الآبـــــاء أبريـــاء..والأبنـــاء ضحايــــا..
الآبـــــاء أبريـــاء..والأبنـــاء ضحايــــا..
ترى هل يشعر الآباء ومن معهم في تسيير شؤون هذا الوطن بالسعادة والفرح..وهم يشاهدون الأبناء هائميـــن على وجوههم في الشوارع والطرقات..بالتأكيد لا..فالآباء لم تمت قلوبهم ليسعدوا بـ"تسكع وتشرد" أولادهم طيلة صائفـــــة كاملة دون توجيه أو استغلال أو إرشاد..وهل يشعر الآباء ومن معهم بالرضى والتفاؤل وهم يتفرجون على "فلذات أكبادهم" وهم يسيرون نحو الهاوية نحو الانحلال الخلقي والآفات الاجتماعية..لا نعتقد ذلك أبدا..لأن بين هؤلاء الأبناء "المتشردين" يوجد أبناء المسئولين وأصحاب الحل والربط ولا نتصور أن أباً واحدا مهما كانت درجة قسوته يرضى ويسعد بمشاهدة إبنه يهيم في الشوارع والطرقات..دون نصائح وتوجيهات وتحذيرات..والوحيد الذي يشعر بالسعادة في هذا الوضع الذي يبعــث على الشؤم والتعاسة هو " الإبن البريء المسكين " الذي يفرح " بالحرية " ويتمنى لو تدوم إلى الأبد..حتى يقيه الله شــــر "القيد والتحكم " ويحصل على فرصة التسكع في الشوارع والقيام بأشياء ما كان ليقوم بها لولا غياب الآباء وصناع القرار..؟ لقد ارتسمت السعادة على وجوه كثير من الأبناء عندما حلت عطلة الصيف ولكن هؤلاء الأبناء لا يدركون أنهم " ضحايـا " لأنهم باتوا " ضحية " لواقع مر…واقع آباء يقولون أنهم يكافحون من أجل لقمة العيش لأبنائهم..وسلطات تقــول أنهـــا في خدمة الآباء من أجل الأبناء..وبين هذا وذاك ضاع الأبناء الأبرياء .
بقلم : بن فتاشة حمادة
مسعد -الجلفة
مسعد -الجلفة
رد: الآبـــــاء أبريـــاء..والأبنـــاء ضحايــــا..
الآبـــــاء أبريـــاء..والأبنـــاء ضحايــــا..مشكووووووووووووور