التصنيفات
شخصيات تاريخية

أجداد الإخوة الشهداء صديقي خوجة – أبطال من الونشريس

أجداد الإخوة الشهداء صديقي خوجة – أبطال من الونشريس


الونشريس

البحث محاولة لنفض الغبار و الكشف عن شخصيات من الونشريس لم يذكرها التاريخ ربما نسيانا أو تعمدا لدفن تاريخ الونشريس الثوري و الذي مرت عليه كتب التاريخ الجزائرية مرور الكرام و الله أعلم بالأسباب و ربما أرجعها الكثير إلى تلك الخلافات التي كانت بين الشهيد أسد الونشريس الجيلالي بونعامة و الرئيس الراحل هواري بومدين

الشيخ سيدي عمار:
هو الجد الثالث للإخوة صديق خوجة و العالم العلامة البحر الفهامة مصباحالظلام و حجة الإسلام تحل البركة سيدي ميمون بن سيدي محمد بن سيدي عبدالعزيز بن سيدي عثمان و ينتهي نسبة إلى الخليفة علي بن أبي طالب كرم اللهوجهم وفاطمة الزهراء البتول رضي الله عنها،تعلم القرآن الكريم و العلوم الشرعية على يد والده سيدي ميمون ولي اللهقطب الونشريس المتوفى سنة 164 هـ و درس في زاويته ببقعة بني بوجمعةببوقائد ولاية تيسمسيلت حاليا رفقة أشقائه و هم ( أحمد،عبد الباقي، عبدالقادر، علي، الماحي) و كانوا كلهم علماء أجلاء تعلموا على يد أبيهم سيديميمون و نهلوا من معينه و اغترفوا من بحر سره تعرضت زاويتهم للنهب و السلبمن طرف بعض اللصوص و تم إبلاغ السلطان محمد باي آنذاك، قد خلفوا خمسعائلات و هي عائلة باشا، عائلة ميموني، عائلة سهلي، عائلة سايس، عائلةصديق خوجة التي تنتمي إلى سيدي عمار.د
كان سيدي عمار يصدر الفتاوى معتمدا على كتاب الله و سنة نبيه الكريم والأعلام التقاة حيث درس المذاهب الأربعة و كان راسخ القدم في مذهب الإماممالك كان يكتب العقود و يفك الخصومات و له عدة مخطوطات تحمل في طياتهافتاوى تخص الفقه، وافته المنية سنة 1232 هـ رحمه الله و خلف أولادا منهمالصديق.
الشيخ سيدي الصديق
هو الجد الثاني للإخوة صديق خوجة و الشريف الأنبل و المجد الأصيل سلسلةالخيار و معدن الجود و الافتخار العلامة الفقيه المجاهد سيدي الصديق بنعمار (صديق خوجة) ولد في عرش بني هندل (برج بونعامة حاليا) عاصر الوجودالعثماني و هو في سن الشباب كان يصدر الفتوى و يكتب العقود و لا يخاف فيالله لومة لائم و قد تخرج على يده جيل من العلماء منهم الشيخ أحمد بن محمدالخروب الحراث و قام بتنظيم العروش و القبائل في منطقة الونشريس لمحاربةالغزاة الفرنسيين في المقاومة التي اندلعت بقيادة الشيخ بومعزة (الشريفمحمد بن عبد الله) سنة 1846 و شملت مقاومته الشلف و الونشريس و امتدت إلىأولاد جلال و شملت الصحراء
كان الفقيه سيدي الصديق كثير النشاط في جمع الأسلحة – البنادق و الجياد – وكان يقدمها للجيوش المجموعين للجهاد في مجالس المجاهدين( الوثيقة موجودة) و توجه الجنرال بيجو بنفسه لمواجهة الثورة بحملات عسكرية ضخمة وكلفالجنرال " هيربيون" و الجنرال " ماري مونج" الذي اتبع سياسة الأرضالمحروقة والإبادة الجماعية على أولاد نايل لمساعدتهم لبومعزة .انتهتالمقاومة في معركة شرسة بمنطقة ثنية الحد في قلب الونشريس في مارس 1847بعد أن تم القبض على بومعزة.
الفقيه المجاهد سيدي الصديق دفين داخل قبة ضريح جده سيدي ميمون و خلف أولادا منهم ميمون.
الشيخ سيدي ميمون:
هو الجد الأول للإخوة صديق خوجة و هو الولي الصالح المخلص الزاهد و المرشدالكامل العارف بالله و الدال عليه سيدي ميمون الصديق صديق خوجة ولد عام 1848 ببرج بونعامة عمق الونشريس كان تقيا ورعا زاهدا حيث شهد له من عايشهبالعدل و كان يقصده الناس من كل حدب وصوب لفك الخصومات و حل النزاعات.
وبانتهاج السلطات الفرنسية القتل والتشريد اتجاه الشعب الجزائري و سنتقوانين زجرية خطيرة ضده مجبرة إياه على القيام بالأعمال الشاقة كالحفر وشق الطرقات و نقل الصخور و فرضت عليه الضرائب على المواشي والدواب و الأرضو كان الشيخ سيدي ميمون من بين المعاقبين إذ فرضت عليه ضرائب مختلفة وووجهت له إنذارات كثيرة.
قد وفقه الله لزيارة بيته المحرم فحج و زار قبر جده المصطفى صلى الله عليهوسلم و بعد رجوعه التقى بأحبابه و أتباعه و مريديه ، وافته المنية سنة 1909 و دفن قرب ضريح جده سيدي ميمون رحمة الله و رضي عنه و أرضاه و خلفأبناء ساروا على نهجه منهم قدور و الطيب.
من بين الكرامات أنه ذات ليلة داهمت اللصوص منزله من أجل سرقة جوادهوأغنامه و عندما قام إلى صلاة الفجر وجدهم عميان و قالوا له نحن لصوص جئنالنسرقك فانقلب حالنا كما ترى و طلبوا منه العفو و السماح و عاهدوه أن لايعودوا لمثلها أبدا فعفا عنهم و اصفح و مسح على أعينهم فعاد إليهم النظر ومنذ ذلك الحين عادوا رجالا صالحين .
سيدي قدور بن الحاج ميمون
هو السيد الفاضل و البطل المجاهد صديق خوجة قدور ولد عام 1887 ببرجبونعامة و هو ابن الحاج ميمون بن الصديق كان من حفظة القرآن الكريم إذيشهد له من عرفه بالفضل و الصلاح و صحبه الصالحين و قد كان أيضا ظريفاجميلا و متواضعا كريما ،كان من رفضوا الوجود الاستعماري على أرضنا الطيبة و من جملة الجماعة التينظمت اجتماعا سنة 1927 لممثلي أعراش المنطقة في العين الحمراء بقرية بنيبوجمعة بلدية بوقائد حاليا في قلب الونشريس رفقة شقيقه الطيب و وجه نداءتحريضيا ضد الاستعمار الفرنسي و دعا إلى محاربة الكفار و مقاومتهم و أثناءذلك فوجئوا بدورية فرنسية استطلاعية فادعوا أن ذلك اجتماع هو تحضير وعدةالولي الصالح سيدي ميمون قامت فرنسا بتشتيتهم و ألقت القبض على بعضهم وزجت بهم في السجون من اجل الاستنطاق و التعذيب و قبل أن تطلق سراحهمحذرتهم من تكرار عقد مثل هذه الاجتماعات إلا برخصة من فرنسا، بيد أنالثورة المراد إشعالها ظلت كالجذوة الحارقة تحت الرماد إلى أن هبت رياحنوفمبر العظيمة و قد شجع أبناءه و أبناء أخيه على الالتحاق بصفوفالمجاهدين فكانوا من أوائل الشهداء.
لقد جعل بيته في خدمة ثورة التحرير المباركة إذ كان مأوى للمجاهدين يزودهمبكل ما يحتاجون من قوت و راحة و اتصالات ، اعتقلته السلطات الفرنسية وأذاقته أبشع العذاب رغم كبر سنه.
استشهد ابنه محمد و أبناء أخيه الستة و في عام 1967 شارك بأمواله للتضامنمع الأمة العربية وافته المنية سنة 1969 و دفن قرب ضريح جده سيدي ميمون.
سيدي الطيب بن الحاج ميمون
هو الشيخ الزاهد و البطل المجاهد الفقيه أب الشهداء و عميد العمداء الذيامتاز بالشجاعة و الكرم و بغض الاستعمار ولد عام 1889 ببرج بونعامة و قدكان تقيا من الصالحين و كان محافظا على الشريعة الإسلامية و تعليم القرآنكان مقدما بزاوية الشيخ سيدي بن شرقي العطافي كان لاحقا بركب الصالحين والتقاة المجتهدين كان ملازما للشيخ بلقاسم ساهد العمراوي و كان صديقاللعالم الشهيد الشيخ سيدي جلول حميد البوزياني الذي أعدم يوم 31 ديسمبر 1958، سيدي الطيب أسس في بيته مدرسة لتعليم القرآن الكريم عام 1923 ولهعدة مخطوطات في الموعظة والفقه و كان يلقن الطلبة دروسا غرست في نفوسهم حبالدين والوطن و كره الاستعمار و الترغيب في الجهاد إلا أن السلطاتالاستعمارية قامت بتوقيف نشاط هذه المدرسة في بداية الثورة المباركة .
شجع أبناءه و أبناء أخيه على الالتحاق بصفوف الثورة التحريرية فنال أبناءهالستة شرف الشهادة في سبيل الله والوطن و كان فخورا باستشهادهم و لم يطلبأي مقابل إلى أن توفي سنة 1969 عاش مجاهدا و مات مجاهدا رحمه الله و رضيعنه و أرضاه.
من هم الإخوة الشهداء صديق خوجة؟
هذه نبذة تاريخية عن الإخوة صديق خوجة أبناء الطيب بن الحاج ميمون وابنعمهم محمد بن قدور بن الحاج ميمون الذين كانوا رفقاء للشهداء الإخوة سعداتو الشهيد فاطمي بولنوار و الشهيد رتيعات محمد بن عبد القادر و الشهيد عمارالزواوي و الشهيد صابيح صالح و الشهيد ساردو عبد القادر و الشهيد عباد عبدالقادر بن محمد و الشهيد مداني محمد بن احمد و الشهيد بلياسين عبد القادرو الشهيد بلجوهر غالم و غيرهم كثير و معظمهم شاركوا في الحرب العالميةالثانية و بعضهم كانوا رفقاء للشهيد الجيلالي بونعامة أسد الونشريس حيثجمعهم الجوار و الصداقة و النشاط السياسي ثم الكفاح المسلح فكانت لهماتصالات مكثفة بكبار السياسيين و رؤساء الأحزاب قبل اندلاع ثورة نوفمبر 1954 ، حيث أن الشهيد عرابي عبد القادر بن أحمد هو أول من استضاف في بيتهبمنطقة الونشريس (بقعة المقطع) السيد فرحات عباس و الوفد المرافق له والمتكون من 29 عضوا سنة 1948 و تمت الضيافة بمساعدة الإخوة الأشقاء "بنعلي: و قد ساهم الشهيد عرابي عبد القادر في الإعداد للثورة قبل اندلاعهامستعملا شاحنته في نقل الأسلحة وتخزينها و تقديمها إلى المجاهدين و استمرفي هذا العمل إلى أن تم إعدامه رميا برصاص الاحتلال سنة 1957.
إن منطقة الونشريس زارها الشيخ عبد الحميد بن باديس رئيس جمعية العلماءالمسلمين الجزائريين و التقى بالشيخ سيدي الحاج العربي عمار إمام مسجد برجبونعامة آنذاك من أجل توحيد الكلمة لإجلاء الاحتلال بالكفاح المسلح.
إن أسماء الشهداء المذكورون أعلاه حرضوا على الإضراب الذي حدث في منجمبوقائد سنة 1951 و دام خمسة أشهر مع العلم أن الإضراب كان محظورا جدا علىالجزائريين في القانون الفرنسي الجائر و لهذا تفاجأت سلطات المحتل و حاصرتمنطقة الونشريس بجيوش مدججة بالحديد و النار و قامت باعتقال الكثير واستنطاقهم والبعض منهم واصل التمرد وقاموا بعقد اجتماعات داخل غاباتالونشريس لتحضير العمليات الفدائية ضد الاستعمار الفرنسي ، و ظلت السلطاتالفرنسية تقتفي آثارهم لإلقاء القبض عليهم و لقبتهم بالفلاقة.
هؤلاء الإخوة كانوا من السباقين إلى انضمام إلى صفوف ثورة نوفمبر 1954 وحولوا منازلهم إلى مراكز لخدمة ثورة التحرير المباركة مما أدى إلى قيامجنود العدو الفرنسي إلى تعذيب عائلاتهم و الثأر منهم.
فرغم قوة العدو لم يتمكن من قمع شعب آمن بقضية وطنه المقدسة و الشرعية ،إذ استشهد هؤلاء المخلصون و غيرهم واحد تلو الأخر من أجل جزائر حرة مستقلةرحم الله الشهداء و أسكنهم فيسح جنانه.
الشهيدصديقي خوجة محمد بن الطيب المدعو بلقاسم:
ولد يوم 17جانفي 1916 ببرج بونعامة ولاية تيسمسيلت تعلم القرآن الكريم على يد والدهالطيب بن الحاج ميمون كان من المجاهدين الأوائل فالتحق بصفوف الثورةالتحريرية سنة 1955 ، استفاد من تجاربه و خبراته في ميادين الحرب خلالالحرب العالمية الثانية مما أهله إلى تقلد رتبة ضابط و محافظ في صفوف جيشالتحرير الوطني ، لقن جنود الاستعمار الفرنسي وقوات الحلف الأطلسي دروسالا تنسى في معارك كثيرة شارك فيها وفي إحداها سقطت منه محفظة في موقعةالمعركة فعاد إليها رغبة في استرجاعها رفقة زوجته المجاهدة (خيرة بنتمنصور يغني) التي كانت معه بزيها العسكري لكن القدر لم يحالفه فاستشهدبعدما أطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص في منطقة بوزارة القريبة منالأزهرية سنة 1961، و عندما سمعت زوجته طلقات الرصاص باتت وسط الغاباتمفجوعة و واقفة على جذع شجرة حتى طلوع الفجر و هي مازالت على قيد الحياةتقطن بمنطقة تسنى الرياحات بالأربعاء الواقعة شرقي الشلف على بعد 25 كيلومتر و لها معلومات كثيرة حول الثورة أما زوجتاه بلياسين عائشة و محجوبعرابي فاطمة الزهراء) استشهدتا بمخبأ للمجاهدين إلى جانب أب الجيلاليبونعامة و زوجته وكثير من المجاهدين بعد تعرض منطقة تواجدهم إلى قصف جوينفذته طائرات العدو بوحشية سن 1959.
الشهيد صديقي خوجة قدور بن الطيب المدعو سي خالد:
من مواليد 25 جويلية 1925 ببرج بونعامة ولاية تيسمسيلت ، حفظ القرآنالكريم على يد أبيه الطيب بن الحاج ميمون و ساهم في الإعداد للثورة قبلاندلاعها ، وبسبب إضراب منجم بوقايد سنة 1951 من طرف الشهيد سي محمدبونعامة قائد الولاية الرابعة التاريخية ، أصبح محل متابعة من طرف السلطاتالاستعمارية .
ألقي عليه القبض سنة 1954 و استطاع أن يفر من السجن ويلتحق بالثورة سنة 1957 و تقلد عدة مهام آخرها قائد كتيبة ، ساهم في جعل جبال الونشريسمراكزا لمجاهدين و انتصر في عدة معارك ضد الجيش الفرنسي و في جانفي 1958قام بحرق مزرعة – برينقو- بطرباجا قرب بلدية أولاد بسام ولاية تيسمسيلترفقة المجاهدين و غنموا كل ما بها من قطعان البقر و الغنم و الخيل و مابمخازنها من قمح وشعير و احرقوا الخنازير المتواجدة بهذه المزرعة.
سقط شهيدا سنة 1959 أثناء معركة بالقلتة نواحي تنس بالشلف من أجل أن تحيا الجزائر.

الشهيدصديقي خوجة الصديق بن الطيب:
من مواليد 15 أوت 1918 برج بونعامة عاصمة الونشريس. من أكثر الناس بغضا وكرها للاستعمار الفرنسي فلم يكن بوسعه الالتحاق بصفوفجيش التحرير الوطني بعد انضمام شقيقيه محمد و قدور بسبب إعاقة في الرجل وقد فرضت عليه السلطات الفرنسية الإقامة في بيته و عدم مغادرته إلى برخصةإلا أنه لم يأبه لتلك الأوامر رغبة منه في جمع التبرعات و الاشتراك لفائدةجبهة التحرير الوطني فقامت بقتله في المكان المسمى براكة العلك بعين عنترببوقائد يوم 13 ديسمبر 1956 انتقاما من شقيقيه محمد و قدور ودفن بمقبرةجده سيدي ميمون بمنطقة بوقائد ولاية تيسمسيلت
الشهيدصديقي خوجة أحمد بن الطيب:
من مواليد 25أكتوبر 1928 ببرج بونعامة ولاية تيسمسيلت والمدعو سمساجي فيجيش التحرير الوطني كان يعمل بناء في الجزائر العاصمة لمساعدة عائلته علىالعيش منذ سنة 1952.
التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1958 بالعاصمة إذ كان يقوم بأعمالفدائية بطولية رفقة صديقه الشهيد علي لابوانت بمدينتي الجزائر العاصمة والبليدة ضد الجنود الفرنسيين و الخونة و في سنة 1959 انتقل إلى مدينةالشلف لتنفيذ بعض المهام و هناك ألقت عليه السلطة الفرنسية القبض ويضافاسمه إلى سجل الخالدين سنة 1959.
أما زوجته بحار ربيعة حينما سمعت باعتقال زوجها و خوفا من السلطاتالفرنسية وعساكر الاحتلال أرادت الالتحاق بصفوف جيش التحرير إذ يوجد هناكمن يكفلها من العائلة غير أنها استشهدت في الطريق وهي رفقة شقيقها رميابرصاص قوات الحلف الأطلسي.
الشهيدصديقي خوجة ميمون بن الطيب:
من مواليد 17 ديسمبر 1935 ببرج بونعامة قلب الونشريس ترعرع في حضن والديهالطيب ومحجوب الزهرة ، وهو في ريعان شبابه أدى كرهه للاستعمار الفرنسي وعزم على محاربته منذ صباه حيث رأى عساكر الاحتلال يزرعون الرعب والهول فيوسط عائلته الضعيفة بحثا عما يسمونهم بالفلاقة مما جعله يلتحق بصفوفالثوار سنة 1957 بعد تسلمه مسدسا من ابن عمه عبد القادر بن قدور ، فالتحقبجبال الونشريس رفقة صديقه عبد القادر شعاب المجاهد ما يزال على قيدالحياة .
كلف الشهيد بمهمة التمريض في صفوف جيش التحرير الوطني و كان يسعف الجرحى والمعطوبين في ساحات القتال إلى استشهد في معركة بماسينا أولاد عبد القادربالشلف سنة 1960 رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه.
الشهيد صديقي خوجة عبد القادر بن الطيب:
من مواليد 17 افريل 1939 ببرج بونعامة ولاية تيسمسيلت المدعو الحميد فيصفوف جيش التحرير الوطني عرف بحبه لوطنه منذ الصغر قد علمت فرنسا أن |أفراد هذه العائلة كلهم مجاهدون فانتقمت من العائلة و دكت بمشايخها فيغياهب السجون و أصبح هذا اللقب محرما ومفزعا من قبل العملاء و الخونة .
التحق سي الحميد بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1958 بمنطقة جبال الونشريسبعد رفضه أمر أداء الخدمة العسكرية الفرنسية ، كلف القيام بالاتصال بينوحدات جيش التحرير الوطني و كتائبه كما كان يعمل ممرضا يسعف الجرحى والمعطوبين في المعارك استشهد في معركة وقعت بمكامن بين لامرطين و الوادالكبير بالشلف في قصف جوي سنة 1961
الشهيد صديقي خوجة محمد بن قدور:
من مواليد 17 جويلية 1916 ببرج بونعامة كان متميزا بالشجاعة و الإخلاص وحب الوطن إنه أحد الفدائيين الذين أوكلت لهم مهمة القيام بعمليات فائيةكبيرة منها حرق مزرعة المعمر فيشار ببرج بونعامة خلال شهر جانفي 1958 رفقةالمجاهدين حيث غنموا كل ما فيها من بقر و غنم و خيل و القناطير من قمح وشعير بعدما قضوا على الخونة و قيدوا الحراس و الرعاة ملحقين بالعدو منخلال مثل هذه العمليات خسائر طائلة .
ألقي عليه القبض في 16 نوفمبر 1959 بمساعدة أحد الخونة و زج به إلى سجنبوقائد ولاية تيسمسيلت أين تلقى صنوفا من التعذيب ثم حول إلى سجن الأصنامو تعرض به إلى أبشع أنواع التعذيب من ضرب و سلخ و خنق إلى أن استشهد يوم 01 فيفري 1960 قبل امتثاله أمام المحكمة العسكرية الفرنسية و استشهد بينيدي الشيخ العلامة المجاهد سيدي الحاج محمد بن ساعد مانع الذي كان من بينالمساجين ودفن في مقبرة سيدي عامر بالشلف .




رد: أجداد الإخوة الشهداء صديقي خوجة – أبطال من الونشريس

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
أخي الكريم header السلام عليكم وشكرا جزيلا لإثارتك جزء من تاريخ الونشريس.
لقد ذكرت نبذة عن تاريخ أجداد الإخوة صديقي خوجة و ذكرت أيضا أن الجد الأكبر لأبطال الونشريس هو ميمون بن محمد بن عبد العزيز بن عثمان الذي يتصل نسبه بأمير المؤمنين علي كرم الله وجهه و سيدة نساء الجنة فاطمة الزهراء بنت خير خلق الله محمد (ص). لذا أردت من جانبكم ان تضعوا في هذا المنتدى إن أمكن أي وثيقة أو مخطوط فيه عمود نسب الجد الأكبر . فأنا من عرش أولاد بن عبد العزيز بن عثمان المتواجدين في جنوب و بالضبط ولاية الأغواط.




رد: أجداد الإخوة الشهداء صديقي خوجة – أبطال من الونشريس

أنا يحي سيف الدين
بارك الله فيك عمي هيدر على هدا التاريخ نتاع منطقة الونشريس
راني ديت البحث
وربي يعطيك ما تتمنى عمي هيدر




رد: أجداد الإخوة الشهداء صديقي خوجة – أبطال من الونشريس

البحث محاولة لنفض الغبار و الكشف عن شخصيات من الونشريس لم يذكرها التاريخ ربما نسيانا أو تعمدا لدفن تاريخ الونشريس الثوري و الذي مرت عليه كتب التاريخ الجزائرية مرور الكرام و الله أعلم بالأسباب و ربما أرجعها الكثير إلى تلك الخلافات التي كانت بين الشهيد أسد الونشريس الجيلالي بونعامة و الرئيس الراحل هواري بومدين




التصنيفات
شخصيات تاريخية

لماذا جلس هذا الرجل في الشمس ؟

لماذا جلس هذا الرجل في الشمس ؟


الونشريس

لماذا جلس هذا الرجل في الشمس ؟ …

هو رجل فريدٌ من نوعِه … وهو من جيل فريد في جنسه … جيل تميّز بالامتياز في كل شيء

وهو رجل سبّاق إلى كل خير … كعادة أبناء ذلك الجيل ، رجلٌ يعرف معنى السمع والطاعة … السمع والطاعة في المنشط والمَكْرَه
طاعةٌ بالمعروف … لا طـاعـة عميـاء
فما الذي أجلسه في الشمس ؟؟
وما كان الجو شاتياً حتى يطلب الدفء
بل كان حاراً في منطقة حاره

هذا الرجل سَمِعَ المُعلِّم الأول وهو يخطب
سَمِعَهُ يقول : أيها الناس اجلسوا .
فما أن سمِع النداء حتى جلس مكانه فلم يبرح
يا لَهَـا مِن طواعية وشدّة امتثال
ويا لَـهُ مِن تلميذ نجيب
ويا لَـهُ مِن سامع مطيع يمتثل الأمر بالحرف الواحد

بقي أن تعرفوا من هو هذا الرجل

هو لم يكن رجلا واحداً لم يعرف التاريخ له نظير ، بل هو غير واحد
وتأمل ما صحّتْ به الأخبار :
لما استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً على المنبر قال : اجلسوا .
فسمعه ابنُ مسعودٍ فجلسَ على بابِ المسجد .
فرآه النبيُ صلى الله عليه وسلم ، فقال : تعال يا عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ .
أخرجه أبو داود وابن خزيمة والحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين
وأخرج البيهقي بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب فدخل عبدُ الله بنُ رواحةَ فسمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول : اجلسوا . فجلس خارج المسجد ، فلما علِم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : زادك الله حرصاً على طواعيةِ الله ورسوله .

إذا تأملت هذا فتأمل حالنا وحال كثير من الناس اليوم
كيف هُم يُدعون إلى سُنّة نبيِّهم صلى الله عليه وسلم ثم يتردّدون ويتلكئون
يعتذرون بآلاف الأعذار … لعله كذا .. لعله ليس بواجب .. لعله …
حضرت يوما من الأيام مجلس أحد كبار العلماء فجاءه رجل يسأله عن مسألة
فقال الشيخ : حـرام ، والدليل كذا وكذا .
قال السائل : يعني حرام ( قـوّة ) يا شيخ ! وإلا شوي !!

تأملت تلك القصة وأنا في صالون حلاقة
فهذا يأتي يعصي ربه ويحلق لحيته وهو يعلم علم يقين ما ورد فيها وفي الحث على إعفاءها .
وذاك قد أتى بأبنائه ليلعب الحلاق بشرهم وشعورهم !
فهذا يُعمل له قصة فرنسية
وذاك قصة غربية غريبة … وهكذا
مع أنه لا يخفى عليه النهي عن القزع ، وهو حلق بعض شعر الرأس وترك بعضه .

بل لو تأملت أوضاع وأحوال الناس اليوم لرأيت العجب العُجاب
فهذا يزعم أنه لا يستطيع أن يتخلّى عن سيجارته ، فهو أسيرٌ لها .
وآخر يدّعي أنه لا يتعامل بالربا ، مع أنه في قرارة نفسه موقنٌ بأنه " مُرابي "
وثالث مُوغل في الخمر يُصبح ويُمسي عليها … وهكذا .

أين هؤلاء جميعاً من حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
……..أين هؤلاء جميعاً من حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
……………أين هؤلاء جميعاً من حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

كتبه الشيخ/ عبد الرحمن السحيم حفظه الله


فإذا رأيت قوما يذكرون الله فاجلس معهم
فإنك إن تكون عالما ينفعك علمك ، وإن تكونى جاهلا يعلموك…
ولعل الله أن يطلع عليهم برحمة فتصيبك معهم

وإذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم
فإنك إن تكون عالما لا ينفعك علمك ، وإن تكون جاهلا يزيدوك غيا…
ولعل الله أن يطلع عليهم بعذاب فيصيبك معهم

م ن ق و ل
لا تنسونى من دعائكم




رد: لماذا جلس هذا الرجل في الشمس ؟

شكرا لك زهرة بارك الله فيك على موضوع




رد: لماذا جلس هذا الرجل في الشمس ؟

هههههههه حاب يبرونزي هههههههههه شكرا زهرة موضوع قيم مرسي ليك ختيتو




التصنيفات
شخصيات تاريخية

لكل من يحتاج معلومات عن الشيخ عبد الحميد ابن بديس

لكل من يحتاج معلومات عن الشيخ عبد الحميد ابن بديس


الونشريس

بما أن يوم العلم 16 أفريل قريب قلت راح تحتاجو أكيد هذه المعلومات انشاء الله تفيدكم :

الشيخ عبد الحميد بن باديس
عبد المالك حداد

الونشريس

الشيخ عبد الحميد بن باديس

رائد النهضة العلمية والإصلاحية في الجزائر 189-1940

اسمه ونسبه :

هو عبد الحميد بن محمّد المصطفى بن المكّيّ بن محمّد كحول سليل الجدّ الأعلى "مناد بن منقوش" كبير قبيلة تَلْكَاتَة (أو تُلُكّاتة أو تْلَكّاتة) وهي فرع من أمجاد صنهاجة أشهر القبائل البربرية في الجزائر والمغرب الإسلامي.

ونسب أُسْرَتِهِ عريق في الشرف والمكانة، مشهور بالعلم والثراء والجاه، عرفت منه شخصيات تاريخية كبيرة من أبرزها "المعزّ لدين الله بن باديس" أشهر حكام الدّولة الصّنهاجيّة التي عرفت باسم دولة "بني زيري" نسبة إلى الأمير "بلكّين بن زيري بن مناد الصّنهاجيّ".

كما عُرفت شخصيات أخرى من نسبه العريق، حتى أن "ابن خلدون" حكا أنه اجتمع أربعون عمامة من أسرة "بن باديس" في وقت واحد في التّدريس والإفتاء والوظائف الدينية، وتكاد تكون وظيفة القضاء في قسنطينة قاصرة على علماء هذه الأسرة زمنا طويلا; من أشهرهم القاضيان "أبو العبّاس حميدة بن باديس"، وجده لأبيه "المكّيّ بن باديس".

وَالِدُهُ "محمّد المصطفى بن باديس" صاحب مكانة مرموقة بين جماعة الأشراف، تبوأ منصب النائب المالي والعمالي لقسنطينة، وعضوا في المجلس الجزائري الأعلى وباش آغـا شرفيا، ومستشارا بلديا بمدينة قسنطينة. وشحت فرنسا صدره "بوسام الاحترام" من رتبة "أوفيسي". ويعود إليه الفضل في إنقاذ سّكّان منطقة واد الزناتي من الإبادة الجماعية عام 1945 م على إثر حوادث 8 ماي المشهورة. وقد اشتغل كذلك بالفلاحة والتجارة، وأثرى فيهما.

وَالِدَتُهُ "زهيرة بنت علي"; كريمة من كرام عائلة "ابن جلول" المعروفة بالعلم والصلاح والثراء في مدينة قسنطينة، وهي من قبيلة "بني معاف" المشهورة في جبال الأوراس.

مولده :

وُلِدَ الشّيخ عبد الحميد بن باديس يوم الأربعاء الحادي عشر من ربيع الثاني سنة 1307 ه الموافق للرابع من ديسمبر سنة 1889 م بمدينة "قسنطينة"،وهو الولد البِكر لأبويه.

نشأته وتعليمه :

نشأ الشّيخ ابن باديس في أحضان أسرة متمسكة بالدين والمحافظة على القيام بشعائره، وحرصا على تنشئة أبنائها على أساس تربية إسلامية وتقاليد أصيلة; عهد به والده وهو في الخامسة من عمره إلى الشّيخ "محمّد بن المدَّاسي" أشهر مُقرئي بقسنطينة، فحفظ القرآن وتجويده وعمره لم يتجاوز الثالثة عشرة سنة.. ولما أبدى نجابة في الحفظ وحسن الخلق، قدّمه ليؤم المصلين في صلاة التراويح لمدّة ثلاثة سنوات متوالية في الجامع الكبير. ثم تلقى منذ عام 1903 م مبادئ العلوم العربيّة والشّرعيّة بجامع "سيدي محمّد النجار" من العالم الجليل الشّيخ "حمدان الونيسي" وهو من أوائل الشيوخ الذين لهم أثر طيب في حياته.

وفي سنة 1908 م سافر إلى تونس ليكمل تعليمه ويوسع معارفه بجامع الزّيتونة، فتتلمذ على صفوة علمائه ومشاهير الأعلام أمثال الشّيوخ : "محمّد النّخليّ القيروانيّ"، و"محمّد الطّاهر بن عاشور"، و"محمّد الخضر بن الحسين"، و"محمّد الصادق النيفر" والأستاذ "البشير صفر".. وبعد ثلاث سنوات من الجد والاجتهاد نال (عام 1911 م) شهادة التّطويع (العَالِمِيَّة) وكان ترتيبه الأوّل بين جميع الطّلبة الناجحين، وهو الطالب الجزائريّ الوحيد الذي تخرّج في تلك الدّورة ثّم بقي بتونس عاماً بعد تخرّجه يُدَرّس ويَدرس على عادة المتخرجين في ذلك العهد.

رحلته إلى الحجاز :

لم يكن للشّيخ ابن باديس من غرض بعد عودته من تونس إلا الانتصاب للتّعليم في مسقط رأسه "قسنطينة"، فباشر إلقاء الدّروس من كتاب "الشّفا" للقاضي عياض في الجامع الكبير، لكنّه سرعان ما منع من الإدارة الفرنسيّة بسعي المفتى في ذلك العهد; بعدها عزم على أداء فريضة الحجّ عام 1913 م.

وبعد أداء مناسك الحجّ زار المدينة المنوّرة ومكث بها ثلاثة أشهر، تعرّف فيها على الشّيخ "محمّد البشير الإبراهيميّ" وقضا معه ليالي تلك الأشهر الثلاثة كلها في وَضْع البرامج والوسائل التي تنْهَضُ بها الجزائر. كما أتيح له أن يتّصل بشّيخه "حمدان الونيسي" والتقى بمجموعة من كبار العلماء منهم الشّيخ "حسين أحمد الفيض أبادي الهنديّ"، وألقى بحضورهم على مشهد كثير من المسلمين درساً في الحرم النّبويّ.

وفي تلك الفترة وجد الشّيخ ابن باديس نفسه بين خيارين، إما أن يلبي دعوة شيخه "الونيسي" في الإقامة الدائمة بالمدينة وقطع كل علاقة له بالوطن، وإما أن يأخذ بنصيحة الشّيخ "حسين أحمد الهندي" بضرورة العودة إلى وطنه وخدمة الإسلام فيه والعربية بقدر الجهد.. فاقتنع برأي الشّيخ الثاني، وقرر الرجوع إلى الوطن بقصد خدمته.

وعند رجوعه، عرج على مصر، زار جامع الأزهر الشريف بالقاهرة ووقف على نظام الدراسة والتّعليم فيه، ثم زار مفتي الدّيار المصريّة الشّيخ "محمّد بخيث المطيعيّ" في داره بحلوان رفقة صديقه "إسماعيل جغر" المدرس بالأزهر، قدم له كتاب من شيخه "الونيسي" فأحسن استقباله وكتب له إجازة في دفتر إجازاته بخط يده.

نشاطه الإصلاحي :

[COLOR="rgb(0, 255, 255)"]· التربية والتّعليم :[/COLOR]

أولى الشّيخ ابن باديس التربية والتّعليم اهتماماً بالغاً ضمن برنامج الحركة الإصلاحية التي قادها ووجهها، فالتربية عنده هي حجر الأساس في كل عمل بنائي، لذلك أعطاها كل جهده ووقته، فبدأ نشاطه التّربوي والتّعليمي بالجامع الأخضر أوائل جمادى الأول 1332 ه / 1914 م، يدرّس الطلبة كامل النّهار وفق برنامج مسطر لكل مستوى، ويلقي دروساً في تفسير القرآن، والحديث النبوي الشريف من الموطأ بالإضافة إلى الوعظ والإرشاد لعامة الناس في المساء، ويخص صغار الكتاتيب القرآنية بعد خروجهم منها بجملة من دروسه. ثم وسع نشاطه بإلقاء دروس في مسجد سيدي قموش ومسجد سيدي عبد المؤمن، وقام في أيام الراحة الأسبوعية وأيام الإجازة الصيفية بجولات لمختلف مناطق القطر.

وبعد بضع سنوات من التّعليم المسجدي رأى جماعة من الفضلاء المتصلين به تأسيس مكتب يكون أساساً للتّعليم الابتدائي العربي سنة 1926 م، انبثقت عنه سنة 1930 م مدرسة جمعيّة التربية والتّعليم الإسلامية. ودعا الجزائريّين إلى تأسيس فروع لها في أنحاء الجزائر.

وحرصا منه على رعاية الطلبة كوّن لجنة للعناية بهم ومراقبة سيرهم والإشراف على الصندوق المالي المخصص لإعانتهم، وأرسل المتفوقين والقادرين منهم على مواصلة الدارسة العليا إلى جامع الزّيتونة والأزهر. وحثّ على تعليم المرأة، وأولى تعليمها اهتماماً كبيراً، فألقى دروس وعظ خاصة للنساء بالجامع الأخضر، وخص البنات بدروس في مدرسة جمعيّة التربية والتّعليم، وأقر لهن مجانية التّعليم، وسعى لتمكينهن من مواصلة التّعليم الثانوي والعالي في المشرق العربي.

وفي سبيل إصلاح التّعليم وترشيد المناهج التّربوية في الجزائر دعا رجال التربية والتّعليم إلى مؤتمر عقد عام 1937 م بنادي الترقّي لتبادل الآراء فيما يهم التّعليم العربي الحر ومدارسه ومساجده ونظمه وأساليبه. كما شارك في محاولة إصلاح التّعليم في جامع الزيتونة بتونس، وبعث بمقترحاته إلى لجنّة وضع مناهج الإصلاح التي شكّلها حاكم تونس عام 1931 م، وتضمن اقتراحه خلاصة آرائه في التربية والتّعليم.

[COLOR="rgb(0, 255, 255)"]· الصحافة:[/COLOR]
رأى الشّيخ ابن باديس أن حركة الإصلاح يجب ألا تقتصر على التربية والتّعليم، فأعلن على دخول عالم الصحافة لدى تأسيسه جريدة "المنتقد" عام 1925 م، رغم بدايات أولى له سبقتها في ممارسة العمل الصحفي بدأها بنشر مقالات في جريدة "النّجاح" لأول عهدها أمضاها باسم مستعار هو (القسنطيني أو العبسي).

ولكن "المنتقد" لم تعش طويلاً نظراً لجرأتها ولهجتها الحارة في ذلك العهد، أوقفتها الإدارة الاِستعماريّة بعد ظهور ثمانية عشر عدداً، فخلفتها جريدة "الشّهاب" التي ظلت تصدر أسبوعيّاً طوال أربع سنوات ثم حولها إلى مجلّة شهرية منذ فبراير 1929 م. وحتى يوفر أقصى ما أمكنه من شروط نجاح واستمرارية نشاطه الصحفي من بدايته، أسس "المطبعة الإسلامية الجزائرية" التي طبع فيها جرائده وجرائد جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريّين الأربعة التي أشرف عليها وهي : السّنّة المحمّديّة، والشّريعة المطهّرة، والصّراط السّويّ، والبصائر.

· إسهاماته السياسية :

تتعدد جوانب النضال الإصلاحي للشّيخ ابن باديس، ويُعد الجانب السّياسيّ في شخصيته من أبرز هذه الجوانب، وقد أسهم بآرائه وأطروحاته في الفكر السّياسيّ بالحديث عن قضايا الأمة الكبرى التي أعطاها كل حياته، ومن مواقفه السياسية :

– استخلاص لأصول الولاية (الحكم) في الإسلام، نشرها عام 1931 م.

– دوره في إخماد نار الفتنة بين اليهود والمسلمين (فاجعة قسنطينة) صيف 1934 م.

– الدعوة إلى عقد مؤتمر إسلامي والمساهمة فيه شهر جوان 1936 م.

– مشاركته ضمن وفد المؤتمر إلى باريس في شهر جويلية 1936 م.

– موقفه السّياسيّ من وعود حكومة فرنسا.

– محاورة لجنة البحث في البرلمان الفرنسي في شهر أبريل 1937 م.

– دعوة النواب إلى مقاطعة المجالس النيابية في شهر أوت عام 1937 م.

– نداءه لمقاطعة الاحتفالات القرنية لاحتلال مدينة قسنطينة خريف 1937 م.

– موقفه من قانون 8 مارس 1938 م.

– موقفه من إرسال برقية التضامن مع فرنسا ضد التهديد الألماني.

– تقديم العرائض والاحتجاجات.

– مقاومة سياسة الاندماج والتجنيس.

– الوقوف في وجه المحاولات الهادفة إلى زعزعة الوحدة الوطنية.

– اهتمامه بقضايا العالم الإسلامي.

– رأيه في الحرية والاستقلال.
ابن باديس وجمعيّة العلماء المسلمين الجزائريّين :

فكر الشّيخ ابن باديس، بدءا من سنة 1913 م – خلال إقامته بالمدينة المنورة – في تأسيس جمعيّة، ومع رفيق دربه الشّيخ الإبراهيميّ وضع الأسس الأولى لها، وبقصد تحضير التأسيس جمعتهما عدة لقاءات منذ عام 1920 م، وتمهيدا لبعثها طلب من الشّيخ الإبراهيميّ عام 1924 م وضع القانون الأساسي لجمعيّة تجمع شمل العلماء والطلبة وتوحد جهودهم باسم "الإخاء العلمي" يكون مركزها العام بمدينة "قسنطينة"، إلا أن حدوث حوادث عطلت المشروع.

ثم توالت بعدها الجهود لتأسيس جمعيّة، ومن الإسهامات التي هيأت الجو الفكري لها، دعوات الشّيخ ابن باديس العلماء في جريدته "الشّهاب" إلى تقديم اقتراحات.. تلتها سنة 1928 م دعوته الطلاب العائدين من جامع الزيتونة والمشرق العربي لندوة، سطروا خلالها برنامجا يهدف إلى النهوض بالجمعيّة المزمع تأسيسها. وفي نفس الفترة برز "نادي الترقّي" كمركز ثقافي ذا تأثير وملتقى للنخبة المفكرة في الجزائر، ومن منطلق رسالته الهادفة طلب الشّيخ ابن باديس من مؤسسيه تكوين لجنة تأسيسية ترأسها "عمر إسماعيل"، تتولى التحضير لتأسيس الجمعيّة.

وبعد مرور قرن كامل على الاحتلال الفرنسيّ للجزائر (1830 – 1930 م)، واحتفال الفرنسيين بذلك، تضافرت ظروف وعوامل كثيرة، ساهمت جميعها في إظهار "جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريّين" التي تأسست يوم الثلاثاء 05 من ماي 1931 م في اجتماع بنادي الترقّي لاثنان وسبعون من علماء القطر الجزائري ومن شتى الاتجاهات الدينية والمذهبية. وانتخب الشّيخ ابن باديس رئيساً لها والبشير الإبراهيميّ نائبًا له.

وفاته وآثاره العلمية :

توفّي الشّيخ ابن باديس مساء يوم الثلاثاء 9 ربيع الأول سنة 1359 ه الموافق 16 أبريل 1940 م، بمسقط رأسه مدينة "قسنطينة" متأثرًا بمرضه، وقد شيّعت جنازته عصر اليوم التالي لوفاته، وحمل جثمانه إلى مثواه الأخير طلبة الجامع الأخضر دون غيرهم وسط جموع غفيرة زادة عن مائة ألف نسمة، جاءوا من كافة أنحاء القطر الجزائري.

تأثر لوفاته جميع أفراد الشعب الجزائري، وقال الشّيخ العربي التبسي في تأبينه : "لقد كان الشّيخ عبد الحميد بن باديس في جهاده وأعماله، هو الجزائر كلها فلتجتهد الجزائر بعد وفاته أن تكون هي الشّيخ عبد الحميد بن باديس". ومن بين من خلد هذا المصاب الجلل في إبانه شاعر الجزائر الكبير محمد العيد آل خليفة بقصيدة مما جاء فيها :

يـا قــبــــر طبت وطـاب فـيـك عبيـــر هـل أنـت بالضيف العـزيز خبير ؟

هـذا (ابن باديس) الإمـام المرتضى (عبد الحميد) إلى حـمـاك يصـير

العـالم الفذ الذي لعلومـه صِيتٌ بأطـراف البـلاد كبير

بعث الجزائر بعد طـول سباتها فالشعب فيها بالحيـاة يصـير

إلى أن يقول :

نم هـادئا فالشعب بعـدك راشـد يختـط نهجـك في الهـدى ويسير

لا تخش ضيعة ما تركت لنا سـدى فالـوارثـون لما تركت كثير

لقد ترك الشّيخ ابن باديس آثارا كثيرا كانت حصيلة نضاله، ولله الحمد أن سخر له أحباباً جمعوا تلك الأعمال ونشروها هي:

1- رسالة جواب عن سوء مقال (نشرها سنة 1922 م).

2- العواصم من القواصم (كتاب لابن العربي وقف على طبعه وتصحيحه في جزأين – الجزء الأول 1345 هـ/1926 م – الجزء الثاني 1946 هـ/1927 م).

3- تفسير ابن باديس (طبعه أحمد بوشمال سنة 1948 م، ثم طبعته وزارة الشؤون الدينية بالجزائر سنة 1982 م في كتاب عنوانه "مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير").

4- مجالس التذكير من حديث البشير النذير (طبعته وزارة الشؤون الدينية بالجزائر سنة 1983 م).

5- العقائد الإسلامية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية (طبعه تلميذه محمّد الصالح رمضان سنة 1963 م، ثم أعيد طبعه مرتين عامي 1966 م و1990 م، كما طبعه الشّيخ محمّد الحسن فضلاء سنة 1984 م).

6- رجال السلف ونساؤه (طبعه محمّد الصالح رمضان وتوفيق محمّد شاهين سنة 1966 م)

7- مبادئ الأصول (حققه الدكتور عمار طالبي ونشره سنة 1988 م، كما درسه وحققه الشّيخ أبي عبد المعز محمّد علي فركوس، وقدمه للطبع والنشر سنة 2001 م بعنوان "الفتح المأمول في شرح مبادئ الأصول").

أما باقي الآثار الأخرى فقد نشرت كلها في شكل مقالات ومحاضرات وخطب وقصائد شعرية في صحف "النّجاح" و"المنتقد" و"الشّهاب" و"السّنّة المحمّدية" و"الشّريعة المطهّرة" و"الصّراط السّويّ" و"البصائر".




رد: لكل من يحتاج معلومات عن الشيخ عبد الحميد ابن بديس

بارك االله فيك




رد: لكل من يحتاج معلومات عن الشيخ عبد الحميد ابن بديس

الونشريس




التصنيفات
شخصيات تاريخية

ابو بكر الكرخي

ابو بكر الكرخي


الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

اليوم اردت التحذث عن شخصية تاريخية برزت في علم الرياضيات و كان له مكانة عالية الا و هو ابو بكر الكرخي

ابو بكر الكرخي النابغة في الرياضيات

– هو أبو بكر محمد بن الحاسب الكرخي يدعى في بعض الأحيان بالكرجي. ولد في ضاحية بغداد يطلق عليها ”الكرخ”. يعتبرالكرخي من أشهر علماء الرياضيات ببغداد، ولقد تأثر كثيرا بالعالم الجبري أبو كامل المصري (850 ـ 930م). ولقد تقدم كثيرا في علم الهندسة نظرا للجزء الكبير الذي قضاه من حياته في المناطق الجبلية. هذا بالإضافة إلى اهتمامه بعلمي الجبر والحساب. يقول عنه المؤرخ George Sartan في كتابه: ”تاريخ العلوم الانسانية” ”إن أوروبا مدينة للكرخي الذي قدم للرياضيات أهم وأكمل نظرية في علم الجبر عرفتها”.

أعماله:

من بين أعماله الأصيلة والجديدة:
ـ مثلث المعاملات لنظرية ذات الحدين، والمعروف في عصرنا الحاضر باسم مثلث pascal(فرنسي 1623ـ 1662م) حيث قام بحساب33…(x+y)2(x+y)(x+y)
فكان الأول (x+y) يحمل اسم شيء، وكان الثاني: 2(x+y)يحمل اسم المال وكان الثالث3(x+y) يحمل اسم الكعب. كما أنه قام بعملية حساب مجموع مربعات الأعداد الطبيعية إلى n عدد وكذلك مكعباتها.
استخرج قانون العمليات الحسابية من جمع وطرح للأعداد الصماء.

من مؤلفاته الشهيرة:

ترك لنا هذاالعالم الجليل مجموعة من رسائل وكتب فاقت العشرة، نذكر منها:
– رسالة في علاقة الرياضيات بالحياة العملية.
– رسالة في استخراج الجذور الصماء وضربها وقسمتها.
– رسالة في الحساب والجبر.
-رسالة حسب فيها مساحات بعض السطوح.
– رسالة علّق فيها على بعض الحالات في الجبر، والتي وردت في كتاب الجبر والمقابلة للخوارزمي.

اتمنى ان تستفيدوا منه




رد: ابو بكر الكرخي

بارك الله فيك…………معلومات قيمة