التصنيفات
علم الإجتماع

مقياس علم اجتماع تربوي

مقياس علم اجتماع تربوي


الونشريس

أهداف علم الاجتماع التربوي :
1.إيضاح خصائص التصور الإسلامي للإجتماع الإنساني والتعرف على سنن الله
في المجتمعات من حيث نشأتها ونموها وتطورها 0

2- التعريف بالقواعد والأسس التي يقوم عليها المجتمع المسلم وبيان الروابط التي يجب أن
تنظم أفرده من أخوة وتعاون وتكافل 0

3- إدارك عظمة ما أنجزه المفكرون المسلمون في ميدان علم الإجتماع والتعرف على
السبق الكبير الذي حققوه والمنهج السليم الذي أقاموا عليه دراساتهم ومنجزاتهم 0

4- إبراز المفاهيم الإجتماعية الصحيحة ومن أهمها أن الإنسان مسئول وتصحيح المفاهيم
الخاطئة التي تتعلق بالحياة الإجتماعية 0

5- بيان أن المجتمع المثالي هو المجتمع الذي تسوده روح العقيدة الإسلامية بما تقتضيه من
تقدم مادي 0وأنه إذا ماتخلف مجتمع ما عن هذا الوضع فقد مثاليته

6- تنمية الروح الإجتماعية لدى الطالب بحيث يفكر بمقتضيات عقيدته وحاجات أمته ويهتم
بمشاكل مجتمعه كما يهتم بمطالبه الخاصة 0

7- تعريف الطالب بالمؤسسات الإجتماعية الهامة التي تساهم في خدمة المجتمع 0

8- تنمية الصفات القيادية الجيدة التي تقتضيها مصلحة المجتمع عن طريق بيان خصائص
القيادة الناجحة 0

9- إبراز الصورة الإسلامية لما يجب أن بكون عليه الفرد والجماعة 0

10- عرض مشكلات المجتمع السعودي وتوجيه الطلاب الى دراسة مشكلات بيئتهم ومساعدتهم
الى الوصول الى أفضل حل لها بطريقة علمية وعلى هدي الإسلام

11- غبراز أهمية العقيدة والخلق في تماسك المجتمع وبيان أن المجتمع الإسلامي أمتن
المجتمعات وأقواها تماسكاً لقيامه على العقيدة الإسلامية 0

12- إيضاح وحدة الإنسانية والجنس البشري وتصحيح المفاهيم الخاطئة 0

13- بث الروح العلمية التي تساعد عليها مادة علم الإجتماع كملاحظة الحوادث الإجتماعية
وتحليلها ومحاولة الوصول الى أسبابها وسنتها 0

14- تشجيع الطلاب على تتبع الدراسات الإجتماعية التي قام بها أعلام الفكر الإسلامي
النظريات الحديثة في علم الاجتماع التربوي
أولاً: التفاعلية الرمزية Symbolic Interactionalism :

تعتبرُ التفاعلية الرمزية واحدةٌ من المحاور الأساسيةِ التي تعتمدُ عليها النظرية الاجتماعية، في تحليل الأنساق الاجتماعية.
وهي تبدأ بمستوى الوحدات الصغرى (MICRO)، منطلقةً منها لفهم الوحدات الكبرى، بمعنى أنها تبدأُ بالأفراد وسلوكهم كمدخل لفهم النسق الاجتماعي(1). فأفعالُ الأفراد تصبح ثابتةً لتشكل بنية من الأدوار؛ ويمكن النظر إلى هذه الأدوار من حيث توقعات البشر بعضهم تجاه بعض من حيث المعاني والرموز(2). وهنا يصبح التركيز إما على بُنى الأدوار والأنساق الاجتماعية، أو على سلوك الدور والفعل الاجتماعي.
ومع أنها تَرى البُنى الاجتماعية ضمناً، باعتبارها بنىً للأدوار بنفس طريقة بارسونز Parsons ، إلا أنها لا تُشغل نفسها بالتحليل على مستوى الأنساق(3)، بقدر اهتمامها بالتفاعل الرمزي المتشكِّل عبر اللغة، والمعاني، والصورِ الذهنيةِ، استناداً إلى حقيقةٍ مهمةٍ، هي أن على الفرد أن يستوعب أدوارَ الآخرين.

إن أصحابَ النظريةِ التفاعلية يبدَءُون بدراستهم للنظام التعليمي من الفصل الدراسي (مكانَ حدوثِ الفعلِ الاجتماعي). فالعلاقةُ في الفصل الدراسي والتلاميذِ والمعلم، هي علاقةٌ حاسمةٌ؛ لأنه يمكن التفاوضُ حول الحقيقة داخل الصفّ، إذ يُدرك التلاميذ حقيقةَ كونهم ماهرين أو أغبياءَ أو كسالى. وفي ضوء هذه المقولات يتفاعل التلاميذ والمدرسون بعضهم مع بعض، حيث يحققون في النهاية نجاحاً أو فشلاً تعليمياً(4).

أشهرُ ممثلي النظريةِ التفاعليةِ الرمزية:

1) جورج هربرت ميد George H. Mead (1863-1931):
استطاع جورج ميد في محاضراته التي كان يُلقيها في جامعة شيكاغو، على طولِ الفترة من (1894-1931) أن يُبلور على نَحوٍ متقن، الأفكار الأساسية لهذه النظرية(5). وقد جَمعَ له تلاميذُه كتاباً بعد وفاته، يحتوي على معظم أفكاره التي كانوا يدوّنوها في محاضراته، تحتَ عنوان: (Mind, Self and Society, 1934).

ويبدأ ميد بتحليل عمليةِ الاتصال، وتصنيفها إلى صنفين: الاتصالُ الرّمزي، والاتصال غير الرمزي. فبالنسبة للاتصال الرمزي فإنه يؤكّد بوضوحٍ على استخدام الأفكار والمفاهيم، وبذلك تكون اللغةُ ذاتَ أهميةٍ بالنسبة لعملية الاتصال بين الناس في المواقفِ المختلفة، وعليه فإن النظام الاجتماعي هو نتاجُ الأفعال التي يصنعُها أفراد المجتمع، ويُشير ذلك إلى أن المعنى ليس مفروضاً عليهم، وإنما هو موضوعٌ خاضع للتفاوض والتداولِ بين الأفراد(6).

2) هربرت بلومر H. Blumer (1900-1986):
وهو يتفق مع جورج ميد في أن التفاعل الرمزيَّ هو السمةُ المميزةُ للتفاعل البشري، وأن تلك السمةَ الخاصةَ تنطوي على ترجمةِ رموزِ وأحداثِ الأفراد وأفعالهم المتبادلة. وقد أوجَزَ فرضياتِه في النقاطِ التالية(7):

• إن البشرَ يتصرفون حيالَ الأشياءِ على أساسِ ما تعنيهِ تلك الأشياءُ بالنسبة إليهم.
• هذه المعاني هي نتاجٌ للتفاعل الاجتماعي الإنساني.
• هذه المعاني تحوَّرُ وتعدّل، ويتم تداولُها عبر عملياتِ تأويلٍ يستخدمُها كلُّ فردٍ في تعامله مع الإشاراتِ التي يواجهُها.

3) إرفنج جوفمان ErvingGoffman (1922-1982):

وقد وجَّهَ اهتمامَهُ لتطوير مدخلِ التفاعلية الرمزية لتحليلِ الأنساق الاجتماعية، مؤكداً على أن التفاعلَ – وخاصةً النمطَ المعياريَّ والأخلاقيَّ- ما هو إلا الانطباع الذهنيُّ الإرادي الذي يتم في نطاق المواجهة، كما أن المعلوماتِ تسهم في تعريف الموقف، وتوضيحِ توقعات الدَور(الونشريس.

4) كما أن هناك عدداً كبيراً من العلماء الذين لم تُناقَش أعمالُهم بشكلٍ واسع، مع أنهم من أعلامِ ومؤسسي النظرية التفاعلية الرمزية. ومنهم:
• روبرت بارك Robert Park، (1864-1944). ووليم إسحاق توماس W. I. Thomas، (1863-1947). وهما من مؤسسي النظرية.
• مانفرد كون ManferdKuhn، (1911-1963). وهو عالم اجتماع أمريكي، ومن رواد مدرسة (آيوا) للتفاعلية الرمزية.
• وكذلك كل من ميلتزر Meltzer، وهيرمان Herman، وجلاسر Glaser، وستراوس Sturauss، وغيرِهم.

مصطلحاتُ النظريّة:

1. التفاعل Interaction: وهو سلسةٌ متبادلةٌ ومستمرةٌ من الاتصالات بين فرد وفرد، أو فرد مع جماعة، أو جماعةٍ مع جماعة.
2. المرونة Flexibility: ويقصد بها استطاعةُ الإنسان أن يتصرفَ في مجموعةِ ظروفٍ بطريقة واحدة في وقت واحد، وبطريقةٍ مختلفة في وقتٍ آخرَ، وبطريقةٍ متباينة في فرصةٍ ثالثة.
3. الرموز Symbols: وهي مجموعةٌ من الإشارات المصطَنعة، يستخدمها الناسُ فيما بينهم لتسهيل عمليةِ التواصل، وهي سمة خاصة في الإنسان. وتشملُ عند جورج ميد اللغةَ، وعند بلومر المعاني، وعند جوفمان الانطباعاتِ والصور الذهنية(9).
4. الوعيُ الذاتي Self- Consciousness: وهو مقدرةُ الإنسان على تمثّل الدور، فالتوقعات التي تكُون لدى الآخرين عن سلوكنا في ظروف معينة، هي بمثابة نصوصٍ يجب أن نَعيها حتى نُمثلَها، على حدّ تعبير جوفمان(10).

ثانياً: النظرية المعرفية في علم الاجتماع التربوي:

يُعرّف جورج غورفيتش علمَ اجتماعِ المعرفةِ على أنه: دراسةُ الترابطات التي يمكن قيامُها بين الأنواع المختلفة للمعرفة من جهة، والأطُر الاجتماعية من جهة ثانية(11). فعلم اجتماع المعرفة يركز على الترابطات الوظيفية القائمة بين أنواع وأشكالِ المعرفة، بحدِّ ذاتها، ثم بينها وبين الأطُر الاجتماعية، مما يكشف عن أن عَصَب المعرفة يَكمنُ في وظائفها(12).

أما علمُ اجتماع المعرفة التربوي فيُعرفه يونج M. Young على أنه: المبادئُ التي تقف خلفَ كيفيةِ توزيع المعرفةِ التربوية وتنظيمِها، وكيفيةِ انتقائِها وإعطائِها قيمتَها، ومعرفةِ ثقافة الحسّ العام، وكيف يمكن ربطُها بالمعرفة المقدَّمةِ في المدارس، واعتبارها المدخلَ الحقيقيَّ للتعليم(13).
وبناء على ذلك يهتمُّ علمُ اجتماع التربيةِ المعرفي بالبحث في الثقافات الفرعيّةِ داخلَ المجتمع، وعمليةِ التنشئةِ الاجتماعية، وأثرُ ذلك على قِيَم الطفل واتجاهاتِه، ومستوى تحصيلِه الأكاديمي واللُغوي. ويَهتم أيضاً بالبحث في طبيعة العلاقة المتبادلة بين التعليم والتغيّر الاجتماعي، وتحليلِ المدرسةِ كمؤسسةٍ تربوية، معتمداً في ذلك على استخدام الأسلوبِ السوسيولوجي الدقيق Micro – SociologicalApproach(14).

مصطلحاتُ النظريةِ المعرفية:

1. نُظُم المعرفة: ويُعنى بها أن المعرفة اجتماعية؛ لأن إنتاج المعرفة ليس عملاً فردياً، وإنما هو عمل جماعي.
2. توزيعُ المعرفة: تأخذ المعرفةُ أشكالاً هرميةً تبعاً لتدرجها في القيمة؛ لأن تميُّزَ بعض المعارف عن بعضها الآخر شرطٌ ضروريٌ لبعض الجماعات، وذلك لكي يكتسب المنتفعون منهم أهميةً وشرعيةً لمكانتهم الاجتماعية العالية.
3. الموضوعية والنسبية: إن المعيارَ الوحيدَ للمعرفة هو تحسينُ الأوضاع الإنسانية، فالمعرفةُ القائمةُ على السياقات الاجتماعية جاءت لحلِّ مشكلةِ الإنسان(15).
4. رأسُ المال الثقافي Cultural Capital: يعرِّفه بوردو على أنه: الدورُ الّذي تلعبه الثقافةُ المسيطرة أو السائدة في مجتمع ما، في إعادة إنتاجِ أو ترسيخ بُنيةِ التفاوت الطبقيّ السّائدِ في ذلك المجتمع.

ومن أشهرِ ممثلي النظريةِ المعرفية:
1. مايكل يونج M. Young:
الذي أَعلنَ مَولِدَ علمِ اجتماع المعرفة التربوية عامَ 1971، في كتابه: (علمُ اجتماعِ التربيةِ الجديد). وهو يَرى بأن علمَ اجتماع التربية التقليدي كلِّهِ باءَ بالفشل؛ لأن الباحثين أخَذوا المشكلات مأخَذَ التسليم على أنها مشكلاتُ التربية الجديرةِ بالدراسة، من غير أن يحاولوا فحصَ قيمةِ تلك المشكلات نفسِها، لتبيِّن أهميتَها بالنسبة للتربية. فالمدخلُ الحقيقي للإصلاح هو خلقُ المواقف المشكِلةِ، وأن تضَعَ المعرفةُ التربويةُ نفسَها موضع الشّك والتساؤل، فيتغيّر الجدلُ حولَ قضايا التربية، وتَتولّدُ نظرياتٌ خصبة، وبحوثٌ جديدةٌ في مجال البرامج الدراسية(16).

2. برونر J. Bruner:
الذي تزعّمَ حركةَ العودةِ إلى الأساسيات Back – to Basic – Movement. إثرَ محاولاتِ إصلاح التعليم، بعدَ أزمة سبوتنيك عام 1957م. وكان كتابُهُ الشهير (العملية التربوية) The Process of Education. بمثابة إنجيل إصلاح المنهج في التعليم الابتدائي والثانوي.
ولبُّ نظرية برونر هو الدعوةُ إلى تجديدِ البُنية الأساسيةِ للتعليم، مع المحافظة على الحواجز بينَ كلِ مادة وأخرى. وهو يعتمدُ على مُسلّمةٍ مُؤَدّاها: أن كلَ الأنشطة العقلية في أي موقع من ميادين المعرفة هي واحدة، مهما تضخّمت المعرفةُ أو تقلَّصت(17).

3. بيير بوردو:
إن المقولةَ الرئيسية التي بَنى عليها بوردو نظريتَه، هي أن الثقافة وسطٌ يتم به، ومن خلاله عملية إعادة إنتاج بُنية التفاوت الطبقي. ويستند بوردو في إثبات هذه المقولةِ وتحليلها إلى نظريتين، هما(18):
• مفهومُ رأس المال الثقافي TheCultural Capital.
• مفهوم الخصائص النفسية The Habitus.

فالثقافة عند بوردو تَفرضُ مبادئ بناءِ الواقع الاجتماعي الجديد، كما أنها –كأنساق رمزية- هي بمثابة رأسِِ مالٍ قابل للتحول إلى رأسِ مالٍ اقتصادي أو اجتماعي أو أيّ شكل آخرَ من رؤوس الأموال المختلفة(19).

4. ومن ممثلي النظرية المعرفية في علم الاجتماع التربوي كلٌّ من:
فلود Floud، وهالسي Halsey، ومارتن Martin.

تعقيب

إن النظريةَ التفاعليةَ الرمزيةَ، لا تقدّم مفهوماً شاملاً للشخصية، فأصحابُ النظرية وعلى رأسِهم بلومر يقرّون بأن هذه النظرية يجب ألا تُشغِل نفسَها بموضوع الشخصية كما ينشغل بها علم النفس. وهذا سبب واضحٌ، ومبررٌ جوهري على قِلة الاستفادة من هذه النظرية في الميدان التربوي، على الرغم من وجود بعض الأبحاث القليلة المنشورة هنا وهناك.
كما أن التفاعليةَ الرمزية أغفلت الجوانبَ الواسعةِ للبُنية الاجتماعية؛ لذلك نجدها لا تستطيع قولَ أي شئ عن ظواهرَ اجتماعية كالقوّة والصراع والتغيّر، وأن صياغتَها النظرية مُغرقةٌ في الغموض، وأنها تقدم صورة ناقصة عن الفرد.

أما فيما يتعلّق بالنظرية الاجتماعية في علم الاجتماع، فيمكن القول بأنها المجالُ السائدُ حالياً في علم الاجتماع التربوي، وقد انفردَت باسم: (علم الاجتماع التربوي الجديد)؛ لأنها جمعت بين أسلوب البحث الدقيق، باستخدام أسلوب الملاحظة، والملاحظة بالمشاركة داخل الغرفة الصفية، وبين أسلوب البحث الاجتماعي الواسع، الذي اشتمل على قضايا واسعةٍ كالقهر، والصراع، والتغيّر، والحَراكِ الاجتماعي، ودور التربية في ذلك.
ولعل الدراسةَ التي قامت بها نيلّ كيدّي Nell Keddie. في إحدى المدارس الإنجليزية، بعنوان: "معرفة الفصل المدرسي" من بين الدراسات القليلة التي أُجريَت في إطار هذا الاهتمام بالمعرفة التي توجَد لدى المعلمين حول تلاميذهم، وهي نموذج لاهتماماتِ علم اجتماع التربية الجدي




رد: مقياس علم اجتماع تربوي

اللهم اجعلنا من أهل طالبي العلم و اجعل مساهمي العلم من أهل الجنة




التصنيفات
علم الإجتماع

وسائل جمع البيانات

وسائل جمع البيانات


الونشريس

وسائل جمع البيانات

1- الملاحظة

أنواع الملاحظة :

1- الملاحظة البسيطة :

يقصد بها ملاحظة الظواهر كما تحدث تلقائياً في ظروفها الطبيعية دون إخضاعها للضبط العلمي وبغير استخدام أدوات دقيقة للقياس للتأكد من دقة الملاحظة وموضوعيتها.

** يستعان بالملاحظة البسيطة في الدراسات الاستطلاعية والاستكشافية.

** الملاحظة العلمية تكون موجهة بينما الملاحظة البسيطة تكون غير موجهة.

** يستخدم الناس هذا النوع من الملاحظة في التعرف على ظواهر الحياة العادية المحيطة بهم، كما يستخدمها الباحثون الاجتماعيونفي الدراسات الاستطلاعية لجمع البيانات الأولية عن جماعة ما أو ظاهرة ما في ظروف معينة.

تتم الملاحظة بإحدى طريقتين :

أ) الملاحظة بدون مشاركة :
هي التي يقوم فيها الباحث بالملاحظة دون أن يشترك في أي نشاط تقوم به الجماعة موضوع الملاحظة.
ب) الملاحظة بالمشاركة :
تتضمن اشتراك الباحث في حياة الناس الذين يقوم بملاحظتهم ومساهمته في أوجه النشاط التي يقومون بها خلال فترة الملاحظة. ولا يكشف الباحث عن نفسه ليظل سلوك الجماعة تلقائي

2- الملاحظة المنظمة

** تستخدم في الدراسات الوصفية والتجريبية

الملاحظة المنظمة تخضع للضبط العلمي سواء كان ذلك بالنسبة للقائم بالملاحظة أو بالنسبة للأفراد الملاحظين أو بالنسبة للموقف الذي تجري فيه الملاحظة.

الاستبيان والمقابلة

تعريف الاستبيان :

وسيلة لجمع البيانات قوامها الاعتماد على مجموعة من الاسئلة ترسل اما بطريق البريد لمجموعة من الافراد، أ, تنشر على صفحات الجرائد والمجلات أو على التلفزيون او عن طريق الاذاعة او عن طريق النت. ليجيب عليها الأفراد ويقوموا بارسالها إلى الهيئة المشرفة على البحث أ, تسلم للمبحوثين ليقوموا بملئها ثم يتولى الباحث جمعها .

مزايا الاستبيان :

1- يفيد الباحث في حال أن أفراد البحث منتشرين في أماكن متفرقة ويعب الاتصال بهم شخصياً.
2- يتميز بأنه قليل التكاليف والجهد .
3- يعطي الاستبيان للمبحوثين فرصة كافية للاجابة على الاسئلة بدقة.
4- يوفر الاستبيان التقنين أكثر من اي وسيلة أخرى.
5- يسمح بالحصول على بيانات حساسة ومحرجة.

عيوب الاستبيان :

1- نظرا لان الاستبيان يعتمد على القدرة اللفظية فإنه لا يصلح الا اذا كان المبحوثين مثقفين أو على الأقل ملمين بالقراءة والكتابة
2- تتطلب استمارة الاستبيان عناية فائقة في الصياغة والوضوح والسهولة والبعد عن المصطلحات الفنية
3- لا يمكن الرجوع للمبحوث في حال غموض معلومة لأنه لا يكتب اسمه

تعريف المقابلة :

" المحادثة الجادة الموجهة نحو هدف محدد غير مجرد الرغبة في المحادثة ذاتها "

مزايا المقابلة :

1- تفيد في المجتمعات التي ترتفع فيها نسبة الأمية.
2- تتميز بالمرونة.
3- تجمع الباحث والمبحوث في موقف مواجهة
4- يستطيع الباحث طرح عدد كبير من الاسئلة واقناع المبحوث باهمية البحث العلمية والعملية.

عيوبها :

1- كثيرة التكاليف وتتطلب مجهودا كبيرا خلال الانتقال .
2- تحتاج لعدد كبير من جامعي البيانات المدربين وهذا يتطلب نفقات كبيرة.
3- كثيرا ما يمتنع المبحوث عن اجابة الاسئلة الخاصة.

وسائل أخرى لجمع البيانات

1- تحليل المحتوى (المضمون)

يعرف بأنه " الأسلوب الذي يهدف إلى الوصف الموضوعي المنظم الكمي للمحتوى الظاهر للاتصال "

2- السجلات الاحصائية

قد تكون سجلات حكومية أو أهلية يأخذ منها الباحث كل ما يحتاج إليه من بيانات.




رد: وسائل جمع البيانات

جزاك الله الفردوس الاعلى

مشكور على ما قدمت




التصنيفات
علم الإجتماع

الإبستيمولوجية

الإبستيمولوجية


الونشريس

كود:
:laughing:

الإبستيمولوجية
الإبستيمولوجية epistemology مصطلح ذو أصل إغريقي مؤلف من كلمتين: epistemo وتعني المعرفة و logos وتعني علم. ويعني المصطلح حرفياً علم المعرفة أو علم العلم.
وكان أول من وضع هذا المصطلح الفيلسوف الاسكتلندي جيمس فريدريك فيرييه (1808 – 1864) حين ألف كتابه مبادئ الميتافيزيقا. إذ قسم الفلسفة فيه إلى قسمين: أنطولوجية [ر] وإبستيمولوجية.
أما المعنى المعاصر لمصطلح إبستيمولوجية في الفلسفة العربية والفرنسية فهو: الدراسة النقدية للمعرفة العلمية.
ومع أن مفهوم «العلم» حاضر في تاريخ الفلسفة، ولاسيما عند أفلاطون وأرسطو وديكارت ولوك وليبتنز [ر] فإن الإبستيمولوجية بوصفها مبحثاً مستقلاً موضوعه المعرفة العلمية، لم تنشأ إلا في مطلع القرن العشرين حين اتجهت إلى تحديد الأسس التي يرتكز عليها العلم، والخطوات التي يتألف منها، وإلى نقد العلوم والعودة إلى مبادئها العميقة. وذلك بتأثير التقدم السريع للعلم، والاتجاه نحو التخصص المتزايد، وما ولدّه ذلك من تغيّر في بنية منظومة العلوم، ومن صعوبات وإشكالات ذات طبيعة نظرية.
والإبستيمولوجية بوصفها الدراسة النقدية للعلم تختلف عن نظرية المعرفة [ر].
ففي حين تتناول نظرية المعرفة théorie de la connaissance عملية تكون المعرفة الإنسانية من حيث طبيعتها وقيمتها وحدودها وعلاقتها بالواقع، وتبرز – بنتيجة هذا التناول – اتجاهات اختبارية وعقلانية ومادية ومثالية، فإن موضوع الإبستيمولوجية ينحصر في دراسة المعرفة العلمية فقط.
وإذا كانت الإجابات التي تقدمها نظرية المعرفة «إطلاقية» وعامة وشاملة، فإن الإبستيمولوجية تدرس المعرفة العلمية في وضع محدد تاريخياً، من دون أن تنزع نحو إجابات مطلقة.
بل ترى الإبستيمولوجية في التعميمات الفلسفية لنظرية المعرفة عائقاً أمام تطور المعرفة العلمية. ذلك أن التصورات الزائفة عن المعرفة تؤثر سلبياً في مجال المعرفة العلمية، وخاصة حين تضع حدوداً للعلم.
فالإبستيمولوجية ليست استمراراً لنظرية المعرفة في الفلسفة بل هي تغير كيفي في النظر إلى علاقة الفلسفة بالعلم، وتجاوز للتناقض بين نظرية المعرفة والعلم.
وليس هذا فحسب، بل إن الإبستيمولوجية أتت على ما كان يعرف بفلسفة العلم philosophy ofscience التي تولدت من علاقة الفلسفة بالعلم وتناولت جملة موضوعات أهمها علاقة العلم بالمجتمع وتأثيره في تكوّن النظرة الفلسفية إلى الطبيعة والكون.
أما من حيث الاختلاف بين الإبستيمولوجية ومنطق العلم [ر] logic of science، فإن منطق العلم أقرب المباحث إلى الإبستيمولوجية. ذلك لأنه يحلل لغة العلم تحليلاً منطقياً. ويبحث في مناهج الكشف العلمي ومنطقه، لكن أنصاره يقطعون كل صلة بينه وبين الفلسفة.
وإذا كانت الإبستيمولوجية مبحثاً موضوعه المعرفة العلمية، وهدفه التحليل النقدي لها، فما هي مشكلات العلم التي تتطلب تدخلاً إبستيمولوجياً؟
تعد مشكلة المسار الذي تسلكه المعرفة العلمية واحدة من أهم مشكلات الإبستيمولوجية.
ولقد انقسم الإبستيمولوجيون – في النظر إلى هذه المشكلة – إلى فريقين: فريق نظر إلى مسار العلم على أنه سيرورة متصلة مستمرة لا انقطاع فيها ولا انفصال.
وفريق آخر رأى أن مسار العلم مسار انقطاع واضطرابات وأزمات وثورات.
ويعد إميل ميرسون Emil Meyerson وليون برنشفيك Léon Brunschvicg أهم دعاة الاتجاه الذي يقول بالاستمرارية. والمعرفة العلمية – من وجهة نظر هذا الاتجاه – استمرار وتطور للمعرفة العادية. كما أن كل معرفة علمية جديدة هي استمرار للمعرفة العلمية السابقة فتاريخ العلم سلسلة يتولد بعضها من بعض. وما التغير الذي يحدث في العلم إلا تغير تدريجي. ويدللون على صحة رأيهم بالتطور التدريجي للمنهج العلمي وطريقة انتشاره.
فالمنهج العلمي الاستقرائي الحديث تمتد جذوره في الماضي، وقد تمَّ انتشاره واستيعابه شيئاً فشيئاً عن طريق علماء متخصصين في العلوم الطبيعية ولاسيما في علم الفيزياء.
أما من حيث لغة العلم، فيرى أنصار الاستمرارية أنها استمرار للغة العامة، مع تميز لغة العلم من هذه الأخيرة بطابعها الرمزي.
أما الاتجاه الثاني الذي يقول باللااستمرارية وأهم ممثليه غاستون باشلار [ر] وتوماس كوهن Th. Cohn ولوي ألتوسير LouisAlthusser وميشيل فوكو Foucault فإنه ينطلق – على العكس من الاتجاه السابق – من أن تاريخ العلم تاريخ قطْعٍ بين المعارف العلمية البالية والمعارف الباقية.
والذي يفصل بين هذين النمطين من المعرفة العلمية هو مفهوم القطيعة الإبستيمولوجية.
ليست المعرفة العلمية امتداداً للمعرفة العامية، بل هي انتقال من التجربة إلى «العقلنة» rationalization ومن الملاحظة المضطربة إلى المعرفة الموضوعية.
ولو صح أن المعرفة العلمية هي استمرار للمعرفة العامية لصح أن يكون اختراع المصباح الكهربائي استمراراً للمصباح العادي.
ولكن الأمر ليس على هذا النحو، فاختراع المصباح الكهربائي ثمرة معرفة علمية بالعلاقات بين الظواهر، ودراسة وصلت مرحلة التعبير عن هذه العلاقات بصيغ رياضية.
كما أن المنهج العلمي ذاته لايقوم على الاستمرارية، فكتاب ديكارت [ر] «مقال في المنهج» لاينطوي اليوم على أي فائدة تذكر في البحث العلمي، كما أن منهج بيكون [ر] الاستقرائي لم يعد صالحاً في تحصيل المعرفة العلمية.
ولغة العلم – هي الأخرى – تختلف اختلافاً كلياً عن اللغة العادية، فاللغة التي تستخدمها الفيزياء ذات دلالة مختلفة عن اللغة العادية. حتى لو استعارت الفيزياء لغتها من هذه الأخيرة فلكلمة ذرّة في الفيزياء معنى مختلف عن كلمة ذرّة في اللغة العادية.
ولغة العلم ومناهجه معياران أساسيان في حدوث القطيعة الإبستيمولوجية.
فلغة العلم لغة متجددة دائماً والعلم صوغ مستمر للمفاهيم والمصطلحات، إلى حد تغدو معه لغة العلم الجديدة مختلفة عن لغة العلم القديمة.
فلغة المنطق الرمزية عند رَسِلْ مختلفة كلياً عن لغة منطق أرسطو، لأن لغة المنطق الرمزية لاتحتمل أكثر من معنى واحد.
وقد توصل مؤسسو علم الفيزياء الحديث إلى أن المنهج الاستقرائي [ر] أصبح عاجزاً عن قراءة كتاب الطبيعة، ولهذا عولوا على المنهج الاستنباطي الرياضي [ر]. ولقد توصل نيوتن إلى نظريته في الميكانيك وقانون الجاذبية عن طريق المنهج الاستنباطي وليس عن طريق الاستقراء.
وإلى جانب مسألة تاريخ العلم تبحث الإبستيمولوجية في مسألة تصنيف العلوم. وهي مسألة عالجتها الفلسفة من قبل، غير أن الإبستيمولوجية رفضت التصنيف السكوني للعلوم الذي يقوم على أساس تصنيف الملكات الذي يعود إلى أرسطو. إذ صنّفت العلوم وفقاً للملكات عل النحو الآتي:
1- ملكة العقـل: وتشمل الرياضيات والفيزياء والفلسفة.
2- ملكة الذاكرة: وتشمل التاريخ والتاريخ الطبيعي.
3- ملكة الخيال: وتشمل الشعر.
كما تجاوزت الإبستيمولوجية تصنيف العلوم على أساس الانتقال من أكثر العلوم عمومية وبساطة إلى أكثرها خصوصية وتعقيداً، وهو تصنيف يعود إلى أوغست كونت [ر].
مع ذلك يتفق الإبستيمولوجيون على تصنيف موحد للعلوم فهناك التصنيف الجدلي للعلوم الذي قدمه الإبستيمولوجي السوفييتي ب. كيدروف الذي يرى أن العلوم ثلاثة أنواع:
العلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الفلسفية، مقتفياً في ذلك أثر أنغلز [ر].
ولكنه رأى أن هناك علوماً متوسطة بين العلوم السابقة، فالعلوم التطبيقية: كالزراعة والطب، تقع بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية. والرياضيات تقع بين العلوم الطبيعية والعلوم الفلسفية. ويرتبط علم النفس بجميع العلوم الأخرى إذ يرتبط بالعلوم الطبيعية من طريق نظرية النشاط العصبي ويرتبط بالعلوم الاجتماعية عن طريق علم اللغة ويرتبط بالعلوم الفلسفية عن طريق المنطق ونظرية المعرفة. أما الفلسفة فإنها تنفذ إلى جميع العلوم لأنها تمدها بالمنهج العام.
أما جان بياجيه [ر] فيقسم العلوم إلى مجموعات أربع: العلوم المنطقية الرياضية والعلوم الفيزيائية والعلوم البيولوجية والعلوم النفسية – الاجتماعية ومنها الألسنية وعلم الاقتصاد. وبين هذه العلوم علاقة متبادلة.
ويقترح فوكو تصنيفاً آخر للعلوم مؤسساً على مجال المعرفة العام ذي الأبعاد الثلاثة:
البعد الأول: هو العلوم الرياضية والفيزيائية، وهي العلوم التي يقوم نظامها على تسلسل استنباطي للحقائق البدهية أو التي يتم التدليل عليها بالبرهان.
والبعد الثاني: هو علوم الحياة والاقتصاد واللغة. وهي علوم تدرس ظواهر مستقلة لكنها ترتبط بروابط كليّة، وما يربط بين البعد الأول والثاني هو استخدام الرياضيات.
البعد الثالث: الفلسفة، يرتبط هذا البعد بالبعد الثاني بتشابه الموضوعات. «الحياة والإنسان والرموز» كما يرتبط بالبعد الأول بإضفاء صفة الصورية على الفكر.
أما العلوم الإنسانية فلامكان لها في تصنيف كهذا وهذا لايعني أنه لا وجود لها، بل هي موجودة على تخوم العلوم السابقة. فعلم النفس يعتمد على النموذج البيولوجي. ذلك لأنه يدرس كل ما هو امتداد للوظائف البيولوجية، وما يؤدي إلى قيام تمثل لدى الإنسان.
ويعتمد علم الاجتماع على علم الاقتصاد، لأن موضوعه الإنسان الذي ينتج ويستهلك ويقيم علاقات مع المجتمع الذي يعيش فيه.
وعلم الآداب والأساطير يجد نموذجه في علم اللغة، ومهما يكن من اختلاف في تصنيف العلوم، فإن هذا التصنيف يهدف إلى تحديد العلاقة المتبادلة بين العلوم، من حيث موضوعاتها ومناهجها. وتحديد أوجه التشابه والاختلاف بين أشكال المعرفة العلمية ومن الصعب تقديم تصنيف تام للعلوم ذلك لأن هناك علوماً جديدة دائماً وانقساماً مستمراً للعلوم القديمة. واكتشافاً لترابطات تنشئ علوماً متوسطة كالكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية والكيمياء الجيولوجية وغيرها.
وإذا كانت مشكلتا سيرورة العلم وتصنيفه تنتميان إلى تاريخية العلم فإن بنية المعرفة العلمية تطرح – إبستيمولوجياً – مسألة إنتاجها والعلاقة التي تقوم بين الذات والموضوع وبين العقل العالم ومعطيات الواقع، ليصار إلى تحديد دقيق للواقعة العلمية.
فالعلاقة التي تقوم بين الذات والموضوع في المعرفة العلمية علاقة مركبة، فلاوجود لواقعة علمية تُسند إلى معطيات مباشرة فقط من دون مبادئ عقلية، كما أنه لاوجود لمبادئ عقلية من دون معطيات مباشرة.
ولما كان العلم يهدف إلى تحقيق المعرفة النظرية، فالمعرفة النظرية هي ثمرة العلاقة المركبة بين العقل والطبيعة. وإذا كانت العلاقة بين الذات والموضوع قد فهمت في المراحل المبكرة من تطور العلم على أنها حوار بين الذات، والموضوع المناقض لها، فإن العلم المعاصر قد دلل على تعقيد هذه العلاقة، فالحوار بين الذات والموضوع يجري اليوم بين عقل مسلح بكل المعرفة السابقة والموضوع الذي ركّبه نشاط العالم العقلي.
ففي الفيزياء والكيمياء المعاصرتين لم تعد ظواهر العالم الخارجي – بوصفها معطيات مباشرة – هي موضوع المعرفة العلمية، بل تلك الموضوعات المعقدة التي نشأت بفعل تركيب دقيق وعميق من قبل العالِم المسلح بتقنية عالية، من دون أن تفقد هذه الموضوعات واقعيتها.
وقد أصبحت التجربة العلمية، في ضوء ما تقدم صورة للنشاط الاختباري والمنطقي للذات. ولم يعد موضوعها صورة طبق الأصل عن الواقع الموضوعي. إنها ثمرة شروط هي ثمرة تدخل العالِم، وإن تدخل الذات – العالِمة قد طرح مسألة الدور الفاعل للذات في المعرفة العلمية. فالعلم – أساساً – يقوم بوصف علاقات بين متغيرات. والنظريات العلمية لاتنطوي إلا على عدد محدود من المتغيرات، على النقيض من الواقع الذي يحتوي على عدد كبير منها. فالظاهرة يمكن أن تتأثر بعوامل لاحصر لها. ويقتضي وصف الظاهرة ـ علمياً ـ إزاحة جملة من الصفات السطحية غير المهمة. ووضع فرضيات علمية عما هو أساسي وغير أساسي.
ونتيجة لذلك لم تعد الواقعة العلمية مجرد ظاهرة خاصة، بل هي ثمرة تدخل نشط وفعّال لذات تتصف بالقدرة على التخيّل.
فكل كشف أو توسع في المعرفة العلمية يبدأ، بوصفه تصوراً خيالياً قبْلياً لما يمكن أن تكون عليه الحقيقة العلمية. ولايمكن فهم عمل الخيال إلا من حيث هو إعمال العقل أو استخدام الحواس.
غير أن العالِم لايستطيع أن يحوّل حدسه أو خياله إلى إبداع علمي من دون المثابرة العلمية، فيوحد، على نحو أصيل، الحدس والاختبار والموضوعية وسعة الأفق.
إن الإبستيمولوجية لاتكتفي بتحديد الشروط العلمية لإنتاج المعرفة العلمية. وإنما تسعى – أيضاً – لبحث شروط المعرفة العلمية الاجتماعية. وآلية ذلك أن الاستقلال النسبي للمعرفة العلمية لايفصلها إطلاقاً عن شروط تكونها التاريخية – الاجتماعية، وهذا ما يجعل من مبحث علم اجتماع المعرفة جزءاً لايتجزأ من البحث الإبستيمولوجي.
فلقد رأى جورج غورفيتش – مثلاً – أن الداروينية تتبنى في علم الحياة مبدأ التنافس في الحياة الرأسمالية.
كما أن الأبحاث العلمية – لاسيما في العلوم الدقيقة – تكون في ترابط مع الأيديولوجية وذلك بما تحتاج إليه تلك الأبحاث من مختبرات وأجهزة بحث واختبارات واسعة النطاق، ومؤسسات خاضعة على نحو ما لأهداف قومية.
ويظل الحكم بوجود اختلاف بين العلم والأيديولوجية صحيحاً، فأحكام العلم أحكام حول حقائق قابلة للإثبات أو الدحض، وذات طابع موضوعي، تحظى بالقبول من العلماء، أما أحكام الأيديولوجية فهي أحكام قيمية، تتعلق بما يجب أن يكون، مع اعتمادها في كثير من الأحيان على حقائق علمية.
لكن المشكلة التي تطرحها الإبستيمولوجية هي التالية: هل تمثل الأيديولوجية عقبة أمام تطور المعرفة العلمية أم هي حافز من حوافز تطورها؟
إن العلم ممتزج بالممارسة الأيديولوجية وذلك حين يستعير القول الأيديولوجي ضماناته من النظريات العلمية. أو حين يتكون العلم في حقل الممارسة الأيديولوجية.
وقد لاحظ كانغلم Canguilhem عندما تساءل عن انبعاث المذهب الحيوي Vitalism في البيولوجية، أن تصور عودة المذهب الحيوي المتكررة الهجومية والدفاعية، بوصفها مرتبطة بأزمة ثقة المجتمع البرجوازي بنجوع مؤسساته الرأسمالية، ليس تصوراً عديم الجدوى ولا خطأً محضاً. وربما كان انبعاث المذهب الحيوي تعبيراً عن حذر الحياة الدائم تجاه مكننتها.
وهذا يعني أن الأيديولوجية تقوم بتوجيه النظر العلمي في اتجاه ما، فتتحول إلى محرض لحركة العلم.
وليس هذا فحسب، فإن الأيديولوجية قد تقوم بدور الكابح لتطور بعض العلوم. إذا ما ناقضت نتائج هذه العلوم الترسيمات الأيديولوجية المغلقة. فتأخر علم البيولوجية في الاتحاد السوفييتي سابقاً لم يكن إلا ثمرة التعارض بين القول الأيديولوجي بدور الحياة الاجتماعية والقول العلمي بدور الوراثة.
ويبقى السؤال مطروحاً: هل يفقد العلم موضوعيته مادام متسماً بسمة أيديولوجية، ومادامت الأيديولوجية عامل إفساد للموضوعية؟
أن يجد العلم بدايته في وسط أوسع، أي في سياق اجتماعي وأيديولوجي، ووجود علوم سابقة عليه، فذلك لايحكم على شيء من حقيقته أو بطلانه حكماً مسبقاً. كما أن استناد العلم إلى إيحاءات أيديولوجية توجه مساره لايقود إلى عدم الثقة بحقيقته.
وهذا يعني أنه يجب التفريق بين شروط نشوء العلم وتطوره، ومشكلة الحقيقة في العلوم.
إن المسائل التي ذكرت. والتي تعالجها الإبستيمولوجية، تجعل القول صحيحاً بأن هناك إبستيمولوجية عامة. موضوعها العلم من دون تمييز العلوم الطبيعية من العلوم الإنسانية.
واستناداً إلى ذلك، فإن الإبستيمولوجية مع كونه مبحثاً حاز على استقلاله النسبي في السنوات الأخيرة، تظل مبحثاً فلسفياً. خاصة لأنها تسعى إلى صوغ نظرية عامة في المعرفة العلمية. ولا أدل على ذلك من محاولة جان بياجيه إشادة نظرية في التكوين النفسي للعلم.
ومما يؤكد انتماء الإبستيمولوجية إلى الفلسفة، تحولها إلى علم معياري، وهي تعالج مسائل العلم. لأن السؤال الأساسي الذي يكون خلف معالجاتها هو: ماذا يجب أن يكون عليه العلم؟
غير أن الإبستيمولوجية العامة لاتنفي وجود مشكلات إبستيمولوجية لزمرة من العلوم أو لعلم جزئي. ومن ثم فإن هناك إبستيمولوجية خاصة وإبستيمولوجية جزئية، إلى جانب الإبستيمولوجية العامة.
فإبستيمولوجية العلوم الطبيعية، تتساءل: ما طبيعة القانون في هذه العلوم؟ ما دور مقولات الحتمية والمصادفة والاحتمال والغائية؟
كما أن هناك مشكلات خاصة بالعلوم الإنسانية: كالموضوعية والفهم والتفسير والجانب الأيديولوجي لأحكامها. والعلاقة بين المنطقي والتاريخي في المعرفة الإنسانية، وإمكانية قيام نظرية اجتماعية، وهل هناك ملامح قانونية عامة في السيرورة الاجتماعية أم أن الواقعة الاجتماعية واقعة فذة؟
إن هذه المشكلات وغيرها هي موضع الإبستيمولوجية الخاصة بالعلوم الإنسانية.
لكن العلوم الجزئية تواجه هي الأخرى مشكلات خاصة بها، بسبب استقلالها النسبي.
فإبستيمولوجية العلوم الحيوية تطرح جملة مسائل إبستيمولوجية من قبيل: هل هناك غائية في التطور الحي؟ وما العلاقة بين مفهوم الطفرة والتطور التدريجي في العالم الحي؟ وما الدور الذي يقوم به، منهجياً، مفهوم البيئة في تفسير الظواهر الحية؟
وهناك مشكلات إبستيمولوجية خاصة بعلم التاريخ [ر]: كتحديد معنى الواقعة التاريخية الموضوعية في علم التاريخ، وهل التاريخ قابل للتفسير أو للفهم. هل هناك حتمية تاريخية؟
ولاشك في أن الإبستيمولوجية العامة، وهي تسعى إلى صوغ نظرية عامة في المعرفة العلمية، تستفيد من الإبستيمولوجية الخاصة والإبستيمولوجية الجزئية. والعكس صحيح أيضاً. انطلاقاً من واقعة انفصال العلوم وتكاملها في الوقت نفسه.
لكن السؤال الذي يطرحه العقل الناقد هو: إذا كانت الإبستيمولوجية علماً للعلم ذاته ألا تحتاج الإبستيمولوجية نفسها إلى إبستيمولوجية تكشف عن مشكلاتها وعن الصعوبات التي تصادفها؟
والحق أن الإبستيمولوجيين أنفسهم يمارسون هذا الدور حين يختلفون في تناول المشكلات العلمية ويقدمون إجابات متعددة، ومتناقضة أحياناً منتقدين بعضهم بعضاً.
وقد برز مثل هذا الاختلاف في مسائل تاريخ العلم وتصنيف العلوم.
ومن ثم يصح القول: إن الشروط الداخلية والخارجية التي يخضع لها العلم هي ذاتها التي تخضع لها الإبستيمولوجية. كذلك فإن نزوعها العلمي لن ينجيها من طابعها الأيديولوجي.




التصنيفات
علم الإجتماع

الجريمة و السلوك الإنحرافي

الجريمة و السلوك الإنحرافي


الونشريس

السلام عليكم و رحمة اله و بركاته

إلى طلبة علم الإجتماع إليكم هذا الدرس عن:

" الجريمة و السلوك الإنفعالي "


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الجريمة والسلوك الإنحرافي.rar‏  20.9 كيلوبايت المشاهدات 112


رد: الجريمة و السلوك الإنحرافي

شكرا اخت ام كرثوم بارك الله بيج خيتوو


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الجريمة والسلوك الإنحرافي.rar‏  20.9 كيلوبايت المشاهدات 112


رد: الجريمة و السلوك الإنحرافي

بارك الله فيك على الكتاب وجزاك الله كل خير


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الجريمة والسلوك الإنحرافي.rar‏  20.9 كيلوبايت المشاهدات 112


رد: الجريمة و السلوك الإنحرافي

بارك الله فيك اختي الفاضلة

و مشكورة على كل ما تبدلينه في سبيل افادتنا


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الجريمة والسلوك الإنحرافي.rar‏  20.9 كيلوبايت المشاهدات 112


التصنيفات
علم الإجتماع

جمل شئ في الحياة

جمل شئ في الحياة


الونشريس

اجمل شيء في الحياة
اجمل شيء في الحياة
أجمل شي في الحياة أن تعلم بأن الله معك بالسراء والضراء.
أجمل شي في الحياة تخضع لربك وتسجد له وتدمع عينك له ومن اجله..
أجمل شي في الحياة دعوة الناس لك بالخير..
أجمل شي في الحياة أن تنام مظلوم وليس ظالم..
أجمل شي في الحياة صدقة عن نفسك وعن أهلك للفقراء والمحتااجين..
أجمل شي في الحياة وجود أهلك واحبابك حولك..
أجمل شي في الحياة الوفاء وحب الآخرين لك..
أجمل شي في الحياة ((زوج أو زوجه)) صالح او صالحه
تحبك او تحبها اتعينك وتعينهاا في دينك ودنياااك..
أجمل شي في الحياة طفل يقول لك كلمة(( بابا او ماما))..
أجمل شي في الحياة عندما تحقق طموحك واحلامك..
اجمل شي وجودي بينكم اخواني واخواتي في كلام الناس…
دمتم بخير




رد: جمل شئ في الحياة

Thank you dear God protect you my sister




رد: جمل شئ في الحياة

اجمل شيء في المنتدى ان تضعي موضوعا جميلا هكذا




التصنيفات
علم الإجتماع

أرجوا ان تساعدوني من فضلكم

أرجوا ان تساعدوني من فضلكم


الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتمنى أن تساعدوني في موضوع تخرجي فأنا في حاجة ماسة للمعلومات فأنا لم أجد مراجع كثيرة حول الموضوع

فرجوا لكل من عنده أي مرجع يكرمني به عنوان المذكرة هو النكت الشعبية وأثرها في إبراز الشخصية الثقافية دراسة أنثروبولوجية

ولكم مني فائق الاحترام والتقدير




رد: أرجوا ان تساعدوني من فضلكم

دراسة أنتربولوجية لدور الجامعات العربية في تطوير المجتمع العربي
ادخل الموقع هدا في النت
وساحاول ايجاد موضيع تخص موضوعك




رد: أرجوا ان تساعدوني من فضلكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك




رد: أرجوا ان تساعدوني من فضلكم

وبارك الله فيكي انت كمان و جعلها في ميزان حسناتك




رد: أرجوا ان تساعدوني من فضلكم

الونشريس أرجوا ان تساعدوني من فضلكم اريد حل التمرين ص 96 في اللغة الانجلزية السنة 4 متوسط




التصنيفات
علم الإجتماع

أدوات جمع البيانات

أدوات جمع البيانات


الونشريس

أدوات جمع البيانات : Data Collection Techniques

الأدوات هى وسيلة الباحث لجمع بياناته ولتحقيق هدفه من البحث ، ويستخدم الباحث الاجتماعى عدة أدوات منها الملاحظة والاستبيان والمقابلة وتحليل المضمون والمقاييس .

وقد يستخدم الباحث ويعتمد على أداة واحدة لجمع بيانات أو يعتمد على أكثر من أداة ، وذلك مرهون بصلاحية بعض هذه الأدوات لبعض المواقف والبحوث عنها فى غيرها ، وبالنواحى التى يدرسها فى الظاهرة وأيضاً وفقاً للأسلوب أو الطريقة او المنهج المستخدم فى الدراسة .

وعلى الباحث أن يدرك :

1 ـ أن الأدوات متعددة لأن البيانات المطلوبة متنوعة .

2 ـ أن اختيار الباحث ( الممارس ) للأداة المناسبة يتوقف عليه كل ميدة التدخل البحثى أو المهنى بعد ذلك .

3 ـ أنه كلما اختار الباحث أدوات مناسبة أكثر كلما حصل على وفرة من المعلومات تزيد من احتمال تصديق النتائج المفسرة التى يصل إليها .

معنى الأدوات : Tools /¤ Techniques

الأداة هى الوسيلة العملية التى سوف يستخدمها الباحث ( الممارس ) فى جمع بياناته من المفردات فى المجتمع الذى يحدده ، والأدوات فى بحوث الخدمة الاجتماعية والمهن الاجتماعية كافة متعددة ومتنوعة ، حيث أنه من الطبيعى أن تختلف أنواع المعلومات المراد الحصول عليها كذلك تختلف أنواع المفردات ، فالأشخاص مختلفون فى طبائعهم ومستوى ثقافتهم ووظائفهم ومكانتهم الاجتماعية ، وكذلك الأدوات متعددة حيث أن كل أداة تفيد فى موقف معين مع أشخاص محددون ومع نوع دراسة ومنهج معين .

محاكات اختيار الأداة المناسبة :¤

1 ـ نوع المعلومات المراد الحصول عليها .
2 ـ حجم المجتمع المبحوث .
3 ـ نوع الدراسة المتبع .
4 ـ نوع المنهج المستخدم .
5 ـ خصائص الأفراد المبحوثين .
6 ـ قدرة الباحث العلمية والمادية .
7 ـ قابلية الأداة للتصديق العلمى .

أ ـ الملاحظة : Observation

هى وسيلة يستخدمها الباحث لدراسة ظواهر لا يتمكن من دراستها عن طريق المقابلة أو الاستبيان ، فلا بد أن يعيش الباحث هذه الظواهر وأن يختبرها بنفسه .

الملاحظة المعينة هى المقصودة ، ويمكن تحديد خطواتها فى :

1 ـ تحديد السلوك المرغوب ملاحظته بناءً على تحديد هدف تلك الملاحظة .
2 ـ تحديد الزمن الذى سوف تجمع فيه البيانات ، ويفيد ذلك فى ثبات النتائج المستقاة من عملية الملاحظة ، حيث أن الملاحظة ستتم فى زمن محدد .
3 ـ إعداد دليل الملاحظة المقابل للاستمارة فى أداء المقابلة عبارة عن جدول يسجل فيه مشاهدته للسلوك المرغوب ملاحظته .
4 ـ حساب مدى ثبات وصدق ذلك الدليل حتى يمكن تطبيقه .
5 ـ تدريب القائمين بالملاحظة ، حيث يمكن للباحث أن يستعين بأشخاص آخرين شرط تدريبهم .
6 ـ تسجيل المشاهدات فى الفترة والزمن المحدد للتسجيل .
7 ـ البدء فى عملية تفريغ البيانات والمشاهدات المسجلة وتحليلها وتفسيرها .

ب ـ المقابلة : Interview

تعرف بأنها لقاء يتم بين الباحث أو من ينوب عنه والذى يقوم بطرح مجموعة من الأسئلة على الأشخاص المستجيبين وجهاً لوجه ، ويقوم الباحث بتسجيل الإجابات وتدوينها على الاستمارات ، ومن هنا لا بد من طرح الأسئلة بطريقة واضحة بعيدة عن الغموض والحيرة ، وبعدها تسجل الإجابات بدقة كما وردت على لسان المستجيب ويفضل أن يتم التسجيل مباشرة خلال المقابلة .

أنواع المقابلة :¤

أ ـ المقابلة المفتوحة :

يقوم فيها الباحث بطرح الأسئلة على المستجيب دون أن يكون هناك تحديد للإجابة ، ويمتاز هذا النوع بغزارة المعلومات والبيانات التى يحص عليها الباحث ، ولكن تواجه الباحث فيه صعوبة تكمن فى تصنيف البيانات المجمعة ويفضل أن توجه إلى الخبراء فى مجال البحث .

ب ـ المقابلة المغلقة :

وتكون فيها الإجابات والاختيارات محددة من قبل الباحث وتتصف بأنها سهلة التصنيف ويمكن تحليلها إحصائياً .

ج ـ المقابلة المغلقة المفتوحة :

تحوى النوعين المغلق والمفتوح ، وهى أكثر أنواع المقابلات شيوعاً حيث تعطى الباحث معلومات وافية عن الإجابة ويمكن تصنيفها إحصائياً وتحليلها .

ج ـ تحليل المضمون ( المحتوى ) : Content Analysis

يعرف بأنه الأسلوب الذى يهدف إلى الوصف الموضوعى المنظم الكمى الظاهر للاتصال ، ويستخدم هذا الأسلوب فى وصف محتوى مادة الاتصال ، كما ينبغى أن يتصف التحليل بالموضـوعية بحيث لا يتأثر الباحث بأهوائه الشخصية ودوافعه وانطباعاته الخاصة بل ينبغى أن يتم التحليل بطريقة منظمة يراعى فيها تحليل جميع الأفكار والفئات الموجودة فى المادة التى يقوم بتحليلها .

مجالات¤ استخدام تحليل المضمون :

1 ـ دراسة عملية التفاعل .
2 ـ الدراسة العلاجية .
3 ـ الحالات النفسية لصاحب الرسالة .
4 ـ الثقافة والمجتمع .

د ـ القياس فى بحوث الخدمة الاجتماعية : Measuring In Social Work Researches

الباحث الاجتماعى لا غنى له عن استخدام المقاييس بأنواعها سواء فى دراسة العلاقات الاجتماعية لمعرفة شكل العلاقة واتجاهها ومضمونها ، أو لمعـرفة ما يحـدث بيـن الأفراد والجماعات من جذب وتنافر واتفـاق واختلاف وتعاون وتنافس وصراع وتكيف أو قياس اتجاهات الأفراد نحو مختلف الموضوعات لتحديد درجة اعتناقهم لرأى اجتماعى معين ومدى تقبلهم لأحد البرامج الاجتماعية وخاصة فيما يتعلق ويتصل منها ببرامج التنمية الاجتماعية أو دراسة الرأى العام .

معنى القياسw :

هو تحديد درجة امتلاك الشىء أو شخص لصفة معينة .
أهم المقاييس التىw تستخدم فى البحوث الاجتماعية :

1 ـ مقياس العلاقات الاجتماعية .
2 ـ مقاييس الاتجاهات وتتضمن :
أ ـ مقياس البعد الاجتماعى .

ب ـ طريقة ثرستون : الوحدات المتساوية البعد .
ج ـ طريقة جبتمان : المقياس المجتمعى .
د ـ طريقة لبكرت : الرتب المجمعة .

هـ ـ الاستبيان: Questionnaire

يستخدم فى نفس المواقف التى تستخدم فيها المقابلة ، إلا أنه يختلف عنها فى أن مجموعة الأسئلة التى توضع للحصول على بيانات يجيب عليها المبحوث بمفرده دون مقابلة ، إما عن طريق إرسالها بالبريد أو تسليمها باليد للمبحوث أو عرضها وإذاعتها كأسئلة عن طريق وسائل الإعلام ، ثم يتولى الباحث أو مندوبيه جمع هذه الاستمارات بأية طريقة بعدما يكون المبحوث قد دون إجابته عليها ، ويستحسن أن يستخدم مع المقابلة ليكمل بعضهما البعض ويجب مراعاة أن تتناسب صياغة أسئلة المقابلة والاستبيان مع مستوى المبحوثين ( وسوف يستخدم فريق العمل أداة الاستبيان لجمع البيانات )

خطوات تصميم الاستبيان :w

1 ـ تحديد هدف الاستبيان فى ضوء أهداف الدراسة وفى ضوء صياغة مشكلة البحث .
2 ـ تحويل مشكلة البحث إلى مجموعة من الموضوعات يرتبط كل موضوع بجانب من جوانب مشكلة البحث .
3 ـ وضع عدد من الأسئلة الفرعية المتعلقة بكب موضوع من موضوعات الاستبيان .

تجريبw الاستبيان :

على الباحث أن يقوم بتجريب الاستبيان على عينة محدودة من المجتمع الأصلى للبحث للتأكد من وضوح الأسئلة ، ثم يجرى عليه التعديلات فى ضوء الملاحظات التى يتلقاها من أفراد العينة بعد أن يكون قد عرض الصورة الأولية للاستبيان على عدد من الخبرات والمختصين لمعرفة آرائهم وبعد إجراء التعديلات يصل إلى صدق الاستبيان وثباته .

بعض القواعد التى يجب مراعاتها عند صياغةw الاستبيان :

1 ـ التأكد منم أن كل سؤال فى الاستبيان مرتبط بمشكلة البحث ويحقق هدف جزئى يسهم فى تحقيق أهداف البحث .
2 ـ تجنب وضع أسئلة لا مبرر لها أو غير هامة ، لأن ذلك يشعر المفحوصين بعدم أهمية الاستمرار فى الإجابة .
3 ـ يجب أن يكون الاستبيان طويل بحيث يجتهد المفحوص فلا يتحمس للإجابة عليه .
4 ـ صياغة الأسئلة بعبارات واضحة محددة يسهل فهمها وتتناسب مع المستوى الثقافى للمبحوث .
5 ـ أن يحوى السؤال الواحد فكرة واحدة .
6 ـ عدم وضع أسئلة توحى باختيار إجابات معينة أو أسئلة لها أكثر من جواب .
7 ـ يفضل استخدام الجمل القصيرة .
8 ـ عدم وضع الأسئلة فى صيغة سلبية .

أشكال الاستمارة :w

يجب أن تكون الاستمارة واضحة وجذابة ، وهناك بعض القواعد العامة التى يجب اتباعها :
1 ـ يجب أن توضع مجموعة الأسئلة على نمط واحد .
2 ـ لا ينبغى وضع الأسئلة متزاحمة وإنما تترك بينها مسافات كافية .
3 ـ يجب استخدام المربعات أو الأقواس لوضع الإجابات .
4 ـ يجب وضع سؤال واحد فقط على السطر الواحد .
5 ـ يجب وضع الإجابات على جانب واحد من الاستمارة
6 ـ يجب أن ترفق بالاستمارة الاستبيان الدليل الخاص بعملية التحليل إذا كان ذلك ممكناً .
7 ـ يجب أن تكون التعليمات واضحة تماماً .
8 ـ يجب إعطاء المبحوثين فكرة سريعة عنه هدف الدراسة .
9 ـ يجب تحديد عدد المفردات التى يطبق عليها الاختبار ، وقبل ذلك اختبار الاستمارات على عينة مشابهة للمجتمع المبحوث .

كدة نكون انتهينا من المرحلة الاولى وهى
اولا:-المرحلة التمهيدية:-
1-تحديد المشكلة
2-تحديد المفاهيم
3-تحديد اسباب اختيار موضوع البحث
4-اهمية واهداف اختيار البحث
5-تحديد الفروض والتساؤلات الاساسية للبحث
6-تحديد نمط او نوع الدراسة
7-تحديد المنهج المستخدم
8-تحديد الادوات
9- تحديد مجالات وميادين البحث(المكانى والبشرى و الزمنى )
اما المرحلتين التاليتين

ثانيا :- المرحلة الميدانية:-
10-جمع البيانات من الميدان وتشمل :-
أ-تهيئة مجتمع البحث
ب-تدريب الباحثين
ج-اختيار ادوات البحث
د-جمع البيانات فعليا
11-مراجعة البيانات مكتبيا
هـ- مراجعة البيانات ميدانيا

ثالثا :-المرحلة الختامية:-
12-تفريغ البيانات
3-تفسير وتحليل البيانات
14-استخلاص النتائج
15-كتابة التقرير النهائى للبحث.




التصنيفات
علم الإجتماع

تاريخ مسابقة الماجستير علم الاجتماع الاتصال جامعة البليدة

تاريخ مسابقة الماجستير علم الاجتماع الاتصال جامعة البليدة


الونشريس

تم الاعلان عن تاريخ ايداع ملفات الماجستير علم الاجتماع الاتصال من 26/09/2009 الى 07/10/2009
تاريخ المسابقة يوم 13/10/2009
موادالمسابقة : نظريات من 10:00 الى 12:00
منهجية من 13:00 الى 15:00

بالتوفيق
عدد المناصب 11+1




رد: تاريخ مسابقة الماجستير علم الاجتماع الاتصال جامعة البليدة

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة header
تم الاعلان عن تاريخ ايداع ملفات الماجستير علم الاجتماع الاتصال من 26/09/2009 الى 07/10/2009
تاريخ المسابقة يوم 13/10/2009
موادالمسابقة : نظريات من 10:00 الى 12:00
منهجية من 13:00 الى 15:00

بالتوفيق
عدد المناصب 11+1

ماذا عن علم الإجتماع الجنائي .. هل من معلومات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




رد: تاريخ مسابقة الماجستير علم الاجتماع الاتصال جامعة البليدة

ماهي الشروط؟؟؟؟؟؟؟؟




رد: تاريخ مسابقة الماجستير علم الاجتماع الاتصال جامعة البليدة

السلام عليكم ورحمة الله : قرأت في المنشور الوزاري أن مسابقة الماجستير في مادة التعليمية ومشكلات التعلم خاصة بعلم الإجتماع ، هل هي متاحة لعلوم التربية ؟




رد: تاريخ مسابقة الماجستير علم الاجتماع الاتصال جامعة البليدة

تاريخ المسابقة يوم 11/10/2010 اخر اجل للتسجيل يوم 30/09/2010 وشكرا




رد: تاريخ مسابقة الماجستير علم الاجتماع الاتصال جامعة البليدة

السلام عليكم أنا عضو جديد هل من ترحيب عندي طلب
ماذا عن علم الإجتماع الحضري في جامعة البليدة و الجزائر .. هل من معلومات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أشكرا كل المشرفين على المنتدى و بارك الله فيكم
تقبلو سلامي




التصنيفات
علم الإجتماع

من فضلكم ساعدوني والله انا بحاجة اليها

من فضلكم ساعدوني والله انا بحاجة اليها


الونشريس

تعرف الملاحظة عند اربعة علماء علم الاجتماع




التصنيفات
علم الإجتماع

العلوم الاجتماعية

العلوم الاجتماعية


الونشريس

العلوم الاجتماعية: عبارة عن مادة تثقيفية

الفلسفة:هي البحث عن الحقيقة(الفيلسوف يبحث عن الحقيقة) يتوصل الى المعرفة

الفيلسوف يستخدم الاستنتاج العلمي العلوم ولدت من الفلسفة
الشي المقنن:هو الذي لا يختلف عليه اثنين المنهج العلمي:هو أداة مقننة ، العالم يستخدم المنهج العلمي
الشي المعنوي:هو غير مقنن المنهج العلمي له أساليب

الفرق بين:
الفلسفة: مايستخدم التحليل العقلي العلوم: مايستخدم المنهج العلمي

أول من انفصل عن الفلسفة والعلوم :

العلوم الطبيعية

العلوم الطبيعية بدأت تفكر في حاجتين:1) المادة:بما فيها الانسان وهي كل شي محسوس مثل الساعة أو اللمبة و…
2) الظواهر الطبيعية:مثل الزلزال والبركان و…..

العلوم الطبيعية تفرعت الى فروع:طب،فيزياء،رياضيات،هندسة

موضوع العلوم الطبيعية:المادة و الظواهر الطبيعية

الانسان وحده يتكون من مجموعة وحدات مثل: محمد يتكون من مخ ورأس ويد و…..

ظهرت العلوم بعد انتهاء الفلسفة

الفلسفة:البحث عن الحقيقة باستخدام الاستنتاج العقلي

العلوم:البحث وراء الحقيقة باستخدام المنهج العلمي
العلوم تنقسم الى قسمين:
1)العلوم الطبيعية:أ)الموضوع ــــــــــــ<المادة و الظواهر الطبيعية

ب)المنهج العلمي ــــــــــــالملاحظة العلمية أي الملاحظة المقصودة

2) العلوم الاجتماعية: سميت بالعلوم السلوكية لأنها تهتم بدراسة السلوك أنه الشئ الظاهر القابل للقياس والحكم عليه

الذين سموها أصحاب الاتجاه التجريبي التقليدي الأمريكي

سميت العلوم الثقافية لأنها تهتم بدراسة المجتمع وعاداته وتقاليده ةنظمه

سميت العلوم العقلية والروحية والذين سموها هم أصحاب المدرسة المثالية الألمانية

سميت العلوم الانسانية لأنها تهتم بدراسة الانسان

العلوم الاجتماعية استخدمت:
أ) موضوع:حيث يدرسو :التفاعل الاجتماعي وهو حالة وجدانية بين شخص وفرد أو فرد وجماعة
العلاقات الاجتماعية
النظم الاجتماعية
الظواهر الاجتماعية(الانسانية) ومنها ايجابي ومنها سلبي

ب) منهج علمي وقد سبق التحدث عنه

الظواهر الانسانية: شئ ينتشر في أي مجتمع انتشار كبير في المجتمع

خصائص(سمات) الظاهرة الانسانية:

ظاهرة معقدة:أي أن العوامل متداخلة ويصعب فصلها

ظاهرة متغيرة:أي أنها ليست على درجة واحدة من الثبات

ظاهرة نسبية:أي قد توجد في مكان ولا توجد في مكان آخر

ظاهرة خفية:تظهر بطريقة غير مباشرة

ظاهرة واعية: يتحكم فيها العقل والادراك

العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية

*كلها علوم انسانية

* وهي علوم قد تتفق في الموضوع وتختلف في المنهج

سان سيمون (عالم اجتماعي): شبه علم الاجتماع بالفيزيولوجيا الاجتماعية وهي التي تدرس العلاقات بين أجزاء المجتمع باستخدام المنهج العلمي القائم على الملاحظة (يشرح المجتمع)

بافلوف(عالم نفسي) : شبه علم النفس بالفيزيولوجيا النفسية حيث يعتمد على توضيح العلاقة بين أعضاء الجهاز العصبي للانسان

ان شاء الله انكم تحصلوا على الفائدة




رد: العلوم الاجتماعية

شكرا أخية بوركت