السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
أتمنى أن تكونوا أيها الأحباب الكرام بخير وفي أحسن الأحوال.
أريد أن أطرح عليكم موضوعا طالما أرقني وفكرت فيه كثيرا ووجدت نفسي كأنني أصيح في واد أو أنفخ في رماد …
الموضوع هو التفكك الأسري ولا أعني به التفكك الذي يحصل للأسر بعد الطلاق …فهذا بدوره آفة الآفات ومشكل المشكلات ….
لكن التفكك الذي أعنيه هو التفكك بين الأسرة الواحدة …بين العائلة الواحدة بين الإخوة والأخوات …بين الأب وأبنائه …بين الأم وأولادها …
بين العمات …بين الخالات ….بين الكل …
أمر عجيب ….حقد قديم …وآخر جديد …حسد …تنابز بالألقاب…غيرة ….قطيعة …
ما هذا يا أحباب ؟؟
إنه الواقع المر الذي نعيشه …واقع العولمة وواقع الحضارة الذي أصبح فيه الأخ لا يلتفت فيه لأخيه …لا رحمة ولا شفقة داخل الأسرة الواحدة …
أين نحن من صلة الرحم؟؟ ….(لا يدخل الجنة قاطع) والقاطع هنا ليس قاطع الطريق فقط بل قاطع رحم.
أين نحن من تبسمك في وجه أخيك صدقة ؟
أين نحن من خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ؟
أين نعيش إذن ؟
ماذا عساني أقول وقد اختلط الحابل بالنابل.
لقد اختلطت الأمور في الأسرة الواحدة وأصبح بعض الناس يصطادون في الماء العكر ولا يرتاحون ولا يهدأ لهم بال حتى يفرقوا بين أفراد العائلة الواحدة ويقولون لهذا ويخبرون عن هذا وفي كثير من الأحوال كذبا وبهتانا …
أريدكم أن تجيبوني وبصراحة :
كيف نتعامل مع هذا الوضع؟
كيف يتم وضع حد للتفكك الحاصل اليوم في الأسر؟
كيف يتم فضح من يصطادون في الماء العكر؟
كيف يتم الصبر على آذى الأقارب وكسبهم إلى جانبك؟
ماذا تفعل إن قمت بجميع المحاولات ووجدت ان الآخر لا يهمه إلا أن يهينك ؟
صحيح أنه يجب أن يكون لك قلب كبير ولا تنزل إلى مستوى البعض ولكن لابد من نقاش في الموضوع.