التصنيفات
الأدب واللغة العربية

الصوفيّة في النص الروائي العربي بين التباس المفهوم وأهليّة التّحقّق

الصوفيّة في النص الروائي العربي بين التباس المفهوم وأهليّة التّحقّق


الونشريس

الصوفيّة في النص الروائي العربي بين التباس المفهوم وأهليّة التّحقّق

التحميل من الملفات المرفقة

http://www.ouarsenis.com/vb/attachme…1&d=1240590094


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
m5zn.com-4zdx08kg1.zip‏  12.4 كيلوبايت المشاهدات 78


رد: الصوفيّة في النص الروائي العربي بين التباس المفهوم وأهليّة التّحقّق

دراسة رائعة وهذا ليس غريبا عن الكاتب الروائي الليبي الأستاذ عبدالله الغزال
فهذا الروائي لفت الأنظار بإبداعاته الروائية الممثلة في روايته الشهيرة التابوت وروايته القوقعة وروايته الرائعة الأخير الخوف أبقاني حيا
أنصح جميع رواد هذا الموقع بشراء رواية الخوف أبقاني حيا التي صدرت مؤخرا عن مؤسسة الانتشار العربي بيروت لبنان فهي رواية مذهلة وأكثر من رائعة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
m5zn.com-4zdx08kg1.zip‏  12.4 كيلوبايت المشاهدات 78


رد: الصوفيّة في النص الروائي العربي بين التباس المفهوم وأهليّة التّحقّق

ما أروع مؤلفات وكتابات عبد الله الغزال ……………..
تحقق الخطاب الصوفي فيالنص الروائي لن يكون إلا اقترابا نسبيا …………
بارك الله فيك على المروضوع الرائع والمفيد وجزاك عنا كل خير


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
m5zn.com-4zdx08kg1.zip‏  12.4 كيلوبايت المشاهدات 78


التصنيفات
الأدب واللغة العربية

الأرواح المتمردة

الأرواح المتمردة – جبران خليل جبران –


الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و من مؤلفات جبران خليل جبران الرائعة

إليكم

" الأرواح المتمردة "


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الأرواح المتمردة.rar‏  2.73 ميجابايت المشاهدات 76


التصنيفات
الأدب واللغة العربية

معجم أسماء الأشياء اللطائف في اللغة

معجم أسماء الأشياء (المسمى) اللطائف في اللغة – الدمشقي –


الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إليكم :

" معجم أسماء الأشياء "

(المسمى)

" اللطائف في اللغة "

المؤلف أحمد بن مصطفى الدمشقي

نبذه عن الكتاب:

موضوع الكتاب الترادف – أسماء الأشياء

منقول

للتحميل إضغط على محتوى الملفات المرفقة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
alashyaa.zip‏  105.1 كيلوبايت المشاهدات 74


التصنيفات
الأدب واللغة العربية

ديوان الإمام علي رضي الله عنه

ديوان الإمام علي رضي الله عنه


الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إليكم من أكثر دواوين الشعر قيمة وفائدة ديوان الإمام علي بن أبي طالب رضي عنه

للتحميل إضغط على محتوى الملفات المرفقة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
ديوان الإمام علي.rar‏  2.76 ميجابايت المشاهدات 74


التصنيفات
الأدب واللغة العربية

طلب بعض المعلومات عن سيمياء الشعر و المسرح عند الغرب

طلب بعض المعلومات عن سيمياء الشعر و المسرح عند الغرب


الونشريس

السلام عليكم جميعا.
أنا طالبة بمدرسة الدكتوراه تخصص نقد و مناهج نقدية. أعينوني على إنجاز مذكرتي و التي هي بعنوان: السيمياء و التص الأدبي.




التصنيفات
الأدب واللغة العربية

زنادقة الأدب والفكر قراءة في تاريخ الزندقة قديماً وحديثاً

زنادقة الأدب والفكر قراءة في تاريخ الزندقة قديماً وحديثاً


الونشريس

زنادقة الأدب والفكر قراءة في تاريخ الزندقة قديماً وحديثاً

التحميل من الملفات المرفقة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
m5zn.com-1x6e78n69.zip‏  32.6 كيلوبايت المشاهدات 61


رد: زنادقة الأدب والفكر قراءة في تاريخ الزندقة قديماً وحديثاً

شكراااااااااااا
لكن لم استطع التحميل


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
m5zn.com-1x6e78n69.zip‏  32.6 كيلوبايت المشاهدات 61


رد: زنادقة الأدب والفكر قراءة في تاريخ الزندقة قديماً وحديثاً

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القدس الحبيبة
شكراااااااااااا
لكن لم استطع التحميل
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أسماء التحميل إمّا من الرابط أو من الملفات المرفقة

أنا شخصياً قمت الآن بالتحميل و كان سهلاً بسيطاً و سريعاً

بالتوفيق


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
m5zn.com-1x6e78n69.zip‏  32.6 كيلوبايت المشاهدات 61


التصنيفات
الأدب واللغة العربية

فن المقالـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

فن المقالـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة


الونشريس

المــقالة :

يعتبر فن المقالة من الفنون الأدبية المستقلة والمنفردة بخصوصيتها وقوانينها
وكما أنها تعتبر من الفنون المهمة جدا في حياة الأدب سواء كان أدباً عريباً ام
غربياً . وكما ترى فعند ذكر كلمة مقالة يأتي في عقل القارئ تلك القطعة المكونة
من مجموعة أفكار يطرحها كاتب المقالة ويعرض فيها قضية معينة يتم تداولها في هذه
المقالة محاولا الوصول الى حل أو ابداء وجهة نظر خاصة به تجاه موضوع المقالة .

والمقالة قديمة يعود تاريخها حسب المصادر الأدبية والتاريخية الى الكاتب
الفروسي ميشييل دي مونتين ويعتبر هذا الرجل من اهم كتاب المقالة ورائد المقالة
الحديثة في الآداب الاوروبية .

هذا لن يفيدنا كثرا في دراسة المقالة ومعرفة مكوناتها وطيفية كتابتها بطريقة
أدبية بسيطة لتسهيلها على القارئ او عاشق فن المقالة . ولكن سنبدأ من هنا
لندخل في محور هذا الكتاب الالكتروني عن فن المقالة :

تــعريفها:
قال الدكتور جونسون بتعريفة للمقالة " المقالة نزوة عقلية لا ينبغي ان يكون لها
ضابط من نظام . هي قطعة لا تجري على نسق معلوم ولم يتم هضمها في نفس صاحبها او
كاتبها " ولابد من مراعاة أن هذا التعريف من الدكتور جونسون يعرف المقالة في
عصره هو او عصرها الاول وليس بالضرورة أن يكون تعريف المقالة لهذا العصر .

وكان تعريف أدموند جوس بأنه قال : " هي قطعة انشائية ذات طول معتدل تكتب نثراً
. تمس موضوعا معيناً تحاول ملامسته من نواحٍ عدّه " .

ومن هذه التعريفات نستطيع أن نجعل تعريفنا للمقالة بأنها عقطة معتدلة الطول
تخرج بعفوية وصدق من كاتبها لعلاج قضية معيّنه يحددها الكاتب ويفضل أن لا تحمل
من الكلفة ولا التعقيد شيئ .

أنــواعها:
للمقالة أنواع عدة ولكل نوع من هذه الانواع ظروفه الخاصة به واسلوبه الخاص أيضا
. فالكاتب إما أن يكتب مقالةً تدل على افكاره هو أو عواطفة وميولة الخاصة ويكون
محور الحديث فيها عن نفسه او ذاتة لذلك أطلقوا عليها أسم ( المقالة الذاتية ) .
وإما ان تكون المقالة طرح لموضوع او قضيّة ودراستها وتوضيحها او بيان فحواها
للقارئ باسلوب علمي ودراسة واعية لا علاقة لميول الكاتب وعواطفة فيها لانها
تشترط أن يتخلي الكاتب عن عواطفة اذا أراد كتابة هذا النوع من المقالات ويسمى
( المقالة الموضوعية ) .

إذا مما سبق نستطيع القول أن المقالة هي إما أن تكون :
1- ذاتية :
– تهتم بإظهار شخصية الكاتب .
– تهتم بالاسلوب الادبي او الجمالي .
– تكون ميول الكاتب وعواطفة حيّة في هذه المقالة .
– حرة في اسلوبها لا تحكمها ضوابط معيّنة .

2- الموضوعية :
– تطرح موضوعاً معيّناً وتكشف عن خفاياه ليكون الموضوع واضحا للقارئ .
– يكون الالوب فيها واضحاً وبسيطا من غير غموض ولبس .
– تحرض المقالة الموضوعية على استخراج النتائج وتقديم الأدلة والمقدمات
والتقيّد بالموضوع .

لكنهما في الأخير يشتركان في أن كليهما آتٍ من رغبة تعبيرية لدى الكاتب عن قضية
أو طرح معيّن .

3- المقالة النقدية الادبية :
هذا النوع من المقالات كثيرا ما تجدة في عالم الأدب والفن . وتعتمد اعتمادا
كبيرا على التذوّق وقدرة الكاتب على فهم ودراسة العمل الأدبي وتحليلة وتفصيلة
واستخراج النتائج وعرضها باسلوب نقدي واضح للجمهور .

4- مقالة النقد الاجتماعي :
قلنا ان المقالة هي قطعة معلومة الطول تطرح قضية معيّنة لذلك كان لا بد من وجود
مثل هذا النوع من المقالات في كل مجتمع تتغيّر فيه عادات او تدخل عليها آخرى
غريبة او مستحدثة . فكان لابد من وجود طريقة للتعبير عن الرأي الخاص في هذا
التغيير . فكانت المقالة الاجتماعية النقدية هى الطريقة المثلى لذلك . وتعتبر
هذه المقالة من المقالات الاصلاحية في المجتمعات فالكل يستطيع كتابتها ما دام
قادرا الكتابة بصدق وملم بفنون الكتابة .

5- مقالات الوصف :
من عنوانها تعرف مضمونها هي مقالات تحمل الوصف للقارئ عن بيئة او أحداث مهمة
تحتاج الى من يصفها لتصل الى عقل القارئ بسهولة فكان لا بد من ظهور كاتب يحترف
هذا العمل الكتابي الجميل . تحتاج هذه المقالة والتى نسميها ( المقالة الوصفية
) الى كاتب واعي له القدرة على الوصف بدقة وعبقرية ليكونمسيطرا على عقل وذهن
القارئ وبارعا في التصوير للأحداث او الصور التعبيرية الجميلة .

6- مقالة السيرة :
ربما تعتقد ان السيرة هنا هي سيرة القدماء من العصور القديمة كامرئ القيس او
عنترة العبسي ولكن لا ليس هذا المطلوب منك إذا أردت كتابة مقالة سيرية او سيرة
مقالية . فالهذا النوع من المقالات يتحدث عن موقف انساني لشخص صدر منه موقف
فأثر هذا الموقف بالكاتب وبدأ يترجم تأثره في صدر المقالة معبرا عن عواطفة
وانفعالاته وانطباعاته الخاصة بالموقف .
ومقالة السيرة تعتبر سيرة قصيرة كما أن الاقصوصة هي أقصر من القصة القصيرة .
فالسيرة الكبيرة تشمل عالماً بأكملة أما المقالة السيرية فلا تتعدى شخصية وموقف
معيّن وإبداء رأي الكاتب .

7- المقالة التاريخية :
تعتمد هذه المقالة على الاحداث التاريخية والروايات وجمعها مع الخبر التاريخي
وتنسيقها ثم عرضها بطريقة الكاتب ولكن يشترط على الكاتب هنا الأمانة في الطرح
وعدم إدخال ميولة في هذا النوع من المقالات لحساسيتة مع التاريخ وأنت تعلم ما
نعني .

8- المقالة العلمية :
يهتم هذا النوع من المقالات بالعلوم والنظريات والعلماء وطرح المستجدات على
الساحة العلمية من أمور والبحوث والدراسات وغيرها من الامور المتعلقة بالعلم .

تحليل المقالة :
لابد من طرح هذه الاسئلة اذا أردنا ان نعرف ما معنى هذه المقالة وهي كالتالي :

– ماذا يريد ان يقول كاتب المقالة ؟
فلا بد من قراءة المقالة بشكل جيد والتفكر فيها ومن ثم الجواب على هذا السؤال
ولكن لا تعتقد ان الجواب سيكون سهلا في بداية الأمر . وعليه ان يدرس المقالة
ويبحث عن تفسيرها للآخرين إذا اراد . وأن يبحث عن مواطن الخطأ والصواب فيها وأن
يدرس جيدا الاسلوب للكاتب ويبحث عن نقاط اضعف سواء في تركيب اللغة او تراكبية
البيانية البلاغية . فكل هذا سيساعد القارئ على فهم الكاتب . وربما لو حاول
القارئ معرفة الحالة النفسية للكاتب فسيكون لهذا الفضل الكبير في معرفة ظروف
الكتابة لدى كاتب المقالة .
وبعد كل هذا يقوم القارئ او الدارس بنثر ما وجد في المقالة ومحاول ترتيب افكارة
ترتيبا سليما ومحاولة الشرح لما فهم او استنتج من هذه المقالة بعد دراستها .

هيكل المقالة :
المقالة كأي فن ادبي آخر له اسلوبة الخاص في الطرق . ومن اهم الامور التى لابد
من معرفتها هو ان المقالة تحمل بين طياتها هيكلا يسير عليه أكثر الكتّاب وهو
كما يلي :

1- المقدمة :
مقدمة المقالة او البداية كما نحب أن نسميها دائما هي فقرات تطرح التمهيد
للقضية وتهيأة القارئ للدخول في عمق المقالة او في موضوع المقالة ليكون ملما
بأفكار المقالة في المقدمة .
فعلى كاتب المقالة ان يحاول في كتابة المقدمة ان يوضح الفكرة او يعطي القارئ
علامات وأدلّة يخبر فيها القارئ بما سيقون بطرحة في المقالة التى بين يديه .

2- الموضوع او العرض :
هنا لا حاجة للشرح في هذا الجزء من الهيكل ولكن نقول ان جزء الموضوع هو محور
المقالة وسبب كتابتها وكثيرا ما يكون هذا الجزء هو مصدر القوة في المقالة بحيث
ان القارئ يأتي الى هنا وهو ملم ببعض الأفكار التى استقاها من المقدمّة . ولذلك
على الكاتب أن يهتم بالموضوع هنا وان يكون الاسلوب مهذبا قدر الإمكان . ويستطيع
الكاتب في هذا الجزء طرح وجهات نظره وكل ما يريد .

3- الخاتمة :
البعض يسمونها الخلاصة . وهو استنتاجات الكاتب للمحصّلة النهائية لموضوع مقالته
وعرض خلاصة بسيطة عن مضمون المقالة . وفي هذا الجزء من المقالة يستطيع الكاتب
أن يرمي بعنصر المفاجأة كما يسمية البعض ليفاجئ القارئ في نهاية رحلته مع
المقالة .

4- الاسلوب :
يعتبر الاسلوب هو الروح الخاصة بالمقالة والتى عن طريقة يمكن معرفة هل يستطيع
القارئ الاستمرار في القراءة ام لا . فالكاتب الجيّد هو من يحاول استدراج
القارئ بطريقة سهله ومحببه للقارئ تجعلة يتفاعل مع المقالة تفاعلاً يدل على أنه
يحمل الفرح لهذه المقالة . وكثيرا ما نقرأ مقالات ولا نستطيع تكملة النصف منها
بسبب ضعف الاسلوب وسطحية الطرح . وكما أنه كذلك فهناك مقالات لبعض الكتّاب تجد
من الصعوبة ترك شيئ منها لجمال اسلوب وقدرة كاتبها على جذب القارئ بسحر اسلوبه
. فعليك المحاولة جاهدا قدر المستطاع من الاعتناء بالاسلوب وصحة العبارة .

أخيرا نقول ان المقالات كثيرة الانواع يصعب التمييز بينها بسهولة ولا تنس أن المهمة شاقة وجميلة جدا اذا رغبت في دراستها وتجربتها .
ــــــــــــ
منــقول للأمــانة




التصنيفات
الأدب واللغة العربية

فن القصه .

فن القصه…….


الونشريس

القصة: عملٌ أدبي يصوّر حادثة من الحوادث في الحياة ,أو عدّة حوادث مترابطة
يتعمق القاصّ في تقصّيها والنظر إليها من جوانب عدة لتكسبها قيمة إنسانية خاصة.
وهي فنّ طبعي قديم صاحب الأمم من عهد البداوة إلى ذروة الحضارة ,ولايزال
إلى اليوم يمثل مكانة ً ممتازةً بين الفنون الأدبية الأخرى لاتصاله بحياة الناس
الماضية والحاضرة ,ولمرونته واتساعه للأغراض المختلفة,ولجمال أسلوبه
وخفته على النفس .

وقد كان هذا الفنُّ سمر العرب في الجاهلية , حتى بلغ به القرآن الكريم
أسمى درجةً بأبلغ أسلوب وأفصح بيان ,ثم نشط بعد ذلك وتعددت أغراضه
وأنواعه,فكان حقيقياً كقصص الرِّحل والملوك والأدبــــــــاء,وخيالياً مثل
(كليــلة ودمنــة) , ونوع أدبي قصير كالمقامات . وحماسي طويل كقصة
عنتــــــرة بن شـــداد.

والقصة التي نعدّها من أهم خصائص العصر الحديث ,هي القصة الواقعية
التي تعُنى بالتحليل النفسي للأشخاص , وكذلك التي تعنى بالمواقف.
في هذا العصر أخذت القصة وضعاً فنياً,وخضعت لبعض القوانين في
التأليف والأسلوب,فكثرت أشخاصها وحوادثها وتشابكت ثم تعددت مواقفها
ونتائجها..

وقد تكون القصة مجموعة أحداث مرتبة ترتيباً سببياً,تنتهي إلى نتيجة طبيعية
لهذه الأحداث ,هذه الأحداث المرئية تدور حول موضوع عـام, هو التجربة
الإنسانية الموضوعية الاجتماعية.

والتجربة القصصية لابدّ فيها من صدق الكاتب, وليس ضرورياً أن يكون
القاصّ قد عاناها بنفسه ,بل يكفي أن يلحظها ويؤمن بها . ولابدّ له في
في القصة من أن يدرسها في واقع الحياة.

عرض القـــصّــة

الحق ُّ أنّ عرض القصة له طرقٌ كثيرة يصعبُ تحديدها ,إذ أنّ حرية المؤلف في هذا الجنس
الأدبي لاتحدُّها القواعد كلّ التحديد . وعبقريته هي التي تعينه على الإفادة من الطريقة التي
يختارها ,أو على الانتفاع بكثيرٍ من الطرق ,يزاوج بينها في قصته .فقد يبدأ المؤلف قصته
من أوّ ل حوادثها, فيصفُ نشأة أبطاله , وميلاد َ علاقاتهم بعضهم ببعض, ويتبع في ذلك
منهجاً زمنياً في عرض الأحداث . وقد تبدأ القصة ُ بنهايتها, وكثيراً مايقع ذلك في القصص
البوليسية. وللكاتب في طريقة عرض شخصياته أن يصوّرهم من خلال حركتهم ومواقفهم,
في حديثهم بعضهم مع بعض, في الحوار , أو في حديث كل منهم لنفسه .وللقاص ّ أن يتوسع
في الأحاديث النفسيّة لشخصياته, ليصوّر بها وعيهم الباطني.

الأشخاص في القــصــّة

الأشخاص في القصة مدار المعاني الإنسانية, ومحور الأفكار والآراء العامّة , ولهذه المعاني
والأفكار المكانة الأولى في القصّة منذ انصرفت لدراسة الإنسان وقضاياه ,فلا مناص أن تحيا
الأفكار في الأشخاص وتحيا بها الأشخاص.

والكاتب يوجد أشخاصه ,مستوحياً في إيجادهم الواقع,مستعيناً بالتجارب التي عاناها هو أو
لحظها,وهو يعرفُ عنهم كل شيء ٍ , ولكنّهُ لايفضي بكل شيءٍ ..فلا يصح أن يذكر تفصيلات
الحياة اليومية إذا كانت لاتمُت بصلة إلى فكرة القصة ,ولاتدلّ على الحال النفسية لأشخاصه ,
أو على العادات والتقاليد ذات السلطة في المجتمع..

ا
لعناصر التي تــقوم عليه القصص ثــلاثـــة:

1_ المقــــــدمــــــــــة: وفيها يهيأُ ذهن القاريء للمرحلة الآتية التي يُمهّد ُ لها بأحداثٍ تكون

المرحلة الثانية نتيجة لها.

2_ التــــعقيـــدأو العُقدة: وهي المرحلة الثانية التي تشتبك ُ فيها الأحداث وتتأزم ُ المواقف ُ
فتنطمس أمام القاريء معالم الحلّ ,ويصبح في حالة تحفُّز ٍ كامل لما يأتي بعد ذلك.

3_ الحـــــــــلُّ: وهو النهاية التي لاتأتي فجأةً ودَفعةً واحدةً , بل يمهّدُ لها بأمور توميء
ولاتوضّح ,وتشيرُ ولا تُفصحُ,لكي لايصلُ القاريء إلى الحلِّ مباشرةً , فيبرُدُ شوقهُ
وتفتُرُ عزيمتهُ ,لأنّهُ لم يعُد في حاجة ٍ إلى معرفةٍ جديدةٍ.
وهذه العناصر ُ الثلاثة إنما تأتي بعد العنصر الأساسي الذي لايمكن وجودها إلا
بوجوده,ذلكم هو……………(( الحدث )).

هذا وقد جعل بعض الأدباء عناصر القصة هي:
المادة وهي الحادثة أو الحكاية ,والشخصية,والصراع ,وزمان القصة ومكانها
والفكرة , والعقدة أو المشكلة , والسّردُ , والبنــــاء…
أهم الخواص المتصلة بأسلوب القصة وخطتها العامّة:

1
– الصفة العامّة التي تخضع لها خطة القصة هي: التسلسل والاطّراد , بحيث يشعر القاريء أنه مسوق
دائماً إلى غاية, فهو في ترقبٍ وانتظارٍ شائقٍ,وكُل قسم يُعِدُّ لما يتلوه ,حتى تتوالى الحوادث والمناظر
وتنتهي إلى الغاية المقصودة.

وفي القصة: المقدمة , والحوادث , والعقدة ,والجوّ ,والحل..
2
– ينبغي أن تكون القصّة ذات مغزى رئيسيّ يُفهم من السياق,وبطريق غير مباشر,حتى لاتستحيل
القصة ُ خطابةً أو مقالةً.

3-يَحسُن أن تختار الحوادث الهامّة وتنسّق تنسيقاً منطقيّاً ,وتسير بين السُّرعة والبطء.
4
-يجب أن تكون العبارات سهلةً واضحةً , لاتحوج القاريء إلى توقفٍ,لأنّه معنيٌّ بمجرى
الحوادث ومغازيها,فهي هنا كالخطابة إذا تعقدت تراكيبها أو غربتْ ألفاظُها ,ذهبت فائدتها
وروعتها.

5- يجب أن تكون العبارة منوّعة بين الرقّةِ والقوّة, حسب المواقف والشخصيّات
فلغة الرجال غير لغة النساء, ومواقف الوعيد تخالفُ مواقفَ العتابِ ولكنّها معَ ذلك
قويّة تصوّرُ العواطف والأفكارَأصدقَ تصويرٍ, وتجعل ُ القاريء كالمشاهدِ,كأنّهُ يشتركُ
في حوادث القصّة.

6-يتنوّع الأُسلوب بين القصص ,والوصف ,والحوار, وقد تكون خطابة ً أيضاً ,ولكن
الوصف يقصر ويوجز-لأنّ مهمّتهُ التمهيد وتصوير البيئات- حتى لايعرقل سياق القصّة
والحوارُ يكون ُ بسيطاً دقيقاً ,يُخلِّص ُ القصّة من الرتابة, وهو عماد الروايات التمثيلية ,
وإذا كان لابدّ فلتكُن قصيرة غير مملّة.
7
-من مظاهر الأسلوب القصصي المبالغة ُ أحياناً للتنبيه إلى النقط الهامّة ,والمفاجأة, وذلك
حين تتحقق النتائج قبل أوانها لطاريءٍ من الطواريء.

#,,,,##,,,,##,,,,##,,,,# وتُعدُّ القصّة أقدرُ الآثار الأدبيّة على تمثيل الأخلاق , وتصوير العادات , ورسم خلجات
النفوس ,كما أنّها – إذا شّرُفَ غرضُها , ونَبُلَ مقصدها ,وكَرُمتْ غايتُها – تُهذِّبُ الطباع
وترقِّق ُ القلوب , وتدفع النّاس إلى المُثلُ العليا, من الإيمان والواجب والحقِّ والتضحية
والكمال والشرف والإيثار.
والقصّة تُصوّرُ موقفاً أو مواقف دينيّة أو اقتصاديّة أو اجتماعيّة أو سياسية أو أخلاقيّة
أو غير ذلك من أحوالِ الحياة التي لاتحصر.

الأقصــوصـة …

الأُ قصوصة ُ: نوعٌ من أنواع القصص , وهي عبارةٌ عن قصّة قصيرة,تُكتبُ في صفحةٍ أو
صفحتين, وتُعالجُ حَدَثَاً صغيراً في مساحةٍ لاتسمحُ بتعدُّد الشخصياتِ إلا بقَدرِ ما يحتملهُ هذا
الحادثُ . وهي أقصرُ من القصّة القصيرة ,وتقوم على رسم ِ منظرٍ كما يصنع يوسف إدريس
في أُقصوصاته.
ويحصُر كاتبُ الأقصوصة ِ اتجاههُ في ناحيةٍ ويُسلّطُ عليها خيالهُ ويركز ُ فيها جُهدهُ ,
ويُصَوِّرُهَا في ايجاز..




رد: فن القصه…….

شكرا لك على المعلومات القيمة مع المزيد من التالق والنجاح




رد: فن القصه…….

اقدم لك هذه الوردة لمرورك العطر
الونشريس




التصنيفات
الأدب واللغة العربية

نداء عاجل

نداء عاجل


الونشريس

السلام عليكم
أرجو منكم مساعدتي بارسال لي فهرس مادة المعجمية أي عناوين الدروس التي تناولناها في هذا المقياس وكذلك إن وجدتم عناوين دروس اللسانيات التطبيقية , لقد بحثت في الأنترنيت ولم أجد وأريد أن أحصر للماجيستير باذن الله (مقياس المعجمية) لأن الأمتحان يتطلب المراجعة الكلية ولا يهم إن كنت درست المقرر كامل أو لا.
أرجو أن تلبوا ندائي




رد: نداء عاجل

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lofi
السلام عليكم
أرجو منكم مساعدتي بارسال لي فهرس مادة المعجمية أي عناوين الدروس التي تناولناها في هذا المقياس وكذلك إن وجدتم عناوين دروس اللسانيات التطبيقية , لقد بحثت في الأنترنيت ولم أجد وأريد أن أحصر للماجيستير باذن الله (مقياس المعجمية) لأن الأمتحان يتطلب المراجعة الكلية ولا يهم إن كنت درست المقرر كامل أو لا.
أرجو أن تلبوا ندائي
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أنا درست مقياس المعجمية هذه السنة و لكن سنة ثانية أدب عربي

لا أعرف إن كان هذا ما تقصده أو لا

إن كان هذا ما تريده فلا مشكلة سأوافيك بعناوين الدروس إن شاء الله




رد: نداء عاجل

ان شاء الله يتلبى طلبك اخي للاسف لااستطيع المساعدة …………




رد: نداء عاجل

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام كلثوم
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أنا درست مقياس المعجمية هذه السنة و لكن سنة ثانية أدب عربي

لا أعرف إن كان هذا ما تقصده أو لا

إن كان هذا ما تريده فلا مشكلة سأوافيك بعناوين الدروس إن شاء الله

نعم و مشكورة على كل شيء ,,

اريد عناوين دروس مقياس المعجمية و شكرا لك مجددا ,,




رد: نداء عاجل

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lofi
نعم و مشكورة على كل شيء ,,

اريد عناوين دروس مقياس المعجمية و شكرا لك مجددا ,,

و هو كذلك

أمهلني بعض الوقت، ربما حتى الغد إن شاء الله و آتيك بكل العناوين




رد: نداء عاجل

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lofi
أرجو منكم مساعدتي بارسال لي فهرس مادة المعجمية أي عناوين الدروس التي تناولناها في هذا المقياس
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إليك أخي الكريم طلبك في الرابط التالي:

http://www.ouarsenis.com/vb/showthre…592#post188592

بالتوفيق




رد: نداء عاجل

السلام عليكم اختي وهذا طلبك ارجو ان يفيدك
*هذه عناوين اللسانيات التطبيقية
-لمحة عن الدراسة اللغوية قبل ظهور علم السان الحديث .
-اللغة وطبعتها .
-علم اللسان الحديث الى دو سوسير .
-البنية عند دوسوسير .
-الدراسة الزمنية والآتية .
-الدال والمدلول .
-المحور الاستبدالي .
-المحور التركيبي .
-العلاقة بين الانسان البشري والانظمة الدلالية .
-خصائص اللسان البشري .
-التحليل الصوتي للغة .
-التحليل الصرفي للغة .
-التحليل التركيبي للغة .
-التحليل الدلالي للغة .
-الصوتيات وانواعها .
-الصوتيات الفيزيائية .
-الصوتيات الفيزيولوجية .
-الصوتيات الوضفية .
-المدرسة الوضفية آندري مارني .
-المدرسة التوزيعية .
-المدرسة التوليدية تفريغية شوماسكي .
كمان راح حاول ابحثلك اذا لقيت شيء دروس اخرى راح ابعثهملك




التصنيفات
الأدب واللغة العربية

التداولية: اهتماماتها، مفاهيمها و أهدافها

التداولية: اهتماماتها، مفاهيمها و أهدافها


الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إليكم في هذا الموضوع:

التداولية: الاهتمامات والمفاهيم والأهداف


بقلم: أ رخرور محمد

يميل جل المهتمين بشأن التداولية إلى الإحجام عن تعيين موضوع التداولية ، وتحديد مجال تخصصها ، لأنهم لاحظوا مدى تعدد توجهات اللسانيات التداولية· ، وبالتالي تشعب مواضيعها وكثرة اهتماماتها ، الأمر الذي صعّب على الباحثين الاهتداء إلى رؤية موحدة أو مقاربة حول موضوعها . ومن جانب آخر يعتقد هؤلاء أن تحديد موضوع التداولية هو عمل لا فائدة منه ، بل فيه زج للمبحث والباحث في ركن ضيق يحول دون التعمق والتحري السديد في اللغة الطبيعية ـ على غناها ـ وما يتصل بها ، إلا أنه وبالرغم من الصعوبات المعيقة على تعيين حد موضوع التداولية. فقد اقترح بعض الباحثين عدة تحديدات ، أو بالأحرى استشرفوا توجهات تتماشى وطبيعة هذا المبحث . على غرار ما فعل "ش . موريس" حينما عدّ التداولية العلم الذي يعالج العلاقة بين الأدلة ومؤوليها . وكما حصر كل من "ريكاناتي" و"ديلر" وظيفة التداولية في أنها تخصص يدرس ÷ استخدام اللغة داخل الخطابات والسمات المميزة التي تؤسس وجهته الخطابية في صلب اللغة ×([1]) .

أما "فان جاك" فيعتبرها تخصصا÷ يتناول اللغة بوصفها ظاهرة خطابية وتبليغية واجتماعية في نفس الوقت ×([2])

. ولقد سبق لي وأن أشرت إلى أن التداولية تعنى بدراسة الكيفية التي يسلكها الناس لفهم الفعل الكلامي وفقهه ، وكيفية إنتاجهم له . ليتطرق بحثنا أيضا إلى تعقب أسباب نجاح المتخاطبين والمشاركين في الموقف الكلامي أثناء عملية التخاطب والتحادث التي تدور فيما بينهم . ذلك لأن إنجاز التحادث بين طرفين أو عدة أطراف ، يحملهم ـ للمحافظة على استمرار الكلام أو المحادثة ونجاحها ـ على أن يتبعوا مبادئ ومعايير محددة ومتعارف عليها بين المتشاركين في الحديث . وأسمى مبدإ تهتم به التداولية هو "مبدأ التعاون" لأهميته في إنجاح المحادثة ، أي أن المتحادثين يتعاونون لاستمرار الحديث من خلال المساهمة والمشاركة في الحدث الكلامي المتواصل. وثاني مبدإ نال اهتمام التداولية، والذي لا يقل أهمية عن سابقه، وهو "مبدإ التأدب" ، الذي يفرض على المتحدثين أن يحترم بعضهم بعضا في الكلام . وبالتالي فقد أخذت التداولية على عاتقها ÷ البحث في صياغة شروط إنجاز العبارة من لدن باث ما من جهة ، ومن جهة أخرى بيان أي جهة يمكن لها أن تكون مثل هذا الإنجاز عنصرا في مجرى الفعل المتداخل الإنجاز الذي يصبح بدوره مقبولا أو مرفوضا عند فاعل آخر ×([3])

. ويمكن حصر مهام ومرامي التداولية الرئيسة ، وإن كان من الصعوبة بمكان تحديدها ، لأن حقل التداولية واسع جدا . إذ يشمل كل جوانب اللغة، ولكن بغرض تيسير فهم موضوع التداولية للدارسين، سنحاول التركيز على أكثر المواضيع تناولاً من قبل المبحث التداولي ومنها : ـ تعن التداولية بتتبع أثر القواعد المتعارف عليها من خلال العبارات الملفوظة وتأويلها ، كما تهتم أيضا ÷بتحليل الشروط التي تجعل العبارات جائزة ومقبولة في موقف معين بالنسبة للمتكلمين بتلك اللغة ×([4])

. ـ تسعى التداولية لأن تجد مبادئ تشتمل على اتجاهات مجاري فعل الكلام المتشابك الإنجاز الذي يجب أن يوجد عند إنجاز العبارة كي تصير ناجحة ومفهومة . ـ كما تحاول التداولية البحث في كيفية تماسك ظروف نجاح العبارة كفعل إنجازي ، وكمبادئ فعل مشترك الإنجاز التواصلي مع الخطاب أو تأويله ، إي إنزال الأعمال المنجزة في موقف (سياق) معين ، وأن تصوغ الشروط التي تعين أيَّ العبارات تكون ناجحة في موقف ما ، والذي ندعوه "السياق" . وكما نرى فإن اهتمام التداولية الأساس يتجه نحو تحويل دراسة الموضوعات ـ والتي هي ضرب من ضروب الخطاب ـ إلى دراستها كأفعال منجزة ، والتي هي أفعال الكلام المنبثقة عن الاستعمال ؛ بمعنى أن المنهج التداولي يحوّل مجرى الدراسات التي كانت مقتصرة على البنية المجردة لموضوع العبارة ـ وهذا مذهب البنيوية ـ إلى الدراسة التي تأخذ في الحسبان دراسة هذه البنية لإنجاز العبارة ، أي الحث على تحويل الخطاب إلى أفعال منجزة يمكن أن ندعوها " تأويلا تداوليا للعبارة " . ومما سبق يتضح بجلاء الإطار العام للهدف الذي تصبو إيه التداولية ، والذي دأبت تحث الخطى للوصول إليه . فهي تسعى لتتجاوز النظرة الصورية للغة التي كانت محل اهتمام المدارس اللسانية السابقة، لتدعو إلى ضرورة إيلاء العناية الكافية بالظروف المواتية والمناسبة عند استعمال اللغة ، منطلقة في ذلك من اقتناعها من أن ÷ اللغات الطبيعية بنيات تحدد خصائصها (جزئيا على الأقل) ظروف استعمالها في إطار وظيفتها الأساسية ، وظيفة التواصل ×([5])

. وتبعا لموضوعات التداولية هذه ، فقد سعى أعلام هذا المنهج إلى التأكيد على أهمية البحث التداولي لبيان الكيفية التي يتم بها توصيل معنى اللغة من خلال الإبلاغ . وهو ما نعثر عليه في أعمال "أوستين" و"سيرل"و"روسل"و"فريجة" .الذين ألحوا كثيرا على حتمية دراسة اللغة أثناء الاستعمال ، والنأي عن تجريدها من تداولها العادي([6]) .

ووصلوا إلى حد المبالغة حينما حصروا المعنى في الاستعمال لاقتناعهم الشديد بألا فائدة مرجوة من اللغة إذا لم تكن حاملة للمعنى ، وشارحة لأحوال الناس ، ومفصحة عن حاجاتهم . وكنتيجة طبيعية لهذا التوجه الجديد ، فقد اتجهت الدراسات الحديثة ـ بإيحاء من الدرس التداولي ـ إلى الاهتمام بالتواصل والاستعمال الفعلي للغة ؛ أي محاولة دراسة استعمال اللغة في الخطاب (أثناء التخاطب) . لأن التواصل هو الذي يحدد ظروف بنية اللغة التركيبية ، فالمتكلم حينما يلقي كلامه إنما يفعل ذلك وفق ظروف التواصل ، وطبيعة المتلقي ، وليس وفق ظروف النظام اللغوي في حد ذاته . إن ما انبثق عن هذه البحوث من آثار ـ تنظيرية كانت أم إجرائية ـ تتفق على أن التداولية ـ باعتبارها فرعا حديثا من فروع العلوم اللغوية ـ تُعنى بدراسة وتحليل عمليات الكلام والكتابة ، في محاولة منها لتوصيف وظائف الأقوال اللغوية ،وبين خصائصها خلال إجراءات عملية التواصل بشكل عام .الأمر الذي يتيح لدراستها أن تكون ذات صبغة تنفيذية إجرائية . وبالموازاة مع هذه الوسمة التطبيقية ، تهدف التداولية إلى إرساء قواعد نظرية لأفعال الكلام وتطويرها ، بالانطلاق من إمعان النظر في الأنماط المجردة ، أو للأصناف التي تمثل الأفعال المحسوسة والشخصية التي ننجزها أثناء كلامنا . واضعة بذلك موضع السؤال التقابل السوسيري بين "اللغة"و"الكلام" ؛ رافضة اعتبار "الكلام" موضوعا غير قابل للدراسة المنهجية . وبانتقال الدراسات اللغوية إلى المجال الأدبي فإن هدف التداولية يوجب على الشعرية (نظرية الأدب) ألا تنحصر بوصف مجموعة محتملة من الأشكال ("لغة" ما في مقابل "كلام") ، بل عليها أن تشتمل على نظرية (للأفعال) الأدبية أيضاً

([7]) . أن اهتمام التداولية إذا منصب على جانبين : دراسة اللغة ، ودراسة الشق الاستعمالي لها . وبذلك يكون المبحث التداولي قد انفرد عن بقية المدارس اللسانية السابقة له، بانكبابه على اللغة ، ومن ثمّ مراعاة الجانب الاستعمالي فيها . وإن هذا التيار كان وليد "فلسفة اللغة العادية" الذي أرسى دعائمه الفيلسوف "فيتغنشتاين" ، الذي دعا إلى دراسة اللغة في جانبها الاستعمالي([8]) ،

هذا الاتجاه تلقفه كل من "ج.ل.أوستين" وكذا تلميذه "ج.سيرل" ، اللذان تأثرا بهذا الفيلسوف واستلهما منه بعض أفكاره التي تبدو واضحة في دراسة ÷ القوى المتضمنة في القول ×([9]) .

وإن دعوة التداولية لدراسة اللغة ، لا لذاتها كما فعلت البنيوية ،وإنما في إطار البحث في "استعمال اللغة" ؛ ليستدعي بالضرورة تناول عناصر أخرى جديدة مرتبطة بهذا الاستعمال وتابعة له ، كالمتكلم والكلام واللفظ والمقام والتواصل والغرض والمتلقي … إلخ . مصادر التداولية : ما يمكن أن يقال عن مصادر التداولية إنها متعددة ، ذلك أن لكل مفهوم من مفاهيمها حقل معرفي ÷فـ "أفعال الكلام" مثلاً ، مفهوم تداولي منبثق من مناخ فلسفي عام ، هو تيار "الفلسفة التحليلة"· بما احتوته من مناهج وتيارات وقضايا ، وكذلك مفهوم "نظرية المحادثة" ، الذي انبثق من فلسفة "بول غرايس"Grice ، وأما "نظرية الملاءمة " فقد ولدت من رحم علم النفس المعرفي وهكذا … ×([10])

. إلا أن ما يلاحظ أن أهم حقل كان له الأثر البالغ في ظهور التداولية هو حقل "الفلسفة التحليلية"، وهذا ما يؤكده د/ مسعود صحراوي حين قال : ÷ والفلسفة التحليلية لا تعنينا لذاتها ، ولكن ما يهمّنا منها هو لحظة انبثاق ظاهرة "الأفعال الكلامية" من قلب التحليل الفلسفي ثم ما انجر عن ذلك من ولادة التيار التداولي في البحث اللغوي ، لأن الفلسفة التحليلية هي السبب في نشوء اللسانيات التداولية ×([11]).

وبالتالي يمكن اختزال أسس التداولية في اعتمدها على دعامتين أساسيتين ، تتكئ عليهما ، وتؤدي دورها بهما ؛ إنهما : الشق المعرفي ، والشق التواصلي . ـ فالجانب المعرفي مستمد أساسا من ÷ علم النفس المعرفي : الاستدلالات ، الاعتقادات ، والنوايا ×([12])

. ـ وأما الجانب التواصلي فيهتم بالبحث في ما يصدر عن المتكلمين والبحث في أغراضهم واهتماماتهم ورغباتهم . وتسعى التداولية في النهاية إلى معالجة الكثير من المفاهيم ، ذكرتها الكتب المتخصصة ، وركز عليها الباحثون في ميدان التداولية منها : أفعال الكلام ، السياق ، متضمنات القول ، نظرية الملاءمة ، الاستلزام الحواري ، القصدية … إلخ .
——————————————————————————– ·
هذا المصطلح مستعمل بالمغرب في مقابل ما نستعمله عندنا [ التداولية ، التداوليات ] .

[1] ـ مجلة "La pragmatique" ، العدد 42 ، مايو (1970) ، دار لاروس .

[2] ـ فان . ف . جاك ،"La pragmatique" ، ضمن الموسوعة العالمية ، المدونة رقم 15 / 1985 .

[3] ـ قنيني عبد القادر ، النص والسياق ، استقصاء البحث في الخطاب الدلالي والتداولي .

[4] ـ م ن .

[5] ـ أحمد المتوكل ، الوظائف التداولية في اللغة العربية ، المغرب ، ط1 /1985 ، ص 08 .

[6] ـ لمزيد من المعلومات ، يرجى النظر : مصطفى غلفان ، اللسانيات العربية الحديثة ، المغرب / 1988 ، ص 246 وما تلاها .

[7] ـ ينظر فرناند هالين ، التداولية ، تر:زياد عزالدين العوف ، مجلة الآداب الأجنبية ، عن اتحاد الكتاب العرب ، دمشق ، العدد 125 / شتاء 2022 .

[8] ـ للتوسع أكثر ، ينظر د/ مسعود صحراوي ، التداولية عند العلماء العرب ، م س ، ص 22 ـ 23 .

[9] ـ م ن ، ص 24 . · لمعرفة معنى الفلسفة التحليلية ، ينظر كتاب د/ مسعود صحراوي ، التداولية عند العلماء العرب ، م س ، ص 18 ت 26 .

[10] ـ المرجع نفسه ، ص 17 . [11] ـ م ن ، ص 17 . القول لـ : Françoise Récanati