الإمام أبو حنيفة النعمان
ذلك أنه كان يدعو إلي الأخذ بالرأي لا يبالي في رأيه بأحد .. فقد كان عارفا بأحوال الحياة، مستوعبا كل ثقافة من سبقوه ومن عاصروه، خبيرا بالرجال، شديدا على أهل الباطل، مرير السخرية بالمزيفين، لاذعا مع المنافقين من متعاطي الفقه والعلم والثقافة في عصره .. وهو عصر غريب حقا .. عصر ملئ بالتطرفات .. هو ذلك العصر الباهر من الفتوحات والثراء الفكري .. عصر الأئمة العظام: محمد الباقر وزيد بن علي وجعفر الصادق ومالك بن أنس والليث بن سعد .. وهو في الوقت نفسه عصر الصعاليك الكبار، والمنافقين والمزيفين..!! عصر عامر بالبطولات والأحلام والخطر والغنى الروحي والاقتحام والمتاع..!! عصر يدوي على الرغم من كل شيء بأصداء المأساة، تفعمه الأحزان، ملتهب بالأشواق إلي العدل وبالحنين إلي الرحمة والصدق والإحسان وبالشجن! .. في ذلك العصر ولد أبو حنيفة النعمان بالكوفة سنة 80 هـ من أسرة فارسية، وسمي النعمان تيمنا بأحد ملوك الفرس ..
من أجل ذلك كبر على المتعصبين العرب أن يبرز فيهم فقيه غير عربي الأصل .. حاول بعض محبيه أن يفتعل له نسبا عربيا .. ولكنه كان لا يحفل بهذا كله فقد كان يعرف أن الإسلام قد سوى بين الجميع، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم احتضن سلمان الفارسي وبلالا الحبشي، وكانا من خيرة الصحابة حتى لقد كان الرسول يقول "سلمان منا أهل البيت" وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول عن بلال: "سيدنا بلال". ولقد شهد أبو حنيفة في طفولته فظائع الحجاج والي العراق وبطشه بكل من يعارض الأمويين حتى الفقهاء الأجلاء، فدخل في نفسه منذ صباه عزوف عن الأمويين واستنكار لاستبدادهم، ورفض للطغيان .. ثم أنه ورث عن أبيه وأمه حبا لآل البيت فما كان في ذلك العصر رجال ينبذون التفرقة بين المسلمين العرب وغير العرب إلا آل البيت.
وقد تمكن حب آل البيت من قلبه عندما تعرف على أئمتهم وتلقى عنهم، وعندما عاين أشكال الاضطهاد التي يكابدونها في كل نهار وليل! .. حتى لقد شاهد الإمام الصادق واقفا يستمع إليه وهو يفتي في المدينة فوقف قائلا: "يا ابن رسول الله، لا يراني الله جالسا وأنت واقف". وكان أبوه تاجرا كبيرا فعمل معه وهو صبي، وأخذ يختلف إلي السوق ويحاور التجار الكبار ليتعلم أصول التجارة وأسرارها، حتى لفت نظر أحد الفقهاء فنصحه أن يختلف إلي العلماء فقال أبو حنيفة: "إني قليل الاختلاف إليهم" فقال له الفقيه الكبير: "عليك بالنظر في العلم ومجالسة العلماء فإني أرى فيك يقظة وفطنة". ومنذ ذلك اليوم وهب الفتى نفسه للعلم، واتصل بالعلماء ولم تنقطع تلك الصلة حتى آخر يوم في حياته .. ولكم عانى وعانى منه الآخرون في هذا الميدان الجديد الذي استنفر كل مواهبه وذكائه وبراعته!!
وانطلق الفتى الأسمر الطويل النحيل بحلة فاخرة، يسبقه عطره، ويدفعه الظمأ إلي المعرفة، يرتاد حلقات العلماء في مسجد الكوفة .. وكأن بعضها يتدارس أصول العقائد (علم الكلام)، وبعضها للأحاديث النبوية، وبعضها للفقه وأكثرها للقرآن الكريم .. ثم مضى ينشد العلم في حلقات البصرة. وبهرته حلقة علماء الكلام، لما كان يثور فيها من جدل مستعر يرضي فتوته. ولزم أهل الكلام زمنا ثم عدل عنهم إلي الحلقات الأخرى .. فقد اكتشف عندما نضج أن السلف كانوا أعلم بأصول العقائد ولم يجادلوا فيها، فلا خير في هذا الجدل. ومن الخير أن يهتم بالتفقه في القرآن الكريم والحديث. وانتهت به رحلاته بين البصرة والكوفة إلي العودة إلي موطنه بالكوفة، وإلي الاستقرار في حلقات الفقه، لمواجهة الأقضية الحديثة التي استحدثت في عصره، ولدراسة طرائق استنباط الأحكام.
وكان أبوه قد مات، وترك له بالكوفة متجرا كبيرا للحرير يدر عليه ربحا ضخما، فرأى أبو حنيفة أن يشرك معه تاجرا آخر، ليكون لديه من الوقت ما يكفي لطلب العلم وللتفقه في الدين ولإعمال الفكر في استنباط الأحكام .. ودرس على عدة شيوخ في مسجد الكوفة ثم استقر عند شيخ واحد فلزمه .. حتى إذا ما ألم بالشيخ ما جعله يغيب عن الكوفة، نصب أبا حنيفة شيخا على الحلقة حتى يعود .. وكانت نفس أبي حنيفة تنازعه أن يستقل هو بحلقة، ولكنه عندما جلس مكان أستاذه سئل في مسائل لم تعرض له من قبل، فأجاب عليها وكانت ستين مسألة. وعندما عاد شيخه عرض عليه الإجابات، فوافقه على أربعين، وخالفه في عشرين .. فأقسم أبو حنيفة ألا يفارق شيخه حتى يموت.
ومات الشيخ وأبو حنيفة في الأربعين، فأصبح أبو حنيفة شيخا للحلقة وكان قد دارس علماء آخرين في رحلات إلي البصرة وإلي مكة والمدينة خلال الحج والزيارة، وأفاد من علمهم، وبادلهم الرأي، ونشأت بينه وبين بعضهم مودات، كما انفجرت خصومات. ووزع وقته بين التجارة والعلم .. وأفادته التجارة في الفقه، ووضع أصول التعامل التجاري على أساس وطيد من الدين .. كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو مثله الأعلى في التجارة: حسن التعامل، والتقوى، والربح المعقول الذي يدفع شبهة الربا .. جاءته امرأة تبيع له ثوبا من الحرير وطلبت ثمنا له مائة .. وعندما فحص الثوب قال لها "هو خير من ذلك" فزادت مائة .. ثم زادت حتى طلبت أربعمائة فقال لها: "هو خير من ذلك" فقالت: أتهزأ بي؟ فقال لها: "هاتي رجلا يقومه" فجاءت برجل فقومه بخمسمائة.
وأرادت امرأة أخرى أن تشتري منه ثوبا فقال: "خذيه بأربعة دراهم" فقالت له: "لا تسخر مني وأنا عجوز" فقال لها "إني اشتريت ثوبين فبعت أحدهما برأس المال إلا أربعة دراهم، فبقى هذا الثوب على أربعة دراهم". وذهب إلي حلقة العلم يوما،في المتجر، وأعلمه أن ثوبا معينا من الحرير به عيب خفي، وأن عليه أن يوضح العيب! .. وظل أبو حنيفة يبحث عن المشتري ليدله على العيب، ويرد إليه بعض الثمن، ولكنه لم يجده، فتصدق بثمن الثوب كله، وانفصل عن شريكه .. بهذا الحرص كان يتعامل في تجارته مع الناس، وفي فهمه للنصوص، وفي استنباطه للقواعد والأحكام .. وعلى الرغم من أنه كان يكسب أرباحا طائلة، فقد كان لا يكنز المال .. فهو ينفق أمواله على الفقراء من أصدقائه وتلاميذه.
ويحتفظ بما يكفيه لنفقة عام ويوزع الباقي على الفقراء والمعسرين .. فإذا عرف أن أحدا في ضيق، أسرع إليه، وألقى إليه بصرة على بابه، ونبهه إلي أنه وضع على بابه شيئا، ويسرع قبل أن يفتح صاحب الحاجة الصرة .. وكان على ورعه وتقواه واسع الأفق مع المخطئين .. كان له جار يسكر في الليل ويرفع عقيرته بالغناء:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر
وكان صوت الجار يفسد الليل على أبي حنيفة .. حتى إذا كانت ليلة سكت فيها صوت الجار السكير، فلما أصبح سأل عنه فعلم أنه في السجن متهما بالسكر .. وركب أبو حنيفة إلي الوالي فأطلق سراح السكير. وعندما عادا معا سأله أبو حنيفة "يا فتى هل أضعناك؟" فقال له "بل حفظتني رعاك الله". ومازال به أبو حنيفة حتى أقلع عن الخمر. وأصبح من رواد حلقات العلم ثم تفقه وصار من فقهاء الكوفة .
ولقد كان في حرصه على إرضاء أمه. يحملها على دابة، ويسير بها الأميال، لتصلي خلف أحد الفقهاء يرى هو نفسه أن أبا حنيفا افضل منه، لأن الأم كانت تعتقد بفضل ذلك الفقيه! وكانت الأم لا ترضى بفتوى ابنها أحيانا، فتأمره أن يحملها إلي أحد الوعاظ، فيقودها إليه عن طيب خاطر .. ولقد قال لها الواعظ يوما: "كيف أفتيك ومعك فقيه الكوفة؟" ومع ذلك فقد ظل أبو حنيفة حريصا على إرضائها، لا يرد لها طلبا، حتى إذا عذب في سبيل رأيه، طلبت منه أمه أن يتفرغ للتجارة وينصرف عن الفقه وقالت له: "ما خير علم يصيبك بهذا الضياع؟" فقال لها: "إنهم يريدونني على الدنيا وأنا أريد الآخرة وإني أختار عذابهم على عذاب الله". ولكم تحمل أبو حنيفة من عذاب!!
كان مخالفوه في الرأي يغرون به السفهاء والمتعصبين والمتهوسين ويدفعونهم إلي اتهامه بالكفر، وإلي التهجم عليه، فيقابلهم بالابتسام. ولقد ظل أحد هؤلاء السفهاء يشتمه، فلم يتوقف الإمام ليرد عليه، وعندما فرغ من درسه وقام، ظل السفيه يطارده بالسباب، والإمام لا يلتفت إليه، حتى إذا بلغ داره توقف عند باب الدار قائلا للسفيه: "هذه داري فأتم كلامك حتى لا يبقى عندك شيء أو يفوتك سباب فأنا أريد أن أدخل داري"..! كان خصوم أبي حنيفة صنفين: بعض الفقهاء ممن وجدوا انصراف الناس عن حلقاتهم إلي حلقة أبي حنيفة، وحكام ذلك الزمان. أما أعداء أبي حنيفة من الفقهاء فقد كان على رأسهم ابن أبي ليلى وتابعه شبرمة.
كان أعداؤه فقهاء للدولة في العصر الأموي، حتى إذا جاء العصر العباسي تحولوا إلي الحكام الجدد، واحتالوا عليهم بالنفاق حتى أصبحوا هم أهل الشورى، يزينون للحكام الجدد كل ما زينوه للحكام السابقين من طغيان وعدوان وبغي واستغلال وبطش بالمعارضين .. واصطنعوا من الآراء الفقهية، وقبلوا من الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة ما يسند الطبقة الحاكمة والمستغلين، وما يصرف الناس عنهم من أمور الدنيا، وعن سياسة حياتهم، لينقطع الناس إلي التقشف، ويتركوا مستغليهم يستبدون ويعمهون! وكان أبو حنيفة يحتفظ باستقلاله أمام الحكام فيحترم الحكام .. وهو يلبس أغلى الفراء في الشتاء، ويتحلى طوال العام بثياب فاخرة، ويتعطر، ويتنعم بالطيبات من الرزق، وبزينة الحياة التي أحلها الله لعباده .. وكان يقاوم كما قاوم أستاذه وصديقه الإمام جعفر الصادق من قبل بدعة تزيين التقشف والانصراف عن هموم الحياة، وترك الأمر كله لطبقة بعينها تملك وتستغل وتحكم وتستبد!
على أن ميل أبي حنيفة إلي الأئمة من آل البيت أوغر عليه صدور الأمويين والعباسين على السواء. ففي العصر الأموي قالوا "أن تكون كافرا أو مشركا خير من أن تكون علويا" .. وفي العصر العباسي توالت المحن على العلويين، وأبو حنيفة يفتي بأن العلويين أصحاب حق .. على أنه مال إلي العباسيين أول الأمر، وتوسم فيهم الخير، ولكنه إذ وجد الفقهاء الذين نافقوا الأمويين وزينوا لهم العدوان، هم الذين يشيرون على الخلفاء العباسيين، أصابته خيبة الأمل فيهم .. ثم أن العباسيين بطشوا بأبناء عمومتهم العلويين، فساء رأي أبي حنيفة في العباسيين. وأبو حنيفة على الرغم من سماحته لا يسكت عن خطأ الفقهاء من الذين جعلوا كل همهم نفاق الحكام وإرضاءهم .. كان بعضهم يفتي في المسجد إلي جوار حلقة أبي حنيفة، فإذا أخطأ انبرى له أبو حنيفة يكشف ذلك الخطأ ويعلن الصواب على الناس.
وكان ينتقد أخطاء ابن أبي ليلى نقدا أوغر عليه صدر الرجل .. حتى نقد حكما فاحش الخطأ فانفجر غضب ابن أبي ليلى .. "وذلك أن امرأة مجنونة قالت لرجل" "يا ابن الزانيين" فأقام عليها ابن أبي ليلى الحد في المسجد، وجلدها قائمة، وأقام عليها حدين: حدا لقذف الأب وحدا لقذف الأم. وبلغ ذلك أبا حنيفة فقال: أخطأ ابن أبي ليلى في عدة مواضع: أقام الحد في المسجد ولا تقام الحدود في المساجد. وضربها قائمة والنساء يضربن قعودا. وضرب لأبيه حدا ولأمه حدا، ولو أن رجلا قذف جماعة ما كان عليه غير حد واحد، فلا يجمع بين حدين. والمجنونة ليس عليها حد. وحد لأبويه وهما غائبان ولم يحضرا فيدعيا .. وذهب ابن أبي ليلى إلي الخليفة يشكو أبا حنيفة، واتهمه بأنه لا يفتأ يهينه، ويظهره للناس بمظهر الجاهل، وفي ذلك إهانة للخليفة نفسه لأن ابن أبي ليلى إنما ينوب عن الخليفة في القضاء ويحكم بين الناس..!
وأصدر الخليفة أمرا بمنع أبي حنيفة من التعليق على أحكام القضاة، وبمنعه من الفتوى .. حتى إذا احتاج الخليفة إلي رأي في أمر معقد لا يطمئن فيه إلي فتاوى الفقهاء من متملقيه، أرسل يستفتي أبا حنيفة، فامتنع عن الفتوى إلا أن يأذن الخليفة له في أن يفتي للناس جميعا. فأذن له. وعاد يفتي، وعاد ينتقد الأحكام!. وأراد الخليفة المنصور أن يكتب عقدا محكما فلم يسعفه الفقهاء الذين يصانعونه، فلجأ إلي أبي حنيفة فأملى العقد من فوره فأزرى الفقهاء من بطانة الخليفة بما صنعه حسدا من عند أنفسهم. ولكن الخليفة زجرهم، وصرح بأن أبا حنيفة هو أفقه الجميع، وإن كان يكره مواقفه وآراءه. وعندما وقع خلاف بين الخليفة المنصور وزوجته لأنه أراد أن يتزوج عليها، أراد أن يحتكما إلي فقيه، فرفضت الزوجة الاحتكام إلي قاضي القضاة ابن أبي ليلى أو إلي تابعه شبرمة أو إلي أحد الفقهاء من بطانة المنصور! وطلبت أبا حنيفة.
وعندما حضر أبو حنيفة أبدى الخليفة رأيه أن من حقه الزواج لأن الله أحل للمسلم الزواج بأربع، والتمتع بمن يشاء من الإماء مما ملكت يمينه. فرد أبو حنيفة: "إنما أحل الله هذا لأهل العدل. فمن لم يعدل فواحدة. قال الله تعالى:
{فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَ***1648;حِدَةً}(النساء،الآية:3).
فينبغي علينا أن نتأدب بأدب الله ونتعظ بمواعظه. وضاق الخليفة بفتواه. ولكنه أخذ بها. وخرج أبو حنيفة إلي داره. فأرسلت له زوجة الخليفة خادما ومعه مال كثير وأحمال من الثياب الفاخرة النادرة، وجارية حسناء، وحمار مصري فاره هدايا لأبي حنيفة. فقال أبو حنيفة للخادم: "أقرئها سلامي. وقل لها إني ناضلت عن ديني وقمت بذلك المقام لوجه الله. لم أرد بذلك تقربا إلي أحد ولا التمست به دنيا ورد الجارية الحسناء والثياب والمال والحمار المصري جميعا.
كان أبو حنيفة لا يقف عند النصوص، وإنما يبحث في دلالاتها، ويحاول أن يواجه بالأحكام ما يقع من أحداث، وما يتوقع حدوثه من الأقضية والحالات. الواقع والمتوقع هما ما كان يعني باستنباط الأحكام لمواجهتها إن لم يجد نصا في الكتاب أو السنة أو الإجماع. وكان يناصر الفقهاء ببديهة حاضرة يقلب الرأي على وجوهه، ويفترض، ويستقرئ ويستنبط، ويحسن الخلوص إلي الغاية، والخلاص من المأزق، ويلزم المناظر الحجة. وهو مع ذلك يقول: "ربما كان ما قلته خطأ كله، لا الصواب كله". ولقد اقتحم عليه الحلقة في يوم عدد من الخوارج على رأسهم قائدهم وفقيههم، وكان الخوارج يقتلون مخالفيهم. وكانوا يقتلون من أقر علي بن أبي طالب على التحكيم. كان أبو حنيفة يؤيد عليا ويقره على التحكيم. وخيره شيخ الخوارج بين التوبة أو القتل، فسأله أبو حنيفة أن يناظروه، فرضى، فقال له "فإن اختلفنا؟ قال الخارجي نحكم بيننا رجلا .. فضحك أبو حنيفة قائلا: أنت بهذا تجيز التحكيم." فانصرف عنه الخوارج وتركوه سالما.
وكم مرة خرج من المأزق بسرعة بديهته وسعة حيلته وقوة حجته..! ولكنه لم يستطع أن يفلت من مصائد أعدائه من المرتزقة في بلاط الأمراء .. كانت صلابته، واحترام الحكام له، وإيثارهم إياه على الفقهاء المرتزقة من بطانتهم، تثير هؤلاء الفقهاء وتحرك حسدهم .. فأوغروا صدور الحكام حتى أوقعوا به. وحاولوا أن يقتنصوه بفضائله. إنه لشجاع في الحق .. وإذن فلينصبوا له شركا من جسارته وتقواه .. إن مواقفه في تأييد آل البيت لتؤجج غضب الحكام عليه. ثم كانت آراؤه تزيد سخطهم عليه اشتعالا: فقد نادى بالرأي إن لم يكن هناك نص في الكتاب أو السنة، واتجه في استنباط الأحكام إلي إلحاق الأمور غير المنصوص على أحكامها بما نص على حكمه في حدود ما يحقق مصلحة الأمة ويتسق مع عرف البلد وعاداته، إن لم تخالف هذه العادات والأعراف روح الشريعة أو نصوصها.
أما عن مواقفه في تأييد آل البيت فقد أعلن أن العلويين أولى بالحكم من العباسيين، وجاهر بالانحياز إلي العلويين. ولم يكتم هذا الميل قط، وظل يذيعه بلا تهيب.! على أن الموقف ليس جديدا عليه. فقد أيد ثورة الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين أيام الحكم الأموي. وسمى خرج زيد جهادا في سبيل الله، وشبهه بيوم بدر وحاول أن يخرج مع الإمام زيد، ولكن كانت لديه ودائع للناس أراد أن يسلمها لابن أبي ليلى فرفض. ولم يجد أبو حنيفة إلا ماله يجاهد به فأرسل إلي الإمام زيد مالا كثيرا يمير به جيشه ويقويه. وحين ولى العباسيون أيدهم أول الأمر، ولكنهم بطشوا بمعارضيهم، وصادروا حرية الرأي، ونكلوا بالعلويين، ونكلوا عن العدل الذي بايعهم عليه، فأعلن عدم رضاه عنهم في حلقات الدروس .. وكان المنصور قد جمع رءوس العلويين وسجنهم. وصادر أموالهم وأراضيهم.
ثار العلويون بقيادة محمد النفس الزكية وأخيه إبراهيم بن عبد الله، فبعث المنصور جيشا ضخما ليحصد العلويين. أعلن أبو حنيفة تأييده للثورة، وبكى مصائر العلويين بعد أن نجح المنصور في إخماد الثورة والقضاء على قائدها وفتك بأهل المدينة المنورة الذين أيدوا الثورة .. وكان عبد الله بن الحسن شيخ أبي حنيفة والد محمد النفس الزكية وإبراهيم في سجن المنصورة يعذب حتى الموت. وحين مات أعلن أبو حنيفة أن واحدا من افضل أهل الزمان قد استشهد في سجنه. وبكاه وأبكى عليه. وأما آراؤه التي أشعلت سخط الحاكم وحاشيته عليه فهي تلك التي استنبطها بالقياس حتى لقد اتهمه بعض الفقهاء من خصومه بأنه يفضل القياس على الحديث.
وما كان هذا صحيحا، فقد رأى أبو حنيفة ظاهرة خطيرة، فأراد أن ينجو بدينه منها، وينجى معه الناس: ذلك أنه خلال الصراعين السياسي والاجتماعي، انتشر وضع الحديث خدمة لهذا الجانب أو ذاك، وتأييدا لهذه المصلحة أو تلك، فوقف أبو حنيفة من الحديث موقف أستاذه وصديقه الإمام جعفر الصادق .. تحرى الرواة وصدقهم، وتحرى معاني الأحاديث، ورفض منها ما يشك في صدق رواتها وتقواهم، أو ما يخالف نصا قرآنيا، أو سنة مشهورة، أو مقصدا واضحا من مقاصد الشريعة. وقد فحص الأحاديث الموجودة في عصره وكانت عشرات الآلاف فلم يصح في نظره منها إلا نحو سبعة عشر.
وذهب إلي أن القياس الصحيح يحقق مقاصد الشارع، ويجعل الأحكام أصوب وهو خير من الاعتماد على أحاديث غير صحيحة .. وللقياس ضوابط هي تحقيق المصلحة وهذا هو هدف الشريعة. لقد كان تحرج أبي حنيفة وذمته وتقواه هي العوامل التي دفعته إلي الحذر في قبول الأحاديث إذا شك في صحتها على أي نحو، وكان عليه إذن أن يجد طريقا آخر لاستنباط الأحكام الجديدة قياسا على أحكام ثابتة في القرآن الكريم أو السنة الصحيحة أو أقوال الصحابة السابقين من أهل الفتيا كعمر ابن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود .. وكان عبد الله بن مسعود يفضل أن يفتي باجتهاده بدلا من أن يسند إلي الرسول صلى الله عليه وسلم حديثا لا يرى عين اليقين أنه حديث صحيح.
وقد جد في عصر أبي حنيفة كثير من الحوادث والأقضية والأحوال، بعد اتساع الدولة وتشابك الأمور، وظهور ألوان كثيرة من النشاط التجاري والاجتماعي، وواجه الإمام هذا كله بالاجتهاد لاستنباط الأحكام التي تضبط العلاقات. وما كان يبتدع في قياسه كما رماه خصومه، وما كان يهدر السنة كما حاول ابن أبي ليلى وتابعه شبرمة أن يصوراه كيدا له، بل كان منهجه في استنباط الأحكام في وصية لأحد تلاميذه ممن تولوا القضاء .. قال: "إذا أشكل عليك شيء فارحل إلي الكتاب والسنة والإجماع، فإن وجدت ذلك ظاهرا فاعمل به، وإن لم تجده ظاهرا فرده إلي النظائر واستشهد عليه بالأصول، ثم اعمل بما كان إلي الأصول اقرب وبها أشبه".
وقاده هذا الاجتهاد إلي عديد من الآراء الحرة: الدعوة إلي المساواة بين الرجل والمرأة، في عصر بدأت المرأة فيه تتحول إلي حريم للمتاع! فأفتى بأن للبالغة أن تزوج نفسها .. وهي حرة في اختيار زوجها. كما أفتى بعدم جواز الحجر على أحد، لأن في الحجر إهداراً للآدمية وسحقا للإرادة .. وأفتى بعدم جواز الحجر على أموال المدين، حتى لو استغرقت الديون كل ثروته. لأن في هذا مصادرة لحريته .. وفي كل أمر من أمور الحياة تتعرض فيه حرية الإنسان لأي قيد، أفتى الإمام أبو حنيفة باحترام الحرية وكفالتها، لأن في ضياع حرية الإنسان أذى لا يعدله أذى .. لقد أفتى بكل ما ييسر الدين والحياة على الإنسان فذهب إلي أن الشك لا يلغي اليقين، وضرب لذلك مثلا بأن من توضأ ثم شك في أن حدثا نقض وضوءه، ظل على وضوئه، فشكه لا يضيع يقينه.
وأفتى بأنه لا يحق لأحد أن يمنع المالك من التصرف في ملكه. ولا يحق لأحد أن يحكم على مسلم بالكفر ما ظل على إيمانه بالله ورسوله حتى لو ارتكب المعاصي. ومن كفر مسلما فهو إثم. وأفتى بأن قراءة الإمام في الصلاة تغني عن قراءة المصلين خلفه، فتصح صلاتهم دون قراءتهم اكتفاء بقراءة الإمام وحده. ولقد أثار هذا الرأي بعض الناس، فذهبوا إلي الإمام ليحاوروه في رأيه فقال لهم "لا يمكنني مناظرة الجميع فولوا أعلمكم" فاختاروا واحدا منهم ليتكم عنهم. وسألهم أبو حنيفة إن كانوا يوافقون على أنه إذا ناظر من اختاروه يكون قد ناظرهم جميعا، فوافقوا، فقال لهم أبو حنيفة: "وهكذا نحن اخترنا الإمام فقراءته قراءتنا وهو ينوب عنا" فانصرفوا مقتنعين. ودعا إلي ضرورة العفو عن المخطئ إن لم تثبت عليه أدلة الإدانة ثبوتا قطعيا لا يشوبه الشك أو الظن، اعتمادا على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بدرء الحدود قدر المستطاع .. فالحدود تدرأ بالشبهات "فإن كان للمذنب مخرج أخلى سبيله. وأن يخطئ الإمام في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة".
وهو يطالب الناس بأن يسألوا في العلم بلا حرج، على أن يحسنوا السؤال. وكان يقول: "حسن السؤال نصف العلم". وهو في اجتهاده يعرف مكانته، إذ كان واثقا بنفسه، معتزا بكبريائه العلمي على الرغم من تواضعه الشديد. ولقد سئل: "إذا قلت قولا وظهر خبر لرسول الله يخالف قولك؟" قال: "أترك قولي بخبر رسول الله وكل ما صح عن رسول فهو على العين والرأس. فقال السائل: فإذا كان قول الصحابي يخالف قولك؟" قال: "أترك قولي بقول الصحابي فقال السائل "فإذا قول التابعي يخالف قولك؟ قال أبو حنيفة: "إذا كان التابعي رجلا فأنا رجل". ويروي عنه أنه ذهب إلي المدينة المنورة فجادل الإمام مالك بن أنس يوما في أمور اختلفا عليها وحضر المناظرة الإمام الليث بن سعد إمام مصر وهو الإمام الذي عاش في عصر الإمام جعفر الصادق وأبي حنيفة والإمام مالك وقال عنه أحد الفقهاء المتأخرين إنه حقا أفقه الناس ولكن المصريين أضعوه فلم يحفظوا فقه واستمرت المناظرة طويلا حتى عرق الإمام مالك. وعندما خرج أبو حنيفة قال مالك لصديقه الليث: إنه لفقيه يا مصري!
قام فقه الإمام أبي حنيفة على احترام حرية الإرادة ذلك أن أفدح ضرر يصيب الإنسان هو تقييد حريته أو مصادرتها .. وكل أحكامه وآرائه قائمة على أن هذه الحرية يجب صيانتها شرعا، وأن سوء استخدام الحرية أخف ضررا من تقييدها! فإساءة الفتاة البالغة في اختيار زوجها أخف ضررا من قهرها على زواج بمن لا تريده. وسوء استخدام السفيه لماله، يمكن علاجه بإبطال التصرفات الضارة به، أما الحجر على حريته فهو إهدار لإنسانيته، وهو ضرر لا يصلحه شيء!! وعلى أية حال فأذى الحجر أخطر من أذى ضياع المال ـ فالحجر إيذاء للنفس، وإهدار للإرادة، واعتداء على إنسانية الإنسان!! وأبو حنيفة لا يجيز الوقف إلا للمساجد .. لأن الوقف أو الحبس يقيد حرية المالك في التصرف .. بل إن الإمام إمعانا منه في الدفاع عن الحرية لا يجيز للقاضي أن يقيد حرية المالك، حتى إذا أساء التصرف على نحو يهدد الغير .. وهو يطالب أن يترك هذا كله للشعور بالتعاون الاجتماعي الذي يجب أن يسود أفراد الأمة .. فيحترم كل منهم حرية الآخرين، ويمارس حريته بما لا يمس مصالح الغير أو حريته هذا أمر يجب أن يترك للناس فيما بينهم ولا سبيل للحاكم أو القضاء إلي التدخل لتقييد حرية المرء في التصرف مهما يكن من شيء.
وكانت هذه الآراء كلها تناقض روح العصر الذي عاش فيه وهو عصر يقوم نظام الحكم فيه على تكفير الخصوم، وإهدار دمائهم، وتقييد الحريات، وإطلاق يد الحاكم، وتمكين ذوي السطوة من الضعفاء. من أجل ذلك اتهمه خصومه من الفقهاء أصحاب المناصب بالخروج عن الإسلام..! ثم إنه أفتى بتحريم الخروج لقتال المسلمين والفتك بهم. وبهذا صرف بعض قواد الجيش في عصره عن حرب العلويين وخصوم الحكام ومعارضي آرائهم.! ومن ذلك أن الحسن بن قحطبة أحد قواد المنصور دخل على أبي حنيفة يسأله: "أيتوب الله علي؟" وكان الحسن هذا قد قاد جيوشا للمنصور فقتل العلويين وخصوم العباسيين فقال له أبو حنيفة: "إذا علم الله تعالى أنك نادم على ما فعلت، فلو خيرت بين قتل مسلم وقتل نفسك لاخترت ذلك على قتله، وتجعله مع الله عهدا على ألا تعود لقتل المسلمين، فإن وفيت فهي توبتك"، فقال القائد إني فعلت ذلك وعاهدت الله على ألا أعود إلي قتل مسلم" ثم ثار العلويون فأمر المنصور القائد أن يفتك بهم، فجاء القائد إلي أبي حنيفة يسأله الرأي فقال له أبو حنيفة "فقد جاء أوان توبتك. إن وفيت بما عاهدت فأنت تائب وإلا أخذت بالأول والآخر".
فامتنع القائد عن تنفيذ أمر المنصور، وسلم نفسه إلي العقاب وهو القتل، إذ دخل على المنصور فقال أنه لن يقتل المسلمين بعد! فغضب الخليفة عليه وأمر بقتله، حتى استشفع له أخوه قائلا "إننا لننكر عقله منذ سنة، وأنه قد جن". وسأل الخليفة عمن يخالط القائد المتمرد فقيل: إنه يتردد على أبي حنيفة! وأسرها الخليفة لأبي حنيفة. على أن خصوم أبي حنيفة انتهزوا الفرصة فأغروا صدر الخليفة وأوحوا إليه أن يقضي على أبي حنيفة واتهموه بإثارة الفتنة، وتثبيط قواد الجيش، وتأليب العامة على ولي الأمر، وتكوين حلقة من الفقهاء كلهم يدعو إلي الثورة على الخليفة. وكان من هؤلاء الخصوم فقيه أفتى للناس بأن تلاميذ أبي حنيفة خارجون على ولي الأمر ومرتدون عن الإسلام. فأن يقال إن بالحي خمارا خير من أن يقال إن فيه أحدا من أصحاب أبي حنيفة.
وكان منهم فقه آخر عرف وهو في الحج أن أحد أصحاب أبي حنيفة سيصلي بالناس فلم يستطع كظم غيظه وصاح: "الآن يطيب لي الموت" ..! ورفض أبو حنيفة أن يقبل المناصب .. عرض عليه الأمويون منصب القاضي، فرفضه فسجنوه وعذبوه في السجن .. وظلوا يضربونه كل يوم بالسياط حتى ورم رأسه .. ومع ذلك فلم يقبل المنصب .. لأنه كان يرى أن تحمل المسئولية في عهد يعتبر هو حاكميه ظالمين مغتصبين، إنما هو مشاركة في الظلم وإقرار للاغتصاب .. وفي السجن تذكر أمه الحزينة فبكى .. وسأله جاره السجن عما يبكيه وهو الفقيه الجليل الصلب، فقال من خلال دموعه: "والله ما أوجعتني السياط، بل تذكرت أمي فآلمتني دموعها".
وساءت صحته في السجن. وبدأت الثورة تتجمع ضد الخليفة الأموي احتجاجا على ما يحدث لأبي حنيفة فأطلق سراحه. ولم يعد له مقام في الكوفة التي شهدت عذابه .. فترك مسقط رأسه، ومرح شبابه، بكل ما فيها من ذكريات عزيزة وآمال عذبة، وأقام بالحجاز حتى سقطت الدولة الأموية، فعاد إلي موطنه. ولكن العباسيين لم يتركوه .. فمنذ شعر بخيبة الأمل فيهم لبغيهم واضطهادهم للعلويين، واصطناعهم المرتزقة من الفقهاء، بدأ يجهر برأيه في استبدادهم وطغيانهم. ورفض كل هداياهم، كما رفض هدايا الأمويين من قبل. وعرضوا عليه منصب قاضي القضاة فأبى .. وتمسك بالتفرغ للعلم. قالوا له أنه قد حصل من العلم ما يجعله في غنى عنه فرد: "من ظن أنه يستغني عن العلم فليبك على نفسه".
بعد أن فرغ الخليفة من بناء بغداد، وأقام فيها معتزا بها، حرص على أن يجعل أكبر فقهاء العراق قاضي القضاة فيها. وكان أبو حنيفة قد أصبح اكبر الفقهاء بالعراق حتى سماه أتباعه ومريدون: الإمام الأعظم. ولكن الإمام صمم على الرفض. كان يعرف ما ينتظره .. فأين أبي ليلى لا يكف عن الكيد له، وهو لا يغفر لأبي حنيفة ما يوجهه من نقد لاذع لأحكامه. وقد ضم ابن أبي ليلى حاجب الخليفة وزيره الأول، وكان أبو حنيفة قد أحرجه وكشف أكاذيبه أمام الخليفة في محاورة حاول فيها الوزير الأول أن يوقع بالإمام ففضحه الإمام وأفسد حيلته. وقد أفتى أبو حنيفة بأن الوزير لا تصح شهادته لأنه يقول للخليفة أنا عبدك "فإن صدق فهو عبد ولا شهادة له. وإن كذب فلا شهادة لكاذب"!! وقد أخذ أحد تلاميذ أبي حنيفة بهذا النظر فيما بعد حين ولى القضاء فرد شهادة الوزير الأول لخليفة آخر، لأنه قبل الأرض بين يدي الخليفة قائلا له: أنا عبدك! اتسعت الفتوحات حتى أصبح البحر الأبيض المتوسط بحيرة إسلامية، وحتى ارتفعت الراية الإسلامية فوق شرق أوروبا وجنوبها والأندلس، وكل بلاد العالم التي عرفها إنسان ذلك العصر .. وعلى الرغم من ازدهار الحضارة، فقد شغل رجال الحاشية بالكيد لأبي حنيفة يظاهرهم بعض الفقهاء أصحاب المناصب وأهل الحظوة عند الخليفة. وأخذ الوزير الأول يكيد عند الخليفة لأبي حنيفة. وانتهز فرصة خروج أهل الموصل على الخليفة، وكانوا قد شرطوا على أنفسهم إن هم خرجوا على الخليفة أن تباح دماؤهم وأموالهم. وأرسل الخليفة إلي ابن شبرمة وابن أبي ليلى ليسألهما رأي الدين في أهل الموصل، وكان قد أعد جيشا للفتك بهم. واقترح الوزير الأول على الخليفة أن يدعو أبا حنيفة وكان يعرف أن تقواه وشجاعته وكل فضائله ستقوده إلي مخالفة رأي الخليفة. وحضر الفقهاء الثلاثة فسألهم عن حكم الشرع في أهل الموصل. وسكت أبو حنيفة وأفتى الآخران بأن أهل الموصل يستحقون الفتك بهم..!
وأفتى أبو حنيفة بأن الخليفة لا يحق له الفتك بأهل الموصل، لأنهم بإباحتهم أرواحهم وأموالهم إنما أباحوا ما لا يملكون. وسأل: "لو أن امرأة أباحت نفسها بغير عقد زواج أتحل لمن وهبته نفسها؟ فقال له الخليفة "لا" .. فطلب الإمام أبو حنيفة منه أن يكف عن أهل الموصل فدمهم حرام عليه، وأن يوجه الجيش إلي حماية الثغور، أو إلي فتح جديد لنشر الإسلام، بدلا من أن يضرب به المسلمين. وضاق به الخليفة وأمره أن ينصرف .. ومن حول الخليفة أعداء الإمام يستفزونه للبطش به في مقدمتهم ابن أبي ليلى قاضي القضاة وتابعه شبرمة. ومضى أبو حنيفة إلي داره يقول لصاحب: "إن ابن أبي ليلى ليستحل مني مالا أستحله من حيوان!" وفي الحق أن ابن أبي ليلى وشبرمة والعصابة المعادية لأبي حنيفة في قصر الخليفة زينت للخليفة أن يقهر أبا حنيفة على قبول ما يعرضه عليه من مناصب، فإذا أبى فقد امتنع عن أداء واجب شرعي فحق عليه العقاب، ووجب أن يشهر به في الأمة، لأنه يتخلى عن خدمتها.!
واقترحوا على الخليفة أن يبدأ فيمتحن ولاءه، فيرسل إليه هدية .. وكانوا يعرفون سلفا أن الإمام أبا حنيفة لن يقبل الهدية..! وأرسل له الخليفة مالا كثيرا وجارية .. فرد الهدية شاكرا .. ثم أرسل الخليفة إليه يلح عليه في ولاية القضاة أو في أن يكون مفتيا للدولة يرجع إليه القضاء فيما يصعب عليهم القضاء فيه .. بما أنه يكثر من لوم القضاة على أحكامهم، ويكشف للعامة جهل شيخهم ابن أبي ليلى وتابعه شبرمة! ورفض أبو حنيفة .. فاستدعاه الخليفة يسأله عن سبب رفضه فقال له: "والله أنا بمأمون الرضا فكيف أكون مأمون الغضب؟ ولو اتجه الحكم عليك ثم هددتني أن تغرقني في الفرات أو الحكم عليك لاخترت أن أغرق. ثم إن تلك "حاشية يحتاجون إلي من يكرمهم لك، فلا أصلح لذلك". وكانت الحاشية كلها تحيط بالخليفة، وعلى رأسها وزيره الأول والفقيهان ابن أبي ليلى وابن شبرمة، فأبدوا التذمر وبان عليهم استنكار ما يقوله الإمام أبو حنيفة، فقال الخليفة محنقا: "كذبت".
فقال أبو حنيفة في هدوء قد حكمت على نفسك. كيف يحل لك أن تولي قاضيا على أمانتك وهو كاذب؟! وبعد قليل سأله الخليفة عن سبب رفض هداياه .. فقال له أبو حنيفة أنها من بيت مال المسلمين ولا حق في بيت المال إلا للمقاتلين أو الفقراء أو العاملين في الدولة بأجر وهو ليس واحدا من هؤلاء! فأمر الخليفة بحبسه. وبضربه بالسياط حتى يقبل منصب قاضي قضاة بغداد. وهاهو ذا شيخ في السبعين أثقلته المعارك والدسائس والهموم، ومكابدة الفقه والعلم والتحرج .. هاهو ذا يضرب، ويظل يضرب بالسياط في قبو سجن مظلم، ورسل الخليفة يعرضون عليه هدايا الخليفة، ومنصب القضاء والإفتاء .. وهو يرفض .. فيعاد إلي السجن ليعذب من جديد .. ويكررون العرض، وهو يكرر الرفض داعياً الله: "اللهم أبعد عني شرهم بقدرتك".
وظل في سجنه يعرضون عليه الجاه والمنصب والمال فيأبى .. ويعذب من جديد! وتدهورت صحته، وأشرف على الهلاك. وخشي معذبوه أن يخرج فيروي للناس ما قاسى في السجن، فيثور الناس!. وقرروا أن يتخلصوا منه فدسوا له السم. وأخرجوه وهو يعاني سكرات الموت، وما عاد يستطيع أن يروي لأحد شيئا بعد!! وحين شعر بأنها النهاية أوصى بأن يدفن في أرض طيبة لم يغتصبها الخليفة أو أحد رجاله. وهكذا مات فارس الرأي الذي عرف في السنوات الأخيرة من حياته باسم الإمام الأعظم. وشيعه خمسون ألفا من أهل العراق واضطر الخليفة أن يصلي على الإمام الذي استقر إلي الأبد في ركن هادئ من الدنيا لم يشبه غصب، والخليفة يهمهم: "من يعذرني من أبي حنيفة حيا وميتا؟".
وهكذا مضى بطل الفكر الشجاع شهيدا لحرية الرأي في محنة من العذاب لم يعرفها أحد من الفقهاء من بعده حتى كانت محنة الإمام احمد بن حنبل إمام أهل السنة .. في عصر زري كذلك العصر: عصر تحكمه الدسائس والسموم وسياط الجلادين، على الرغم من روعة الفتوحات العسكرية، وانتصارات العقل الإنساني، ويبطش فيه المزيفون برهبان الحرية وفرسان الفكر .. وتظل المنارات الشامخة فيه مضيئة على الرغم من كل شيء، تقدم للإنسانية جيلا بعد جيل خالدا من شعاع المعرفة، والقوة، وجسارة الكلمة الصادقة الأبية الفاضلة
سيرة سيدة نساء العالمين
إذا افتخرت بنت بأبيها ، فيكفي سيدة نساء العالمين أنها بنت إمام المتقين صلى الله عليه وسلم .
وإذا افتخر مُفتخر بنسبه ، فإن سيدة نساء العالمين تفوق بذلك من افتخر .
وإذا تعاظم شخص في نفسه ، فحسب سيدة نساء العالمين هذا اللقب ( سيدة نساء العالمين ) .
هي :
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام الذهبي : سيدة نساء العالمين في زمانها البضعة النبوية والجهة المصطفوية .
أم أبيها ، بنت سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية ، وأم الحسنين .
كانت فاطمة أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم وأحبهن إليه .
مولدها : قبل المبعث بقليل .
وتزوجها الإمام علي بن أبي طالب في ذي القعدة أو قُبيله من سنة اثنتين بعد وقعة بدر .
وقال ابن عبد البر : دخل بها بعد وقعة أُحد ، فولدت له الحسن والحسين ومحسنا وأم كلثوم وزينب ، وروت عن أبيها .
وروى عنها ابنها الحسين وعائشة وأم سلمة وأنس بن مالك وغيرهم ، وروايتها في الكتب الستة .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحبها ويكرمها ويُسرّ إليها .
ومناقبها غزيرة ، وكانت صابرة ديّنة خيرة صيّنة قانعة شاكرة لله .
وقد غضب لها النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن أبا الحسن همّ بما رآه سائغا من خطبة بنت أبي جهل فقال : والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدو الله ، وإنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها . رواه البخاري ومسلم .
فترك عليٌّ الخطبة رعاية لها ، فما تزوّج عليها ولا تسرّى ، فلما توفيت تزوج وتسرّى رضي الله عنهما ، ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم حزنت عليه وبكته وقالت : يا أبتاه إلى جبريل ننعاه . يا أبتاه أجاب ربا دعاه . يا أبتاه جنة الفردوس مأواه .
وقالت بعد دفنه : يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
وقد قال لها في مرضه : إني مقبوض في مرضي هذا . فبكت وأخبرها أنها أول أهله لحوقاً به ، وأنها سيدة نساء هذه الأمة ، فضحكت ، وكتمت ذلك فلما توفي صلى الله عليه وسلم سألتها عائشة فحدثتها بما أسرّ إليها .
وقالت عائشة رضي الله عنها : اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم يُغادر منهن امرأة ، فجاءت فاطمة تمشي كان مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : مرحبا بابنتي . فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أنه أسرّ إليها حديثاً ، فبكت فاطمة ، ثم إنه سارّها ، فضحكت أيضا . فقلت لها : ما يبكيك ؟ فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن . فقلت لها حين بَكَتْ : أخصّك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين ، وسألتها عما قال ، فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قُبض سألتها ، فقالت : إنه كان حدثني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة ، وأنه عارضه به في العام مرتين ، ولا أراني إلا قد حضر أجلي ، وإنك أول أهلي لحوقاً بي ، ونعم السلف أنا لك ، فبكيت لذلك ، ثم إنه سارّني ، فقال : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة ، فضحكت لذلك . رواه البخاري ومسلم .
وكان عليه الصلاة والسلام يقوم لها وتقوم له ، ويُقبّلها وتُقبّله رضي الله عنها .
صداقها :
أصدق عليّ رضي الله عنه فاطمة درعه الحُطمية .
فأي خير بعد ذلك في التفاخر بكثرة الصداق ؟
وأي خير في غلاء المهور ؟
وهل نساء الدنيا أجمع خير أم فاطمة ؟
خدمتها في بيت زوجها :
كانت فاطمة رضي الله عنها تعمل في بيت زوجها ، حتى أصابها من ذلك مشقّة .
قال عليّ رضي الله عنه : شَكَتْ فاطمة رضي الله عنها ما تلقى من أثر الرّحى ، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم سبي ، فانطلقت فلم تجده ، فوجدت عائشة فأخبرتها ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبت لأقوم ، فقال : على مكانكما ، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري ، وقال : ألا أدلكما على خير مما سألتماني ؟ إذا أخذتما مضاجعكما تكبران أربعا وثلاثين ، وتسبحان ثلاثا وثلاثين ، وتحمدان ثلاثا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم . رواه البخاري ومسلم .
فإذا كان هذا هو حال سيدة نساء العالمين ، فما في حياة الترف خير .
حياؤها رضي الله عنها :
قالت فاطمة رضي الله عنها لأسماء بنت عميس رضي الله عنها : إني أستقبح ما يصنع بالنساء ، يُطرح على المرأة الثوب فيصفها. قالت : يا ابنة رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة ؟ فَدَعَتْ بجرائد رطبة ، فَحَنَتْها ، ثم طرحت عليها ثوباً . فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله ، إذا متّ فغسليني أنت وعلي ، ولا يدخلن أحد عليّ .
قال ابن عبد البر : هي أول من غُطي نعشها في الإسلام على تلك الصفة .
أولادها :
تقدّم ما لها من أبناء في ترجمة عليّ رضي الله عنه .
وكان لها من البنات :
أم كلثوم زوجة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وزينب زوجة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما .
فيكيف يجتمع حب آل البيت وبغض أصهارهم ؟!
فعمر رضي الله عنه زوج أم كلثوم بنت عليّ رضي الله عنه وعنها .
وإذا ضاقت عليهم المذاهب أنكروا زواج عمر رضي الله عنه من أم كلثوم !
فاطمة رضي الله عنها وميراث أبيها :
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
ولما توفي أبوها تعلقت آمالها بميراثه ، وجاءت تطلب ذلك من أبي بكر الصديق ، فحدّثها أنه سمع من النبي يقول : لا نورث ما تركناصدقة ، فَوَجَدَتْ عليه ، ثم تعللت . انتهى كلامه رحمه الله .
وحدّث الشعبي قال : لما مرضت فاطمة أتى أبو بكر فاستأذن ، فقال عليٌّ : يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك ، فقالت : أتحبّ أن آذن له ؟ قال : نعم . فأذِنَتْ له ، فدخل عليها يترضّاها ، وقال : والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت . قال : ثم ترضّاها حتى رضيت . رواه البيهقي في الكبرى وفي الاعتقاد .
شُبهات وجوابها :
صح أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل فاطمة وزوجها وابنيهما بكساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
وهذه منقبة لهم ، ولا يُفهم منه انحصار آل البيت في هؤلاء كما تفهمه الرافضة .
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني . رواه البخاري .
تقول الرافضة : إن أبا بكر أغضب فاطمة رضي الله عنها ، فهو داخل في هذا الحديث .
وليس الأمر كما زعموا ، فإن أبا بكر رضي الله عنه عمِل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما سيأتي ، وعمِل بما اتفق عليه الخلفاء من بعده ووافقوه عليه بما في ذلك عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه .
فهل يُقال : إن علياً رضي الله عنه أغضب فاطمة بهذا ؟
وتقدّم سبب ورود الحديث في سيرة أبي الحسن رضي الله عنه وأرضاه .
روى الإمام البخاري في صحيحه أن فاطمة رضي الله عنها أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم تطلب صدقة النبي صلى الله عليه وسلم التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر . فقال أبو بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث . ما تركنا فهو صدقة . إنما يأكل آل محمد من هذا المال . يعني مال الله . ليس لهم أن يزيدوا على المأكل ، وإني والله لا أغير شيئا من صدقات النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت عليها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأعملن فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتشهد عليّ رضي الله عنه ، ثم قال : إنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك ، وذَكَرَ قرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقهم ، فتكلم أبو بكر فقال : والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي .
فأين هذا من زعم الظلم لبنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟
وروى الإمام مسلم في صحيحه أن عمر رضي الله عنه كان في مجلسه فاستأذن عليه عباس وعلي رضي الله عنهما ، فأذن لهما فقال عباس : يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا ، فقال القوم : أجل يا أمير المؤمنين ، فاقض بينهم وأرِحهم .
فقال عمر : اتئدا . أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ما تركنا صدقة ؟
قالوا : نعم .
ثم أقبل على العباس وعلي فقال : أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ما تركناه صدقة ؟
قالا : نعم .
فقال عمر : إن الله جل وعز كان خصّ رسوله صلى الله عليه وسلم بخاصة لم يخصص بها أحدا غيره . قال : ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول )
ثم إن الرافضة تزعم أن أبا بكر وعمر ظلما فاطمة ميراثها
وها هو العباس رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وها هو علي رضي الله عنه زوج ابنته يُقرّان بقول النبي صلى الله عليه وسلم ويتذكّرانه يوم ذكّرهما به عُمر رضي الله عنه ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم :
((( لا نورث ما تركناه صدقة )))
ثم إن كان الظلم وقع كما زعموا
لـِـمَ لَـمْ يردّه علي رضي الله عنه يوم تولّى الخلافــة ؟؟؟
لِمَ لَمْ يَردّ الحق إلى ورثة فاطمة من زوج وأولاد ؟؟؟
أم أن علياً رضي الله عنه ظلم فاطمة بعد موتها ولم يفِ لها بحقّها الذي كان يُطالب به ؟
سبحانك هذا بهتان عظيم .
ولكن الرافضة قوم لا يعقلون .
ومع أن أبا بكر رضي الله عنه لم يظلم فاطمة رضي الله عنه ، إلا أنه ترضّاها عند موتها رضي الله عنها حتى رضيت ، كما تقدّم .
وإنما ذكرت هذا لأن الرافضة يُشنّعون به ، ويُدندنون حوله ، ويهرفون بما لا يعرفون !
وفاتها : توفيت رضي الله عنها بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر أو نحوها ، وعاشت أربعا أو خمسا وعشرين سنة وأكثر ما قيل إنها عاشت تسعا وعشرين سنة .
أمين العلم منقول
بارك الله فيك أخي على الموضوع الرائع
بارك الله فيك اخي هي وامثالها من يجب الاقتداء بهن وتقبل مروري
بارك الله فيك اخي امين وربي ينير طريقك
بارك الله فيك و جزاك الله الف خير يا رب
حقا هي سيدة نساء العالمين و من افاضل النساء
اللهم صلي و سلم على الحبيب محمد و على اله و صحبه و سلم
بارك الله في الجميع وأنار الله قلوبكم .
الامام حسن البصرى
لقد حاولت ان اجمع لكم هذه المعلومات عن حياة الامام حسن البصرى _ رحمه الله_ و ارجو ان اكون قد وفقت فى ذلك لان هدفى ان نتعرف على علمائنا الكبار
من أعلام الصالحين وإماماً من أئمتهم ورجلاً من رجالتهم، ما إن يذكر اسمه إلا ويذكر الزهد – وما إن يذكر الزهد إلا ويذكر اسمه. رجل هو الزهد، والزهد هو. غير أنه لم يدرك النبي وإنما كان على درجة من الفطنة والزكاة، والخشية والإنابة والعقل والورع، والزهد والتقوى ما جعله يشبه الصحابة الكرام بل قال عنه علي بن زيد لو أدرك أصحاب رسول الله وله مثل أسنانهم ما تقدّموه.
قال عنه أحد العلماء: كان جائعاً عالماً عالياً رفيعاً فقيها ثقة مأموناً عابداً ناسكاً كبير العلم فصيحاً جميلاً وسيماً. قال عنه أحد الصحابة: لو أنه أدرك أصحاب رسول الله لاحتاجوا إلى رأيه. كانت أمه خيرة مولاة لأم سلمة زوج النبي وكان مولده قبل نهاية خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بسنتين. وكانت أمه تخرج إلى السوق أحياناً فتدعه عند أم سلمة فيصيح جوعاً فتلقمه أم سلمة ثديها لتعلله به، إلى أن تجيء أمه – وإذا برحمة الله تنزل على الثدي فيدر لبناً فيرضع الطفل حتى يرتوي. فإذا هو يرتوي حكمة وفصاحة وتقى، فما إن شب صاحبنا إلا وينابيع الحكمة تنبع من لسانه وجمال الأسلوب ورصانة العبارة وفصاحة اللسان تتحدر من كلامه. إنه الحسن بن أبي الحسن يسار، الإمام شيخ الإسلام أبو سعيد البصري المشهور بالحسن البصري، يقال: مولى زيد بن ثابت، ويقال: مولى جميل بن قطبة. وأمه خيرة مولاة أم سلمة، نشأ إمامنا في المدينة النبوية وحفظ القرآن في خلافة عثمان. وكانت أمه وهو صغير تخرجه إلى الصحابة فيدعون له، وكان في جملة من دعا له عمر بن الخطاب. قال: اللهم فقهه في الدين، وحببه إلى الناس. فكان الحسن بعدها فقيهاً وأعطاه الله فهماً ثابتاً لكتابه وجعله محبوباً إلى الناس. فلازم أبا هريرة وأنس بن مالك وحفظ عنهم أحاديث النبي ، فكان كلما سمع حديثاً عن المصطفى ازداد إيماناً وخوفاً من الله. إلى أن أصبح من نساك التابعين ومن أئمتهم ومن وعاظهم ودعاتهم، وصار يرجع إليه في مشكلات المسائل وفيما اختلف فيه العلماء، فهذا أنس بن مالك ، سُئل عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن، قالوا: يا أبا حمزة نسألك، تقول: سلوا الحسن؟ قال: سلوا مولانا الحسن. فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا. وقال أنس بن مالك أيضاً: إني لأغبط أهل البصرة بهذين الشيخين الحسن البصري ومحمد بن سيرين. وقال قتادة: وما جالست رجلاً فقيهاً إلا رأيت فضل الحسن عليه، وكان الحسن مهيباً يهابه العلماء قبل العامة، قال أيوب السختياني: كان الرجل يجالس الحسن ثلاث حجج (سنين) ما يسأله عن مسألة هيبة. وكان الحسن البصري إلى الطول أقرب، قوي الجسم، حسن المنظر، جميل الطلعة مهايباً. قال عاصم الأحول: قلت للشعبي: لك حاجة؟ قال: نعم، إذا أتيت البصرة فأقرئ الحسن مني السلام، قلت: ما أعرفه، قال: إذا دخلت البصرة فانظر إلى أجمل رجل تراه في عينيك وأهيبه في صدرك فأقرئه مني السلام، قال فما عدا أن دخل المسجد فرأى الحسن والناس حوله جلوس فأتاه وسلّم عليه. وكان الحسن صاحب خشوع وإخبات ووجل من الله، قال إبراهيم اليشكري: ما رأيت أحداً أطول حزناً من الحسن، وما رأيته قط إلا حسبته حديث عهد بمصيبة. وقال علقمة بن مرثد: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين، فأما الحسن بن أبي الحسن البصري. فما رأينا أحداً من الناس كان أطول حزناً منه، وكان يقول أي الحسن: نضحك ولا ندري لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا. فقال: لا أقبل منكم شيئاً، ويحك يا ابن آدم، هل لك بمحاربة الله طاقة؟ إن من عصى الله فقد حاربه، والله لقد أدركت سبعين بدرياً، لو رأيتموهم قلتم مجانين، ولو رأوا خياركم لقالوا ما لهؤلاء من خلاق، ولو رأوا شراركم لقالوا: ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب. قال مطر الوراق: الحسن كأنه رجل كان في الآخرة ثم جاء يتكلم عنها، وعن أهوالها. فهو بخبر عما رأي وعاين. وقال حمزة الأعمى: وكنت أدخل على الحسن منزله وهو يبكي، وربما جئت إليه وهو يصلي فأسمع بكاءه ونحيبه فقلت له يوماً: إنك تكثر البكاء، فقال: يا بني، ماذا يصنع المؤمن إذا لم يبكِ؟ يا بني إن البكاء داع إلى الرحمة. فإن استطعت أن تكون عمرك باكيا فافعل، لعله تعالى أن يرحمك. ثم ناد الحسن: بلغنا أن الباكي من خشية الله لا تقطر دموعه قطرة حتى تعتق رقبته من النار. وقال حكيم بن جعفر قال لي من رأى الحسن: لو رأيت الحسن لقلت: قد بث عليه حزن الخلائق، من طول تلك الدمعة وكثرة ذلك النشيج. قال يزيد بن حوشب: ما رأيت أخوف من الحسن وعمر بن عبد العزيز، كأن النار لم تخلق إلا لهماً. وعن حفص بن عمر قال: بكى الحسن فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أخاف أن يطرحني غداً في النار ولا يبالي. لله ما أطهر هذه القلوب، ولله ما أزكى هذه النفوس، بالله عليك قل لي: هل أرواحهم خلقت من نور أم أطلعوا على الجنة وما فيها من الحور أو عايشوا النار وما فيها من الدثور أم إنه الإيمان يكسى ويحمل فيكون كالنور نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء. سبحان الله لا إله إلا الله، ما الذي تغيّر هل لهم كتاب غير كتابنا أم أرواح غير أرواحنا أم لهم أرض غير أرضنا، لا والله لكنها القلوب تغيرت والنفوس أمنت والأجساد تنعمت، غيرتها الذنوب وقيدتها المعاصي حتى أصبحنا لا نرى هذه الصور الإيمانية ولا النفوس القرآنية وصرنا نذكرها كفقير يذكر غناه أو بئسٍ ينادي فرحة دمناه، أين إخبات الصالحين، أو خشوع المؤمنين أو دموع التائبين أو أنين الخائفين. أين أهل الإيمان، كمدتُ ألا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب. وكان الحسن البصري صاحب مواعظ وتذكير، ولكلامه أثر في النفوس وتحريك للقلوب. قال الأعمش: ما زال الحسن يعي الحكمة حتى نطق بها. وكان أبو جعفر الباقي إذا ذكره يقول: ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء. ومن كلامه رحمه الله: روى الطبراني عنه أنه قال: إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة، رجاء الرحمة حتى خرجوا من الدنيا وليست لهم أعمال صالحة. يقول أحدهم: إني لحسن الظن بالله وأرجو رحمة الله، وكذب، ولو أحسن الظن بالله لأحسن العمل لله، ولو رجا رحمة الله لطلبها بالأعمال الصالحة، يوشك من دخل المفازة (الصحراء) من غير زاد ولا ماء أن يهلك. عن حميد قال: بينما الحسن في المسجد تنفس تنفساً شديداً ثم بكى حتى أرعدت منكباً ثم قال: لو أن بالقلوب حياةً، لو أن بالقلوب صلاحاً لأبكتكم من ليلةٍ صبيحتها يوم القيامة، إن ليلة تمخض عن صبيحة يوم القيامة ما سمع الخلائق بيوم قط أكثر من عورة بادية ولا عين باكية من يوم القيامة. وجاء شاب إلى الحسن فقال: أعياني قيام الليل (أي حاولت قيام الليل فلم استطعه)، فقال: قيدتك خطاياك. وجاءه آخر فقال له: إني أعصي الله وأذنب، وأرى الله يعطيني ويفتح علي من الدنيا، ولا أجد أني محروم من شيء فقال له الحسن: هل تقوم الليل فقال: لا، فقال: كفاك أن حرمك الله مناجاته. وكان يقول: من علامات المسلم قوة دين، وجزم في العمل وإيمان في يقين، وحكم في علم، وحسن في رفق، وإعطاء في حق، وقصد في غنى، وتحمل في فاقة (جوع) وإحسان في قدرة، وطاعة معها نصيحة، وتورع في رغبة، وتعفف وصبر في شدة. لا ترديه رغبته ولا يبدره لسانه، ولا يسبقه بصره، ولا يقلبه فرجه، ولا يميل به هواه، ولا يفضحه لسانه، ولا يستخفه حرصه، ولا تقصر به نغيته. وقال له رجل: إن قوماً يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة فيك سبيلاً (أي يتصيدون الأخطاء). فقال: هون عليك يا هذا، فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت، وأطعمتها في النجاة من النار، فطمعت، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً، فإن الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم؟ وسُئل الحسن عن النفاق فقال: هو اختلاف السر والعلانية، والمدخل والمخرج، ما خافه إلا مؤمن (أي النفاق) ولا أمنة إلا منافق، صدق من قال: إن كلامه يشبه كلام الأنبياء. توفي الإمام الحسن البصري وعمره 88 سنة عام عشر ومائة في رجب منها. بينه وبين محمد سيرين مائة يوم. رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جنانه وجمعنا وإياه في دار كرامته.
و هذه بعض اقواله _ رحمه الله_
قال الحسن : إذا نظر إليك الشيطان فرآك مداوماً في طاعة الله ، فبغاك وبغاك- أي طلبك مرة بعد مرة – فإذا رآك مداوماً ملـَّكَ ورفضك ، وإذا كنت مرة هكـذا ومرة هكذا طمع فيك .
وكان يقول : ما رأيت مثل النار نام هاربها ، ولا مثل الجنة نام طالبها .
وكان يقول : تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة والقرآن والذكر ، فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر ، وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه .
وكان يقول : ابن آدم ! إنما أنت ضيف ، والضيف مرتحل ، ومستعار ، والعارية مؤدَّاة ومردودة ، فما عسى ضيف ومقام عارية . لله در أقوام نظروا بعين الحقيقة ، وقدموا إلى دار المستقر.
وكان يقول : ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل .
وكان يقول : إنما أنت أيها الإنسان عدد ، فإذا مضى لك يوم ، فقد مضى بعضك .
وكان يقول : رحم الله امرءاً نظر ففكر ، وفكر فاعتبر فأبصر ، وأبصر فصبر . لقد أبصر أقوام ثم لم يصبروا فذهب الجزع بقلوبهم ، فلم يدركوا ما طلبوا ، ولا رجعوا إلى ما فارقوا ، فخسروا الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين .
وكان يقول : إن من أفضل العمل الورع والتفكر .
يا ابن ادم عملك عملك فانما هو لحمك و دمك فانظر على اى شىء تلقى عملك ان لاهل التقوى علامات يعرفون بها صدق الحديث و الوفاء بالعهد و صلة الرحم و رحمة الضعفاء و قلة الفخر و الخيلاء و بذل المعروف و قلة المباهاة للناس و حسن الخلق و سعة الخلق مما يقرب لله عز و جل
يا ابن ادم دينك دينك فانه هو لحمك و دمك ان يسلم لك دينك يسلم لك لحمك و دمك و ان تكن الاخرى فنعوذ بالله فانها نار لا تطفأ و جرح لا يبرأ و عذاب لا ينفذ ابدا و نفس لا تموت
و قال لشاب يمر به و عليه بردة فدعاه و قال …ايه يا ابن ادم معجب بشبابك معجب بجمالك معجب بثيابك كأن القبر قد وارى بدنك و كأنك لاقيت عملك فداوى قلبك فان حاجة الله لعباده صلاح قلوبهم
و سمع رجل يشكو الى رجل كانما يشكو القدر فقال له انما تشكو من يرحمك الى من لا يرحمك اتشتكى الخالق الذى يرحمك الى المخلوق الذى لا يرحمك
و وصف السلف فقال من سبق ادركت من صدر هذه الامة قوم كانوا اذا اجنهم الليل فقيام على اطرافهم يفترشون وجوههم تجلرى دموعهم على خدودهم يناجون مولاهم فى فكاك رقابهم اذا عملوا الحسنة سرتهم و سألوا الله ان يقبلها منهم و اذا عملوا سيئة ساءتهم و سالوا الله ان يغفرها لهم
و كان يقول
رحم الله امرىء خلا بكتاب الله فعرض عليه نفسه اى عرض نفسه على القرآن فان وافقه حمد ربه و ساله الزيادة من فضله و ان خالفه اعتقب و اناب و رجع من قريب
رحم الله رجلا و عظ اخاه و اهله فقال يا اهلى صلاتكم صلاتكم …زكاتكم زكاتكم …جيرانكم جيرانكم…اخوانكم اخوانكم …مساكينكم مساكينكم …لعل الله يرحمكم فان التبارك و تعالى له اثنى على عبده من عباده و قال كان يامر اهله بالصلاة و الزكاة و كان عند ربه مرضيا يا ابن ادم كيف تكون مسلما و لم يسلم منك جارك و كيف تكون مؤمنا و لم يأمن منك الناس
انما المرض ضربة سوط من ملك كريم فاما ان يكون العليل بعد المرض فرسا جوادا او ان يكون حمارا عثورا عكورا …اى ان يتعظ العبد فيحمد الله ان شفه من المرض و يقترب من الله و يشكر او لا يتعلم فهو فى غفلة و كان لم يفهم الرسالة الالهية …و هذا حالنا مع الابتلاء ايضا
المؤمن فى الدنيا كالغريب لا ينافس فى خيرها و لا يجزع من ذلها للناس حال و له حال الناس منه فى راحة و نفسه منه فى شغل
و فى الانفاق فى سبيل الله من امن بالخلف جاز بالعطية اى ان آمنت ان كل ما تنفقه ستعوض عنه خيرا اى مخلوف عليك فترى الجائزة
ان من خوفك حتى تلقى الامن خير لك ممن امنك حتى تلقى الخوف فاذا جاءك واحد خوفك من يوم القيامة لا تتضايق منه انه افضل من واحد يعطيك الامل و الفسحة و يعطلك عن معرفة الله و طاعته فيضلك رغم انك تحب صحبته
و بلغه ان احد الصالحين لا ياكل الفالوذج و هى حلوى نفيسة كانت فى هذا الزمان فساله عن التفسير فقال له اخاف الا اؤدى شكره فقال له يا لكع و هل نؤدى شكر الماء البارد فلو قيدنا ما ناكل بتادية شكره ما اكلنا شيئا
و قيل له ان فلانا اغتابك فبعث اليه طبق حلوى و قال بلغنى انك اهديت الى حسناتك فكفاك
– بئس الرفيقان، الدينار والدرهم، لا ينفعانك حتى يفارقاك .
– ثلاثة ليست لهم حرمة في الغيبة: فاسق يعلن الفسق، والأمير الجائر، وصاحب البدعة المعلن البدعة.
– لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب.
-ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلوب، وصدقته الأعمال.
– من أخلاق المؤمن: قوة في دين، وحزم في لين، وحرص على العلم، وقناعة في فقر، وعطاء في حق، وبر في استقامة، وفقه في يقين، وكسب في حلال.
– ميت غد يُشيع ميت اليوم .
– حقيقة حسن الخلق بذل المعروف، وكف الأذى وطلاقة الوجه .
– ينبغي للوجه الحسن أن لا يشين وجهه بقبح فعله، وينبغي لقبيح الوجه أن لا يجمع بين قبيحين.
– أحبوا هونا وأبغضوا هونا فقد أفرط قوم في حب قوم فهلكوا.
– قال الحسن البصري لما رأى بهلوانا يلعب على الحبل هذا أحسن من أصحابنا فإنه يأكل الدنيا بالدنيا وأصحابنا يأكلون الدنيا بالدين.
– الطمع فساد الدين والورع صلاحه.
– المصافحــة تزيـــد في الود
– المؤمن في الدنيا كالأسير يسعى في رقبته، لا يأمن شيئا حتى يلقى الله.
– إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها: صدق الحديث، وفاء بالعهد، صلة الرحم، رحمة الضعفاء، قلة المباهاة للناس، حسن الخلق، وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله.
– ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك.
– ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله.
– إذا نظر إليك الشيطان فرآك مداوماً في طاعة الله، فبغاك وبغاك- أي طلبك مرة بعد مرة – فإذا رآك مداوماً ملـَّكَ ورفضك، وإذا كنت مرة هكذا ومرة هكذا طمع فيك.
-ما رأيت مثل النار نام هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها.
– تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة والقرآن والذكر، فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر، وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه.
– ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل .
– إنما الدنيا حلم، والآخرة يقظة، والموت متوسط بينهما، ونحن أضغاث أحلام من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر. من نظر في العواقب نجا، ومن أطاع هواه ضل. فإذا زللت فارجع، وإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فاسأل. وإذا غضبت فأمسك، واعلم أن أفضل الأعمال ما أكرهت النفوس عليه.
– من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره .
– فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي عقلٍ عقلاً .
– أكثروا من ذكر هذه النعم فإن ذكرها شكراً .
– أيها الناس! احذروا التسويف، فإني سمعت بعض الصالحين يقول: نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ، ثم لا نتوب حتى نموت .
– ما رأيت شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل .
– إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار فاعلم أنك محروم قد كبلتك الخطايا.
– إن النفس أمارة بالسوء، فإن عصتْك في الطاعة فاعصها أنت في المعصية.
– يا ابن آدم نهارك ضيفك فأحسن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بذمك.
– احذر ممن نقل إليك حديث غيرك، فإنه سينقل إلى غيرك حديثك.
– مثقال ذرة من الورع خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة .
– العلم علمان: علم اللسان فذاك حجة الله على ابن آدم، وعلم في القلب فذاك العلم النافع.
شكرا ..بارك الله فيك
و فيك بارك نورتى صفحتى و صح رمضانك
الشيخ عبدالله الجهني
فضيلة الشيخ عبدالله الجهني
إمام المسجد الحرام ذلك الصوت الندي فقد أتاة الله مزمار
من مزمير آل داود .هو الشيخ : عبدالله عواد فهد معيوف عبدالله محمد
كديوان الهميمي الذبياني الجهني
الشيخ عبدالله أصغر الأبناء وإخوانه الذكور
ثلاثة (عايد ،لافي،محمد) وأختان
من مواليد المدينة المنوره 11/1/1396هـ (1975)
متزوج ولديه ولدان (محمد، عبدالعزيز) وإبنتان
حفظ القرآن صغيرا وذلك لحرص والديه واهتمامهم
والمتابعه الدائمة وقبل كل هذا التوفيق من الله
فقد كان يذهب للتحفيظ في مسجد الاشراف بالحرة
الغربية بالمدينة المنوره
درس الجامعة: بكلية القرآن الكريم بالجامعة الاسلامية
الشيخ عبدالله تخرج من الجامعه الاسلاميه دراسات قرانيه
واول ماتخرج اصبح معيد في كلية اعدادالمعلمين بالمدينه
وبعدها ذهب ليكمل الماجستير بمكه وهو الآن طالب دراسات عليا
بجامعة أم القرى و كان قد شارك وعمره 16 سنه
في مسابقة لحفظة كتاب الله بمكة
وحصل على المركز الأول مكرر و الشيخ عبدالله لم ينشأ لايتيم الاب
ولاالام كما تناقلته المنتديات وأمه وابوه على قيد الحياة
أطال الله في أعمارهم
ويعتبر الشيخ عبدالله الوحيد الذي اكرمه الله بإمامة أكبر المساجد
من ناحية مكانتها للمسلمين وهي
المسجد الحرام الشريف.
المسجد النبوي الشريف.
مسجد قباء.
مسجد القبلتين.
( والله يرزقنا ويرزقه بالصلاة بالمسجد الاقصى إن شاء الله)
ووهنالك معلومة صغيرة قبل الصلاة بالمسجد النبوي الشريف
عام 1419هـ كان هنالك توجية للشيخ عبدالله بالصلاة بأحد المساجد
الكبرى بواشنطن ولكن الله اكرمه بأمر من الملك عبدالله
(عندما كان ولي للعهد) بالصلاة بالمسجد النبوي الشريف.
اما الآن فهو إمام بالمسجد الحرام بمكة المكرم
يتمتع الشيخ عبدالله بالصوت الجميل والقراءة المتقنة والمجودة
مع امتلاكه جهورة الصوت, حاليا هو طالب دراسات عليا لمرحلة
الماجستير جامعة أم القرى في مكة المكرمة
دعاؤنا له بالتوفيق والسداد…
شكرا لك اخي على مجهوداتك الرائع وجعله في ميزان حسناتك
الشيخ مشاري العفاسي
الشيخ مشاري راشد العفاسي
ولد مشاري بن راشد بن غريب بن محمد بن راشد العفاسي يوم
الأحد 11رمضان 1396ه، الموافق 5 سبتمبر 1976 بالكويت
وهو متزوج وله ابنتان, ويكنى ب(أبي نورا).
بدأت رحلته مع القرآن منذ أن كان في الثامنة، حيث كان يذهب مع عمه إلى حلقة
القرآن بالمسجد، وبدأ الإمامة بالفعل وصلاة التراويح إماما بداية من
عام 1996، كان عمره وقتها حوالي 18 سنة، وصدر أول شريط له سنة
1996 وكان يحمل تلاوة لسور غافر وفُصًّلَتْ والشورى.
قرأ مشاري القرآن الكريم على كثير من العلماء ومشاهير القراء في العالم الإسلامي
ومنهم فضيلة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات -رحمه الله – برواية حفص عن عاصم
من طريق الشاطبية، وفضيلة الشيخ إبراهيم علي شحاتة السمنودي والذي قرأ
عليه الشيخ الحصري والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ مصطفى إسماعيل
والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والدكتور أحمد عيسى المعصراوي -رئيس مجمع البحوث الإسلامية
ومراجع المصاحف بالأزهر الشريف- قرأ عليه القرآن بقراءة عاصم بن أبي النجود
قرأ مشاري القرآن الكريم على كثير من العلماء ومشاهير القراء في العالم الإسلامي
ومنهم فضيلة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات -رحمه الله – برواية حفص عن عاصم
من طريق الشاطبية، وفضيلة الشيخ إبراهيم علي شحاتة السمنودي والذي قرأ عليه
الشيخ الحصري والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ
عبد الباسط عبد الصمد، والدكتور أحمد عيسى المعصراوي -رئيس مجمع البحوث الإسلامية
ومراجع المصاحف بالأزهر الشريف- قرأ عليه القرآن بقراءة عاصم بن أبي النجود
يميل مشاري راشد إلى الاستماع للقراء المصرين وبخاصة الشيخ محمد رفعت,
والشيخ مصطفي إسماعيل والشيخ المنشاوي,حيث حسن الصوت وحسن التلاوة،
فيجمع بين التعلم والامتاع. و ويقول استوقفني في صوت الشيخ مصطفى اسماعيل
تفاعله مع المعاني، وقدرته على جعل معاني الآيات هي التي تفرض تلوينها النغمي،
وليس العكس؛ فالقارئ مطلوب منه ان يعبر عما في الآيات من معان بصوته،
وهذا ما يفعله الشيخ مصطفى اسماعيل، انه استاذ كبير، وهذا دليل على
ان المسألة ليست حنكة بالانغام وانما قدرة كبيرة على امتصاص رحيق
الآيات الشريفة، وافرازها من خلال الصوت عسلا.
و ينفي مشاري انه كان مطربا في يوم من الأيام؛ ودليله أن عمره 26 سنة
(وهو سنه عند التصريح بهذا القول)
فمتى غنى, ومتى تحول إلي القرآن، ولكنه سجل بعض الأناشيد
و الابتهالات بصوته دون موسيقى في الفترة الأخيرة، ويدرس مشاري حالياً القراءات العشر
والتفسير بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية
بارك الله فيك على المعلومات القيمة
اذا ماتت الام …….ينزل ملك من السماء يقول "
يابن ادم ماتت التي كنا نكرمك من اجلها
فاعمل لنفسك نكرمك……
ربي لي امي
لا قوة لي لفراقها
[color="rgb(221, 160, 221)"][/color] اسئلك في كل يوم ان تطيل عمرها
و و تلبسها الصحة و العافية
و ترزقني برها[img]hkl[/img]
data:image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBxITEhQTExQVFRUXFhcZGBcXFxkXFxUXGRYXFxgXGB gYHCggGBslHRoXITMhJykuMC4uHR8zODMtNygtMCsBCgoKDg0O GxAQGi4kICQsLywtLCwsLCwsLC8sLCwsLC4sLywvLCwvLCwsLC wsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLP/AABEIAL0BCwMBEQACEQEDEQH/xAAbAAEAAgMBAQAAAAAAAAAAAAAABAUCAwYBB//EAEAQAAICAQMCBQIDBAcFCQAAAAECAxEABBIhBTEGEyJBUWFxM oGRIzNCoRQVUnKCscEHNGLR4RYkJUNTY5Ky8f/EABoBAQADAQEBAAAAAAAAAAAAAAABAgMEBQb/xAAyEQACAgEDAgQFAgYDAQAAAAAAAQIRAxIhMQRBE1FhcSKBkb HwocEFIzLR4fEUQlIV/9oADAMBAAIRAxEAPwD7jgDAGAMAYBE1nUoohbuB9O5P0AHJ7HK uaXJKi3wRR1xCV2pIyt/EF7fdb3fyynjK+GW0epL0fUYpf3bqx9wDyPuO4y8Zxlwyri1yS ssQMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAGAMAY AwDTPqQos2f7qlj+gGQ3RNFF1bxQIRZTaP+I2x+yLZ/UjM5ZKLKFnCeJ/HWo2B40ZlZ2QAuI6IUNZjQ79vPcmv1F5qbfLNNBSQeKOomNtiQ IQbYrG919y1X2HPexmeqNl9Br8OdX6qxa2JGx9gKghpapFIFGi fjE5R7BQOoh6bqtSqeY0a6gN6qQqqqKIpr3KeGvn3AFZRLU9g2 kSF6t1LTWFSWUAm/QdSnfsK2uK/vH37is2hOXBRxizoOm+MXYfttNIpHDbAWK/3onCyD8lP3zdTM3E6HQ9Vgm/dyKxq9t04+6H1D8xllJPgq00TMkgYAwBgDAGAMAYAwBgDAGAMA YAwBgDAGAMAYAwBgDAIXUNd5YzOc9JZKznNR17ynvUFmQ2QyXt QfDKO/vzzmHi7/EaaLWxZp1eCSMvFIr/AG7/AJjvmrkqtFKa2Z8w8UayRnNMXA+lV9Kznas3jsVGi0TuyMdhBY DaXC370aNgZGks5HcdN8MJEu9jZNemwVu+6n/XJeNIo8jexvXRlWJIRQbocN+ZIOZ6d9yW0aEg2Ekz89+VJ9/wihx98ivUc9iOdQwlSNl8zzCSpQG1AsAyA9vf9cvGDZDZU+JtB HbM1b+eSW5v4rJRKZz0PV9VEaVhqFAumVpNorvuoMv3BGaJshp Hc+DfE2omJRWZCpra5E0R9jtYkSAfUMwy6m+xSUUfQYNc9etR9 0Nj9DRzRTfczaXY36fXxOaVwT/Z7MPup5GWUk+CHFok5YgYAwBgDAGAMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAG AMAYBC6jArijmc4plk6Obn6f/Z7fyOcrg1waKRS6npcQbcQY2B5KHbfI/LKe5e2Us3UXianVpV4AYLTiwbU13PcfWsmmuC1Jll0qTTOrGM1 L7Bgor54I5/LJUlRWSZO6jrnhjbcHlC0S3pAFjsAvFUDkzkRGNms9SiIQsCQ/wDEvKCvbd2JrKPbklJ9ix1PkqvmVfA4XjjLNx5Kq+Cq1/i3TQQmWMoaIVhu9YJ3cEcn2OWTf/VDTvuc7H4pi1BJAeyTxzR4B44PI4JHxlJKS5RpFI3I8YiARpFn YlW9QWMofY8/a/bKKar1NHB36GI0/lzoXMsce8qCBu54sArwTddryyW9FHwfTy0aICW9u7cE50uoo5t 2U+s1Bm3IVULRpnrd2u19wfjMnNvYulRj4IknWd4n1BmjEW4KS CyHcoFk+ocbvofyzTA5XTGTTWyO2zpMRgDAGAMAYAwBgDAGAMA YAwBgDAPGasAx8wZFgzGSBgFf1GFzyuZTT7FkyifTut7GCnj0t ZQ97+qnkcj47ZgtuDS75PdTGpsOoU/2rG080Kb8x3+QMvSfJBX6jpRHb6Gvt2OUljrglSOb694c8z1L+ yfn1LwT9T8/nmcfh5NNTZAb+nRK24pMt8oFIFc9ubB7AAX79vdS7Eoz8P6tCG T1xgo4WKT8Akddob7drHF4b8w7Oh0/SpBGgJ7MCdt7Soqhyfof1yulka0UXW/CyvZjhG4lmJobizG+57ACuPucupMJoj9D8IaiMVIFCby4WvUGK hb3VuFqACt1wO9ZOS2qEZJOzdr+gOjrKzxxRqQab1BirXRWuQf cfHGUjFJblnkb4NcnXGVCNJGZXBNO6jYrkD1Rx3QJ2k9uKFfAs tKZDTfJL8NdO1rGSTVys8jgBAxsL6gzcduwIAGTKpFU64Og0rA ybCKKd743f3R8DKKroh8WX3hTSASTyAKBUaWALO0Fjbdzy3b2z rwmczpc2MxgDAGAMAwaUD3yLQPUcHthOwZZIGAMA8BwD3AMZGo XkNg8iksXhOwZ5IKvquq2lAP4mon49LH/ADAzLJI1xwtSfkv3RA0+sZgrAV6ypDVYqx7E+9f61mak2aywqL au9r2OghPAzoXByszyQMAjz6RW7jKuCZKZTdS6QGUqyh1PsRmE sbRdSOcbR6nT/wC7t5kY/wDIlJsD/wBt/b7ZEXRbZ8k/pfVIZzsKtHKO8cgpvyPZh9sts+SGmiRqOj32yksXkFIrJemKpJ kiV+CLIurFX98x0090X1uqQ048kExSsQBflsCQT/ZHx7e3f3yU64Ye5npfGOk3bZlaJue6kqeTx24PF5tGUXyirg1w UnXvHrOTFooWY/8AqMpr/CMlyJUPMg9K8J6vUP5uqcng+k2e4+PbKKNk6kuDstD0WKEDaov 5/wCuT4aRVzbMJqD91/UZk+STZoukrIx4Jojn8Ja/xG/pZ4y0ceoOVHV6HRpEgRFCgew+T3J+T9c7IxUVSMW75JGWIGAMA YB4cA5T+s3kkZU02o2222VgiwtQO1rL7tpI77exvOd7s6niUVb kvbe/tX6nQ9ORxEu8qXr1FQQt/C3zXtzm0VSMJ1q+HgjHXephY9LbTz2YgNX3og19RlHJjS6N+l1 gZiAeQaP0NBqP5EH88mMrZDjRt18wSN3N0qljXegL4+uXlwRFW 6IWl6onlq98MAR9iLGZLIkty0oNOjHV9YAAK85Es1cBRIXWNc8 uk1IUEMYJaPwfLashzcos16eo5oN+a+5Z9MmJhVvlFP6gHNIvY ymqk0U83XCHZdy+nuCwFckXz7WCL+QR7Zg8krLrE6ujiH8TpqH 3M/EU+9FQF5HRI3DsFX2ot9KzJPU9z0odPLGmkv6o072Stpr7HZdJ YT6dZNM5dWmX1OhQbfMBcKAosVdEg2e5zojH4djjmtGSsi4Xnf bY6xFrN0cZlkgYAwAcAianQq33ykoJkplL1HpNinXcPY+4+xzG UGi6kQoXmgvaWmQD8DUZAR8PxxV+x/1yFJr1LUmWvTOoQ6lAy3zYplKtwaPB70eLGaJqRRpxMNZ0RW5X g5SWFPglSK7+oixpwCPrlFjl3LayfoOjxQjgc5pHGkVcmzPX6+ ONbZgv3OJTUUIxb4KqMTzOQoKKrcHhg49yCD9vY39My+KT2L7R W5eaToig7m5Y+9ZtHCuWZubLSKIL2zZJIobMkEbX6gIhYkAD3P b4ys3SstCDm6irZjptQT3yIysho96jqljjZ2YKqgkk9gB75M5U rLY8csk1CKtvZELT9RDSbLs7Q30okgf5HM1O3ReWKShra2uvmi d1DUrHG0jmlVSzH4A7nNJOlbK4scsk1CKtvZFP1zU3p7DlaeNi QOdu9SRRI4I4P0OZTl8Jt02O8umvNfOmWZ1QRecvq0rc56s4KX +in9hBGqiCSKVgCEvY+5Q0jAg1zwftYuxy603S7HqxxZ1WXJdT TSfPbyW/5e51PRoNup1PJtjE5BFAAxhPSbJYfs/gUeOc3h/Uziy74oP3X63+5a6yVWV0PupH6is0lLsc8dnZ8xjOrm0aLoqaS BUSVGHrIA2qybuCCBff3zhSc4/D2PoJdLgx9Q31LqM7cWuPn3XkWet8LSaxVVonjIjjYTuxXy32+ oJCrAg2TZJ9h3GarE2qr5nLjzY+mbepPdrSu69ZfavXg6joXhu OGz5s8u5dp8yZ3WiADSk1zRN9+e+bwgkcObqXPbSl7JIkdZ0wi 0UqR2oSBgtcsAEIFH5yZqoOiuD488b7tfcq4/BGkbziUvzkCkMA1ELt3hiN4Yir5+vfKrGnZp/zci0+j/PQ98CeFf6Ejb0hD/hDRgkso7sWbm2PNDgUMYsbity/XdTHNJODdev52OrzY4BgDAGAMAYAwDwjAIep6erduDmcsaZZMp Nd0v3YEMN2114Kll27vgkcd/gZjKPmXUjPpc+oTajsJ+T6uEcCuL9m+Pzy0Zy45IaT9CZP1uBQ 26RFK/iDsFZf7wJ4++W8SJGlnL67xHqJZjDpIQ9GmldqjU/Sr3H6e2Uc72RdRS3ZbdP8IqXE2oYyycVu/AvN+lew++IYe8hLJ2Wx1EcQXsM6EkjEyvJADDANMmrRTROVc0i aKPxdNFJpZUb1Dbuqr/Ad3Y9+2Y5pRcWjs/h85Y+og4ut6v32Obl8RxR6g08jNKY1qyyJ7KAAKQtf58ZzvLUj pj0ebJg/pSULd8N+fvVGXUOuLqHfSb7Z1kQqOapLb7cHgngmwCSDiU3J6S MPS5sKj1NbJp/r+bc/IvujOjGA0d8kG4N7bFK2CPm3H883hW3sY9RCcVNXtGfHq73/AELPqGsCnaQDxyODwfkfHGXnOjkinWoqoNHJqI9SjtQdmCMAvC kAqKB/h7c0TV++UUXNOzr8SGGePJDsk2vXv9eT3xEJZJIEik8sl2FFQw Ybbsg+wr+eMlyaSI6TwtM3kjaSXp3/AH/Yj9L8EGJ2Y6qR1f8AeIUTa/qLlRYO1SSRQ9icR6enydOf+KrJFJY0nHh27W1X2t8fRHVJplDt IB6mVVP2UsR/9j/LOildnlvJJwUOyt/Wv7HNdQEw1EoTTzSElSrgosQXaoAtmB4YOSAL5+2c009TpM78e LDPFFyyqNXa31c+irdVW50XTtIIo1QcBR27171fv9/fOiMdKo4cuR5JuT7khlsEHscsUTrcwhiVFCqKVQAB8AChkJJIm UnOTk+WYauESxuh7MrKfzBGQ1qVE45uE1JdnZnBHtVV+AB+grJ SoiTttmzJKjAGAMAYAwBgDAGAMA8ZQe+KBXavpoPK8HMpY12LK RyPivpqMYGlAYeeiG/7LBhz887c55R7s6cLtSXoY9L1Cw6oQ+eGcqSkKoFRI9/pPA/FVLyefriLp7F8iUsWqMKXd3u3X278HZ9U1flxM/YKpJPwALJOdM20tjjjHU6RQdO8SCSISB1KMdqtdBjdUL979swj llRtLDKMtLW6LPo3UlkRnDWAzKeCKZeCPUB/yzWEtrZTJBxdM88P9R89ZGAZdsjxkMKNoav7EUfzxB3uTlx6Gl 6J/U5bqPVdS2qiEelaXTyOyrKjUx2gbjTUFohxyRuqwe15SWqR1Qw Y/DblOpLt+fIwl0XU5WKKdLEXT1QuxkkhTkB7Q0zGz9BQ75Hhyex pCXSwSbUnT5Wyfp7fqZ9P/wBnWoTZu1tbBxsiXhv7fqPL/wDEecsuna7muT+KQlf8vnzb+nt6F2v+z/REAyq80lktI8jB2Jrg+WVG3gcV/mc08CHc5/8A6nUR2g9K8ktl9bOmigVQoVQAo2rQ7DjgfTgZqkkcDk222+SP qdFubeCb2lQCbRb53bOxawvf2v5Nw42WjOlTXr+Mx6X0xYIyik lm5dyBudyAC7UKs18YjFRROXM8krfC4XkvIj9L6CkUjTNJJNKw rfKVJRe5VFVQqLfwPj4yI40nfc0y9TKcFBJRj5Lu/N3dltlzmGAMAYB4TgEXqU5WNygDuFJVS20M1cKWPaz75WT2LwS clbpGqHV7YwzABqG4A2Aa5APv98rqSVkNb7EjR6kOLGWjLUrIa okZYgYAwBgDAGAMAYAwBgHhOAV+r1qhSSyrRqyaAJIAs+3JGZS nsaQxyk6Ss4+Q6icMh0oaQSrtWRv2ZCkuJd68UNtV3BK2KOc61 PtuelDDgxtS8X4a3aW98VT/ACr3JXRfDrvqxqpdOICvzKXkkoUoIQ7EUH1e5JA7Vzpjxu7aor ny4seHwoT1/Kkvqrb+xZeMtKs6ppm4WQ259xGlFq+pJUfS79svl7I5+kfh3l/88e74/d/Iof8AsxBpjGsKaicEnYDLtj0wJUOwaxTUxI7k0R85m4qP9Nv9j rXUvOpSnKMa523l5bb7bb8I6GPSuF8rTou31HzJHLKHJJO5b3u S3fkffisvTeyOK4P48r8tkqdfZbe5adI0HkxhSdzEsztVbnY7m NewvgD2AGaxjSMcs9crWy7exD8KwlIdp/gkmT/4zOB/Kspi4NurX8y13UX9Ypk7R9MhieSRECvIdztySx+pPt9O2XUUna MZ5ZzSi3suCWTljM1vMAayGyaNt5JAwDwHAPHeheQ2CBptduZh xQ7/AE++ZxnbLuDStm6TqCD3yzyJFaZQdQ8QANwygbgvJFlj2AHcnm 8555nex04+myTi3GLaSv5Fr0TqHnBiDYVmU/RlNMPyOa4p6jLLiljpSVWk17PdGXX+oCGGSSi2xSdq9yB3r8st knpjZbp8Pi5Y47q3Vs5LxN4gMfkUjuklWyg2A34QB7seTX0+oz kyz4PQ6P8Ahss6n8STj2fpzfkvUkddkkk6exjVomkSwHfY6A9r NHnt6ffteXl/RsZ9NihDq1Cb1JPsrT+23r8zo/DOmkj00Il/eeWu/wDv0N3b650YotRVnH1Lh4svD/pt17FrmhgMAYAwBgDAGAMAYAwDwjAOOTSeafIkDA7yX5Tgq/mK3pazZVfa/n3zk0W6Z6c28T8bHLtS57qmt1Xd9/YtvD/TjCWUoQL3eZu3B2ZiSACdwoUOaHHAzXHCuxh1WSORKWrfiqqkv 03+fqy8zY4yg8T6OUmKeJDI0YdTGCAWWTYSQT7govv7nMc0W6a Vnd0csbjLFklpUqd801f92QOljUyH/dWhHu0zqa+yryT+mZQjJv8Apr3Nc2DpsSvxdXpFP7sv+naZIV2 IoAJLGrosxtjyT3ObxSjsjizZZZZapO+3yXBNDjL2YmMZUdqHJ PHyeSfvhNEtt8mTvQvDZBzfXfEkcMe+Tcq7gu4LdX2Jr2znnmV HX0vST6iejHV1ZXzdZ/7xAobcro7AiirVtIN/a/55m5/EjWPTfyMkmt4tL73+xv6h4njWURCVFf8AslgDkyzb0jOHR5pQ8 RQbXnRb6TWl0JDK1D+Eg1+maxk2jCUHF01Ro8Oa/wA5S4YMtkWrKw+1qSP55GJtl+owywz0S59mvvTNXUOuAQyuAxK 7gABZJB22AO4vIll2ZfF095Ywk6uv7lb4SjgjExiLO9hZXbdud 9u4WGquG7ADKYqjdHR12XPPQsu0f+qVUlddvY80i6uaMSLEi+r b6je87tpcbb2qDZ59vbCjKSujSeLpMc9Mpt99lxtdb8t8bdzZD 4Lfy4w02yRZGkaRQGLsy0Cd4okc0a44oCssun29RL+JQ1S0xuL WlJuqV+nn3397Oj6Vo1iDKtnc7MSauz9fehQs8nuSSSc2gktke dmzSytN9kl9Pz2XbYreraSbUFohG0SNYaVnSyvYhFUki/k1V5ScZS2o6cDw4ayuWqS3UUnz6tpcelkiHopMqPIV2Rfu4k/Du7B2J5JA7DsO/eqsse9vsUfUqMHGF3Llvn2Xv3N8vR977pJHkS78pgnl8GxY221 GiLPcA+2Tot7spHqdEahFJ+au/v8AiLPNDmGAMAYAwBgDAGAMAYAwBgEXWaFJSm/dSm9oYhX4qnUcOB3o+4GQ1ZeGRwuu/wCbeRKySgwBgHhasApPM2yysrvIzgFYyw2ptWqQe1nuT75jq3d GzdxiqSrv3fuQerdbaGDc0Um8hf2aDc+5v4QAaJ/OuDzlJTa2LQxa56U17vg5/pPi+J5ClagupUMiwu+1iBanbdUbFniwfbnM43Z0ZOinGNtqvc+ g6mNvKcKfVtbaaBpqNGiQDz8nOutjhi1qV8HL+HekvodKz6ydS aG4clFJNnlraWRiav7AD5yjDRHdnb1OZdRk/lRr8/RL/bKjpfhbUOj6iMLA6uDpI5gQFiDMzCQLZTfvYUOyhRWUjhbV/Q6MnWQX8ue6a+Jru6SXvVJ+9skajwwiRS6jqTwiMEPIkMdIxB9 JeQjzJDZoDgc9sl4klcisOslax9Pd8Jt/ZcL3LLqepj0sXlabTM7H8MMMJCMzDgu+3YARVkm/vlpKlSRzRU809WSfzb3+Xcu/D/TDBFtYqzlmZ2VdoZmJN1Z5qhZJJ7kkknNIR0oxz5fEnfbhdzhd f0zWaZhA2qhSBnPksEZ9UULqNoSqO0uoLc1YOc8sbW1/3PRWXDm/maG5d96jdf44Omfwu6xLBBP5MZ5lfaX1EjE+s+aW9LEcbqJHtV DNfC2pbHKurTn4mSNvsuIry28vQ6HSaZY0WNBSqAAPgDjNUklS OSc3OTlLlm7JKmmDThSxtjubdySQOAKUHhRx2HvZ7nISotKV16 G7JKjAGAMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAGAMAYAwDXqJNqljwALP0Ay G6RMU26RRdS60Fgd1VpGC2qoCWa+wGc8sq0nRh6fXlWNtR33b4 RT+EdNOxbWTCNN6bVQXuUBiTvY9iDfH65XCpVqZ19dHFirBjbb Ttvs7XYw6X4ZTUy6iZtROYHlJVI5SIn9C+Z25I37hwa4yYQU23 exfNnl08IY3Ba1He1ut3X6U/mdn0/QRQII4UWNB2VRQ/8A3650pJbI8ueSU3qk7ZJySh4VBqx27fTAs9wBgDAGAazChYOV UsAQGobgDVgHuAaGRsTbqjZkkDANLzU1ZVvcmjMyDteTZBBi6j GZXjDqWTbvUHldwtb+4ymtaqs1lhnGEZyVKV0/OuSa0yji8vaM6NmSQMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAGAMAYAwDXPGWV lBKkggMO6kjuPqMhkxdNNqzijoneVdNLK24EBzDe7YVLKZG2/sw21hd2SRVd85NFy0t/Q9hvFGLz44e2ri73pXvVrbg6o9GgMI05jXygANntQIPPzyLzp0 R06a2PN/5WbxPF1PV59yZDEqqFUBVAoACgB8AZZKtkZSk5PVJ2zPJKjAMD ILrIsGeSBgDAMJXoE5DdA5LpXiVJtQ8cbgsjEMvY8GiQD3F++c scrcqR25ujy4oRnOOz4fudYZQKvOqziNep1aopJIH55EpJEpNu ip1GuAlX0i2Qtu9yFKiu3Ybr7++ZOW9m6h/Kbvh8e6f9iMrtK7srD0MAV5uq71Xzx+RylOTtMSx6Yp+ZjrnkW ZbWNYzQLltrs54AqvUew74ldmsI454X8T1LhVtX7EDqPW/wDxCHShGO4Al/YGmav0XKSleRRN8fRKXRy6hy4fH0/udtGOBnYjyzLJAwBgDAGAMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAPAou65Pv9 u2BZ7gDAGAeFhgFDLr3GpYMY/L2rsAvzN1ncTzW3tXGYOdSNtMdCq7/AELKfqAVQcu8iSszokQzBlDZZStWRRjqdSEWziUqVhI43xl4tW CIM3JYkKoIUmlJv1EcDj9RnNPJaOvpumlmlSNvhTwV5Bilkm8x lFgeUqclAv4vxFa9j78nnNMeFKma9T17yKUVGk/V+d+xN8ZdSbTmJyjmE7g7oAzI1DYNl7iDzyAarJynP0+JZE1e/a/1IE0M+pRo44yiupBknUMlMB2VHtrVvsDweQRlPDbL43HFNSb3T 4XP28y46h0KRhpfJm2GE0xZd/mRlQHU32Joc5q8fFdikM8Vr1xvV8qZO6d0lI9zH1yPW92967AL +FB70B35Nkk5ZRSM55pSpLZLj8/PoQNV4ciE51YWSWXuqNIdiGqLIrelSR/0yrxq9RtHqp+H4VpLu63fuaOjdI1DTnU6rYu0EQwoSwQH8Tuxr c57cCgL+crGDvUxkywjj8PH35b7+nsdNmxyDAGAMAYAwBgDAGA MAYAwBgDAGAMAYAwBgGLNWRYInUNb5a3lJz0oslZynUfEKrIok kEasGKuSNpKkBl4N2LHtnLLLvu6PRw/w3Plg5Y421W2978Pyr5lbo1k1mo8yHTQlUrbrJFajXPCkKzH24 NDvfOIXN7LbzOvJ08OlwpZsjt8401+rVpfNE7x/HO0cCwvsqVL5IZyeFVRzdk/OWzXSSMP4WsUpz8RX8L9l5t/I6jXyeTBZYCtq3RI3MwReB8sQPzzeXwxPOw43lyaYrzfySt/oig8SaqV4HjSTynAJBC7mO3khV5NkA8gE5hObao6uhhB5lrjqX vSV92yZ4X8KwxQo8sRaZ0QyGVvNZW4baC3AAb4A7e+bYsaUd1u V6vqpSyOMH8KbqlXpf8As6fNjhGARJtArSxykvujDAAMQh3AAl lHDEVxfa8q427NI5GoOFLf67EvLGYwBgDAGAMA1STgcZVyomiB qOpBQWLKFBI3EgCwaq/vmbmaRxSlLSk2/InwS2LzRPYzNm4ZayD3AGAMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAIHVXoKNw UsaW69Td9ov3IDfoczycF4Rbt1dflnH9bI1bLpvN/ad/KUvTChRlaIEolHuaBvOaVz+E9TobwXmlHbz2teyfLOu0fQ9NGi osMYCrtHpBoHuLPPJ7/ADnUscUqo4MnV5pycnN778k/bxQ4/wBMuYXvbKuHoEfnjUOzyyqCFLt6Uu7KIoCg0aurzNY1ep7s6X1 c/DeKKUYvmu/u+Sd1DRJNG0UgtWq6JBBBBBBHIIIBB+Rl5RUlTMcWWWKanDlFP 0nw6kU5lKAlUCI7O8j0BRPqACbhyauyWs5lDFUrOvP1jniUE+X bSSS/R267XwktjoM2OA8vAAOAe4AwDw4BUy9XRY5JCwKR79xHNFLDD7 ggisy17Nm0cM3NQrd1Xz4LHSvYy8XsZM81eo2LeJSpBIiabqAa MvY28mwbHHftlIz2su4NS01uVCdRaWVSnlmIqDuJbc18gpS7SK HzfOZa7kdHhY443qvXfFKvnvfPoQupxKkT2ittleVd4kYBmZiG pULH8bHhSBf0vKzW1HRhm55YpSauKTqk6S43aXZctGfUutrp9E J3cENW3aSd5PstgH57gdvbJlLTC7M8PRTzdQ8Me3n29+f3Lrp0 rPEjg8MoI+x5zSNtHHOOmTi+xc5uZjAGAMAYAwBgDAGAMAYAwB gGLoDVgEg2L9jRFj44JH54JTaKvonTHiLM7KS4U7VBOxquT9ox 3SAuWIvteUjGuTbNlU6S7fi24WxbZcwPAwwD3AGAMArur9RWKN nP8NX+ZA/1zOcqLwg5OjRDrrJXcN20ttsbiBQuviyBlVJsnS6sx6J1QSQxy 9vMRWr4sAkYhPYnLj0TcfJm3WdXCH5xLKkUUbJOj12/2y0Z6iGqNvniyMtqFHHSvuTXw7VAuXbtFX5kQeyB/FuY/wCfvnO3yjsUqnjne+36OvsXmj14TRrM115Sua7n0A0Pqc1TqNm EoXkcV5lF406iGiSM+bsdqk8pSzbQLKnafQG7Fvj72Mpy1Kjfp FU9Sq1xfH+a8iQoTT6eGODTyyRvu2CALIq2S1szyKNpJPN19cl RpJURJyzZHLJJJ+u3p2Rp6J4S1Mb6YSSRtFCzPY3CS2jK+Vtqi gZmN3dbR7XkxwtNWa5erhJTcVvLb6Pn3/ydFr+iiTcA7RhmVmMRKSFlu/2gNgEBBx7KfnNXBM5IZnFp1dbb7r6fU5rremOq26TT6YiOwDLJ EEigUHnylYWz7b20AASOe+ZSjq2SOrDN4pPLOe/knu/d+XmdrBAqKqKOFAA+wFDN0qOBybds25JAwBgDAGAMAYAwBgDAG AMAwleheQ3QNSakE1kKRNG8nLEGhdULrK6iaK7T68mWVSK8tgB 9QUVgf1JH5Zmp/EzfJi0whK/6l9m0SdR1IKt5MslIxUTXo+rb+KyI5dQcaN2u1wQgHubofar/AMx+uWnPSTGDab8jjfEuu82LU+8fl1ZBX9obAVCPx+3b345zmy Tu2ep0fT/zMX/pvjZ/D5vy+fbcsfDDI0h2RKpaJJfMVR61kZiRuHJpgbv3y+J2/kYdXhyY4/HLiTjXlprt7FWuuiaRYx5ytp2kDRQIxUKoZFLqvcEbSAPc3XBz PUm68jsl0OVRc/hqaVSk0t3TaXqt0/Qx6p4c1OplRoWlh9KsZWkIUBqIQQfxOB3JoZLxSk9vr/gjBm6fp8bWWpbtaUt9u+ry8uTrugdLeFTvnkmJr8YRQtfARR/MnOnHCuWeZnzQyP4IKPtf7lHqtd5c+pRklMgIdVRC3mRkRoNh7 cM1Ee3J7ZhJ/E1udsejeTFjnGUVF7Nt1T3e/wAlsY6foU8MMsmnjUSTtE3lPX7Mn94Xks7zyfpQHF3c+HJRtLd kvLgyZIwyy+GN/Eu/lS2r7+tF/rej+ZpDp7CEooBUEqhWitAmyoIHv2zZwuNHDjzKGbxKtX35f+T mtPoZJ9S8WokiK0yvDArlRwv7yU0VJuwvvf0zCMbnT/Q9CaxYcKyYou9qlJpefEe/qzuIYwqhVACgAADgADsAM60eQ227ZnggYAwBgDAGAMAYAwBgDA GAMAYB5uGARNX1FE7nM5ZFEso2U3WusoY5AJApVN5rllXvZUc8 gEZlPImjp6bE3kjqjabr3fvwbdAxMxIsqY0I4au7f4bP05/lkx5KTSWNLvb8vT5kzW9Q2uUHJABI+AbAJ/Q5ac6ZmoOrfBQavqLxBS7K0kjoojB23bBT5YPJ4N/8sycmdsMWPNJqCaik3fytX29DT4j1MUM7xSeYGmhQr5YYu7Auh VdvIblf1xkpSp9zTpsM8uKM418Mnd1VbPe+3JAkim1KrF/RdWrqSGDsYY1IoBjMP3g7/hBuva8ppctqf56nTjji6ebm8kGnxS1P5R7fN7ep1XQOjNCoV5G chge5rgEbbYkkc39SBnRjx6eTzeq6iGSTcIJL838ifrumCR1ks h1V1HbbTVdgjnlQfyy8oW7McebTFwatNp/T/ZB0fhtBKs0zGWReUuxHGflEugf+LvlY4knb3N8nWPR4eJaYvnz fu/2J3TOjafTlzDEsZcgttFbiLr9LP65eMIx4Rjm6nLmrxJN1xZNC gEmhZ7/X75YxtmrW6VZY3jeyrqVaiQSDweRyMiSTVMtjySxzU48rc2Qxh VCjgAAD7DgYSorKTk7ZnkkDAGAYJGosgAWbNCrNVZ+TQGKJcm+ WZ4IGAMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAGAV3XeoJBE0jsFUdyfrwAPkk 8VlMjpGmPHKctMVbOK0HjTTyg7J7amqKmEjEdlVa5Y+wGcqk33 OufQ5YPeO3n2NWrM+sjD6calCpO9NiK6spG5WEtKTRWgGF+rk7 ayVDVuXhGGGVTp+tuv0/XbyJX9Ua1/2kOnhjDx+XImoNSsaYCQmIkbR6aTufV24OXWJ9l9SFkxRWmUm6 dquF6b/AH9js9D05YxHwCyRhN/8VcWPsSLzdRSOKWRyv1dkLq/h4TzRyiWSPaNrKhoSr32sRTCvofc5WULdmmPqNEHCk/ft+w6L4W02mbeqs8p7yysZJD/iPYfQViOOMdy2brMuVaW6XktkXVZocp7gEXQdPjhDiMEb3Z2sk 27dzZP8shRS4NMmWWStXZUSskzGAMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAGA MAYAwBgDAGAMAYAwBgFP4iBvT1289Q3wQUcC/8W3Msl7e51dMk1O//Lr6r9rMv6nVYyNOEhctu3hA1FmtyAfci/1ydG22xWOe5XluSri67bFhpISiKrMXIHLEAFvrSgAfkMulSMZy UpNpUvL/AGbskqMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAGA MAYAwBgDAGAadTpw4Ab2ZW/NSGH8xkNWXhNxdr2+puySgwBgDAGAMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAG AMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAGAMAYAw BgDAGAMAYAwBgDAGAMAYAwBgDAP/9k=
سامحوني كانت غلطة
نساء يضرب بهن المثل
الربيع بنت معوذ
الربيع بنت معوذ (الفقيهة المحدثة) الربيع بنت معوذ بن الحارث من السابقات إلى الإسلام بايعت النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابيات الجليلات وجاهدت مع المجاهدين بايعت الربيع بنت معوذ بن عفراء رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطبها إياس بن البكير الليثي، ثم خرج هو وأخواه وبعد بدر تزوجت الربيع من إياس فجاء النبي عليه الصلاة والسلام فدخل عليها غداة بنى بها. فجملت جويرات لها يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائها يوم بدر إلى أن قالت إحداهن:
وفينا نبي يعلم ما يكون في غد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لها: دعي هذه قولي بالذي كنت تقولين وولدت الربيع محمدا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها فيقول لها: اسكبي لي وضوءا. وسمعته يقول لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ). شهدت الربيع أحدا مع أم عمارة وعائشة رضي الله عنهن. وعندما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد رهط من عضل والقارة فقالوا: يا رسول الله إن فينا إسلاما فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين ويقرئوننا القرآن ويعلموننا شرائع الإسلام . فبعث النبي صلى الله عليه وسلم نفرا ستة من أصحابه: مرثد بن أبي مرثد، وخالد بن البكير، وعاصم بن ثابت، وخبيب وزيد بن الدثنة وعبد الله بن طارق وأمر عليهم عاصما، فلما خرجوا مع القوم غدروا بهم على الرجيع وقتلوهم. ولما انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى وادعى مسيلمة الكذاب النبوة فخرج عامر بن البكير إلى اليمامة فقتل. فكان صحابة رسول الله مثل عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- يسألها كيف كان النبي عليه الصلاة والسلام يتوضأ؟. وجاءها أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسرفقال لها: صفي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت الربيع- يا بني لو رأيته لرأيت الشمس طالعة. توفيت- رحمها الله- أيام معاوية سنة 45 هـ رضي الله عنها.
شكـــــــــرا جزيلا لك مريم …
شكرا لك مريم
الصحابي عبد الله ذو البجادين
الصحابي ذو البجادين هل تعرفه ؟؟؟
أريد أن أحكي نموذج لإنسان كانت ظروفه صعبة جداً لكنه استطاع أن يستقيم علىطاعة الله تبارك وتعالى .. هذا النموذج لصحابي اسمه: عبدالله ذي البجادينلكن هذا ليس اسمه الحقيقي .. اسمه الحقيقي هو عبدالعزى المزاني من قبيلةاسمها المزايية تقع بين مكة والمدينة..
مات أبوه وأمه وهو طفل فرباه عمه، وكان غنياً جداً فصرف عليه أموال كثيرةجداً.. كبر عبدالعزى المزني حتى وصل ستة عشر سنة ـ سن المراهقة ـ وجد نفسهمعه أموال كثيرة جداً ومدللاً جداً لدرجة أنه لا يرضى أن يرتدي الملابسالتي تصنع في بلده وتأتي له من الخارج وكان عنده فرسان يبدل عليهما.. وكانتبلدته تعبد الأصنام.. وفي هذا الوسط الذي كله مادية وكله إغراق فيالرفاهية.. وفي هذا الوقت الذي كانت الهجرة من مكة الى المدينة فالصحابةذاهبين من مكة الى المدينة ويشاء ربنا أنهم يقابلون عبدالعزى المزني ويسمعالكلام ويتأثر به فيعلن إسلامه وتتغير حياته مائة وثمانين درجة ويبدأعبدالعزى كل يوم يجري وراء الصحابة المهاجرون من مكة الى المدينة يقول لهمانتظروا حتى أسمع منكم القرآن أريد أن أحفظ منكم آية جديدة من القرآن.. تخيلوا كيف تعلم القرآن الكريم وهم خائفون أن ينتظروا معه حتى لا تلحق بهمقريش .. ولم يبق في دماغ عبدالعزى المادة ولا في دماغه المال والرفاهية.. لكنه يريد أن يقترب من ربنا حتى قال له واحد من الصحابة يقول له: لماذاتنتظر في بلدك؟ هاجر الى المدينة يقول له: وأترك عمي ؟! لا أهاجر حتى آخذبيد عمي فيظل في قبيلته ثلاث سنوات.. ثلاث سنوات البلدة كلها بعيدة عن طاعةربنا.. البلد كلها تعبد الأصنام ليس فيه صاحب يلجأ له.. ثلاث سنوات وهومصر على طاعة ربنا على الاستقامة.. إذا أراد أن يعبد ربنا يخرج خارج البلدوسط الصحراء كي لا يراه أحد لأنه يخفي إسلامه ويقف يصلي لله.. يذهب لعمهكليوم يقول له يا عمي أنا سمعت أن واحد اسمه محمداً يقول كذا وكذا ويتلوعليه القرآن فيشتم عمه هذا الكلام … ثلاث سنوات في وسط بيئة من أصعب مايمكن .. إذن من يريد أن يقاوم يستطيع أن يفعل.. وعبدالعزى المزاني صابرثابت حتى لم يجد فائدة فذهب لعمه وقال له يا عمي لقد أخرتني عن رسول اللهصلى الله عليه وسلم ما عدت أطيق فراقه وإني أعلمك أني أشهد أن لا إله إلاالله وأنه رسول الله وإني مهاجر إليه فإن شئت أن تأتي معي أكون أسعد مايكون الإنسان، فقال له عمه: إن أبيت إلا الإسلام جردتك من كل ما تملك هاتالفرسين.. قال: أفعل إن شئت فما أنا بالذي يختار على الله وعلى رسول الله.. إصرار واستقامة وثبات.. فيقوم عمه غير مصدق يقول له إن أصررت على ما تفعلجردتك حتى من ثيابك التي عليك!! وقام فقطعها له فوجد نفسه شبه عاري لكنهأصر على الخروج فوجد بجادين، أي قطعتين من الصوف على الأرض ما يشبه الجوالفيقسمه نصفين ويلبسه كلبس الإحرام مثلا ويهاجر ويدخل على النبي، فالنبييقول له من أنت؟ فهذه أول مرة يقابل النبي …. تخيلوا الثبات حتى لا يقولأحد أصلهم تربوا على يد النبي فهذا لم ير النبي قبل الآن ، قال أنا عبدالعزى قال ولم تلبس هكذا ؟ قال فعل بي عمي كذا وكذا فاخترتك يا رسول اللهوصبرت ثلاث سنوات حتى أتيتك مستقيماً على طاعة الله عز وجل، فقال له النبيأوفعلت؟! قال: نعم يا رسول الله قال له النبي من اليوم أنت لست عبدالعزىأنت عبدالله ذي البجادين.. أبدلك الله بهذين البجادين داراً ورداء في الجنةتلبس منها حيث تشاء وتأكل منها حيث تشاء …….. ويظل مع النبي صلى اللهعليه وسلم إلى أن يموت وعمره ثلاثة وعشرين سنة أثناء غزوة تبوك..
ويحكي قصة وفاته سيدنا عبدالله بن مسعود : .. وأنا نائم من شدة البرد وخائفمن ظلام الدنيا.. سمعت صوت حفر في الأرض فعجبت من يحفر في هذا الليل وفيهذا البرد فنظرت في فراش النبي فلم أجده فنظرت في فراش عمر فلم أجده فنظرتفي فراش أبي بكرفلم أجده فخرجت من خيمتي فإذا أبو بكر وعمر يمسكان سراجوالنبي يحفر في الأرض فذهبت إليه فقلت: ما تفعل يا رسول الله ? فرفع إليّرأسه فإذا عيناه تذرفان بالدمع يقول لي مات أخوك ذي البجادين …. (تأمل حبالنبي للشاب المستقيم) …. فنظرت الى أبي بكر وعمر وقلت لهما: تتركانالنبي يحفر وتقفان أنتما ? فقال لي أبو بكر: أبى رسول الله إلا أن يحفر لهقبره بنفسه…. ثم مد النبي يده الى أبو بكر وعمر وقال لهما: أدنيا الىأخاكما.. فأخذ أبو بكر وعمر يعطون جسده للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: رفقا بأخيكم.. رفقا بأخيكم إنه كان يحب الله ورسوله فوضعه النبي بين يديهوتسقط دموع النبي صلى الله عليه وسلم على كفن عبدالله ذي البجادين ويضعه فيقبره ويرفع النبي يده الى السماء ويقول له:"اللهم إني أشهدك أني أمسيتراضٍ عن ذي البجادين فارض عنه".
النبي صلى الله عليه وسلم يدفن عبدالله ذي البجادين ويقول النبي صلى اللهعليه وسلم:اللهم ارحمه فإنه كان قارئا للقرآن محبا لرسول الله.. فهذا نموذجلشاب استقام والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( سبعة يظلهم الله في ظلهيوم لا ظل إلا ظله منهم شاب نشأ في طاعة الله) البخاري عن أبي هريرة.
يا لهناك أيها الشاب… ويا بشراك…
أطع ربك حتى لو كنت عصيته من قبل.. فربك يغفر ويسامح.. أكمل طائعا لربك تضمن أنك في يوم القيامة وحرّها ستقف في ظل
عرش ربنا.. يوم لا ظل إلا ظله تبارك وتعالى
..
لا لا اعرفه لكن انت عرفتني عنه شكرا جزيلا لك
شكرااااااا جزيلا
شكرا جزيلا
****
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
العالم العامل عبد الله بن عمرو
إنه عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه-، أمه رائطة بنت
الحجاج بن منبه السهمية. كان اسمه قبل إسلامه العاص، فلما أسلم سماه النبي ( عبد الله. [ابن عساكر]. وكان النبي ( يقول: (نعم أهل البيت أبو عبد الله وأم عبد الله وعبد الله) [أحمد].
أسلم عبد الله قبل أبيه، وكان شديد الحب لله ورسوله (، وكان يكثر من العبادة، وقراءة القرآن، وكتابة أحاديث الرسول (، وكان يحافظ على حضور مجالس الرسول ( واستماع حديثه وتدوينه، حتى أنه سأل الرسول ( يومًا: يا رسول الله، أأكتب كل ما أسمع منك؟ فقال (: (نعم). فقال عبد الله: في الرضا والغضب؟ فقال (: (نعم، فإني لا أقول إلا حقًا)
[أبو داود].
وعلم النبي ( أنه يصوم كل يوم ولا يفطر، فقال له: (كيف تصوم؟). قال: أصوم كل يوم. فقال (: (وكيف تختم؟) قال: كل ليلة، فقال (: (صم في كل شهر ثلاثة، واقرأ القرآن في كل شهر)، فقال عبد الله: أطيق أكثر من ذلك؟ فقال (: (صم ثلاثة أيام في الجمعة)، فقال عبد الله: أطيق أكثر من ذلك، قال: (أفطر يومين، وصم يومًا)، قال عبد الله: أطيق أكثر من ذلك، فقال (: (صم، أفضل الصوم صوم داود، صيام يوم وإفطار يوم، واقرأ في كل سبع ليالٍ مرة) [البخاري].
وفي رواية: (فاقرأه في كل سبع ولا تزد على ذلك، فإن لزوجك عليك حقًّا، ولزورك (ضيوفك) عليك حقًّا، ولجسدك عليك حقًّا)، ثم قال له النبي (: (فإنك لا تدري لعلك يطول بك عمرٌ) [أحمد]. ولما كبر سنه كان يقول: ليتني قبلت رخصة رسول الله (.
وقد روى عبد الله عن النبي ( أحاديث كثيرة، وروى أنه قال: حفظت عن رسول الله ( ألف مثل، وكان أبو هريرة -رضي الله عنه- يقول: ما كان أحد من أصحاب رسول الله ( أكثر حديثًا مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب.
وكان عبد الله جوادًا كريمًا يحب الإنفاق في سبيل الله، فكان يملك ثلاثمائة راحلة بمكة، فجعل منها مائة للمسلمين يركبونها، ويحملون عليها أمتعتهم، ومائتين لأهل البلدان البعيدة يذبح لهم منها في موسم الحج، ويتصدق بها عليهم. وكان محبًّا لأبيه عمرو وبارًا به، لقول الرسول ( له: (أطع أباك ما دام حيًّا) [أحمد]. وتوفي عبد الله سنة (65 هـ) في مصر، وعمره آنذاك (72) سنة.
و السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
لـــمـــيــس رضي الله عنها
بسم الله الرحمن الرحيم
لـــمـــيــس رضي الله عنها
تفضلـوا هـذه المعـلومـه القيمـه في نظـري,و أعلــم أن أغلبكـم يعلـم بهـا مسـبق
تهـاتفـوا علـى أسم وبـدأ الجميـع يسمونـه بعـدمـا أن رأو مسلسل تـركـي
وشهدنـا العـام الماضي ارتفـاع التسميـة بهـذا الأســم
ولكن المفجـأة الكبـرى أن هـذا الأسـم هـو أسم لــ صحـابيـة وربمـا الكثيـر لايعلـم بـذلك
ولـم ينتشر إلا بعـد …..
أكيـد بـلا شك عـرفتـم الأســـــم
***3665;***1769;***1758;***1769;***3665;لميـــس***3665;***1769;***1758;***1769;***3665;
أتـركـم مـع تـرجمة بسيطه للصحـــابيـة…
لميـس بنت عمـرو بن حـرام …رضـي الله عنهـا…
" نسبهـــا "
لميـس بنت عمـرو بن حـرام بن ثعـلبة بن حـرام بن كعـب بن غنـم بن كعـب بن سـلمة
وأمهـا هنـد بنت قيـس بن القـريـم بن أميـة بن سنـان بن كعـب بن غنـم بن كعـب بن سـلمة
تزوجهـا زيـد بن يـزيد بن جـذام بن سبيـع بن خنسـاء بن عبيـد بن عـدي بن غنـم بن كعـب بن سـلمة
بعـض المـواقـف من حيـاتهـا مـع الـرسول صلى الله عـليه وسـلم
أسلمـت لميـس – رضـي الله عنهـا –
وبـايعـت رسـول "الله صلى عــليـه وسـلم" .
قمة الغرابـة
الكثير يعرف لميس في المسلسل التركي..ولايعرف لميس الصحابيـة !!!
اخي فعلا هده اول مرة اسمع عن لميس الصحابية شكرا لك وجزاك الله خيرا
العفو شكرا جزيلا على المرور الطيب و العطر
هناك لميسات كثيرات صحابيات تربين في بيت النبوة لا في استديهات التصوير والفرق بيهن كالفرق بين الثرى والثريا . شكرا عن اللفتة الكريمة.
العفو أخب شكرا جزيلا على المرور الجزيل
الشيخ محمد الصديق المنشاوي
ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي في قرية المنشأة التابعة لمحافظة
سوهاج في جمهورية مصر العربية عام 1338هـ،20 يناير 1920م,
من أسرة كريمة حملت رسالة القرآن.
التحق الشيخ منذ وقت مبكر من عمره بالكُتَّاب، وكان شيخه يشجعه
ويتعهده بالعناية والرعاية، لِمَا لمس منه سرعة في الحفظ،
وقوة في الحافظة، عِلاوة على حلاوة الصوت.
ولمَّا بلغ الثامنة من العمر كان قد أتم حفظ القرآن الكريم.
تمَّ اعتماده قارئًا في الإذاعة المصرية بعد طول رفض وممانعة.
تأثر الشيخ المنشاوي بالشيخ محمد رفعت، وكان محبًا له،
ومن المعجبين بصوته وتلاوته،
وكان كذلك يحب الاستماع إلى أصوات كبار المقرئين الذين عاصروه.
كان الشيخ المنشاوي شديد التواضع، لين الجانب،
عطوفًا على الفقراء والمساكين، محباً للخير آتياً له.
وافى الأجل الشيخ المنشاوي بعد مرض عضال ألـمَّ به،
ورحل عن دنيانا عام 1969 وكان ذلك عام 1388هـ.
ترك الشيخ تسجيلاً مرتلاً كاملاً للقرآن الكريم،
وله العديد من التسجيلات التجويدية.
بارك الله فيك اخي على هذه المعلومات حول الشيخ صديق المنشاوي