التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

لا يجوز تعظيم آثار العلماء / هدم منزل مجدد الدعوة محمد بن عبدالوهاب !!

لا يجوز تعظيم آثار العلماء / هدم منزل مجدد الدعوة محمد بن عبدالوهاب !!


الونشريس

لا يجوز تعظيم آثار العلماء بما يفضي إلى الغلو فيهم والشرك بهم

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد . .

فقد نشرت صحيفة الرياض في عددها الصادر في (21 / 10 / 1412 هـ) مقالا بقلم :[ س . د] تحت عنوان :

( ترميم بيت الشَّيخ محمَّد بن عبدالوهَّاب بحريملاء )

وذكر أن الإدارة العامَّة للآثار والمتاحف أولت اهتماماً بالغاً بمنزل مجدد الدَّعوة السَّلفية الشَّيخ : محمَّد بن عبد الوهَّابرحمه الله في حي غيلان بحريملاء حيث تمَّت صيانته وأعيد ترميمه بمادة طينيَّة تشبه مادَّة البناء الأصليَّة . . . إلى أن قال : وتم تعيين حارس خاص لهذا البيت . . إلخ.

وقد اطَّلعت اللجنة الدَّائمة للبحوث العلميَّة والإفتاء في المملكة العربيَّة السَّعوديَّة على المقال المذكور ورأت أنَّ هذا العمل لا يجوز ، وأنَّه وسيلة للغلو في الشَّيخ محمَّد رحمه الله وأشباهه من علماء الحق والتَّبرك بآثارهم والشِّرك بهم ، ورأت أنَّ الواجب هدمه وجعل مكانه توسعة للطريق سداً لذرائع الشِّرك والغلو ، وحسما لوسائل ذلك. وطلبت من الجهة المختصة القيام بذلك فوراً ، ولإعلان الحقيقة والتَّحذير من هذا العمل المنكر جرى تحريره ، وصلى الله وسلم على نبينا محمَّد وآله وصحبه





التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

حكم قول ؟؟؟

حكم قول (جمعة مباركة ) ؟؟؟


الونشريس

حكم قول : " جمعة مباركة "…. في كل جمعة .

يوم الجمعة من أفضل الأيام عند المسلمين ففيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه" رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني والأرناؤوط.

الإسلام اعتبر يوم الجمعة يوم عيد ينطبق عليه ما ينطبق على الأعياد من تهنئة وفرح وسرور فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل وإن كان طيب فليمس منه وعليكم بالسواك" حسنه الألباني رحمه الله.

و قد صح عنه أنه قال: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها" رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن"

و في يوم الجمعة صلاة الجمعة و فيها ما فيها من الأجر فعن أوس بن أوس الثقفي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ومشى ولم يركب فدنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها " [رواه أحمد ] وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قـال النبي صلى الله عليه وسلم "لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب لـه ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى" [رواه البخاري].

فمن السنن التي يستحسن مراعاتها في هذا اليوم خاصة ، استشعارا لأهميته ، واستعدادا للفوز فيه بالثواب العظيم ، ومن ذلك الاغتسال ، والتنظف والتطيب وقص الأظافر ولبس أحسن الثياب ، والإكثار من الدعاء وقراءة سورة الكهف ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والتصدق على الفقراء فيه .

و قد إمتاز يوم الجمعة بوجود ساعة إجابة فيه فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال : " فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها "فكل هذه الأحاديث تبين فضل يوم الجمعة على غيره بسبب ما امتاز به من الأحداث المهمة.

و قد انتشر بين كثير من المسلمين في الآونة الأخيرة عبارات التهنئة بالرسائل القصيرة بالجمع و التي تكون مذيلة بعبارة "جمعة مباركة" و عادة ما تكون مصحوبة بأدعية و تذكير بالله سبحانه و تعالى و هنا يأتي التساءل هل من حرج شرعي لتبادل التهاني و المباركة بالجمع؟

للإجابة عن ذلك فلننظر إلى النظرة الفقهية لجمع من علماء هذه الأمة في حكم التهنئة بقدوم عام هجري جديد كمسألة شبيهة بالتهنئة بيوم الجمعة فالتهنئة بالعام الهجري الجديد من المباحات.

للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله رأي جميل في مسألة التهنئة بالعام الهجري فقد قال "أنا لا أبتدئ أحد فإن ابتدأني أحد أجبته و ذلك لأن جواب التحية واجب و أما الإبتداء بالتهنئة فليس سنة مأمور بها و لا هو أيضاً ما نُهِي عنه فمن فعله فله قدوة و من تركه فله قدوة"
و يرى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله أن التهنئة بالعام الهجري الجديد من العادات المباحة، حيث قال: "أرى أن بداية التهنئة في قدوم العام الجديد لا بأس بها، ولكنها ليست مشروعة بمعنى: أننا لا نقول للناس: إنه يسن لكم أن يهنئ بعضكم بعضاً، لكن لو فعلوه فلا بأس، وإنما ينبغي له أيضاً إذا هنأه في العام الجديد أن يسأل الله له أن يكون عام خيرٍ وبركة فالإنسان يرد التهنئة. هذا الذي نراه في هذه المسألة، وهي من الأمور العادية، وليست من الأمور التعبدية" (لقاء الباب المفتوح).

و بناءاً على ما سبق نقول بأن تهنئة الناس بعضهم بعضاً بحلول يوم الجمعة أو بالسنة الهجرية الجديدة ليست من السنن المأمور بها أو الثابتة .

ولكن لا يجوز ان نقول جمعة مباركه

السؤال:

ما حكم قول "جمعة مباركة" للناس في كل جمعة، مع العلم أن الجملة انتشرت بين الشباب ؟

جزاكم الله كل خير .

الفتوى :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة ( جمعة مباركة ) لا نعلم فيه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام، ولم نطلع على أحد من أهل العلم قال بمشروعيته، فعلى هذا يكون بهذا الاعتبار بدعة محدثة لا سيما إذا كان ذلك على وجه التعبد واعتقاد السنية، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد . رواه مسلم والبخاري معلقا، وفي لفظ لهما: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . وأما إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها، ولكن على سبيل الدعاء فنرجو أن لا يكون بها بأس، وتركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابتة .

والله أعلم .

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

للفائده




رد: حكم قول (جمعة مباركة ) ؟؟؟

جازاك الله خيرا أختي جيهان على الفائدة

دمتي لنا و للمنتدى بمواضيعك الهادفة

بانتظار جديدك أختي الغالية…




رد: حكم قول (جمعة مباركة ) ؟؟؟

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك




رد: حكم قول (جمعة مباركة ) ؟؟؟

بارك الله فيك




رد: حكم قول (جمعة مباركة ) ؟؟؟

الونشريس




رد: حكم قول (جمعة مباركة ) ؟؟؟

جازاك الله خيرا أختاهـ على الفائدة

جزاك الله خيراً بانتظار جديدك يا الغالية…




التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟؟؟؟؟؟؟

حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟؟؟؟؟؟؟


الونشريس

السلام عليكم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه . أما بعد:

فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، والقيام له في أثناء ذلك، وإلقاء السلام عليه، وغير ذلك مما يفعل في الموالد

. والجواب أن يقال: لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله، ولا خلفاؤه الراشدون، ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله على الجميع، ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة، وهم أعلم الناس بالسنة، وأكمل حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" أي: مردود عليه، وقال في حديث آخر: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".

ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع، والعمل بها، وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وقال عز وجل "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"

وقال سبحانه {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} وقال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} وقال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا}.

والآيات في هذا المعنى كثيرة وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به، زاعمين أن ذلك مما يقربهم إلى الله، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم، واعتراض على الله سبحانه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين، وأتم عليهم النعمة.

صدرت ضمن رسالة طبعتها الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، طبعت عدة طبعات.

والرسول صلى الله عليه وسلم علي قد بلغ البلاغ المبين، ولم يترك طريقا يوصل إلى الجنة، ويباعد من النار إلا بينه للأمة، كما ثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم" رواه مسلم في صحيحه.

ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم، وأكملهم بلاغا ونصحا، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة، أو فعله في حياته، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته، كما تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين وقد جاء في معناهما أحاديث أخر، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة:

"أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلاله" رواه الإمام مسلم في صحيحه.

والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة، وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها، عملا بالأدلة المذكورة وغيرها، وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات، كالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكاختلاط النساء بالرجال، واستعمال آلات الملاهي، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر، وظنوا أنها من البدع الحسنة.

والقاعدة الشرعية: رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، كما قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ}

وقال تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}.

وقد رددنا هذه المسألة وهي: الاحتفال بالموالد إلى كتاب الله سبحانه، فوجدناه يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به، ويحذرنا عما نهى عنه، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا، وأمرنا باتباع الرسول فيه.

وقد رددنا ذلك- أيضا- إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله، ولا أمر به، ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين، بل هو من البدع المحدثة، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم، وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق، وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام، بل هو من البدع المحدثات،التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها، ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا
مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}

وقال تعالى: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ الآية.

ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد- مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى، كاختلاط النساء بالرجال، واستعمال الأغاني والمعازف، وشرب المسكرات والمخدرات، وغير ذلك من الشرور، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك، وهو الشرك الأكبر، وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأولياء ودعائه والاستغاثة به، وطلبه المدد، واعتقاد أنه يعلم الغيب، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس، حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم علي وغيره ممن يسمونهم بالأولياء.

وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين" وقال عليه الصلاة والسلام: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله" خرجه البخاري في صحيحه، من حديث عمر رضي الله عنه ومن العجائب والغرائب أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد في حضور هذه الاحتفالات المبتدعة، ويدافع عنها، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات، ولا يرفع بذلك رأسا، ولا يرى أنه أتى منكرا عظيما، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين.

ومن ذلك: أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد، ولهذا يقومون له محيين ومرحبين، وهذا من أعظم الباطل، وأقبح الجهل، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة، ولا يتصل بأحد من الناس، ولا يحضر اجتماعهم، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنين: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ} وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة وأنا أول شافع وأول مشفع" عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام.

فهذه الآية الكريمة، والحديث الشريف، وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث، كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات، إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة، وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور، والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا به

. أما الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من أفضل القربات، ومن الأعمال الصالحات، كما قال الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا" وهي مشروعة في جميع الأوقات، ومتأكدة في آخر كل صلاة، بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة، وسنة مؤكدة في مواضع كثير منها ما بعد الأذان، وعند ذكره عليه الصلاة والسلام، وفي يوم الجمعة وليلتها، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة.

والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة، والحذر من البدعة، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




رد: حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟؟؟؟؟؟؟

جزاك الله خيرااا
على الفتوى
ننتظر جديدك




التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

الحكمة من أن صلاة الجمعة ركعتان لا 4 ركعات

الحكمة من أن صلاة الجمعة ركعتان لا 4 ركعات


الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتاد المسلمون أداء صلاة الجمعة ركعتين لا أربع ركعات كما هو الحال في صلاة الظهر، وبعض المسلمين قد لا يعرف الحكمة من ذلك. وقد ذكر الداعية محمد بن صالح بن عثيمين "رحمه الله تعالى", أن الحكمة من ذلك هي للتفريق بين صلاة الجمعة وصلاة الظهر, والسبب الآخر أن يوم الجمعة هو يوم عيد للمسلمين, فكانت الصلاة في هذا اليوم قريبة من صلاة العيد، كما أن بعض المصلين قد يذهب باكرا إلى المسجد يوم الجمعة فكانت الركعتان تيسيرا له.




رد: الحكمة من أن صلاة الجمعة ركعتان لا 4 ركعات

شكرا على الموضوع
الركعتان الباقيتان تعوضهما الخطبتين




رد: الحكمة من أن صلاة الجمعة ركعتان لا 4 ركعات

شكرا لك اخي بارك الله فيك دائما مميز




التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

حكم الصلاة بين السواري

حكم الصلاة بين السواري


الونشريس

كثيراً ما نلاحظ المصلين يقفون بين السواري ويصلون وفي بعض الأحيان نجد صفاً بأكمله لكنه مقطع بسبب السواري فهل هذا الصف مكتمل أم ناقص وماهو محله من الإعراب وهذا الكتاب سيوظح لنا اللبس والغموض بحول الله تعالي وأرجوا أن تعم الفائدة
ولاتبخلونا بصالح الدعاء


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
توفيق الباري في الصلاة بين السواري.pdf‏  630.2 كيلوبايت المشاهدات 4


رد: حكم الصلاة بين السواري

الونشريس


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
توفيق الباري في الصلاة بين السواري.pdf‏  630.2 كيلوبايت المشاهدات 4


رد: حكم الصلاة بين السواري

جزاك الله خيرا اخي الفاضل

اسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك

و مشكور على المعلومة القيمة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
توفيق الباري في الصلاة بين السواري.pdf‏  630.2 كيلوبايت المشاهدات 4


رد: حكم الصلاة بين السواري

بارك الله فيك أخي

شكراااااااااا


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
توفيق الباري في الصلاة بين السواري.pdf‏  630.2 كيلوبايت المشاهدات 4


التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

حكم الزردة و الوعدة للشيخ أحمد حماني رحمه الله تعالى.

حكم الزردة و الوعدة للشيخ أحمد حماني رحمه الله تعالى.


الونشريس

فحوى السؤال :
كنا نزور المشايخ بنية خالصة و نتبرك بآثار الصالحين و نتمسح بقبورهم و نتوسل بهم و نقيم الزردات و الوعدات كلما اشتدت بنا المحن فنظفر بالمنن و تفرج علينا حتى جاء البادسيون و قطعوا علينا هذه الإحتفالات البهيجة و غابت علينا و غضب علينا ديوان الصالحين أ فليس من الخير أن نعود إلى الزردة و الوعدة و نحيي ما اندثر فإن ذلك عادات الآباء و الأجداد زيادة على الرجاء في تبديل الأحوال و انصراف الأهوال و إرضاء الرجال و عسى أن تنفرج عنا المحن و تكثر المنن هذا ما يقوله بعض الناس و يود أن تسبح الأمة فتذهب الغمة و ما علينا في الزردة و الوعدة و قضاء زمن كثير في الأفراح و الأيام و الليالي الملاح و القصبة و البندير و التهويل و الشخير و النحير و ما رأيكم دام فضلكم ؟ _ عبد الله الغفلان –زمورة : غليزان _

الجواب :

الحمد لله و الصلاة و السلام على
رسول الله و على آله و صحبه و من اتبع هداه :
أولا : سؤال محير لا ندري أصاحبه جاد به أم هازل ؟ فإن كان جادا أجبناه بعلمنا و لا عتب علينا و إن كان هازلا فإنا نعوذ بالله أن نكون من الهازلين
فقول السائل " كنا نزور المشايخ بنية صالحة " الصواب كنا نزورهم بغفلة فاضحة أعيننا مغلقة و عقولنا معطلة فالشيوخ كانوا عاطلين عن كل ما يؤهلهم للزيارة فلا علم و لا زهد و لا صلاح و لكن نسب مرتاب في صحته فكنا كما قيل نعبدهم و نرزقهم
و الزيارة الشرعية تكون للشيخ إذا كان من ذوي العلم و الفهم و الصلاح و يأخذ منه المنقول و المعقول و يرجع بفوائد جمة كما كان عالم المدينة بها و أبو حنيفة في العراق هذه الزيارة هي المأذون فيها و كانت تضرب إليه آباط الإبل فأما إذا كان الشيخ كالصنم فماذا يستفيد منه الزائر ؟ أعلما أم زهدا أم صلاحا أم نصيحة و عقلا؟
إن المشايخ كانوا خلوا من كل ذلك و فاقد الشيء لا يعطيه .
و الذي كان يمكن الإستفادة من علمهم لم يردوا في سؤالكم و لا يمكن أن يخطروا ببالكم مثل ابن باديس و التبسي رحمهما الله فقد كان يزورهم الطلاب و يرجعون من عندهم بعلم و فير و نصائح جمة أفادت الوطن و الأمة و إنما حكمت بأنك لا تريد هذا الصنف المقيد من العلماء لأنك ذكرت مع زيارتهم البركة و التمسح بالقبور و الزردة و الوعدة و نسيت الهردة و الوخدة و الفجور و الخمور فقد أنقذوا الأمة من هذه الشرور و خلّصوها من قبضة مشايخ الطرق فكان ذلك مقدمة لتحريرها و رفع رايتها و لم يكن لغالب مشايخ الطرق إلا فضيلة النسب الشريف و هو مظنون و إن صح ففي الحديث :" من بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه [ رواه مسلم ] فإذا أردت أخذ البركة من المشايخ فاقصدهم للعلم و الفضل و الصلاح و الزهد و اقتد بهم و اعمل عملهم تنتفع و تحصل لك أنواع من البركة الحقيقية لا المتخيلة .
ثانيا : و أما قولك " نتمسح بقبورهم " فإن مثل هذا التمسح نوع من الشرك و لا يكون إلا للحجر الأسود بالكعبة فقط مع التوحيد الخالص لله و قد قال له عمر يخاطبه : "و الله ما أنت إلا حجر لا تنفع و لا تضر و لولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك " [متفق عليه ] فإن كنت مع الحجر الأسود كما قال عمر فلا بأس أن تقبله أما غيره فلا يجوز لك التمسح به فإن التمسح به و تقبيله شرك يتنزه عنه المؤمن الموحد .
إن المؤمن يعلم _ كما علم عمر _ أنه حجر و الله يقول في مثله من الجماد الذي كان يفتن العباد "إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم و لو سمعوا ما استجابوا لكم و يوم القيامة يكفرون بشرككم و لا ينبئك مثل خبير " [ فاطر :14] فالبركة المستفادة من هذا التمسح هي الرجوع إلى عهد الجاهلية و الشرك بالله هذا هو التمسح بالقبور فإنها أجداث فإن قصدت ساكني القبور فإن ذلك منك أضل ألم تر أن صاحب القبر كان حيا يرزق ثم جاءه الموت و الموت كريه لا يحب زيارته أحد من الأحياء فلم يستطع دفعه عن نفسه و استسلم مكرها له و لو استطاع أن يفتدي منه لبذل له الدنيا و ما فيها .
فمن رجا الخير من ميت أو دفع الضر المتوقع فلا أضل منه فادع في كل ما يصيبك الحيّ الذي لا يموت فإنه النافع الضار وحده و الله يوصي عباده فيقول : " و من ءاياته الليل و النهار و الشمس و القمر لا تسجدوا للشمس و لا للقمر و اسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون" [ فصلت :37 ] .
ثالثا : أما قولك : " كنا نتوسل بهم " فإن التوسل الشائع بين الناس و هو دعاء _ الدعاء هو مخ العبادة _ شرك محض فالتوحيد أن تدعو الله الذي خلقك _ و لو عظمت
ذنوبك _ فإنه معك يسمع دعاءك فإن كان لا بد من التوسل فتوسل بصالح أعمالك كما فعل الثلاثة أصحاب الغار حينما نزلت عليهم الصخرة و سدّته عليهم فاستجاب لهم من يعلم شدّتهم هذا هو التوسل الصحيح و غيره قد يوقع صاحبه في الشرك فلا تحم حوله .
رابعا : و أما قولك " كنا نقيم الزردات و الوعدات كلما اشتدت بنا المحن " فإن هذه الزردات كانت من آثار غفلتنا منافية ليقظتنا و كان علماؤنا رحمهم الله يسمونها " أعراس الشيطان " لما يقع فيها من سفه و تبذير و عهر و خمر و اختلاط و فجور و إنما كان يشدّ إليها الرحال من تونس حتى المغرب الغافلون منا المستهترون بالدين و الأخلاق ممن نامت ضمائرهم و كانت من أعظمها زردة " سيدي عابد " بناحيتكم يأتيها الفسّاق من تونس و المغرب و ما بينهما و سل الشيوخ عن الأحياء ينبئونك و كانت هذه الزرد كثيرة لأن لكل قوم إلههم من أصحاب القبور من حدود تبسة إلى مغنية كان تعبد من دون الله و لكل قوم من يقدسونه ف(سيدي سعيد ) في تبسة و ( سيدي راشد ) بقسنطينة و ( سيدي راشد ) بالسطيف و ( سيدي بن حملاوي ) بالتلاغمة و ( سيدي الزين ) بسكيكدة و ( سيدي منصور ) بولاية تيزي وزو و ( سيدي محمد الكبير ) في البليدة و (سيدي بن يوسف ) بمليانة و (سيدي الهواري ) بوهران و ( سيدي عابد ) بغليزان و
( سيدي بومدين) بتلمسان و ( سيدي عبد الرحمن ) بالجزائر و يزاحمه ( سيدي محمد ) و ليعذرني الإخوة ممن لم أذكر آلهة بلدانهم و هم ألوف .
ففعل هؤلاء القوم مع هؤلاء المشايخ يشبه فعل الجاهلية مع هبل و اللات و العزى و خصوصا إقامة الزردة حولها و الذبح لها و التمسح بالقبور أفترانا نحيي آثار الشرك و نحن موحدون ؟
لقد وقف العلماء وقفة صادقة ضد هذه المناكير في الزرد لا فرق بين علماء الإصلاح و غيرهم ممن كان يناصر جمعية العلماء و من كان خارجها حتى قضوا على الزردة و ساء ذلك الدوائر الإستعمارية فأرادت أن تحييها و تحافظ عليها و في علمي أن آخر زردة قسنطينة أقامها سياسي فشل في سياسته الإدماجية فعادى العلماء و اتهمهم و أقام زردة بثيران المعمون و أخرافهم و أين مدينة قسنطينة عرين أسد الإصلاح و لكنه دفن نفسه و لم تقم له قائمة فمن يريد أن يسير اليوم بإحياء الزردة و الوعدة فبشره بخيبة تصيبه مثل خيبة الأمس فاحذر يا صاحب السؤال
خامسا : ثم إن الطعام و و اللحم المقدم في الزردة لا يحل أكله شرعا لأنه مما نص القرءان على حرمة أكله فإنه سبحانه و تعالى يقول : " حرّمت عليكم الميتتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل لغير الله به***61487; " [ المائدة : 3 ] فاللحم من القسم الرابع أي مما أهل لغير الله به أي ذبح لغير الله بل للمشايخ فزردة ( سيدي عابد ) أقيمت له و هكذا (سيدي بن عودة ) و ( سيدي بومدين ) إلخ ….أقيمت له الزردة ليرضى و ينفع و يدفع الضر و تقول إن هذه الذبائح قد ذكر اسم الله عليها فأقول : و لو ذكر اسم الله فإن النية الأولى و هي تقديمها إلى صاحب المقام يجعلها لغير الله .
برهان ذلك فعل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع والد الفرزدق و سحيم فإن سحيما علم أن غالبا نحر ليطعم الناس فنحر فسمع به غالب فنحر عشرات فغالبه سحيم و نحر مثله و كثر المنحور حت عدّ بالمئات يريدان به الفخر فلفما جاء الأمر إلى علي رضي الله عنه نهى الناس عن أكل لحمها و اعتبرها مما أهل لغير الله و لا شك أن ناحريها قد ذكروا عند نحرها اسم الله لكن الناحرين قصدا بدلك التباهي و الإفتخار فكانت مما أهل به لغير الله
فلحم الزردة حرام لأنه صنع بذلك اللحم و حضور الزردة حرام لأنه تكثير لأهل الباطل و لو كان الذي حضر إماما أو رئيس أئمة أو دكتورا أو عالما فإنه عار أن نزرد بأموال الدولة و نحن غارقون في الديون و قد شاهدنا في تلفزتنا ما يحب الأوروبيون أن نكون عليه من اللعب بالثعابين فكل من أحيا فينا الغفبة التي كنا فيها بالأمس ليس بناصح لنا بل غاش و لن يفلح في مقاصده و سيكون كما قال الله في مثله ممن جعلوا المال للكيد للمسلمين :" فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون و الذين كفروا إلى جهنم يحشرون " [ الأنفال :36] و هذا وعد من الله صادق و لن يخلف الله و عده .
سادسا : و أما قولك " حتى جاء البادسيون " فالحق أن ابن باديس و أصحابه إنما دقوا الجرس فاستيقظ الشعب و رأى الخطر المحدق به فانفض عنهم و لم يأت ابن باديس بدين جديد و لا بطريق جديد و إنما تلا كتاب الله و حدّث بكلام رسول الله صلى الله عليه و سلم و سار بسيرة السلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين و كفى ابن باديس أن أيقظ المسلمين .
سابعا : إذا أردنا أن تزول عنا المحن فلنجتنبها و لنخالف طريقها : نعبد الله و حده و نطيع الله و رسوله و نوحد الكلمة فيما بيننا و نعتصم بحبل الله المتين و نجتنب الخلاف و النزاع و نؤمن بالله و نستقيم و نعمل الصالحات فلا بد من العمل المتواصل لأن الله يأمر به" و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون " [ التوبة :105] هذه هي وسائل النجاح و ليست إقامة الوعدات و الزردات و دعاء غير الله فهذا عمل الخاسرين فإن طلبنا النجاح و زوال المحن بغير هذه الطريقة فنحن في ضلال و خسران كما أقسم على ذلك رب الناس
" و العصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصو بالصبر " هذا جواب سؤالك يا أخا زمورة و سنعود إلى الموضوع و السلام عليكم و على كل من اتبع الهدى.
أحمد حماني رحمه الله