انتشرت منذ فترة في الكثير من المنتديات فتوى نسبت للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله حول تحريم قول (تحياتي) في آخر الكلام وهي غير صحيحة ومحرفة عنه وأخذ الكثير من أعضاء تلك المنتديات ينشرونها بين الناس بالنية الحسنة لما يتضمنه موضوع الفتوى من تحفيز للأجر وتذكير بعظم المسؤولية لمن كتم علماً ولم يظهره للناس.
وبياناً للحق ورفعاً للكذب عن أحد أعلام المسلمين أردت هنا ان اضع بين أيديكم الفتوى المكذوبة عن الشيخ العثيمين ومن ثم الفتوى الصحيحة ليتسنى للجميع الإطلاع عليهما وأيضا – وهذا الأهم- لتتاح الفرصة لكل من رأى هذه الفتوى في اي من المنتديات ان يرد عليها ببيان صحتها وإدراجها ضمن الموضوع .
عسى الله أن يكتب لنا أجر هذا الفعل ويحشرنا في زمرة الصالحين يوم الدين.
+++++++++++
الموضوع المتضمن للفتوى الخاطئة جاء على النحو التالي :
انــتـــبــاه ! ………… للذين يقولون في ختام كتاباتهم تحياتي..
أحبتي في الله ……….. مهمة جدا هذه المشاركة أرسلوها وأكسبو جزائها ..
قال سبحانه على لسان نبيه الكريم من لجم علما لجم الله عليه لجام من نار ..
ولقد علمت بمعلومه ألزم بها نفسي قبلكم بعد علمي بها فأحبتت نقلها لكم وهي ..
فتوى لسماحة الشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله يفتي فيها بعدم جواز قول ..
تحياتي او مع تحياتي أو تحياتي لك .. لأن ..
التحيات تعريفها شرعا : البقاء والملك والعظمه لله وطبعا هذه صفات لا تصرف الا لله ..
ولذلك نحن نقول في دبر كل صلاة في التشهد ( التحيات لله ) ..
وذلك في توجيه التحية لله سبحانه وتعالى فلا يجوز ان نقترن به سبحانه ..
العمل هو ان نوجه التحيه بصيغة المفرد وليس بصيغة الجمع ..
(بمعنى أن نقول تحيتي او مع التحي هوليس تحياتي او مع التحيات) ..
فلعلها كلمه صغيره بسيطه ولكن عظم قدرها عند الله سبحانه ..
هذا والله اعلم
++++++++++++
والفتوى الصحيحه موجوده في موقع سؤال وجواب للشيخ محمد المنجد الله يحفظه….
وإليكم الفتوى وفي آخرها الرابط
السؤال:
في نهاية الخطابات الرسمية بين الدوار الحكومية وبالأخص الخاتمة يذكر ( ولكم تحياتي ) أو ( ولكم تحياتنا ) وكما هو معروف بأن التحيات لله وحده لا شريك له ، فما رأيك بهذا ؟.
الجواب:
الحمد لله
لا حرج أن يقول الشخص لآخر : لك تحياتي أو مع تحياتنا ونحو ذلك من العبارات .
وأما التحيات التي هي لله وحده ، فهي التحيات الكاملة العامة ، كما في التشهد في الصلاة : ( التحيات لله والصلوات والطيبات ) .
وأما التحية الخاصة من رجل لآخر فلا بأس بها .
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – عن هذه الألفاظ " أرجوك " ، " تحياتي " ، و " أنعم صباحاً " ، و " أنعم مساءً " ؟
فأجاب بقوله :
لا بأس أن تقول لفلان " أرجوك " في شيء يستطيع أن يحقق رجاءك به .
وكذلك" تحياتي لك " ، و " لك منى التحية " ، وما أشبه ذلك لقوله تعالى : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) النساء/86 ، وكذلك " أنعم صباحاً " و " أنعم مساءً " لا بأس به ، ولكن بشرط ألا تتخذ بديلاً عن السلام الشرعي .
" المناهي اللفظية " ( السؤال الثامن ) .
وفي السؤال التاسع والعشرين سئل الشيخ أيضاً رحمه الله : عن عبارة " لكم تحياتنا " وعبارة " أهدي لكم تحياتي " ؟
فأجاب قائلاً :
عبارة " لكم تحياتنا " ، و " أهدي لكم تحياتي " ونحوهما من العبارات : لا بأس بها ، قال الله تعالى : ( إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) النساء/86 .
والتحية من شخصٍ لآخر جائزة ، وأما التحيَّات المطلقة العامة فهي لله ، كما أن الحمد لله ، والشكر لله ، ومع هذا فيصح أن نقول " حمدتُ فلاناً على كذا " و " شكرتُه على كذا " ، قال الله تعالى ( أن اشكُر لي ولوالديك ) لقمان/14 . والله أعلم .
منقول للافادة
شكرا جزيلا على هذه الإضاحة
بوركت ونورت المنتدى
مع تحياتي القلبية الخالصة اختي رانيا
لا شكر على واجب بوركتما على الردود
شكراااااااااااااااااااااااا لك
لا شكر على واجب شكرا لكم
بارك الله فيك أختي الكريمة خاصةهذه الكلمات منتشرة في تعاملاتنا اليومية ربي يجازيك ’ واضافة الى ماتفضلتي وقلتيه ’ هنا كذلك كلمة شائعة وهي لتذكير باي وهذه فتواها
في حفظ البابا
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
أحبتي وأخوتي
صدقوني الموضوع اهم مما تتصوروا وحبيت اذكره لكـــــــــــــــم
وبصراحه لفت انتباهي بشكل غير طبيعي.. وهو عبارة عن كلمه صغيرة
يمكن نقول عنها تافهه وهي كلمه (( باي ))
طبعا كلنا عارفين الكلمه هذي وعارفين مدى انتشارها اليومين هذي
وبدأنا نستعملها بشكل ملفت للنظر ومن شهرتها صارت ختام لكل مكالمه
وختام لأي محادثه صارت شي رسمي جدا وأساسي.
بس للاسف نستعمل كلمه مو عارفين ايش معناها نمشي مع التيار ولو
عرفتوا معناها صدقوني ما راح تستعملونها نهائيا ويمكن تستحقرونها
وتنبذونها لدرجه انكم راح تكرهوا سماعها وتمنعوا احد يقولها.
ومعناها للأسف (في حفظ البابا)
نختم كلامنا بحفظ البابا الي ماهو قادر يحفظ نفسه
الافضل نقول في امان الله – في حفظ الله – هذي الكلمات الي يختم فيها الواحد كلامه.
شفتوا الفرق وشفتوا ايش قاعدين نقول بدون ما ندري وشوفوا الفرق
بين الكلمتين .
المهم حبيت النصيحه لانه موضوع مهم في نظري وياليت نبدا في
التطبيق من هذي اللحظه لا نتأخر.
السلام عليكم
بارك الله فيك
ما رأي فضيلتكم؟
لا شك أن استعمالالألفاظ الشرعية ، والكلمات العربية أفضل وأوْلَى .
أما معنى كلمة ( باي ) فقدسبق أن سألت أهل اللغة ، وليس معناها ما ذُكِر .
والسؤال وجوابه هنا :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت بكلماتي هذه أن أنبه جميع الذين يختمون كلامهمبكلمـــــــة باي
نحن تعودنا عليها بشكل ملفت للنظر
ولكن هل إدخرت لها من وقتك قليلا لتتأملها؟؟؟
هل تعلممعناها؟؟
أتعلمون أن معنى كلمــــــــة باي … تعني بحفظ البابا : البابا اسم لمن يعتلي اعلى رتبة في الديانة (المسيحية(
أوََ يليق بمسلم أننقول له بحفظ البابا وهو من إعتنق أسمى الأديان
إنظروا إلى الفرقحتى في وقع الكلمة
حين تقولين لصديقة لك بحفظ الرحمن ..وحينتودعيها بقولك باي
سبحان الله فوقعها في النفس ليس له حدود
أحببت النصح ..فهل من مستمع..وبعد الإستماع تطبيقا ..
فنحن مسلمون ونطمح لنصبح مؤمنون .. ويستحيل أن نرتقي مادمنا نودع بعضنا وهمبحفظ البابا ..
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
من البريد اليوم ..
هلهذا الأمر صحيح ..
وإذا كنا في التخصص نتعامل مع أجانب وهذه الكلمة دائمة الاستخدامفي الوداع ..نرجوا إفادتنا الله يحفظك
بارك الله فيك أختنا الكريمة
سألت أهل الاختصاص ، فأحلت السؤال إلى أخي الفاضل ( ولد السيح ) بحكم إجادة اللغة .
فأجاب – حفظه الله – :
ذُكر في أصلها أنها كانت تكتب God be with you ومعناها ( الله معك )
وأول من قام بذلك رجل يدعى غابريل هارفي
good-bye
جودباي (اسم )
noun
plural good-byes also good-bys
An expression of farewell.
[Alteration (influenced by good day), of God be with you.]
ومعناها : الله معك ..
Word History: More than one reader has no doubt wondered exactly how good-bye is derived from the phrase “God be with you.” To understand this, it is helpful to see earlier forms of the expression, such as God be wy you, b’w’y, godbwye, god buy’ ye, and good-b’wy. It is no mistake to think that the first word of the expression is now good and not God, for good replaced God by analogy with such expressions as good day, perhaps after people no longer had a clear idea of the original sense of the expression. A letter of 1573 written by Gabriel Harvey contains the first recorded use of good-bye: “To requite your gallonde [gallon] of godbwyes, I regive you a pottle of howdyes,” recalling another contraction that is still used.
وهذه لمحة تاريخية عن أصل كلمة جودباي والتي يستخدمها الغرب بمعنى مع السلامة ، وهي في الأصل : الله معك..
وبعد ذلك تم تحريفها إلى أن أصبحت Good bye ولازالت تستخدم إلى الآن .
( بتصرف من رسالة أبي عبد الله )
شكر الله لأبي عبد الله .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
أود أن أسأل عن حقيقة معنى كلمة (باي) والتي وردت في أحد المواقع بأن معناها هو: (في حفظ البابا). الرجاء إرسال الرد بسرعة لتعميم الفائدة على الناس. وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله وحدة، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
كلمة (باي) تستخدم عند الوداع. وبغض النظر عن أصل اشتقاقها فهي تعني باللغة الإنجليزية (إلى اللقاء) أو نحو ذلك. وهذا هو معناها المعروف والدارج، والذي لأجله تستخدم هذه الكلمة. ولذا لا يمكن القول بتجريم استخدامها وعَدُّه كبيرة من الكبائر، فالأمر يسير والخطب سهل، ولا شك أن الأولى والأحرى بالمسلم ألا يستبدل بتحية الإسلام تحية أخرى، وينبغي للمسلم أن يعود لسانه أن يحيي المسلمين بتحية الإسلام: (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته).
وللفائدة، فإن اشتقاق الكلمة الإنجليزية (goodbye) – وهي كلمة تستخدم في الوداع – على النحو التالي:
الأصل القديم لهذه الكلمة عبارة تعني "رافَقَك الله" وهو دعاء مجرد يستخدم إلى يومنا هذا في الوداع: (God be with you).
وإذا نظرنا إلى النطق القديم لهذه العبارة تظهر لنا المشابهة بينها وبين (goodbye):
God be wy you
god b’w’y
godbwye
god buy’ ye
good-b’wy
ثم تم إبدال كلمة (God) وهي بمعنى "الله" بكلمة (good) وهي بمعنى "الخير"، وتم هذا بطريقة القياس على عبارة أخرى: (good day) وهي بمعنى "صباحُ الخير".
أما كلمة (bye) فإنما هي اختصار لـ(goodbye). وهي للمخاطبة الشفوية وغير الرسمية فقط.
وأما (bye-bye) فإنما تأتي بطريقة تكرار (bye). وهي دون (bye) في مستوى الاحترام وغالبا تستخدم مع الأطفال.
فليس في أصل كلمة (goodbye) ولا كلمة (bye-bye) صبغة كنسية أو عقيدة دينية مخصصة.
والله أعلم.
أجاب عليه: سامي بن عبد العزيز الماجد
السلام عليكم و رحمة الله ..
إنّ الحمد لله نحمده و نستعين به و نستغفره و نصلّي و نسلّم على محمّد
و آله ، و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين : و بعد :
فإن من أعظم الشهور عند الله شهر الله المحرّم و الصيام فيه أفضل
الصيام بعد رمضان و فيه يوم من أفضل أيام السنّة ألا و هو يوم عاشوراء ..
و في صيامه أجر كبير و ثواب عظيم ..
فعن أبى قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم قال :
" صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة ,
وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية ".
رواه مسلم و أبو داود ..
كما شرِع لنا صيام التاسع كذلك فقال عليه و على آله الصلاة و السلام :
[ إن عشت إن شاء الله إلى قابل ؛ صمت التاسع ؛ مخافة أن يفوتني يوم عاشوراء ] .
( صحيح أبي داود 2113 )
و النّاس في مثل هذه الأيام تنشط لفعل الخير غير أنهم يزيدون عن حدود الشرع إلى ما لم ينزل به الله من سلطان :
سُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أحْمَدَ بن تيميه رحمه الله تعالى:
عَمَّا يَفْعَلُهُ النَّاسُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ، مِنْ الْكُحْلِ وَالِاغْتِسَالِ وَالْحِنَّاءِ، وَالْمُصَافَحَةِ وَطَبْخِ الْحُبُوبِ، وَإِظْهَارِ السُّرُورِ وَغَيْرِ ذَلِكَ إلَى الشَّارِعِ:
فَهَلْ وَرَدَ فِي ذَلِكَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ؟ أَمْ لَا؟ وَإِذَا لَمْ يَرِدْ حَدِيثٌ صَحِيحٌ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ،
فَهَلْ يَكُونُ فِعْلُ ذَلِكَ بِدْعَةً؟ أَمْ لَا؟ وَمَا تَفْعَلُهُ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى مِنْ الْمَأْتَمِ وَالْحُزْنِ وَالْعَطَشِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ النَّدْبِ وَالنِّيَاحَةِ،
وَقِرَاءَةِ الْمَصْرُوعِ، وَشَقِّ الْجُيُوبِ، هَلْ لِذَلِكَ أَصْلٌ؟ أَمْ لَا؟
فَأَجَابَ رحمه الله تعالى:
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَمْ يَرِدْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا عَنْ أَصْحَابِهِ، وَلَا اسْتَحَبَّ ذَلِكَ
أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، لَا الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ، وَلَا غَيْرِهِمْ. وَلَا رَوَى أَهْلُ الْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ فِي ذَلِكَ شَيْئًا، لَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وَلَا الصَّحَابَةِ، وَلَا التَّابِعِينَ، لَا صَحِيحًا، وَلَا ضَعِيفًا، لَا فِي كُتُبِ الصَّحِيحِ،وَلَا فِي السُّنَنِ، وَلَا الْمَسَانِيدِ، وَلَا يُعْرَفُ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ،
عَلَى عَهْدِ الْقُرُونِ الْفَاضِلَةِ. وَلَكِنْ رَوَى بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثَ، مِثْلَ مَا رَوَوْا أَنَّ مَنْ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، لَمْ يَرْمَدْ مِنْ ذَلِكَ الْعَامِ،
وَمَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَمْرَضْ ذَلِكَ الْعَامَ، وَأَمْثَالُ ذَلِكَ. وَرَوَوْا فَضَائِلَ فِي صَلَاةِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، وَرَوَوْا أَنَّ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ تَوْبَةَ آدَمَ،
وَاسْتِوَاءَ السَّفِينَةِ عَلَى الْجُودِيِّ، وَرَدَّ يُوسُفُ عَلَى يَعْقُوبَ، وَإِنْجَاءَ إبْرَاهِيمَ مِنْ النَّارِ، وَفِدَاءَ الذَّبِيح بِالْكَبْشِ، وَنَحْوَ ذَلِكَ. وَرَوَوْا فِي حَدِيثٍ مَوْضُوعٍ
مَكْذُوبٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ السَّنَةِ. وَرِوَايَةُ هَذَا كُلِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذِبٌ….
فَصَارَتْ طَائِفَة جَاهِلَةٌ ظَالِمَةٌ: إمَّا مُلْحِدَةً مُنَافِقَةً، وَإِمَّا ضَالَّةً غَاوِيَةً، تُظْهِرُ مُوَالَاتَهُ وَمُوَالَاةَ أَهْلِ بَيْتِهِ، تَتَّخِذُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، يَوْمَ مَأْتَمٍ وَحُزْنٍ وَنِيَاحَةٍ،
وَتُظْهِرُ فِيهِ شِعَارَ الْجَاهِلِيَّةِ، مَنْ لَطْمِ الْخُدُودِ، وَشَقِّ الْجُيُوبِ، وَالتَّعَزِّي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ….
وَإِنْشَادِ قَصَائِدِ الْحُزْنِ، وَرِوَايَةِ الْأَخْبَارِ الَّتِي فِيهَا كَذِبٌ كَثِيرٌ، وَالصِّدْقُ فِيهَا لَيْسَ فِيهِ إلَّا تَجْدِيدُ الْحُزْنِ، وَالتَّعَصُّبُ، وَإِثَارَةُ الشَّحْنَاءِ وَالْحَرْبِ،
وَإِلْقَاءُ الْفِتَنِ بَيْنَ أَهْلِ الْإِسْلَامِ؛ وَالتَّوَسُّلُ بِذَلِكَ إلَى سَبِّ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ….
وَشَرُّ هَؤُلَاءِ وَضَرَرُهُمْ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ، لَا يُحْصِيهِ الرَّجُلُ الْفَصِيحُ فِي الْكَلَامِ. فَعَارَضَ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ إمَّا مِنْ النَّوَاصِبِ الْمُتَعَصِّبِينَ، عَلَى الْحُسَيْنِ
وَأَهْلِبَيْتِهِ، وَإِمَّا مِنْ الْجُهَّالِ الَّذِينَ قَابَلُوا الْفَاسِدَ بِالْفَاسِدِ، وَالْكَذِبَ بِالْكَذِبِ، وَالشَّرَّ بِالشَّرِّ، وَالْبِدْعَةَ بِالْبِدْعَةِ، فَوَضَعُوا الْآثَارَ فِي شَعَائِرِ الْفَرَحِ
وَالسُّرُورِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ؛ كَالِاكْتِحَالِ وَالِاخْتِضَابِ، وَتَوْسِيعِ النَّفَقَاتِ عَلَى الْعِيَالِ، وَطَبْخِ الْأَطْعِمَةِ الْخَارِجَةِ عَنْ الْعَادَةِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا يُفْعَلُ فِي الْأَعْيَادِ
وَالْمَوَاسِمِ، فَصَارَ هَؤُلَاءِ يَتَّخِذُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ مَوْسِمًا كَمَوَاسِمِ الْأَعْيَادِ وَالْأَفْرَاحِ، وَأُولَئِكَ يَتَّخِذُونَهُ مَأْتَمًا يُقِيمُونَ فِيهِ الْأَحْزَانَ وَالْأَتْرَاحَ،
وَكِلَا الطَّائِفَتَيْنِ مُخْطِئَةٌ خَارِجَةٌ عَنْ السُّنَّةِ….
وَأَمَّا سَائِر الْأُمُورِ: مِثْلُ اتِّخَاذِ طَعَامٍ خَارِجٍ عَنْ الْعَادَةِ، إمَّا حُبُوبٍ، وَإِمَّا غَيْرِ حُبُوبٍ، أَوْ فِي تَجْدِيدِ لِبَاسٍ، أَوْ تَوْسِيعِ نَفَقَةٍ، أَوْ اشْتِرَاءِ حَوَائِجَ الْعَامِ
ذَلِكَ الْيَوْمَ، أَوْ فِعْلُ عِبَادَةٍ مُخْتَصَّةٍ، كَصَلَاةِ مُخْتَصَّةٍ بِهِ، أَوْ قَصْدُ الذَّبْحِ، أَوْ ادِّخَارُ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ، لِيَطْبُخَ بِهَا الْحُبُوبَ، أَوْ الِاكْتِحَالُ أَوْ الإختضاب
أَوْ الِاغْتِسَالُ، أَوْ التَّصَافُحُ أَوْ التَّزَاوُرُ، أَوْ زِيَارَةُ الْمَسَاجِدِ وَالْمَشَاهِدِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، فَهَذَا مِنْ الْبِدَعِ الْمُنْكَرَةِ الَّتِي لَمْ يَسُنُّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وَلَا خُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ، وَلَا اسْتَحِبَّهَا أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، لَا مَالِكٌ وَلَا الثَّوْرِيُّ وَلَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَلَا أَبُو حَنِيفَةَ وَلَا الأوزاعي وَلَا الشَّافِعِيِّ،
وَلَا أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ، وَلَا إسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْه، وَلَا أَمْثَالُ هَؤُلَاءِ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ، وَإِنْ كَانَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ أَتْبَاعِ الْأَئِمَّةِ،
قَدْ كَانُوا يَأْمُرُونَ بِبَعْضِ ذَلِكَ، وَيَرْوُونَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثَ وَآثَارًا، وَيَقُولُونَ: إنَّ بَعْضَ ذَلِكَ صَحِيحٌ، فَهُمْ مُخْطِئُونَ غَالَطُونِ بِلَا رَيْبٍ، عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِحَقَائِقِ الْأُمُورِ.
وَقَدْ قَالَ حَرْبٌ الكرماني فِي مَسَائِلِهِ: سُئِلَ أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ: مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ؟ فِلْم يَرَهُ شَيْئًا. اهـ.
مجموع الفتاوى 25/299- 312.
وقال الإمام ابن قيِّــــــم الجوزية رحمه الله تعالى:
أحاديث الاكتحال يوم عاشوراء، والتزين والتوسعة والصلاة فيه، وغير ذلك من فضائل، لا يصح منها شيء، ولا حديث واحد، ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
فيه شيء، غير أحاديث صيامه، وما عداها فباطل.
وأمثل ما فيها: من وسع على عياله يوم عاشوراء، وسع الله عليه سائر سنته؛ قال الإمام أحمد: لا يصح هذا الحديث.
وأما حديث الاكتحال والإدهان والتطيب،
فمن وضع الكذابين، وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن، والطائفتان مبتدعتان خارجتان عن السنة.
وأهل السنة يفعلون فيه، ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم، ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع. اهـ.
المنار المنيف 1/111- 112.
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى:
وكل ما روى في فضل الاكتحال في يوم عاشوراء، والإختضاب، والاغتسال فيه، فموضوع لا يصح….
وأما اتخاذه مأتمًا، كما تفعله الرافضة، لأجل قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما فيه، فهو من عمل من ضل سعيه في الحياة الدنيا،
وهو يحسب أنه يحسن صنعًا، ولم يأمر الله ولا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتمًا، فكيف بمن دونهم؟
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:
وبما ذكرنا من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، والحافظ ابن رجب رحمهما الله، يُعلم أن الأحاديث الواردة في تخصيص يوم عاشوراء، بالاكتحال أو الإغتسال
أو الإختضاب موضوعة، وهكذا أحاديث التوسعة على العيال كلها غير صحيحة، وأما ما نقله إبراهيم بن محمد المنتشر، وهو من صغار التابعين،
عن غيره ولم يسمه, وهكذا عمل سفيان بن عينية الإمام المشهور، فلا يجوز الاحتجاج بذلك، على شرعية التوسعة على العيال؛ لأن الحجة في الكتاب
والسنة، لا في عمل التابعين ومن بعدهم؛ وبذلك يعتبر أمر التوسعة على العيال يوم عاشوراء، بدعة غير مشروعة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
« من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » خرجه مسلم في صحيحه، وعلقه البخاري جازما به, ولقوله صلى الله عليه وسلم:
« من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد »، متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها….
وأما اتخاذ يوم عاشوراء مأتمًا، فهو من البدع المنكرة التي أحدثها الرافضة، وخالفوا بها أهل السنة والجماعة،
وما درج عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز التشبه بهم في ذلك، والله المستعان. اهـ.
مجموع فتاوى ابن باز 26/252- 253.
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:
أما إظهار الفرح في ليلة السابع والعشرين من رجب، أو في ليلة النصف من شعبان، أو في يوم عاشوراء، فإنه لا أصل له، ويُنهى عنه،
ولا يحضر إذا دُعي الإنسان إليه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة….
وأما يوم عاشوراء، فإن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن صومه، فقال: يكفر السنة الماضية التي قبله. وليس في هذا اليوم شيء من شعائر الأعياد،
وكما أنه ليس فيه شيء من شعائر الأعياد، فليس فيه شيء من شعائر الأحزان أيضاً، فإظهار الحزن وإظهار الفرح في هذا اليوم، كلاهما خلاف السنة،
ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا صومه، مع أنه عليه الصلاة والسلام أمر أن نصوم يوماً قبله، أو يوماً بعده، حتى نخالف اليهود الذين كانوا يصومونه وحده. اهـ.
فتاوى نور على الدرب 19/ 91-90.
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا لك اخي الياس
موضوع رائع عن عاشوراء
العفو أختي شكرا على المرورو العطر
جزاك الله خيرا أخي كريم وتقبل مني أسمى التحيات .
السلالم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اولا مبروك عليكم الفضيلة هكا نقولولها حنا
اما بعد اخي اسمحلي بتدخل بسيط
اخي ان الاغتسال و الاكتحال و الحناء و قص الاظافر و الشعر ليست بدعا اطلاقا فهي مذكورة عن الرسول صلى الله عليه و سلم و مذكورة في السنة اما الحزن …. لا اعرف فانا لم اسمع بهم من قبل
و اظن ان مثل هذه المواضيع هي مضللة و ليس لها منطق
و زيادة على ذلك اذا لم تكن حقا مؤكدة في السنة فهي تبقى عادات و تقاليد و هي محمودة
بالاضافة الى انه في يوم عاشوراء يكون "" ماء زمزم "" لذالك نغتسل و لا اظن ان هذه هي ايضا بدعة
بارك الله فيك و العفو منك اخي لكن اردت ان ابدي راي فقط
السلام عليكم و بارك الله فيك و جزاك خير الجزاء
لطالما اعتقدت بوجوب الحناء و الاكتحال مع الصوم طبعا كمانضيف القشقشة لكن الحمد لله في هذه المرة منعت و الفضل لله و لك
جزاك الله
لا بأس باستعمالها في نهار رمضان للصائم، وذلك لعموم الأدلة التي ثبت بها أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب الطيب، ولم يَرِد في السنة ما يخصصها، والله تعالى أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
نقلاً عن </
بارك الله فيك
من بدع عاشوراء
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عما يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل، و الاغتسال، و الحناء، و المصافحة، و طبخ الحبوب، و إظهار السرور، و غير ذلك.. هل لذلك أصل ؟ أم لا ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين، لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا عن أصحابه، و لا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة و لا غيرهم، و لا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئاً، لا عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا الصحابة، و لا التابعين، لا صحيحاً و لا ضعيفاً، و لكن روى بعض المتأخرين في ذلك أحاديث مثل ما رووا أن من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد في ذلك العام، و من اغتسل في يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام، و أمثال ذلك.. و رووا في حديث موضوع مكذوب عن النبي صلى الله عليه و سلم: ( أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة ). و رواية هذا كله عن النبي صلى الله عليه و سلم كذب. ثم ذكر رحمه الله ملخصاً لما مر بأول هذه الأمة من الفتن و الأحداث في مقتل الحسين و ماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك: " فصارت طائفة جاهلة ظالمة ( و هم الشيعة و الروافض ): إما ملحدة منافقة، و إما ضالة غاوية، تظهر موالاته و موالاة أهل بيته، تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم و حزن و نياحة، و تظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود، و شق الجيوب، و التعزي بعزاء الجاهلية.. " و هذا مما نهى عنه صلى الله عليه و سلم بقوله: " ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب و دعا بدعوى الجاهلية " و إنشاد قصائد الحزن، و رواية الأخبار التي فيها كذب كثير و الصدق فيها ليس فيه إلا تجديد الحزن، و التعصب و إثارة الشحناء و الحرب، و إلقاء الفتن بين أهل الإسلام، و التوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين ( من الصحابة و أمهات المؤمنين..) و شر هؤلاء و ضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام. فعارض هؤلاء قوم إما من النواصب المتعصبين على الحسين و أهل بيته، و إما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد، و الكذب بالكذب، و الشر بالشر، و البدعة بالبدعة، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح و السرور يوم عاشوراء كالاكتحال و الاختضاب، و توسيع النفقات على العيال، و طبخ الأطعمة الخارجة عن العادة، و نحو ذلك مما يفعل في الأعياد و المواسم، فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسماً كمواسم الأعياد و الأفراح، و أولئك يتخذونهم مأتماً يقيمون فيه الأحزان و الأتراح، و كل الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة،
(الفتاوى الكبرى لابن تيمية)
الدعاء لي بالمرأة الصالحة
فتوى مجموعة من المشايخ
أرسلها إلى عشرة من أصحابك
هل هذه العبارة ملزمة لكل من قرأها؟
السؤال:
اطلعت على نشرة دعوية إلا أن صاحبها ختمها بعبارة: (أرسلها إلى عشرة من
أصحابك أمانة في ذمتك وستسأل)
سؤالي: ما حكم الشرع في أمثال هذه العبارات وهل حقاً أني أصبحت ملزماً
بتوزيعها إلى عشرة من أصحابي؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه العبارة يكتبها بعض الناس الذين يريدون نشر ما يدعون إليه وهي خطأ بلا شك
لأن فيها إلزاماً للناس بمالم يلزمهم الله تعالى به من حيث أصل التبليغ لقوله
أو رسالته ومن حيث العدد فلا يجب عليك إرسالها وأرى أن ترسل إلى صاحب هذه
النشرة رسالةً تنصحه فيها ألا يكلف الناس ويشق عليهم بما لم يكلفهم الله به.
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ ماذا أفعل بخصوص رسالة أُرسِلتْ إليّ ، وهذا نصّها :
‘ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يَدْعُ بها مسلم إلا
استجاب الله دعاءه ‘ أرسلها إلى ( 12 ) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً
الليلة – إن شاء الله –
لا تَمْسَحْها .. أمانة في عُنقك إلى يوم القيامة .
ما الحل ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يجوز مثل هذا ..
أما حديث : ‘ دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت ‘ لا إله إلا أنت سبحانك
إني كنت من الظالمين ‘ فإنه لم يَدْعُ بها رجل مسلم في شيء قطّ إلا استجاب
الله له ‘ فقد رواه الإمام أحمدوالترمذي ، وغيرهما ، وهو حديث صحيح .
أما قول : ‘ أرسلها إلى ( 12 ) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً
الليلة – إن شاء الله – ‘
فهذا رجم بالغيب !
وهو من التقوّل على الله .
ومن قال هذا .. هل جاءه خبر عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أن من فعل ذلك
حصل له ما قال ؟!
فإذا لم يكن كذلك ، فهذا من الافتراء على الله ..
وأما قول : ‘ لا تَمْسَحْها .. أمانة في عُنقك إلى يوم القيامة ‘
فأقول : بل امسحها .. ولا ترسلها ..
ولا يجوز إلْزام الناس بما لم يُلزمهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
بل هذا من إيجاب ما ليس بواجب .
ولا يجوز إرسال مثل هذه الرسالة ، ولا وضعها أمانة في أعناق الناس !
ويُقتَصر في مثل هذه الرسالة على الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم .
والحلّ أن يُرَدّ على من أرسلها ببعض ما تقدّم .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نريد منكم فتوى
حول ما اننتشر من يزعُم مختلقها أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ـ
ويذكرأمورا ـ
ويطالب بنشرها إلى عشرة أشخاص وأنه سيرى بعد أربعة أيام ـ إن فعل ـ
أمرايسره ، وإن لم يفعل رأى أمورا تسوؤه
فبدأ بعض الجهال بتداوله
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يجوز نشر مثل هذا ولا اعتقاده ، ولا العمل بموجبه .
لأن من عمِل بالرؤى فقد استدرك على النبي صلى الله عليه وسلم ، والدِّين قد
تَمّ وكَمُل .
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا)
والرؤى يُستَبْشَر بها ، ولا يُعوّل عليها ، وقد بين ذلك الإمام الشاطبي رحمه
الله في كتاب ‘ الاعتصام ‘ .
كما أن تلك الرسالة التي انتشر تعبر رسائل الهاتف الجوال تتضمن الإخبار
بالغيب !
كيف ؟
قول بعضهم : أرسلهاإلى كذا ( 12 ) أو أكثر أو أقلّ – وسوف تسمع خبراً جيداً
وهذا لا شك أنه رَجْما بالغيب ، وتقوّل على الله .
ما يكون في المستقبل لا يَعلمه إلا الله .
فكيف يَدّعي صاحب الرسالة ، أو صاحب الرؤيا ذلك ؟!
فلا يجوز نشر مثل تلك الرسالة، ولا ترويجها ، ومن وصلته تلك الرسالة فيُنبِّه
على ما فيها من خطأ .
وسبق التفصيل فيما يتعلق بـ :
الرؤى والأحلام
والله أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
حكم الرسائل التي تُرتب أجوراً أو تتوقع شيئاً في المستقبل
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيراً مايردنا بعض رسائل الجوال من أخواننا ويطلبون منا إرسالها إلى عدد
معين من الأشخاص ( وهم يقصدون بذلك نشر الخير)
لكني في الحقيقة اتوقف كثيراً عند مثل هذه الرسائل وأنا حائرة في مدى جوازها
أو عدمه
ومن أمثلة هذه الرسائل رسالة وصلتني قبل دقائق من أخت لي في الإسلام تقول في
الرسالة:
(( لا إله إلا الله))
أرسلها لـ 9 أشخاص وستسمع خبر يسرك وأنا جربت ذلك..
ورسالة أخرى وصلتني يوم الجمعة تقول فيها إحدى الأخوات:
لأني أحبك
صلي على النبي 10 مرات
وأرسلها لـ 10 أشخاص
سيكون لديك مليون صلاة على النبي في ميزانك
أرجوك أرسلها لاتدعها تتوقف عندك
حتى تكسب الأجر قبل طي صفحات كتاب 1443هـ
وكل عام وأنت بخير..
……………….في الحقيقة أنا لم أرسل الرسائل كما طلب مني لأني لا أعلم
حكم نشر مثل هذه الرسائل
وأود منك ياشيخنا الجليل توضيح الحكم حتى نستطيع نصح أخوتنا
وجزاك الله خيراً..
الجواب:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
الرسائل هنا على نوعين :
النوع الأول : يُذكَّر فيها الغافل ، ويُعلَّم فيها الجاهل ؛ فهذه لا شيء
فيها إذا لم ترتبط بِزمان أو مكان مُعيَّن .
والنوع الثاني : ما يَكون فيها ترتّب أُجور ، أو تَوَقّع حدوث شيء في
الْمُسْتَقْبَل ؛ فهذه لا يَجوز نشرها ، ولا اعتقاد ما فيها .
ولا يَجوز إلْزَام الناس بما لَم يُلزِمهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
كأن يُقال : أستحْلِفُك بالله أن ترسلها .. أو أمانة في عُنُقك .. ونحو ذلك .
كلّ هذا لا يَجوز لِما فيه مِن إلْزَام الناس بما ليس بِلازِم .
والناس في سَعة مِن أمْرِهم فَلِماذا يُضيَّق عليهم ؟
ومن هذا الباب جاء الـنَّهْي عن الـنَّذْر ، لِمَا فيه مِن إلْزَام الإنسان
نفسه بما ليس بِلازم .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
هذه افادة للاخوة والله اعلم
منقول
منقول.
من كثرة مشاركاتك ومواضيعك ،
وأيضا لتميز مواضيعك ..
جذبني عنوان موضوعك ،
وأعجبني حسن ألفاظه وأسلوبه وافادته وقصر كلامه ،
ولكن الذي لم يخطر في بالي أن يكون له حديثا شريفا يعضده ،
وأيضا يكون صحيحا .
فحكم الحديث : حسن
رواه أحمد وأبوداود والحاكم والترمذي
شكرا رانيا على الموضوع
العفو العفو لا شكر على واجب
مروركم أنار صفحتي وزادها جمالا
شكرا مريم / حميد / ملاك
نبذة عن السلسلة: فإليك قراءة وتعليق على كتاب: «مهذب حكم الانتماء للفرق والجماعات الإسلامية», الأصل للشيخ: بكر بن عبد الله أبو زيد – غفر الله له -, والتهذيب للشيخ: سعد بن عبد الرحمن الحُصَيِّن – حفظه الله تعالى -. شرح الشيخ الدكتور العلامة محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى
انظر عناصر كل محاضرة لمزيد من البيان
( المحاضرات متوفرة صوتيًا rm & mp3 ومرئيًا wmv )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سُئل سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- السؤال التالي :
متى يبدأ صيام شهر المحرم أو صيام عاشورا، هل يبدأ في أول المحرم، أو في وسطه، أو في آخره، وكم عدد صيامه؟ لأني سمعت أن صيام عاشورا يبدأ من واحد محرم إلى عشرة محرم. وفقكم الله
فأجاب-رحمه الله-
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم) وهو عاشوراء، والمعنى أنه يصومه كله من أوله إلى أخره، من أول يوم منه إلى نهايته، هذا معنى الحديث، ولكن يخص منه يوم التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشر لمن لم يصمه كله، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم عاشوراء في الجاهلية، وكانت تصومه قريش أيضاً، فلم قدم المدينة -عليه الصلاة والسلام- وجد اليهود يصومونه، فسألهم عن ذلك فقالوا: إنه يومٌ نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه، فصامه شكراً لله صامه موسى شكراً لله ونحن نصومه، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (نحن أحق وأولى بموسى منكم) وصامه وأمر بصيامه، فالسنة أن يصام هذا اليوم يوم عاشوراء، والسنة أن يصام قبله يوم أو بعده يوم، لما روي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (صوموا يوماً قبله ويوماً بعده)، وفي لفظ: (يوماً قبله أو يوماً بعده) وفي حديث آخر: (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع يعني مع العاشر)، فهذا هو الأفضل، أن يصام العاشر لأنه يوم عظيم حصل فيه خيرٌ عظيم لموسى والمسلمين، وصامه نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام-، فنحن نصوم التاسع بنينا -عليه الصلاة والسلام-، وعملاً بما شرع -عليه الصلاة والسلام-، ونصوم مع يوماً قبله أو يوماً بعده مخالفة لليهود، والأفضل التاسع مع العاشر لحديث (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع) فإن صام العاشر والحادي عشرة أو صام الثلاث فكله حسن يعني صام التاسع والعاشر والحادي عشر كله طيب، وفيه مخالفة لليهود، فإن صام الشهر كله فهو أفضل له.
وتتميما للفائدة أنقل لكم أيها الأفاضل هذه الفتوى لشيخ الإسلام إبن تيمية-رحمه الله- من كتاب الفتاوى الكبرى
سئل شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله عما يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل، و الاغتسال، و الحناء، و المصافحة، و طبخ الحبوب، و إظهار السرور، و غير ذلك.. هل لذلك أصل ؟ أم لا ؟
فأجاب-رحمه الله-
الحمد لله رب العالمين، لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا عن أصحابه، و لا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة و لا غيرهم، و لا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئاً، لا عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا الصحابة، و لا التابعين، لا صحيحاً و لا ضعيفاً، و لكن روى بعض المتأخرين في ذلك أحاديث مثل ما رووا أن من إكتحل يوم عاشوراء لم يرمد في ذلك العام، و من إغتسل في يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام، و أمثال ذلك.. و رووا في حديث موضوع مكذوب عن النبي صلى الله عليه و سلم: ( أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة ). و رواية هذا كله عن النبي صلى الله عليه و سلم كذب. ثم ذكر رحمه الله ملخصاً لما مر بأول هذه الأمة من الفتن و الأحداث في مقتل الحسين و ماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك: " فصارت طائفة جاهلة ظالمة ( و هم الشيعة و الروافض ): إما ملحدة منافقة، و إما ضالة غاوية، تظهر موالاته و موالاة أهل بيته، تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم و حزن و نياحة، و تظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود، و شق الجيوب، و التعزي بعزاء الجاهلية.. " و هذا مما نهى عنه صلى الله عليه و سلم بقوله: " ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب و دعا بدعوى الجاهلية " و إنشاد قصائد الحزن، و رواية الأخبار التي فيها كذب كثير و الصدق فيها ليس فيه إلا تجديد الحزن، و التعصب و إثارة الشحناء و الحرب، و إلقاء الفتن بين أهل الإسلام، و التوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين ( من الصحابة و أمهات المؤمنين..) و شر هؤلاء و ضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام. فعارض هؤلاء قوم إما من النواصب المتعصبين على الحسين و أهل بيته، و إما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد، و الكذب بالكذب، و الشر بالشر، و البدعة بالبدعة، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح و السرور يوم عاشوراء كالاكتحال و الإختضاب، و توسيع النفقات على العيال، و طبخ الأطعمة الخارجة عن العادة، و نحو ذلك مما يفعل في الأعياد و المواسم، فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسماً كمواسم الأعياد و الأفراح، و أولئك يتخذونهم مأتماً يقيمون فيه الأحزان و الأتراح، و كل الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة.
وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح والإخلاص لله في ذلك كله
السلام عليكم
ولا اروع
الله ينفع بيكم الاسلام
أولاً: الصوم
س1. عرِّف الصوم؟
الصوم لغة الإمساك عن أي شيء، قال تعالى على لسان مريم عليها السلام: "إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً".
والصوم شرعاً: الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس بنية التقرب إلى الله عز وجل.
س2. متى فُرض الصوم؟
فُرض الصوم في شعبان في السنة الثانية من الهجرة.
س3. كم سنة صام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
صام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة رمضانات، منها خمسة تسعة وعشرون يوماً.
س4. فرض الصوم على ثلاث مراحل، ما هي؟
يوم عاشوراء، فقد كان صيامه فرضاً، وقد صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه.
فرض صوم رمضان على التخيير بين الصيام والفدية، قال تعالى: "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم".
الإلزام بصيام رمضان من غير تخيير، قال تعالى: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه".
س5. ما حكم صيام رمضان؟
صيام رمضان ركن من أركان الإسلام وفرض من فروضه.
س6. ما الدليل؟
الدليل القرآن، والسنة، والإجماع:
قال تعالى: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه"، وقال: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم".
وقال صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس"، وذكر منها: "وصيام رمضان".
وقد أجمعت الأمة على ركنيته وفرضيته.
س7. ما حكم من جحد وجوبه؟
من جحد وجوب صيام رمضان فقد كفر.
س8. ما حكم من أقرَّ بوجوبه ولم يصمه؟
ذهبت طائفة من أهل العلم إلى أن من ترك شيئاً من أركان الإسلام الخمسة عمداً أنه كافر بذلك، روي ذلك عن سعيد بن جبير، ونافع، والحكم، وهو رواية عن أحمد اختارها طائفـة من أصحـابه؛ وهو قـول ابن حبيب من المالكية، وذهب عامتهم إلى أنه عاص يعزَّر في الدنيا بالضرب والحبس لارتكابه كبيرة من الكبائر العظام، واستهانته بركن من أركان الإسلام؛ وعليه القضاء عند العامة، وذهب مالك أن عليه القضاء والكفارة الكبرى عن كل يوم أفطره عامداً، وقد ذهب علي وابن مسعود إلى أن من أفطر يوماً من رمضان عدواناً وظلماً لم يجزه صيام الدهر، وذلك لما رواه أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة لم يجزه صيام الدهر".1
س9. ما حكم من يصوم رمضان ولا يصلي؟
صيامه فاسد، لأن تارك الصلاة كسلاً كافر في أرجح قولي العلماء.
س10. بم يثبت هلال رمضان وشوال وغيرهما من الأهلة؟
يثبت هلال رمضان وشوال وغيرهما من الأهلة بأحد أمرين، هما:
إما برؤية الهلال.
أو بإتمام شعبان أورمضان ثلاثين يوماً.
ودليل ذلك ما صحَّ عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة".2
س11. بشهادة كم يثبت هلال رمضان وهلال شوال؟
يثبت هلال رمضان بشاهد واحد، وقيل بشاهدين، وهذا مذهب مالك؛ أما هلال شوال فلا يثبت إلا بشاهدين.
س12.هل تشترط العدالة في هؤلاء الشهود أم لا؟
قولان لأهل العلم، أرجحهما تشترط العدالة في ثبوت هلال شهر شوال دون هلال رمضان.
س13. هل يجوز العمل بالحساب في إثبات الأهلة؟
لا يجوز العمل بالحساب في إثبات الأهلة، وإنما يجوز العمل بالحساب في العبادات المتعلقة بالتقويم الشمسي كالصلوات المكتوبة، وصلاة الكسوف والخسوف، وغيرها، وهذا مذهب أهل السنة قاطبة، وشذ أهل الأهواء من رافضة وغيرهم بالعمل بالحساب.
جاء على لسان هيئة كبار العلماء بالسعودية: (أما ما يتعلق بإثبات الأهلة بالحساب فقد اجتمع أعضاء الهيئة على عدم اعتباره، وبالله التوفيق).
س14. إذا ثبت الهلال في بلد هل يلزم الصوم جميع الناس ولو اختلفت مطالع البلاد أم لا؟
ذهب أهل العلم في ذلك مذهبين:
ذهب جمهور أهل العلم، ومنهم أبو حنيفة، ومالك، وأحمد، إلى أن الهلال إذا ثبت في بلد لزم الصيام جميع المسلمين في كل بقاع الدنيا، عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، والخطاب لعامة المسلمين.
وذهب الشافعي ومن وافقه إلى الأخذ باختلاف المطالع، فإذا رؤي الهلال في بلد لزمهم الصوم ومن جاورهم من المسلمين، عملاً بحديث كريب الذي خرجه مسلم في صحيحه، قال كريب: "قدمت الشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم عدت إلى المدينة في آخر الشهر، فسألني ابن عباس: متى رأيتم الهلال؟ فقلت: ليلة الجمعة وصاموا؛ فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أونراه، هكذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم".
قال مؤلف كتاب "الزلال": اعلم يقيناً أن القول الصحيح الذي اتفق عليه المحققون من علماء الأثر وأهل النظر وعلماء السنة هو أن ينظر بين بلد الرؤية وغيرها، فإن كان بينهما ألفان ومائتان وستة وعشرون [2226] ً كيلاً فأقل صار الحكم واحداً في الصوم والفطر لاتحاد المطالع، وإن كان أكثر من ذلك فلا يصح، وصار لكل بلد حكمه لاختلاف مطالها، سواء كان البلد شرقاً، أوغرباً، أوشمالاً، أوجنوباً، تحت ولاية واحدة أم لا، في إقليم واحد أم لا؛ انتهى.
لم ترجِّح هيئة كبار العلماء في المملكة أحد الرأيين على الآخر، فقالت: يكون لكل بلد إسلامي حق اختيار ما يراه بواسطة علمائه من الرأيين.
قلت: هذه من المسائل الخلافية، فلا ينبغي لأحد أن يثرب على من خالفه، وإن كانت النفس تهوى المذهب الأول مذهب الجمهور، لما فيه من اجتماع المسلمين في صومهم وعيدهم.
قال النووي: (نقل ابن المنذر عن عكرمة، والقاسم، وسالم، وإسحاق بن راهويه: أنه لا يلزم غير أهل بلد الرؤية؛ وعن الليث، والشافعي، وأحمد: يلزم.
قال: ولا أعلمه إلا قول المدني والكوفي، يعني مالكاً وأبا حنيفة).3
س15. ما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: "شهرا عيد لا ينقصان: رمضان وذو الحجة"4؟
المراد والله أعلم قولان:
لا ينقص أجرهما والثواب المترتب عليهما، وإن نقص عددهما، وهذا هو الراجح.
وقيل لا ينقصان معاً غالباً من سنة واحدة.
س16. ما يقال عند رؤية هلال رمضان وغيره من الأهلة؟
اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله، هلال خير ورشد.
س17. ما يقال عند رؤية هلال رجب وشعبان؟
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان.
س18. ما شروط وجوب الصوم؟
شروط وجوب الصوم في الحال ستة، هي:
الإسلام.
البلوغ.
العقل.
النقاء من الحيض والنفاس.
القدرة على الصيام.
الإقامة.
س19. ما شروط صحة الصوم؟
شروط صحة الصوم هي:
الإسلام.
الطهارة من الحيض والنفاس.
النية.
ثبوت هلال رمضان.
الإمساك عن كل مفطر.
معرفة طرفي النهار.
س20. ما يوم الشك؟ وهل يصح صومه؟
يوم الشك هو اليوم الثلاثين من شعبان.
ذهب العامة من أهل العلم إلى تحريم صوم يوم الشك من غير تفصيل، وفرَّق أحمد في المشهور عنه5 بين أن يكون السماء صحواً ليلة الثلاثين أوغير صحو، فإن كانت صحواً أمر بصيـامه، وهذا مذهب علي وابن عمر رضي الله عنهم من الصحابة.
استدل العامة بقوله صلى الله عليه وسلم: "فلا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له"، الحديث، فقد فسَّر العامة "اقدروا له"، بأكملوا شعبان ثلاثين يوماً، وفسَّرها ابن عمر وموافقوه بأن ضيقوا العدد، بأن يجعل شعبان تسعاً وعشرين يوماً، ومنه قوله تعالى: "ومن قُدِر عليه رزقه"6، أي ضيِّق عليه؛ وبما صح عن نافع أنه قال: كان عبد الله بن عمر إذا مضى من الشهر تسعة وعشرون يوماً يبعث من ينظر له الهلال، فإن رأى فذاك، وإن لم يره ولم يحل دون منظره سحاب ولا قتر أصبح مفطراً، وإن حال دون منظره سحاب أوقتر أصبح صائماً؛ وابن عمر راوي الحديث وقد فسَّر مراد الحديث بفعله.
واحتجوا كذلك بقول علي رضي الله عنه: "لأن أصوم يوماً من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوماً من رمضان".
الذي يترجح لدي من قولي العلماء السابقين: حرمة صيام يوم الشك، سواء كان الجو صحواً أوغيره، لصحة الأحاديث التي تنهى عن ذلك، والله أعلم.
بارك الله فيك على الموضوع المميز
استفدنا والله من هذه الأسئلة وإجاباتها حول الصيام
جزاك الله كل خير
السـؤال:
ما رأيُ الإسلامِ فيما يُعرف الآن باسم Bonne Année
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فيَجُدُرُ التَّنبيهُ أَوَّلاً إلى أنّه ليس للإسلام رأيٌ في المسائل الفقهية والعقائدية على ما جاء في سؤالكم كشأن المذاهبِ والفِرَقِ، وإنّما له حُكْمٌ شَرْعِيٌّ يَتَجَلَّى في دليله وأمارته. ثمّ اعلم أنّ كلَّ عملٍ يُرادُ به التقرُّب إلى الله تعالى ينبغي أن يكون وِفْقَ شَرْعِهِ وعلى نحو ما أدّاه نبيُّهُ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ، مُراعيًا في ذلك الكمِّيةَ والكيفيةَ والمكانَ والزمانَ المعيَّنِين شرعًا، فإن لم يهتد بذلك فتحصل المحدثات التي حذَّرنا منها النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ في قوله: «وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ»(***1633;- أخرجه أبو داود في «السُّنَّة»: (4609)، وأحمد: (17608)، والدارمي: (96)، من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع»: (2549)، و«السلسلة الصحيحة»: (6/526) رقم: (2735).)،
وقد قال تعالى: ***64831;وَمَا آتَاكُم الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا***64830; [الحشر: 7]، وقوله تعالى: ***64831;فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ***64830; [النور: 63].
ومَوْلِدُ المسيحِ لا يَخْتَلِفُ في حُكْمِهِ عن الاحتفال بالمولدِ النبويِّ إذ هو في عُرْفِ النَّاس لم يكن موجودًا على العهد النبويِّ، ولا في عَهْدِ أصحابِه وأهل القرون المفضَّلة، وإنّ كلَّ ما لم يكن على عهد رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ وأصحابِه دينًا لا يكون اليوم دينًا على ما أشار إليه مالكٌ -رحمه الله- وقال: «مَنِ ابْتَدَعَ فِي الإِسْلاَمِ بِدْعَةً يَرَاهَا حَسَنَةً فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَدْ خَانَ الرِّسَالَةَ، وَذَلِكَ لأَنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ:***64831;اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلاَمَ دِينًا***64830; [المائدة: 3]». فضلاً عن أنَّ مثلَ هذه الأعمالِ هي من سُنَنِ النَّصارى من أهلِ الكتاب الذين حذَّرنا الشرعُ من اتباعهم بالنصوص الآمرة بمخالفتهم وعدمِ التشبُّهِ بهم، لذلك ينبغي الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة اعتقادًا وعِلْمًا وعَمَلاً؛ لأنّه السبيلُ الوحيدُ للتخلُّص من البدع وآثارها السيِّئةِ.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
***1633;– أخرجه أبو داود في «سننه» كتاب السنة، باب في لزوم السنة: (4607)، والترمذي في «سننه» كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع: (2676)، وابن ماجه في «سننه» باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين: (42)، وأحمد في «مسنده»: (17608)، من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، والحديث صححه ابن الملقن في «البدر المنير»: (9/582)، وابن حجر في «موافقة الخبر الخبر»: (1/136)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (2735)، وشعيب الأرناؤوط في «تحقيقه لمسند أحمد»: (4/126)، وحسَّنه الوادعي في «الصحيح المسند»: (938).
وأرجوا من الاعضاء الاخرين الانتباه رحمكم الله
بارك الله فيك الصادق
فالموضوع أخطر من أن يكون مجرد تهنئة و إرسال بطاقة
و هذا الشائع في عرف الجيل الحالي
رأس السنة هو إرسال بطاقة تهنئة و الإحتفال دونما معرفة
لكن ما لا يعلمونه هو أنهم يتشبهون بقوم لسنا منهم
و ملة لسنا ننتمي إليها
و ديننا الحنيف ينهانا عن التشبه بالقوم الكافرين
مرة أخرى الصادق أشكرك على التذكير و التنبيه
بارك الله فيك و جزاك عنا خير الجزاء و جعله في ميزان حسناتك
salut merci et bonne année 2022
موضــــــــــــــــــــــوع رائــــــــــع
غفر الله لك وجعلك في جنته جنة النعيم 2022