يبلغ عدد الأسنان في فم الشخص البالغ 32 سناً وضرساً. في كل جهة من الفم 8 أسنان علوية و8 أسنان سفلية. تتوزع الـثمانية أسنان كالتالي: 2 قواطع – ناب واحد – 2 ضواحك – 3 اضراس. ضرس العقل هو الضرس الثالث بعد الضواحك. سمي ضرس العقل بذلك لأنه يظهر في الفم بعد عمر 17 سنة (سن الرشد والعقل) ولا صحة لاعتقاد الكثير من الناس ان له علاقة بعقل الإنسان او أن خلعه يؤثر على القدرات العقلية. يبدأ ظهور ضرس العقل في الفترة العمرية بين 17- 25 سنة إلا أنه قد يتأخر في الظهور عدة سنوات. إن البشر الذين يملكون فكاً أصغر من أسلافهم بالكاد يكفي 28 سناً لذا ان كانت جميع الأسنان موجودة وسليمة فإنه قد لا يوجد مكان كاف لضرس العقل للظهور. يرجع علماء علم الإنسان (الأنثروبولوجي) السبب الى اختلاف العادات الغذائية بين الانسان الحديث وأسلافه. حالات ظهور ضرس العقل: -ينمو طبيعياً وذلك في حال وجود مسافة كافية لظهوره. -يكون منطمراً وذلك في حال عدم وجود مسافة كافية ويكون إما: * منطمرا كليا ويكون الضرس في هذه الحال منطمراً تماماً تحت اللثة وغير ظاهر نهائياً في الفم. * انطمار جزئي بمعنى ان يكون جزء من تاج الضرس ظاهراً في الفم والجزء الآخر مطموراً تحت اللثة. -حين يكون الضرس منطمراً فإنه إما أن يكون منطمراً بشكل عمودي او مائل او افقياً. المشاكل التي يمكن ان تنشأ من وجود ضرس عقل منطمر: -قد يسبب الضرر للأسنان المجاورة بالضغط عليها مما يؤدي إلى تآكلها كما أن الضغط قد يسبب تزاحم وتراكب الأسنان وقد تحتاج إلى التقويم.
-موقعه في الفم يصعب الوصول إليه لتنظيفه مما يعرضه للتسوس كما ان تجمع فضلات الطعام بينه وبين الضرس المجاور يؤدي الى تسوس كليهما. -التهاب اللثه في حالة الظهور الجزئي للضرس فإنه يتكون جيب بين الضرس واللثه تتجمع فيه البكتيريا مما يؤدي الى الالتهاب. -نادراً قد يتكون كيس (kyst) أو أورام بسبب ضرس العقل المنطمر. اعراض ظهور ضرس العقل:
-عند ظهوره بشكل طبيعي فان أعراضه تشابه ظهور أي ضرس آخر. -في حالة وجود التهاب فانه قد يصاحب ظهوره: ألم في مكان ظهوره وفي زاوية الفك – صداع – عدم القدرة على فتح الفم أو تحريك الفك بحرية – التهاب في العقد الليمفاوية المجاورة – صعوبة في البلع – تورم في الخد. هل من الضروري خلعه؟ وما الوقت المناسب؟ -ليس من الضروري خلعه إلا إذا كان وجوده قد يتسبب في حدوث مشاكل. -إذا كان الجزء المغطي له من اللثة بسيط فان من الممكن قص هذا الجزء باستخدام الليزر بدون ألم أو حتى نزول الدم. -إذا كان يحتاج إلى الخلع يفضل خلعه في السن الصغير لان المناعة تكون افضل والتئام الجروح يتم بشكل اسرع. -أفضل وقت لخلعه هو عند اكتمال نمو ثلثي الجذر أي عند سن 15-18 سنة.
هذه بعض النصائح لمجمل ما ذكر
أولا: الوضع يختلف من مريض الى أخر فمن لديه ضروس عقل منطمرة ومائلة وليس لها فراغ كاف لبزوغها، يجب خلعها في سن العشرين أو قبل ذلك من باب الوقاية من تزاحم الأسنان ومن باب الوقاية من المضاعفات. ثانيا: اذا كانت ضروس العقل مصابة بالتسوس أو بالتهاب اللثة المزمن ينصح أيضا بخلعها بأسرع وقت ممكن. ثاالثا: اذا كان الانسان يجد صعوبة في تنظيفها ولا يستطيع الاعتناء بها، فيمكن خلعها مبكرا لمنع تسوسها في المستقبل. رابعا: اذا كانت ضروس العقل سليمة ولها فراغ كاف وليست مائلة، فلا يجب خلعها ولكن يجب فحصها باستمرار عند طبيب الأسنان. خامسا: اذا كانت أسنانك في حاجة لتقويم أسنان، فيفضل عدم خلعها الا بعد استشارة طبيب التقويم كونه أحيانا يحتاج الى وجودها لأغراض معينه تساعد في اكمال العلاج. وتقرير خلعها من عدمه يعود الى خطة العلاج المعده لتقويم الأسنان. سادسا: اذا كانت بعض ضروس العقل ناقصة، فيجب خلع البقية الباقية. فمثلا لا يمكن ان نترك ضرس عقل في الفك العلوي بدون مثيله في الفك السفلي كونه سيستمر في البزوغ حتى يرتطم بالفك السفلي وذلك قد يسبب مشاكل في الإطباق والتهابا في اللثة وغير ذلك من المشاكل. وأحيانا أخرى فان وجود ضرس عقل في جهة واحده فقط قد يسبب ميلان الأسنان الى الجهة الأخرى أو تزاحم في جهة أكثر من الأخرى. ففي هذه الحالات فان خلع ضروس العقل المتبقية ضروري جد
وفي الاخير اليكم صور حية لعملية خلع ضرس عقل مصاب بالتسوس
يسمى تراجع اللثة علميا "انحسار اللثة Gingival recession "
نمنع تراجع وانحسار اللثة بمعرفة العوامل المسببة وتفاديها يسمى تراجع اللثة علميا "انحسار اللثة Gingival recession " وهي حالة تنحسر فيها اللثة عن عنق السن وينكشف جزء من الجذر. هذا الانحسار قد يكون طبيعيا إذا كان بسيطا بمعدل 1 مم كل 20 سنة وعندها لا يستدعي المعالجة إلا في الحالات التجميلية. وقد جرت دراسة عن انتشار الانحسار في المسح الوطني الصحي والغذائي الثالث في الولايات المتحدة ووجد أن انتشار الانحسار اللثوي يزداد بازدياد العمر (الأمر غير مستغرب) حيث كان لدى 0.5% من فئة أعمار (18-24 عاماً) منطقة أو أكثر مصابة بانحسار شديد (>3 mm) وتزداد حتى 45% لدى الذين يبلغون 65 عاماً من العمر ومن ثم يزداد بازدياد العمر حتى يصل إلى نسبة 11% عند الأفراد أكبر من 65 عاماً. ومما قد يدهش الكثيرين أن معظم الأشخاص لا يفقدون أسنانهم بسبب النخر والتسوس، وإنما بسبب أمراض تصيب الأنسجة والأجزاء العظمية المحيطة بالأسنان، تؤدي الى انحسار شديد في اللثة ، حيث يعاني المصاب ألما وصعوبة في المضغ وسوء رائحة الفم ونزفا لثويا. ولهذه الأمراض تأثير على بقية أجهزة الجسم نظرا لانتشار الجراثيم، وعلى الرغم من أن الإصابة بأمراض اللثة لا تقتصر على كبار السن فقط، إلا أن معدلات الإصابة بها تزداد عند كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين سنة. والاحصائيات في المملكة العربية السعودية تشير الى ان حوالي 40 % من المسنين بدون اسنان فعندما يتقدم العمر بالانسان تتعرض الاسنان للتآكل تدريجياً بطبقة المينا (enamel) وذلك لأسباب ميكانيكية طبيعية أثناء تناول الطعام وبسبب تعود الانسان على تناول أطعمة صلبة خشنة والاكثار من الحمضيات والمشروبات الغازية قد يمتد التآكل أيضا إلى العاج.وتتراجع اللثة حول السن عن المستوى الطبيعي حتى تنكشف الجذور مما يجعلها عرضة لتراكم بقايا الطعام وبالتالي التسوس . وتعتبر مشكلة انحسار اللثة وتعري أعناق الأسنان والأضراس وجذورها من المشاكل التي كثيراً ما تمر على طبيب الأسنان ، كما وتزداد كذلك مشكلة حساسية الأسنان بتقدم العمر. كما هي المشكلة مع تسوس الأسنان، فهذه الأجزاء من السن التي تنحسر عنها اللثة تكون أكثر حساسية للألم عند تناول أطعمة ومشروبات ساخنة أو باردة. وتصبح الأسنان أيضاً حساسة عند تعرضها للهواء البارد، أو عند تناول مشروبات وأطعمة حامضة أو حلوة. إن انحسار اللثة هذا وكشف جذور الأسنان ليس إلا ضريبة الزمن. يجب على كبار السن عند الاصابة بحساسية الاسنان استخدام معجون أسنان مضاد للحساسية. وإذا لم يفد معجون الأسنان في علاج أسنانهم واستمرت المشكلة، فعلى المصاب أن يراجع طبيب الأسنان، حيث ان حساسية الأسنان قد تكون أحد العوارض لعديد من مشاكل الفم والأسنان. مثل: شرخ أو شق في أحد الأسنان أو تسوسها. هناك عوامل سلبية تزيد من احتمالات الإصابة بانحسار اللثة : – استخدام فرشاة أسنان خشنة – استخدام القوة عند تفريش الأسنان – استخدام فرشاة الأسنان بطريقة خاطئة – إهمال نظافة الفم والأسنان لسنوات متراكمة . – سوء التغذية (خاصة التقليل من تناول الفواكه والخضراوات). – بعض الأمراض المزمنة مثل : السكري، أمراض القلب والسرطان. – التدخين . – بعض العوامل البيئية مثل : الضغوط النفسية . – تزاحم الأسنان مما يسبب خروج بعضها خارج العظم. – التهاب اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان – أن تكون اللثة من النوع الرقيق (Thin Tissue Biotype) – بعض العادات السيئة (عض الأقلام، مضغ أوراق التبغ والقات…..) -تزاحم الأسنان يمكن أن يسبب تراجع اللثة خصوصا اذا كان بعضها بارزا من العظم – التهاب اللثة هو أحد أسباب تراجع اللثة ايضا . وتجب الاشارة الى ان المشاكل المترتبة على تراجع وانحسار اللثة لدى كبار السن: – انكشاف الجذور مما يجعل الأسنان أطول من المعتاد ويفقدها شكلها الجمالي – حساسية الأسنان نتيجة انكشاف الجذور – صعوبة تنظيف الأسنان – زيادة تآكل العظم حول الأسنان – زيادة حركة الأسنان – فقدان السن اذا زادت حدة التراجع كيف نمنع تراجع وانحسار اللثة؟ نمنع تراجع وانحسار اللثة بمعرفة العوامل المسببة وتفاديها ،ومع ذلك – يوجد العديد من الطرق لعلاج تراجع وانحسار اللثة، – كرفع اللثة لتغطية الجذر المكشوف – زراعة سطحية من سقف الحنك -زراعة عميقة من سقف الحنك -زراعة غشاء مستخرج من الجثث تمت ازالة الخلايا منه -استخدام غشاء مصنوع من الكولاجين أو غشاء صناعي لتغطية الجذر ويتم اختيار الطريقة المناسبة من قبل اخصائي أو استشاري اللثة بناء على مكان التراجع ، شدته، عدد الأسنان التي يوجد بها التراجع ، نوع اللثة المتراجعة، خبرة الطبيب المعالج..
استخدام فرشاة أسنان خشنة يزيد الأمر سوءا
كما ويجب اتباع طرق الوقاية والالتزام بالتالي : – الاهتمام بتنظيف الاسنان وذلك باستخدام فرشاة الأسنان ومعجون أسنان يحتوي على مادة الفلورايد واستخدام فرشاة أسنان ناعمة الا اذا نصحك طبيب اسنانك بغير ذلك. – تفريش الأسنان مرتين في اليوم على الأقل . تفريش جميع أسطح الأسنان . – معرفة الزاوية الصحيحة التي تلمس بها الفرشاه الأسنان – 45 ْ. – عدم استخدام القوة عند تنظيف اسنانك بالفرشاة، وفي حالة عدم القدرة على التحكم بقوة التنظيف يتم استخدام فرشاة اسنان كهربائية مزودة بخاصية التحكم بالقوة حيث تتوقف عند استخدام قوة أكثر من اللازم. – استخدام الخيط السني بالطريقة الصحيحة فغالبا ما يبدأ تسوس الأسنان وأمراض اللثة بالظهور في منطقة ما بين الأسنان. صحيح أن تفريش الأسنان مهم جدا، لكن تعجز شعيرات فرشاة الأسنان عن الوصول إلى البكتيريا والبلاك المتراكمين بين الأسنان. لهذا السبب ننصح نحن أطباء الأسنان باستخدام خيط الأسنان مرة واحدة في اليوم قبل النوم . – استخدام السواك الذي يفيد في تنشيط الدورة الدموية "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " .. رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها وقد اثبت العلم والطب يوماً بعد يوم فعالية السواك في حماية الأسنان من التسوس والنخر، فهو المعجون الطبيعي الذي يُطهّر الفم، ويجعل رائحته طيّبة زكيّة.. سواء في رمضان أو في أي شهر آخر… – زيارة عيادة طبيب الأسنان بشكل منتظم ودوري كل ستة اشهر وعدم انتظار علامات المرض والألم. وهنا يأتي دور طبيب الأسنان في الكشف المبكر لأية إصابة في السن أو اللثة والعمل على إجراء المعالجة الوقائية قبل أن يستفحل المرض وبالتالي تتطور المعالجة وتزداد تكاليفها.