الحمد لله الذي خلق الزمان وفضّل بعضه على بعض فخصّ بعض الشّهور والأيّام والليالي بمزايا وفضائل يُعظم فيها الأجر، ويَكثر الفضل رحمة منه بالعباد ليكون ذلك عْوناً لهم على الزيادة في العمل الصالح والرغبة في الطاعة، وتجديد النشاط ليحظى المسلم بنصيب وافر من الثواب، فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود ليوم المعاد.
ومن فوائد مواسم الطاعة سدّ الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات، وما من موسم من هذه المواسم الفاضلة إلاّ ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها العباد إليه، ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيّام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النّار وما فيها من اللفحات. (ابن رجب في اللطائف ص40).
فعلى المسلم أن يعرف قدر عمره وقيمة حياته، فيكثر من عبادة ربّه، ويواظب على فعل الخيرات إلى الممات.
قال الله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99].
قال المفسرون: "اليقين: الموت".
ومن مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيّام العام فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيّام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيّام العشر. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله !! قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء» [أخرجه البخاري 2/457].
وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى. قيل: ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلاّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» [رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398].
فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيّام السنة من غير استثناء شيء منها، حتى العشر الأواخر من رمضان. ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وبهذا يجتمع شمل الأدلة. (أنظر تفسير ابن كثير 5/412).
واعلم – يا أخي المسلم – أنّ فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها:
– أنّ الله تعالى أقسم بها: والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه، قال تعالى: {وَالْفَجْرِ(1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ(2)} [الفجر:1-2]. قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف: "إنّها عشر ذي الحجة". قال ابن كثير: "وهو الصحيح". (تفسير ابن كثير8/413).
– أنّ النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنّها أفضل أيّام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح.
– أنّه حث فيها على العمل الصالح، لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار، وشرف المكان – أيضاً – وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام.
– أنّه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مامن أيّام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد». [أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر].
– أنّ فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامه يكفّر آثام سنتين، وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيّام السنّة على الإطلاق وهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره.
– أنّ فيها الأضحية والحج.
في وظائف عشر ذي الحجة:
إنّ إدراك هذا العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد، يقدّرها حق قدرها الصالحون المشمّرون. وواجب المسلم استشعار هذه النعمة، واغتنام هذه الفرصة، وذلك بأن يخص هذا العشر بمزيد من العناية، وأن يجاهد نفسه بالطاعة. وإنّ من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لعبادة مولاه.
فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في عشر ذي الحجة:
الصيام:
فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة. لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيّام العشر، والصيام من أفضل الأعمال. وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي: «قال الله عزّ وجل: كل عمل بني آدم له إلاّ الصيام فإنّه لي وأنا أجزي به» [أخرجه البخاري 1805].
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة. فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيّام من كل شهر، أول اثنين من الشهر وخميسين» [أخرجه النسائي 4/205 وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2/462].
التكبير:
فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيّام العشر. والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى.
ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة.
قال الله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} [الحج : 28].
والجمهور على أنّ الأيّام المعلومات هي أيّام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما: "الأيّام المعلومات: أيّام العشر"، وصفة التكبير: ((الله أكبر، الله أكبر لا إله إلاّ الله، والله أكبر ولله الحمد))، وهناك صفات أخرى.
والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلاّ من القليل، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين، وقد ثبت أنّ ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيّام العشر يكبران ويكبر النّاس بتكبيرهما، والمراد أنّ النّاس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإنّ هذا غير مشروع.
إنّ إحياء ما اندثر من السنن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: «من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإنّ له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً» [أخرجه الترمذي 7/443] وهو حديث حسن لشواهده.
أداء الحج والعمرة :
إنّ من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرم، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب – إن شاء الله – من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحج المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنّة».
الإكثار من الأعمال الصالحة عموما :
لأنّ العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله تعالى. فمن لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، والصدقة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة.
الأضحية:
ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى.
التوبة النصوح:
ومّمّا يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب. والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى، وتركا في الحال، وعزماً على ألاّ يعود والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى.
والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنّه:
أولاً: لا يدري في أي لحظة يموت.
ثانياً: لأنّ السيئات تجر أخواتها.
وللتوبة في الأزمنة الفاضلة شأن عظيم، لأنّ الغالب إقبال النفوس على الطاعات ورغبتها في الخير فيحصل الاعتراف بالذنب والندم على ما مضى. وإلاّ فالتوبة واجبة في جميع الأزمان، فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله. قال تعالى: {فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ} [القصص: 67].
فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنّها سريعة الانقضاء، وليقدم لنفسه عملا صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه: إنّ الثواب قليل، والرحيل قريب، والطريق مُخْوِف، والاغترار غالب، والخطر عظيم، والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ (8)} [الزلزلة:7-8].
الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيّام العظيمة، فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل، والعجل العجل قبل هجوم الأجل، وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل، قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل، قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرته بما قدَّم من عمل.
يا من ظلمة قلبه كالليل إذا يسري ، أما آن لقلبك أن يستنير أو يستلين، تعرّض لنفحات مولاك في هذا العشر فإنّ لله فيه نفحات يصيب بها من يشاء، فمن أصابته سَعِد بها يوم الدّين.
موقع الشيخ المنجد
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
شكرا لك على المرور
لاحض اخى القارئ التساوي في كل موضوع لصفتين متضادتان بعدد مرات تكرارهما.
وهاهى أمثلة عن ذلك تبين تكرار المفردة في آيات القرآن الكريم والمعنى التي تتحدث عنه تلك الأيات:
1) "الدنيا" وردت 115 مرة مقابل 115 مرة لـ "الأخرة".
2) "الملاك" وردت 88 مرة مقابل 88 مرة لـ "الشياطين".
3) "الحياة" وردت 145 مرة مقابل 145 مرة لـ "الموت".
4) "النفع" وردت 50 مرة مقابل 50 مرة لـ "الضر".
5) "الناس" وردت 50 مرة مقابل 50 مرة لـ "الرسل".
6) "أبليس" وردت 11 مرة مقابل 11 مرة لـ التعوذ من الشيطان الرجيم.
7) "مصيبة" وردت 75 مرة مقابل 75 مرة لـ "الشكر".
8)"الصدقة" وردت 73 مرة مقابل 73 مرة لـ القناعة.
9) "الضالين" وردت 17 مرة مقابل 17 مرة لـ "الهالكين".
10)"مسلمين" وردت 41 مرة مقابل 41 مرة لـ "الجهاد".
11)"الذهب" وردت 8 مرات مقابل 8 مرات لـ رغد العيش.
12)"السحر" وردت 60 مرة مقابل 60 مرة لـ "الفتنة".
13)"الزكاة" وردت 32 مرة مقابل 32 مرة لـ "البركة".
14)"العقل" وردت 49 مرة مقابل 49 مرة لـ "النور".
15)"اللسان" وردت 25 مرة مقابل 25 مرة لـ البهجة والأحتفال
16)الرغبة وردت 8 مرات مقابل 8 مرات لـ "الخوف".
17)التحدث على الملأ وردت 18 مرة مقابل 18 مرة لـ الخطبة.
18)"الظلم" وردت 114 مرة مقابل 114 مرة لـ "الصبر".
19)"محمد" وردت 4 مرات مقابل 4 مرات لـ "الشريعة".
20)"الرجل" وردت 24 مرة مقابل 24 مرة لـ "المرآة".
وبمعجزة أخرى تأمل عدد مرات تكرار المفردات التالية:
1) "الصلاة": 5 مرات.
2) "الشهر" : 12 مرة.
3) "اليوم": 365 مرة.
4) "البحر": 32 مرة.
5) "الأرض(اليابسة)": 13 مرة.
• ملاحظة: الأرض = البحر + اليابسة = 32 + 13 = 45.
نسبة البحر من الأرض = ( 32÷ 45 ) * 100 = 71.111111 %
نسبة اليابسة من الأرض = (13÷ 45 ) * 100 = 28.888888%
نسبة اليابسة + نسبة البحر = 100% وهذا ما توصل إليه العلم الحديث مؤخراً.
ربنا ما خلقت هذا باطلاُ سبحانك إني كنت من الظالمين.
((ســبــحــان الله))
معلومات قيمة الأخت ايناس جزاك الله خير الجزاء ونفع بك وجعله في ميزان حسناتك
معلومات قيمة و في قمة الاعجاز
بارك الله فيك اختي و جزاك كل الخير و نفع بك
تقبلي مني خالص الشكر و الامتنان
جمعة مباركة
شكرا على المرور ونفعنا الله بما نقرأ
جمعة مباركة وتقبل الله الصلاة والدعاء
بالله عليكم لا تخرجوا قبل قراءة الموضوع
أخي الكريم
تخيل أنك بعد قليل من الوقت ستقف بين يدي الله سبحانه وتعالى للحساب ، وتمنى شيء
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
…
ما الذي تمنيته ؟؟
بالتأكيد تمنيت أن تعود الى الدنيا فتعمل أعمال صالحة ،، فقد قال الله تعالى ((قال ربِّ ارجعون * لعلي أعمل صالحاً ))
ما رأيك بشيء أفضل بكثييييييير من رجوعك الى الدنيا في ذلك الوقت ؟؟ !!!!!!
وأسهل بكثيييييير أيضاً !!!!!!
هو بكل بساطة أن تملأ ميزان حسناتك وأنت في الدنيا ، فإذا انتقلت الى الآخرة ، لا تتمنى الرجوع لأنه عندك ما يكفي من الحسنات
هل فكرت يوماً بطريقة تستغل فيها التكنولوجيا لملئ ميزان حسناتك ؟؟؟
ربما تستغرب من السؤال ولكن لا تستغرب فهذا أسهل مما تظن !!!
طريقتنا كالتالي :
تضع في توقيعك الصورة التالية
http://www.ouarsenis.com/up//uploads/images/ouarsenis-a187e17ce3.gif
وتضع خلفها رابط للصورة التالية
http://www.ouarsenis.com/up//uploads/images/ouarsenis-4587957e1c.png
بحيث يصبح توقيعك كالتالي
لاحظ الأشياء التالية :
1 – الصورة ملفتة جداً للنظر ، وبالتالي فإن أقل ما يمكن أن تكسبه هو أن كل واحد يقرأ توقيعك سيقول : سبحان الله وبحمده عدد خلقه وسعة ملكه وزنة عرشه ومداد كلماته
. (هذا أقل شيء ممكن تكسبه).
=========================
2 – إذا ضغطنا على الصورة ماذا يظهر ؟؟
تظهر صورة أخرى مليئة بأذكار الصباح والمساء وسائر أوقات اليوم
هل يمكنك أن تتخيل إذا اخذ هذه الاذكار شخص واحد من توقيعك وداوم عليها ، كم سيأتيك من الحسنات ؟؟ !!!!
فما بالك إذا أخذها أكثر من شخص ؟؟!!!
وما بالك إذا بدأ الأشخاص في نشرها فوصلت الملايين أو الآلاف وكنت أنت سبب في انتشارها ؟؟؟
لنفكر بشكل منطقي ،كلما زاد عدد الأشخاص الذين تصل اليهم هذه الصور تزداد حسناتك ، ولكن أين هو الجانب الجميل جداً في الموضوع ؟؟
الجميل هنا هو أن عدد الأشخاص الذين تصلهم هذه الصور بسببك لا يزداد بشكل (1 ثم 2 ثم 3 ثم ……. وهكذا )
بل يزداد بشكل كبير جداً
لنفرض انه اخذها منك 10 اشخاص فقط !!
وكل واحد من هؤلاء العشرة اخذها منه عشرة آخرون ، وكل واحد من العشرة الآخرون أخذها منه عشرة جدد ،،،أصبح المجموع 1000 شخص
لنفرض أن الأمور توقفت اليوم عند 1000 شخص ،،
لا تحزن ، أصلاً عداد الحسنات تبعك لم يفتح بشكل فعلي بعد
فكر فيما سيحصل غداً
ال 1000 شخص لنفرض كل واحد منهم اخذها منه 10 ، فيصبح الناتج 10000 شخص
(لاحظ ، تضاعف العدد عشرة اضعاف دفعة واحدة)
وكل يوم تزداد حسناتك أكثر من الذي قبله
طيب ، بعد فترة ستموت أليس كذلك ؟؟
ما أخبار عداد الحسنات في ذلك الوقت ؟؟
ربما يكون وصل الى مليار او ترليون او أرقام لا يمكننا قرائتها ، ولكن الله لا يضيع اجر المحسنين
========================
يالسعادتك ،، هل تعلم ما هو الأجمل من أن العداد وصل الى مليار او ترليون او ارقام لا يمكننا قرائتها ؟؟؟
نعم هناك شيء أجمل من ذلك بكثييييييير
وهو أن العد لا زال مستمراً
ولن يتوقف !!!
تخيل نفسك كيف ستكون بعد الموت ، أنت ميت في القبر والحسنات نازلة عليك كالمطر
وكل يوم يزداد هذا المطر غزارة ، وأنت سعيد جداً بهذه الزيادة
بالله عليك هل ستبخل على نفسك بالحسنات ؟؟؟
أسألك بالله الذي خلقك أن لا تبخل على نفسك
أنقلها ولن تخسر شيء ، بل ستكسب الكثيييييييييير
طيب ماذا عليك أن تفعل الآن ؟؟
بكل بساطة ، إفعل التالي :
1 – ضع التوقيع الذي قلنا عنه في هذا الموضوع كتوقيع لك في منتداك هذا
=======================
2 – (((وهو الأهم))) نقل هذا الموضوع إلى منتداك المفضل (ابذل هنا القليل من الجهد ولا تبخل على نفسك بالحسنات)
لا تكتب منقول (حقوق النشر تجدها عند الله سبحانه وتعالى ، فليس المهم أن يعرف الناس من هو كاتب الموضوع الأصلي ، ويكفي أن يعرفه الله سبحانه وتعالى وهو سبحانه يعرف كل شيء)
***أشياء بسيطة يمكنك فعلها ولا تدري كم ستكسب من الحسنات بسببها :
1- ضع مشاركة في هذا الموضوع ،، لا اريد شكر ، فقط اكتب الحمد لله أو سبحان الله أو لا اله الا الله أو الله أكبر
(الهدف من المشاركة هو رفع الموضوع ليراه أكبر عدد ممكن من الناس ).
2 – يمكنك ان تضع موعظة جديدة إذا رأيت انها مؤثرة بشكل أفضل من أذكار الصباح والمساء
وفي النهاية نسأل الله ان يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم
أشياء بسيطة يمكنك فعلها ولا تدري كم ستكسب من الحسنات بسببها :
1- ضع مشاركة في هذا الموضوع ،، لا اريد شكر ، فقط اكتب الحمد لله أو سبحان الله أو لا اله الا الله أو الله أكبر
(الهدف من المشاركة هو رفع الموضوع ليراه أكبر عدد ممكن من الناس ).
2 – يمكنك ان تضع موعظة جديدة إذا رأيت انها مؤثرة بشكل أفضل من أذكار الصباح والمساء
وفي النهاية نسأل الله ان يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم
13 ـ باب تَسْمِيةُ مَنْ سُمِّيَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ فِي الْجَامِعِ الَّذِي وَضَعَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ
النَّبِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ صلى الله عليه وسلم، إِيَاسُ بْنُ الْبُكَيْرِ، بِلاَلُ بْنُ رَبَاحٍ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍالْقُرَشِيِّ، حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ، حَاطِبُ بْنُأَبِي بَلْتَعَةَ حَلِيفٌ لِقُرَيْشٍ، أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِرَبِيعَةَ الْقُرَشِيُّ، حَارِثَةُ بْنُ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيُّ قُتِلَ يَوْمَبَدْرٍ وَهْوَ حَارِثَةُ بْنُ سُرَاقَةَ كَانَ فِي النَّظَّارَةِ، خُبَيْبُ بْنُعَدِيٍّ الأَنْصَارِيُّ، خُنَيْسُ بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ، رِفَاعَةُ بْنُرَافِعٍ الأَنْصَارِيُّ، رِفَاعَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ أَبُو لُبَابَةَالأَنْصَارِيُّ، الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ الْقُرَشِيُّ، زَيْدُ بْنُ سَهْلٍأَبُو طَلْحَةَ الأَنْصَارِيُّ ـ أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ ـ سَعْدُ بْنُمَالِكٍ الزُّهْرِيُّ، سَعْدُ ابْنُ خَوْلَةَ الْقُرَشِيُّ، سَعِيدُ بْنُ زَيْدِبْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ الْقُرَشِيُّ، سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ الأَنْصَارِيُّ،ظُهَيْرُ بْنُ رَافِعٍ الأَنْصَارِيُّ وَأَخُوهُ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ الْقُرَشِيُّ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍالْهُذَلِيُّ، عُتْبَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُعَوْفٍ الزُّهْرِيُّ، عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ الْقُرَشِيُّ، عُبَادَةُ بْنُالصَّامِتِ الأَنْصَارِيُّ، عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيُّ، عُثْمَانُ بْنُعَفَّانَ الْقُرَشِيُّ خَلَّفَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى ابْنَتِهِوَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيُّ، عَمْرُو بْنُعَوْفٍ حَلِيفُ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَىٍّ، عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ،عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ الْعَنَزِيُّ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ،عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ الأَنْصَارِيُّ، عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ،قُدَامَةُ بْنُ مَظْعُونٍ، قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيُّ، مُعَاذُبْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ، مُعَوِّذُ ابْنُ عَفْرَاءَ وَأَخُوهُ، مَالِكُ بْنُرَبِيعَةَ أَبُو أُسَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِالأَنْصَارِيُّ، مَعْنُ بْنُ عَدِيٍّ الأَنْصَارِيُّ، مِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ بْنِعَبَّادِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، مِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍوالْكِنْدِيُّ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، هِلاَلُ بْنُ أُمَيَّةَ الأَنْصَارِيُّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ. وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.
إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه ولكن إليك خمسة شروط
قبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم فقال : يا شيخ .. إن نفسي تدفعني إلى المعاصي فعظني موعظة..
فقال له إبراهيم : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه .. ولا بأس عليك ولكن لي إليك خمسة شروط .
قال الرجل : هاتها
الشرط الأول:
قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه … فقال الرجل : سبحان الله ..كيف أختفي عنه وهو لا تخفى عليه خافية. …. فقال إبراهيم : سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك .. فسكت الرجل ثم قال : زدني
الشرط الثاني:
قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .فلا تعصه فوق أرضه .. فقال الرجل : سبحان الله .. وأين أذهب .. وكل ما في الكون له .فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله .. وتسكن فوق أرضه ؟ قال الرجل : زدني
الشرط الثالث:
فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تأكل من رزقه .. فقال الرجل : سبحان الله .. وكيف أعيش .. وكل النعم من عنده .. فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله .وهو يطعمك ويسقيك .. ويحفظ عليك قوتك ؟ قال الرجل : زدني
الشرط الرابع:
فقال إبراهيم : فإذا عصيت الله ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار .. فلا تذهب معهم فقال الرجل سبحان الله .. وهل لي قوة عليهم .. إنما يسوقونني سوقاً
الشرط الخامس:
فقال إبراهيم : فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك فأنكر أن تكون فعلتها .. فقال الرجل : سبحان الله .. فأين الكرام الكاتبون والملائكة الحافظون والشهود الناطقون .. ثم بكى الرجل ومضى وهو يقول : أين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون والشهود الناطقون ..
إن كنت محب للخير والمشاركة في الأجر والثواب مرر هذه الرسالة إلي إخوانك ومحبيك قال صلى الله عليه واله و سلم : ‘ الدال على الخير كفاعله … لا إلــه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
منقول للفائدة
بارك الله فيك اختي
إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه …
اعبد الله وكأنك تراه فان لم تكن تراه فاعلم أنه يراك
شكرا اختي على الموضوع بارك الله فيك
موضــــــــــــــــــــــوع رائــــــــــع
غفر الله لك وجعلك في جنته جنة النعيم 2022 **********
الحمد لله وحده , والصلاة على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أين كانت أيامك الأولى ؟!
جئت للأرض على قدر يا ابن آدم , فأين كانت أيامك الأولى ؟ انها هنا كما قال الله جلا وعلا في كتابه ( يا أيها الناس انا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء الى أجل مسمى )
كنت في ظلمات ثلاث في بطن أمك ….يا ترى من سقاك فيه ؟!.. من أطعمك فيه ..؟! ..انه الله القدير
لما يا مخلوق آثرت الجحود؟! كنت معدوم فمن أين الوجود ؟! أهيا الصدفة ؟! أم رب ودود.
ثم جاءت لحظة خروجك الى دار الابتلاء حيث ينتظرك والداك وأهلك وذووك , وينتظرك عدوك ليضلك عن صراط الله وسبيل الجنة , الشياطين تدعو الى السبل , الى سبيل الشرك , سبيل الربا , عقوق الوالدين , الى المخدرات ,أما سبيل الجنة , فهو سبيل الصلاة , سبيل بر الوالدين , سبيل صوم رمضان , الحج , الجهاد , الأمر بالمعروف ونهي عن المنكر , وقبل هذا شهادة التوحيد التي لا يقبل الله عمل دونها , ففي أي سبيل أنت الأن..؟! دع لنفسك فرصة أن تقف لحظة للعتاب للمحاسبة قبل الحساب , اسمح للدمع أن يترقرق خوفا من الله فهو شفيعك من النار , وكما تنظر لهذا الكلام بملئ عينيك ,سترى في أخر لحظات عمرك ما لم تره قبل ,فسترى ملك الموت والملائكة معه , ولكن كيف ترى وجوههم حينها..؟! اما بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس ومعهم كفن من أكفان الجنة , أو سود الوجوه , معهم المسوخ , أنت حينها ترجو ركعة , تتمنى سجدة , تبكي فوات زمان التوبة والعودة , ووفول عمر العمل الصالح في اللهو والعب والغفلة , أهلك من حولك يبكون أبناءك الصغار زوجتك ,قلوبهم في لوعة من الفراق , في حرقة من منظرك , تودعهم بأنفاسك الأخيرة ولا لقاء الى برحمة الله في الجنة . وبعد الأنس بأحبابك وأهلك وفي دارك الجديدة .القبر أول منازل الأخرة حيث الظلمة , الوحشة , هناك ضمة القبر وفتنته, في القبر تسمع قرع نعال مشيعين لجنازتك قافلين الى أهليهم , تركوك رهين عملك سجين قبرك , القبر روضة من رياض الجنة , أو حفرة من حفر النار , في القبر تسأل عن دينك عن نبيك عن كتاب الله , فطوبى لمن صدق الله قوله من فوق سبع سموات , ويا حسرة المكذبين .
ابن آدم , أيها الانسان , يا خليفة الله في الأرض , يا من خلقك الله لعبادته , ها أنت بعد أن كنت في لوح المحفوظ , ثم حملا , ثم وليدا , الى أن صرت مكلفا تكتب عثراتك وحسناتك , الى وقت رحيلك عن الدنيا وتوسدك القبر, وخروجك للحشر الى الدار الباقية , أنت هنا لم تزل في زمن المهلة , لحظاتك مثل أنفاسك تذهب فلا تعود , فبأي شئ أذهبتها ..؟! وما العمل الذي به ملئتها ..؟! قد آن ..قد آن , أن تتوب أن تؤوب أن ترفع الضراعة لغفار الذنوب , وتذكر قول الله تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله , ان الله يغفر الذنوب جميعا , انه هو الغفور الرحيم ) أمامك العمر الباقي , أعمره بالصالحات اعمره بالحسنات , وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من أحسن فيما بقي , غفر له ما مضى , ومن أساء فيما بقي , أخذ بما بقي وبما مضى , واستعن برفقة الصالحة , فان المرء على دين خليله )
بعد التحية والسلام .
موظوع في منتهى الجمالية والقمة , مشكورة الأخت أزهار على الموظوع .
نتمنى لك النجاح والتوفيق و المظي قدما نحو الأمام .. . . . . . .
و تستمر أزهار الربيع في خدمة المنتدى وتقديم كل ماهو أفظل. جعل الله هذا الموظوع في ميزان حسناتك.
آمـــــــــــــــــــــــــــين يارب العالمين
بارك الله فيك اخي الاخضر على المشاركة المميزة والردود التي تزيد من معناوياتي
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااا
شكرا على هذا الموضوع
بارك الله فيك
السلام عليكم شكرا لك القدس الحبيبة صفحتي نورت بوجودك وان شاء الله دائما أراك في صفحتي
فرضت "قريش" حصارًا شديدًا على "بني هاشم" و"بني المطلب" ممن يقفون مع النبي – صلى الله عليه وسلم- سواء من أسلم منهم أو لم يسلم ، وقررت ألا تتعامل مع عشيرة النبي – صلى الله عليه وسلم – بالبيع أو الشراء أو الزواج، وكل صور التعاون التي لا تسير الحياة إلا بها .واستمر هذا الحصار الرهيب ثلاث سنوات، عانى منه النبي – صلى الله عليه وسلم – ومن معه أشد المعاناة حتى أكل الصحابة ورق الشجر، ثم قضى الله- تعالى- أن ينفك هذا الحصار غير الإنساني بفضل بعض رجال قريش من ذوي النخوة والمروءة .
استأنف النبي – صلى الله عليه وسلم – دعوته بعد انتهاء المقاطعة ، وبدأ في تبليغ الإسلام إلى كل من يأمل فيه خيرًا، وفى أثناء تلك الفترة فقد النبي – صلى الله عليه وسلم– عمه "أبا طالب"، الذي كان له نعم العون والنصير، حيث وقف إلى جواره عشر سنوات يدافع عنه ويحميه، ويرد عنه أذى المشركين ، كل ذلك وهو على دينه لم يدخل في الإسلام ، فشعر النبي – صلى الله عليه وسلم- بالحزن الشديد ، وما كاد النبي يتخلص من الحزن والألم
ويتعزى بالصبر، حتى ماتت زوجته أم المؤمنين "خديجة بنت خويلد" التي آمنت به ونصرته، وأيدته بكل ما تملك .. وكان المصاب شديدًا على النبيـ صلى الله وعليه وسلم ـ ، حيث فقد في عام واحد- العام العاشر من البعثة- اثنين من أشد المعاونين له والمناصرين لدعوته . وظل النبي – صلى الله عليه وسلم – على إيمانه وثباته رغم وفاة عمه وزوجته، وواصل نشاطه في تبليغ رسالته واثقًا بنصر الله ، فرغب في نشر الدعوة خارج "مكة" لعله يجد نصيرًا له ومؤيدًا ، خاصة بعدما لاقى من المشركين في "مكة" من العذاب والإيذاء،فقرر الذهاب إلى "الطائف" لعرض الإسلام على "ثقيف" لعلها تؤمن بدعوته ، أو يؤمن بعض أهلها بما يدعو إليه .
لكن النبي – صلى الله عليه وسلم- لم يجد ما كان يأمله هناك ، فقد وجدهم أكثر عنادًا من "قريش"، فرفضوا دعوته التي عرضها عليهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم يتوقفوا عند ذلك ، بل سبوه وأهانوه ، وسلطوا عليه السفهاء والصبيان، فضربوه بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتان ، وكان وقع ذلك شديدًا على النبي – صلى الله عليه وسلم- وما كاد يلتقط أنفاسه، ويبتعد عن الطائف حتى لجأ إلى الله بالدعاء في حرارة قائلاً :
"اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي ، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمنى، أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يك بك علىَّ غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو يحل على سخطك ، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك". وبعد أن انتهى الرسول – صلى الله عليه وسلم- من دعائه نزل إليه "جبريل" – عليه السلام- ومعه ملك الجبال الذي قال له : إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين (وهما جبلان في مكة) – فعلت.
لكن النبي – صلى الله عليه وسلم- رفض ذلك ، وقال: "بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا" . ودعا لهم قائلاً: "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون" .
وعاد النبي – صلى الله عليه وسلم- إلى "مكة" حزينًا لما لاقاه من أهل "الطائف"، وكان يرجو لهم الخير، ويود لو أنهم أسلموا، حتى ينقذوا أنفسهم من الشرك ومن العذاب في الآخرة، لكنهم أصروا على كفرهم، وعدم سماع كلمة الحق .
وفى هذا الجو الذي بدا قاتمًا حزينًا بعد موت "أبى طالب" وأم المؤمنين"خديجة بنت خويلد" ، وما لقيه النبي- صلى الله عليه وسلم- من أهل الطائف ، أراد الله- تعالى- أن يخفف عنه عناء ما لاقى، وأن يسريعنه وأن يطمئنه، فأسرى به إلى المسجد الأقصى، وعرج به إلى السماء ، قال تعالى :
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (1)" (الإسراء)
كان النبي – صلى الله عليه وسلم- في بيت "أم هانئ بنت أبي طالب" فجاءه "جبريل" – عليه السلام- ومعه "البراق"- دابة أصغر من البغل وأكبر من الحمار- فأخذه إلى بيت المقدس ، حيث وجد الأنبياء جميعًا في استقباله، وفيهم "إبراهيم" و"موسى"و "عيسى" – عليهم السلام- فصلى بهم إمامًا ركعتين في المسجد الأقصى، وفى هذا إشارة إلى أن الإسلام هو كلمة الله الأخيرة إلى خلقه، وأنه خاتم الديانات السماوية .
ثم عرج الرسول – صلى الله عليه وسلم- إلى السماء في رحلة معجزة ، هيأها الله لنبيه، حيث التقى في كل سماء بعدد من الأنبياء وكلمهم وتحدث إليهم وحيوه وهنئوه ، فقابل في السماء الأولى "آدم"- عليه السلام- أبا البشر ، وفى السماء الثانية "يحيى وعيسى" – عليهما السلام- وفى السماء الثالثة "يوسف" – عليه السلام- وفي السماء الرابعة "إدريس" – عليه السلام- وفى السماء الخامسة "هارون" – عليه السلام- وفى السماء السادسة "موسى" – عليه السلام- وفى السماء السابعة "إبراهيم" أبا الأنبياء- عليه السلام .
ثم ارتقى فوق السماوات العلالمناجاة ربه ، وهذه مكانة لم يبلغها نبي ولا رسول ولا ملك من الملائكة ، وفى هذا اللقاء فرضت الصلوات الخمس وأراه الله من آياته الكبرى ، فرأى الجنة ، وما أعده الله للمتقين ، ورأى النار وما أعده الله للكفار والعاصين من العذاب .
ثم عاد الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى "مكة" في الليلة نفسها بعد أن رأى من آيات ربه الكبرى , ليواصل دعوته ونشر الإسلام بين القبائل .
سبحان الله
بارك الله فيك اختي نور اليقين
وفيك بارك الله أختي
موضوع رائع الأخت نور بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء ونفع بك
ماء زمزم
بئر زمزم تبعد نحو 18 متراً من موقع الحجر الأسود إلى الشرق من باب الكعبة وهي خلف مقام إبراهيم ( عليه السلام ) وإلى اليسار منها علامة واضحة على قطعة مستديرة من الرخام مكتوب عليها ( بئر زمزم ) تشير إلى تعامدها مع فتحة البئر الموجودة تحت مستوى المطاف بعمق 1.56سم .
وهذه البئر هي أقدس آبار المياه عند المسلمين ، وليس هناك شراب على وجه الأرض يفوق مكانة ماء زمزم عندهم ، وهم يعطون لهذا الماء ذي الطعم الفريد ، قدسية خاصة ، ويؤمنون بأنه مكنوز بأسرار لا قبل للعقل البشري في استيعابها ، أو تفسير تغير خواصه ومنافعه وفق حالة شاربه ورغبته .
وهو في لغة العارفين بريد الأمنيات المحققة ، ولا يخالط قلوبهم ذرة شك في أن ماء " زمزم لما شرب له " ، وبأنه كفيل بتحقيق أمنيات شاربه مهما كانت ، شرط أن يكون مؤمناً صادق الإيمان والنية ، غير مكذب لخاصيته ولا مجربا لها ، وهم يؤكدون أن الله مع المتوكلين وهو يفضح المجربين ، فشرب زمزم عندهم للخائف أمان "،وللمريض شفاء وللجائع طعام ، ولإيمانه القاطع بأسراره ، أي عجب أو استنكار فيما لو تغير حاله من محض ماء إلىشراب من سويق أو لبن أو عسل مصفى ، للمنقطعين والعاكفين في البيت العتيق , والمرويات حول هذه الغرائب كثيرة ، ناءت بحملها بطون الكتب الدينية وأسفار التاريخ والسير .
وما يزيد هذه البئر شرفاً عند المسلمين أنه حفرت بجناح جبريل ، وساقت الملائكة مياهها من أنهار الجنة غياثاً للسيدة هاجر وابنها الرضيع إسماعيل ( عليهما السلام ) وسقيا لضيوف الرحمن ، وليكون آية للناس على مر العصور والأزمان .
وكانت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين ، وهي الجهة التي تتولى مسؤولية العناية بالمسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة ، قد اكملت مؤخراً مشروع توسعة صحن الطواف المحيط بالكعبة المشرفة ليستوعب الآن نحو ثلاثة أضعاف عدد الطائفين عما كان في السابق ، وقامت بردم مدخل البئر السابق المقام إلى الجنوب الشرقي من واجهة الكعبة المشرفة ، وتسقيف سطحه المفتوح ليدمج مع صحن الطواف ، ونقل المدخل إلى خارج الحرم من جهة الصفا في المسعى باتجاه جبل أبي قبيس . ويهدف المشروع لمواجهة كثافة أعداد الحجاج والمعتمرين بعد موافقة الحكومة السعودية على فتح باب العمرة واستقبال نحو 10 ملايين معتمر طوال تسعة أشهر من السنة .
ولا يعرف كثيرون أن بئر زمزم هي بئر الماء الوحيدة التي تشرف عليه وزارة للبترول في العالم ، وهي البئر رقم (1) في سلم اهتمام ملوك آل سعود وبموجب ارادة سامية تشرف وزارة البترول والثروة المعدنية في الحكومة السعودية على بئر زمزم باعتبارها ثروة قومية ودينية للبلاد .
بأنه حل جيد من ناحية توسعة المطاف لكنه ، في المقابل يؤيد مشاهدة الناس لبئر زمزم وبأي وسيلة كانت " كانت هناك فكرة لتسقيف سطح البئر بالزجاج الشفاف ، لكن المشكلة أنه سيكون عائقاً جديداً نتيجة تجمهر الناس عليه لرؤية البئر مما سيتسبب في مضايقة الطائفين ، أمام وخلف مقام إبراهيم ( عليه السلام ) ، وخط بداية الطواف الجديد .
ويؤكد كوشك وهو أو خبير سعودي في المياه والذي أشرف على دراسة تاريخيه لبئر زمزم في العام 1401هـ أنه : " لم تخرج بئر زمزم من ساحة الحرم ، وهي موجودة في مكانها تحت مستوى صحن الطواف منذ توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام ، وهي محاطة بسياج من ألواح الزجاج السميك ليتمكن الناس من مشاهدتها قبل المشروع الجديد بهدف منع الروائح النافذة التي كانت تنتج من اغتسال بعض الحجاج والمعتمرين والمصلين ، والذين كانوا يستخدمون ماء زمزم بشكل سيء .
وقديماً كان على البئر بناء تعلوه قبة مساحته 88.8 متر مربع يحتوي على غرف مستودعات ومستبرد لدوارق ماء زمزم تم هدمه ما بين عام 1381 ـ 1388هـ لتوسعة المطاف . وتم عمل بدروم مكيف أسفل المطاف بمدخل منفصل للرجال والنساء . ويمكن روية البئر من خلف حاجز زجاجي شفاف . كما استبدلت أيضاً طريقة الشرب القديمة التي كانت تعتمد على جلب الماء بالدلاء من جوف البئر ، إلى اعتماد أنظمة حديثة توفر ماء زمزم عبرنظم سقاية حديثة لتوفيره مفلتراً وبارداً ومعالجا بالأشعة فوق البنفسجية.
تم عمل نفق أرضي من خارج الحرم للوصول إلى البئر وهو خاص بعمليات الصيانة فقط ، وكان هناك رأيان حول استخدامات هذا النفق . الأول أن يتاح للراغبين في رؤية البئر الدخول منه من دون السماح بالاغتسال فيه ، والرأي الآخر استبعد ذلك لعدة عوامل منها أن مسافة النفق طويلة ( نحو نصف ميل ) ، ومساحته ضيقة ، ويحتاج إلى أنظمة تهوية وإنارة وإجراءات أمنية ".
ولماء زمزم أسماء تزيد عن ( 60 ) اسماً أشهرها زمزم ، وسقيا الحاج ، وشراب الأبرار ، وطيبة ، وبره ، وبركة ، وعافية . وتمت عدة دراسات علمية بهدف معرفة مصادرها من المياه . وخلصت هذه الدراسات إلى أن بئر زمزم تستقبل مياهها من صخور قاعية تكونت من العصور القديمة ، وذلك عبر ثلاثة تصدعات صخرية تمتد من الكعبة المشرفة والصفا والمروة وتلتقي في البئر .
ويقول مدير مبيعات مياه ( أفيان ) الفرنسية أن شركة فرنسية اخترعت جهازاً دقيقاً في تحليل تركيب المياه وقدمت لتسويقه في السعودية ، وقام ممثل الشركة بعرض إمكانيات الجهاز الحديث أمام مندوبي وكلاء المياه المحلاة والمعدنية المستوردة إلى السوق المحلي تبين فيه أن ماء زمزم كان أنقى المياه التي تم اختبارها في هذا الجهاز " . وهو يحمل شهادة الدكتواره في هندسة البيئة من جامعة واشنطن الأمريكية العام 1971 مياه بئر زمزم وفق التحديد الذي قام به مع الفريق العلمي الذي رأسه عام 1400هـ ونشر نتائجه في كتابه ( زمزم ) بقوله : " المصدر الرئيسي فتحة تحت الحجر الأسود مباشرة وطولها 45 سم ، وارتفاعها 30سم ، ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه .
والمصدر الثاني فتحة كبيرة باتجاه المكبرية ( مبنى مخصص لرفع الآذان والإقامة مطل على الطواف ) ، وبطول 70 سم ، ومقسومة من الداخل إلىفتحتين ، وارتفاعها 30سم وهناك فتحات صغيرة بين أحجار البناء في البئر تخرج منها المياه ، خمس منها في المسافة التي بين الفتحتين الاساسيتين وقدرها متر واحد . كما توجد 21 فتحة أخرى تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولى ، وباتجاه جبل أبي قبيس من الصفا والأخرى من اتجاه المروة . ويبلغ عمق البئر 30 متراً على جزئين الجزء الأول مبنى عمقه 12.80متراً عن فتحة البئر ، والثاني جزء منقور في صخر الجبل طوله 17.20متر ، ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي أربعة أمتار ، وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 متراً ومن العيون إلى قعر البئر 17 متراً " ووضعت أربع مضخات قوية جداً كانت تعمل على مدار 24 ساعة ، وبمعدل ضخ وصل إلى 8000 لتر في الدقيقة ، كان منسوب المياه من الفوهة 3.23متر ، وكانت القراءة تتم كل نصف دقيقة ، حتى وصل منسوب المياه في داخل البئر 12.72متر ، ثم وصل إلى 13.39متر ، وفي هذا العمق توقف هبوط الماء في البئر ، لوما تم توقيف المضخات بدأ الماء يرتفع حتى وصل إلى 3.9متر خلال إحدى عشرة دقيقة " .
وسجل مشاهداته بقوله : " لن أنسى ما حييت هذا المنظر الرهيب ، كانت المياه تتدفق من هذه المصادر بكميات لم يكن يتخيلها أحد ، وكان صوت المياه وهي تتدفق بقوة يصم الآذان " .
وينفى أن تكون لعمليات حفر الأنفاق في الجبال وحفريات الأساسات العميقة للأبراج السكنية المحيطة بالحرم أي تأثير في التركيب الجيولوجي لمسار مياه زمزم أو اختلاطها بمصادر أخرى سواء من الآبار أو غيرها ، وقال : هذا لم يحدث أباداً ، وشرح مزيداً للتوضيح : " وفقاً للدراسات التي قمنا بها وجدنا أنه عندما تهطل الأمطار على مكة المكرمة ويسيل وادي إبراهيم يزداد منسوب مياه زمزم زيادة طفيفة في البئر . ولكن عندما تهطل الأمطار على المناطق المحيطة بمكة كالطائف وغيرها تزداد المياه زيادة عظيمة في بئر زمزم ، ومعنى هذا أن المصدر الأساسي للبئر هو الجبال المحيطة بمكة والتصدعات الصخرية الموجودة فيها .
فضل زمزم
الفضيلة الأولى : غسل قلب النبي صلى الله عليه وسلم بماء زمزم :
عن أنس بن مالك : كان أبو ذرٍ رضي الله عنه يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فُرِج سقفي وأنا بمكة ، فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ، ثم غسله بماء زمزم ، ثم جاء بطست من ذهب ممتليء حكمة وإيماناً ، فأفرغها فيّ ثم أطبقه ، ثم أخذ بيدي فعرج إلى السماء الدنيا . قال جبريل لخازن السماء الدنيا : افتح . قال : من هذا ؟ قال جبريل . ( رواه البخاري ) .
لَوْ لم يكن لزمزم من فضل إلا هذا لكفى .. يغسل بها أطهر قلب ، فتزيد طهراً على طهر في أطيب المواقف قبل الإسراء .
الفضيلة الثانية : ماء زمزم طعام طعم وشفاء سقم ، كما صح صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم
شكرا لــــــــــــــــــــــك
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله فيك اخي و جازاك خيرا على الموضوع
و الله عرفت كثير من الاشياء التي لم اكن اعرفها عن ماء زمزم
تحياتي
بارك الله فيك الاخ حميد انت دائما مبدع
نتمنى ان نزور بيت الله الحرام وقبر نبيه المصطفى