التصنيفات
فقه العبادات

صلاة الفجر وقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين.

صلاة الفجر وقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين.


الونشريس

النوم لساعات طويلة خطر على الصحة

صلاة الفجر وقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين

أظهرت نتائج أحدث دراسة علمية حول أمراض القلب وتصلب الشرايين أن

أداء صلاة الفجر في موعدها المحدد يوميا خير وسيلة

لوقاية والعلاج من أمراض القلب وتصلب الشرايين بما في ذلك احتشاء

عضلة القلب المسببة للجلطة القلبية وتصلب الشرايين

المسببة للسكتة الدماغية وأكدت نتائج الدراسة التي أجرتها جمعية

أطباء القلب في الأردن أن الأبحاث العلمية والطبية أكدت أن

مرض إحتشاء القلب وهو من أخطر الأمراض ومرض تصلب الشرايين وانسداد

الشريان التاجي سببها الرئيسي النوم الطويل لعدة

ساعات سواء في النهار أو الليل. وأظهرت نتائج الدراسة أن الإنسان

إذا نام طويلا قلت نبضات قلبه إلى درجة قليلة جداً لا
تتجاوز50 نبضة في الدقيقة وحينما تقل نبضات القلب يجري الدم في

الأوعية والشرايين والأوردة ببط شديد الأمر الذي يؤدي إلى

ترسب الأملاح والدهنيات على جدران الأوردة والشرايين وبخاصة

الشريان التاجي وانسداده ونتيجة لذلك يصاب الإنسان بتصلب

الشرايين أو انسدادها حيث يؤدي ذلك إلى ضعف عضلة القلب وانسداد

الشرايين والأوردة الناقلة للدم من وإلى القلب حيث تحدث

الجلطة القلبية أو انسداد الشرايين الناقلة للدم من وإلى الدماغ
مما يسبب السكتة الدماغية المميتة في أغلب الأحيان.

وأكدت نتائج الدراسة ضرورة الامتناع عن النوم لفترات طويلة بحيث لا

تزيد فترة النوم عن أربع ساعات حيث يتوجب النهوض

من النوم من النوم وأداء جهد حركي لمدة 15 دقيقة على الأقل وهو

الأمر الذي يوفره أداء صلاة الفجر بصورة يومية في الساعات

الأولى من فجر كل يوم والأفضل أن تكون الصلاة في المسجد وفي جماعة

وجاء في الدراسة أن المسلم الذي يقطع نومه ويصلي

صلاة الفجر في جماعة يحقق صيانة متقدمة وراقية لقلبه وشرايينه سيما

وأن معدل النوم لدى غالبية الناس يزيد عن ثماني ساعات يومياً .




رد: صلاة الفجر وقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين.

مشكورة جيهان على الكلمات والمعلومات المفيدة جزاك الله خيرا




رد: صلاة الفجر وقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين.

بارك الهه فيك على المعلومات القيمة




التصنيفات
فقه العبادات

يا ترى كم مرة تكلمنا على بعض الناس من وراهم ؟

يا ترى كم مرة تكلمنا على بعض الناس من وراهم ؟


الونشريس

يا ترى كم مرة تكلمنا على بعض الناس من وراهم ؟

يا ترى كم مرة تكلمنا على بعض الناس من وراهم ؟ كثير صح ؟
———— ——— ——— ——— —– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما عُرج بي مررت بقومٍ لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم. فقلت: من هؤلاء ياجبريل ؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم. يا مصيبتنا !!
س: طيب وايه الحل ؟؟
ج: كفارة الغيبة
بأن تعتذر للشخص وتطلب منه مسامحتك , وتندم على اللي عملته بس بعضنا بيقول انها صعبة شوي يعني بنخجل!! طيب
فيه حل تاني !!
^ ^ ^ الحل إننا كلنا نسامح بعضنا على كل غيبة أو خطأ صار بيننا سواء عرفناه أو ما عرفناهوش
س:هتستفيد ايه ؟؟
ج: صدقة تؤجر عليها , وسبب لمغفرة ذنوبك
قال تعالى : ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أُعدت للمتقين , الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ).
س: طيب ازاي ؟
ج: قول معاي
" اللهم إني تصدقت بعِرضي على الناس وعفوت عمن ظلمني فمن شتمني أو ظلمني فهو في حِل" " اللهم إني سامحت كل من أغتابني أو ذكرني بسوء في غيبتي وأسألك في ذلك الأجر والمغفرة وبلوغ مراتب المحسنين "

أخواني وأخواتي أعضاء منتديات مدينة الحب كتبت لكم هذا الموضوع لأني أحبكم في الله
وأطلب منكم مسامحة أي شخص قريبا أو صديقا على أي خطأ أو غيبة ( كانت أو لم تكن )
وذلك لمساهمة نشر المحبة مابيننا ,,,,,,,,,,,,,,,,, ولاتنسوا الدعاء لي بالثبات
وجزاكم الله خيراً




رد: يا ترى كم مرة تكلمنا على بعض الناس من وراهم ؟

عطيك الصحة ختي مينوشا علي هدا الموضوع القيم الله يجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله




رد: يا ترى كم مرة تكلمنا على بعض الناس من وراهم ؟

الونشريس




التصنيفات
فقه العبادات

كيفية اداء الصلاة

كيفية اداء الصلاة


الونشريس

:

النية : وهي ان نقصد بقلوبنا أو نقول :
اصلي صلاة ( الصبح أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء ـ بحسب اختلاف الوقت ـ ) اداءً واجباً قربة الى الله تعالى .
الونشريس

ثانياً : تكبيرة الاحرام ، وتأتي بعد النية مباشرة وهي عبارة عن التلفظ بكلمة ( الله اكبر ) . ويستحب رفع اليدين بمحاذاة الاذنين عند التلفظ بها ، كما هو موضح بالشكل رقم (1) .

الونشريس

ثالثاً : نقرأ سورة الحمد وسورة اخرى كاملة معها حال القيام ، كما هو موضح بالشكل رقم (2) .

الونشريسالونشريس

رابعاً : ننحني للركوع بعد اتمام القراءة ونقول ( سبحان ربّي العظيم وبحمده ) كما هو موضح بالشكل (3) . ومن ثم نرفع رأسنا من الركوع ونصبر قليلاً منتصبي القامة قبل ان نهوي الى السجود ، ونقول ( سمع الله لمن حمده ) كما هو موضح بالشكل (4) .

الونشريسالونشريس خامساً : نهوي الى السجود بعد اتمام الركوع بأن نضع المساجد السبعة على الارض كما هو موضح بالشكل (5) ونقول ( سبحان ربي الاعلى وبحمده ) ومن ثم نرفع الرأس من السجدة الاولى ونستمر بجلوسنا قليلاً كما هو موضح بالشكل (6) . ونقول ( الله اكبر ) .

الونشريسالونشريس سادساً : ونهوي للسجود مرة اخرى ونقوم بما قمنا به في السجدة الاولى . كما هو موضح بالشكل 7 ، 8 .

الونشريس

سابعاً : نقوم بعد السجدة الثانية من الركعة الاولى ثم نقرأ الحمد والسورة ومن ثم نقنت بالدعاء كما هو موضح بالشكل رقم (9) .

الونشريس

ثامناً : ثم نركع بعد القنوت ونسجد السجدتين كما فعلنا في الركعة الاولى ، ومن ثم نجلس بعد السجدتين للتشهد فنقول ( اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمداً عبده ورسوله اللهم صلّ على محمد وآل محمد ) كما هو موضح بالشكل (10) .

الونشريس

تاسعاً : ثم نقوم بعد التشهد ونقرأ ( سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ) ثلاث مرات كما هو موضح بالشكل (11) .

الونشريس

عاشراً : وبعد التسبيحات نركع ونسجد السجدتين كما فعلنا في الركعة الاولى ونقوم للركعة الرابعة ونفعل كما فعلنا في الركعة الثالثة ونجلس للتشهد بعد السجدتين ومن ثم نسلم بان نقول : ( السلام عليك ايها النبي ورحمة الله بركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) كما هو موضح بالشكل (12) .




رد: كيفية اداء الصلاة

thank"s my Brother




رد: كيفية اداء الصلاة

شكــــــرا جـــــزيلا

بــاركـ اللـه فيكـ.




التصنيفات
فقه العبادات

شرح الأصول الثلاثة و القواعد الأربعة و شروط الصلاة للعلامة محمد أمان الجامي (mp3,rm)

شرح الأصول الثلاثة و القواعد الأربعة و شروط الصلاة للعلامة محمد أمان الجامي (mp3,rm)


الونشريس

الونشريس
الونشريس

شرح كتاب الأصول الثلاثة
و القواعد الأربعة
و كتاب شروط الصلاة
للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله

09 أشرطة فقط و بروابط مباشرة
بصيغتي

mp3/rm

للشيخ العلامة الناصح المجاهد السلفي محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله

Audio FilesReal Audio
01.rm


7.1 MB


02.rm


7.2 MB


03.rm


7.2 MB


04.rm


4.4 MB


05.rm


7.2 MB


06.rm


7.3 MB


07.rm


7.0 MB


08.rm


7.0 MB


09.rm


3.6 MB

تحميل الدروس بروابط مباشرة كل على حدى بصيغة
mp3
دخول




التصنيفات
فقه العبادات

الصلاة خير من النوم متابعة يومية لصلاة الفجر

الصلاة خير من النوم..متابعة يومية لصلاة الفجر


الونشريس

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بشر المشّائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة » صحيح.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: {من صلى الفجر فهو في ذمة الله(حفظه)فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته} حديث صحيح

***********************
إخواني و أخواتي
و هنا ستكون لنا وقفة متابعة يومية لصلاة الفجر..فيدخل كل منا يوميا و يكتب أنه صلى الفجر..و سيكون شعارنا هنا

حي على الصلاة
حي على الفلاح
الصلاة خير من النوم

لكن دعونا أولا نستحضر في أذهاننا أهمية و ثواب صلاة الفجر
أهمية صلاه الفجر

1_ صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة
قال صلى الله عليه و سلم {من صلى العشاء في جماعة فكانما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكانما قام الليل كله }أخرجه مسلم

2_الحفظ في ذمة الله لمن صلى الفجر
فعن ابي ذر رضي الله عنه قال.قال رسول الله صلى الله عليه و سلم {من صلى الصبح فهو في ذمة الله}رواه مسلم

3_ صلاة الفجر جماعة نور يوم القيامة
قال صلى الله عليه و سلم {بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة}

4_ دخول الجنة لمن يصلي الفجر في جماعة
قال صلى الله عليه و سلم {من صلى البردين دخل الجنة} والبردين هما الفجر و العصر
وقال صلى الله عليه و سلم {لن يلج النار احد صلى قبل طلوع الشمس و قبل غروبها}

5_ يمنح الرزق و بركته
قال ابن القيم {ونومة الصبح تمنع الرزق لانه وقت تقسم فيه الأرزاق}

6_خير من الدنيا و ما فيها
قال صلى الله عليه و سلم
{ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها}

7_ تقرير مشرف يرفع لرب السماء عنك
قال صلى الله عليه وسلم { يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل و ملائكة بالنهر و يجتمعون في صلاة الفجر والعصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسالهم الله و هو اعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون و اتيناهم و هم يصلون} فيا عبد الله يا من تحافظ على صلاة الفجر سيرفع اسمك الى الملك جل و علا . الا يكفيك فخرا و شرفا

8_ الرزق والبركة لمن صلى الفجر جماعة
قال صلى الله عليه وسلم {اللهم بارك لأمتي في بكورها}

ما هو المطلوب للمتابعة؟
فقط على كل المشاركين الدخول كل يوم و التأكيد على قيامهم بصلاة الفجر بكلمة {تم}
و من لم يقم بصلاة الفجر بكلمة {لم يتم}




رد: الصلاة خير من النوم..متابعة يومية لصلاة الفجر

تم
وشكراااااااااااااااااااااااااااااااااا لك




رد: الصلاة خير من النوم..متابعة يومية لصلاة الفجر

الونشريس




رد: الصلاة خير من النوم..متابعة يومية لصلاة الفجر

تم بحمد الله -الخميس و الجمعة-




رد: الصلاة خير من النوم..متابعة يومية لصلاة الفجر

شكرا على مروركم الذي نور و عطر صفحتي اتمنى تفاعلكم




رد: الصلاة خير من النوم..متابعة يومية لصلاة الفجر

حي على الصلاة …. حي على الفلاح… الصلاة خير من النوم ….. وجزاك الله الف خير




رد: الصلاة خير من النوم..متابعة يومية لصلاة الفجر

حازاك الله كل خير وسدد خطاك وانار دربك وكثر من امثالك واعز بك الا سلام قلبي يطرب ويفرح لكما دخلت منتدانا الغالي وافرح اكثر كلما وجدت من يدعوا لدينه تم بادن الله حفضكم الله جميعا ورعاكم انتم الا مل رغم قلتكم ونحن فخورين بكم




رد: الصلاة خير من النوم..متابعة يومية لصلاة الفجر

تقبل الله منكم ان شاء الله تم بحمد الله




رد: الصلاة خير من النوم..متابعة يومية لصلاة الفجر

شكرا على المعلومة




رد: الصلاة خير من النوم..متابعة يومية لصلاة الفجر

تم بفضل الله وحمده وشكرا على الموضوع والمعلومة الف شككككككككككككككر




التصنيفات
فقه العبادات

مناجاة بين يدي رمضان

مناجاة.. بين يدي رمضان


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم

رَبِّ، رُحماك رُحماك، يا ربِّ، ربِّ.. ربِّ، يا ألله.

يا ذا الجلال والإكرام، يا من وَسعت رحْمتُه كلَّ شيء، يا مَن له الخلق والأمر، يا رحْمَن الدنيا والآخرة، هل ستُدخلني رمضان؟ هل ستُبلِّغني رمضان؟ هل سأكون ممن يَشهد رمضان؟ يا ربِّ لك الحمدُ مِن قبْلُ ومن بعد، لك الحمد من قبل ومن بَعد.

يا ربِّ، إنْ بلَّغْتَني رمضان فوفِّقني فيه، أرجوكَ ربِّ، أرجوكَ ربِّ، إن بلَّغْتني رمضان أن توفِّقَني فيه.

لا أدري كيف سأدخلُ رمضان؟ ولا كيف سأكونُ فيه؟ لا أدري بأيِّ قلبٍ وأيِّ همَّةٍ وأي نيةٍ سأكون في رمضان؟

فيا أرحم الرحمين، يا أكرم الأكرمين، يا خالق الناس أجمعين، وفِّقني في رمضان.

سأدخل – إنْ دخلْتُ – يا ربِّ بفضْلك وكرَمِك وحوْلِك وقوَّتك، فأرجوك أرجوك ربِّ، أدخلني فيه مُدخلَ صدقٍ، وأنزلني منه مُنزَلاً مبارَكًا، وأنت خير المنْزِلين

يا ربِّ، وفِّقني في رمضان، فإني سأدخل يا ربِّ – إن دخلتُ بفضلك – بذنوب كالجبال، بذنوب جمَعْتُها ليلاً ونهارًا، ذنوبٍ كثيرة، أذْكُر بعضَها ونسيت أكثرها، لكنَّها لا تَخفى عليك.

سأدخل يا ربِّ، بقلب غافلٍ لاهٍ، بلسانٍ لم يَذْكرك حقَّ ذِكْرك، لم يشكرك حق شكرك، فهل ستقبلني؟ هل ستوفِّقني يا ربِّ للتوبة؟

أم سأخرج من رمضان وذنوبي كما هي؟ سأخرج وقلبي كما هو؟ ولساني كما هو؟

أرجوك يا ربِّ، وفِّقني للتوبة النَّصُوح في رمضان، وتقبَّلْها منِّي.

يا خالقي، يا رازقي، يا حسْبِي، يا ربِّ، وفِّقني في رمضان، وفقني لصيامه كما تحبُّ أن يكون الصيام، لقيامه كما تحب أن يكون القيام، لِرفْقة القرآن كما تحب أن تكون الرفقة، وفقني لعبادتك في رمضان، كما تحب أن تكون العبادة.

ربِّ، رُحْماك، أرجوك يا ربِّ أن توفِّقني في رمضان، سأدخل بذنوبي وعَجْزي، وتفريطي وتضْيِيعي، وهَزْلي ولعبي، وكسَلِي وتَسْويفي، فكن عوني على نفْسي، وكن معي على كل ما يؤخِّرني عنك.

سدِّد خُطَاي، أعنِّي على ذِكْرك، وشُكْرك، وحُسْن عبادتك.

ارزقني همَّة ونيَّة للوقوف في صلاة القيام، لترتيل القرآن، لتحقيق الصيام.

يا ربِّ، أرجوك – وأنا مقصِّر في حقِّك – لأنَّك رَحِيم، فلا تعامِلْني بما أنا أهْلُه، وعامِلْني بما أنت له أهْلٌ، يا أهل الرحمة والكرم، والعفو والصَّفْح، أنت التوَّاب الرحيم، وأنا المذْنِب اللئيم، تَقْبَل التوبة عن عبادك، فتُبْ عليَّ وتقبَّل مني.

ربِّ، سأدخل رمضان ولا أدري كيف سأكون؟ هل سأقف في الصفوف مع الجماعة بنيَّة صادقة، وخُشوع وتذلُّل؟ أوْ أنِّي سأكون معهم مُجاراةً لهم؟

سأقرأ القرآن، فهل ستكون قراءتي خالصةً لوجْهك؟ أو لأنِّي أوافق الناس وأَسِير معهم؟ وأُقْبِل بإقبالهم؟ أو أقْرَأ ليُقال: قرَأْتَ من القرآن كذا وكذا؟

يا ربِّ رحماك، سأصوم عن الطعام والشراب، وسائر المفطِّرات، فهل ستكون لأجْلك وفِيك؟ الأمر بيدك، والحَوْل حوْلُك.

فيا ربِّ أصلح لي نيتي، أصْلِح لي نيتي، هَبْ من لَدُنْك نيَّة صادقة.

أرجوك يا ربِّ، يا ربِّ، بأيِّ عزيمةٍ ستكون عبادتي؟ وبأيِّ اجْتهاد سيكون عمَلي؟

ربِّ أَبْرأ لك من كل حوْل وقوَّة إلى حوْلك وقوَّتِك، فهَبْ لي برحمتك مِنْك عزيمةً وثباتًا، وكن عَوْني في عملي.

أرجوك يا ربِّ، أصْلِح لي نيتي، أصلح لي نيَّتي.

ربِّ، لطْفَك يا ربِّ، هل إذا دخلْتُ رمضان سأكون من الموفَّقين؟ وإذا خرجت منه سأكون من المقبولين؟ من الفائزين؟ أو سأخرج بالجوع والعطش؟ وسأفوز بالسَّهَر والتَّعَب؟

اللهم ربِّ، لا حول ولا وقوة إلا بك، فهَبْ من لدنك رحمة.

يا ربِّ، إذا لم أُقْبِلْ إليك في رمضان، وأَتُبْ إليك، وأبْكِ بين يديك، وأتضرَّعْ إليك، وأتقرَّبْ إليك، وأصْدُقْ معك، فمتى؟!

فأرجوك يا ربِّ، أرجوك وفِّقني في رمضان.

يا ربِّ، فعَلْتُ من الذنوب الكثير، وقصَّرْتُ في الطاعات، ونسيتُ ذِكْرَك، وشغلَتْني نفْسي ودنياي وهواي عن ذكْرك وشكرك وعبادتك، فأنقِذْني، ووفِّقني في رمضان، ورُدَّني إليك ردًّا جميلاً.

ربِّ، مِن رحمتك وهبتَ لنا رمضان، ووهَبْتَني إياه، ومنحتني فرصةً للعيش فيه، فأرجوك، لا أكون أشْقَى خلْقِك فأخْرُج منه خاسرًا مردودًا مرفوضًا.

رحماك يا ربِّ، لا أُفْلِحُ إن لم تكن معي، لا أَنجو إن لم تَرْحَمني.

ويل لي، ثم ويْلٌ لي، ثم ويل لي – إن خرجْتُ من رمضان ولم تَغفر لي، ولن يُغفر لي إلاَّ بفضل منك وبرحمتك، يا أرحم الراحمين، فارْحَمني.

ربَّاه، أنا العبد الفقير، وبِدُونك أنا شيءٌ حقير، إليك سَيْري، لا يكون إلا بك، وكيف أسيرُ وأنا بذنوبي أسيرٌ؟!

ففُكَّ أسْري، وسهِّل إليك سَيْري.

أتوسَّل بك إليك، وأستشفع إليك بِك، أسألك بِأَحبِّ ما سُئلتَ به، أن تقْبَلَني وترحمني، وتوفِّقَني في رمضان، وفي سائر عمري.

يا أرحم الراحمين، يا ألله، وفِّقْني في رمضان وتقبَّلْه منِّي، يا رحيم، يا كريم.




رد: مناجاة.. بين يدي رمضان

الونشريس




التصنيفات
فقه العبادات

****

*** الغضب آداب وأحكام ***


الونشريس

بسم الله.الرحمن.الرحيم

الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة

.الله وبركاته

الغضب آداب وأحكام

د. نايف بن أحمد الحمد

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد : " فإن الغضب عدو العقل ، وهو له كالذئب للشاة قلَّ ما يتمكن منه إلا اغتاله "( ) , والغضب من الصفات التي ندر أن يسلم منه أحد بل تركه بالكلية صفة نقص لا كمال -كما سيأتي بيانه- " والغضب ينسي الحرمات ، ويدفن الحسنات ، ويخلق للبريء جنايات " ( ) وقد قيل :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة : ولكن عين السخط تبدي المساويا( )
كما قيل : وعين البغض تبرز كل عيب : وعين الحب لا تجد العيوبا( )
وكثير منا لا يحسن الغضب إن غضب , ولم نرب أنفسنا وأولادنا كيف نغضب ولماذا نغضب وفي هذه الخاطرة جمعت ما يَسَّر الله – تعالى – جمعه من آيات ، وأحاديث , وحكم , وشعر , وغيرها مما يتعلق بهذا الموضوع سائلا المولى جل جلاله التوفيق والسداد .
تعريف الغضب
عَرَّف الغضبَ جمعٌ من علماء اللغة وغيرهم ، واختلفت العبارات ، واتفقت الثمرة فكلمة ( الغضب ) يدرك معناها الصغير ، والكبير بلا تكلف أو تعب فتوضيح الواضحات – كما يقال – من الفاضحات ، وقد يزيده غموضا وإشكالا قال المناوي –رحمه الله تعالى – " والغضب كيفية نفسانية وهو بديهي التصور "ا.هـ ( ) ومع ذلك لابد من ذكر شيء من ذلك :
قال القرطبي -رحمه الله تعالى- " والغضب في اللغة : الشدة ، ورجل غضوب أي شديد الخلق ، والغضوب الحية الخبيثة ؛ لشدتها , والغضبة : الدرقة من جلد البعير يطوى بعضها على بعض سميت بذلك لشدتها " ا.هـ ( )
وقيل في معناه : تغيُّر يحصل عند فوران دم القلب ليحصل عنه التشفي في الصدر .( )
وقيل : الغضب إرادة الإضرار بالمغضوب عليه .
أسباب الغضب :
بواعث الغضب ، وأسبابه كثيرة جدا ، والناس متفاوتون فيها ، فمنهم مَن يَغضب لأمر تافه لا يُغضب غيره وهكذا ، فمِن أسباب الغضب :
أولا : العُجب : فالعجب بالرأي والمكانة والنسب والمال سبب للعداوة إن لم يُعقل بالدين وذلك برده ودفعه فالعجب قرين الكِبْر وملازم له , والكِبْر من كبائر الذنوب فقد قال النبي –صلى الله عليه وآله وسلم- ( لا يدخل الجنة مَن في قلبه مثقال ذرة من كِبر ) ( ) وقال النبي –صلى الله عليه وسلم- ( ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك نفسك ودع أمر العوام )( ) وعن ابن عباس –رضي الله عنهما – مرفوعا ( المهلكات ثلاث إعجاب المرء بنفسه وشح مطاع وهوى متبع )( ). ولهذا فقد كان السلف يُحذرون من أسباب العُجب ، ولو لم تكن مباشرة فعن سليم بن حنظلة قال : بينا نحن حول أُبي بن كعب نمشي خلفه إذ رآه عمر فعلاه بالدرة ، فقال : أنظر يا أمير المؤمنين ما تصنع ؟ فقال : "إن هذا ذلة للتابع وفتنة للمتبوع" ( ).
وجاء أن يحيى بن زكريا لقي عيسى بن مريم -صلى الله عليهما وسلم- فقال : أخبرني بما يُقرِّب من رضا الله ، وما يُبعد من سخط الله ؟ فقال : " لا تغضب " . قال : الغضب ما يبدأه وما يعيده ؟ قال : " التعزز والحمية والكبرياء والعظمة " ( ).
ثانيا / المراء : قال عبد الله بن الحسين : " المراء رائد الغضب فأخزى الله عقلا يأتيك به الغضب " ا.هـ ( ) وللمراء آفات كثيرة منها : الغضب لهذا فقد نهى الشارع عنه قال النبي –صلى الله عليه وآله وسلم – ( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا )( )
ثالثا : المزاح
إن المـزاح بدؤه حلاوة : لكنما آخـره عـداوة
يحتد منه الرجل الشريف : ويجتري بسخفه السخيف ( )
فتجد بعض المكثرين من المزاح يتجاوز الحد المشروع منه : إما بكلام لا فائدة منه ، أو بفعل مؤذ قد ينتج عنه ضرر بالغ ثم يزعم بعد ذلك أنه كان يمزح ؛ لذا قال النبي –صلى الله عليه وسلم- ( لا يأخذن أحدكم متاع صاحبه جادا ولا لاعبا ) ( )
وقال أبو هقان :
مازح صديقك ما أحب مزاحا : وتوق منه في المزاح مزاحا
فلربما مزح الصــديق بمزحة : كانت لباب عداوة مفتاحا
ذكر خالد بن صفوان المزاح فقال : يَصُكُّ أحدكم صاحبه بأشد من الجندل , ويُنشقه أحرق من الخردل , ويُفرغ عليه أحرَّ من المرجل ثم يقول : إنما كنت أمازحك .
قال محمود الوراق :
تَلََقَّى الفتى أخاه وخدنه : في لحن منطقه بما لا يُغتفر
ويقول كنت ممازحا وملاعبا : هيهات نارك في الحشا تتسعر
ألهبتها وطفقت تضحك لاهيـا : مما بـه وفؤاده يتـفطر
أو ما علمت ومثل جهلك يتقى : أن المزاح هو السباب الأكبر( )
وقال عمر بن عبد العزيز –رحمه الله تعالى – " إياك والمزاح فإنه يجر القبيح ويورث الضغينة "( )
واحذر ممازحة تعود عداوة : إن المزاح على مقدمة الغضب
وقال ميمون بن مهران –رحمه الله تعالى- " إذا كان المزاح أمام الكلام كان آخره اللطم والشتام " .
رابعا : بذاءة اللسان وفحشه : بشتم أو سب أو تعيير مما يوغل الصدور , ويثير الغضب ، وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يبغض الفاحش البذيء )( ) .
ومن أسباب الغضب أيضا : الغدر وشدة الحرص على فضول المال والجاه قال الغزالي -رحمه الله تعالى- " ومن أشد البواعث عليه عند أكثر الجهال : تسميتهم الغضب شجاعة ورجولية وعزة نفس وكِبر همة "ا.هـ( ).
أنواع الغضب :
الأول : الغضب المحمود : وهو ما كان لله –تعالى- عندما تنتهك محارمه ، وهذا النوع ثمرة من ثمرات الإيمان إذ أن الذي لا يغضب في هذا المحل ضعيف الإيمان قال تعالى عن موسى -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- بعد علمه باتخاذ قومه العجل ( وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (الأعراف :150) .
أما غضب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا يُعرف إلا أن تنتهك محارم الله –تعالى- فعن عائشة – رضي الله عنها – قالت : ما ضرب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم – شيئا قط بيده ، ولا امرأة ، ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله -عز وجل- ( ).
ومن ذلك ما رواه عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال : خرج رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم – على أصحابه وهم يختصمون في القدر فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب فقال : ( بهذا أمرتم ؟ أو لهذا خلقتم ؟ تضربون القرآن بعضه ببعض بهذا هلكت الأمم قبلكم ) فقال عبد الله بن عمرو : ما غبطت نفسي بمجلس تخلفت فيه عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ما غبطت نفسي بذلك المجلس وتخلفي عنه .( ) ، وما أكثر ما تنتهك محارم الله تعالى في هذا الزمان علنا وسرا ، فكثير من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لا همَّ لها سوى نشر الرذيلة ، ومحاربة الفضيلة ، وإشاعة الفاحشة ، وبث الشبهات ، وتزيين المنكر ، وإنكار المعروف ، والاستهزاء بالدين وشعائره فهذا كله مما يوجب الغضب لله –تعالى- وهو من الغضب المحمود ، وعلامة على قوة الإيمان ، وهو ثمرة لحفظ الأوطان ،وسلامة الأبدان ، وتظهر ثمرة الغضب هنا بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والرد على الشبهات أما السكوت المطبق مع القدرة على التغيير فسبب للهلاك فعن زينب بنت جحش –رضي الله عنها – أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- استيقظ من نومه وهو يقول : ( لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) – وحلق بأصبعه وبالتي تليها – قلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال نعم إذا كثر الخبث )( ) .
وكذلك من الغضب المحمود : الغضب لما يحدث للمسلمين من سفك للدماء ، وانتهاك للأعراض ، واستباحة للأموال ، وتدمير للبلدان بلا حق .
الثاني : الغضب المذموم :
وهو ما كان في سبيل الباطل والشيطان كالحمية الجاهلية ، والغضب بسبب تطبيق الأحكام الشرعية ، وانتشار حلق تحفيظ القرآن الكريم ، ومعاداة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بسبب محاربتهم للرذيلة ، وكذا الدفاع عن المنكرات كالتبرج والسفور ، وسفر المرأة بلا محرم ، ويظهر ذلك جليا في كتابة بعض كُتَّاب الصحف فتجد أحدهم يغضب بسبب ذلك ، ولا همَّ له سوى مسايرة العصر !! سواء وافق الشرع المطهر أو خالفه فالحق عندهم ما وافق هواهم والباطل ما حدَّ من مبتغاهم قال تعالى ( لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46) وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) )أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) (النور:52) .
الثالث : الغضب المباح :
وهو الغضب في غير معصية الله –تعالى- ولم يتجاوز حدَّه كأن يجهل عليه أحد , وكظمه هنا خير وأبقى قال تعالى ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران : 134) ومما يُذكر هنا أن جارية لعلي بن الحسين جعلت تسكب عليه الماء , فتهيأ للصلاة , فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجه , فرفع علي بن الحسين رأسه إليها ، فقالت الجارية : إن الله -عز وجل – يقول وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ) فقال لها : قد كظمت غيظي . قالت (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) فقال لها : قد عفا الله عنك . قالت : (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) قال : اذهبي فأنت حرة ( ).
وتغضب حتى إذا ما ملكتَ : أطعتَ الرضا وعصيتَ الغضب ( )
وقال نوح بن حبيب : كنت عند ابن المبارك فألحوا عليه . فقال : هاتوا كتبكم حتى أقرأ . فجعلوا يرمون إليه الكتب من قريب ومن بعيد ، وكان رجل من أهل الري يسمع كتاب الاستئذان فرمى بكتابه فأصاب صلعة ابن المبارك حرفُ كتابه فانشق ، وسال الدم , فجعل ابن المبارك يعالج الدم حتى سكن ثم قال : سبحان الله كاد أن يكون قتال ثم بدأ بكتاب الرجل فقرأه ( ).
قال ابن حبان –رحمه الله تعالى- " والخلق مجبولون على الغضب ، والحلم معا ، فمن غضب وحلم في نفس الغضب فإن ذلك ليس بمذموم ما لم يخرجه غضبه إلى المكروه من القول والفعل على أن مفارقته في الأحوال كلها أحمد " ا.هـ ( )
درجات الناس في قوة الغضب :
الأولى : التفريط : ويكون ذلك بفقد قوة الغضب بالكلية أو بضعفها .
الثانية : الإفراط : ويكون بغلبة هذه الصفة حتى تخرج عن سياسة العقل والدين ولا تبقى للمرء معها بصيرة ونظر ولا فكرة ولا اختيار .
الثالثة : الاعتدال : وهو المحمود وذلك بأن ينتظر إشارة العقل والدين ( ).
علاج الغضب :
( ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء )( ) ومن الأدوية لعلاج داء الغضب :
أولا : الاستعاذة بالله من الشيطان
قال تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت:36) عن سليمان بن صرد -رضي الله عنه – قال : كنت جالسا مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه , وانتفخت أوداجه , فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ( إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد ) فقالوا له : إن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال تعوذ بالله من الشيطان ) فقال : وهل بي جنون .( ) . قال ابن القيم -رحمه الله تعالى – " وأما الغضب فهو غول العقل يغتاله كما يغتال الذئب الشاة وأعظم ما يفترسه الشيطان عند غضبه وشهوته " ا.هـ( )
ثانيا : تغيير الحال
عن أبى ذر -رضي الله عنه -أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) ( ).
ثالثا : ترك المخاصمة والسكوت
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي –رحمه الله تعالى " ومن الأمور النافعة أن تعلم أن أذية الناس لك وخصوصا في الأقوال السيئة لا تضرك بل تضرهم إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها , وسوغت لها أن تملك مشاعرك , فعند ذلك تضرك كما ضرتهم , فإن أنت لم تصنع لها بالا , لم تضرك شيئا " .
يخاطبني السفيه بكل قبح : فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما : كعود زاده الإحراق طيبا
عن ابن عباس -رضي الله عنهما -عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال ( علموا وبشروا ولا تعسروا وإذا غضب أحدكم فليسكت ) ( ). قال ابن رجب -رحمه الله تعالى- " وهذا أيضا دواء عظيم للغضب ؛ لأن الغضبان يصدر منه في حال غضبه من القول ما يندم عليه في حال زوال غضبه كثيرا من السباب وغيره مما يعظم ضرره , فإذا سكت زال هذا الشر كله عنده , وما أحسن قول مورق العجلي -رحمه الله- ما امتلأتُ غضبا قط ولا تكلمتُ في غضب قط بما أندم عليه إذا رضيت " ا.هـ( )
قال سالم ابن ميمون الخواص :
إذا نطق السفيه فلا تجبه : فخير من إجابته السكوتُ
سكتُّ عن السفيه فظن أني : عييتُ عن الجواب وما عييتُ
شرار الناس لو كانوا جميعا : قذى في جوف عيني ما قذيتُ
فلستُ مجاوبا أبدا سفيها : خزيتُ لمن يجافيه خزيتُ ( )
وقيل : ولقد أمر على السفيه يسبني : فمررت ثـمَّتَ قلتُ لا يعنيني
وقال الصفدي :
واستشعر الحلم في كل الأمور ولا : تسرع ببادرة يوما إلى رجل
وإن بليت بشخص لا خلاق له : فكن كأنك لم تسمع ولم يقل
رابعا : الوضوء
عن عطية السعدي -رضي الله عنه – قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ( إن الغضب من الشيطان ؛ وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ )( ) .
وفي حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- مرفوعا ( ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم أما رأيتم إلى حمرة عينيه ، وانتفاخ أوداجه فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق وضوء )( ) .
خامسا : استحضار الأجر العظيم لكظم الغيظ
فمن استحضر الثواب الكبير الذي أعده الله تعالى لمن كتم غيظه وغضبه كان سببا في ترك الغضب والانتقام للذات , وبتتبع بعض الأدلة من الكتاب والسنة نجد جملة من الفضائل لمن ترك الغضب منها :
1/ الظفر بمحبة الله تعالى والفوز بما عنده قال تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134) ومرتبة الإحسان هي أعلا مراتب الدين .
وقال تعالى ( فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) (الشورى:37) .
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ( ثلاثة مَن كنَّ فيه آواه الله في كنفه , وستر عليه برحمته وأدخله في محبته ) قيل : ما هن يا رسول الله ؟ قال : ( مَن إذا أُعطي شكر , وإذا قَدر غفر , وإذا غَضب فتر ) ( ).
2/ ترك الغضب سبب لدخول الجنة
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه – قال : قلت : يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة . قال : ( لا تغضب ولك الجنة ) ( ).
3/ المباهاة به على رؤوس الخلائق
عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال ( مَن كظم غيظا وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور شاء ) ( ) .
4/ النجاة من غضب الله تعالى
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال : قلت يا رسول الله ما يمنعني من غضب الله ؟ قال ( لا تغضب ) ( )فالجزاء من جنس العمل ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله تعالى خيرا منه.
وقال أبو مسعود البدري –رضي الله عنه- : كنت أضرب غلاما لي بالسوط فسمعت صوتا من خلفي ( اعلم أبا مسعود ) فلم أفهم الصوت من الغضب قال : فلما دنا مني إذا هو رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فإذا هو يقول : ( اعلم أبا مسعود اعلم أبا مسعود ) قال : فألقيت السوط من يدي . فقال : ( اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام ) قال : فقلت لا أضرب مملوكا بعده أبدا ( ) .
وكان أبو الدرداء –رضي الله عنه – يقول " أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب واحذر أن تظلم من لا ناصر له إلا الله " ا.هـ( )
5/ زيادة الإيمان
قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ( وما من جرعة أحب إلي من جرعة غيظ يكظمها عبد ، ما كظمها عبد لله إلا ملأ الله جوفه إيمانا ) ( ).
6/ كظم الغيظ من أفضل الأعمال
عن ابن عمر -رضي الله عنهما-قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- (ما من جرعة أعظم أجرا ثم الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله ) ( ) .
قال ابن تيمية –رحمه الله تعالى-: " ما تجرع عبد جرعة أعظم من جرعة حلم عند الغضب ، وجرعة صبر عند المصيبة ، وذلك لأن أصل ذلك هو الصبر على المؤلم ، وهذا هو الشجاع الشديد الذي يصبر على المؤلم ، والمؤلم إن كان مما يمكن دفعه أثار الغضب ، وإن كان مما لا يمكن دفعه أثار الحزن ، ولهذا يحمر الوجه عند الغضب لثوران الدم عند استشعار القدرة ، ويصفر عند الحزن لغور الدم عند استشعار العجز " ا.هـ ( )
سادسا : الإكثار من ذكر الله تعالى
قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28) فمن اطمئن قلبه بذكر الله تعالى كان أبعد ما يكون عن الغضب قال عكرمة -رحمه الله تعالى -في قوله تعالى (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ )(الكهف:24) " إذا غضبت " ( ).
سابعا : العمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رجلا قال للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أوصني . قال ( لا تغضب ) فردد مرارا قال (لا تغضب ) ( ) . وهنيئا لمن امتثل هذه الوصية وعمل بها ولا شك أنها وصية جامعة مانعة لجميع المسلمين ، قال الشيخ عبد الرحمن السعدي –رحمه الله تعالى-" هذا الرجل ظن أنها وصية بأمر جزئي , وهو يريد أن يوصيه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بكلام كلي , ولهذا ردد . فلما أعاد عليه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- , عرف أن هذا كلام جامع , وهو كذلك ؟ فإن قوله : ( لا تغضب ) يتضمن أمرين عظيمين : أحدهما : الأمر بفعل الأسباب , والتمرن على حسن الخلق , والحلم والصبر , وتوطين النفس على ما يصيب الإنسان من الخلق , من الأذى القولي والفعلي . فإذا وفق لها العبد , وورد عليه وارد الغضب , احتمله بحسن خلقه , وتلقاه بحلمه وصبره , ومعرفته بحسن عواقبه , فإن الأمر بالشيء أمر به , وبما لا يتم إلا به , والنهي عن الشيء أمر بضده , وأمر بفعل الأسباب التي تعين العبد على اجتناب المنهي عنه , وهذا منه . الثاني : الأمر – بعد الغضب – أن لا ينفذ غضبه : فإن الغضب غالبا لا يتمكن الإنسان من دفعه ورده , ولكنه يتمكن من عدم تنفيذه . فعليه إذا غضب أن يمنع نفسه من الأقوال والأفعال المحرمة التي يقتضيها الغضب . فمتى منع نفسه من فعل آثار الغضب الضارة , فكأنه في الحقيقة لم يغضب . وبهذا يكون العبد كامل القوة العقلية , والقوة القلبية " ا.هـ ( )
قال ميمون بن مهران : جاء رجل إلى سلمان -رضي الله عنه -فقال : يا أبا عبد الله أوصني . قال : لا تغضب . قال : أمرتني أن لا أغضب وإنه ليغشاني ما لا أملك . قال : فإن غضبت فاملك لسانك ويدك .( )
ثامنا : النظر في نتائج الغضب
فكثير الغضب تجده مصابا بأمراض كثيرة كالسكري والضغط والقولون العصبي وغيرها مما يعرفها أهل الاختصاص , كما أنه بسببه تصدر من الغاضب تصرفات قولية أو فعلية يندم عليها بعد ذهاب الغضب روي عن علي -رضي الله عنه- أنه قال " لذة العفو يلحقها حمد العاقبة , ولذة التشفي يلحقها ذم الندم " ( ). وقيل : من أطاع الغضب أضاع الأرب .
وقال الكريزي :
ولم أر في الأعداء حين اختبرتهم : عدوا لعقل المرء أعدى من الغضب ( )
وقال ابن رجب -رحمه الله تعالى- " والغضب هو غليان دم القلب المؤذي عنه خشية وقوعه أو طلبا للانتقام ممن حصل له منه الأذى بعد وقوعه ، وينشأ من ذلك كثير من الأفعال المحرمة كالقتل والضرب وأنواع الظلم والعدوان ، وكثير من الأقوال المحرمة كالقذف والسب والفحش , وربما ارتقى إلى درجة الكفر كما جرى لجبلة بن الأيهم " ا.هـ( ) وكثيرا ما نسمع أن والدا قتل ولده ، أو ولدا قتل والده فضلا عن غيرهم بسبب الغضب ، وكم ضاع من خير وأجر وفضل بسبب الغضب ، وكم حلت من مصيبة ودمار وهلاك بسبب الغضب ، وبسبب ساعة غضب قطعت الأرحام ، ووقع الطلاق ، وتهاجر الجيران ، وتعادى الإخوان ، وقامت بين الدول الحروب … عن وائل -رضي الله عنه- قال : إني لقاعد مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم – إذ جاء رجل يقود آخر بنسعة فقال : يا رسول الله هذا قتل أخي . فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ( أقتلته ) ؟ فقال : إنه لو لم يعترف أقمت عليه البينة . قال : نعم قتلته . قال : ( كيف قتلته ) ؟ قال : كنت أنا وهو نحتطب من شجرة فسبني فأغضبني فضربته بالفأس على قرنه فقتلته .( )
قال مروان بن الحكم في وصيته لابنه عبد العزيز : " وإن كان بك غضب على أحد من رعيتك فلا تؤاخذه به عند سورة الغضب ، واحبس عنه عقوبتك حتى يسكن غضبك ثم يكون منك ما يكون وأنت ساكن الغضب منطفئ الجمرة فإن أول من جعل السجن كان حليما ذا أناة " ا.هـ( ) .
وكتب عمر بن عبد العزيز –رحمه الله تعالى-إلى عامل من عماله " أن لا تعاقب عند غضبك ، وإذا غضبت على رجل فاحبسه فإذا سكن غضبك فأخرجه فعاقبه على قدر ذنبه " ا.هـ( )
قال ابن القيم -رحمه الله تعالى – " إن الغضب مرض من الأمراض ، وداء من الأدواء فهو في أمراض القلوب نظير الحمى والوسواس والصرع في أمراض الأبدان فالغضبان المغلوب في غضبه كالمريض والمحموم والمصروع المغلوب في مرضه والمبرسم المغلوب في برسامه " ا.هـ( ) وقال -رحمه الله تعالى – " إذا اقتدحت نار الانتقام من نار الغضب ابتدأت بإحراق القادح ، أَوْثِقْ غضبك بسلسلة الحلم فإنه كلب إن أفلت أتلف " ا.هـ( )
وقال المعتمر بن سليمان : كان رجل ممن كان قبلكم يغضب , ويشتد غضبه فكتب ثلاث صحائف , فأعطى كل صحيفة رجلا , وقال للأول : إذا اشتد غضبي فقم إلي بهذه الصحيفة وناولنيها . وقال للثاني : إذا سكن بعض غضبي فناولنيها . وقال للثالث : إذا ذهب غضبي فناولنيها . وكان في الأولى : اقصر فما أنت وهذا الغضب إنك لست بإله إنما أنت بشر يوشك أن يأكل بعضك بعضا . وفي الثانية : ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء . وفي الثالثة : احمل عباد الله على كتاب الله فإنه لا يصلحهم إلا ذاك .ا.هـ( )
تاسعا : أن تعلم أن القوة في كظم الغيظ ورده
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال ( ليس الشديد بالصُّرَعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) .( ) قال ابن القيم –رحمه الله تعالى – " أي مالك نفسه أولى أن يسمى شديدا من الذي يصرع الرجال " ا.هـ( ).
وقال ابن تيمية –رحمه الله تعالى – " ولهذا كان القوي الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب حتى يفعل ما يصلح دون ما لا يصلح فأما المغلوب حين غضبه فليس هو بشجاع ولا شديد " ا.هـ( )
وقال الزرقاني -رحمه الله تعالى- " لما كان الغضبان بحالة شديدة من الغيظ , وقد ثارت عليه شدة من الغضب , فقهرها بحلمه , وصرعها بثباته ، وعدم عمله بمقتضى الغضب كان كالصرعة الذي يصرع الرجال ولا يصرعونه " ا.هـ( )
ليست الأحلام في حال الرضا : إنما الأحلام في حال الغضب
وعن أنس -رضي الله عنه – أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- مر بقوم يصطرعون فقال ( ما هذا ) ؟ فقالوا : يا رسول الله فلان ما يصارع أحدا إلا صرعه . فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم – ( أفلا أدلكم على مَن هو أشد منه رجل ظلمه رجل فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه ) ( ).
ألا إن حلم المرء أكـرم نسبة : تسامى بها عند الفخار حليم
فياربِّ هب لي منك حلما فإنني : أرى الحلم لم يندم عليه كريم
قال المسترشد بالله في وصيته لقاضيه علي بن الحسين الزينبي " أن يجعل التواضع والوقار شيمته , والحلم دأبه وخليقته , فيكظم غيظه عند احتدام أواره واضطرام ناره مجتنبا عزة الغضب الصائرة إلى ذلة الاعتذار " ا.هـ( )
عاشرا : قبول النصيحة والعمل بها
فعلى من شاهد غاضبا أن ينصحه ، ويذكره فضل الحلم ، وكتم الغيظ ، وعلى المنصوح قبولُ ذلك قال ابن عباس -رضي الله عنهما- استأذن الحر بن قيس لعيينة فأذن له عمر فلما دخل عليه قال : هي يا ابن الخطاب فوالله ما تعطينا الجزْل( أي العطاء الكثير) ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى همَّ به . فقال له الحر : يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه -صلى الله عليه وآله وسلم- (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (الأعراف:199) وإن هذا من الجاهلين . والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه , وكان وقافا عند كتاب الله.( ) . قال ابن القيم رحمه الله تعالى :" وهكذا الغضبان فإنه إذا اشتد به الغضب يألم بحمله فيقول ما يقول ، ويفعل ما يفعل ؛ ليدفع عن نفسه حرارة الغضب فيستريح بذلك , وكذلك يلطم وجهه , ويصيح صياحا قويا , ويشق ثيابه , ويلقي ما في يده ؛ دفعا لألم الغضب , وإلقاء لحمه منه , وكذلك يدعو على نفسه وأحب الناس إليه فهو يتكلم بصيغة الطلب والاستدعاء والدعاء , وهو غير طالب لذلك في الحقيقة فكذلك يتكلم بصيغة الإنشاء وهو غير قاصد لمعناها , ولهذا يأمر الملوك وغيرهم عند الغضب بأمور يعلم خواصهم أنهم تكلموا بها دفعا لحرارة الغضب وأنهم لا يريدون مقتضاها فلا يمتثله خواصهم بل يؤخرونه فيحمدونهم على ذلك إذا سكن غضبهم , وكذلك الرجل وقت شدة الغضب يقوم ليبطش بولده أو صديقه فيحول غيره بينه وبين ذلك فيحمدهم بعد ذلك كما يحمد السكران والمحموم ونحوهما من يحول بينه وبين ما يهم بفعله في تلك الحالة " ا.هـ( )
والحلم آفته الجهل المضرُّ به : والعقل آفته الإعجاب والغضب
الحادي عشر : أخذ الدروس من الغضب السابق
فلو استحضر كل واحد منا قبل أن يُنفذ غضبه الحاضر ثمرةَ غضبٍ سابقٍ ندم عليه بعد إنفاذه لما أقدم على ما تمليه عليه نفسه الأمارة بالسوء مرة ثانية , فمنع الغضب أسهل من إصلاح ما يفسده قال ابن حبان –رحمه الله تعالى – " سرعة الغضب من شيم الحمقى كما أن مجانبته من زي العقلاء , والغضب بذر الندم فالمرء على تركه قبل أن يغضب أقدر على إصلاح ما أفسد به بعد الغضب " ا.هـ( )
لا تغضبن على قوم تحبهم : فليس ينجيك من أحبابك الغضب( )
الثاني عشر : اجتناب وإزالة أسباب الغضب : وقد ذكرت جملة منها .
قال الشيخ السعدي –رحمه الله تعالى – " ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم : السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم , وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور , وذلك بنسيان ما مضى من المكاره التي لا يمكنه ردُّها , ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال , وأن ذلك حمق وجنون " ا.هـ ( )
الثالث عشر : معرفة أن المعاصي كلها تتولد من الغضب والشهوة فتركه إغلاق لباب من أبواب العصيان :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى " ولما كانت المعاصي كلها تتولد من الغضب والشهوة , وكان نهاية قوة الغضب القتل , ونهاية قوة الشهوة الزنى جمع الله –تعالى- بين القتل والزنى , وجعلهما قرينين في سورة الأنعام , وسورة الإسراء , وسورة الفرقان , وسورة الممتحنة , والمقصود أنه سبحانه أرشد عباده إلى ما يدفعون به شر قوتي الغضب والشهوة من الصلاة والاستعاذة " ا.هـ( ) .
الرابع عشر : قال ابن حبان -رحمه الله تعالى- " لو لم يكن في الغضب خصلة تذم إلا إجماع الحكماء قاطبة على أن الغضبان لا رأي له لكان الواجب عليه الاحتيال لمفارقته بكل سبب " ا.هـ( ) لذا فقد قال النبي –صلى الله عليه وآله وسلم – ( لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان ) ( ) قال ابن القيم –رحمه الله تعالى- " إن الفقهاء اختلفوا في صحة حكم الحاكم في الغضب على ثلاثة أقوال وهي ثلاثة أوجه في مذهب احمد : أحدها : لا يصح و لا ينفذ ؛ لأن النهي يقتضي الفساد . والثاني : ينفذ . والثالث : إن عرض له الغضب بعد فهم الحكم نفذ حكمه , وإن عرض له قبل ذلك لم ينفذ " ا.هـ( ) وقال معللا المنع " إنما كان ذلك لأن الغضب يشوش عليه قلبه وذهنه , ويمنعه من كمال الفهم , ويحول بينه وبين استيفاء النظر , ويعمي عليه طريق العلم والقصد " ا.هـ( ) لهذا كان من وصية أمير المؤمنين عمر لأبي موسى الأشعري –رضي الله عنهما- في القضاء " وإياك والغضب والقلق والضجر " ( ) .
صور من هدي السلف عند الغضب
سب رجل ابن عباس -رضي الله عنهما – فلما فرغ قال : يا عكرمة هل للرجل حاجة فنقضيها ؟ فنكس الرجل رأسه واستحى ( ).
وقال أبو ذر –رضي الله عنه- لغلامه : لِمَ أرسلت الشاة على علف الفرس ؟ قال : أردت أن أغيظك . قال : لأجمعن مع الغيظ أجرا أنت حر لوجه الله تعالى ( ) .
وأسمع رجل أبا الدرداء – رضي الله عنه- كلاما , فقال : يا هذا لا تغرقن في سبنا ودع للصلح موضعا فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه .
قال الأحنف بن قيس –رحمه الله تعالى – لابنه : يا بني إذا أردت أن تواخي رجلا فأغضبه , فإن أنصفك وإلا فاحذره ( ).
إذا كنت مختصا لنفسك صاحبا : فمن قبل أن تلقاه بالود أغضبه
فإن كان في حال القطيعة منصفا : وإلا فقد جربته فتجنبـــه
وقال محمد بن حماد الكاتب :
فأعجب من ذا وذا أنني : أراك بعين الرضا في الغضب( )
وأختم بما رواه عطاء بن السائب عن أبيه قال : صلى بنا عمار بن ياسر -رضي الله عنه- صلاة فأوجز فيها فقال له بعض القوم : لقد خففت أو أوجزت الصلاة ، فقال : أما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ، فلما قام تبعه رجل من القوم هو أنه كنى عن نفسه فسأله عن الدعاء ثم جاء فأخبر به القوم ( اللهم بعلمك الغيب , وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي , وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي اللهم , وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة , وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب , وأسألك القصد في الفقر والغنى , وأسألك نعيما لا ينفد , وأسألك قرة عين لا تنقطع , وأسألك الرضاء بعد القضاء , وأسألك برد العيش بعد الموت , وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك ضراء مضرة ولا فتنة مضلة , اللهم زينا بزينة الإيمان , واجعلنا هداة مهتدين ) ( ) والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وزاد وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين حرر في 25/10/1426هـ
كتبه د. نايف بن أحمد الحمد

و السلام.عليكم و.الله وبركاته




رد: *** الغضب آداب وأحكام ***

بارك الله فيك




التصنيفات
فقه العبادات

فضل كل يوم من أيام رمضان .أرجو التثبيت

فضل كل يوم من أيام رمضان …أرجو التثبيت


الونشريس

أسال الله ان يجمعنا ويجمكم في جناته ،،، ويجعلنا ممن وصفهم الله تعالي باحسن وصف وقال ( علي سرر متقابلين )

من الجميل ان نستقبل رمضان ونستغل اجوائة الروحانية في الطاعة والعبادة وموضوعي اليوم هو انظري الي ثواب كل يوم من ايام رمضان ،،، لكي تزيد همتكــ علي فعل الخيرات وتركــ المنكرات

في الليلة الاولى : عن على بن ابي طالب رضي الله عنه انه قال ( سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن فضائل التروايح في شهر رمضان فقال: يخرج المؤمن من ذبنه في اول ليلة كيوم ولدته امه).

في الليلة الثانية : يغفر له ولا بويه وان كانا مؤمنين .

في الليلةالثالثة : ينادي ملك من تحت العرش استاتني العمل غفر الله ما تقدم من ذبنك

في الليلة الرابعة : له من الاجر قراءة التوراة والانجيل والفرقان

في الليلةالخامسة: اعطاه الله تعالى مثل من صلى في المسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجدالاقصى

في الليلة السادسة : اعطاه الله تعالى ثواب من طاف في البيت المعمور ويستغفر له كل حجر

في الليلة السابعة : فكأنما ادرك موسى عليه السلام ونصره على فرعون وهامان

في الليلة الثامنة: اعطاه الله تعالى ما اعطى ابراهيم عليه السلام

في الليلة التاسعة: فكأنما عبد الله تعالى عبادة النبي عليه السلام

في الليلة العاشرة : رزقه الله تعالى خيرالدنيا والاخرة

في الليلة الحاديةعشر: يخرج من الدنيا كيوم ولد من بطن امه

في الليلة الثانية عشر: جاء يومالقيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر

في الليلة الثالثة عشر: جاء يوم القيامة آمنامن كل سوء

في الليلة الرابعةعشر: جاءت الملائكة ليشهدون له انه قد صلى التراويح فلايحاسبه الله يوم القيامة

وفي الليلة الخامسة عشر: تصلي عليه الملائكة وحملةالعرش والكرسي

وفي الليلة السادسة عشر: كتب له الله براءة النجاة من الناروالدخول في الجنة

وفي الليلة السابعة عشر: يعطي مثل ثواب الانبياء

وفي الليلةالثامنة عشر: نادى ملك يا عبد الله ان الله رضى عنك وعن والديك

وفي الليلةالتاسعةعشر: يرفع الله درجاته

وفي الليلة العشرين: يعطى ثواب الشهداءوالصالحين

وفي اللبلة الحادية والعشرين: بنى له بيتا في الجنة من النور

وفي الليلة الثانية والعشرين : جاء يوم القيامة آمن امن كل غم و هم

وفي الليلةالثالثة والعشرين: بنى الله له مدينة في الجنة

وفي الليلة الرابعة والعشرين : قال له اربع وعشرون دعوه مستجابة

وفي الليلة الخامسة والعشرين: يرفع الله له عذاب القبر

وفي الليلة السادسة والعشرين: يرفع الله له ثواب اربعين عاما

وفي الليلة السابعة والعشرين: جاء يوم القيامة على الصراط المستقيم كالبرق الخاطف

وفي الليلة الثامنة والعشرين: يرفع الله له الف درجة في الجنة

وفي الليلة التاسعة والعشرين : اعطاه الله ثوابه الف حجة مقبولة

وفي الليلةالثلاثين: يقول الله يا عبادي كُل من ثمار الجنة وغسل من ماء السلسبيل واشرب من
ماء الكوثر انا ربك وانت عبدي .

وعن عائشة رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليهوسلم قال ( من اعتكف ايمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه)




للامانة الموضوع منقوول .
اتمنى ان تدعوا لصاحبه ولا تنسوني انا كذلك بدعوة في ظهر الغيب .*اختكم في الله -طالبة العلى-*




رد: فضل كل يوم من أيام رمضان …أرجو التثبيت

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالبة العلى

أسال الله ان يجمعنا ويجمكم في جناته ،،، ويجعلنا ممن وصفهم الله تعالي باحسن وصف وقال ( علي سرر متقابلين )

من الجميل ان نستقبل رمضان ونستغل اجوائة الروحانية في الطاعة والعبادة وموضوعي اليوم هو انظري الي ثواب كل يوم من ايام رمضان ،،، لكي تزيد همتكــ علي فعل الخيرات وتركــ المنكرات

في الليلة الاولى : عن على بن ابي طالب رضي الله عنه انه قال ( سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن فضائل التروايح في شهر رمضان فقال: يخرج المؤمن من ذبنه في اول ليلة كيوم ولدته امه).

في الليلة الثانية : يغفر له ولا بويه وان كانا مؤمنين .

في الليلةالثالثة : ينادي ملك من تحت العرش استاتني العمل غفر الله ما تقدم من ذبنك

في الليلة الرابعة : له من الاجر قراءة التوراة والانجيل والفرقان

في الليلةالخامسة: اعطاه الله تعالى مثل من صلى في المسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجدالاقصى

في الليلة السادسة : اعطاه الله تعالى ثواب من طاف في البيت المعمور ويستغفر له كل حجر

في الليلة السابعة : فكأنما ادرك موسى عليه السلام ونصره على فرعون وهامان

في الليلة الثامنة: اعطاه الله تعالى ما اعطى ابراهيم عليه السلام

في الليلة التاسعة: فكأنما عبد الله تعالى عبادة النبي عليه السلام

في الليلة العاشرة : رزقه الله تعالى خيرالدنيا والاخرة

في الليلة الحاديةعشر: يخرج من الدنيا كيوم ولد من بطن امه

في الليلة الثانية عشر: جاء يومالقيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر

في الليلة الثالثة عشر: جاء يوم القيامة آمنامن كل سوء

في الليلة الرابعةعشر: جاءت الملائكة ليشهدون له انه قد صلى التراويح فلايحاسبه الله يوم القيامة

وفي الليلة الخامسة عشر: تصلي عليه الملائكة وحملةالعرش والكرسي

وفي الليلة السادسة عشر: كتب له الله براءة النجاة من الناروالدخول في الجنة

وفي الليلة السابعة عشر: يعطي مثل ثواب الانبياء

وفي الليلةالثامنة عشر: نادى ملك يا عبد الله ان الله رضى عنك وعن والديك

وفي الليلةالتاسعةعشر: يرفع الله درجاته

وفي الليلة العشرين: يعطى ثواب الشهداءوالصالحين

وفي اللبلة الحادية والعشرين: بنى له بيتا في الجنة من النور

وفي الليلة الثانية والعشرين : جاء يوم القيامة آمن امن كل غم و هم

وفي الليلةالثالثة والعشرين: بنى الله له مدينة في الجنة

وفي الليلة الرابعة والعشرين : قال له اربع وعشرون دعوه مستجابة

وفي الليلة الخامسة والعشرين: يرفع الله له عذاب القبر

وفي الليلة السادسة والعشرين: يرفع الله له ثواب اربعين عاما

وفي الليلة السابعة والعشرين: جاء يوم القيامة على الصراط المستقيم كالبرق الخاطف

وفي الليلة الثامنة والعشرين: يرفع الله له الف درجة في الجنة

وفي الليلة التاسعة والعشرين : اعطاه الله ثوابه الف حجة مقبولة

وفي الليلةالثلاثين: يقول الله يا عبادي كُل من ثمار الجنة وغسل من ماء السلسبيل واشرب من
ماء الكوثر انا ربك وانت عبدي .

وعن عائشة رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليهوسلم قال ( من اعتكف ايمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه)




للامانة الموضوع منقوول .
اتمنى ان تدعوا لصاحبه ولا تنسوني انا كذلك بدعوة في ظهر الغيب .*اختكم في الله -طالبة العلى-*

بارك الله فيك وجزانا واياك الفردوس الاعلى




رد: فضل كل يوم من أيام رمضان …أرجو التثبيت

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى96
بارك الله فيك وجزانا واياك الفردوس الاعلى

اللهم آمين يارب . وبارك فيك اختي ندى على المرور الجميل . سرني كثيرا تواجدك . تقبلي تحياتي




رد: فضل كل يوم من أيام رمضان …أرجو التثبيت

سبحان الله العلي العظيم ما أعظم هذا الشهر الفضيل و ما أعظم رحمة الله رب العالمين اللهم أغفر لنا خطايانا و أجعلنا من عبادك الصالحين و ارزقنا جنات نعيم{ آآآآآآآآمين يا رب العرش العظيم } .
شكرااااااااا لك أختي نور على ما كتبته لنا و على ما أفدتنا به جزاك الله خيرا و جعله الله لك في ميزان حسناتك ** اللهم آآآمين ** صح سحورك عزيزتي و دائما في انتظار ابداعك………. شكراااااا لك




رد: فضل كل يوم من أيام رمضان …أرجو التثبيت

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رايكي
سبحان الله العلي العظيم ما أعظم هذا الشهر الفضيل و ما أعظم رحمة الله رب العالمين اللهم أغفر لنا خطايانا و أجعلنا من عبادك الصالحين و ارزقنا جنات نعيم{ آآآآآآآآمين يا رب العرش العظيم } .
شكرااااااااا لك أختي نور على ما كتبته لنا و على ما أفدتنا به جزاك الله خيرا و جعله الله لك في ميزان حسناتك ** اللهم آآآمين ** صح سحورك عزيزتي و دائما في انتظار ابداعك………. شكراااااا لك

مرورك هو الابداع بعينه غاليتي عفاف . سرني كثيرااا تواجد حبيبتي . شكرا على المرور الجميل وتقبل الله دعاءك اختي الغالية . صح سحورك




رد: فضل كل يوم من أيام رمضان …أرجو التثبيت

بارك الله فيك اختي طالبة العلى
مواضيعك جد مميزة ودائما مواضيعك رائعة جزاكي الله الفردوس الاعلى وايانا امين يارب العالمين




رد: فضل كل يوم من أيام رمضان …أرجو التثبيت

الونشريس




رد: فضل كل يوم من أيام رمضان …أرجو التثبيت

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ker
بارك الله فيك اختي طالبة العلى
مواضيعك جد مميزة ودائما مواضيعك رائعة جزاكي الله الفردوس الاعلى وايانا امين يارب العالمين

والتميز في ردودك الرائعة اختي الغاليةker أشكرك من قلبي على المرور الجميل . سرني كثيرا تواجدك . وصح سحورك




رد: فضل كل يوم من أيام رمضان …أرجو التثبيت

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالبة العلى
مرورك هو الابداع بعينه غاليتي عفاف . سرني كثيرااا تواجد حبيبتي . شكرا على المرور الجميل وتقبل الله دعاءك اختي الغالية . صح سحورك

العفو عزيزتي و أنت زادا …وهذه الحقيقة أختي فمواضيعك كلها تعجبني ما شاء الله عليك رب يوفقك انشاء الله و يكملك آآآآمين




رد: فضل كل يوم من أيام رمضان …أرجو التثبيت

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رايكي
العفو عزيزتي و أنت زادا …وهذه الحقيقة أختي فمواضيعك كلها تعجبني ما شاء الله عليك رب يوفقك انشاء الله و يكملك آآآآمين

ربي يخليك حبيبتي عفاف . أشكرك من صميم قلبي . ومواضيعي بك منورة غاليتي . شكرا جزيلا . وصح سحورك




التصنيفات
فقه العبادات

يا تارك الصلاة

يا تارك الصلاة


الونشريس

يا تـــارك الصلاة !!
..


..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
سوف تدخل المسجد في يوم من الأيام رغـــماً عنك !

ليس لكــي تصلي .. بـل لكي يُصلى عليـك !


فأقم صلاتك ………….. قبل مماتك !




رد: يا ترك الصلاة

ارجوا من الله عز وجل ان يهبنا نور الايمان

في قلوبنا وان يهدينا الى صراط الحق

دائما وابدا

مشكورة اخت احلام على الموضوع المميز

تحياتي لاجمل وردة




رد: يا ترك الصلاة

ومرورك العطر هو الاجمل يا اختي سندس




رد: يا ترك الصلاة

فعلا كان قولك صحيح…..لابد من دخول المسجد يوما وان كان تاركا للصلاة
اللهم نسألك الهداية والثبات عليها
بارك الله فيك




رد: يا تارك الصلاة

لقد سررت بمرورك العطر لقد انرتي صفحتي




التصنيفات
فقه العبادات

الفائدة الصحية أثناء أداء صلاة الفجر

الفائدة الصحية أثناء أداء صلاة الفجر


الونشريس


الفائدة الصحية أثناء أداء صلاة الفجر


دراسة قطع المسلم نومه لأداء صلاة الفجر في وقتها يقيه من أمراض القلب وتصلب الشرايين أكد خبراء، في جمعية أطباء القلب في الأردن، أن أداء صلاة الفجر في موعدها المحدد يوميا، خير وسيلة للوقاية والعلاج من أمراض القلب وتصلب الشرايين، بما في ذلك احتشاء عضلة القلب المسببة للجلطة القلبية وتصلب الشرايين المسببة للسكتة الدماغية

جاء ذلك التأكيد، ضمن نتائج أحدث دراسة علمية حول أمراض القلب وتصلب الشرايين التي أجرتها جمعية أطباء القلب في الأردن.

وأكدت الأبحاث العلمية والطبية أن مرض إحتشاء القلب، وهو من أخطر الأمراض،ومرض تصلب الشرايين وانسداد الشريان التاجي، سببها الرئيسي هو النوم الطويل لعدة ساعات سواء في النهار أو الليل

وأظهرت نتائج الدراسة أن الإنسان إذا نام طويلا قلت نبضات قلبه إلى درجة قليلة جدا لا تتجاوز 50 نبضة في الدقيقة.

وحينما تقل نبضات القلب يجري الدم في الأوعية والشرايين والأوردة ببطء شديد، الأمر الذي يؤدي إلى ترسب الأملاح والدهنيات على جدران الأوردة والشرايين، وبخاصة الشريان التاجي وانسداده.

ونتيجة لذلك يصاب الإنسان بتصلب الشرايين أو انسدادها، حيث يؤدي ذلك إلى ضعف عضلة القلب وانسداد الشرايين والأوردة الناقلة للدم، من القلب وإليه، حيث تحدث ا لجلطة القلبية أو انسداد الشرايين الناقلة للدم من الدماغ وإليه مما يسبب السكتة الدماغية المميتة في أغلب الأحيان

وشددت نتائج الدراسة على ضرورة الامتناع عن النوم لفترات طويلة بحيث لا تزيد فترة النوم على أربع ساعات، حيث يجب النهوض من النوم وأداء جهد حركي لمدة 15 دقيقة على الأقل، وهو الأمر الذي يوفره أداء صلاة الفجر بصورة يومية في الساعات الأولى من فجر كل يوم، والأفضل أن تكون الصلاة في المسجد وفي جماعة.

وجاء في الدراسة أن المسلم الذي يقطع نومه ويصلى صلاة الفجر في جماعة يحقق صيانة متقدمة وراقية لقلبه وشرايينه، ولاسيما أن معدل النوم لدى غالبية الناس يزيد على ثماني ساعات يوميًَا..

الفوائد الصحية التي يجنيها المؤمن بصلاة الفجر

في الوقت الذي يستجيب فيه المؤمن لنداء ربه ، من صلاة الفجر ، يستنشق نسمات الفجر المعبأة بغاز الأوزون في الجو ، لذة ونشوة ،وصحة وعافية على بدنه.

– يمتلأ الجو في الفجر بأعلى نسبة من غاز الأوزون ، وتقل تدريجيا حتى تضمحل عند طلوع الشمس ، ولهذا الغاز تأثيرات مفيدة على الجهاز العصبي والمشاعر النفسية ، كما أنه ينشط العمل الفكري والعضلي

– إن أشعة الشمس عند شروقها قريبة من اللون الأحمر وهذا اللون له تأثير باعث على اليقظة والنشاط ، كما أن نسبة الأشعة فوق البنفسجية تكون أكبر ما يمكن ومعروف أن، هذه الأشعة تحرض الجلد على صنع فيتامين د

– إن نسبة الكورتيزون في الدم تكون أعلى ما يمكن وقت الصباح وأقل ما يمكن عند المساء ، ومن المعروف أن الكورتيزون هو المادة التي تزيد فعاليات الجسم وتنشط حركاته بشكل عام ، ويزيد نسبة السكر في الدم الذي يزود الجسم بالطاقة اللازمة له

– إن للصلاة إيقاعا في الحس عند مطلع الفجر ، وندواته ، وهدوءه ، ونبضه بالحركة ، وتنفسه بالحياة ، ما يجعل المسلم الملتزم بتعاليم الاسلام إنسانا متميزا ، فهو يستيقظ مبكرا ويستقبل يومه بجد ونشاط، يباشر أعماله في الساعات الأولى من النهار حيث تكون إمكاناته الذهنية والعضلية والنفسية على مستوى، مما يؤدي إلى حصول البركات ومضاعفة الإنتاج، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعا لأمته قائلآ : { اللهم بارك لأمتي في بكورها } رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه واحمد .

وصدق الله تعالى :{ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً } [ الإسراء : 78 ]

دفعا للمسلم إلى صلاة الفجر حتى تصل له سعادة الدنيا، والفوز في الآخرة

الموضوع منقول
دمتم في حفظ الله




رد: الفائدة الصحية أثناء أداء صلاة الفجر

مشكوووووووووووووووووووور




رد: الفائدة الصحية أثناء أداء صلاة الفجر

إنشاء الله يرى موضوعك من لا يصلي الفجر حتى يستفيد و يدعو لك على هذا التذكير
الونشريس




رد: الفائدة الصحية أثناء أداء صلاة الفجر

الونشريس




رد: الفائدة الصحية أثناء أداء صلاة الفجر

والله الشرف لينا.




رد: الفائدة الصحية أثناء أداء صلاة الفجر

الونشريس




رد: الفائدة الصحية أثناء أداء صلاة الفجر

الونشريس




رد: الفائدة الصحية أثناء أداء صلاة الفجر

شكرا على المرور الطيب وأتمنى أن تعم الفائدة
الونشريس