السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
أحبتى فى الله
من المستحيل ان لا تكون العيون قد دمعت يوما…
فكل واحد منا قد جلس يوما يذرف دموع الحرقة و المرارة…
لا أقول أننا لا نبكي ..لا وألف لا ..بل نبكي.. كلنا نبكي …
ولكن السؤال على ماذا نبكي ؟؟!!..
نبكي على مصائبنا وآلامنا ..هذا يبكي على أبٍ أو أم ..
وذاك يبكي على أخٍ أو أخت .. وآخر يبكي على صاحب أو حبيب أو قريب ..
وذاك يبكي لخسارة مادية أو مشكلة اجتماعية ..
بل الأدهى والأطم هناك من يبكي على أحداث في مسلسلات وشاشات وقنوات ..
وآخر يبكي على خسارة في المباريات ..فيا خسارة هؤلاء ..
اخي في الله… اختي الكريمة :
فكر الان هل جلست تبكى يوما كما بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم او صحابته رضوان الله عليهم
يبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن لانبكى بكى
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمع لصدره أزيزا كأزيز المرجل من البكاء (اي كغليان القدر)
يبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم و من هو ؟
هو خاتم الانبياء والمرسلين هو حبيب الرحمن وخليله
وهو الذى غفر له ما تقدم من ذنبه وما تاخر
يبكى ابو بكر الصديق ونحن لا نبكى
ابو بكر الصديق_رضى الله عنه_ كان رجلا اسيفا
اذا صلى لا يتمالك نفسه من البكاء ويقول يا ليتنى شجرة تعضد
_و من هو _
هو ثانى اثنين فى الغار هو الذى قال فيه ربه
"وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى "
هو الذى يدعى من ابواب الجنة الثمانية
عمر الفاروق يبكى ونحن لا نبكى
عمر بن الخطاب_رضى الله عنه فى وجهه خطان اسودان من البكاء
عمر بن الخطاب يغشى عليه عند سماع القران ويعوده الناس يظنونه مريضا
وما به مرض بل هو خشية الله تعالى
عمر يقول لابنه فى سكرات الموت يا بنى ضع خدى على الارض لعل الله ان يرحمني
ويقول ياليت ام عمر لم تلد عمر
عمر اتدرون من عمر ..
الفاروق الذى نزل القران موافقا لرايه ثلاث مرات..
عمر الذى يراه الشيطان سالكا فجا فيسلك فجا غير فجه
عمر الذى هو اول من يستلم كتابه
يبكى عثمان ونحن لا نبكى
عثمان بن عفان _رضى الله عنه_ يقول
وددت انى اذا مت لم ابعث اتدرون من عثمان
هوذو النورين هو الذى تستحى منه الملائكة
هو الذى ائتمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه
ام المؤمنين عائشة تبكى ونحن لا نبكى
عائشة رضى الله عنها _و من هى_ الصديقة بنت الصديق الحبيبة بنت الحبيب
من النساء الاربع اللاتى كملن
زوجة النبى صلى الله عليه وسلم تبكى وهى تقرا قوله تعالى
"فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم" وتقول ياليتنى كنت نسيا منسيا
وبكت ام ايمن
بكت أم أيمن رضي الله عنها لما جاءها أبو بكر وعمر رضي الله عنهما
يزورانها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالا لها :
يا أم أيمن ما يبكيك أما تعلمين أن ما عند الله خير لرسوله !!..
قالت : بلى أعلم أنَّ ما عند الله خير لرسوله ،
ولكن أبكي انقطاع الوحي من السماء ..
بكت همَّا وحزنا وخوفاً على الأمة بعد نبيها ..
وغيرهم الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم
فمنهم من بلَّ الأرض بدموعه ..
ومنهم من إذا ذكرت النار خرَّ على وجهه مغشياً عليه ..
بل منهم من إذا سمع الأذان ارتعدت فرائصه ..
ومنهم من إذا توضأ للصلاة احمَّر وجهه ، وسالت دموعه .
اسمع وافتح القلب قبل أن تفتح الآذان ..
أما بكيت شوقاً لله ، وسكنى جنته في جواره ..
أما بكيت خوفاً من دخول النار ، والحرمان من رؤية القهَّار ..
اسمع ماذا قال الله عن أهل النار
{ كَلاّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ،
كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ،ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ ،
ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ }
والله .. والله .. والله…ما في الجنة نعيم ألذ وأحلى وأعظم من …
ووالله .. والله.. والله …
ما في النار عذاب أشد وأعظم …
قال ابن عثيمين رحمه الله :
والله لو أنَّ القلوب سليمة لتقطّعت ألماً ولتفطّرت حزناً
وهي تقرأ قول الله مخاطباً عباده:
{ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } ..
اما بكيت خوفا من النار
ذكر سول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر ثم بكى حتى جرى أوائل دموعه
جانبي لحيته ثم قال :
( والذي نفس محمد بيده لو علمتم ما أعلم من علم الآخرة لمشيتم إلى الصعيد ،
ولحسيتم على رؤوسكم التراب )
وفي حديث آخر : ( والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ،
ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ) ..
قال ابن القيم رحمه الله : ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب ، والبعد عن الله
وما خلقت النار إلا لإذابة القلوب القاسية ..
وإنَّ أبعد القلوب من الله القلب القاسي ..
وإنه إذا قسى القلب قحطت العين ..
إذا أنت لم تبكي على ذنبك ، فمن يبكي لك عليه بعدك ؟!..
إذا أنت لم تبكي على ذنبك ، فمن يبكي لك عليه بعدك ؟!..
احبتى فى الله
هيا بنا الليلة فى الثلث الاخير نسجد لله ولا ننصرف من صلاتنا الا وقد ذرفت عيوننا
ابكــــــــــــــــو ا
خوفا من الله الجبـــــــــــــــــــار العظيـــــــــــــــم المنتقم ان ياخذكم بذنوبكم
ابكـــــــــــــــــوا
حياء منه ان سمح لكم ان تقفوا امامه وتتكلموا معه وتتلوا اياته
وقد لوثتم اعينكم واذانكم و اجسامكم بمعصيته وقد تجرأتم على نظره اليكم
وقد صبر عليكم وامهلكم
ابكــــــــــــــــــوا
خوفا من الموت الذى قد ياخذكم الان قد يكون ملك الموت الان واقفا يتامل وجهك
استعدادا لقبض ارواحكم
ابكــــــــــــــــــوا
خوفا من سكرات الموت التى لا ينجو منها احد ..
حيث تتالمون وحدكم ولا ينفع عندئذ طبيب او قريب
ابكــــــــــــــــــوا
خوفا من قبر تجلسون فيه وحدكم.. .. لا انيس لا جليس …مظلم ضيق جدا
( وان كان كذلك لكفى ان يكون مرعبا) الا ان الملكين سيسالانك ..هل ستجيب؟؟…
هل سيرافقك عملك الصالح فى قبرك فى صورة رجل جميل يؤنسك ؟؟؟
ام سيظهر عملك الفاسد ليفزعك اكثر ؟؟
ختاما…اخوتى اوصيكم ونفسى بتقوى الله…
و اسال الله ان يجعلني و اياكم من الخاشعين التائبين
اعجبني فنقلته لكم
اسال الله ان يجعلني و اياكم من الخاشعين التائبين.شكرا على الومضوع
بارك الله فيك يارب حسن الخاتمة ……
شكرا اخي فاروق.. انه موضوع قيم
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا فاروق شكرا جزيلا
شكرا جزيلا اخي فاروق
بارك الله فيكم على الردود النيرة جعلنا الله واياكم من الفائزين آمين!!
ربنا لاتحرمنا دمعة صادقة تسقط من خشيتك
بارك الله فيك اخ فاروق على الموضوع
اعظم جنود الله لك الضيف الكريم
سُئل أحد الصالحين
ما أعظم جنود الله ؟؟
قال : إني نظرت إلىالحديدفوجدته أعظم جنود الله
،
ثم نظرت إلىالنارفوجدتها تذيب الحديد فقلت النار
أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلىالماء فوجدته يطفئ النار فقلت الماء
أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلىالسحاب فوجدته يحمل الماء فقلت السحاب
أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلىالهواءوجدته يسوق السحاب فقلت الهواء
أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلىالجبال فوجدتها تعترض الهواءفقلت الجبال
أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلىالإنسان فوجدته يقف على الجبال
وينحتها فقلت الإنسان أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلى ما يُقعد الأنسان فوجدتهالنومفقلت النوم
أعظم جنود الله ،
ثم وجدت أنما يُذهب النوم فوجدتهالهم والغم فقلت
الهم والغم أعظم جنود الله ،
ثم نظرت فوجدت أن الهم والغم محلهماالقلب فقلت
القلبأعظم جنود الله ،
ووجدت هذاالقلبلا يطمئن إلا بذكر الله
فقلت
أعظم جنود الله ذكر الله
( الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب
فلا تنس ذكر الله
***************************
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
**************************
سبحان الله، والحمد لله، ولا إلهإلا الله و الله أكبر
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله و الله أكبر
بارك الله فيك اخي وجزاك خيرا
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله و الله أكبر
شكرا لك أخي جزاك الله خيرا
و لا تنسو قراءة سورة الكهف غدا يوم الجمعة بارك الله فيكم و جزاكم خيرا
يقول الشيخ ان الشيخ محمد حسان كان ذاهب الى مكة متوجه الى الصحن ..
فإذ به يرا رجل رافع يديه ويدعوا الله بطريقة مرهبة .. ارهبة الشيخ الى
درجة انه بقي يبكي و ينتظره حتى انهئ صلاته يقول انه كان يدعي وكأن
ليس بجانبه احد .. فيقول جلست انتظره فوانا جالس انتظره فإذ برجل يأتي
ويراه بنفس الطريقة التي كان يراه بها الشيخ محمد حسان .. فإذ بالرجل
يقول له : السلام عليكم .. فلا رد .. فيقول : السلام عليكم .. فلا رد .. فقام
واخرج من جيبه مال كثير .. ووضعه امام هذا المصلي .. يقول الشيخ
محمد حسان لم اتوقع ان شخص يريد ان يتصدق فيتصدق بكل هذا المبلغ ..
فعندما انتهى الرجل ونظر الى قدمه جلس يشكر الله ويحمده .. فذهب اليه
الشيخ محمد حسان وسأله ماذا كنت تدعي .. فقال : وانت مالك ؟؟ ..
فقال والدموع تملئ عينيه .: ارجوك قلي ماذا كنت تدعو .. فقال كنت ادعوا
ان الله يرزقني المال فرزقني بــ 3 اضعافه .. سبحان الله …
واخرى …
.. يقول الشيخ عبدالمحسن الاحمد وهو جالس في اجتماع عائلي مع اهله ..
اذا بأحد الاشخاص يتصل به .. ويشكو له وهو يبكي .. ووو الخ …
فعندما انتهى .. قال له الشيخ : والله اني تأثرت بكل كلمة قلتها ولكن
الجأ الى الله عزوجل وعد ما قلته لي وانت ساجد وبنفس الطريقة
والبكاء ولا ترفع من سجودك وانت في قلبك اي شي .. فيقول : بعد
اسبوع ارسل لي برسالة يقول فيها : والله يا شيخ انحلت كل مشاكلي
واكثر .. واسألك بالله يا ابو مجاهد انك تنصح الجميع
نعم احبتي …
فنعاهد انفسنا بأن نلجأ لله عزوجل وقت الضيق والحزن ..
فهو سبحانه القادر على تفريج كربنا واحزاننا ..
سبحان الله الكثير منا حينما يصيبه هم او ضيق يلجأ لإنسان تعود ان
يفض له احزانه ويسمع منه ما يريحه .. ولكن سبحان الله مهما شكينا
لاي انسان .. ربما يخفف علينا بكلامه الجميل .. او ينصحنا
… الخ .. ولكن سبحان الله لا يستطيع بأن يحمل هذا الحزن والهم من
قلبك .. فلنلتجأ للقوي العزيز .. مفرج الهموم والاحزان
شكرا على القصة القيمة بارك الله فيك فامثالها كثيرة في التوكل على الله
واهديك هذه الشبيهة فشكرا لك اخي
سألت ربي خمسة ريالات
خالد بن محمد بن علي الوهيبي
هذه قصة فيها عبرة وقد حصلت لي شخصيا ولم ينقلها لي أحد وأنا هنا سأنقلها لكم كما حصلت لعل قارئا ينتفع بها,,,,
او يائسا تبعث الأمل في قلبه,,,
أو مستعجلا قد استحسر وترك دعاء ربه!!
في يوم الاربعاء 22-4-1423 هـ
في صلاة الظهر في الحرم المكي وتحت حجرة المؤذنين اشار الي أحد الاخوة بعد اقامة الصلاة الى سد الفرجة بجانبه فتقدمت وبعد الفراغ من الصلاة تأخرت الى الخلف قليلا لأتربع وآخذ راحتي في التسبيح فنظرت الى الرجل وإذا هو رث الهيئة كأنه من فقراء الحرم وإذا عليه مظهر السكون والخشوع وقد وضع يديه على فخذيه ويدعو ربه على استحياء فأدخلت يدي الى جيبي الى دراهم مربوطة من فئة ريال وخمسة ريالات وعشرة فأخرجت خمسة ريالات فقبضتها في يدي واقتربت منه ثم مددت يدي للسلام عليه وهي بيدي فسلم علي واحس بالمال في يدي فنزع يده من يدي وقال شكرا جزاك الله خيرا ولم يعرف كم المبلغ؟؟
فقلت أما تقبلها؟؟
فلم يرد علي فأحسست أنه من الذين يتعففون ولم يقبلها,,
فرددتها في جيبي وتأخرت قليلا وأديت السُنّة واذا بالرجل يلتفت علي مرارا كأنه ينتظرني لأفرغ من صلاتي!!
فلما فرغت جاء بجانبي وسلم علي
وقال: كم أعطيتني؟؟
قلت:انا اعطيتك,,, وانت رددتها وما عليك سواء كانت ريالا او مئة!!
فقال أسألك بالله كم اعطيتني؟
قلت: لاتسألني بالله انتهى مابيني وبينك!!
قال انا "سألت ربي خمسة ريالات" فكم اعطيتني؟
قلت والله الذي لااله الا هو ان الذي اعطيتك خمسة ريالات فبكى الرجل فقلت هل تحتاج اكثر؟؟ قال لا!!
ثم قال: سبحان الله كنت انت تضع الدراهم في يدي وانا مازلت اسأل ربي!!
فقلت: لماذا اذا رددتها؟؟
قال لم اكن اتوقع سرعة الاستجابة بهذه الصورة فقلت له سبحان الله!!
ان الله سميع قريب مجيب ولن ينزل هو ليعطيك ماسألت ولكنه سيسخر لك من عباده من يقضي لك حاجتك!!!
فأعطيته الخمسة ريالات ورفض ان يأخذ غيرها.
فسبحان الله العظيم (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان).
أخوكم / خالد بن محمد بن علي الوهيبي- الرياض
منقول
شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــرا لكما ……………وبارك الله فيكــــــــــــــــــــــــــــما
……..وجعــــــــــــــله في ميــــــــــــــــــزان حسانتكـــــــــــــما
كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها تُصدع ، فتضع يدها على رأسها وتقول : بذنبي ، وما يغفره الله أكثر .
أي أنها ما تُصاب إلا بسبب ذنبها .
وهي بذلك تُشير إلى قوله تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )
وحَـدّث عبيد الله بن السرى قال : قال ابن سيرين : إني لأعرف الذنب الذي حُمل به عليّ الدَّين ما هو . قلت : لرجل منذ أربعين سنة : يامفلس !
قال عبيد الله : فحدثتُ به أبا سليمان الداراني فقال :قَـلّـت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون ، وكثرت ذنوبي وذنوبك فليس ندرى من أين نؤتى !
قال الفضيل بن عياض : إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خُلق حماري وخادمي .
وهذا الإمام وكيع بن الجراح – رحمه الله – لما أغلظ له رجل في القول دخل بيتاً فعفّـر وجهه ، ثم خرج إلى الرجل . فقال : زد وكيعاً بذنبه ، فلولاه ما سلطت عليه .
أي لولا ذنوبي لما سُلّطت عليّ تُغلظ لي القول .
ولما استطال رجل على أبي معاوية الأسود فقال له رجل كان عنده : مه ! فقال أبو معاوية : دعه يشتفي ، ثم قال : اللهم اغفر الذّنب الذي سلّـطت عليّ به هذا .
هذا من فقـه المصيبة ، وهو فِقـه دقيق لا يتأمله كل أحـد .
فمتى أُصيب العبد بمصيبة لم ينظر إلى أسبابها وما هو مُقيم عليه من ذنوب ، فقد نظر إلى ظاهر الأمر دون باطنه .
فينظر كثير من الناس إلى من أجرى الله على يديه تلك المصيبة التي ما هي إلا عقوبة لذلك الذّنب ، ولولا ذلك الذنب لما سُـلِّـط عليه .
كما تقدّم في الآثار السالفة .
ينظر كثير من الناس إلى من باشر المصيبة ، ومن أجرى الله على يديه العقوبة ، فينظرون إلى الظالم فحسب فيلعنونه ، ونحو ذلك .
وينظرون إلى من تسبب في حادث سير على أنه سائق غشيم لا يُحسن التصرّف ، ولكن الناظر هذه النظرة يفتقد إلى تلك الشفافية التي نظر بها السلف أبعد مما هو ظاهر للعيان .
وينظر الزوج إلى زوجته على أنها تغيّـرت طباعها أو ساءت أخلاقها ، دون التأمل في الذّّنب الذي تسبب في ذلك .
كما تنظر الزوجة إلى زوجها على أنه تغيّر طبعه أو ساء خُلُقـه ، دون النظر في الذنوب التي هي السبب في ذلك .
فكم نحن بحاجة إلى تلك النظرة الفاحصة التي ننظر بها إلى ذنوبنا قبل كل شيء .
فإذا وقعت مصيبة أو نزلت نازلة أو ساءت أخلاق من يتعامل معنا من أهلٍ وأصحاب وجيران فلننظر في ذنوبنا الكثيرة : من أيها أُصبنا ؟
أمِنْ ارتكاب ما حرّم الله ؟
أم مِن تضييع فرائض الله ؟
أم مِن تخلّفنا عن صلاة الفجر ؟
أم مِن السهر المُحـرّم ؟
أم مِن إدخال ما حرم الله إلى البيوت من صور ومعازف ، وغيرها من وسائل تجلب الشياطين ، وتتسبب في خروج الملائكة ؟
أم مِن الأسفار المُحرّمـة . سعيا في الأرض فسادا ؟
أم مِن ضعف مراقبتنا لله عز وجل ؟
أم … أم …
وتعـدّ وتغلـط … مِن كثرة الذنوب العامة والخاصة .
أحببت تذكير نفسي وإخواني وأخواتي .
( وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
فرُحماك ربنا رُحماك
وعاملنا ربنا بلطفك الخفيّ
وعاملنا بعفوك وكرمك يا أكرم الأكر
كــــــــتبــــهـ
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
""حفظه الله ""
نفع الله بما كتب الشيخ – وفقه الله – وجعله في ميزان حسناته ..
بارك الله فيك وجزاك كل خير اختي
( موت .. مات .. ميت .. قبر.. نشر.. حشر..عرض .. جنة… نار.. ))
انها كلمات مكونة من ثلاثة حروف فقط .. سهلة النطق..لكنها تهز القلوب الحية
وتقض المضاجع..
موت..
كلمة تخبرك عن ضيف سيحل بك رغم أنفك وبدون تحديد لموعد الزيارة.. فهو
صاحب الشأن بهذا الخصوص..!! وقد قصم ظهور الجبابرة وأوسدهم التراب..
فكيف بك أنت؟!
مات.. كلمة تخبرك عن إنسان فارقك إلى غير رجعة أو لقاء في هذه الدار .. وأصبح
من أخبار الماضي ولم يبق لك منه إلا الذكريات.. وإن كان فارقك منذ سويعات..
ميت.. كلمة ستقال عنك في إحدى اللحظات .. إنها أجلك ونهايتك في هذه الحياة.. فهل أنت مستعد لما
بعدها؟!
قبر.. هو بيتك الذي ستسكنه بعد منزلك الوارف هنا .. حفرة في التراب.. لا زجاج فيها
ولا نوافذ ولا رخام.. فهل جملته بالطاعة؟! وأثثته بالأعمال الصالحة؟!
نشر .. موعد الأذن بخروجك من قبرك أشعث أغبر..
حشر.. لحظة.. اجتماعك بالأولين والآخرين .. كما ولدت أمك.. لحظة ينشغل فيها كل
امرئ بنفسه عن بنيه.. وزوجه.. وولده.. وأمه.. وأبيه.. وكل ذويه..
عرض.. موقف عظيم.. يوم طويل.. بل خمسين ألف سنة.. ستقفها.. تنتظر العرض وفصل
القضاء .. تدنو فيه الشمس من رؤوس الخلائق.. فتكون على بعد ميل منهم.. ميل
واحد فقط!!! فيسيل العرق منهم قدر أعمالهم فإلى أين سيصل عرقك يا ترى ؟؟
جنة.. منزلك الأبدي.. تخلد فيه أبد الآبدين.. إن كنت من أهل الطاعة لتفوز بدار
السعادة والنعيم..أسأل الله أن أكون وإياك منهم .. فقل آمين …
نار.. منزلك إلى أن يشاء ربك.. إن كنت من أهل الشقاوة والبؤس والعياذ بالله.
وفي الختام : اسال الله العلي العظيم ان يرزقنا حسن الخاتمة ويسكننا فسيح جناته..
نفعنا الله واياكم بما يحب ويرضا
مشكوووووووووووووووووووووووورة عالموضوع
العفوووووووووووووووووو
مشكورة اختييييييييييييييييي على الموضوع الرائع
نسال الله أن ينجينا من عذاب النار و نساله عز و جل ان يدخلنا أبواب الجنة
آميييييييييييييييييين يا رب
العفووووووووووووووو اختي
مواضيعك روعة اختي رفيدة
شكرااااااااااااااااا لك ابتسام
يقول سبحانه و تعالى..إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون
الموت علينا حق لا مفر منه
ولكن نسأل الله حسن الخاتمة
اللهم وفقنا قبل موتنا لتقصي ما يغضبك والتوبة من الذنوب والمعاصي
اللهم احسن خاتمتنا يارب
اللهم توفانا على الإيمان والتقوى
في غاية الروعة يا رفيدة ارجو من الله يجازيك كل الخير
شكراااااااااااااااااااا لكما يا ام هناء و نينا نورتوااااااااااااا صفحتي
بسم الله الرحمن الرحيم
دمـعـة ثـمـنـهـا الـجـنـة
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( عينان لا تمسهما النار أبداً : عينٌ بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ) صحيح الترمذي للألباني :1639
وعنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: ( سبعةٌ يظلهم الله في ظله ، يوم لا ظلّ إلا ظلّه ) وذكر منهم ( … ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ) رواه البخاري ومسلم
قال عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: ( لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار )
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين : قطرة دموع من خشية الله ، وقطرة دم تراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله ) صحيح الترغيب
ألا ترون بأننا نبكي بمرارة وحرقه على أشياء كثيرة لا تستحق البكاء!!!
وأن هناك هموم أهم وأحق لكي نبكي عليها!!!
أليس لدموعنا أحق أن تذرف شوقاً للقاء الله جل وعلا !!!
أليس لها الأحقية أن تذرف خوفاً من أن نفقد السعادة في الآخرة وخوفاً من أن نفقد نعيم الجنة
ولقاء الله سبحانه وتعالى ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم !!!
أليس لدموعنا الأحقية أن تذرف خوفاً من عذاب القبر وعذاب الآخرة ونار جهنم!!!
فلماذا لا نبكي شوقاً للقائه سبحانه وتعالى؟!
لماذا لا نبكي خوفاً منه ومن عقابه سبحانه؟!
أحبتي دعونا نجعل للدموع لذة وحلاوة وفرحه في قلوبنا
دعونا نصفي ونطهر قلوبنا بهذه الدموع النقية الطاهرة الخالصة لله تعالى
إنظروا ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم…
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله"
وأختم بهذه البشرى للخائفين
فقد قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( قال الله سبحانه وتعالى : وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين , إن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة , وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ) سلسلة الأحاديث الصحيحة
لا تحرمونا من صالح الدعاء
بارك الله فيك اختي والله معك حق ….فنحن نبكي على اسخف الاشياء فعلافمثلا عن فلم او لا ادري ماذا يا حسرتاه
اشكر لطف مرورك اختي مروة.
نصائح ثمينة جعلها الله في ميزان حسناتك
و الله اثر في بشكل كبير موضوعك اختي الفاضلة
الله ينور دربك و يحفظك و يصونك و يجمعنا في الجنة ان شاء الله
بارك الله فيك
اللهم استغفرك و اتوب اليك
بارك الله فيكي..
و جزاكي أمن الآخرة…
و ظلك يوم لا ظل الا ظله
الله يجاااازيك كل خير على الموضوع القيم
بارك الله فيك
جزاكم الله كل خير .شكرا على مروركم الطيب .نورتم موضوعي باطلالاتكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
منهج الاستقامة في الحياة
{وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)
إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)}
{وَالْعَصْرِ* إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}
أي أُقسمُ بالدهر والزمان لما فيه من أصناف الغرائب والعجائب، والعبر والعظات
على أن الإِنسان في خسران
لأنه يفضِّل العاجلة على الآجلة، وتغلب عليه الأهواء والشهوات
قال ابن عباس: العصر هو الدهر أقسم تعالى به
لاشتماله على أصناف العجائب
وقال قتادة: العصرُ هو آخر ساعات النهار
أقسم به كما أقسم بالضحى لما فيهما من دلائل القدرة الباهرة، والعظة البالغة ..
وإِنما أقسم تعالى بالزمان لأنه رأس عمر الإِنسان، فكل لحظةٍ تمضي فإِنها من عمرك ونقص من أجلك، كما قال القائل :
إِنــا لنفـرحُ بالأيـام نقطعــها
وكلُّ يومٍ مضى نقصٌ من الأجل
قال القرطبي:
أقسم الله عز وجل بالعصر – وهو الدهر – لما فيه
من التنبيه بتصرف الأحوال وتبدلها، وما فيها من الدلالة على الصانع، وقيل:
هو قسمٌ بصلاة العصر لأنها أفضل الصلوات
{إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}
أي جمعوا بين الإِيمان وصالح الأعمال، فهؤلاء هم الفائزون لأنهم باعوا الخسيس بالنفيس، واستبدلوا الباقيات الصالحات عوضاً عن الشهوات العاجلات
{وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ}
أي أوصى بعضهم بعضاً بالحق، وهو الخير كله، من الإِيمان، والتصديق، وعبادة الرحمن
{وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} أي وتواصوا بالصبر على الشدائد والمصائب، وعلى فعل الطاعات، وترك المحرمات ..
حكم تعالى بالخسار على جميع الناس إِلا من أتى بهذه الأشياء الأربعة وهي: الإِيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، فإِن نجاة الإِنسان لا تكون إِلا إِذا كمَّل الإِنسان نفسه بالإِيمان والعمل الصالح، وكمَّل غيره بالنصح والإِرشاد، فيكون قد جمع بين حق الله، وحق العباد، وهذا هو السرُّ في تخصيص هذه الأمور الأربعة.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
انا لقيت هذي المعلومات في الفيسبوك وحبيت تشوفوها وتقولولي رأيكم
تحذير !! يوم القيامه قريب .. والدليل الرساله إقرأها كامله ولا تهملها وإلا ستأثم .. وصية الرسول في منام الشيخ أحمد حامل مفاتيح حرم الرسول الكريم ………………… " بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " أقسم أن الرساله…… أستقبلها الي…وم وأرجو أن تقرأوها كامله وتعملو بها ،، هذه الوصيه من المدينه المنوره ، من الشيخ احمد حامل مفاتيح حرم الرسول الكريم ( ص ) الى المسلمين من مش…………………ا…رق الأرض ومغاربها وإليكم الوصية : " يقول الشيخ أحمد أنه كان في ليله يقرأ فيها القرآن الكريم و هو في حرم المدينة الشريفة .. وفي تلك الليله غلبني النعاس ورأيت في منامي الرسول .. وأتى إلي وقال انه قد مات في هذا الأسبوع 40000 على غير ايمانهم .. وأنهم ماتو ميتة الجاهليه . وأن النساء لا يطعن أزواجهن . ويظهرن امام الرجال بزينتهن . من غير ستر ولا حجاب ، عاريات الجسد ، ويخرجن من بيوتهن من غير علم أزواجه………ن ، وأن الأغنياء من الناس لا يؤدون الزكاة ، ولا يحجون الى بيت الله الحرام ، ولا يساعدون الفقراء ، ولا ينهون عن المنكر ، وقال الرسول ( ص ) أبلغ الناس أن يوم القيامه قريب ، ستظهر في السماء نجمه ترونها واضحه ، وتقترب الشمس من رؤوسكم قراب قوسين أو أدنى ، بعد ذلك لا يقبل الله التوبه من أحد ، وستقفل أبواب السماء ، ويرفع القرآن من الأرض إلى السماء .. ويقول الشيخ أحمد أنه قد قال له الرسول الكريم ( ص ) في منامه أنه إذا قام أحد الناس بنشر هذه الوصية بين المسلمين فإنه سوف يحظى بشفاعتي يوم القيامه ويحصل على الخير الكثير والرزق الوفير ، ومن اطلع عليها ولم يعطها اهتمامآ بمعنى أن يقوم بتمزيقها او القائها او تجاهلها فقد أثم إثمآ كبيرآ ، ومن اطلع عليها ولم ينشرها فإنه يرمى من رحمة الله يوم القيامه .. ولهذا طلب مني المصطفى عليه الصلاة والسلام في المنام أن ابلغ احد المسؤولين من خدم الحرم الشريف أن القيامه قريبه ، فاستغفرو الله وتوبو اليه ، وحلمت يوم الإثنين أنه من قام بنشرها 30 ورقه من هذه الوصية بين المسلمين فإن الله يزيل عنه الهم والغم ويوسع عليه رزقه ويحل له مشاكله ويرزقه خلال 40 يوم تقريبآ ، وقد علمت ان احدهم قام بنشرها بثلاثين ورقه فرزقه الله 25 الفآ من المال ، كما قام احد بنشرها فرزقه الله 96 ألفآ من المال ، وأخبرت أن شخصآ كذب بالوصية ففقد ولده بنفس اليوم ، و هذه المعلومه لا شك فيها . فآمنو بالله واعملو صالحآ حتى يوفقنا الله في اعمالنا ويصلح لنا شأننا في الدنيا والآخره و يرحمنا برحمته " فاللذين آمنوا به و عززوه و نصروه واتبعو النور اللذي أنزل معه اولئك هم المفلحون " الأعراف 157 " لهم البشرى في الدنيا والآخره " يونس . " ويثبت الله اللذين آمنو بالقول الثابت في الدنيا والآخره ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء " ابراهيم . علمآ أن الأمر ليس لعبآ ولهوآ أن ترسل نسخآ من هذه الوصية بعد 96 ساعه من قرائتك لها . وسبق أن وصلت هذه الوصية أحد رجال الأعمال فوزعها فورآ ومن ثم جاء له خبر نجاح صفقته التجارية ب 90 ألف زياده عن ما كان يتوقعه ، ثم وصلت أحد الأطباء فأهملها فلقي مصرعه في حادث سياره وأصبح جثه هامده تحدث عنها الجميع ، وغفلها أحد المقاولين فتوفي ابنه الكبير في بلد عربي شقيق… يرجى إرسال 25 نسخه منها ويبشر المرسل بما يحصل له في اليوم الرابع .
إن هذه الوصيه مكذوبه … و لم تصح …
و حذر منها عدد كبير من الشيوخ على رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
…. و لمزيد من التفاصيل و لقراءة تحذير الشيخ بن باز من هذه الوصيه
نرجو قراءة التالي :
تنبيه على كذب الوصية المنسوبة لخادم الحرم النبوي ..
فقد اطلعت على كلمة منسوبة إلى الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي بعنوان:
(هذه وصية من المدينة المنورة عن الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي)
ولقد سمعنا هذه الوصية المكذوبة وكاذبها يقول:
إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فحمله هذه الوصية ،
وفي الوصيه زعم المفتري فيها أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم عندما تهيأ للنوم ،
فالمعنى: أنه رآه يقظة!
زعم هذا المفتري في هذه الوصية أشياء كثيرة ،
هي من أوضح الكذب, سأنبهك عليها قريبا في هذه الكلمة إن شاء الله
ولقد أخبرني كثير من الإخوان أنها قد راجت على كثير من الناس ،
وتداولها بينهم وصدقها بعضهم ،
فمن أجل ذلك رأيت أنه يتعين على أمثالي الكتابة عنها ، لبيان بطلانها ،
وأنها مفتراة على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يغتر بها أحد ،
ومن تأملها من ذوي العلم والإيمان ، أو ذوي الفطرة السليمة والعقل الصحيح ،
عرف أنها كذب وافتراء من وجوه كثيرة .
ولقد سألت بعض أقارب الشيخ أحمد المنسوبة إليه هذه الفرية ،
عن هذه الوصية ، فأجابني: بأنها مكذوبة على الشيخ أحمد ،
والشيخ أحمد المذكور قد مات من مدة ، ولو فرضنا أن الشيخ أحمد المذكور ،
أو من هو أكبر منه ، زعم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم علي في النوم أو اليقظة ،
وأوصاه بهذه الوصية ، لعلمنا يقينا أنه كاذب ،
أو أن الذي قال له ذلك شيطان ، ليس هو الرسول صلى الله عليه وسلم لوجوه كثيرة منها:
1- أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى في اليقظة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ،
ومن زعم من جهلة الصوفية أنه يرى النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة ،
أو أنه يحضر المولد أو ما شابه ذلك ، فقد غلط أقبح الغلط ،
ولبس عليه غاية التلبيس ، ووقع في خطأ عظيم وخالف الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم.
لأن الموتى إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة لا في الدنيا ،
ومن قال خلاف ذلك فهو كاذب كذبا بينا ، أو غالط ملبس عليه ،
لم يعرف الحق الذي عرفه السلف الصالح ،
ودرج عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان ،
قال الله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ }
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة وأنا أول شافع وأول مشفع )
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
ولو جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث قاله في حياته ،
من غير طريق الثقات العدول الضابطين لم يعتمد عليه،
أو جاء من طريق الثقاة الضابطين ، ولكنه يخالف رواية من هو أحفظ منهم ،
وأوثق مخالفة لا يمكن معها الجمع بين الروايتين
لكان أحدهما: منسوخا لا يعمل به ، والثاني: ناسخ يعمل به ،
حيث أمكن ذلك بشروطه ،
وإذا لم يمكن الجمع ولا النسخ وجب أن تطرح رواية من هو أقل حفظا ،
وأدنى عدالة ، والحكم عليها بأنها شاذة لا يعمل بها.
فكيف بوصية لا يُـعرف صاحبها ، الذي نقلها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولا تعرف عدالته وأمانته ،و الحاله هذه بأن تطرح ولا يلتفت إليها ،
وإن لم يبين فيها شيء يخالف الشرع ،
فكيف إذا كانت الوصية مشتملة على أمور كثيرة تدل على بطلانها ،
وأنها مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتضمنة لتشريع دين لم يأذن به الله!
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعدة من النار )
وقد قال مفتري هذه الوصية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ،
وكذب عليه كذبا صريحا خطيرا ، فما أحراه بهذا الوعيد العظيم
وما أحقه به إن لم يبادر بالتوبة ،
وينشر للناس كذب هذه الوصية على رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأن من نشر باطلا بين الناس ونسبه إلى الدين لم تصح توبته منه إلا بإعلانها وإظهارها ،
حتى يعلم الناس رجوعه عن كذبه ،
وتكذيبه لنفسه؛ لقول الله عز وجل:
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ
أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا
وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
فأوضح سبحانه وتعالى في هذه الآية:
أن من كتم شيئا من الحق لم تصح توبته من ذلك إلا بعد الإصلاح والتبيين ،
والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين ،
وأتم عليهم النعمة ببعث رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ،
وما أوحى الله إليه من الشرع الكامل ، ولم يقبضه إليه إلا بعد الإكمال والتبيين ،
كما قال عز وجل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي }الآية .
ومفتري هذه الوصية قد جاء في القرن الرابع عشر ،
يريد أن يلبس على الناس دينا جديدا ، يترتب عليه دخول الجنة لمن أخذ بتشريعه ،
وحرمان الجنة ودخول النار لمن لم يأخذ بتشريعه ،
حيث افترى فيها: أن من كتبها وأرسلها من بلد إلى بلد ،
أو من محل إلى محل بني له قصر في الجنة ،
ومن لم يكتبها ويرسلها حرمت عليه شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة …
وهذا من أقبح الكذب ومن أوضح الدلائل على كذب هذه الوصية ،
وقلة حياء مفتريها ، وعظم جرأته على الكذب؛
لأن من كتب القرآن الكريم وأرسله من بلد إلي بلد ،
أو من محل إلى محل ، لم يحصل له هذا الفضل إذا لم يعمل بالقرآن الكريم ،
فكيف يحصل لكاتب هذه الفرية وناقلها من بلد إلى بلد.
ومن لم يكتب القرآن ولم يرسله من بلد إلى بلد ،
لم يحرم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مؤمنا به ،
تابعا لشريعته ، وهذه الفرية الواحدة في هذه الوصية ،
تكفي وحدها للدلالة على بطلانها وكذب ناشرها ،
ووقاحته وغباوته وبعده عن معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الهدى.
وفي هذه الوصية أمور أخرى كلها تدل على بطلانها وكذبها ،
ولو أقسم مفتريها ألف قسم، على أنه صادق لم يكن صادقا ،
ولم تكن صحيحة ، بل هي والله ثم والله من أعظم وأقبح الباطل ،
ونحن نشهد الله سبحانه ، ومن حضرنا من الملائكة،
ومن اطلع على هذه الكتابة من المسلمين :-
أن هذه الوصية كذب وافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخفى الله من كذبها وعامله بما يستحق.
ويدل على كذبها وبطلانها ،أمور كثيرة :
الأول منها: قوله فيها:
(لأن من الجمعة إلى الجمعة مات مائة وستون ألفا علي غير دين الإسلام) .
لأن هذا من علم الغيب ، والرسول صلى الله عليه وسلم قد انقطع عنه الوحي بعد وفاته ،
وهو في حياته لا يعلم الغيب فكيف بعد وفاته. لقول الله سبحانه:
{قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ }الآية
وقوله تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ }
وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(يذاد رجال عن حوضي يوم القيامة فأقول يا رب أصحابي أصحابي
فيقال لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح
وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِم فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ
وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ).
الثاني: من الأمور الدالة على بطلان هذه الوصية وأنها كذب ،
قوله فيها: (من كتبها وكان فقيرا أغناه الله ،
أو مديونا قضى الله دينه ، أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه ببركة هذه الوصية) إلى آخره ،
وهذا من أعظم الكذب ، وأوضح الدلائل على كذب مفتريها ،
وقلة حيائه من الله ومن عباده ؛ لأن هذه الأمور الثلاثة لا تحصل بمجرد كتب القران الكريم ،
فكيف تحصل لمن كتب هذه الوصية الباطلة ،
وإنما يريد هذا الخبيث التلبيس على الناس ،
وتعليقهم بهذه الوصية حتى يكتبوها ويتعلقوا بهذا الفضل المزعوم ،
ويتركوا الأسباب التي شرعها الله لعباده ،
وجعلها موصلة إلى الغنى. وقضاء الدين ، ومغفرة الذنوب ،
فنعوذ بالله من أسباب الخذلان وطاعة الهوى والشيطان.
الأمر الثالث: من الأمور الدالة على بطلان هذه الوصية ،
قوله فيها: (ومن لم يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة)
وهذا أيضا من أقبح الكذب ، ومن أبين الأدلة على بطلان هذه الوصية ،
كيف يجوز في عقل عاقل ، أن يكتب هذه الوصية التي
جاء بها رجل مجهول في القرن الرابع عشر ، يفتريها على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويزعم أن من لم يكتبها يسود وجهه في الدنيا والآخرة ،
ومن كتبها كان غنيا بعد الفقر، ومغفورا له ما جناه من الذنوب !!
سبحانك هذا بهتان عظيم ، وإن الأدلة والواقع يشهدان بكذب هذا المفتري ،
وعظم جرأته على الله ، وقلة حيائه من الله, فهؤلاء أمم كثيرة لم يكتبوها ،
فلم تسود وجوههم ، وههنا جمع غفير لا يحصيهم إلا الله قد كتبوها مرات كثيرة ،
فلم يقض دينهم ، ولم يزل فقرهم ، فنعوذ بالله من زيغ القلوب ،
ورين الذنوب ، وهذه صفات وجزاءات لم يأت بها الشرع الشريف
لمن كتب أفضل كتاب وأعظمه وهو القرآن الكريم ،
فكيف تحصل لمن كتب وصية مكذوبة مشتملة على أنواع من الباطل ،
وجمل كثيرة من أنواع الكفر ، سبحان الله ما أحلمه على من اجترأ عليه بالكذب.
الأمر الرابع: من الأمور الدالة على أن هذه الوصية من أبطل الباطل قوله فيها:
(ومن يصدق بها ينجو من عذاب النار ، ومن كذب بها كفر) ،
وهذا أيضا من أعظم الجرأة على الكذب ، ومن أقبح الباطل ،
يدعو هذا المفتري جميع الناس ، إلى أن يصدقوا بفريته ،
ويزعم- أنهم بذلك ينجون من عذاب النار ، وأن من كذب بها يكفر ،
لقد أعظم والله هذا الكذاب على الله الفرية ،
وقال غير الحق إن من صدق بها هو الذي يستحق أن يكون كافرا لا من كذب بها.
وأما ما ذكره هذا المفتري من ظهور المنكرات ، فهو أمر واقع ،
والقرآن الكريم والسنة قد حذرا منها غاية التحذير ، وفيهما الهداية والكفاية .
وأما ما ذكر عن شروط الساعة ،
فقد أوضحت الأحاديث النبوية ما يكون من أشراط الساعة ،
وأشار القرآن الكريم إلى بعض ذلك ،
فمن أراد أن يعلم ذلك وجده في محله من كتب السنة ،
ومؤلفات أهل العلم والإيمان ،
وليس بالناس حاجة إلى بيان مثل هذا المفتري وتلبيسه . .
لذلك لا يصح نشرها لما سبق ذكره
كلها اكاذيب
لذا يجب علينا ان نبتعد عنهم
ولا نهتم لما يقولون فالكثيرمن المشاييخ حذروا منها
انا ايضا لم اصدق مئة بالمئة لكنني أردت أن أتأكد
شكراااااا
الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين، أما بعد..
أخي الحبيب:
هل بكيت يومـاً؟
هل تأملت عظيم جنايتك فأسبلت العبرات؟
هل تأملت جميل ستر الله عليك فأطلقت الزفرات؟
هل تأملت عناية الله بك، وإمهاله لك، مع إعراضك عنه، وفرارك منه؟ فسكبت الدموع مع الآهات؟
هل تأملت قوته وضعفك؟، وغناه وفقرك؟، وكماله ونقصك؟، وحياته وموتك؟
هل تأملت شدة عذابه لمن عصاه؟، وحُسن جزائه لمن أطاعة ووالاه؟
لماذا قحطت مآقينا فلم تسمح بدمعة واحدة؟
لماذا قست قلوبنا، وضاقت صدرونا، وساءت أحوالنا؟
لماذا ثقلت جوارحنا عن الطاعات، ونشطت عند الملاهي والمنكرات؟
أين نحن من سلف هذه الأمة، الذين أحسنوا العمل، وبكوا خوفاً من التقصير والزلل، وحذراً من الردِّ والخلل؟
أين نحن من الذين {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} [سورة مريم: 58].
أين بكاؤنا عند سماع القرآن؟ أين خشوعنا وخضوعنا لآيات الفرقان؟
{وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى***1648; مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا ***64831;106***64830; قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ***1754; إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى***1648; عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ***64831;107***64830; وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ***64831;108***64830; وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [سورة الإسراء: 106-109].
فالبكاء من خشية الله دليل الإيمان واستشعار حلاوته، ولذلك فإن الله تعالى أنكر على من استمع آياته وهو يضحك ولا يبكي، فقال تعالى: {أَفَمِنْ هَ***1648;ذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ***64831;59***64830; وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ} [النجم: 59-60].
قال ابن كثير في تفسيره: "ثم قال تعالى منكراً على المشركين في استماعهم القرآن وإعراضهم عنه وتلهيهم: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} من أن يكون صحيحاً، {وَتَضْحَكُونَ} منه استهزاءً وسخرية {وَلَا تَبْكُونَ} أي كما يفعل الموقنون به، كما أخبر عنهم: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [الإسراء: 109].
البكــاء في السـنـة:
ومما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل البكاء من خشية الله، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم» [رواه الترمذي وصححه الألباني].
فهذا دليل على أن البكاء من خشية الله عبادة، وهو من أسباب الفوز بالجنة والنجاة من النار.
نعم أخي الحبيب، لحظة واحدة، تذرف فيها عبرة صادقة، يمكن أن تكون فكاكك من النار، فأين هذه اللحظة وأين تلك العبرة؟
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، قال: «ورجل ذكر الله خالياً، ففاضت عيناه» [رواه البخاري ومسلم].
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يحث أصحابه على البكاء، فعن أنس رضي الله عنه قال: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء، فخطب فقال: «عرضت علي الجنة والنار، فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً» [رواه مسلم].
قال: فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومٌ أشد منه، قال: فغطوا رؤوسهم ولهم خنين.
النبـي صلى الله عليه وسلم يبـكي:
وبكى النبي صلى الله عليه وسلم، وسالت دموعه، وهو الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تكون منه معصية لله عز وجل، فهو المعصوم المنتقى المختار المنزه عن فعل المعاصي والمنكرات.
قال عبدالله بن الشخير رضي الله عنه: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يُصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء" [رواه النسائي وصححه الألباني].
هذا هو بكاء الخشية الشرعي، ليس هو الصراخ والعويل، وإقامة المآتم والنواح، وضرب الصدور وشق الجيوب، ومشابهة أهل الجاهلية، فكل هذا جهل وضلال وبدع ما أنزل الله بها من سلطان.
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ علي القرآن»، قلت: "يارسول الله، أقرأ عليك، وعليك أنزل؟"، قال: «إني أحب أن أسمعه من غيري» [رواه البخاري].
قال بن مسعود: "فقرأت النساء، حتى إذا بلغت {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً} [النساء: 41]، قال: فرفعت رأسي فإذا عيناه تذرفان"، وفي رواية: "فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل".
فلم يُحدث النبي صلى الله عليه وسلم صوتاً في بكائه، ولم يعلم به ابن مسعود رضي الله عنه إلا أنه رفع رأسه، وفي بعض الألفاظ أن رجلاً غمزه فرفع رأسه، فرأى دموع النبي صلى الله عليه وسلم تسيل.
هَدْيـه في البكــاء:
قال ابن القيم رحمه الله: "وأما بكاؤه صلى الله عليه وسلم، فكان من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق ورفع صوت، كما لم يكن ضحكه بقهقهة، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهمُلا، ويسمع لصدره أزيز، وكان بكاؤه تارة رحمة للميت، وتارة خوفاً على أمته وشفقه عليها، وتارة من خشية الله، وتارة عند سماع القرآن، وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال، مصاحب للخوف والخشية.
ولما مات ابنه ابراهيم دمعت عيناه وبكى رحمة له، وقال: «تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون» [رواه مسلم].
وبكى لما شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض…
وبكى لما مات عثمان بن مظعون…
وبكى لما كسفت الشمس وصلى صلاة الكسوف وجعل يبكي في صلاته…
وبكى لما جلس على قبر إحدى بناته…
وكان يبكي أحياناً في صلاة الليل.
أنـــواع البكـــاء:
والبكاء أنواع:
أحدها: بكاء الرحمة والرقة.
والثاني: بكاء الخوف والخشية.
والثالث: بكاء المحبة والشوق.
والرابع: بكاء الفرح والسرور.
والخامس: بكاء الجزع من ورود المؤلم وعدم احتماله.
والسادس: بكاء الحزن.
والسابع: بكاء الخور والضعف.
والثامن: بكاء النفاق، وهو أن تدمع العين والقلب قاس، فيُظهر صاحبه الخشوع، وهو من أقسى الناس قلباً.
والتاسع: البكاء المستعار، والمستأجر عليه، كبكاء النائحة بالأجرة، فإنها كما قال عمر بن الخطاب: "تبيع عبرتها، وتبكي شجو غيرها".
والعاشر: بكاء المواقة، وهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر ورد عليهم، فيبكي معهم، ولا يدري لأي شيء يبكون، ولكن يراهم يبكون فيبكي.
وما كان من البكاء مستدعى متكلفاً، فهو التباكي، وهو نوعان:
فالمحمود: أن يستجلب لرقة القلب، ولخشية الله، لا للرياء والسمعة.
والمذموم: أن يجتلب لأجل الخلق.
وقد قال بعض السلف: ابكوا من خشية الله، فإن لم تبكوا فتباكوا.
بكـاء السلـف:
بكيت على الذنوب لعظم جُرمي *** وحُقَّ لمن عصى مرُّ البكاء
فـــلــــو أن البكــــاء يـــردُّ همــي *** لأشعدت الدموع مع الدمـاء
1-عن زيد بن أرقم رضي الله عنه، أن أبا بكر رضي الله عنه استسقى في يوم من الأيام، فقدم له قدح من عسل مشوب بالماء، فلما رفعه إلى فيه بكى حتى أبكى من حوله، فسكتوا وما سكت، ثم ازداد بكاؤه، فبكى من حوله، فسكتوا بعد ذلك وسكت، فقالوا: "يا أبا بكر، يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم! ما الذي أبكاك؟".
قال: "كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وليس معنا أحد، وهو يقول بيده: "إليك عني، إليك عني"، فقلت: "يا رسول الله، من تخاطب، وليس ههنا أحد؟"، قال: «هذه الدنيا تمثلت لي، فقلت لها: إليك عني إليك عني»، فقالت: "إن نجوت مني، فلن ينجو مني من بعدك" هذا الذي أبكاني [ذكره ابن حجر في ميزان الاعتدال وقال فيه عبد الواحد بن زيد، ذكر من جرحه].
2-وكان في خد عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطان أسودان من البكاء.
وكان إذا قرأ سورة يوسف سمع الناس بكاءه من وراء الصفوف، وبكى هو وأبو الدرداء ليلة حتى طلع الفجر، رضي الله عنهما.
3-وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه إذا وقف على قبر يبكي حتى تخضل لحيته من البكاء.
4-وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقبض على لحيته ويبكي بكاء الخاشع الحزين.
5-وكان في وجه ابن عباس كالشراكين الباليين من الدمع.
محت بعدكم تلك العيون دموعها *** فهل من عيون بعدها نستعيرها
6-وبكى ابن مسعود حتى أخذ بكفه من دموعه فرمى به.
7-وكان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يطفئ المصباح بالليل ثم يبكي حتى تلتصق عيناه!
8-وبكى ثابت البناتي حتى كاد بصره أن يذهب، فقيل له: "نعالجك على أن لا تبكي"، فقال: "لا خير في عين لا تبكي".
بكـى الباكـون للـرحمـن ليــلاً *** وباتوا دمعهـم مـا يسـأمونا
بقاع الأرض من شوقي إليهم *** نحنُّ متى عليها يسجدونا
9-وبكى منصور حتى جردت عيناه، وكانت أمه تقول: "يا بني، لو قتلت قتيلاً ما زدت على هذا".
10-وكان الفضيل قد ألف البكاء، حتى ربما بكى في نومه، حتى يسمع أهل الدار!
ورقّت دموع العين حتى كأنها *** دموعُ دموعي لا دموع جفوني
11-وكان أبو عبيدة الخواص يبكي ويقول: قد كبرتُ فاعتقني.
12-وقال يونس بن عبيد: "كنا ندخل على الحسن، فيبكي حتى نرحمه!"
ألا من لعين بكاها على الحمـى *** تدفُّ ضروعُ المُزن وهي حلوبُ
بكت وغديرُ الحـيِّ طـامٍ وأصبحـت *** عليه العطاش الحائمـات تلـوب
ومــا كنــت أدري أن عينـــاً ركيَّــهٌ *** ولا أن مـــاءَ المـــأقيين شــروبُ
13-وقيل لعطاء السلمي: "ما تشتهي؟"، فقال: "أشتهي أن أبكي حتى لا أقدر أن أبكي".
14-وكان أشعث الحراني وحبيب العجمي يتزاوران فيبكيان طوال النهار.
15-كان عبدالواحد بن زيد يقول لعتبة: "ارفق بنفسك"، فيبكي ويقول: "إنما أبكي على تقصيري".
البكـاء الذي نـريـد:
أخـي الحبيـب:
ليس البكـاء الذي نريد هو بكاء النفاق، فتبكي العين والقلب أقسى من الحجر.
وليس البكاء الذي نريد هو بكاء الجزع والضعف والخوف من غير الله.
وليس البكاء الذي نريد هو بكاء الصراخ والعويل والندب.
وليس البكاء الذي نريد هو البكاء السلبي الذي لا يصحح خللاً ولا يقوم سلوكاً.
إن البكاء المشروع هو الذي يزيد به الإيمان، فيكسب القلب الرضى والقناعة والخشوع:
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [سورة الأنفال: 2].
إن البكاء الذي نريد هو الذي يقرب من الطاعات، ويبعد عن المعاصي والمنكرات، ويصلح الأخلاق، ويزكي الأنفس، ويشرح الصدور، ويأخذ منه المرء أروع الدروس والعبر…
إنه بكاء الإخلاص وصدق المعاملة مع الله عز وجل، فقد قال سفيان: البكاء عشرة أجزاء:
جزء لله، وتسعة لغير الله، فإذا جاء الذي لله في العام مرة فهو كثير! وهذا تنبيه منه رحمه الله على ضرورة الإخلاص، وتحري ذلك، لأن العمل إذا كان لغير الله لم يقبل، وعوقب عليه صاحبه.
قال محمد بن واسع: "إن الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم"!!
وغلبت أحدهم عيناه، فأخذ المنديل فمسح عينيه وأنفه وهو يقول: ما أشدَّ الزكام، لئلا يُتفطن له.
حاشى الرقيب فخانته ضمائره *** وغيَّض الدمع فـانهــلت بـــوادره
وكاتمُ الحبِّ يومَ البينِ مفتضحٌ *** وصاحب الوجد لا تخفى سرائره
اللهم ارزقنا عبرة رقراقة ترحمنا بها، ولا تحرمنا دمعةَ صادقة تسقط من خشيتك، فتسيل بمنِّك ميازيب المآقي على سطوح الوجنات، فتحيا بها قلوبنا، وتزكو نفوسنا، وتنشرح صدرونا، برحتمك يا أرحم الراحمين.
اللهم لا تحرمنا دمعة صادقة تسقط من خشيتك
بارك الله فيك أخي يونس على الموضوع القيم
وجعله في ميزان حسناتك
اللهم جدد الإيمان في قلوبنا
اللهم رطب قلوبنا بذكرك يا رب
اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع و من عين لا تدمع
اللهم إنا نسألك قلباً خاشعاً و لساناً ذاكراً
مريــــــم
قال القرطبي رحمه الله في التذكرة :
-اعتبر بمن صار تحت التراب , وانقطع عنه الأهل والأحباب , بعد أن قاد الجيوش والعساكر , ونافس الأصحاب والعشائر , وجمع الأموال والذخائر , فجاءه الموت على وقت لم يحتسبه , وهو لم يرتقبه .
فليتأمل الزائر حال ما مضى من اخوانه , ودرج اقرانه الذين بلغو الآمال وجمعو الأموال ,كيف انقطعت آمالهم, ولم تغن عنهم اموالهم , ومحى التراب محاسن وجوههم, وافترقت في القبور اجزاؤهم ,وترمل من بعدهم نساؤهم , وشمل ذل اليتم اولادهم , واقتسم غيرهم طريقهم وبلادهم .
ليتذكر ترددهم في المآرب , وحرصهم على نيل المطالب , وانخداعهم لمؤاتاة الاسباب , وركونهم الى الصحة والشباب , وليعلم أن ميله الى اللهو واللعب كميلهم , وغفلته عما بين يديه من الموت الفظيع والهلاك السريع كغفلتهم, وأنه لابد صائر الى مصيرهم ,وليحضر بقلبه ذكر كان مترددا في اغراضه , وكيف تهدمت رجلاه , وكان يتلذذ بالنظر الى ما حوله وقد سالت عيناه , ويصول ببلاغة نطقه , وقد اكل الدود لسانه , وليتحقق ان حاله كحاله , ومآله كمآله .
وعند هدا التذكر والاعتبار يزول عنه جميع الاغيارالدنيوية , ويقبل على العمال الاخروية , فيزهد في دنياه , ويقبل على طاعة مولاه , ويلين قلبه , ويخشع جوارحه …..
يالها من كلمات حقا تهتز لها المشاعر وتدفع بالعبد الى فعل الخير وترك المعاصي والسباق نحو جع الحسنات حقا انها كلمات تذوب لها العقول المتصلبة وتلين لها القلوب المتحجرة ارجو ان تعجبكم……… .اختكم دمعة حنان الروح ارجو ردودكم عبرو عما احسستم به حين قرأتم هده الكلمات؟؟
ارجو ردودكم عبرو عما احسستم به حين قرأتم هده الكلمات؟؟
———————
تذكرت ان الحياة قصيرة … وكم شخصا عاش عليها وهو الآن تحت التراب …وان كل ثانية نعيشها هي فرصة اخرى …ذكرتني بهول يوم القيامة وعذاب القبر …وان الانسان لا حول له ولا قوة…وان كل مالديه فان شكرا لك كلمات معبرة وتنفذ الى القلب بارك الله فيك اختي ***9829;
———————
شكرا على الرد الرائع فانت محقة
مشكوووووووووووورة حقا ربي يسترك