بسم الله الرحمن الرحيم
أين الدستور الذي يستطيع أن يطبق {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} لا يحتاج إلى لائحة جزاءات ولا تحويل لشئون قانونية لأن أصحابه يراقبون الله هل رأيتم دستوراً في الوجود من بدء الدنيا إلى يومنا هذا يجعل الجاني يذهب إلى الحاكم ويعترف بجريمته ويطلب إقامة الحد عليه ليتطهر؟ لم يحدث إلا في زمن الحبيب صلي الله عليه وسلم
والغريب والعجيب أن هذا لم يكن من الرجال فقط بل والنساء والقوانين الوضعية التي نحتكم إليها ونختصم إليها الآن تجعل الجاني إذا اعترف بأمر وخرج من مكان الاعتراف يسارع إلى تغيير أقواله وقد يتهم من استجوبه بأنه استخدم معه الشدة أو عذَّبه للاعتراف بأقواله لكن النبي صلي الله عليه وسلم تأتي المرأة الغامدية وتقول له: أقم علىَّ الحد يا رسول الله طهرني لقد زنيت فيقول لها: لعلك لامست لعلك ضاجعت لعلك قبلت فتقول: زنيت يا رسول الله لعلك تريد أن تفعل معي ما فعلت مع ماعز – رجل قبلها – إن في بطني أثر ذلك فأنا حامل من ذلك فقال النبي صلي الله عليه وسلم: من ولي أمرها؟ قالوا: عمها قال: خذها وأكرمها ولا تهنها حتى تضع ما في بطنها
وكان الحبيب يستجوبها كل فترة ولكنها لا تغير أقوالها لأنها قلوب استضاءت بنور الإيمان فأصبح الإيمان هو المسيطر على الجوارح والأركان والإيمان إذا سطع في القلب كان مستمداً أنواره من الله {وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا} قد يكون النور في قلب كشمس الضحى وقد يكون النور في قلب كالمصباح وقد يكون النور في قلب كالقمر وقد يكون النور في قلب كالنجم وقد يكون النور في قلب كشمعة وقد يكون النور في قلب كشمعة تضيء مرة ويُطفئها الهواء – الحظ والهوى – مرة قوة النور تجعل الإنسان يراقب الله أينما توجه وحيثما سار ودائماً أمام ناظريه {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
فجيء بها بعد الوضع فقال: خذها وأكرمها حتى تتم رضاعه ،، ثلاث سنين ولم تغير أقوالها لا محامي غرَّها ولا صديقة ضرتها ولا امرأة زينت لها أن تنكر ذلك لماذا؟ لأن الكل كان ينشد الحق والكل كان يمشي على الصدق {لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ} فجاءت بعد فطامه وقد أمسكت الغلام قطعة من الخبز وقالت: يا رسول الله لقد فطمته وإنه يأكل أي تشريع هذا؟ وهل هناك تشريع وصل إلى هذه الدقة في تطهير المجتمع من المصائب والكوارث وغيرها من النكبات التي تُغير أحوال الناس وتجعلهم في حالة سيئة كما نرى الآن؟ لا والله
إذاً نحن نحتاج إلى التشريعات الإلهية أولاً في القيم القرآنية ثم نأخذ من التشريعات الإلهية القوانين التي نبني عليها الأحكام وحياتنا الاجتماعية لكن قبل ذلك لا بد أن تكون التربية للأفراد وللبنات وللرجال وللنساء على القيم القرآنية لكن لو أخذنا بنود التشريع من الشريعة الإسلامية ولم يتربى القائمون على هذه القوانين والتشريعات أو المنفذين لها على هذه القيم سيحاولون أن يخترقوا الثغرات بنفوسهم وبأبلستهم وسيكون معهم شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً وإليكم المثال:
هناك باب في الفقه اسمه باب الحيل الفقهية تحايل على أحكام الله حتى لا ينفذ الإنسان هذه الأحكام ويعتبر نفسه عاملاً بشرع الله مَن الذي يقوم بعمل هذه الحيل؟ علماء أجلاء درسوا الشريعة وتخصصوا فيها لكن قلوبهم لم تمتلئ بخشية الله وقد قال الإمام الغزالي كتابه إحياء علوم الدين ( علم الفقه مع أنه أفضل العلوم إذا لم يصحبه خشية الله زاد قلب صاحبه قساوة فيُفتي لنفسه ويخترع الحيل لغيره) لماذا؟ لأنه لا يوجد عنده خشية الله
إذاً نحتاج قبل الدستور القيم الإلهية يتربى عليها الشعب كله فنحتاج إلى تغيير المنظومة التعليمية ونربي القيم لو كان هؤلاء المتنافسون على الدنيا والمناصب والرياسة تربوا على إخلاص العمل لله هل سيحدث بينهم خلاف؟ هل سيهاجم بعضهم بعضاً؟ هل سينتقد بعضهم بعضاً على الملأ؟ هل سيُجرح بعضهم بعضاً؟
كلنا ينبغي أن نجلس سوياً ونتفق ونتعاون على واحد منا أياً كان ونحن نسانده ونعاونه لكي تمشي سفينة الإسلام في هذا البلد على جودي الأمان وتصل إلى بر الله والعمل بالقرآن بسلام إن شاء الله إذاً نحتاج قبل كل شيء إلى القيم هؤلاء يريدون أن يشكلوا الوزارة وهؤلاء يتشبثون بالوزارة لماذا؟ لمصلحة مَن ذلك؟ ومَن المتضرر من ذلك؟ عامة الشعب المساكين لو كان هؤلاء يريدون وجه الله ويعملون أعمالهم خالصة لله لجلسوا واتفقوا على أن تمر هذه الفترة بأي كيفية ثم بعد ذلك يمسك الزمام رجل يعمل بما يرضي الله ويطبق شرع الله ونعينه جميعاً على تحقيق هذا المراد
هل شرع الله لا يطبقه إلا فلان وفلان؟ مَن قال ذاك؟ ومَن الذي أفتى بذلك؟ ما دمنا جميعاً نتعاون على البر والتقوى فسنقوم بما ينبغي نحو ديننا ونعمل على تطبيق ما أمر به قرآننا ونعيد المجد الذي كان عليه سلفنا الصالح أيام نبينا والخلفاء الراشدين ولذلك نحن دعاة لنشر هذه القيم الإيمانية فنريد أن نخلص المجتمع من خصال النفاق وأوصاف المنافقين وما أكثرها في كتاب الله {وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} وغيرها من الصفات المذكورة في القرآن نريد أن نطهر المجتمع من هذه الأوصاف حتى يكون المجتمع كالذي قال فيه النبي الكريم صلي الله عليه وسلم{تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى}[1]
[1] صحيح البخاري ومسند الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه
http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…C9&id=92&cat=2
منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]
كلامك صحيح اختي بوركتي
مشكووور جزاك الله الجنة
بارك الله فيك اخيتي وجعلها الله في ميزان حسناتك
والله لو كنا نستشعر رقابة الله علينا لكنا ملائكة نسير على هذه الارض لكن القلوب غفلت واثقلتها المعاصي
فاللهم باعد بيننا وبين الخطايا كما باعدت بين المشرق والمغرب
جزاااااااااااااكم الله خيرررررررررررررر
بسم الله الرحمن الرحيم
[color="o****"]ينبغي على المؤمنين أن يقيموا الحجج على أهل العصر من كتاب رب العالمين فلو راجعت قصص الداخلين في الإسلام في عصرنا وفي ما قبله تجد معظمهم من العلماء وتجد أن معظمهم سبب دخوله إعجاز بدا له في آية من كتاب الله فهداه ذلك إلى دين الله جل في علاه[/color]
لماذا لا يتوحد المسلمون لإظهار هذا الجمال لأهل الكفر والضلال حتى يدخلوا في دين الله أفواجاً؟ نشغل البال بالخلافات السطحية والمشاكل الفرعية والخلافات بين الفرق الإسلامية ولا يوجد العصبة التي يقول فيها خير البرية {لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ}[1]
إذن ينبغي أن يكون حديثنا أجمعين في أي نادي في أي وادي في أي مدونة إلى إبراز جمال الله في كتاب الله بحسب ما نتحدث به وهو شامل لكل الأمور فإن تحدثت مع أهل القرى أُحدِّثهم عن إعجاز القرآن في عالم الزراعة أو في عالم الطير أو في عالم الحيوانات
وإن تحدثت مع من يتعجبون من الاتصالات الحديثة وقوتها وعظمتها أُحدِّثهم عن الاتصالات الروحانية وإعجازها في الآيات القرآنية والتي من جملتها {أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ}النمل40
وغيرها من الآيات المبثوثة في كتاب الله جل في علاه
وإذا تحدثت مع الأطباء وما أكثر إعجاز الطب في كتاب الله يكفيهم الآية التي أدخلت أكبر عالم في علم الأجنة في عصرنا الحاضر اسمه كنيث مور في دين الله وهو من كندا وله أكبر مرجع في علم الأجنة يتكون من سبعة مجلدات
وفي إحدى المؤتمرات قال له عالم عربي: لقد لخَّص الله كل ما ذكرته في علم الأجنة في آيات من كتاب الله قال: ما هذه الآيات؟ قال {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ{12} ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ{13} ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ{14} (المؤمنون)
فقال الرجل مندهشاً: لا تستطيع أي كلمات أخرى في أي لغة من اللغات أن تُصور دقة تصوير الجنين في بطون الأمهات كما صورته هذه الكلمات
[color="o****"]مثلاً: كلمة (مضغة) يكون الجنين في بطن الأم كقطعة اللحم التي تمضغها وفيها علامات أسنانك فهدى الله الرجل وأسلم واقرءوا إن شئتم كُتب الذين هداهم الله للإسلام في هذا العصر أو ما قبله[/color]
هذا باب مفتوح لِمَ أهملناه؟ ولِمَ أغلقناه؟ ولِمَ تركناه؟ شغلاً بالدنيا عن كتاب الله؟ شغلاً بما نطلبه من الأهواء الزائلة الفانية عن المهمة التي كلَّفنا بها الله؟ {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} آل عمران110
للناس وليس لأنفسكم الناس خُلِقُوا لأنفسهم وأنتم خُلقتم للأخذ بيد الناس إلى رب الناس
[1] صحيح مسلم وسنن ابن ماجة عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
منقول من كتاب [الأشفية النبوية للعصر]
شكرااا على الموضوع القيم
سؤال الإمام أحمد
سُئل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
متى يجد العبد طعم الراحة ؟ فقال : عند أول قدم يضعها في الجنّة"
قال الألباني رحمه الله : يغنيك عن الدنيا مصحف شريف، وبيت لطيف، ومتاع خفيف، وكوب ماء ورغيف، وثوب نظيف ، العزلة مملكة الأفكار ، والدواء في صيدلية الأذكار ، وإذا أصبحت طائعاً لربك، وغناك في قلبك، وأنت آمن في سربك، راضٍ بكسبك، فقد حصلت على السعادة، ونلت الزيادة، وبلغت السيادة واعلم أن الدنيا خداعة، لا تساوي هم ساعة، فاجعلها لربك سعياً وطاعة . أتحزن لأجل دنيا فانية ؟! أنسيت الجنان ذات القطوف الدانية ؟! أتضيق والله ربك ! أتبكي والله حسبك ! الحزن يرحل بسجدة.. والبهجة تأتي بدعوة
تفاءل
حملة تطهير
بسم الله الرحمن الرحيم
انظر للصحابة رضي الله عنهم أجمعين كيف حُلَّت مشكلاتهم على يد سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم بالبصيرة النورانية التي أعطاها له مولاه {أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} وهذه البصيرة مع المؤمنين ومع من بعدهم فقال {أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} كل مؤمن له نصيبه من هذه البصيرة ليمشوا على المنهاج القويم والهدي الكريم والصراط المستقيم
فرأى صلي الله عليه وسلم أن إصلاح العالم ليس في كثرة الأموال ولا في كثرة المزروعات ولا في بعض الصناعات ولا في شاهق البنايات ولا تجهيز الجيوش المدربة بالأسلحة والمعدات إذاً فكيف يأتي الإصلاح يا سيدي يا رسول الله؟ قال بأن كل شخص في المجتمع معه شيء في صدره لو صلح هذا الشيء الذي فينا كلنا سوف تنصلح الدنيا ولكن إذا لم نصلح هذه المنطقة وهذا الأمر امتلأت الدنيا بالمشاكل والأرض أصبحت كلها فساد فسنحارب بعض ونقاتل بعض ويزيد الحقد منا على بعض ويزيد التنافس بيننا وبين بعض وتصير الحروب مستمرة ولن تنتهي
لكن كل المشاكل فيم يكمن حلها؟ {أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ}[1] كل مؤمن له جسد صغير وجماعة المؤمنين يمثلون جسد آخر كبير{مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ شَيْءٌ تَدَاعَى سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى}[2] إذا احتاج عضو الكل يعاونه وإذا حزن أحد الكل يخفف عنه وإذا فرح أحد الكل يشاركه فرحته كلهم جسد واحد
[COLOR="O****"]فاجتهد صلي الله عليه وسلم بنور البصيرة وأعطانا هذا الحل أنا أقول هذا الكلام والأيام قادمة وسنرى أنه لا حل يصلح لمشاكلنا أو مشاكل بلدنا ولا مشاكل المسلمين إلا إذا رجعنا لهذا الحل الذي وضعه أمير الأنبياء والمرسلين صلي الله عليه وسلم ما رأيكم في الرجل الذي يتاجر حالياً ويترك سبعين أو ثمانين مليون جنيه وترك ثلاثة أو أربعة أولاد لم يتطهر فيهم القلب ولا الفؤاد؟ سيكونون راضين أم لا؟ لن يرضوا مع أنهم عندهم ما يكفيهم وليسوا محتاجين وعندهم الخير الكثير[/COLOR]
إذاً العبرة ليست في الكثرة ولكن العبرة في القناعة والرضا بالمقسوم الذي قسمه الرزاق وهو الحي القيوم {ارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ}[3] هكذا حقاً فسيدنا رسول الله حل كل مشاكل هؤلاء بإصلاح القلب ما الذي يسبب المشاكل بين الناس ويفسد العلاقات من الأساس؟ الحقد المسطور في القلب والحسد إذا أصيب به القلب والأنانية إذا تسلطت على الإنسان والشح إذا سيطر على جنان الإنسان هذه هي المعضلات التي تسبب المشاكل في كل المجتمعات
إن لم نكن سنقضي على هذه الأمراض وتنتهي هذه الأعراض فلن تنتهي هذه المشاكل وسنظل كما نرى في خلافات ومشاكل وفرقة وتمزق وتشرذم في كل زمان ومكان وحتى القيم التي أتى بها لنا نبينا من الله وهي كانت البقية الباقية المحافظة على النسيج الاجتماعي ها نحن نذبحها وننهي عليها ونخرج الفردية والأنانية وأفعال الجاهلية التي قد أتت لنا
لأن الذي يحفظ المجتمع من أعمال الجاهلية القيم الإسلامية توقير الصغير للكبير وعطف الكبير على الصغير وبر الوالدين وصلة الأرحام وإعالة الأيتام هذه هي القيم الإسلامية التي أسس عليها حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام المجتمع الإسلامي لكننا نريد حملة تطهير شاملة نريد أن نطهر المجتمع كله ليس من المجرمين ولكن من دوافع الشر من دوافع السلوك العدواني ومن دوافع السلوك السيئ الدوافع التي أشرنا إليها الآن وهي في القلب {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ}
وكلمة نزعنا دليل على أن هذه الصفات السيئة متمسكة ومتمكنة وتحتاج إلى قوة في اقتلاعها فلا تراخي ولا تهاون بل تحتاج إلى قوة في اقتلاع هذه الأوصاف التي بيَّن الله أن بسببها فسدت الأحوال في السموات والأرض فما الذي أخرج إبليس من الجنة؟ مرض الكِبر أصيب بمرض الكبر حيث أمره الله بالسجود لآدم فاستكبر ورفض فأخرجه الله من الجنة والنبي صلي الله عليه وسلم قال {لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ}[4]
ومرض الكبر في هذه الأيام زاد في النفوس عن الحد فالناس تقول طالما معي فلوس في جيبي وعندي كل شيء في بيتي فلست محتاجا لأحد ويقولون (الذي معه فلوس يدوس على الروس) لماذا؟ كلنا محتاجون لبعض فهل فينا واحد سيدخل الجنة إلا إذا صلى عليه أربعون من إخوانه المسلمين وشيعوه إلى مثواه الأخير فبم دخل الرجل الجنة؟ بشفاعة إخوانه قَالَ الْحَسَنُ {اسْتَكْثِرُوا مِنَ الأَصْدِقَاءِ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّ لَهُمْ شَفَاعَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[5]
كل رجل من المسلمين له شفاعة وربما أخ لا تنتبه له وربما تستهزئ الناس به لكن له كلمة مسموعة عند الله {كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ}[6] فيجب ألا تخاصم أحدا من المسلمين حتى تدخل في شفاعة هذا أو هذا فتكون ضمنت الفوز يوم الدين ليس بالأعمال لأنه لن يدخل أحد الجنة بعمله قال صلي الله عليه وسلم {لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ أَحَدٌ بِعَمَلِهِ قِيلَ: وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلا أَنَا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ} وفي رواية {إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَفَضْلٍ}[7]
الناس تاهت في هذا الزمان عن الحق وتاهت عن ما ينفعها {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} إذاً فمن الذي سينفعني هنا؟ الصاحب الصالح الصادق الذي قال فيه الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} فها نحن متقين لله ألا يكفي هذا؟ لا ولكن لا بد من مصاحبة الصادقين ابحثوا عنهم وإياكم أن تتركوهم لأن الذي سيجلس معهم حتى ولو جاء في آخر المجلس أو أتى لحاجة يقول الله {هُمُ الْقَوْمُ لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ }[8] بدأ النبي صلي الله عليه وسلم مع أصحابه حتى طهرت قلوبهم لبعضهم فلا أحقاد ولا أحساد وطهرهم من الغل والشح والكره وكل الصفات التي تفسد المودة بين المؤمنين
[1] الصحيحين البخاري ومسلم وسنن ابن ماجة عن النعمان بن بشير [2] الصحيحين البخاري ومسلم ومسند الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه [3] سنن الترمذي وابن ماجة ومسند الإمام احمد عن أبي هريرة رضي الله عنه [4] صحيح مسلم وسنن الترمذي وأبي داود عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه [5] معالم التنزيل تفسير البغوي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه [6] صحيح البخاري وسنن الترمذي وأبي داود عن أنس رضي الله عنه [7] مسند الإمام أحمد وسنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه [8] صحيح مسلم وسنن الترمذي ومسند الإمام أحمد
http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…A9&id=92&cat=2
منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]
من يسر ديننا الحنيف
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة , والذي يقرأ القرآن ويَتَتَعْتَعُ فيه وهو عليه شاق له أجران "
فان كنت سواء تتلوه بمهارة . .او تتلوه بصعوبة و مشقة . . او حتى إن لم تقرأ و لكنك " أَنْصَتَّ و استمعت "فلك أجرواللهِ . . فضلٌ من الله و نعمة توجب الحمد و الشكر
جزاك الله الف خير على الموضوع رائع بارك الله فيك
بوركت على الموضوع
بارك الله فيك أختي نانا و جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
جزاك الله خيراا
أقوال ابن القيم
( من عجائب أحوال الخلق)
قال يحيى بن معاذ : عجبت من ثلاث : رجلٌ يرائي بعمله مخلوقاً مثله ويترك أن يعمله لله ، ورجلٌ يبخل بماله وربه يستقرضه منه فلا يقرضه منه شيئاً ، ورجلٌ يرغب في صحبة المخلوقين ومودتهم ، والله يدعوه إلى صحبته ومودته
.لاتنسوا الردود
وقفات تأمل
لست أبكي على نفسي إذا ماتت !
إنما أبكي على الجنة إن فاتت ,
هي حقيقة فماذا أعددنا لها؟
سبحان الله
حينما نُجهز متاع لسفر..
نخاف أن ننسى شيء ولو يسير..
وكلما كانت مدة السفر أطول كلما كان الحرص أشد..
فما بالك بإقامة
إما جنة وإما نار
لمثل ذاك السفر فأعدوا ..
اتعلمين اخية كل يوم يمضي على المرء اذكر فيه نفسي على ان الموت قريب واعاهدها على الطاعات لكن احيانا تبتلين فترغبين في الرد بالمثل تاركة حساب الله مما قد يوقعك في الزلات …فاللهم ثبتنا على الحق وقوي ايماننا وارزقنا حسن الخاتمة …بوركت نادية وجعل الله كلماتك في ميزان حسناتك
رووووووعة اختي
كل يوم اذكر نفسي بهذه الامور
منذ سنوات , انتقل أحد المسلمين للسكن في مدينة لندن-… ليقترب قليلا من مكان عمله, و كان يركب
الباص دائماً من منزله إلى مكان عمله.
بعد انتقاله بأسابيع, وخلال تنقله بالباص, كان أحياناً كثيرة يستقل نفس الباص بنفسالسائق.
وذات مرة دفع أجرة الباص و جلس, فاكتشف أن السائق أعاد له 20سنتيم زيادة عنالمفترض من الأجرة.
فكر المسلم وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه. ثم فكرمرة أخرى وقال في نفسه: "إنسَ الأمر, فالمبلغ زهيد وضئيل , و لن يهتم به أحد
…كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقصعليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ, إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت.
توقف الباص عند المحطة التي يريدها المسلم, ولكنه قبل أن يخرج من الباب ,توقف لحظة ثم مد يده وأعطى السائق العشرين سنتيما وقال له: تفضل, أعطيتني أكثر مماأستحق من المال!!!
فأخذها السائق وابتسم وسأله: "ألست أنت المسلم الجديد الذي سكن في هذه المنطقة؟ إني أفكرمنذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام, ولقد أ عطيتك هذا المبلغ الزائدعمداً لأرى كيف سيكون تصرفك"!!!!!
وعندما نزل المسلم من الباص, شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من رهبةالموقف!!! فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه,و نظر إلى السماء و هو يبكي ويقول :يا الله , كنت سأبيع الإسلام بعشرين سنتيما!!!
أحياناً ما نكون نحن النافذة التي يري منها الآخرون الإسلام
النافذة التي يرى منها الآخرون الاستقامة والالتزام فكن أخي .. وكوني أختي بوابة لهداية غيرك بفضل الله تعالى
..
يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين
ولنكن دائماً صادقين , أمناء
..وقبل كل شيء تذكر أن الله عليك رقيب
وتذكر قول الله تعالى : (رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
يحكى ان فأرا قال للأسد في ثقة : "اسمح لي أيها الأسد أن أتكلم وأعطني الامان
فقال الأسد : تكلم أيها الفأر الشجاع .
قال الفأر : أنا أستطيع ان اقتلك في غضون شهر
ضحك الأسد في استهزاء وقال أنت أيها الفأر؟
فقال الفأر : نعم .. فقط أمهلني شهر.فقال الأسد : موافق .. ولكن بعد الشهر سوف أقتلك إن لم تقتلني
مرت الأيام
الأسبوع الأول ضحك الأسد لكنه كان يرى في بعض الأحلام أن الفأر يقتله فعلاً … ولكنه لم يبال بالموضوع
أسبوع الثاني والخوف يتغلغل إلى صدر الأسد
الأسبوع الثالث فكان الخوف فعلاً في صدر الأسد ويحدث نفسه ماذا لو كان كلام الفأر صحيحا .
الأسبوع الرابع فقد كان الأسد مرعوباً
وفي اليوم المرتقب دخلت الحيوانات مع الفأر على الأسد
وكم كانت المفاجأة كبيرة لما رأوا الأسد .. "جثة هامدة"
لقد علم الفأر أن انتظار المصائب هو أقسى شيء على النفس
هل تعلم من هو الأسد؟
هو شخصيتك التي من المفترض أن تكون قوية جدا بإيمانها
.والفأرة هي قلقك وخوفك .
كم مرة قد انتظرت شيئا ليحدث ولم يحدث !!
وكم مصيبة نتوقعها ولا تحدث بالمستوى الذي توقعناه !!
لذلك من اليوم لننطلق في الحياة ولا ننتظر المصائب لأننا نعلم أنها ابتلاء وسوف تحل عاجلاً أم أجلا
وسوف تمر الحياة .
والفشل والمصائب ماهي إلا نعمة يغفل عنها الكثيرون .
فلا تشغل نفسك بالمصائب القادمة وركز في يومك الحالي وكن إيجابيا،
و"تفاءلوا بالخير تجدوه"
عامل يصلح مكيفات مسجد ثم رفض الأجرة
وقال :أوصتني أمي بأن لا آخذ أجرة على عمل
لمسجد !!
تعجبوا من أمه ،، وأنا سأتعجب من بره ..
– سئل أحد الصالحين لماذا تذهب للمسجد قبل الآذان
قال :الآذان لتنبيه الغافلين وأرجو أن لاأكوون منهم !!
( نسأل الله السلامه )
– سألته لم تحرص على شرب الماء في المسجد
دائما وأنت تجده في بيتك ؟!!
قال : لكي يؤجر من وضعه في المسجد
"نفووس راقية"
– إذا وصلتك فضيحة لأحدهم فأجعلها تقف عندك ؛ فإن
وقفت عندك أخذت أجر الستر ومن ستر مسلمآ ستره
الله ..
بارك الله تعالى فيك و جزاك الله خيرا
موضوع قيم و جميل
يحكى ان رجل كان يتمشى في أدغال افريقيا
سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح
والتفت الرجل الى الخلف
واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه
ومن شدة الجوع الذي ألم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح
أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه
وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة
فقفز الرجل قفزة قوية فإذا به في البئر
وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء
وأخذ يتمرجح داخل البئر وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد
واذا به يسمع صوت ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر
وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان
اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل
وبدأ يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا
وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين
وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر
وأخذ يصطدم بجوانب البئر
وفيما هو يرتطم أحس بشيء رطب ولزج
فضرب بمرفقه
واذا بذاك الشيء عسل النحل
تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف
فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر
ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه
وفجأه
استيقظ الرجل من النوم
فقد كان حلما مزعجا !!!
………
وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم
وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟
قال الرجل : لا
قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت
و البئر الذي به الثعبان هو قبرك
و الحبل الذي تتعلق به هو عمرك
والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك …..
قال : والعسل يا شيخ ؟؟
قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب …
اللهم إني اعوذ بك من الفتن ؛اللهم احسن خواتيمنا
قالت له والدته اذا أكملت طعامك سوف آخذك في
نزهه
اكمل طعامه وقال لها : امي هيا نذهب ؟!
ردت عليه : تاخر الوقت وفي الخارج شبحا يأكل الصغار ..
لا نستطيع الخروج ا لا ن ..
جلس حزينا وهو يسمع اصوات ا طفال ..
وهم يلهون في الشارع ولم يلتهمهم شئ
كبر قلي ودخل المدرسه . .
أخبرهم المعلم ان من يحسن السلوك .. سوف يأخذه
في رحلة نهايه ا سبوع ! بذل جهده ليكون اول المختارين للرحله ..
وانتهى ا سبوع وسأل معلمه : متى نذهب الي الرحلة ؟!
أجابه معلمه : عن أي رحلة تتكلم ؟! وتستمر الحكاية
في البيت وجده ابوه يذاكر دروسه قال له :اذا نجحت سوف
اشتري لك دراجة رائعه انتهى العام الدراسي وكان ا ول على صفه
سأل والده اين دراجتي ؟! قال له الا ب : الدراجه ستعرضك للحوادث
دعك منها !! وتستمر الحكاية ..
كبر الولد وأصبح بارعا في الكذب والخداع
والكل يسأل " من اين أتيت بهذا الخلق الذميم "
جلس رجلان قد ذهب بصرهما على طريق أم جعفر زبيدة العباسية لمعرفتهما بكرمها.
فكان أحدهما يقول: اللهم ارزقني من فضلك…
…
وكان الآخر يقول: اللهم ارزقني من فضل أم جعفر.
وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع، فكانت ترسل لمن طلب فضل الله درهمين، ولمن طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير.
وكان صاحب الدجاجة يبيع دجاجته لصاحب الدرهمين، بدرهمين كل يوم، وهو لا يعلم ما في جوفها من دنانير.
وأقام على ذلك عشرة أيام متوالية، ثم أقبلت أم جعفر عليهما،
وقالت لطالب فضلها: أما أغناك فضلنا ؟
قال: وما هو؟
قالت مائة دينار في عشرة أيام،
قال: لا، بل دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمين.
فقالت: هذا طلب من فضلنا فحرمه الله، وذاك طلب من فضل الله فأعطاه الله
موازين الحب
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم مع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين؟ زرع المحبة والمودة والشفقة والعطف والحنان والرحمة لإخوانهم ولكل بني الإنسان فكان أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم من كثرة الرحمة في قلوبهم يسعون بهذه الرحمة حتى للطيور والحيوانات ولذلك لما وصف ربنا الأنصار قال فيهم {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ} يحبون إخوانهم المسلمين وفي قلوبهم حب الله وحب رسول الله
وجعل الحبيب ميزانا لهذا الحب إذا نظرنا إليه حلت كل المشكلات فوراً ما هذا الميزان؟ قال صلي الله عليه وسلم {لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ}[1] وقال أيضاً {لا يَطْعَمُ أَحَدُكُمْ طَعْمَ الإِيمَانِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَنَفْسِهِ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْهِ وَمِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ}[2] هذا بيان من رسول الله لتزن نفسك وتُجهز نفسك وتؤهل نفسك حتى تصل لهذا المستوى من الحب الحقيقي وإذا لم تصل لهذا المستوى فعليك بجهاد نفسك وإياك أن يكون في يوم من الأيام حب المال عندك أكبر من حب حبيب الله ومصطفاه وإياك أن تسمح للدنيا بزخرفها وزهرتها وزينتها أن تدخل في قلبك مرة
فكان صحابة سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يقولون (اللهم اجعلها في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا) لأن الدنيا لو دخلت القلب ستلوث القلب كله فَحُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ حب الدنيا سبب كل الأمراض والخلاف فلو خرج حب الدنيا من القلب فإن المحاكم ستغلق أبوابها ولا نحتاج إلى قضاء لأنه لا توجد مشكلات فكل الذي في المحاكم سببه حب الدنيا فإذا خرج هل سيشتري أحد سلاحاً؟ لا، لأن حب الدنيا خرج هل سيقتل أحد؟ هل سيغش أحد في كيل أو وزن؟! هل سيكذب أحد؟ لا ، كل هذا سينتهي إذا ذهبت الدنيا من القلوب أين الدنيا؟ في قول الله {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ}
لأن الإنسان يعلم قول الحبيب صلي الله عليه وسلم {لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا}[3] لن يخرج أحد من هنا وله تموين لا بد أن يأخذ كل التموين الذي قرره له أحكم الحاكمين قبل أن ينتقل من الدار الدنيا إلى الدار الآخرة في جوار سيد الأولين والآخرين صلي الله عليه وسلم وبالنسبة لإخواننا المؤمنين ما عتبة الإيمان؟ قال صلي الله عليه وسلم {لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ}[4] لو طبقنا هذا الحديث هل سنحتاج إلى قوانين تحكمنا أو دستور نتقاتل ونتعارك عليه؟ فدستورنا سطور في القلوب كتبها بقدرته علام الغيوب {أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ} إذا كان كتب في قلوبهم الإيمان فهل نحن محتاجين تعليمات من بني الإنسان؟ بالطبع لا
فمشى أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم على هذه الحال لذلك شهدنا وسمعنا عنهم العجب العجاب واحد منهم يقول لأخيه في الله: تعالى نقسم البيت نصفين والمال نصفين والنخل نصفين وإن كنت غير متزوج أنا معي زوجتين انظر أيهما تعجبك فأطلقها وبعد العدة تتزوجها فلا يصنع هذا إلا قلوب طابت من الدنيا ولا تبغي إلا وجه الله
هذه قلوب طيَّبها الحبيب فقضت على كل هذه المشكلات والآخر علَّمه الحبيب صلي الله عليه وسلم العفة فيقول له: بارك الله لك في بيتك وبارك لك الله في زوجك وبارك لك الله في مالك وبارك لك الله في تجارتك لكن دلني على السوق فعلَّمه الرسول العزة وعلمه العفة فلا يوجد بينهم من يتسول كما نرى في هذه الأيام ولا نصب على الناس لأخذ أموالهم بغير حق ولا تزوير كل هذا لم يكن موجوداً عندهم لأنهم كانوا يراقبون المولى وينفذون تعليمات الحبيب المحبوب صلي الله عليه وسلم
[COLOR="O****"][1] صحيح البخاري ومسند الإمام أحمد والحاكم في المستدرك عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
[2] تعظيم قدر الصلاة للمروزي عن أبي إمامة رضي الله عنه [3] سنن ابن ماجة وصحيح ابن حبان والحاكم في المستدرك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه [4] الصحيحين البخاري ومسلم وسنن الترمذي عن أنس رضي الله عنه[/COLOR]
http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…A9&id=92&cat=2
منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]
كي تكون دعواك لله اقرب للاستجابة :
ـ تأدب مع الله وأنت تشكوا اليه
ـ تقديم صدقة قبل الشكوى
ـ تحاول أن تكون لوحدك
ـ تحاول أن لا تخبر أحد
ـ أن تكثر الذكر لله قبل الشكوى
ـ تحاول أن تتوخى اسم الله الأعظم
أرجو أن تكونوا قد استفدتم من الموضوع
بارك الله فيك
ولا ننسى ان نوفر اسباب الاستجابة ….كالرزق الحلال والملبس الحلال وكل ما هو حلال
واوقات الاستجابة
شكرا جزيلا لكما.
شكرا لكم على المرور
عطرتوا صفحتي بردودكم