المصريون سيدركون كم كان تجنيهم على الجزائر مجحفا
وصف رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، التصريحات العدائية التي صدرت عن عدد كبير من فاعلي الساحة السياسية والإعلامية في مصر ضد الجزائر، بأنها ”لا تشرف قائليها”. وأضاف أن الحقيقة الوحيدة في الحدث الرياضي أن تعززت ”لحمة الجزائريين، وما عدا ذلك فهو كلام لا يكبرهم في عيون الناس”.
فضل رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، تخصيص الجزء الأكبر من كلمته، في جلسة عقدت أمس لطرح الأسئلة الشفوية، للرد على الحملة الإعلامية والرسمية في مصر. وقال بن صالح إن الفريق الوطني، ومن خلال انتصاراته ”رفع الراية الوطنية عاليا وجعلها تحتل المكانة الجديرة بها ضمن رايات الدول المتفوقة في كرة القدم”.
وعما بدر من المصريين، قال الرجل الثاني في الدولة ”لقد عززت النتيجة الكروية لحمة الجزائريين كافة وأبرزت جليا وحدة صفوفهم فظهروا للعالم في أجمل مظهر وأحسن صورة”. وتابع ”هذه هي حقيقة الحدث الرياضي التاريخي، أما ما عدا ذلك فهو كلام لا يشرف قائليه ولا يكبرهم في عيون الناس ولا يؤثـر فينا”، مضيفا بأنه ”سيأتي اليوم الذي يدرك فيه المخطئون كم كان خطأهم كبيرا وكم كان تجنيهم على الجزائر مجحفا”.
وأوضح بن صالح أن ذلك ”لن يقلل من قيمة ووزن بلدنا وشعبنا المعتز بتاريخه والواعي بدوره وبمكانته إقليميا ودوليا ماضيا حاضرا ومستقبلا”. مشددا في هذا الصدد بأن الذين حاولوا إلحاق الضرر بالجزائر ”جاءهم الجواب من قبل شعبنا ومن قبل شبابنا”، كما جاء أيضا ”من خلال موقف مؤسساتنا التي تصرفت بحكمة وروح مسؤولية”. ودافع رئيس مجلس الأمة عن الدبلوماسية الجزائرية في تعاملها مع الملف ككل ”تعاملها أظهر أنها حقا دولة محترمة وشعبها عظيم عبر تاريخه الطويل لم يطأطئ الرأس لأحد ولن يفعل… الجزائر كما يعرف الجميع لا تسير إلا في الطريق الذي تختاره هي لنفسها”.
