خمس معلومات دينية بسيطة
1-عندما ينطق بالأذان فلا تحركو ألسنتكم إلا بالدعاء لأن من يتحدث لحظة الأذان فإن الملاائكة تلعنه حتى ينتهي المؤذن ، انشر فغيرك لا يعلم ، اللهم قد بلغت اللهم فأشهد . . *!
2- وهل تعلم اين توضع ذنوبك وانت في صلاتك !!!
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ( ان العبد اذا قام يصلي اتى بذنوبه كلها فوضعت على راسه وعاتقيه فكلما ركع او سجد تساقطت عنه )يامن تتعجل في الركوع و السجود اطل سجودك و ركوعك بقدر ماتستطيع لتتساقط عنك الذنوب فلاتفوت هذا الاجر " من گتم علما لجمہ اللہ بلجام من نار يوم القيآمه " . . *!
3- ماتت امرأه صالحه فكانوا كلما زاروا قبرها وجدوا رائحة تراب القبر (ورداً) فقال زوجها إنها كانت لاتترك قراءة سورة الملك قبل نومها فهنيئا لمن جعل قراءتها عادة له فإحرص عليها لأنها تنجي من عذآب القبر" آخبر بها من تحب " ولأني أحبك آخبرتك . . *!
4- هل تعلِم :
عند قرآءة آية الكرسي بعد كل صلآة يصبح بينك وبين الجنه الموت فقط ،
5- عند الانتهاء من الصلاة لا تستعجل وأبقى جالسا مدة لأن الملائكة تدعي لك عند ربك ،
لا تكتم علماً خيراً تجزى به.
بارك الله فيك أختي الغالية على المعلومات القيمة و جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
و جزاك الله خيرا على ما قدمت
بارك الله فيك
بارك الله فيك اختي على هذي المعلومات القيمة
بارك الله فيك
وفيكن برك الله غاليات
مشكورات على المرور
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مشكورة اختي الكريمة والله يعطيك الف عافية
على هذه المعلومات القيمة و
جعلها الله في ميزان حسناتك
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لا شكر على واجب اختي
فكل ما يفيدني انقله اليكم ليفيدكم
مشكورة على المرور
. + . * . * .
* . رمضان + +
. * كريم. * .
+ . * + . *
شكرا على المعلومات و جعل الله مثواك الجنة
شكراااااااااااااااااااااا
اسماء القرآن الكريم
اورد القرآن الكريم لنفسه بين اياته اسماء بالعشرات هي:
الفرقان- الكتاب- النور- التنزيل- الكلام- الحديث- الموعظة- الهادي- الحق- البيان- المنير- الشفاء- العظيم- الكريم- المجيد- العزيز- النعمة- الرحمة- الروح- الحبل- القصص- المهيمن- الحكم- الذّكر- السراج- البشير- النذير- التبيان- العدل- المنادي- الشافي- الذكرى- الحكيم.
وقالوا اسماء اخرى للقرآن الكريم منها
الميزان** واحسن الحديث** والكتاب المتشابه** المثاني** وحق اليقين** والتذكرة **والكتاب الحكيم **والقيم**وابلغ الوعّاظ.
مشكورة عزيزتي،جزاك الله ألف خير.تصبحين بألف عافية.
فضائل بعض سور القرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الفاتحة
عن رافع بن المعلى قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد؟ "
فأخذ بيدي، فلما أردنا أن نخرج قلت يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن؟ قال: " الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته " رواه البخاري.
وتسمى سورة الفاتحة بسورة ( أم الكتاب، وسورة الصلاة، وسورة المناجاة، وسورة الكافية، وسورة الشافية)..
2 »» سورة البقرة وآل عمران
عن أبي أمامة قال:
سمعت رسول الله يقول:
" اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما من طير صواف تحاجان عن صاحبهما، اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة " رواه مسلم.
الغياية: هي ما أظلك من فوقك، البطلة: أي السحرة، فهي حصن منهم.
3 »» سورة الكهف
عن أبي سعيد الخدري أن النبي قال:
" من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين " رواه الترمذي.
4 »» سورة يس
عن أنس أن النبي قال:
" إن لكل شيء قلبا، وقلب القرآن يس " رواه الترمذي.
وعن جندب قال: قال رسول الله :
" من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله تعالى غفر له " رواه مالك وابن حبان.
5 »»سورة الواقعة
عن ابن مسعود أن رسول الله قال:
" من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا " رواه البيهقي.
6 »» سورة تبارك
عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسام:
" من قرأ سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك "
رواه أصحاب السنة.
وعن ابن عباس ، عن النبي قال:
" هي المانعة، هي المنجية، تنجيه من عذاب
القبر" يعني تبارك رواه الترمذي.
7 »» سورة الإخلاص
عن أبي سعيد الخدري
أن رسول الله قال في: قل هو الله أحد:
" والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن " رواه البخاري.
وعن أنس أن رجلا قال: يا رسول الله إني أحب هذه السورة: قل هو الله أحد
قال: " إن حبها أدخلك الجنة "
رواه الترمذي.
8 »» المعوذتان
عن عقبة بن عامر أن رسول الله قال:
" ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط؟ قل أعوذ برب الفلق، و قل أعوذ بر الناس " رواه مسلم.
وعن أبي سعيد الخدري قال:
كان رسول الله لم يتعوذ من الجان، وعين الإنسان، حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما" رواه الترمذي
مشكورة يا اختي لأنك تسردين الرواة اعني _رواه البخاري _ و مثله …
بارك الله فيك أختي
بوركت وجزاك الله كل خير
نستفيد معا
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : قال الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فو…ض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ) .
منقول للافادة
مـــــا شـــــــــاء الله …هذا فضل سورة الفاتحة…
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم على النفع…ننتظر الجديد…
كما نرجو منكم أن تتقبلوا إضافتنا البسيطة و ذلك قصد إثراء الموضوع
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :«مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ»
آية الكرسي هي قوله تعالى :} الله لا إله إلا هو الحي القيوم …{ ، وسميت بهذا الاسم لذكر الكرسي فيها
والكرسي لم يرد فيه من الصحيح إلا حديث واحد «ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، و فضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة "
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :«يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ»؟ قَالَ : قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ : «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ»؟ قَالَ: قُلْتُ: }اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ{ . قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ :«وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ»وفي راوية :«… وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ»
بارك الله فيك الاخت الغالية على هذه
الاصافة القيمة جدا ، فانا مسرور بذلك
جزاك الله خير في الدارين الدنيا والاخرة
باركــ الله فيك اخي فرحات على الموضوع المفيد
جزاك الله الفردوس الاعلى
فسبحان الله كم رؤوف رحيم بنا ما جعل من شيء الا جعل لنا فيه جزاء و خيرا
امين يارب العالمين
وانتن ايضا
كظم الغيظ
فضيلة كظم الغيظ ________________________________________ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كف غضبه كف الله عنه عذابه ..ومن خزن لسانه سترالله عورته. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا غضب وهو قائم جلس واذا غضب وهو جالس أضجع فيذهب غضبه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الغضب جمرة توقد فى القلب فاءذا غضب احدكم فليتوضاء بالماء البارد…وقال صلى الله عليه وسلم تعوذ بالله من الشيطان الرجيم فاءن الغضب من الشيطان وان الشيطان خلق من النار وانما تطفاء النار بالماء فاءذا غضب احدكم فليتوضاء …كان رجلا يغضب فيشتدد غضبه فكتب ثلاث صحائف وأعطى كل صحيفة رجلا . وقال للاول اذا غضبت فأعطنى هذه وقال للثانى اذا غضبت فاعطنى هذه وقال للثالث اذا غضبت فاعطنى هذه فأشتدد غضبه يوما فاعطى الصحيفة الاولى وفيها : ما أنت وهذا الغضب أنك لست باءلة انما انت بشر يوشك ان يأكل بعضك بعضا .فسكن بعض غضبه ………….فأعطى اثانية فاءذا فيها أرحم من فى الآرض يرحمك من فى السماء .فأعطى الثالثة وفيها خذالناس بحق الله فاءنه لايصلهم الاذلك اى لا تعطل الحدود. وقال لقمان لابنه :يابنى لا تذهب ماء وجهك بالمسألة ولا تشف غيظك بفضيحتك وأعرف قدرك تنفعك معيشتك .. وقال أيوب حلم ساعة يدفع شرا كثيرا ..وان أفضل الاعمال الحلم عند الغضب والصبر عند الجزع ..وأذا سمعت ما لا يسرك فاعمل بنصيحة وتذكر قول الله سبحانه وتعالى :يقول "خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين " يابنى لاتغضب فاءذا غضبت فأمسك لسانك ويدك وكونوا كما قال تعالى : اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما . و"واذا مروا باللغوا مروا كراما" اى أذا أذوا اصفحوا قالرسول الله صلى الله عليه وسلم :اللهم لايدركنى ولاأدركه زمان لا يتبعون فيه العليم ولا يسحيون فيه من الحليم قلوبهم قلوب العجم وألسنتهم ألسنة العرب شتم رجل ابى بكر الصديق رضى الله عنه وهو ساكت فلما ابتداء ينتصر منه قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابو بكر رضى الله عنه انك كنت ساكتا لما شتمنى فلما تكلمت قمت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لآن الملك كان يجيب عنك فلما تكلمت ذهب الملك وجاء اشيطان فلم أكون لآجلس فى مجلس فيه الشيطان .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :من قال فى كل يوم _حين يصبح وحين يمسى _"حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والاخرة. الصبر و كظم الغيظ بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين (ص) • الصبر قال رسول الله (ص) ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) البخاري والمؤمن دائما مصاب حتى ينال جزاء صبره وحزنه والمؤمن إذا ابتلى صبر وحمد الله سبحانه وتعالى ونال ثوابه ، وإذا نال الخير شكر ، فينال ثوابه على شكره لنعمه الله سبحانه وتعالى • كظم الغيظ بسم الله الرحمن الرحيم ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ) صدق الله العظيم قال رسول الله (ص) ( من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور عين ما شاء ) الترمذي • كفارة المجلس قال رسول الله (ص) ( من جلس في مجلس فكتر فيه لغطه ؟ فقال قبل ان يقوم من مجلسه ذلك " سبحانه اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا اله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك " إلا غفر الله له ما كان في مجلسه ذلك ) الترمذي رب اغفر لي و لوالدي و أصحاب الحقوق على والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات يوم يقوم الحساب الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين برجاء نشرها لأكبر عدد ممكن حتى يعم الثواب على الجميع لأكبر
شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكرا
بارك الله فيكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بارك الله في جعلها الله في ميزان حسناتك
شكـــــــــرااااااااااااااااااااا على الرد
شكرااااااااا جزيلا اخي
جعلها الله في ميزان حسناتك
حقوق الابناء على الوالدين
أما بعد ..
كثرت المقالات والنداءات والدعوات حول حقوق الوالدين ولا عجب في ذلك إذ أن رضى الله سبحانه من رضى الوالدين وسخطه من سخطهما وكما هو معلوم إن الوالدين يعتبران إبنهما هم فلذة كبدهما فيرعوهم خير رعاية ولكن الإبن ينسى دائما فضل والديه عليه .
والذي أود أن أشير إليه في موضوعي لهذا اليوم هو حقوق الأبنــــاء والذي سأذكر فيه بعض الحقوق التي يتغافل عنها كثير من الآباء ..
أعزائي :لنتأمل هذه القصة التي تبين بعضا من حقوق الأبناء التي يجهلها كثير من الآباء .
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب يشتكي عقوق ابنه . فدعا عمر الابن وأنبه . فقال الابن : يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على والده ؟ قال : بلى . قال : ماهي ؟ فقال عمر : ان يحسن اسمه وينتقي أمه ويعلمه تلاوة القران . فقال الابن : إن أبي لم يفعل شيئاً من هذا ، إما أمي فهي زنجية كانت من المجوس وإما اسمي فقد سماني جعلاً (وهو اسم حشرة من الحشرات) ثم انه لم يعلمني حرفاً واحداً من كتاب الله عز وجل . فالتفت عمر إلى أبيه وقال : لقد جئت تشكو إلي عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك ..من خلال القصة نستشف بعض الحقوق :
أولا : على الرجل ان يتزوج من إمرأة ذات دين وخلق وذات حسب ونسب حتى يتربى الإبن التربية الصالحة بعيدا عن دناءة الأخلاق ومعايرة الألسن حتى لا يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة منها عقوق الوالدين ومرافقة أصحاب السوء وغيرها من الأمور .. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) ..
ثانيا : أن يسميه بأفضل الأسماء حتى لا يعيره أصدقاءه وزملاءه بأسمه وبذلك يؤدي ظهور حالة نفسيه للطفل منها الإنطوائية الشديدة ولربما قد تصل إلى الإنتحار وذلك بسبب الإسم يعني ما حصل صاحبنا غير يسمي ولده جعل ؟ سميه يوسف ، احمد ، عبدالله .. وأيضا بعض الآباء هداهم الله يصر على أن يكون إسم إبنه نفس إسم أبوه يعني جد الإبن ولو كان قبيحا …
ثالثا : تعليمه :
ان يهتم الأب بتعليم إبنه منذ صغره والحكمة تقول : ( العلم في الصغر كالنقش على الحجر ) . وللأسف الشديد يهتم كثير من الآباء كل بتوفير الأكل والشرب والملبس ويغفل عن تعليم إبنه خاصة أمور دينه . وكثير ما ترى وتسمع عن مآس تحدث بسبب جهل الآباء بتعليم الأبناء ..
ذات مرة إتصلت فتاة تدرس بالسنة الثالثة بكلية الطب بجامعة السلطان قابوس ببرنامج سؤال أهل الذكر تسأل عن كيفية الإغتسال من الجنابة .. ويخبرني بعض المعلمين إن طلابا في صفوف الحادية والثانية عشرا لا يعرفون أركان الصلاة . وأنا بنفسي يأتيني أشخاص اكبر مني سنا يسألون عن صلاة الإستدراك وصلاة السفر ولكن هؤلاء عرفوا أنهم أخطأوا وجاؤوا يسألون ولكن هناك كثيرا من الشباب لا يسألون خوفا من الإحراج أو باعتقادهم إن سؤالهم فضيحة لأنهم كبار .. لا أريد أن أخوض في كثير من هذه الأمور فهناك قصصا نسمعها تصدم النفس من سماعها تحدث في مجتماعتنا .. فعلموا ابنائكم وهم صغارا بحيث تستطيعون أن تصيغوهم وتشكلوا ثقافتهم كما تريدون أنتم قبل أن يكبروا ويصيغوا انفسهم بما لا تريدون أنتم وقتها لا ينفع التمني والثبور والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) ..
من تواضع الإمام أحمد بن حنبل
قال : الخلال أخبرني محمد بن موسى قال : رأيت أبا عبد الله ؛ وقد قال له خراساني : الحمد لله الذي رأيتك قال : اقعد أي شيءٍ ذا ! من أنا !! .
وعن رجلٍ قال : رأيت أثر الغم في وجه أبي عبد الله ، وقد أثنى عليه شخصٌ ، وقيل له جزاك الله عن الإسلام خيراً ؛ قال : بل جزى الله الإسلام عني خيراً من أنا ؟! وما أنا ؟!
قال الخلال : أخبرنا علي بن عبد الصمد الطيالسي ؛ قال : مسحت يدي على أحمد بن حنبل
وهو ينظره ، فغضب ، وجعل ينفض يده ويقول : عمَّن أخذتم هذا .
قال عبد الله بن بشر الطالقاني : سمعت محمد بن طارق البغدادي ؛ قلت لأحمد بن حنبل :
أستمد من محبرتك ، فنظر إليَّ وقال لم يبلغ ورعي ورعك هذا ، وتبسم .
وقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول : وددت أني أنجو من هذا الأمر كفافاً لا علي ولا لي .
وقال المروذي : أدخلت إبراهيم الحصري على أبي عبد الله ، وكان رجلاً صالحاً ، فقال : إنَّ أمي رأت لك مناماً هو كذا وكذا ، وذكرت الجنة ، فقال : يا أخي إنَّ سهل بن سلامة كان الناس يخبرونه بمثل هذا ، وخرج في سفك الدماء ، وقال : الرؤيا تسرُّ المؤمن ولاتغره..
ن تواضع السلف سطرها الإمام الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء
قال محمد بن واسع : لو كان للذنوب ريح ما جلس إلي أحد
وقال خلف بن تميم : رأيت الثوري بمكة وقد كثروا عليه فقال : إنا لله ، أخاف أن يكون الله قد ضيع هذه الأمة حيث احتاج الناس إلى مثلي .
* ولما علم طلحة بن مصرف إجماع أهل الكوفة على أنه أقرأ من بها ذهب ليقرأ على الأعمش رفيقه لتنزل رتبته ويأبى الله إلا رفعته
* وقيل لأحمد بن حنبل: جزاك الله عن الإسلام خيرا. فقال: بل جزى الله الإسلام عني خيرا ، من أنا ؟ وما أنا ؟؟
* وأتى جماعة إلى أبي معاوية الأسود يطلبون منه أن يدعو لهم فقال : اللهم ارحمني بهم ولا تحرمهم بي .
* وقال رجل لميمون بن مهران: يا أبا أيوب! ما يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم، قال: أقبل على شأنك، ما يزال الناس بخير ما اتقوا ربهم
* وقال أبو الوازع لابن عمر: لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم. فغضب، وقال: إني لأحسبك عراقيا، وما يدريك ما يغلق عليه ابن أمك بابَه
* وقال رجل لابن عمر: يا خير الناس، أو ابن خير الناس! فقال ابن عمر: ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكني عبد من عباد الله، أرجو الله وأخافه. والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه
* كان سفيان الثوري إذا قيل له: إنه رؤي في المنام يقول: أنا أعرف بنفسي من أصحاب المنامات
* وقال المروذي لأحمد بن حنبل : إني لأرجو أن يكون يدعى لك في جميع الأمصار . فقال له أحمد : يا أبابكر إذا عرف الرجل نفسه فما ينفعه كلام الناس
هذه القصيدة للإمام الشافعي رحمه الله تعالى، قالها عند موته، وهذه القصيدة، ذكرها الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة الإمام الشافعي
يقول رحمه الله:
ولما قسى قلبي وضاقـت مذاهـبي
جعلت الرجى مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قارنت
بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل
تجود وتعفـو منـةً وتكرما
فلولاك لم يصمد لإبليس عابدٌ
فكيف وقد أغوى صفيك آدما
فيا ليت شعري هل أصير لجنةٍ
أهنى وأما للسـعير فـأندما
فأن تنتقم مني فلست بأيسٍ
ولو أدُخلت روحي بجرمي جهنما
وان تعفو عني تعفو عن متمردٍ
ظلومٍ غشومٍ قاسي القلب مجرما
ويذكر أيامً مضت من شبابه
وما كان فيها بالجهالةِ أجرما
يقيمُ إذا مالليل مد ظلامه
على نفسه من شدةِ الخوف مأتما
يقول حبيبي أنت سُألي وبغيتي
كفى بك للراجين سُألاً ومغنما
الست الذي غذيتني وهديتني
ولازلتَ مناناً علي ومنعما
عسى من له الإحسان يغفرُ زلتي
ويستر أوزاري وما قد تقدما
أود من الأخوة أن يتركوا المبالغات ( يا مولانا ) ( يا سيدنا ) هذه اتركوها ، يعني يقولون يا أخي هذا أفضل شيء ، تخاطبني به أن تقول : (يا أخي ) فأنا أخوك في الإسلام أما هذا الغلو الذي ألفه الناس من بعض المشايخ نحن لا نرضاه .
قال الشيخ العلامة الألباني رحمه الله عن نفسه
بعد أن تجاوز الرابعة والثمانين ؟!!
في صحيح موارد الظمآن ( 2087 )- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبيعين ، وأقلهم من يجوز ذلك )
قال ابن عرفة : وأنا من ذلك الأقل .
فعلق الشيخ رحمه الله قائلا :
( قلت : وأنا أيضاً من ذلك الأقل ، فقد جاوزت الرابعة والثمانين ، سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن أكون ممن طال عمره وحسن عمله ومع ذلك فإني أكاد أن أتمنى الموت ، لما أصاب المسلمين من الإنحراف عن الدين والذل الذي نزل بهم حتى من الأذلين ، ولكن حاشا أن أتمنى ، وحديث أنس ماثل أمامي منذ نعومة أظفاري ، فليس لي إلا أن أقول كما أمرني نبيي صلى الله عليه وسلم ( اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ) وداعيا بما علمنيه عليه الصلاة والسلام ( اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ، واجعلها الوارث منا ) وقد تفضل سبحانه فاستجاب ومتعني بكل ذلك ، فها أنا ذا لا أزال أبحث وأحقق وأكتب بنشاط قل مثيله ، وأصلي النوافل قائما ، وأسوق السيارة بنفسي المسافات الشاسعة ، وبسرعة ينصحني بعض الأحبة بتخفيفها ، ولي في ذلك تفصيل يعرفه بعضهم ! أقول ذلك من باب ( وأما بنعمة ربك فحدث ) ، راجيا من المولى سبحانه وتعالى أن يزيدني من فضله ، فيجعل ذلك كله الوارث مني ، وأن يتوفاني مسلما على السنة التي نذرت لها حياتي دعوة وكتابة ، ويلحقني بالشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا ، إنه سميع مجيب ) .
رحم الله الإمام العلامة المحدث الفقيه محمد ناصر الدين الألباني، وأعلى درجته وألحقنا به ، اللهم آمين
دخل داخلٌ على شيخ الإسلام ابن تيمية فمدحه وقال: "يا ابن تيمية ! أنت العالم البحر" فغضب ابن تيمية ، واحمرَّ وجهُه وقال:
أنا المُكَدِّي وابنُ المُكَدِّي وهكذا كان أبي وجدِّي
يقول: أنا فقير، وأبي فقير، وجدي فقير، وله قصيدة اسمها الفقرية، يشكو فقره على الله، ويقول رحمه الله:
أنا الفقيرُ إلى رب السماواتِ أنا الْمُسَيْكِيْنُ في مجموعِ حالاتي
أوحى الله إلى موسى عليه السلام قال: يا موسى! إذا ذكرتني فاذكرني وأعضاؤك تنتفض من خشيتي.
وفي الحديث الصحيح: {من تواضع لله رفعه، ومن تكبر على الله وضعه }.
كلما يتكبر العبد يقول الله: {اخسأ، فلن تعدو قدرك } وكلما تواضع قال الله: {انهض أنعشك الله } هذا في حديث وأثر يُرْوَى.
إذا عُلِمَ ذلك: فإن مما ميَّزَ علماء أهل السنة : الخشية والتواضع لله عزَّ وجلَّ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً [الفرقان:63].
أما الشافعي : فقالوا: " أنفق ثلاثين ألف دينار " وهي ميزانية هائلة، كان كلما أتاه عطاءٌ أنفقه في طلب العلم، سكن مكة مع أمه، وكانت فقيرة، وبيتهم كان ضيقاً، فكان يذهب يطلب العلم، ولا يجد أوراقاً؛ لأنها غالية الثمن -ونحن عندنا مطابع ودفاتر ووسائل وترجمة، لكن: أين من يُحَصِّل؟! – فكان يأخذ اللخاف، والرقاع، والعظام، والصخور الملساء، ويكتب فيها العلم بالفحم، حتى ضيَّق على أمه السكنى، وقالت: " يا بني! أنخرج ونترك البيت لكتبك؟ " – أي: أصبح الدار مكتبة، وأصبح هو وأمه في طرف البيت.
ثم ذهب إلى البادية، فحفظ أشعار ثلاثين شاعراً من شعراء هذيل، ثم عاد، فقال له رجل من أهل مكة : " إني أراك نابها،ً فصيحاً، ذكياً، فاذهب إلى عالم المدينة مالك بن أنس ، فاطلب منه العلم "، فذهب.
قال الشافعي : " حفظتُ الموطأ في تسع ليالٍ "، لا إله إلا الله! الموطأ مجلد كامل تعادل آثاره، وأحاديثه، ومقطوعاته، ومرسلاته، وموقوفاته ثلاثة آلاف حديث حفظه في تسع ليالٍ عن ظهر قلب، فلما جلس عند الإمام مالك ، كان يقرأ عليه، فقال له: " إني أرى عليك نوراً، فلا تفسده بالمعصية ".
الصبر والذل في طلب العلم
أما عطاء بن أبي رباح فكان عبداًَ -وكلنا عبيدٌ لله، والإسلام لا يعترف بالدماء، ولا بالأنساب، ولا بالقبائل، ولا بالأسر؛ ولكن ميزانه: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13] – لامرأة من مكة ، فأصيب بمرض الشلل، وأصيب بمرض في جسمه، فتركته، فمكث في الحرم ثلاثين سنة يطلب العلم، حتى بَرَّز في العلوم، يقول: [[ما رفعت فراشي من الحرم مدة ثلاثين سنة ]] ليلاً ونهاراً وهو يطلب العلم؛ حتى أصبح عالم المسلمين.
أما ابن عباس : وكان الأَولى أن يُقدَّم في هذا الباب، ولكننا نقدمه مهما تأخر لفظاً فإنه متقدم رتبة.
ابن عباس رضي الله عنهما قال -واسمَع لهذه العبارة وقد صحَّت عنه–: [[ذَلَلْتُ طالِباً فَعَزَزْتُ مطلوباً ]] ويقولون:
العلمُ حربٌ للفتى المتَعالي كالسيل حربٌ للمكان العالي
فمن تكبر لا ينال العلم.
وعند البخاري موقوفاً على مجاهد : [[لا ينال العلم مستحٍ ولا مستكبر ]].
فلا إله إلا الله! ما أحسـن طلاب العلـم إذا تواضعوا في طلبه! قالوا لـابن عباس : كيف حصلت العلم؟ قال: [[كنت أخرج في الظهيرة في شدة الحر، فأذهب إلى بيوت الأنصار، فأجد الأنصاري نائماً، فلا أطرق عليه بيته، فأتوسد بُرْدي عند باب بيته، فتلفحني الريح بالتراب، فيستيقظ الأنصاري، ويقول: يا بن عم رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ألا أيقظتني أُدْخِلك؟ فأقول: أخاف أن أزعجك ]] فأصبح عالم الأمة رضي الله عنه وأرضاه، ولنا عودة لهذا العنصر.
تأثر العلماء بالقرآن
كان ابن عباس يبكي حتى يرحمه جلساؤه، قال أبو وائل : [[والله لقد رأيت جفن ابن عباس من البكاء كالشِّراكَين الباليَين ]] وصح عنه: أنه قام ليلة في الحرم من صلاة العشاء إلى صلاة الفجر يردد قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى وهو يبكي: لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً [النساء:123].
أبو بكر لما نزلت هذه الآية كما في المسند سمعها من الرسول عليه الصلاة والسلام فتَماطَّ لها، قال: {ما لك يا أبا بكر ؟ قال: يا رسول الله! كيف العمل بعد هذه الآية؟ قال: غفر الله لك يا أبا بكر ، ألستَ تهتم؟ ألستَ تحزن؟ ألستَ تمرض؟ قال: بلى، يا رسول الله، قال: فإنه لا يصيب المؤمن مِن هَمٍّ، ولا وَصَبٍ، ولا غَمٍّ، ولا نَصَبٍ، ولا مرض، إلا كَفَّر الله بها مِن خطـاياه } أو كمـا قال عليه الصلاة والسلام.
ومِمَّا يؤثر في هذا الجـانب ما ذكـره وكيع : أن ابن عمر رضـي الله عنهـما قرأ قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ [سبأ:54] فبكى حتى كادت أضلاعه تختلف، لماذا؟ لأن طريق الجنة لا يأتي إلا بخشية الله، وليست الخشية بالبكاء فقط، قال بعض أرباب القلوب: رُبَّ باكٍ دمعت عيناه، ولكن لا ينظر إلى نظر الله إليه، ورب ساكت ساكن يخاف من وقعات قدمه أن تطيش به في نار جهنم وليس المقصد البكاء، لكنه من دلائل الخشية، وإنما المقصد خشية الواحد الأحد: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28].
خرج ابن المبارك العالم، الزاهد، العابد، الشهير مجاهداً، فمر بقصر الطاهر بن الحسين ، وهو قصر في خراسان ، كان في الليل عنده سُرُج من الزيت والشحم، فنظر إلى القصر، وكان القصر بهياً مهولاً، فدمعت عينا عبد الله بن المبارك ، وقال: " والله لقصيدة عدي بن زيد أحب إليَّ وأحسن عندي من هذا القصر "، وعدي بن زيد جاهلي، يقول في قصيدته:
أيها الشامِتُ المُعَيِّر بالدهرِ أأنتَ المُبَرَّأ الموفورُ؟!
من رأيت المنون خلفن أم من ذا عليه من أن يضام خفير
أين كسرى كِسْرى المُلوك أنُو شر وان بل أين قَبْلَه سابورُ
ثم قال ابن المبارك وهو يبكي: [[ضيعنا حياتنا في بعض المسائل، وتركنا الجهاد ]] وهو صاحب المقطوعة المليحة:
يا عابدَ الحرمين لو أبصرتَنا لعلمتَ أنَّك بالعبادة تلعبُ
وهي مشهورة، وهو صاحب تلك المقطوعات الجيدة الرائعة غفر الله ذنبه، ورفع منـزلته عنده؛ لكن المقصد: خشيته سبحانه تعالى.
قال مالك بن أنس : [[ما ظننت أن في أهل العراق خيراً -هذا مالك يرى ذلك- حتى رأيتُ أيوب بن أبي تميمة السختياني سلم على قبر الرسول عليه الصلاة والسلام -وهو عالم أهل العراق – فكادت أضلاعه تختلف من كثرة البكاء ]]
السلام عليكم
فضيلة الشيخ/ محمد بن عبد الله الإمام
لعله بلغكم ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن الدكتور يوسف القرضاوي قوله:
« إن إلقائه لخطبة الجمعة في ميدان التحرير بمصر ليست إيذاناً ببدء دولة دينية، بل على النقيض من هذا الكلام يأتي توجهي لإقامة دولة مدنية، لكن بمرجعية إسلامية، وهذا لا يعيب دولتنا، فكثير من الدول اختارت الاشتراكية كمرجعية وأخرى اختارت القومية… فأنا ضد الدولة الدينية تماماً، فلسنا دولة مشايخ ولا ملالي» أضف إلى ذلك أن القرضاوي يقول عن هذه المظاهرات والاعتصامات الحاصلة في عدة دول عربية: «إنها جهاد في سبيل الله»
الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد:
هذا الكلام خطير جداً، فالعلماء الذين يعرفون سيرة القرضاوي في مناصرة كثير مما جاء به الأعداء لا يستغربون هذا؛ لما له من سوابق من مثل هذا الاتجاه، كالدعوة إلى حوار الأديان، التي حقيقتها وحدة الأديان ومؤاخاتها. مما جعل شيخنا الوادعي يقول: «القرضاوي قرض نصف الدين» وأنا أقول: «هو ساع في قرض النصف الباقي» فكلمة القرضاوي فيها أمران:
الأول: قوله: «توجهي لإقامة دولة مدنية» وقد ظنَّ من ظن أن القرضاوي جعل كلمة (دولة مدنية) بمقابل (دولة عسكرية) يعني: أنه لا يريدها دولة بحكم عسكري، وإنما بحكم مدني، ولكن لما القرضاوي مراده بكل إيضاح بقوله: «أنا ضد الدولة الدينية تماماً» زال هذا الظن وظهر المراد بدون لبس ولا خفاء، واقشعرت جلود المؤمنين من خطر هذه الكلمة.
والحاجة هنا ماسة إلى بيان ما هي الدولة المدنية؟
الدولة المدنية: أي: العلمانية على طريقة الغرب.
ولا ينسى القراء أن الأعداء يتحينون الفرص لفرض السيطرة على المسلمين، ففي الأمس كانت السيطرة للاتحاد السوفييتي، حتى إن كثيراً من الأحزاب في الوطن العربي كانت تجعل شعاراتها ناطقة بالانتساب للاتحاد السوفييتي، القائم على الشيوعية الاشتراكية، ففي جنوب اليمن: الحزب الاشتراكي اليمني، وفي العراق: حزب البعث الاشتراكي العربي، وفي سوريا: حزب البعث الاشتراكي السوري، أو تنتسب إليه بالمضمون كما حصل من قِبَل حزب جمال عبد الناصر، ولما سقط الاتحاد السوفييتي سعى الغرب الأمريكي والأوروبي بقيادة أمريكا إلى السيطرة على العالم الإسلامي خصوصاً العرب، ومعلوم أن الغرب الأوربي والغرب الأمريكي يسيران على العلمانية، فأراد الغرب أن يتحول انتساب وسير الدول العربية والإسلامية إلى العلمانية الغربية، وحتى لا يكون هذا التحول مفضوحاً؛ جعله الأعداء في مخططاتهم مبلسماً فقالوا: دول عربية مدنية، والتمدن المذكور قد نُص عليه في مؤامرة أمريكا الكبرى على العرب، المعروفة بمشروع الشرق الأوسط الكبير، كما في كتاب «مشروع الشرق الأوسط الكبير» (ص/98) وقد أوضحنا هذا في كتابنا «نفوذ التنصير في المسلمين بالأموال»
ومما يدل على أن المراد بالدولة المدنية (العلمانية على طريقة الغرب): أن العلمانيين الذين هم من صناعة الأعداء في الوطن العربي وغيره يقولون: «الدين لله، والوطن للجميع» والمراد بالدين عندهم: الصلاة والصيام. والمراد بالوطن للجميع: أن أمور المسلمين من سياسة واقتصاد وأخلاق وغير ذلك يحكمها العلمانيون، وهذا هو مضمون الشعار المعلوم (فصل الدين عن الدولة) وهو مضمون المادة في أغلب الدساتير العربية التي تنص على أن «الشعب مالك السلطة ومصدرها» وهو مضمون قول العلمانيين: الدين علاقة بين العبد وربه، والوطن للجميع، فكل هذه التعريفات والشعارات العلمانية اختصرت إلى (دول مدنية) ويؤكد أن المراد هذا قول القرضاوي: «أنا ضد الدولة الدينية» فهذا تأكيد وإيضاح للجملة التي قبلها لأن معناه: أنا لا أقبل دولة تحكم بالشريعة الإسلامية، ولكن أقبل دولة تحكم بالديمقراطية الغربية.
الثاني: قول القرضاوي: «أنا ضد الدولة الدينية» هذا يوافق قول العلمانيين: إن الشريعة الإسلامية لا تصلح لهذا العصر، فلماذا لا تريد يا قرضاوي الشريعة الإسلامية؟! ألم تؤلف يا قرضاوي كتاباً بعنوان «وجهاًَ لوجه.. الإسلام والعلمانية» وقررت فيه ما نصه: «الآن حصص الحق، ووضح الصبح لكل ذي عينين، وتبين لكل منصف أن العلمانية لا مكان لها في مصر، ولا في ديار العروبة والإسلام، بأي منطق أو بأي معيار، لا بمعيار الدين، ولا بمعيار المصلحة، ولا بمعيار الديمقراطية، ولا بمعيار الأصالة، وأن الشبهات التي أثارها العلمانيون لا تقوم على ساق ولا قدم» فما الذي دهاك إلى هذا القول الخطير؟! وما بالها قُبلت الآن عندك بالمعايير التي كنت ترفضها بالأمس.
وأما قول القرضاوي: «لكن بمرجعية إسلامية» فهذا لا يغيّر شيئاً من الدولة المدنية المذكورة أعلاه، فهو إما من باب ذر الرماد على العيون، أو من باب أن القرضاوي وأمثاله يريدون هذا كوجهة نظر، قد تُقبل، وقد لا تُقبل، لأن الدول المدنية غير معنية بهذا.
وأقول للقرضاوي: أين ذهبت الآيات القرآنية التي كنت أنت وبقية علماء حزب الإخوان المسلمين تنزلونها على حكام العصر
{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}[المائدة: ***1636;***1636;]
{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }[المائدة: ***1636;***1637;]
{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة: ***1636;***1639;]
وقوله تعالى: { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ }[الأنعام: ***1637;***1639;]
وقوله تعالى: { وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا}[الكهف: ***1634;***1638;] وغير ذلك؟
فهل كنتم مقتنعين أن قولكم هذا من أجل الدين، أم من أجل الحزبية؟!
لأننا نرى هؤلاء – إذا كانت القضية متعلقة بحزب الإخوان المسلمين – خولوا لأنفسهم أن يقولوا حسب طلب قيادتهم، فأين هم من قوله تعالى:
{ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) }[الحاقة: ***1636;***1636; – ***1636;***1639;]
ومن قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)} [البقرة: ***1633;***1637;***1641; – ***1633;***1638;***1632;]
فكم حقاً كتموه، وباطلاً أذاعوه.
وبما سبق ذكره من بيان اتضح أن القرضاوي قد طمأن الأعداء إلى حد كبير أن الدول الجديدة التي هي في المخاض الآن ستكون على العلمانية الغربية، ومعلوم أن القرضاوي مرجعية حزب الإخوان المسلمين وهو بهذا التحول سيصير حجة للعلمانيين، وأما بقية علماء حزب الإخوان المسلمين، فإما أن يوافقوا على ما قاله القرضاوي، وهنا يقعون فيما حذر الله منه أشد تحذير قال تعالى:
{ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)}[الإسراء: ***1639;***1635; – ***1639;***1637;]
وإما أن يخالفوه فسيكونون عند الحزب: هم الرجعيون السطحيون، الذين يستحقون الحرمان والهجر وغير ذلك، وهذا لن يضرهم، ونبشرهم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس»
وعلى هذا: فإني أدعوا الشيخ القرضاوي أن يتوب إلى الله من هذه الدعوة العلمانية.
وأما الإجابة عن بقية السؤال المتعلق بالمظاهرات لإسقاط دول، وجعلها جهاداً في سبيل الله؛ فقد سبق أن أصدرنا فتوى توضح أن المظاهرات المذكورة قد احتوت على جميع الشرور والفتن، فجعلها جهاد في سبيل الله من تقليب الحقائق، فكيف تكون في سبيل الله؟!! ومعلوم أن هذه المظاهرات من أجل الملك لا من أجل الدين، واللهث وراء الملك مرض خطير أبانه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:
«ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حب المال والشرف لدينه» رواه الترمذي، وهو حديث صحيح قال الحافظ ابن رجب في «ذم الجاه والمال» (ص/29):
«وأما حرص المرء على الشرف فهو أشد هلاكاً من الحرص على المال، فإن طلب شرف الدنيا والرفعة فيها والرياسة على الناس والعلو في الأرض أضر على العبد من طلب المال، وضرره أعظم، والزهد فيه أصعب»
وأنى تكون المظاهرات جهاداً في سبيل الله وهي انتصار للحزبية التي حرمها الإسلام، وبرأ الله رسوله صلى الله عليه وسلم من أهلها قال تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} [الأنعام: ***1633;***1637;***1641; ]
وعن أم سلمة قالت: «إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب» وهو صحيح، أليس حزب الإخوان المسلمين من جملة الأحزاب السياسية وهو عندنا في اليمن من أحزاب المعارضة.
وأنى تكون في سبيل الله وهي مظاهرات قائمة على السب والشتم واللعن، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»
وقال: «لعن المسلم كقتله»
وكيف تكون في سبيل الله وفيها ترويع المسلمين وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
«لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً»
وأنى تكون في سبيل الله وهي قائمة على التخريب، والسلب، والنهب، وسفك الدماء، وإزهاق الأرواح.
وأنى تكون في سبيل الله وقد اجتمع قطاع الصلاة والسكارى والراقصين والقتلة وغيرهم.
وأنى تكون في سبيل الله وهي تنفيذ لمطالب أعداء الله.
وكيف تكون في سبيل الله وهي قائمة على الغدر والمكر والكذب وغير ذلك.
وكيف تكون في سبيل الله والمتظاهرون تدفعهم أحزابهم إلى قتل الأنفس البريئة، وقد تتابع علماء حزب الإخوان في الدعوة إلى المظاهرات والتهييج إليها، ومنهم عبد المجيد الزنداني الذي فتن بدعوته هذه من فتن من المتظاهرين وجرأتهم على ارتكاب البوائق وتعاطي الفتك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ومن أنكر المنكرات وأعظم المفاسد في هذه الاعتصامات: تواجد النساء مع الرجال، فكفى بهذا الاختلاط مفسدة، فكيف إذا وُجدت الخلوة التي هي مدرجة هلاك.
فلو أنصف علماء حزب الإخوان لقالوا: إنها في سبيل الشيطان، وهي كذلك، فها هو الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في شاب خرج يكتسب: «إن كان خرج رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان»
فما بالك بمن خرج ليفعل ما ذكرنا، وأقول لعماء حزب الإخوان: لماذا ما أفتيتم بأن المظاهرات جهاد في سبيل الله إلا هذه الأيام؟!! مع العلم أن لها سنوات تقام، ولا يعرف الناس إلا أنها تقليد الكفار، فما هو السر في هذا التوقيت لهذه الفتوى؟! فما أظنه إلا أنكم ترون أنكم قد قربتم من الوثوب على الملك، فغيركم لا تفتونه بها؛ خشية أن يسبقكم إلى الملك فماذا يعني هذا؟!
وأما قولكم: «من قتل في المظاهرات إنه شهيد في سبيل الله»
فنقول لكم: هذه المسألة قد حسمها الرسول صلى الله عليه وسلم فجعل قِتلته جاهلية بقوله:
«من قتل تحت راية عمية يدعو لعصبية أو ينصر عصبية فقتلته جاهلية» رواه مسلم.
ولو أنصف علماء حزب الإخوان لوافقونا على أن قتلى المتظاهرين والمعتصمين ضحية الديمقراطية، لأن الأعمال التي يقوم بها المتظاهرون أكثرها تنفيذاً لديمقراطية الأعداء، فلا داعي لتوزيع الشهادات بالانتماء الحزبي.
وعلى كلٍ: علماء حزب الإخوان تغيرت فتواهم كثيراً إلى جهة الانحراف السياسي منذ قبلوا الحزبية السياسية – وإن كانت كل حزبية في الإسلام محرمة – حتى ركبوا الصعب والذلول، وأيضاً ضيعوا مكانتهم، وضيعوا الانتصار للإسلام حينما سلموا الأمور لقيادة الحزب السياسية، ولسنا نكفر حزب الإخوان المسلمين، ولكن نقول: زاد فيهم الانحراف منذ دخلوا في الحزبية السياسية، فقد حصل لهم مسخ خطير عما كانوا عليه قبل ذلك من خير، خصوصاً عندما قبلوا الدخول والتحالف مع الأحزاب العلمانية، ومن سار بسيرها.
وكون حزب الأخوان يريد الملك؛ فليأت الأمور من أبوابها، فلو اتقى الله، وتمسك بشرع الله صدقاً وإخلاصاً؛ لجعل الله له من القبول، ونفوذ القول بين المسلمين ما يفوق به غيره، أما هذا الطريق الذي سلكه فهو مؤد إلى خسارة في الدنيا وخسارة في الآخرة، ويكفيه عبرة ما قد حصل له في عشرات السنين من محاولات الوصول إلى الملك دون نجاح، إلى جانب ما يلحقهم من انتقامات تسببوا فيها، وإن نجحوا بهذه الطرق المشتملة على المخالفات لشرع الله، ومنها الغدر والمكر؛ فأخشى أن يسلط الله عليهم من يأخذ الملك عليهم، كما أخذوه على غيرهم بغير حق، فإن الجزاء من جنس العمل، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» متفق عليه من حديث أبي موسى رضي الله عنه.ألا وإن تواطأهم في هذ المرة مع جهات كافرة لاستلاب الحكم من الحكومات القائمة لأمر جلل، وفتح باب فتنة لا تنتهي، وقد قال الله:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: ***1640;***1633;].
حالة نمر بها وعلاج مناسب
أعاني تذبذباً واضحاً في علاقتي مع الله جل جلاله ..
تارة أسمو .. وتارة أنخفض ..
تارة أشعر أني أتلألأ بالنور .. وتارة أحس أني أتلطخ بالوحل والأقذار ..
تارة أكون في انشراح عجيب مع الطاعات .. وتارة أجد انقباضاً منها ، وثقلاً فيها ..
تارة أرى كل شيء واضحاً أمامي لا يحتاج إلى شرح ..
وتارة أحس أن مفاهيمي غريبة في زمن غريب عجيب ..!
تارة … وتارة .. –
ابتسم الشيخ الجليل ومسح على رأس الفتى ، وأخذ يتمتم له بالدعاء ثم قال :
يا بني .. أصغ إليّ جيدا .. اعلم أولاً : أن دوام الحال من المحال ..
وهذه سنة الله في خلقه : ليل ، ونهار .. صيف ، وشتاء .. ربيع ، وخريف ..الخ
فهذه الحالة التي تنتابك ، يجدها كل من سار في طريق الله عز وجل ..
غير أن الناس فيها يتفاوتون .. وعلى كل حال :
العلم الصحيح يحفظك من الزيغ .. ويثبت قدميك على الطريق .
العلم الصحيح يحفظك من المفاهيم الخاطئة ..
العلم الصحيح يكشف لك جوانب الطريق ومزالقه وجوانبه ومنعرجاته ..
فعليك ابتداءً :
ب
ويكون سبباً في ثباتك أمام فتن الدنيا _ وما أكثر هذه الفتن _ ..
ثم هذا وحده لا يكفي ..
لابد لك من أجواء صحية صحيحة نقية ..
أعني بذلك : أنه لابد لك من بيئة طاهرة تعيش في أجوائها ..
بعبارة أدق : أنت تحتاج إلى صحبة صالحة متوضئة ..
تكون لك بمثابة الوقود الذي يعينك على مواصلة الرحلة حتى تصل إلى الفردوس إن شاء الله ومع هذا وذاك .. أنت تحتاج إلى شيء آخر :
قال الفتى الذي بدأ وجه يتلألأ مع كلمات الشيخ :
أيضا… !؟ فوق ما تقدم ؟!
ابتسم الشيح الجليل وفاضت روحانيته على ملامح وجهه وقال :
نعم يا بني ..
أنت تحتاج إلى جرعات مكثفة من عقاقير مختلفة ..
حملق الشاب في وجه شيخه وتمتم : جرعات ..!! عقاقير ..!! ما هذا ؟
قال الشيخ وعلى وجهه تتلألأ ابتسامته المشرقة :
نعم جرعات مكثفة من :
ذكر الله الكثير .. والدعاء والمناجاة .. والتضرع ..
جرعات من تلاوة القرآن .. والصدقة . والصلاة بالليل والناس نيام ..
جرعات من الاستغفار بالأسحار .. والدعوة إلى الله قدر طاقتك بالحكمة والموعظة الحسنة ..
بل قد تحتاج مع هذا كله : إلى اعتكاف بين الحين والحين لتنقطع إلى الله وحده..
فإن الله تعالى سيضاعف لك كرمه ، إذا انقطعت له يوما أو بعض يوم ..
وتحتاج إلى جرعة قوية من الثقة بالله سبحانه وأنه لن يخذلك إذا أحسنت الإقبال عليه ،،
بعد ذلك ..إذا انتابتك مثل هذه الحالة التي وصفت .. فلا عليك ..
فقط أوصيك يا بني هاهنا :
أ
مخالفة وقعت فيها ، أو زلة ترديت فيها ، أو ذنب في حق أحد وقعت فيه ..
أو سماع ما لا ينبغي ..ونحو هذا كثير
فإذا عرفت السبب :
.
فيبقى أن تجاهد نفسك هاهنا حتى تخرج من ذلك السبب ،لتعود إلى ما كنت فيه من إشراق وبهاء وسمو ..
فإذا فتشت نفسك جيدا ولم تعثر على سبب ما ،
فاكثر من الاستغفار ، واصبر وصابر وثق بالفرج القريب .
قال الفتى المتلألئ :
كانت كلماته ترسم لي خريطة حياة ، وبرنامج عمل .. ولما سرت على ضوئها تكشف لي الطريق كله .. وتذكرت قول الله تعالى :
( والذين جاهدوا فينا .. لنهدينهم سبلنا ) فلله الحمد والمنة .
* * *
وصل :
……
ومن منا يخلو من هذه الحالة ؟؟في كل واد بنو سعد ..!
المشكلة ليست في الحالة نفسها ، فهي لازمة من لوازم قصيدة الحياة ..!!
المشكلة الحقيقية :
كيف نواجه هذه الحالة حتى لا تعرقل سيرنا إلى الله ؟
كيف نعرف طرق الخلاص منها حتى ننجو ؟؟
هذا هو ما أحببت أن أنبه عليه هنا وألفن النظر بقوة إليه ..
وقد تكفل شيخنا بعمل اللازم .. ووضع ( روشتة ) العلاج …!!
ولكن الدواء أحيانا يكون شديد المرارة ….!
وعلى هؤلاء ( أعني الذين يجدون العلاج مرا ) :
عليهم إما أن يتحملوا مرارة الدواء ليشافيهم الله سبحانه ..
وإما فعليهم أن يكبروا على أنفسهم أربع تكبيرات …..!!
نسأل اله أن يلطف بنا ويرحمنا ..
الله يجزيك الخير اخي وجعله في ميزان حسناتك .
شكرا لك اخي … وجعله في ميزان حسناتك
الله يجزيك الخير اخي .شكرا
أخي . تذكر !!!
راقب ما حولك، وكن شاكراًَ
على كل ما لديك في هذه الحياة الزائلة ..
نحن لدينا أكثر جداً
مما نحتاج لنكون قنوعيـن ..
…
دعونا نشكوا أقل ونعطي أكثر ..
لقد وُهبنا الله كثيراً جداً،
ولا يجب أن نرجع للشكوى والأنين،
..
أيضاً تذكر
بأن الله لا يعطينا فوق ما نستطيع أن نتحمل ..
إذا كنت تمر بتجارب قآسيه،
فقد تكون لأحد الأسباب التالية :
المعصية ..
سؤ الإختيارات – لأننا لا نعرف الله سبحانه
كما يجب ولا نتكل عليه في كل طرقنا ..
الله يختبر إيمانك لكي يباركك .،
واخيرآ .. تمتع بيوم طيب ..
الله يختبر إيمانك لكي يباركك .،
أخي بارك الله فيك على هذا الموضوع
وفيك بارك الله زين لوصيف
شكرا على مرورك الطيب والرئع
بارك الله فيك عن هذه الكلمات النيرة
أنارالله قلوبنا لما يحب ويرضى .
وشرح صدرك بالقران..،،
ومتعك بنعمة الاسلام..،،
واحياك فى امن وامان..،،
وادخلك الجنة بسلام..،،
دمت بحفظ الله ورعايته..،،
بارك الله فيك ع الموضوع القيم
وفيكم بارك الله
عيدكم مبروك وكل عام وزانتم بغير
سلام الله عليكم
بـــــــــــــــــــــــــــــــــاهــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــي ……………..
بارك الله فيك اخي الكريم على الموضوع
جزاك الله خيرا
تقبل الله دعائكم
شكرا جزيلا