التصنيفات
الفلسفة للشعب العلمية

العولمة و أثرها على التنوع الثقافي – مقالة مفصلة جد مهة لطلبة البكالورياا2022 لا تترد

العولمة و أثرها على التنوع الثقافي – مقالة مفصلة جد مهة لطلبة البكالورياا2009 لا تترد


الونشريس

مشكلات فلسفية
**العولمة Mondialisation**

مصطلح (عولمة) ترجمة عن المصطلح الفرنسيMondialisation) ) التي هي بدورها ترجمة عن المصطلح الإنجليزي Globalisation ولهذا يفضل بعض الباحثين العرب استخدام كلمة (كوننة) بدلاً من كلمة( عولمة). وبالرغم من عدم استقرار مفهوم كلمة العولمة حتى اليوم فإنه من الممكن مبدئياً اقتراح التعريف التالي لها:‏

العولمة هينظرية اقتصادية في المنطلق, سياسية واجتماعية و ثقافية في النتــائج, تستهدف فتحالأسواق الاقتصادية وتطبيق سياسة السوق في جميع بلدان العالم, وذلك بإلغاء الحمايةوالرسوم الجمركية, وإقرار حرية تنقل رأس المال والبضائع والخدمات ودون أي قيود, وفتح الحدود الوطنية في المجال السياسي, والترويج لثقافة نمطية عالمية واحدة).

ما آثار العولمـة ؟

*ا-أنصار العولمة / في الماضي كانالكبير يأكل الصغير,الآن فالسريع يأكل البطيء. و منالباحثين من يرى أن العولمة قدر لا مرد له, وأنها ستصيب الأمم والدول جميعها, ولا سبيلأمام تلك الدول إلا الخضوع والاستسلام. ويعبر عن هذا الموقف بكل صراحة الكاتبالأميركي توم فريدمان الذي يقولالعولمة أمر واقع, وعلى اللاعبين العالميين إماالانسجام معه واستيعابه أو الإصرار على العيش في الماضي, وبالتالي خسارة كل شيء, وذلك لأن الخيارات باتت اليوم أضيق منها في الزمن الماضي, وأصبح مما لابد منهالقبول بالأمر الواقع)و على الدول اللحاق بركب النمو قبل أن يفوتها, أو كما قال العالمالأميركي (ليسترثرو)إن عدم المشاركة في اختراع العجلة ليس أمراً مزعجاً, ولكنالمزعج هو التأخر ولو لحظات عن استخدام العجلة بعد اختراعها)
و من ايجابيات العولمة احداث ثورة كبيرة في عالم التيكنولوجيا و المعلوماتية و الاتصال ، فالعالم اليوم أصبح قرية صغيرة ، و اتساع دائرة التكتلات الاقليمية و الدولية . تحرير التجارة والغاء الحدود و تفعيل الشركات المتعددة الجنسيات … تحرير التجارة و و تطوير وسائل الانتاج .و وفرته كما و نوعا ، و تفعيل المنافسة و تشجيع الابداع ، اندماج الأمم و الحضارات بعضها البعض و تبادل الخبرات ، لذلك اقترنت العولمة بالليبرالية . ، فالامة التي ارتدت ثوب عالمي جديد و دخلت معركة التيكنولوجيا اصبحت امة قوية و سائدة فرضت نفسها على الساحة العالمية ، اما الأمة التي قيدت نفسها بماضيها و رفضت الانفتاح ضعفت وتلاشت ، فالتنافس الحضاري يقتضي الانفتاح و الابداع اذ لا يقاس تقدم الامم بتقاليدها الموروثة ، و انما يقاس بعلومها و تقنياتها وقوة اقتصادها .
النقد/ صحيح أن الاحتكاك بالغير من شروط التقدم و أن الامة التي لا تبدع لا ترقى ، لكن الاستسلام لتيار العولمة يكون له تثير سلبي ، حيث يوقع الامة في التبعية و التقليد الأعمى ، و يقضي على سيادتها و مقوماتها الوطنية و التاريخية و يمحو ثقافتها الأصيلة ، كما أن التنوع الثقافي الذي هو سنة الحياة و رحمة على الإنسان طوال تاريخه سيزول بالتدريج مع هيمنة الثقافة الأحادية
* ب- خصومالعولمة /يرى هؤلاء أن العولمة هينوع من الهيمنةالوحيدة الاتجاه( الاتجاه الليبيرالي L Ibérisme ), وأن الاستكانة لها يعني قبول الدولةالوطنية التنازل عن سيادتها وعن ثرواتها الوطنية وعن حقوقها السياسيةلفائدة (الجماعات الضاغطة) و(مراكز القوى العالمية) التي تتحكم في عالمنا الجديد.‏و للعولمة سلبيات حيث تؤدي الى الانسلاخ عن القيم ، و توسيع النشاط الاقتصادي غير الشرعي و استغلال العلم لأغراض تجارية لا حضارية أو انسانية ، كما أدت عولمة الانتاج الى عجز الشركات الوطنية ، أمام الشركات المتعددة الجنسيات العابرة للقارات و التي تعمل على نهب خيرات الشعوب و القضاء على اقتصادها ومبادراتها المحلية ، كما جعلت العولمة الدول الكبرى تتدخل في شؤون الدول النامية ، فأصبحت تملي عليها سياسة اقتصادية و اجتماعية و ثقافية و تربوية معينة تكرس الهيمنة و الاحتكار و تغذى مصالح القوى العظمى .فهم يرون فيها نظرية اقتصادية متطرفة صاغتها الدول الكبرى للتحكم فياقتصاديات ومصائر الدول الصغرى, وهذه الأخيرة ليست مضطرة للقبول بها,والدليل علىذلك أن هناك عدداً من الدول التي رفضتها صراحة في العقدين الأخيرين ولم تتعرض- معذلك- لأية نكبة اقتصادية أو اجتماعية.‏
النقد/ الهروب من الواقع و الانغلاق على الذات يؤدي حتما الى التقوقع و التخلف الرهيب والحل ليس في محاربة العولمة ولا في مقاطعتها, لأن المقاطعة قد تجر نتائج أخطر بكثيرمن تحمل آثار العولمة نفسها!‏ وبالمقابل لابدلنا من الانتباه الى المخاطر التي تجرها العولمة tفهي تشبه السيل الجارفالذي لا بد له من أن يغمر جميع دول العالم في لجته, وليس من مصلحة أية دولة السباحةضد التيار فيه حيث يمكن لها الغرق أو النماء في المجهولولا بد لنا هنامن الاعتراف بأن للعولمة بعض الفوائد, وإن الحصول على مثل هذه الفوائد مرهونبامتلاكنا للعلم, وخاصة فروع العلم الحديث في مجال المعلوماتية والتقانة واللغاتالأجنبية, لأن المستقبل رهن لمن يملك العلم, ومن يسبق- ولو بيوم واحد- الى الاختراعالمفيد والمناسب.‏
التركيب / العولمة ليست خيراً مطلقاً ولا شراً مطلقاً, لأنها تحوي في طياتها عدداً من المحاسنوالمساوئ معاً. ولهذا فإن أفضل موقف منها هو قبول ما يناسبنا منها, ورفض ما يتنافى مع مصالحنا وسيادتنا وعقائدنا وثقافتنا القومية.‏بهذه الطريقة نحافظ على التنوع الثقافي بوصفه تراثا مشتركا للإنسانية* ( التنوع في اللغة و الديانة و المعتقدات و العادات و التقاليد…) ومصدرا للتبادل والتجديد والإبداع، ، وينبغي الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل.

نتيجة/ أدركنا أن العولمة سلاح ذو حدين ، لها ايجابيات كما لها سلبيات و الأمة التي تعرف كيف تستفيد منها دون أن تمس بقيمها الأصيلة تكون أكثر قوة من غيرها . اذن استمرار الامة يتطلب الانفتاح على العلوم و التيكنولوجيا العالمية و توسيع مجال الابداع وتبادل الخبرات مع الغير ، مع تمجيد الاخلاق و الثقافة الذاتية و احياء التراث الذي يميز شخصية الامة و يحفظ هويتها .

الاستاذ ج-فيصل




رد: العولمة و أثرها على التنوع الثقافي – مقالة مفصلة جد مهة لطلبة البكالورياا2009 لا

الونشريس




رد: العولمة و أثرها على التنوع الثقافي – مقالة مفصلة جد مهة لطلبة البكالورياا2009 لا

شكرا لك
موضوع مميز




رد: العولمة و أثرها على التنوع الثقافي – مقالة مفصلة جد مهة لطلبة البكالورياا2009 لا تترد

شكرا جزيلا




رد: العولمة و أثرها على التنوع الثقافي – مقالة مفصلة جد مهة لطلبة البكالورياا2009 لا تترد

شكرا جزيلا




التصنيفات
الفلسفة للشعب العلمية

اقوال الفلاسفة في المنهج التجريبي والحسي

اقوال الفلاسفة في المنهج التجريبي والحسي


الونشريس

أقوال الفلاسفة في المنهج التجريبي والحسي

يقول جون لوك ”ليس في العقل شيء جديد إلا وقد سبق وجوده في الحس أولا”
يقول كلود برنارد ” التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي نملكها لنطلع على طبيعة الأشياء التي هي خارجة عنا”
جون ستيوارت مل : يولد العقل كصفحة بيضاء ، تأتى التجربة لتنقش عليها ماتشاء
في المنطق والإستقراء والفرض ولإشكالية1/المشكلة الثانية
آرسطو : المنطق آلة تحصيل العلوم
إبن سينا : القياس هو قول مؤلف من أقوال إذا وضعت لزم عنها – بالذات ل بالعرض – قول آخر غيرها إضطرارا * القول : هنا قضية
ليبنتز : فيلسوف ورياضي المانى : إن مبادىء الغقل هي عصب وروح الاستدلال وهي ضرورية له كضرورة العضلات والأعصاب لظاهرة المشى
غوبلو : فيلسوف ورياضي فرنسي : المنطق الصوري تحصيل حاصل – أي عقيم –
الغزالى – بعد مراجعة بعض آرائه – : من لم يتمنطق لن يوثق
يقولابن خلدون ”تطابق الفكر مع نفسه قد يؤدي إلى نتائج تتنافى مع الواقع لأنالصدقفي الإستدلال الإستنتاجيمرهون باتساق النتائج مع المقدمات وليس معالواقع وكل قول بالتطابق مع الواقع بعد تعسف”
يقول كلود برنارد”الفرض هو المنطلق الضروري لكل استدلال تجريبي”
يعرف جميل صليبا الإستقراء على أنه الحكم على الأمر الكلي لثبوت ذلك الحكم الجزئي
يقول دافيد هيوم عن السببية والأفكار السابقة ”بموجب العادة الذهنية نعتقد أنها صحيحة”
كما يقول دافيد أيضا ”مبدأ السببية مبدأ عقلي لكنه مستوحى من الواقع وذلك لتقارب بين السبب والنتيجة”
يقول نيوتن ” أنا لا اصطنع فروضا”
يقول ماجندي لتلميذه كلود برنارد”أترك عباءتك وخيالك عند باب المخبر”
يقول ديوال”إن الجواهر موجودة ولكنها لا تؤلف عقدا قبل أن يأتي أحدهم بالخيط ”
يقول بوانكاري”فكما أن كومة الحجارة ليست بيتا كذلك اجتماع الحوادث دون ترتيب ليس علما”
جميل صليبا – صاحب المعجم الفلسفي – : الاستقراء هو الحكم على الامر الكلى لثبوت ذلك الحكم على الجزئي
كلود برنارد: الحادث يوحي بالفكرة، والفكرة تقودنا الى التجربة وتوجهها ، والتجربة تحكم بدورها على الفكرة/هذا القول يلخص خطوات المنهج التجريبيغاليلي : الطبيعة كتبت قوانينها بلغة رياضية
في المنهج النقدي:
العقلي كالعنكبوت التي تنسج بيتها من نفسهاوالتجريبي كالنحلة
يقول كانط ”إن الإدراكات الحسية بغير الإدراكات العقلية عمياء وأن قوانين الفكر هي قوانين الأشياء”
يقول هيجل ”إن كل ما هو عقلي فهو واقعي وما هو واقعي فهو عقلي”
ـ الإحساسات والأفكار خدم لنا لا تأتي إلى أذهاننا إلا إذا احتجنا إليها
ـ العقل يحول الإحساسات المادية إلى أفكار





رد: اقوال الفلاسفة في المنهج التجريبي والحسي

بوركتي على طرح المميز




رد: اقوال الفلاسفة في المنهج التجريبي والحسي

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلا سلسبيل
بوركتي على طرح المميز

وفيك يبارك الله ,,,,,,,,شكرا على التواجد الطيب




التصنيفات
الفلسفة للشعب العلمية

قارن بين السؤال الفلسفي و السؤال العلمي ؟؟

قارن بين السؤال الفلسفي و السؤال العلمي ؟؟


الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالة مقارنة بين السؤال الفسفي و السؤال العلمي

قارن بين السؤال الفلسفي والسؤال العلمي؟
طرح المشكلة:إنه ومما لا شك فيه أن معرفة حقيقة هذا الوجود لن يتأتى دون مد عقل يفكر، إنه السؤال الذي يدفع نفسه من الانسان المريد الراغب في البحث عن حقائق هذا العالم المبهم في كثير من جوانبه، وبدون السؤال لن تتولد الحقائق أبدا عن ذلك العالم. ومادام السؤال وجد مع وجود عقل الانسان.وبما أن مجالات الحياة متعددة فإن الاسئلة ستكون متعددة، هذا مايجعل السؤال يتفرع الى قسمين رئيسيين هما، السؤال الفلسفي والسؤال العلمي،و لهذا كله نتساءل: مالفرق بين السؤال الفلسفي والسؤال العلمي؟أو ماعلاقة السؤال الفلسفي بالسؤال العلمي؟.
محاولة حل المشكلة:1-أوجه الاختلاف:-إن السؤال العلمي يهتم بعالم ملموس(عالم الطبيعة)، أما السؤال الفلسفي فإنه يهتم بعالم الماورائيات(عالم ما وراء الطبيعة) .-إن دراسة السؤال العلمي تستوجب التخصصات الجزئية أما السؤال الفلسفي فدراسته متعددة المجالات في البحث.-إن السؤال العلمي يستعمل الفروض وحسابات رياضية أما السؤال الفلسفي فإنه يستخدم لغة الألفاظ.- إن السؤال العلمي يستعمل المنهج التجريبي الاستقرائي الذي يقوم على المشاهدة والتجربة،أما السؤال الفلسفي فإنه يستعمل المنهج الاستنباطي الذي يتم بالعمل لابالخرافة ولا الأسطورة.2- أوجه الاتفاق:-كلاهما سبيلان للمعرفة.-كلاهما يثيران الفضول ويدفعان بالمتعلم إلى البحث.-كلا منهما يطرح على شكل إستفهام.-كلاهما لديهما موضوع ومنهج وهدف مرجو من عملية البحث.- كلاهما يستعملان مهارات مكتسبة.
3.طبيعة العلاقة بينهما:إن العلاقة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي هي علاقة تداخل متلاحم ومتماسك،بحيث أن السؤال الفلسفي يخدم السؤال العلمي وهذا الأخير يخدم الاول.
حل المشكلة:إن السؤال العلمي والسؤال الفلسفي لهما علاقة وظيفية فعالة وخدمة متبادلة دوما بلا انقطاع،بل هناك تواصل لا نهائي بينهما

مقالة مقارنة بين المشكلة والاشكالية

قارن بين المشكلة والإشكالية:
طرح المشكلة:إن الإنسان يواجه تجاه وجوده غموض وجهل نهائي أمام صعوبات وعوائق جمة، ليس الإنسان بمعناه العام، بل الإنسان بمعناه الخاص لدى الفلاسفة والعلماء والمفكرين الذين يعانون بعقولهم وبكل كيانهم هذا الوجود،فهناك من الأمور تعتبر مشكلات وهناك أمور تعتبر إشكاليات و السؤال الذي يطرح نفسه: مالعلاقة بين المشكلة والاشكالية؟ أو بعبارة أخرى، ما الفرق الموجود بين المشكلة والاشكالية؟
محاولة حل المشكلة:1- بيان أوجه الاختلاف:-إن المشكلة عبارة عن تساؤل مؤقت يستدرك جوابا مقنعا،أما الاشكالية فإنها عبارة عن طرح تساؤل دائم يعاني القضايا الصعبة في هذا الوجود والإجابة تكون غير مقنعة.-إن المشكلة قضية جزئية في هذا الوجود، أما الاشكالية فهي قضية كلية عامة.-إن المشكلة تمثل غيض الوجود من الاشكالية التي تعتبر فيض الوجود.-إن المشكلة هي عبارة عن فرع من أصل الأم وهي الاشكالية.-إن المشكلة اضطراب لدى الانسان من زاوية الاحراج.-إن المشكلة مجالها ضيق مغلق، أما الاشكالية فهي واسعة مفتوحة على هذا الوجود.2-أوجه الاتفاق:-كلاهما يبحثان عن الحقيقة.-كلاهما نابعان من القلق والاثارة تجاه ظاهرة م.-كلاهما يطرح بطريقة استفهامية.-كلاهما ناتجان من الارادة والحافز تجاه عوائق ما.- كلاهما آليتان غامضتان ومبهمتان.
3.طبيعة العلاقة بينهما: إن المشكلة هي جزء من الاشكالية التي تعتبر الكل، وكما مثل بعض المفكرين الاشكالية بأنها عبارة عن مظلة تتسع لكل المشكلات كمشكلة الأخلاق والمنطق والميتافيزيقيا والطبيعة، إذن هنالك تداخل وطيد الصلة بينهما.
حل المشكلة:إن العلاقة بين المشكلة والاشكالية كعلاقة الانسان بالحياة، فهما تعمق الانسان في فهم هذا الوجود، فإنه يجد نفسه في لامتناهي من الغموض تجاه الظواهر المطروحة في هذا الوجود.




رد: قارن بين السؤال الفسفي و السؤال العلمي ؟؟

aachkerkem




رد: قارن بين السؤال الفسفي و السؤال العلمي ؟؟

السؤال الفلسفي…..تافه…مضيعة للوقت وممل
السؤال العلمي….نافع….مثقف وممتع




رد: قارن بين السؤال الفلسفي و السؤال العلمي ؟؟

merci bpq pour cze sujet




التصنيفات
الفلسفة للشعب العلمية

مقالة عن "هل يكفي التفسير الالي في البيولوجيا؟"

مقالة عن "هل يكفي التفسير الالي في البيولوجيا؟"


الونشريس

مقدمة وطرح المشكلة :

عرفت العلوم انتصارا كبيرا في تطبيق المنهج العلمي والاشكال المطروحة هنا هو هل يكفي التفسير الالي الحتمي في ميدان البيولوجيا ؟ام يتحدى الى مبدا اخر ؟

محاولة حل المشكلة:
[COLOR="rgb(0, 100, 0)"]عرض موقف الاليين (الحتميين) :[/COLOR]
حيث يرون انه لكي يكون التفسير علميا في البيولوجيا ينبغي اصاغها بمبداء الالية (السببية والحتمية)
[COLOR="rgb(0, 100, 0)"]الحجة:[/COLOR]
حتى وان ضهر صعبا لان المادة الحية تتالف من المادة الجامدة .
صعوبة التجريب بالمادة الحية وعدم دقة النتائج .
لا يرجع الى طبيعتها المغايرة للمادة الجامدة وانما يرجع الى حداثة التجريبة فقط.
[COLOR="rgb(0, 100, 0)"]نقد الحجة:[/COLOR]
لكن المادة الجامدة جزء من المادة الحية وليس العكس .
لايمكن الوقوف عن التفسير الالي بل من التفسير الغائي .
[COLOR="rgb(0, 100, 0)"]عرض موقف الثاني :[/COLOR]
يرى انصاره بضرورة التفسير الغائي
[COLOR="rgb(0, 100, 0)"]الحجة:[/COLOR]
لان العضوة تؤدي وضيفة لغاية محددة
لان العضو معقد ولكن صعب فهمه عن بنيته ككل.
[COLOR="rgb(0, 100, 0)"]النقد:[/COLOR]
لكن التفسير الغائي يبعدنا عن التفسير العلمي الا ان كلود برنار لايستبعد فكرة الغائية في البيولوجيا الى جانب فكرة الحتمية وبالتالي ادا فسرنا علم البيولوجيا ببداء الغائية فقط تقل درجة العلمية
التركيب:
الحتمية والغائية كلاهما ضروري لتفسير البيولوجيا

حل المشكلة:
ادن التفكير العلمي يقتضي تطبيق المنهج المناسب للموضوع المدروس.

مع شكري للاستاد الفاضل :استاد الفلسفة ب: ثانوية الكندي بجيجل الاستاد: عرزيم

:laug h24:




التصنيفات
الفلسفة للشعب العلمية

مقالات فلسفية للشعب العلمية لطلاب البكالوريا

مقالات فلسفية للشعب العلمية لطلاب البكالوريا


الونشريس

السؤال : اثبت بطلان الأطروحة القائلة بأن الألفاظ حصون المعاني
مقالة جدلية حول الذاكرة:إذا كنت أمام موقفين متعارضين أحدهما يقول الذاكرة مرتبطة بالدماغ
والأخر يقول الذاكرة أساسها نفسي وطلب منك الفصل والبحث عن الحل فما عساك تصنع؟
مقالة جدلية حول الإحساس الإدراك بين الظواهرية والقشطالت
السؤال يقول : هل الإدراك تجربة ذاتية نابعة من الشعور أم محصلة نظام الأشياء ؟
مقالة جدلية حول العلاقة بين الإنسان على التفكير وقدرته على التعبير
مقالة استقصائية بالوضع حول اللاشعور
هل العادة تدل على التكيف والإنسجام أم أنها تؤدي إلى إنحراف في السلوك
مقالة جدلية حول أصل المفاهيم الرياضية
مقالة جدلية حول(الخير والشر ) بين ( الدين والعقل )
هل التجربة شرط في كل معرفة علمية ؟




التصنيفات
الفلسفة للشعب العلمية

البرنامج السنوي لمادة الفلسفة للسنة الثالثة ثانوي

البرنامج السنوي لمادة الفلسفة للسنة الثالثة ثانوي


الونشريس

البرنامج السنوي لمادة الفلسفة للسنة الثالثة 3 ثانوي

التحميل من الرابط التالي

http://www.ouarsenis.com/vb/attachme…1&d=1377085123


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
التوزيع السنوي لمادة الفلسفة السنة الثالثة ثانوي.rar‏  85.1 كيلوبايت المشاهدات 1735


التصنيفات
الفلسفة للشعب العلمية

المنطق الاستاذ جحلاط فيصل

المنطق- كيف ينطبق الفكر مع نفسه ومع الواقع – الاستاذ جحلاط فيصل


الونشريس

الإشكالية الفلسفية الثانية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي التفكير المنطقي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف يمكن للفكر أن ينطبق مع نفسه ؟، و كيف يمكنه أن ينطبق مع الواقع ؟
المشكلة الأولى / كيف ينطبق الفكر مع نفسه ؟

ما هو المنطق Logique ؟ لغة من LOGOS أي الفكر/ اصطلاحا هو مجموعة من القوانين التي توجه التفكير نحو الصواب ، و تكشف عن الأخطاء في الاستدلال و تبين أنواعها و أسبابها . فالمنطق كما قال أرسطو آلة العلم والأداة التي يتم بفضلها التفلسف )
كل تفكير يتركب من ثلاثة أجزاء –كلمات ثم عبارات و أخيرا فقرات – لذلك قسم أرسطو المنطق الى ثلاثة مباحث وهي
مبحث التصورات و الحدود ، مبحث الأحكام و القضايا ، مبحث الاستدلال
*إنطاق الفكر مع نفسيه
ينطبق الفكر مع نفسه عندما يحصل توافق و انسجام بين النتائج و المقدمات و ذلك بمراعاة قوانين و مبادئ المنطق الصوري دون الاعتماد على دليل تجريبي مثلا أ هي ب ، و ب هي ج اذن اهي ج / ندرك أن النتيجة صحيحة و منطقية لأنها تنطبق مع المقدمتين دون مقابل حسي .هذا هو المنطق الصوري الذي بدأ مع أرسطو Aristote ،ويتحقق هذا التطابق وفق الشروط التالية
*على الفكر أن يلتزم بمبادئ العقل و هي /
1- مبدأ الهويــــةاهي ا لا يكون الشيئ الا ذاته فله مميزات خاصة تعبر عن هويته وتميزه عن غيره .
2- مبدأ عدم التناقضاو لا ا . فلا يمكن للمتناقضان ان يجتمعا معا ، فلا يكون الطالب ناجح و راسب في نفس الوقت ، أو القضية صادقة و كاذبة في آن واحد
3- مبدأ الثالث المرفوعا أو لا ا ، فلا يوجد حالة ثالثة بين متناقضين ، اما ان يكون الطالب ناجحا أو راسبا ، و أما ان تكون القضية صادقة أو كاذبة و لا يوجد حالة ثالثة بين الصدق و الكذب .

-* أن يراعي قواعد الاستغراق . ينبغي ان يكون اللفظ الجزئي مندرجا دائما تحت اللفظ الكلي ، سقراط إنسان . الذهب معدن ، الأسد حيوان و ليس العكس
أن يلتزم بقواعد العكس -كل جزائري إفريقي تعكس إلى بعض الأفارقة جزائريين بناء على قاعدة الاستغراق

-* أن يلتزم بقواعد التقابل مثلا ما يصدق على الكل يصدق على الجزء ، لكن ما يصدق على الجزء قد لا يصدق على الكل مثال..مثال . اذا كانت كل الطلبة مجتهدين ناجون صادقة ،تكون بعض الطلبة ناجحون صادقة أيضا ، لكن اذا كانت بعض الطلبة ناجحون صادقة فان كل الطلبة ناجحون تكون محتملة أما صادقة اوكاذبة عن التقابل ك م ــــــــــــــــــــــــــــ ج م

الالتزام بقواعد القياس .القياس /Syllogismeالعمود الفقري في المنطق التقليدي . و هو عبارة عن استنتاج ينتقل فيه الذهن من الكل إلى الجزء مثال . كل إنسان فان – سقراط إنسان – إذن سقراط فان النتيجة منطقية لأنها تلزم بالضرورة من المقدمتين . لكن لو قلنا سقراط قد يكون فان . ندرك أن النتيجة غير لازمة عن المقدمتين و بالتالي غير صحيحة و من شروط القياس – لا إنتاج من سالبتين أو جزئيتين . الموجبتان لا تعطيان نتيجة سالبة . القياس يجب ان يتكون من ثلاثة حدود ……….
لا ينبغي اخذ الواقع المادي كمقياس في الحكم على صحة القضايا ، لأنه متغير . و المتغير غير واضح و احتمالي . بينما قوانين الفكر الصحيح يجب ان تكون ثابتة و واحدة

يرى الصوريون أن المنطق يحافظ على تماسك الفكر من الوقوع في التناقض ضمن قواعد خاصة / البرهنة ..

يبرهن أنصار الأطروحة على تصورهم بفكرة أن للمنطق مباحث عند مراعاتها يبقى العقل في سيره الصحيح ويتعلق الأمر بمبحث الحدود والتصورات والاستدلالات وما يجعل الفكر أكثر فهما للمعرفة هو استخدامه للقضايا التي تعبر عن الأحكام التي يصل إليها كل مفكر فهي الكلام المفهوم الذي يساعدنا على تقصي المعاني والمفاهيم في صورة حملية أو شرطية أما الحدود والتصورات فيشكل جوهر المعارف بحيث هو المنطلق فكل معارفنا تحمل تصورات قائمة في الذهن بحيث لا شكل إلا بها كما أن التعريف لا يكون إلا بها كما يزودنا التعريف بالمعارف الصحيحة البعيدة عن الخطأ والذي يشرح لنا معنى كل حد أما قواعد الاستدلال فهي على شكل مباشر وغير مباشر ؛ فالمباشر يتمثل في التقابل والعكس والذي يكشف عن العلاقات بين القضايا مما يوحي بالتماسك الفكري داخل المفاهيم المنطقية ؛دون تجاهل دور القياس الحملي الذي بفضله نصل إلى نتائج دقيقة عند عملية الاستنتاج ؛ وفي ذلك عمل منطقي يحافظ على سلامة العقل من الوقوع في الخطأ ويوضح كذلك أن المنطق الصوري ضروري في كل نوع من المعرفة ويبقى كصناعة تعطي بالجملة القوانين التي من شأنها أن تقويم العقل كما أكد الفارابي فمطلوبات الإنسان كلها تحتاج إلى المنطق فهو ضروري ودوره هام في تنمية الفكر .

النقد / المنطق الأرسطي لا يخلو من العيوب و النقائص أهمها / منطق لفظي ، و اللفظ يمكن ان يوقعنا في المغالطات . مثلا كل جبن مصنوع من حليب – كل جبن استسلام- اذن كل استسلام مصنوع من حليب هذا هو السبب الذي دفع بالرياضيين إلى إدخال إصلاحات كبيرة على المنطق التقليدي و ظهر ما يسمى بالمنطق الرمزي مثال ـــــــــــــ{ ق 1 . ك 1 = ق. ك 1 …………الخ
نتائج القياس تحصيل حاصل أو مصادرة على المطلوب ، و بالتالي لا تسمح باكتساب معرفة جديدة . عندما نقول – كل انسان فان – سقراط إنسان – اذن سقراط فان . نلاحظ ان النتيجة – سقراط فان متضمنة في المقدمة الكبرى – كل إنسان فان –
جون ستيوارت ميل J.S.Mill يقول –اذا كان فناء سقراط امرا مشكوك فيه , فيجب ان نشك في القضية الكبرى التي تتضمنه و هي – كل إنسان فان – فما يبقى للقياس ان يثبت
– عدم تطابق النتائج أحيانا مع الواقع الحسي ، و بالتالي لا يمكن استعماله في دراسة الظواهر الطبيعية ، هذا ما دفع الى ظهور المنطق المادي مع فرنسيس بيكون F.Bacon في كتابه الارغنون الجديد . و بعد ذلك مع الفيلسوف التجريبي جون ستيوارت ميل

************ ************
المشكلة الثانية / كيف ينطبق الفكر مع الواقع؟
إنطاق الفكر مع الواقع معناه أن الأفكار التي لدينا حول مختلف الأشياء ، و الأحكام التي ن كوناها عنها يؤكدها الواقع فلا شيئ في الذهن ما لم يوجد في الحس . لنأخذ ظاهرة قوس قزح- أو ظاهرة سقوط المطر و نحاول تفسيرها علميا ، سنرد الظاهرتين الى عوامل موضوعية مستقلة عنا و هي اصطدام أشعة الشمس بقطرات الماء الموجودة في السحب فينحل الضوء الى مكوناته الأساسية ليتشكل قوس قزح ، أما الظاهرة الثانية تعود الى تبخر المياه بفعل الحرارة ثم التكثف ليعود تساقط المطر من جديد .
مثل هذه الظواهر تحتاج الى ملاحظات حسية ، وتجارب مخبرية لمعرفة أسبابها و قوانينها العامة .هذا هو المنهج الاستقرائي العمود الفقري للمنطق المادي Logique Matérielle

ما هو الاستقراء Induction؟ هو استخلاص القواعد العامة من الأحكام الخاصة ، و هو نشاط فكري تصاعدي ، ينتقل فيه الذهن من قضايا جزئية الى قواعد كلية . فعندما نقول . الذهب معدن يتمدد بالحرارة . النحاس و الفضة و الحديد اثبت الواقع انها معادن تتمدد بالحرار – نستنتج ان كل المعادن تتمدد بالحرارة
هذه طريقة العلماء في تفسير الظواهر الطبيعية ، و في استخلاص القوانين العامة التي تنطبق على العينات
الاستقراء يقوم على مبدأ السببية العام كما يقول كـــــــــانط Kant
– الالتزام بمبداي السببية Causalite –كل ظاهرة لها سبب ادى الى وقوعها – و الحتمية Déterminisme نفس الأسباب تؤدي حتما الى نفس النتائج مهما تغير الزمان والمكان

و يقوم الاستدلال التجريبي على الخطوات الإجرائية التالية ، تسمح بتطابق النتائج مع الواقع

أ- الملاحظة Observation : هي تركيز الحواس و العقل و الشعور صوب الظاهرة و متابعة تحركاتها و تغيراتها مثال / ملاحظة نيوتن لسقوط التفاحة / ملاحظته لقوس قزح……أو ملاحظة كلود برنار لتغير بول الأرانب إلى صاف بعد حجبها عن الطعام ..الخ
ب- الفرضية Hypothèse: هي تفسير عقلي مؤقت للظاهرة ، نتخيل فيه سبب حدوث الظاهرة يقول كلود برنار " الفرض هو نقطة الانطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي ، و لولاه لما أمكن القيام بأي استقصاء"
مثل فرضية كلود برنار قد تكون هذه الأرانب في شروط غذائية مماثلة لآكلة اللحم
ج- التجربة Experience : هي إعادة وقوع الظاهرة في ظروف اصطناعية للتحقق من صحة الفرضيات/ مثلا/ كلود برنار قدم عشبا لهذه الأرانب فأكلته ، فصار بولها معكرا ثم صومها فأصبح صافيا
اذن/ كل الحيوانات اذا ما فرغت بطونها تغذت من الحم عن طريق عملية الامتصاص الداخلي

وقد وضع جون ستيوارت ميل أربعة قواعد للاستدلال التجريبي هي :

1- قاعدة الاتفاق أو التلازم في الوقوع: نقارن بين الحالات التي تقع فيهم الظاهرة و العامل المشترك هو سبب حدوثها – مثال ويلزWells في تفسيره لظاهرة الندى حيث استنتج مايلي – إن الجسم الصلب اذا كانت درجة حرارته أقل من الهواء الخارجي تشكل الندى على سطحه
– 2- قاعدة الاختلاف أو التلازم في الغيابنقارن بين حالتين يكون العامل المختلف هو علة وقوع الظاهرة مثال لويس باستورL.Pasteur في تفسيره لظاهرة التعفن وضع أنبوبين بداخلهما محلول السكر ، الاول مغلق و الثاني معرض للهواء ، و بعد مدة لاحظ أن الأنبوب الثاني تعفن ، فاستنتج أن التعفن يعود الى الهواء الخارجي

3– قاعدة التغير النسبيمثال الأطباء الانجليز في تفسيرهم لوباء الكوليرا ، فلاحظوا ظاهرتين تتغيران نسبيا . كلما اقتربنا من نهر التايمز زاد عدد المصابين بالكوليرا ، و كلما ابتعدنا عنه قل هذا العدد ، فاستنتجوا أن النهر هو سبب الوباء

4- قاعدة البـــواقي . مثال لوفيريي Leverrier في تفسيره للانحراف في مدار كوكب اورانوس ، حيث رد الجزء الى الكل و أستنتج ضرورة وجود كوكب مجهول يؤثر على مدار اورانوس ، و هذا الكوكب هو نبتون الذي اكتشفه غال Gall سنة 1846

النقد/ رغم أهمية هذا المنطق من الناحية العلمية و التقنية الا انه يبقى عاجزا أماما الظواهر المعنوية التي لا تدرك بالحس . كمسالة حرية الإنسان و مشكلة العدالة الاجتماعية و الأخلاق و السعادة و الشجاعة و غيرها من القضايا الفلسفية التي تعتمد على التأمل العقلي و تقتضي عدم تتناقض الفكر مع نفسه بالدرجة الأولى

التركيب / لا يمكن فصل الاستقراء عن الاستنتاج من الناحية العملية . فالعالم كما يؤكد برتراند راسلB.Russel ينتقل من ملاحظات جزئية ليصل في النهاية الى قواعد كلية ، ثم ينتقل من هذه الاخيرة ليعمم حكمه على ظواهر جزئية جديدة تنتمي الى نفس النوع فمبدأ التعميم المعروف في العلم يقوم على القياس، و هذا يعني أن قواعد المنطق الصوري و المنطق المادي متكاملــة ،كما أن المواضيع العلمية تحتاج الى منطق تجريبي و المواضيع الميتافيزيقية تحتاج الى منطق صوري ينسجم مع طبيعتها فكلاهما ضروري للمعرفة الانسانية.

حل الإشكالية
إن منهجية التفكير تختلف حسب طبيعة الموضوع المدروس ، و عليه يكون التفكير منطقيا إذا أدرك متى ينبغي أن يتطابق مع نفسه و مع ينبغي أن يتطابق مع الـــــــــــواقع
ج-ف




رد: المنطق- كيف ينطبق الفكر مع نفسه ومع الواقع – الاستاذ جحلاط فيصل

سلام,
بارك الله فيك أستاد !! و الله نحن في حاجة إلى مثل هدا الدعم الفعال !! شكرا على مجهوداتك و موفق إن شاء الله !




رد: المنطق- كيف ينطبق الفكر مع نفسه ومع الواقع – الاستاذ جحلاط فيصل

شكرا شكرا شكرا بكل معنى الكلمة لك يا أستاذي الكريم و بارك الله فيك و جازاك كل الخير انشاء الله




رد: المنطق- كيف ينطبق الفكر مع نفسه ومع الواقع – الاستاذ جحلاط فيصل

هكذا يفعل ابناء الجزائر والله اشكرك جزيل الشكر




التصنيفات
الفلسفة للشعب العلمية

هل يمكن اخضاع الظواهر البيولوجية للتجريب ؟ مقالة فلسفية مفصلة

هل يمكن اخضاع الظواهر البيولوجية للتجريب ؟ مقالة فلسفية مفصلة


الونشريس

البيولوجيـــاBiologie

صياغة المشكلة / هل يمكن إخضاع الظاهرة الحية للتحليل التجريبي ؟

*الموقف الأول/ لا يمكن إخضاع الظاهرةالحية للتجريب( العوائق الابستيمولوجيــــــــــة)
ا- عائق العضوية /إن الكائنات الحية تتكون من أعضاء متداخلة و متكاملة تكاملا وظيفي و يستحيل تحليلها و الفصل بينها كأن نفصل القلب عن الرئتين ، أو الدماغ عن الجسم فإن ذلك سيؤدي الى موت الكائن و يتحول الى ظاهرة جامدة ، عكس الكائنات الفيزيائية القابلة للتحليل يقول بونوف ( ليس من التناقض القول أن البيولوجيا التحليلية تقضي عمليا علة موضوع دراستها )
+ خصائص الظاهرة الحية ( التكاثر+ التطور+ المقاومة…) تعرقل التجريب و تصعب فهم وظائفها و هي تعمل أي دراستها في اطار محيطها الطبيعي ، فلو نقلناها في محيط مخبري ، أي في بيئة اصطناعية اختل توازنها و فقدت العضوية دلالتها الواقعية
ب- عائق تقني /نقص وسائل الملاحظة و التجربة ان الوسائل المستخدمة في الفيزياء لا يمكن استعمالها في البيولوجيا لاختلاف الكائن الحي عن الكائن الجامد كذلك قوانين الحتمية لا يمكن تطبيقها لأن الكائن الحي يتصرف بعفوية ، بالبعض يرى ان هناك قوة حيويةتحرك سائر حوادث الحياة وتخضعها لنظامها الحر مما يضيق مجال التنبؤ –
ج- عائق أخلاقي/لا تزال المنظمات التي تدافع عن حقوق الحيوان تضع حدودا وعوائق مختلفة امام الكثير من التجارب التي تسبب موت الحيوان او تشويه صورته تماما كما كان يحدث في اوربا قديما حيث لجأت الكنيسة الى تحريم عمليات التشريح ،وأصبح من غير الممكن الإطلاع على وظائف الأعضاء الداخلية ،حيث اقتصر المنهج الكلاسيكي على الدراسة السطحية للكائن وفق الخطوات التالية ( الملاحظة الخارجية + الوصف+ المقارنة+ التصنيف)

النقد/ إن التركيبة المعقدة للظاهرة الحية لمتمنع العلماء من إدخال المنهج التجريبي عليها ،كما تم ابعاد الكنيسة عن الساحة العلمية ، وأصبح التشريح شرط أساسي في الطب التجريبي والبيولوجيا التحليلية

*الموقف الثاني /يمكن إخضاع الظاهرةالحية للتجريب (البيولوجيا التجريبية و تجاوز العوائــــق)
تم تجاوز العوائق مع تقدم المنهج و تطور وسائل الملاحظة و التجربة ، إذ أصبح بإمكانهم إجراء التجارب على بعض الأعضاء دون الإخلال بوظائفها ، و يعتبر العالم البيولوجي الفرنسي كلود برنار C.Bernard أول من استخدم المنهج التجريبي في البيولوجيا ( تجربته على الأرانب) ، و أثبت أن الكائن الحي يخضع لقوانين الحتمية مثل الظواهر الفيزيائية-( كل الحيوانات إذا ما فرغت بطونها تغذت من اللحم عن طريق الامتصاص ) وهكذا يكون التنبؤ ممكنا انطلاقا من إحصاء الأسباب بل أصبح بالإمكان نقل أعضاء جسم و زرعها في جسم آخر كالقلب و الكلية والعين…يقول كلود برنار ( ان المادة الحية تخضع لمبدأ الحتمية و الاطراد الذي تخضع له المادة الجامدة)
– تجربة باستور Pasteur في التعفن كشفت أن الظاهرة تعود للهواء الخارجي ، و ليس التوليد الذاتي ،وضع محلول السكر في أنبوبين ، فعزل الأول عن الهواء بغطاء ، والثاني تركه مفتوحا ، وبعد مدة زمنية تبين ان الأنبوب المفتوح تعفن ، مكتشفا أن الهواء مليئ بالبكتيريا والجراثيم التي تسبب تعفن الأجسام . وبالتجارب تمكن باستور من اكتشاف المصل المضاد لداء الكلب ، وأيضا المصل المضاد للجمرة الخبيثة ..الخ .واستفادت البيولوجا من لغة الرياضيات اذ أصبح بالإمكان معرفة نسبة السكر في الدم بدقة ،وقياس درجة حرارة الجسم ، ونبضات القلب، وارتفاع ضغط الدم وقد استعمل قريقور مندل الرياضيات في حساب النسب المئوية لانتقال الصفات الوراثية من جيل الى جيل ،و أثبت بأن انتقالها يخضع لقوانين ثابتة ثلاثة وهي قانون نقاوة الأعراس وقانون ظهور الصفات الوراثية في الجيل الثاني ، و أخيرا انتقال الصفات بطريقة منظمة ومطردة . كما أن أجهزة الأشعة و السكانير Scanner أصبحت تكشف عن دقائق الأمور داخل الجسم دون حاجة الى تشريح .

النقد/ رغم ما أحرزته البيولوجيا من تطور واكتشافات ،لمتصل بعد الى مستوى الدقة التي تزخر بها العلوم الفيزيائية ،خاصة في مجال التنبؤ ،اذ لا يستطيع الطبيب أن يحكم مسبقا على نجاح العملية الجراحية ،ويبقى حكمه تقديري ، كذلك ظاهرة الطفرة الوراثية أعادت مبدأ الحتمية الى الوراء

خلاصة/ يمكن القول أن لكل علم خصوصيات ،ومقاييس خاصة ندرك بها دقته ومدى تطوره ، فالبيولوجيا خطت خطوة عملاقة نحو التطور ،وتمكنت من الالتحاق بالعلوم التجريبية رغم كل التعقيدات التي تتميز بها الكائنات الحية ،، وان دقة النتائج تبقى دائما متوقفة على دقة المنهج ، وعلى تطور وسائل الملاحظة والتجريب .

الأستاذ ج-ف




رد: هل يمكن اخضاع الظواهر البيولوجية للتجريب ؟ مقالة فلسفية مفصلة

شكرا لك يا استاذ ربي يجازيك
الف شكر مني الك




رد: هل يمكن اخضاع الظواهر البيولوجية للتجريب ؟ مقالة فلسفية مفصلة

شكرالكم بارك الله فيكم




رد: هل يمكن اخضاع الظواهر البيولوجية للتجريب ؟ مقالة فلسفية مفصلة

شكراااااااااااااااا




رد: هل يمكن اخضاع الظواهر البيولوجية للتجريب ؟ مقالة فلسفية مفصلة

شكراااااااااااااااا




رد: هل يمكن اخضاع الظواهر البيولوجية للتجريب ؟ مقالة فلسفية مفصلة

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا




التصنيفات
الفلسفة للشعب العلمية

مقالة فلسفية مهمة حول الحرية و المسؤولية للطلبة

مقالة فلسفية مهمة حول الحرية و المسؤولية للطلبة


الونشريس

المسؤولية والجزاء
المسؤوليـة/Responsabilité هي تحمل الانسان لنتائج أفعاله حسنة كانت أم سيئة *-*
. شروطها/ 1- الحرية: لا يكون المرء مسؤولا حتى يكون الفعل قد اختاره بمحض ارادته- 2 العقل/ لا يكون المر مسؤولا حتى يكون قادرا على التمييز بين الخير و الشر ، أي ان يكون راشدا و واعيا ، و قاصدا *-*أنواعــها / 1- مسؤولية أخلاقية: يكون المرء مسؤولا امام سلطة الضمير ، 2- مسؤولية اجتماعية : يكون فيها مسؤولا أمام المجتمع ، و تنقسم الى مدنية و جنائية

الجزاء/ هو ما يترتب عن الفعل من ثواب أو عقاب . و العقـــــاب هو الحاق الضرر بصاحبه
ملاحظة/ يمكن اسعمال هذه المفاهيمن في المقدمة و الاشارة الى الى ان مشكلة المسؤولية و الجزاء من المواضيع التي لا تزال تثير الجدل بين الفلاسفة و أصحاب الاختصاص و المشكلة المطروحة هي :
هل الجزاء قصاص أم إصلاح ؟ هل له هدف أخلاقي أم اجتماعي ؟

-ا- رأي المثاليين/ الجزاء له غرض أخلاقي كالتكفير عن الذنوب و تطهير النفس من الدنس الذي لحق بها ، و ينبغي أن يتساوى مع حجم الجريمة المقترفة إنصافا للعدالة و التزاما بمبدأ القصــــاص.
الحجة عقلية / إن المجرم حر يتصرف بإرادة و بامكانه الامتناع عن الفعل السيئ و هو كائن عاقل يميز بين الخير و الشر ويعي أن الفعل الذي يقدم عليه جريمة يعاقب عليها القانون فهو مسؤول مسؤولية فردية و هكذا يكون العقاب مشروعا حيث أصبح حقا من حقوقه و لا بد من إنصافه قال الفيلسوف المثالي أفلاطون " "إن الله بريء و البشر مسؤولون عن اختيارهم الحر" و نفس المبدأ نجده عند فرقة المعتزلة حيث يعتبرون الإنسان خالق لأفعاله خيرة كانت أم شريرة يستحق الثواب اذا أحسن و أصاب و يستحق العقاب إذا أساء الاختيار كذلك كانط يرى أن الشرير يختار فعله السيئ بمحض إرادته بعيدا عن تأثير الأسباب و البواعث يقول هيجل " إن إرادة الفرد متضمنة في تصرف المجرم و باعتبار العقوبة جزءا من حقه ففي ذلك تشريف للمجرم من حيث هو كائن عاقل "

النقد / ان هذا الموقف يحمل الفرد كامل المسؤولية عن افعاله و يعتبره حر في جميع تصرفاته ، و ينظر الى الجريمة فقط متجاهلا ظروف المجرم و أحواله النفسية و الاجتماعية التي يمكن أن تدفعه الى ارتكاب الجريمة و على هذا الاساس فان العقاب وحده قد لا يحد من انتشار الجريمة بل العكس سيولد روح الانتقام

رأي الوضعيين– ان الجزاء له هدف اجتماعي كالإصلاح والتربية من أجل وقاية المجتمع من الجريمة ، و ينبغي أن ننظر الى ظروف المجرم و أحواله المختلفة لأنه ليس حر بل مدفوع الى الجريمة بواسطة الحتميات
( الحتمية النفسية ) ان السلوك الاجرامي في نظر مدرسة فرويد له دوافع نفسية لاشعورية فهو مرتبط بالرغبات المكبوتة و النزوات الخفية و ما عاشه الفرد في حياته الماضية مثلا عندما يفقد الطفل عطف و حنان والديه تتولد بداخله ميول عدوانيــــة، كذالك السارق انما يهدف من وراء فعله الى استرجاع ما سلب منه في طفولته و عليه ينبغي التعامل مع المجرمين كمرضى يجب معالجتهم بالتحليل النفسي . (الحتمية الاجتماعية) يرجع العالم الايطالي انريكو فيري السلوك الاجرامي الى أسبــاب اجتماعية لأن الفرد يتأثر ببيئته و يتصرف تبعا للجماعة التي ينتمي اليها يقول " ان الجريمة ثمرة حتمية لظـــروف اجتمdـة و تربوية خاصة " فانتشار الفقر و البطالة و التشرد و التفاوت الطبقي الرهيب يدفع بالافراد الى الانحراف عن القانون بغية تأمين لقمة العيش أو الكسب المزيد من الثروة على حساب الآخرين ، و عليه لا يمكن معــــــــالجة مشكلة الاجرام الا باصلاح الاوضاع الاجتماعية كازالة الفوارق و توفير مناصب شغل و غيرها من الحلول الوقائيــة .( الحتمية البيولوجية ) يرجع العالم الايطالي لامبروزو السلوك الإجرامي الى أسباب وراثية ، فالمجرم له استعداد طبيعي للاجــرام ؛ يرث دوافع الجريمة المتمثلة في بعض الخصائص الجسمية غير عادية كظهور نتـــــؤات في الجمجمة وجحوظ العينيــــــــن و غيرها فتجعله متوحشا منذ البداية لا يمتثل للقانون فيقع فريسة للجريمة و المجرمون خمسة أنواع ثلاثة منهم حالات خطيرة ينبغي استاصالهم من المجتمع كحل وقائي و هم مجرمون بالفطرة و مجرمون بالجنون و مجرمون بالعادة ، أما المجرميـــن بالعاطفة أو بالصدفة يمكن اصلاحهم و اعادة دمجهم في المجتمع .
النقد / ان إلغاء دور العقل و الارادة في الفعل الإجرامي لا يقي المجتمع من الجريمة ، بل العكس سيدفع الى انتشـار الجريمة أكثر كونه يرفع المسؤولية عن المجرم ، بحجة الأسباب النفسية اللاشعورية التي لا يزال الجدل قائم حولها أو تردي الاوضاع الاجتماعية ؛ لو كان المجتمع هو المسؤول عن انحراف أفراده فكيف نفسر التزام الكثير من الفقراء و المحتاجين بالأخلاق الفاضلة ؟ أما القول بان الإجرام مرتبط بالعوامل البيولوجية أمر يكذبه الواقع لأننا نجد الكثير من المجرمين لا يحملون تلك الصفات التي تحدث عنها لامبروزو و العكس صحيح ..

*التركيب و الحل *
الجزاء حسب ما نتتعامل به السلطات القضائية في هذا العصر قصاص و اصلاح في نفس الوقت حيث يعاقب المجرم بالنظر الى خطورة الجريمة و نسبة المسؤولية الفردية التي تجلت في فعله الاجرامي ، و تخفف اذا قلت هذه المسؤولية بسبب الدوافع و الظروف المؤثرة
مقال – -1- هل المجتمع مسؤول عن انحراف أفـراده ؟

2- أثبت صحة الأطروحة التالية (المجرم مدفوع الى الجريمة )

اتمنى أن تفيدكم ان شاء الله

ا-




رد: مقالة فلسفية مهمة حول الحرية و المسؤولية للطلبة

.:.:.:.
.:.
.

شكراً جزيلاً لكَ

باركَ اللهُ فيكَ وجعلهُ فيِ ميزانِ حسناتكَ

و

أثابكَ الجنةَ ان شاءَ الله

، ،
:

الونشريس




رد: مقالة فلسفية مهمة حول الحرية و المسؤولية للطلبة

شكراااااااااااااااااااااااااااااااالونشريس




رد: مقالة فلسفية مهمة حول الحرية و المسؤولية للطلبة

شكرا جزيلا على الموضوع




رد: مقالة فلسفية مهمة حول الحرية و المسؤولية للطلبة

مشكوووووووووووووووووووور




رد: مقالة فلسفية مهمة حول الحرية و المسؤولية للطلبة

حكمة اليوم — ياضيفنا اذا زرتنا وجدتنا نحن ضيوف وأنت رب المنزل—-
مشكور أخي نلتقي مرة أخرى جزاك الله خير




رد: مقالة فلسفية مهمة حول الحرية و المسؤولية للطلبة

[مقدمة :
من المعلوم أن المسؤولية هي إلحاق الاقتضاء بصاحبه من حيث هو فاعله وبذلك يكون الفاعل مسؤول عن أفعاله وما يترتب عليها من نتائج وبالتالي يتحدد الجزاء ، إما ثوابا وإما عقابا وإثباتا المسؤولية عن الفاعل تكون مشروطة بشروط و هي شرط الحرية وشرط التميز بين الخير الشر فوجود هذان الشرطان يكون الفاعل مسؤولا أي مطلوبا منه الإجابة عن التبعة التي تلزم عن فعله وبعدم وجودها ترفع المسؤولية عن الفاعل والحاق الإقتضاء بالفاعل إما أن يكون من تلقاء نفسه وإما أن أن يكون من طرف الغير وتبعا لهذا فإن المسؤولية تكون أخلاقية أو اجتماعية ، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل بإمكان إيجاد صلة بين المسؤولية الأخلاقية والمسؤولية الاجتماعية ؟ وبعبارة أوضح هل العلاقة بينهما علاقة انفصال أو علاقة إتصال ؟ لاشك أن طرح هذا الإشكال لا يتحدد جوهر موضوعيته إلا بتعريف كل من المسؤولية الأخلاقية والمسؤولية الاجتماعية وبالتالي تتمظهر علاقة الاتصال أو علاقة الانفصال بطرح أوجه الاختلاف وأوجه التشابه .
المسؤولية لغة: هي التبعة، ومنه تحمل التبعة، وهو اصطلاح قانوني حديث، يقابله عند فقهاء الإسلام "الضمان"، ويعني أن الشخص الضامن هو المتحمل لغرم الهلاك أو النقصان أو التعيب إذا طرأ على الشيء.
وقد أطلق الضمان على الالتزام، باعتبار أن ذمة الضامن منشغلة بما ضمن فيلتزم بأدائه.
ومن معاني الضمان عند الفقهاء "الالتزام بتعويض مالي عن ضرر الغير"، واستعمله حل الفقهاء بمعنى تحمل تبعة الهلاك، وهو المدلول المقصود في قواعدهم "الغرم بالغنم" "والخراج بالضمان".
ثـانيا: تطلق المسؤولية اصطلاحا على عدة معان متقاربة، ومنها:
***61558; المؤاخذة أو المحاسبة على فعل أو سلوك معين.
***61558; الجزاء المترتب عن ترك الواجب، أو فعل ماكان يجب الامتناع عنه.
***61558; تحمل الشخص نتائج وعواقب التقصير الصادر عنه، أو من يتولى رقابته أو الاشراف عليه.
***61558; لكن التعريف الشامل لهذه المعان هو: التزام المسؤول -في حدود القانون- بتعويض الغير النتضرر عن الضرر الذي أصابه نتيجة مالحقه من تلف مال أو ضياع منافع، أو عن ضرر جزئي أو كلي مادي أو معنوي، حادث النفس.
وهذا يعني أن المسؤولية لا تقوم إلا بشرطين هما:
العقل: ومعناه القدرة على التمييز في الأفعال بين حسنها وقبيحها وهذا الشرط يستثني بالضرورة الطفل الصغر الذي لم يبلغ سن الرشد و لم تسمح له مداركه معرفة الخير والشر, كما تستبعد الدواب والبهائم لأنها فاقدة أصلا لهذه الخاصية وهذا ما يجعل المسؤولية ظاهرة إنسانية.
الحرية: ونعني بذلك قدرة الفرد على القيام بالفعل وقد اتخذ المعتزلة من التكلف دليلا على الحرية الإرادة و هذا يكشف عن ارتباط الفعل بحرية صاحبه- وهذا الشرط يستثني الواقع تحت إكراه كالعبد.
أنواع المسؤولية :
I. المسؤولية الأخلاقية:
هو الشعور الداخلي يحس به الإنسان عندما يحكم في قرارة نفسه بأنه فاعل الفعل ويكو مصحوبا بالمتابعة حتى ولو كان الفعل الذي يقوم به الإنسان لايعاقب عليه القانون والشعور بالمتابعة ناتج عن الرقابة أو السلطة التي يمارسها الضمير على أفعالنا فمثلا نجد الكثير من الناس تصدر منهم أفعال مستهجنة دون أن يراهم أحد حتى لايحاسبهم عما فعلو لكن مع ذلك فإن ضمائرهم تحملهم التبعة التي تلزم عن أفعالهم فيشعرون بالحيرة والقلق وتأنيب الضمير وإحساس بوقوع الفعل منه ….الخ ، فالمسؤولية الأخلاقية تعني أن الإنسان مسؤولا أمام نفسه ويتحمل أيضا إما بالاستحسان أو الاستهجان وفي هذا المعنى السابق يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) ويعني هذا أن مدار المسؤولية الأخلاقية هو النية وليس نتائج الفعل فمثلا اذا صدر من الفاعل( الفعل)وترتب عليه نتائج سيئة ولم يقصدها فإنه لا يشعر بالمسؤولية ومن ثم لا يشعر بتأنيب الضمير فالمسؤولية الأخلاقية بالأحرى أنها تقوم على ما نشعر به من راحة وطمأنينة وغبطة الضمير أثناء عمل الخير وقلق وتأنيب للضمير أثناء عمل الشر ويستلزم شرطين لإثبات وجودها انتقيا انتقت معهما( المسؤولية الأخلاقية ) وهما التميز بين الخير والشر والحرية فالطفل المعتوه والصبي باعتبارهم غير مميزين لا يلحقهما من الناحية الأخلاقية مسؤولية على ما يقومان به من أفعال كما أن المميز المكر على فعل من الأفعال غير مسؤول عنه أخلاقيا .
Ii. المسؤولية الاجتماعية :
ان حقيقة إثبات المسؤولية الاجتماعية لا تعود للإنسان وحده كما في المسؤولية الأخلاقية وإنما تحمل عليه من طرف المجتمع لأن تصرفات الإنسان يتعدى تأثيرها الى الغير والغير يحاسبونه إذا كانت هذه التصرفات أحدثت ضررا ماديا أو جاءت مخالفتا لما سنه المجتمع من قواعد قانونية من أنواع هذه المسؤولية هي : المسؤولية المدنية : إن هذه المسؤولية قوامها الضرر المادي الذي يلحقه الفاعل بممتلكات الآخرين سواء كانت جامدة أو حية والجزاء يتمثل في التعويض عن الأضرار التي لحقت بالشخص المتضرر وغالبا ما تكون العقوبة مادية ومن لواحق هذه المسؤولية أن يكون المرء مسؤولا إلا عن فعل غيره من الأفراد الموضوعين تحت إشرافه مثل ذلك مسؤولية الوالد عن أولاده الصغار …. ومسؤولية الفارس عن فرسه …. مسؤولية رب العمل على آلته وعماله ….الخ ، والمسؤولية الجنائية : تقتضي هذه المسؤولية إلزام الفرد تحمل العواقب الناجمة عن فعله الجنائي الممثل في تعديه للنظام أو تعديه لحقوق الآخرين أو في الحالات التي نص عليها القانون والجزاء أو العقوبة ممثلة في القصاص (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ) علما أن المسؤولية الجنائية والمدنية تتضمن اقتران فعلي كمسؤولية سائق السيارة .




رد: مقالة فلسفية مهمة حول الحرية و المسؤولية للطلبة

إنتاج فلسفي " المنقذ من الضلال"

أبو حامد الغزالي

الجزئية الأولى" كسر التقليد"

– انبرى الغزالي لاستكشاف أسرار كل مذهب بنفسه. لقد كان الغزالي لا يرضى بأي قيد يغله.
الجزئية الثانية" الشك المطلق" السفسطة

-لكن هذا النهم في البحث و هذا الاستقصاء في الدراسة، و هذه العقلية الجريئة النافذة، كل ذلك انتهى به إلى الشك، في ما يرى، و يسمع، و يقرأ و فيما يقول و يعتقد.
-و كان هذا الشك عنيفا، حادا، شاملا، عاما،طيلة شهرين هو فيهما على مذهب السفسطة، بحكم الحال، لا النطق و المقال.
-و لكن هذا الشك المطلق الشامل العام تبخر و زال، لا بنظم دليل، و ترتيب كلام" قياس عقلي" بل بنور قذفه الله تعالى في الصدر.
الجزئية الثالثة "الشك المنهجي/ البحث عن الحقيقة تحت محك العلم اليقيني / موقفه من علم الكلام

-زال ذلك الشك، ليحل محله شك آخر، هين سهل، و هذا الشك الثاني إنما هو شك في طريق النجاة، إنه الآن يؤمن بالله و بالرسالة و بالبعث و لكن ما هي الكيفية التي يتكيف بها الأيمان، فيما يتعلق بهذه الجوانب الثلاثة؟
-هذه الكيفية، إذا وضحت: تحدد المنهج الذي يجب أن يسير عليه.
-و دراسته المستفيضة: بينت له أن كل فريق من الباحثين-على كثرتهم و اختلافهم- يزعم أنه على حق فأيها على حق، و أيها على باطل؟
-ذلك هو ما أراد الإمام الغزالي استكشافه.
-و رأى أن الطريق إلى ذلك هو حصر أصناف الطالبين للحق، و دراستهم صنفا، صنفا، أو فرقة،فرقة.
-و انحصرت الفرق عنده في أربع: المتكلمون، الباطنية، الفلاسفة، الصوفية.
-هؤلاء هم السالكون سبل طلب الحق، و الحق إذن؛ لا يعدو هذه الأصناف الأربعة.
-و شمر الإمام الغزالي عن ساعد الجد، لدراستها، و ابتدأ بعلم الكلام، فوجده لا يشفي غلته، ذلك أن أكثر خوض المتكلمين إنما هو:في استخراج مناقضات الخصوم، و مؤاخذتهم بلوازم مسلماتهم، و هذا قليل النفع في حق من لا يسلم سوى الضروريات شيئا أصلا.
file:///C:/DOCUME%7E1/MMBFA2%7E1.MM-/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gifالجزئية الرابعة "الشك المنهجي موقفه من الفلاسفة

-و ثنى بدراسة الفلسفة، و أطلعه الله على منتهى علوم الفلاسفة في أقل من سنتين، ثم أخذ يفكر فيما انتهى إليه قريبا من سنة، يعاوده ،و يردده، و يتفقد غوائله، و أغواره، حتى اطلع على ما فيه من خداع و تلبيس، و تخيل، فرأى أن مجموع ما صح ينحصر في ثلاثة أقسام:
1-قسم يجب التكفير به.
2-و قسم يجب البديع به.
3-و قسم لا يجب إنكاره أصلا.
أما هذا الذي لا يجب إنكاره فمثل:
– العلوم الرياضية.
– المنطقيات.
– العلوم السياسية.
– العلوم الخلقية.
أما الطبيعيات : فلا إنكار فيها إلا في بعض مسائل معينة.
و أكثر أغاليطهم إنما هي في:
الإلهيات: و مجموع ما غلطوا فيه يرجع إلى عشرين أصلا، يجب تكفيرهم في ثلاثة منها، و تبديعهم في سبعة عشر..
و انصرف الإمام الغزالي عن الفلسفة، لأن العقل" ليس مستقلا بالاحاطة بجميع المطالب، و لا كاشفا للغطاء عن جميع المعضلات".
الجزئية الخامسة "الشك المنهجي موقفه من التعليمية "الباطنية"

فأخذ يدرس مذهب التعليمية، و هو مذهب يقوم على القول ب " بالحاجة إلى التعليم و المعلم" و انه :" لا يصلح كل معلم، بل لا بد من معلم معصوم". و قد نقد الغزالي مذاهبهم في قوة، و في عنف، و ألف كثيرا من الكتب في الرد عليهم.
الجزئية السادسة "الشك المنهجي موقفه من الصوفية.

و لما انتهى من كل ذلك، أقبل جهده على طريق الصوفية.
و طريق الصوفية: علم و عمل، و ابتدأ بتحصيل علمهم، من مطالعة كتب أئمتهم، مثل " قوت القلوب"، "لأبي طالب المكي"، رحمه الله، و كتب " الحارث المحاسبي"، و المتفرقات المأثورة عن "الجنيـــد"، " و الشبلي"، و "أبي يزيد البسطامي"، قدس الله أرواحهم، و غير ذلك من كلام مشايخهم".
و لكن طريق الصوفية لا يتم بالعلم فحسب، بل عن العلم فيه أقل جانب من جوانبه، أما الجانب الذي يصل بالإنسان إلى النور،و الإشراق، و اليقين، إنما هو الجانب العملي، و هذا النوع يحتاج إلى الإقبال بكنه الهمة على الله تعالى، و ذلك يقتضي الإعراض عن المال و الجاه؛ و الشهرة و ذيـــوع الصيت، و يقتضي الخلوة لفترة تطول، أو تقصر، يتفرغ فيها الإنسان تفرغا كاملا إلى الله فارا مهاجرا إليه.
file:///C:/DOCUME%7E1/MMBFA2%7E1.MM-/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gifو كان الإمام الغزالي إذ ذاك منغمسا في المال، و الجاه ،و الشهرة. و بدا الصراع في نفسه بين الشهوات و الدنيا من جانب، و بين التجافي عن دار الغرور، و الإنابة إلى دار الخلود من جانب آخر.
و لا يزال على هذه الحال قرابة ستة أشهر.، سنة 488 هـ ، و انتهى المر في هذا التجاذب بأن اعتقل لسانه عن التدريس، و غمر قلبه حزن أثر على صحته، فضعفت قواه، ثم يحدثنا هو عما فعل حينئذ:" ثم أحسست بعجزي……و الأصحاب".
تلطف بلطائف الحيل في الخروج من بغداد، مظهرا عزم الخروج إلى مكة، و هو يدبر نفسه السفر إلى الشام… و سار يحدوه الأمل العذب في المعرفة، و يغمر قلبه الرجاء القوي في الفتح: يتفضل به الله عليه كما تفضل على من سلفه من الأولياء العارفين.
حتى إذا ما وصل إلى الشام، أقام به قريبا من سنتين، لا شغل له إلا العزلة، الخلوة، و الرياضة، و المجاهدة: اشتغالا بتزكية النفس،و تهذيب الأخلاق، و نصفية القلب لذكر الله، و كان يعتكف في منارة دمشق،طوال النهار، و يغلق بابها على نفسه.
ثم رحل من الشام إلى بيت المقدس، فكان يدخل كل يوم، الصخرة و يغلق بابها على نفسه، ثم سار إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، و زيارة الرسول، ص.
ثم عاد إلى وطنه ملازما بيته، مشتغلا بالتكفير. و لقد كان، في حله و ترحاله مؤثرا العزلة، حرصا على الخلوة، و تصفية القلب للذكر.. و دام ذلك كله ما يقرب من عشر سنوات،انكشف له في خلواته أثناءها، أمور لا يمكن إحصاؤها. و أفاض الله عليه من النور الإلهي، و غمرته ألطاف الله، و ترقى به الحال إلى درجات يضيق عنها نطاق النطق، و كان كتاب الأحياء من ثمار هذه الفترة.




رد: مقالة فلسفية مهمة حول الحرية و المسؤولية للطلبة

حياة الشاعر محمود درويش
ولد عام 1941 في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا.حيث كانت أسرته تملك أرضا هناك. خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1947 إلى لبنان ،ثم عادت متسللة العام 1949 بعيد توقيع اتفاقيات السلام المؤقتة، لتجد القرية مهدومة وقد أقيم على أراضيها موشاف (قرية زراعية إسرائيلية)"أحيهود". وكيبوتس يسعور. فعاش مع عائلته
في قرية الجديدة.
بعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة يني الثانوية في كفرياسيف انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب مثل الاتحاد والجديد التي أصبح في ما بعد مشرفا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر التي كان يصدرها مبام.
اعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية مرارا بدأ من العام 1961 بتهم تتعلق بتصريحاته ونشاطه السياسي وذلك حتى عام 1972 حيث توجه إلى للاتحاد السوفييتي للدراسة، وانتقل بعدها لاجئا إلى القاهرة في ذات العام حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، علماً إنه استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاقية أوسلو. كما أسس مجلة الكرمل الثقافية .
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر مجلة الكرمل. كانت اقامته في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه. وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء وقد سمح له بذلك. ساهم في إطلاقه واكتشافه الشاعر والفيلسوف اللبناني روبير ، عندما بدأ هذا الأخير ينشر قصائد لمحمود درويش على صفحات الملحق الثقافي لجريدة الأنوار والتي كان يترأس تحريرها .
ولادته وعائلته
محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة ابناء وثلاث بنات ، ولد عام 1941 في قرية البروة ( قرية فلسطينية مدمرة ، يقوم مكانها اليوم قرية احيهود ، تقع12.5 كم شرق ساحل سهل عكا) ، وفي عام 1948 لجأ الى لبنان وهو في السابعة من عمرهوبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا الى فلسطين وبقي في قرية دير الاسد (شمالبلدة مجد كروم في الجليل) لفترة قصيرة استقر بعدها في قرية الجديدة (شمال غرب قريتهالام -البروة.(
تعليمه
اكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان فيمدرسة دير الاسد متخفيا ، فقد كان تخشى ان يتعرض للنفي من جديد اذا كشف امر تسلله ،وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية ، اما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف (2 كم شمالي الجديدة.

صورة محمود دوريش والشهيد الراحل الرئيس ياسر عرفات أبوعمار
حياة الشاعر بقلم مايا جاغي
قبل أيام من إطلاق ارئيل شارون عملية إسرائيل”الدرع الواقي” وقيام الجيش الإسرائيلي بشن هجومه على مدينة رام الله في الضفة الغربية في 29/آذار, زار المدينة ثمانية مؤلفين من” برلمان الكتاب الدولي”, وكان من ضمنهم الفائزان بجائزة نوبل للآداب ولي شوينكا وجوزيه ساراماغو, وكل من بريتن بريتنباخ, خوان غويتيسولو, ورسل بانكس, قدموا جميعاً استجابة لنداء من الشاعر محمود درويش ليكونوا شاهدين على الاحتلال العسكري.

وذات مساء, أخذهم درويش الذي وجده الروائي الأمريكي بانكس” حزيناً لكن زيارتنا رفعت معنوياته”, إلى تله تطل على القدس عبر مستوطنات يهودية وحواجز للجيش, يقول درويش :

"أردت أن أريهم كيف تهشمت جغرافية فلسطين بالمستوطنات, كما لو أنها المركز وكما لو أن المدن الفلسطينية هامشية”, أضاف” لا دعاية, تركناهم يرون الحقيقة".

وبينما استذكر بريتنباخ الابارثايد, أجرى بانكس مقارنه مع المحميات الهندية في القرن التاسع عشر, يقول: "روعت وغضبت لمدى الاحتلال المادي, فالمستوطنات مثل مدن الضواحي والقوات العسكرية جاهزة لحمايتها".

بعد أربعة أيام من قراءة قام بها درويش وضيوفه أمام جمهور بلغ ألف شخص في مسرح القصبة, بدأ الجيش الإسرائيلي عمليته لاقتلاع جذور الانتحاريين, يرى الفلسطينيون الغزو عقوبة جماعية وخطوة لتدمير البنية التحتية لدولتهم الجنينية, ودرويش نفسه الذي كان قد غادر رام الله ليلقي شعره في العاصمة اللبنانية بيروت, لم يستطع العودة, علم أن مركز” السكاكيني الثقافي” حيث يحرر مجلته الأدبية الفصلية “ الكرمل” قد نهب وان مسوداته قد وطئت بالأقدام, يقول درويش” أرادوا إبلاغنا رسالة مفادها أن لا أحد محصن – بما في ذلك الحياة الثقافية”, أضاف” اعتبرت الرسالة شخصية, أعرف أنهم أقوياء ويستطيعون الغزو وقتل أي شخص غير انهم لا يستطيعون تحطيم كلماتي أو احتلالها".

يبلغ درويش الآن من العمر ستين عاماً, وعرف لأربعين عاماً تقريباً بأنه شاعر فلسطين القومي, وذاك "عبء" يستمتع به ويثور ضده في الوقت نفسه, انه افضل شعراء العالم العربي مبيعاً, وجذبت قراءته لشعره مؤخراً في إستاد بيروت 25000 شخص, أصبحت فلسطين في عمله مجازاً عاماً لفقد عدن, للولادة والعبث, لكرب الانخلاع والمنفى, وهو عند الأستاذ إدوارد سعيد, من جامعة كولومبيا في نيويورك, أروع شاعر عربي, له حضور طاغي في فلسطين وإسرائيل – البلد الذي نشأ فيه لكنه غادر المنفى سنة 1970, وعند سعيد أيضا, فأن شعر درويش” جهد ملحمي لتحويل قصائد الفقدان الغنائية إلى دراما العودة المؤجلة إلى اجل غير محدود”, وتراه الكاتبة أهداف سويف أحد أقوى أصوات المأساة الفلسطينية.

ورغم انه يكتب بالعربية, يقرأ درويش الإنجليزية والفرنسية والعبرية, ومن بين الذين تأثر بهم رامبو وغتزبرغ, ترجمت أعماله إلى كثر من عشرين لغة, وهو افضل من يباع من الشعراء في فرنسا, ورغم ذلك, فأن مختارات قليلة من دواوينه الشعرية العشرين مترجمة إلى الإنجليزية, أحدها Sand ( 1986 ) الذي ترجمته زوجته الأولى, الكاتبة رنا قباني, وتراه الشاعرة الأمريكية ادرين رتش شاعرا بقامة عالمية ل "مجازفاته الفنية", وسوف تنشر له دار نشر جامعة كاليفورنيا في الخريف القادم مختارات جديدة من قصائده بعنوان : Unfortunately, It Was Paradise.

ويكشف صوت درويش الجهوري وأداؤه الغنائي موسيقية شعره, ومؤخراً, في فيلادلفيا التي كان فيها ليستلم 360000 دولاراً, جائزة الحرية الثقافية التي تمنحها” مؤسسة لانان”, اعترف درويش ببالغ حزنه وغضبه” للصراع بين السيف والروح” في فلسطين, وقد كتب أخر قصائده” حالة حصار” – التي قرأها في الاحتفال- أثناء الغارات الإسرائيلية في شهر كانون الثاني الماضي. يقول: “ رأيت الدبابات تحت نافذتي, أنا كسول عادة, اكتب في الصباح على طاولة نفسها, لي طقوسي الخاصة, غير إنني خالفتها أثناء الطوارئ, حررت نفسي بالكتابة, توقفت عن رؤية الدبابات – سواء كان ذاك وهما أو قوة الكلمات”.

في القصيدة, يقول” شهيد”: " احب الحياة, على الأرض, بين الصنوبر والتين لكنني ما استطعت إليها سبيلا, ففتشت عنها بأخر ما املك”, ودرويش الذي كتب في صحيفة فلسطينية بعد 11 أيلول” لا شيء يبرر الإرهاب” عارض بوضوح الهجمات على المدنيين وظل صوتا مثابرا يدعوا للتعايش الفلسطيني – الإسرائيلي, وهو يصور على أن العمليات الانتحارية لا تعكس ثقافة موت بل تعكس إحباطا من الاحتلال, يقول:

“ علينا تفهم سبب التراجيديا لا تبريرها, ليس السبب انهم يتطلعون إلى عذارى جميلات في الجنة, كما يصور المستشرقون ذلك, الفلسطينيون يعشقون الحياة, إذا منحناهم أملا – حلاً سياسياً – فسوف يتوقفون عن قتل أنفسهم”.

وعند ساسون سوميخ, الباحث الإسرائيلي في الأدب العربي في جامعة تل أبيب والذي عرف درويش في ستينات القرن العشرين ويترجم القصيدة إلى العبرية,” تهدف القصيدة إلى الحوار: إنها لا تتكلم عن الإسرائيليين كمجرمين, بل تقول : لم لا يفهمون ؟ لا معنى للقول أن هذا الرجل يكرهنا”.

ولد درويش سنة 1942 لعائلة مسلمة سنية تملك ارض في قرية الجليل تدعى البروة, أيام الانتداب البريطاني على فلسطين, حين كان في السادسة من عمره, احتل الجيش الإسرائيلي البروة والتحقت عائلة درويش بخروج اللاجئين الفلسطينيين الذين تقدر الأمم المتحدة عددهم ما بين 72600 –900000، قضت العائلة عاما في لبنان تعيش على عطايا الأمم المتحدة, بعد خلق إسرائيل والحرب الإسرائيلية العربية لسنة 1947, عادت العائلة” بشكل غير شرعي” سنة 1949, لكنها وجدت البروة, مثلها مثل 400 قرية فلسطينية أخرى في الأقل, قد دمرت أفرغت من سكانها العرب, بنيت مستوطنات إسرائيلية على أنقاضها, يقول درويش” عشنا مرة أخرى كلاجئين, وهذه المرة في بلدنا, كانت تلك خبرة جماعية, ولن أنسى أبدا هذا الجرح”.

يقول درويش, ثاني اكبر أربعة اخوة وثلاث أخوات,فقدت العائلة كل شيء, قلص والده سليم إلى مجرد عامل زراعي: “ اختار جدي العيش فوق تله تطل على أرضه, والى أن توفي, ظل يراقب المهاجرين ( اليهود ) من اليمين يعيشون في أرضه التي لم يكن قادراً على زيارتها”.

ولأنهم كانوا غائبين أثناء أول إحصاء إسرائيلي للعرب, و لأنهم اعتبروا ” متسللين” غير شرعيين و” غرباء غائبين – حاضرين”, منعت على أفراد العائلة الجنسية الإسرائيلية, تقدموا بطلبات لبطاقات هوية ولكن جواز السفر حجب عن محمود, " كنت مقيماً وليس مواطناً, ارتحلت ببطاقة سفر”, في مطار باريس سنه 1968, يقول :

" لم يفهموا, أنا عربي, جنسيتي غير محددة, احمل وثيقة سفر إسرائيلية, ولذا رجعت”.

كانت أمه, حورية لا تحسن القراءة والكتابة, غير أن جده علمه القراءة, ” حلمت أن أكون شاعراً”, حين بلغ السابعة من عمره, كان درويش يكتب الشعر, عمل في حيفا صحفياً.

وفي سنة 1961 التحق بالحزب الشيوعي الإسرائيلي,” راكاح”, حيث اختلط العرب واليهود, وعمل فيه محرراً لصحيفته, خضع الفلسطينيون في إسرائيل لقانون الطوارئ العسكري إلى سنة 1966, واحتاجوا تصاريح للسفر داخل البلد, بين سنة 1961 وسنة 1969, سجن لعدة مرات, بتهمة مغادرته حيفا دون تصريح.

حقق له ديواناه” أوراق الزيتون” ( 1964 ) و” عاشق من فلسطين” (1966 ) شهرته شاعر مقاومة, عندما كان في الثانية والعشرين من العمر, أصبحت قصيدة” بطاقة هوية” التي يخاطب فيها شرطياً إسرائيليا” سجل, أنا عربي, ورقم بطاقتي خمسون ألف”. صرخة تحد جماعية, أردت إلي اعتقاله في مكان إقامته سنة 1967 عندما أصبحت أغنية احتجاج, وقصيدة” أمي” التي تتحدث عن حنين ابن سجين إلى خبز أمه وقهوة أمه,

" كانت اعترافا بسيطا لشاعر يكتب عن حبه لامه, لكنها أصبحت أغنية جماعية, عملي كله شبيه بهذا, أنا لا اقرر تمثيل أي شيء إلا ذاتي, غير أن تلك الذات مليئة بالذاكرة الجماعية”.

وحسب سعيد, عرفت قصائد درويش الكفاحية المبكرة الوجود الفلسطيني, معيدة التأكيد على الهوية بعد شتات 1948, كان الأول في موجة من الشعراء الذين كتبوا داخل إسرائيل عندما كانت جولدا مائير تصر قائلة

" لا يوجد فلسطينيون” وتزامن ظهور شعر درويش الغنائي مع ولادة الحركة الفلسطينية بعد الهزيمة العربية في حرب الأيام الستة سنة 1967, ورغم ذلك, نفر دائما أن يمدح من منطلق التضامن, يستذكر زكريا محمد الذي كان طالبا في الضفة الغربية في نهاية الستينات من القرن الماضي,” كتب مقالة يقول فيها : نريد منكم الحكم علينا كشعراء, وليس كشعراء مقاومة”.

وصف درويش الصراع بأنه: "صراع بين ذاكرتين" وتتحدى قصائده المعتقد الصهيوني المجسد في شعر حاييم بيالك” ارض بلا شعب لشعب بلا ارض” وبينما يعجب بالشاعر العبري يهودا عامخاي, يقول” طرح شعره تحدياً لي, لأننا نكتب عن المكان نفسه, يريد استثمار المشهد والتاريخ لصالحة, ويقيمه على هويتي المدمرة, لذا نتنافس :

من مالك لغة هذه الأرض ؟

من يحبها اكثر ؟ من يكتبها افضل ؟”

ويضيف :” يصنع الشعر والجمال السلام دائماً, وحين تقرأ شيئا جميلا تجد تعايشا, انه يحطم الجدران.. أنا أنسن الساخر دائما, وحتى أنسن الجندي الإسرائيلي”, الأمر الذي فعله في قصائد من مثل” جندي يحلم بزنابق بيضاء” التي كتبت بعد حرب 1967 فوراً, ينتقد عديد العرب القصيدة, غير انه يقول :” سأواصل انسنة حتى العدو.. كان الأستاذ الأول الذي علمني العبرية يهودياً, كان الحب الأول في حياةي مع فتاة يهودية, كان القاضي الأول الذي زج بي في السجن امرأة يهودية, ولذا فأنني منذ البداية, لم أرد اليهود أما شياطين أو ملائكة بل كائنات إنسانية”, وعديد قصائده موجه إلى عشاق يهود, يقول : هذه القصائد تقف إلى جانب الحب وليس الحرب”.

منعت عليه الدراسة العليا في إسرائيل, ولذا درس الاقتصاد السياسي في موسكو ستة 1970, لكنه, متحررا من الوهم, غادرها بعد عام, يقول : “ بالنسبة لشيوعي شاب, موسكو هي الفاتيكان, لكنني اكتشفت إنها ليست جنة”, وفي سنة 1971 التحق بصحيفة” الأهرام” اليومية في القاهرة, وقرر أن لا يعود إلى حيفا, وختم بالشمع على هذا القرار ستة 1973, عندما التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية ومنع من العودة إلى إسرائيل منعا استمر لستة وعشرين عاما.

هذا وقد أدان عديد الفلسطينيين وزملاء من الحزب الشيوعي درويش على هجرة إسرائيل,” كان ذاك القرار اصعب قرار اتخذته في حياةي, لعشرة أعوام لم يسمح لي بمغادرة حيف, وبعد سنة 1967 بقيت قيد الإقامة الجبرية”, ورغم ذلك لا يزال يشعر بالذنب لأنه ترك.

" كنت صغيرا جدا لأرى التوازن بين وقوفي ضد هذه الظروف أو العثور على سماء مفتوحة لجناحي الصغيرين شاعرا, أغوتني المغامرة, غير أن الحكم النهائي لا بد أن يأتي مما فعلته في المنفي”, هل أعطيت اكثر للثقافة الفلسطينية ؟ يقول جميع النقاد أنني لم أضع وقتي”. كان منير عكش, محرر القصائد المختارة بالإنجليزية المعنونة : The Adam Of Two Edens( 2001 ), واحدا من بين عدة نقاد حازمين انتقدوا نجاح درويش” المبستر” في حيفا, يقول عكش” كانت شهرته متقدمة على شعره ولكنني اكتشفت في ذلك الحين تململه الفني الرائع, فمع كل ديوان, يفتح مناطق جديدة”.

ويقول درويش” في الخمسينات ( من القرن العشرين ) آمنا نحن العرب بإمكانية أن يكون الشعر سلاحاً, وان على القصيدة أن تكون واضحة مباشرة, على الشعر الاهتمام بالاجتماعي, ولكن علية الاعتناء بنفسه أيضا, بالجماليات.. آمنت أن افضل شيء في الحياة أن أكون شاعراً, ألان اعرف عذابه, في كل مرة انهي فيها ديوانا, اشعر انه الأول والأخير”.

في الفترة الممتدة من سنة 1973 إلى سنة 1982 عاش في بيروت, رئيس تحرير لمجلة” شؤون فلسطينية”, واصبح مديراً لمركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية قبل أن يؤسس مجلة” الكرمل” سنة 1981, بحلول سنة 1977 بيع من دواوينه العربية اكثر من مليون نسخة لكن الحرب الأهلية اللبنانية كانت مندلعة بين سنة 1975 وسنة 1991 ترك بيروت سنة 1982 بعد أن غزا الجيش الإسرائيلي بقيادة ارئيل شارون لبنان وحاصر العاصمة بيروت لشهرين وطرد منظمة التحرير الفلسطينية منها ذبح الكتائبيون, حلفاء إسرائيل, اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشتيلا, اصبح درويش” منفيا تائها”, منتقلا من سوريا وقبرص والقاهرة وتونس إلى باريس, ساخرا بمرارة من قارة عربية

" تنام بسرعة في ظل أنظمة قمعية”, قال :

حلت كرة القدم محل فلسطين في حب العرب.

يقول” حررت نفسي من الأوهام كلها, أصبحت ساخراً, أسأل أسئلة عن الحياة مطلقة, لا مجال فيها للأيديولوجية القومية”, وخلال 90 يوما في باريس سنة 1985, كتب رائعته النثرية” ذاكرة للنسيان” (1986), وهي أوديسا سيرة ذاتية على شكل يوميات بيروتية تجري خلال يوم واحد من القصف الإسرائيلي الثقيل في السادس من آب 1982 – يوم هيروشيما.

يبدو درويش غامضاً بشأن ”حادثة” الزواج: ” يقال لي كنت متزوجاً, لكنني لا أتذكر التجربة”. قابل رنا قباني (ابنة أخ الشاعر السوري نزار قباني) في واشنطن سنة 1977 فتزوجا ” لثلاثة أعوام أو أربعة”, غير إنها تركت لتحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة كيمبردج” وكان مستحيلاً الاستمرار". وتزوج لنحو عام في منتصف ثمانينيات القرن العشرين مترجمة مصرية, حياة ألهيني, يقول: " لم نصب بأية جراح انفصلنا بسلام, لم أتزوج مرة ثالثة, ولن أتزوج, إنني مدمن على الوحدة.. لم أشأ أبدا أن يكون لي أولاد, وقد أكون خائفاً من المسؤولية, ما احتاجه استقرار اكثر, أغير رأيي, أمكنتي, أساليب كتابتي, الشعر محور حياةي, ما يساعد شعري افعله, وما يضره أتجنبه”.

ويعترف بفشله في الحب كثيراً, ”احب أن أقع في الحب, السمكة علامة برجي (الحوت), عواطفي متقلبة, حين ينتهي الحب, أدرك انه لم يكن حباً, الحب لا بد أن يعاش, لا أن يُتذكر”.

منفياً في باريس بين سنة 1985 وسنة 1995 راجع درويش أو رفض العديد من قصائده السياسية المباشرة التي كتبها في مرحلة بيروت والتي كان نموذجها بابلو نيرودا التشيلي ولوي اراجون, أحد شعراء المقاومة الفرنسية. وكتب أيضا بعض روائعه : ” أحد عشر كوكباً” سنة 1992 متوالية ”ملحمية غنائية” عن سنة 1492, تاريخ رحلة كولومبوس التي دمرت عالم الأمريكيين الأصليين, وعن طرد العرب من الأندلس, اللتان تماثلان كلاهما النكبة الفلسطينية, كما يصف الفلسطينيون خلق إسرائيل سنة 1948 و”لماذا تركت الحصان وحيداً” سنة 1995 "سيرته الذاتية شعريا"ً.

وما أن اصبح شعره الناضج غير مباشر اكثر, ملمحاً لأساطير متنوعة, شعر درويش بتوتر علاقته مع جمهور متلقيه, يقول عكش, ” بدأ الجمهور يشعر انه أصبح غير مخلص قليلاً لقضيته, غير انه ناضل ليحملهم معه”, وعند درويش” اكبر إنجاز في حياةي كسب ثقة المتلقين, تشاجرنا من قبل: كلمات غيرت أسلوبي, صدموا أرادوا سماع القصائد القديمة, الآن يتوقعون مني التغيير, يطلبون أن لا أعطي أجوبة بل أن اطرح مزيداً من الأسئلة".

انتخب للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سنة 1987, لكنه رأى دوره رمزياً (“ لم اكن أبداً رجل سياسة” ) وحسب وزير الثقافة الفلسطيني في رام الله, ياسر عبد ربه,” انه ليس فناناً منعزلاً”, يتابع الحياة السياسية, ويحاجج ضد المواقف المتطرفة”. هذا وقد كتب درويش إعلان الجزائر,” إعلان الدولة الفلسطينية”, سنة 1988, عندما قبلت منظمة التحرير الفلسطينية التعايش مع إسرائيل في حل يقضي بدولتين. صادق رئيس منظمة التحرير الفلسطينية, ياسر عرفات, في القاهرة سنة 1971, و قال عرفات : أستطيع شم عبير الوطن فيك، لكنه رفض عرضه بتنصيبه وزيراً للثقافة.

استقال درويش من اللجنة التنفيذية في اليوم التالي لتوقيع اتفاقية أوسلو سنة 1993 – المرحلة الأولى من إقامة سلطة فلسطينية حاكمة – قائلاً ” استيقظ الفلسطينيون ليجدوا أنفسهم بلا ماض”, رأى صدوعاً في الاتفاقيات وقال إنها لن تنجح, والأرجح أن تصعد الصراع بدلاً من إنتاج دولة فلسطينية قابله للحياة أو سلام دائم, ويقول عبد ربه :" كان متشككا بأوسلو, ويؤسفني القول أن حكمه ثبتت صحته”.

سمحت اتفاقيات أوسلو لدرويش الانتقال إلى سلطة” الحكم الذاتي” الفلسطينية الجديدة,” صدمتني غزة – لم يكن فيها أي شيء حتى ولا طرق معبدة”, لديه منزل في العصمة الأردنية عمان – بوابة إلى العالم الخارجي – لكنه استقر في رام الله سنة 1996, ورغم ذلك يقول انه لا يزال في المنفى,” المنفى ليس حالا جغرافية, احمله معي أينما كنت, كما احمل وطني”, اصبح وطنه لغة,” بلدا من الكلمات”.

قابل رجا شحاده, وهو محامي فلسطيني يسكن جوار رام الله, درويش في باريس. يقول :” بدا مغرماً بالأشياء الناعمة – بالمعيشة الراقية والطعام الجيد ومما يحسب لصالحه انه جاء إلى هنا”, ويقول درويش الذي يعيش من الصحافة والتحرير وبالمثل من بيعات شعره : سأبقى إلى أن تتحرر فلسطين في اليوم اللاحق لحصول الفلسطينيين على دولة مستقلة, لدى الحق بالمغادرة, لكن ليس قبل ذلك”.

ولقي درويش الذي دافع دوماً عن الحوار مع الإسرائيليين تعاطفاً مع إسرائيل أحيانا باعتباره معتدلاً, ولكن حتى أصدقاءه اليساريين هناك أحرجوا لقصيدة أضرت بسمعته.

"عابرون في كلام عابر” التي كتبها في بداية الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال العسكري التي استمرت من 1987 – 1993 كتب يقول : آن أن تنصرفوا وتموتوا أينما شئتم / ولكن لا تقيموا بيننا / آن أن تنصرفوا وتموتوا أينما شئتم / ولكن لا تموتوا بيننا”.

اقتطف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق, اسحق شامير, القصيدة غاضباً في الكنيست, برلمان إسرائيل : لا يؤثر درويش القصيدة فهي "غاضبة جداً ومباشرة” ولكنه قال إنها موجهه إلى الجنود الإسرائيليين:”ما زلت أقول أن على إسرائيل الخروج من الأراضي المحتلة, ولكنهم اعتبروها دليلاً على أن الفلسطينيين يريدون إلقاء اليهود في البحر, إذا اعتبروا وجودهم مشروطاً بالاحتلال فانهم يتهمون أنفسهم”.

هذا وقد خفف الحظر المفروض على زيارة درويش إسرائيل في شهر كانون الثاني 1999 وسمح له بزيارة أمه وأقاربه الذين لا يزالون يعيشون في قرى قرب حيفا, غير أن دخوله منع منذ انطلاقة انتفاضة الأقصى, أو الانتفاضة التي انفجرت في شهر أيلول سنة 2000 عندما دخلت أمه المستشفى لسرطان في معدتها, حاول زيارتها ” لكنهم اتصلوا بالمستشفى وتحققوا إنها لن تموت, ولذا رفضوا إعطائي إذنا.” تعافت لكنه لم يرها لعامين.

أصيب درويش بنوبة قلبية وأجريت له عملية لإنقاذ حياةه سنة 1984, وعملية جراحية قلبية أخرى سنة 1998. أثناء عمليته الجراحية الأولى يقول:” توقف قلبي لدقيقتين, أعطوني صدمة كهربائية, ولكنني قبل ذلك رأيت نفسي اسبح فوق غيوم بيضاء, تذكرت طفولتي كلها, استسلمت للموت وشعرت بالألم فقط عندما عدت إلى الحياة”.

ولكن في المرة الثانية, كان قتالا, ” رأيت نفسي في سجن, وكان الأطباء رجال شرطة يعذبونني, أنا لا أخشى الموت ألان, اكتشفت أمرا أصعب من الموت: فكرة الخلود، أن تكون خالدا هو العذاب الحقيقي, ليست لدي مطالب شخصية من الحياة لأنني أعيش على زمان مستعار, ليست لدي أحلام كبيرة. إنني مكرس لكتابة ما علي كتابته قبل أن اذهب إلى نهايتي”.

وجب عليه التوقف عن التدخين وان يشرب اقل من القهوة التي يحبها, ويسافر اقل. يقول: ” شهوتي للحياة اقل, أحاول التمتع بكل دقيقة, ولكن بطرق بسيطة جداً, شرب كأس من النبيذ الجيد مع الأصدقاء, التمتع بالطبيعة, مراقبة قطط الحارة, استمتع بشكل افضل, كنت أتحدث, غير أنني أصبحت حكيماً”.

في ”جدارية 2000” يمعن رجل مريض جداً التفكير بالموت وبفناء الحضارات في عز انتفاضة الأقصى, وفي هذه الجدارية يظهر محمد الدرة, الطفل الذي يبلغ من العمر 12 عاماً ومن إطلق الجنود الإسرائيليون النار عليه ومات بين ذراعي والده كمسيح صغير, ويؤكد درويش الذي يتضمن شعره رمزية توراتية مسيحية ويهودية على موروث له مزدوج ” ليست لدي هوية ثقافية عربية خالصة, أنا نتيجة مزيج حضارات ماضي فلسطين, لا احتكر التاريخ والذاكرة والرب, كما يريد الإسرائيليون أن يفعلوا, انهم يضعون الماضي في ساحة المعركة.” أما وقد غدا ” أكثر حكمة واكبر” مما كان عليه حين نهض لأول مرة لمواجهة التحدي, يقول :” لا احب أن نتقاتل على الماضي, ولندع كل واحد يروي سرده كما يشاء, ولندع السردين يجريان حواراً, وسوف يبتسم التاريخ”.

وحسب رأي الشاعر زكريا محمد, تسعى قصائد درويش المتأخرة إلى بناء سفر تكوين للفلسطينيين : ” كلها تبدأ : كان شعب وكان ارض…” ومجمل شعره حوار بينه وبين الإسرائيليين للعثورعلى نقطة يستطيعون التصالح عندها.”

في شهر آذار سنة 2000 تورط درويش في” حروب إسرائيل الثقافية” عندما أعلن وزير التربية يوسي ساريد أن خمساً من قصائده ستكون جزءا من مناهج مدرسي متعدد الثقافة – في بلد 19 بالمائة من سكانه الإسرائيليين فلسطينيون وترعرع عديد يهوده أو والديهم في العالم العربي, ثار صخب, قال عضو الكنيست اليميني المتطرف بني آلون ” فقط مجتمع يريد الانتحار يضع” شعر درويش” في منهاجه الدراسي”.

وقد نجا رئيس وزراء إسرائيل آنذاك, أيهود باراك، من تصويت لطرح الثقة قائلاً:” أن إسرائيل غير مهيأة لهذا الشعر” ويقول درويش,” يدرسون الطلاب أن البلاد كانت فارغة. وإذا درسوا الشعراء الفلسطينيين, فسوف تتحطم هذه المعرفة." معظم شعري عن حبي لبلدي, مؤخراً ترجمت عدة دواوين من شعره إلى العبرية, ورغم ذلك, يظل وضعه في إسرائيل أسيرا للمناخ السياسي. طالبت الصفحات الأدبية في الصحف باستمرار بترجمة قصائده,” إلا أن كل شيء توقف مع انتفاضة الأقصى” كما يقول تساسون سوميخ.

يقول درويش, ” لدى إسرائيل فرصة جيدة لتعيش بسلام. رغم الظلمة, أري بعض الضوء” ولكن شارون, كما يعتقد يريد جر الصراع ” إلى المربع الأول, وكأنما لم توجد عملية سلام. إنها حرب لأجل الحرب, وليس الصراع صراعاً بين وجودين, كما تحب الحكومة الإسرائيلية تصوير الأمر”.

وكان ديوان ” سرير الغريبة” 1998، كما يقول, أول كتاب له مكرس للحب كلياً, ورغم ذلك, حتى القدرة على الحب ” شكل من أشكال المقاومة: يفترض أن نكون نحن الفلسطينيين مكرسين لموضوع واحد – تحرير فلسطين, هذا سجن, نحن بشر, نحب، نخاف الموت, نتمتع بأول زهور الربيع, لذا فالتعبير عن هذا مقاومة لان يكون موضوعنا مملا علينا, إذا كتبت قصائد حب فأنني أقاوم الظروف التي لا تسمح لي بكتابة قصائد الحب.”

وقد صدم قراؤه لما رآه البعض تخليا عن القضية, أحد الأصدقاء الإسرائيليين الفلسطينيين, المؤلف انطون شماس, رأى في الديوان” رسالة تحد كئيبة : إلى الجحيم بفلسطين, وأنا الآن على عاتقي." ورغم ذلك يروي شعر درويش وحضوره في رام الله المحاصرة قصة مختلفة يقول: ” أنتظر اللحظة التي أستطيع فيها القول: إلى الجحيم بفلسطين. ولكن ذاك لن يحصل قبل أن تصبح فلسطين حرة, لا أستطيع تحقيق حريتي الشخصية قبل حرية بلدي. عندما تكون حرة, أستطيع لعنها”.
حياة محمود درويش – سيرة حياة محمود درويش – حياة الشاعر محمود درويش – الشاعر محمود درويش – سيرة محمود درويش – حياة الشاعر الفلسطيني محمود درويش – عن حياة الشاعر محمود درويش – عن حياة محمود درويش – نبذة عن حياة الشاعر محمود درويش – نبذة عن حياة محمود درويش – قصة حياة محمود درويش

الاسم محمود درويش
المهنة شاعر فلسطيني
مكان وتاريخ الميلاد
قرية البروة الجليل، فلسطين 1941

مكان وتاريخ الوفاة
هيوستن, تكساس الولايات المتحدة 9 أغسطس 2022




رد: مقالة فلسفية مهمة حول الحرية و المسؤولية للطلبة

أريد نتائج الحرية




التصنيفات
الفلسفة للشعب العلمية

مقالة فلسفية في السؤال العلمي و السؤال الفلسفي

مقالة فلسفية في السؤال العلمي و السؤال الفلسفي


الونشريس

السؤال العلمي والسؤال الفلسفي .
الطريقة التي نتبعها هي طريقة المقارنة
-i طرح المشكلة.
مما لا شك فيه أن المعرفة لا تحصل حقيقة إلا بوجود عقل يفكر , و علامة التفكير أنه يتساءل حول ما يشغله كإنسان من قضايا كالحرية ، و كذلك حول ما يحيط به من ظواهر الطبيعة . و بذلك نكون أمام نمطين من الأسئلة : السؤال الفلسفي ذو الطبيعة العقلية و السؤال العلمي ذو الطبيعة الحسية . مما يدفعنا للتساؤل عن طبيعة العلاقة بينهما ؟رغم اختلاف طبيعتهما .
i i-
التحليل
* أوجه الاختلاف.
ــ 1 من حيث طبيعة الموضوع , السؤال العلمي مجاله الحسي المادي (فيزيقا)
أما السؤال الفلسفي فمجاله المعقول (الميتافزيقا)
2_
من حيث التخصص… مثلا السؤال العلمي محدود وجزئي (التخصص) لأنه يتعلق بظاهرة معينة .(سقوط الأجسام)
السؤال الفلسفي كلي شامل لأنه يتعلق بقضية عامة (الحرية مثلا)
السؤال العلمي يستعمل التقدير الكمي (لغة الرياضيات) مثل ماهي قوة الجاذبية ؟
السؤال الفلسفي يستعمل لغة خاصة (الألفاظ الفلسفية كمفهوم الحد و مفهوم الاستقراء ..)
3_
المنهج….السؤال العلمي منهجه تجريبي استقرائي .
أما السؤال الفلسفي فمنهجه عقلي تأملي .
4_
الهدف….السؤال العلمي يهدف إلى الوصول إلى نتائج دقيقة تصاغ في شكل قوانين .
أما السؤال الفلسفي فيهدف الوصول إلى حقائق و تصورات غالبا ما تكون متباينة بتباين المواقف وتعدد المذاهب
5_المبادئ…..السؤال العلمي ينطلق من التسليم بالمبادئ قبل التجربة مثل مبدأ السببية و الحتمية
بينما السؤال الفلسفي ينطلق من التسليم بمبادئ و مسلمات بعد البحث مثل مسلمات الذهب العقلي و المذهب التجريبي .
*
أوجه الاتفاق ….. كلاهما سبيل المعرفة و يساهم في المنتوج الثقافي و الحضاري . و أنهما ينبعان من الشخص الذي يتمتع بالحس الإشكالي .
و بذلك كلاهما يثير الفضول ويدفعا إلى البحث نتيجة الحرج والحيرة الناتجة عن الشعور بوجود مشكلة .
و بذلك تكون صيغته كلاهما استفهامية . مثل تساؤل نيوتن حول سقوط الأجسام و تساؤل ديكارت عن أساس المعرفة .
كلاهما ينفرد بموضوع ومنهج و هدف تفرضه طبيعة الموضوع .
كلاهما يعتمد على مهارات مكتسبة لتأسيس المعرفة .
*
مواطن التداخل :
السؤال العلمي نشأ في رحم السؤال الفلسفي لأن هذا الأخير هو الذي عبر عن حيرة الإنسان تجاه الوجود و مصيره بعد الموت و بعدها انشغل بالظواهر الطبيعية و كيفية حدوثها .أي أن الحيرة الفلسفية تولدت عنها الحيرة العلمية . حيث يقول أوغست كونت أن الفكر البشري مر بثلاث مراحل الرحلة اللاهوتية ثم المرحلة الميتافيزيقية ثم المرحلة العلمية .
إذن السؤال الفلسفي يخدم السؤال العلمي
والسؤال العلمي بدوره ينتهي إلى قضايا قد تثير تساؤلات فلسفية مثل التساؤل عن تفسير النشاط الحيوي هل يكون على أساس الآلية(الحتمية) أو الغائية ؟ إذن السؤال العلمي يخدم السؤال الفلسفي .
فطبيعة العلاقة بينهما علاقة تداخل وتكامل وتلاحم .
iii –
لخاتمة : حل المشكل
رغم ما يوحي به مظهر الاختلاف من تباين قد يجعل البعض يتسرع في الحكم على العلاقة بينهما ، فقد تبين لنا بعد التحليل أن كل من السؤالين لهما علاقة وظيفية فعالة وخدمة متبادلة دوما لا تنقطع فهناك تواصل مفتوح لا نهائي بينهما.