بسم الله الرحمان الرحيم
اصديقائي اريد مقالا فلسفيا عن " الرياضيات صناعة عقلية مجردة " استقصاء بالوضع طبعا للبكالوريا .
بلييييييييييييز ساعدوني .
ارجوكم انا مستعجلة . بليييييييييييييييز ساعدوني .
[مقالة الاستقصاء بالوضع حول
مشكلة فلسفة الرياضيات
كيف تبطل الأطروحة القائلة : " المعاني الرياضية فطرية وبالتالي مصدرها
العقل "
1 ***8592;طرح المشكلة :
إذا كان الإنسان يتفوق على بقية الكائنات بالعقل ، وبواسطته يستطيع التفكير
، وهذا الأخير ، هو أنواع ، تفكير فلسفي و تفكير علمي وتفكير رياضي
وموضوعه الرياضيات وهي مجموعة من المفاهيم العقلية المجردة ، وبالتالي فهي
تدرس المقادير الكمية القابلة للقياس ، ومنهجها استنتاجي عقلي لأن الرياضي
ينتقل من مبادئ عامة كالبديهيات ثم يستنتج نظريات خاصة تكون صحيحة ، إذا
لم تتعارض مع تلك المقدمات ، ولقد شاع لدى الفلاسفة أن أصل المفاهيم
الرياضية عقلي وبالتالي فهي فطرية يولد الإنسان وهو مزود بها ، إلا أن هذه
الأطروحة فيها كثير من المبالغة والخطأ ، وهذا النقص حاول أن يظهره خصومهم
من الفلاسفة الذين أرجعوا أصلها للتجربة وبالتالي فهي مركزية وهذا الذي
يدفعنا إلى الشك في صدق أطروحة " المعاني الرياضية فطرية وبالتالي مصدرها
العقل " فكيف يمكن أن رفض هذه الأطروحة ؟ أو بعبارة أخرى إلى أي حد يمكن
تفنيد الرأي القائل بأن نشأة الرياضيات كانت عقلية ؟
2 ***8592; محاولة حل المشكلة :
أ – منطق الأطروحة ***8592; إن المنطق هذه الأطروحة يدور حول نشأة الرياضيات ،
حيث يرى بعض الفلاسفة وخاصة أفلاطون و ديكارت بأن المعاني الرياضية أصلها
عقلي أي نابعة من العقل وموجودة فيه قبليا بعيدة عن كل تجربة حسية ، وقد
اعتمدوا على مسلمات أهمها :
– لا يمكن أن تكون التجربة هي مصدر الرياضيات أي أنهم نفوا بأن تكون
المعاني الرياضية مكتسبة عن طريق الملاحظة الحسية . لكن هؤلاء الفلاسفة لم
يكتفوا بهذه المسلمات بل دعموها بحجج وأدلة أهمها :
فالحجة الأولى تتمثل في أنهم أكدوا بأن هناك اختلاف في المفاهيم الرياضية
كالمكان الهندسي ، و اللانهايات ، والدوال والكسور و الأعداد … والطبيعة
التي لا تحتوي على هذه الموضوعات الرياضية المجردة ، مثال ذلك فالنقطة
الهندسية التي لا تحتوي على ارتفاع ولا على طول ولا على عرض فهي تختلف عن
النقطة الحسية التي تشغل حيزا ونفس الشيء بالنسبة للمفاهيم الأخرى. أما
الحجة الثانية فقد أكدها الفيلسوف اليوناني أفلاطون حيث يعتقد بأن المعاني
الرياضية مصدرها العقل الذي كان يحي في عالم المثل ، وكان على علم بكافة
الحقائق بما فيها المعاني الرياضية كالخطوط و الأشكال و الأعداد ، حيث تتصف
بأنها واحدة و ثابتة ، وما على الإنسان في هذا العالم الحسي إلا بتذكرها
ويدركها العقل بوحده . و نأتي على الحجة الأخيرة التي جاء بها الفيلسوف
الفرنسي ديكارت الذي أن المفاهيم الرياضية من أعداد وأشكال هي أفكار فطرية
و تتصف بالبداهة و اليقين ، فمفهوم اللانهاية لا يمكن أن يكون مكتسبا من
التجربة الحسية لأن التجربة متناهية .
ب – نقد أنصار الأطروحة ***8592; إن هذه الأطروحة لها مناصرين وهم أصحاب المذهب
العقلاني و المذهب المثالي عموما وخاصة كانط الذين فسروا الرياضيات تفسيرا
عقليا و هذا بإرجاعها إلى المبادئ العقلية التي يولد الإنسان و هو مزود
بها حيث يعتقد كانط بأن الزمان و المكان و هما مفهومان رياضيان ، وبالتالي
صورتان قبليتان فطريتان ، والدليل على ذلك أن المكان التجريبي له سمك
ومحدود ، بينما المكان الرياضي مستوي و غير متناهي …. لكن موقف هؤلاء
المناصرين تعرض لعدة انتقادات نظرا لأنه ينطوي على نقائص أهمها :
– لو كانت المفاهيم الرياضية فطرية كما يدعي هؤلاء الفلاسفة لوجدناها عند
الطفل الصغير بطابعها المجرد ، لكن الواقع يؤكد أن الطفل لا يفهم المعاني
الرياضية إلا إذا استعان بأشياء محسوسة كالأصابع و الخشيبات …كما انه لو
كانت هذه المفاهيم فطرية في عقل الإنسان ، فلماذا لا يأتي بها دفعة واحدة ؟
مع العلم أن هذه المعاني تتطور الرياضيات عبر العصور التاريخية وهذا بظهور
ما يعرف بالهندسة اللاإقليدية المعاصرة التي تختلف عن الهندسة
الكلاسيكية الإقليدية و هذا يدل على أن العقل لا يعتبر المصدر الوحيد لها
.
إن هذه الانتقادات الموجهة لأنصار الأطروحة هي التي تدفعنا إلى البحث عن
حجج و أدلة أخرى للإكثار من إبطالها ودحضها .
ج – إبطال الأطروحة بحجج شخصية شكلا و مضمونا ***8592;
إن أنصار النظرية العقلية المثالية قد تطرفوا و بالغوا في تفسيرهم لنشأة
الرياضيات بتركيزهم على العقل وحده ، بينما هو عاجز عن إدراك هذه المعاني
الرياضية أحيانا ، و أهملوا دور الملاحظة الحسية التي تساهم بدورها في وجود
هذه المفاهيم ،، وهذا ما أكده أنصار النظرية التجريبية و المذهب التجريبي
عموما و خاصة جون ستيوارت مل الذين يعتقدون بأن الرياضيات مكتسبة عن طريق
تجربة الحسية بدليل الاستقراء التاريخي يؤكد بأن تجربة مسح الأراضي كما
مارسها قدماء المصريين قد ساعدت على نشوء ما يعرف بالهندسة . كما أن الواقع
يؤكد بأن الطبيعة تنطوي على أشكال هندسية بدليل قرص الشمس يوحي لنا
بالدائرة ، والجبل بالمثلث لهذا يقول مل " إن النقط والخطوط و الدوائر
الموجودة في أذهاننا هي مجرد نسخ للنقط و الخطوط و الدوائر التي نراها في
تجربتنا الحسية … "
حل المشكلة ***8592; إذن نستنتج بأن الأطروحة : " إن المفاهيم الرياضية فطرية و
بالتالي مصدرها العقل " ، باطلة و بالتالي لا يمكن الأخذ برأي مناصريها لأن
الواقع و التاريخ يؤكدان بأن المفاهيم الرياضية نشأت نشأة تجريبية ثم
تطورت فيما بعد إلى مفاهيم عقلية مجردة ،
المقدمة (طرح المشكلة)
توصف المعرفة الرياضية بالصناعة الصحيحة واليقينية في منطلقاتها ونتائجها،
لكن التساؤل عن معيار اليقين في الرياضيات كشف انه ليس معيارا واحدا في
الرياضيات الاقليدية والرياضيات المعاصرة، ذلك ان الرياضيات الاقليدية
تعتقد جازمة ببداهة ووضوح مبادئها وترى فيها النموذج الوحيد في الصدق
المطلق، اما الرياضيي المعاصر فلا تهمه المباديء ذاتها لأنها تشكل مقدمات
في النسق الرياضي ، بقدر ما يهمه النسق الرياضي في مجمله أي أن عدم تناقض
المقدمات مع النتائج هو معيار اليقين في الرياضيات. وفي ذلك نطرح السؤال
التالي:
هل معيار اليقين في الرياضيات يتمثل في بداهة ووضوح مبادئها ام يتمثل في
اتساق نتائجها مع مقدماتها؟
الاطروحة الاولى (معيار اليقين في الرياضيات يتمثل في بداهة ووضوح مبادئها)
أسست الرياضيات الكلاسيكية تاريخيا قبل عصر النهضة بقرون عدديدة قبل
الميلاد على يد فيلسوف ورياضي يوناني مشهور اسمه اقليدس (306ق.م/253ق.م)،
اذ سيطؤت رياضياته الكلاسيكية على العقل البشري الى غاية القرن التاسع عشر
الميلادي، حتى ضن العلماء انها الرياضيات الوحيدة التي تمتاز نتائجها
بالصحة والمطلقية.
اعتمدت الرياضيات الكلاسيكية على مجموعة من المباديء او المنطلقات التي لا
يمكن للرياضيي التراجع في البرهنة عليها الى ما لا نهاية، فهي قضايا اولية
وبدئية لا ايمكن استخلاصها من غيرها،وهي مباديء لاتحتاج الى برهان على
صحتها لانها واضحة بذاتها من جهة ولانها ضرورية لقيام المعرفة الرياضية من
جهة اخرى، يستخدمها الرياضي في حل كل قضاياه الرياضية المختلفة، فما هي هذه
المياديء؟
التعريفات الرياضيةdefinitions mathematiquales
هى اولى القضايا التى يلجأ اليها الرياضى من اجل بناء معنى رياضى واعطائه
تمييزا يختلف عن غيره من المعانى الرياضية الاخرى، ومن أهم التعريفات
الاقليدية الرياضية، نجد تعريف المثلث بانه شكل هندسى له ثلاثة اضلاع
متقاطعة مثنى مثنى مجموع زواياه تساوى 180درجة. والنقطة هي شكل هندسي ليس
لها ابعاد، او هي حاصل التقاء خطين. والخط المستقيم هو امتداد بدون عرض.
البديهيات les axiomes
هى قضايا واضحة بذاتها،صحيحة وصادقة بذاتها لاتحتاج الى دليل على صحتها
براى الكلاسيكيين، أى لايمكن للعقل اثباتها أي تفرض نفسها على العقل
بوضوحها لانها تستند الى تماسك مباديء العقل مع ذاته، فهي قضايا قبلية نشأت
في العقل قبل التجربة الحسية، فهي قضايا حدسية يدركها العقل مباشرة دون
برهان او استدلال، كما انها قضايا تحليلية موضوعها لايضيف علما جديدا الى
محمولها، ومنها بديهيات اقليدس التى تقول:
ان الكل اكبر من الجزء والجزء اصغر من الكل.
الكميتان المساويتان لكمية ثالثة متساويتان.
وبين نقطتين لايمكن رسم الا مستقيما واحدا.
وأذا أضيفت كميات متساوية الى اخرى متساوية تكون النتائج متساوية.
المصادرات les postulats
تسمى احيانا بالاوليات واحيانا بالموضوعات .واحيانا بالمسلمات لان الرياضى
هو الذى يضعها فهى اذن قضايا لانستطيع البرهنة على صحتها وليست واضحة
بذاتها، أى فيها تسليم بالعجز، ولذلك نلجأ الى التسليم بصحتها. ومن مصادرات
اقليدس نجد:
مثلا من نقطة خارج مستقيم لانستطيع رسم الا مستقيما واحدا مواز للمستقيم
الاول.
المستقيمان المتوازيان مهما امتدا لايلتقيان.
المكان سطح مستوي درجة انحنائه يساوي صفر وله ثلاثة ابعاد هي الطول والعرض
والارتفاع.
مجموع زوايا المثلث تساوى قائمتين.
وتسمى هذه المبادىء فى مجموعها بالمبادىء الرياضية الكلاسيكية او بمبادىء
النسق الاكسيوماتيكى نسبة الى كلمة اكسيوم والتى تعنى فى العربية البديهية.
وهو نسق قائم على التمييز بين هذه المبادىء الثلاثة.
مناقشة (نقد الاطروحة)
ان الهندسة الكلاسيكية التي كانت حتى القرن 19 مأخوذة كحقيقة رياضية مطلقة،
اصبحت تظهر كحالة خاصة من حالات الهندسة وما كان ثابتا ومطلقا اصبح متغيرا
ونسبيا،وفي هذا المعنى يقول بوليغان bouligand (( ان كثرة الانظمة في
الهندسة لدليل على ان الرياضيات ليس فيها حقائق مطلقة.)). فماهي هذه
الانظمة التي نزعت من الرياضيات الكلاسيكية صفة اليقين المطلق؟
الاطروحة الثانية (معيار اليقين في الرياضيات يتمثل في اتساق النتائج مع
المقدمات)
لقد حاول الرياضيون في مختلف العصور ان يناقشو مباديء الهندسة الاقليدية،
ولم يتمكنوا منها الا في العصر الحديث، وهي اطروحة ترى ان معيار الصدق في
الرياضيات لا يتمثل في وضوح المباديء وبداهتها ولكن يتمثل في مدى انسجام
وتسلسل منطقي بين الافتراضات او المنطلقات وبين النتائج المترتبة عنها، وهي
اطروحة حديثة تتعرض بالنقد والتشكيك في مباديء ونتائج الرياضيات
الكلاسيكية. اطروحة مثلها الفرنسي روبير بلانشي والروسي لوبا تشيفسكي
والالماني ريمان. فما هي هذه الانتقادات والشكوك؟
انتقد الفرنسى روبير بلانشى فى كتابه(الاكسيوماتيكا) المبادىء الثلاثة
للرياضيات الكلاسيكية:
* التعريفات الاقليدية ووصفها بانها تعريفات لغوية لاعلاقة لها
بالحقيقة الرياضية فهى تعريفات نجدها فى المعاجم اللغوية فهى بذلك لاتهم
الا اللغة.
* هى تعرفات وصفية حسية تصف المكان الهندسى كما هو موجود حسيا فى ارض
الواقع وهى بذلك تعريفات تشبه الى حد بعيد التعريفات فى العلوم الطبيعية.
* هى تعريفات لانستطيع الحكم عليها بانها صحيحة او خاطئة فاذا
اعتبرناها نظرية وجب البرهنة عليها، واذا لم نقدر على ذلك وجب اعتبارها
مصادرة، وهذا معناه ان التعريفات الاقليدية فى حقيقتها عبارة عن مصادرات.
* انتقد بلانشى ايضا بديهية اقليدس (الكل اكبر من الجزء) معتبرا انها
بديهية خاطئة وليست صحيحة، اذ ثبت انها صحيحة فقط فى المجموعات المنتهية.
* انتقد بلانشى البديهية ايضا معتبرا انها صحيحة وصادقة ولاتحتاج الى
برهان فى المنطق القديم لكن فى الرياضيات المعاصرة البديهيات قضايا يجب
البرهنة على صحتها واذا لم نتمكن من ذلك وجب اعتبارها مسلمة أى مصادرة.
* اما المصادرات فباعتبارها مسلمات او موضوعات لانستطيع البرهنة عليها
فففيها تسليم بالعجز، من هنا يعتبربلانشى ان انسب مبدا للرياضيات هومبدا
المصادرات اي المسلمات او الفرضيات.
* من هنا فأن هندسة اوقليدس لم تعد توصف بالكمال المطلق، ولا تمثل
اليقين الفكري الذي لايمكن نقضه، لقد اصبحت واحدة من عدد غير محدود من
الهندسات الممكنة التي لكل منها مسلماتها الخاصة بها.
* من هذا المنطلق ظهرت في القرن التاسع عشرافكارا رياضية هندسية جديدة
تختلف عن رياضيات اوقليدس وسميت بنظرية النسق الاكسيوماتيكي أوبالهندسات
اللاأوقليدية، وتجلى ذلك بوضوح من خلال اعمال العالمين الرياضيين
لوباتشيفسكي الروسي وريمان الالماني.
في سنة 1830م شكك العالم الرياضى الروسى
لوباتشيفسكىlobatchevsky(1793-1857م) فى مصادرات اقليدس السابق ذكرها وتمكن
من الاهتداء الى الاساس الذى بنيت عليه، وهو المكان الحسى المستوى، وهكذا
تصور مكانا اخر يختلف عنه وهو المكان المقعراى الكرة من الداخل، وفى هذه
الحالة تمكن من الحصول على هندسة تختلف عن هندسة اقليدس، أى من خلال هذا
المكان أعلن لوباتشيفسكى انه بامكاننا ان نرسم متوازيات كثيرة من نقطة خارج
مستقيم، والمثلث تصير مجموع زواياه اقل من 180 درجة.
وفي سنة 1854م شكك الالمانى ريمان 1826-1866م riemane هو الاخر فى مصادرات
اقليدس وتمكن من نقضها على اساس اخر، فتصور المكان محدودبا أى الكرة من
الخارج واستنتج بناءا على ذلك هندسة جديدة ترى انه لايمكن رسم أى مواز من
نقطة خارج مستقيم، وكل مستقيم منتهى لانه دائرى وجميع المستقيمات تتقاطع فى
نقطتين فقط والمثلث مجموع زواياه اكثر من 180درجة.
مناقشة (نقد الاطروحة)
اذا كانت الرياضيات المعاصرة قد اسقطت فكرة البداهة والوضوح والكمال
واليقين والمطلقية في الرياضيات الكلاسيكية، واذا كان الرياضي المعاصر حر
في اختيار مقدمات برهانه فهذا لا يعني ان يتعسف في اختياره ووضعها بل يجب
ان يخضع في وضعها الى شروط منطقية صارمة تنسجم فيها هذه المقدمات مع
نتائجها انسجاما منطقيا ضروريا.
التركيب بين الاطروحتين
من خلال ما سبق عرضه نلاحظ ان تعدد الانساق الرياضية لا يقضي على يقين كل
واحد منها، فكل هندسة صادقة صدقا نسقيا اذا اخذت داخل النسق الذي تنتمي
اليه لاخارجه وفي هذا المعنى يقول الفرنسي روبير بلانشي (( أما بالنسبة
للانساق في حد ذاتها فلم يعد الامر يتعلق بصحتها او بفسادها اللهم الا
بالمعنى المنطقي للانسجام او التناقض الداخلي، والمباديء التي تحكمها ليست
سوى فرضيات بالمعنى الرياضي لهذا المصطلح.))
الخاتمة (حل المشكلة)
من خلال ما سبق نستنتج ما يلي:
* ان الرياضيات الاقليدية لم تعد توصف بالكمال والمطلقية، ولم تعد تمثل
اليقين الرياضي الوحيد الذي لا يمكن نقضه، بل غدت واحدة من عدد غير محدود
من الهندسات الممكنة التي لكل منها مسلماتها الخاصة بها. ولذلك فأن تعدد
الانساق الرياضية هو دليل على خصوبة الفكر في المجال الرياضي وليس التعدد
عيبا ينقص من قيمتها او يقينها.
* كما ان المعرفة الرياضية لا تكتسي الصفة اليقينية المطلقة الا في
سياق منطلقاتها ونتائجها، وهذه الصفة تجعل من حقائقها الرياضية حقائق
نسقية.
* كما ان البرهنة في الرياضيات انطلقت من منطق استنتاجي يعتقد في صدق
مبادئه ومقدماته الى منطق فرضي يفترض صدق مبادئه ومقدماته.
طلبك غالي بس هذا اللي وجدته اتمني انه يفيدك
مرسي بزاف لمساسا على التعاون .
لا شكر على واجب
مرحبا : طلب مساعدة
مرحبا أنا عضوة جديدة في هذا الموقع . أريد أعرف اين أجد مواضيع السنة الأولى ثانوي علمي . لان كل المواضيع تشمل السنة الثالثة .معا ان هناك قسم للباكالوريا , فأرجوكم ساعدوني لكي اعرف كيف اتطلع على الدروس لأني جديدة على هذا الموقع ولا عرف دهاليسه .
مشكورة على المساعد , و انتضر الردود .
بسم الله الرحمن الرحيـــم
الســـلام عليـــكم ورحمة الله تعالى وبركاتـــه
أهلا وسهلا بكـ أختــي الكريــمة بالموقـــع
أختـــــــي إن أعضاء وعائلة الموقع الكبيـــرة ترحب بك اختاً بيننا ونتمنى لك الفائدة والإستفادــة بكل ما به
والموقع غنـــي كثيرا بالدروس والتمارين والتطبيقات للسنة الأولة ثانوي وغيرها من كل المستويات
فقط أختي تفضلي اقسام التعليم الثانوي
http://www.ouarsenis.com/vb/forumdisplay.php?f=44
بعد دخولك أختي إختاري المادة التي تريدين أن تبحثي عن دروسها أو تطبيقاتها
عند الدخول قومي بقراءة عنوان الموضوع والذي سوف يحدد لك السنة والمرفق وكذا المحتوي بإختصار
مثال:
ندخل على مادة الرياضيات
http://www.ouarsenis.com/vb/forumdisplay.php?f=45
ثم نختار التخصص من بين التخصصات الثلاثة: علمي أدبي او تقني
ولنجرب العلمي مثلاً
http://www.ouarsenis.com/vb/forumdisplay.php?f=84
وبعدها نبحث عن موضوع ما مثل:
دروس في الرياضيات للسنة الأولى ثانوي
http://www.ouarsenis.com/vb/showthread.php?t=36222
وهكذا تجديدن ما تريدين بكل موضوع على حدى لتسهيـــل البحث والتصفـــح
أتمنى تكوني فهمتي الشرح الخفيف وبالتوفيـــق لك
تحيتي
كريــم
انا اوريد دروس الاولى ثانوي علمي مع التمارين والتصحيح وبعض القواعد المهمة في الرياضيات والعلوم والفيياء والتكنلوجيا شعبة علوم ارجووووووو الرد بسرعة احتاج الى مساعدتكم
حسناا اخي سابحث عن عدة مواضيع واتيك برابطها
اريييييييد مساعدة دروس الاولى ثانوي انا عضو جديد ارجوكم
تفضل هذا الرابط به كل الدروس التس تبحث عنها *شامل*
http://www.ouarsenis.com/vb/forumdisplay.php?f=84
الرياضيات
حلول تمارين كتاب الرياضيات السنة 1 ثانوي – ج1
فروض وإختبار في الرياضيات مع التصحيح النموذجي للفصل الأول 1 علمي
الفيزياء *دروس وتمارين * ابحث في هذا الرابط عن دروس السنة اولى
http://www.ouarsenis.com/vb/forumdisplay.php?f=87
فروض و واجبات منزلية في العلوم الفيزيائية للسنة الأولى ثانوي
http://www.ouarsenis.com/vb/forumdisplay.php?f=90
العلوم ابحث عن دروس السنة اولى
http://www.ouarsenis.com/vb/forumdisplay.php?f=90
وثائق مهمة للسنة أولى ثانوي علوم الطبيعة و الحياة
وضعيات إدماجية للسنة الأولى ثانوي علوم (
—————————————-
هذه فقط بعض الدروس
ان اردت البحث بشكل موسع فانك بالصفحة الاولى للمنتدى تجد كل مادة بامها
مثلا
مادة العلوم وكذا الفيزياء….
بالتوفيق ونتمنى ان تبقى عضوا وفيا للمنتدى
شــــــــــــــــــــــــــــــــــــكــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــرا
فاروق بوشيخي يشكرك جزيل الشكر
صباح الخير أريد حلول تماري كتاب الرياضات المدرسي للسنة الاولى ثانوي
تفضل يا اخي هدا طلبك
http://www.ouarsenis.com/vb/showthread.php?t=12415
الجبرية/ ان فرقة الجهمية (جهم بن صفوان) ترى أن ارادة الإنسان عاجزة عن تسيير مجرى الحوادث و لا وجود لحرية في عالم يستمد وجوده من غيره . إن الله سبحانه خلق الإنسان و خلق معه أفعاله و إنما نحن نسب الأفعال للإنسان على المجاز فقط كما نقول طلعت الشمس و هبت الرياح و سارت السحب نقول وقف على و ذهب عمر و الفاعل الحقيقي هو الله ، اذن كل ما يحدث ليس من اختيارنا بل من قضاء الله و قدره قال تعالى " قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا..) صدق الله العظيم
سبينوزا Spinoza فيلسوف هولندي يرى أن قانون الطبيعة (الله) قدر لنا جميع الأفعال و ان الإنسان بيد الله كالغضار بيد صانع الخزف . غريزة اللذة تقرر الرغبة و الرغبة تقرر الفكرة و الفكرة تتحول الى عمل يقول " يظن الناس أنهم أحرار لأنهم يدركون رغباتهم و مشيئتهم لكنهم يجهلون الأسباب التي تسوقهم إلى أن يرغبوا )
الحتمية الاجتماعية / الفرد يتأثر بوسطه الاجتماعي ، يضطر الى تنظيم نشاطه وفق ما تمليه العادات و التقاليد و القوانين كما يتصرف تبعا للجماعة التي ينتمي اليها بهدف الاندماج في المجتمع ، و لا يستطيع الانعزال عنها فيصبح بذلك صورة طبق الأصل لمجتمعه يقول دوركايمDurckeime ( الفرد صورة مجتمعه)
الحتمية النفسية/ ترجع مدرسة التحليل النفسي أغلب الأفعال الى الدوافع النفسية اللاشعورية كالرغبات المكبوتة و النزوات الخفية التي تؤثر في السلوك بطريقة غير ارادية . أما المدرسة السلوكية تخضع السلوك الى آلية المنبه و الاستجابة و أن نفس المنبهات تعطي نفس الاستجابات
الحتمية البيولوجية / يقول البيولوجيون ( إننا تحت رحمة غددنا الصماء ) فإذا زاد إفراز الغدة الدرقية كان الشخص كثير الحركة و اذا نقص إفرازها كان خاملا و بطيئ الحركة ، و اذا زاد إفراز الأدرينالين كان الشخص سريع التهيج و العكس
*البرهان النفسي / يتوقف على شهادة الشعور اعتمد عليه الكثير من الفلاسفة في إثبات الحرية من بينهم
المعتزلة/ فرقة كلامية أسسها واصل بن عطاء ، ترى أن شعور الإنسان بالرضا تارة و بالندم تارة أخرى لدليل على أنه حر و صاحب الفعل تقول ( ان الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل ..، فاذا أراد الحركة تحرك و اذا أراد السكون سكن ..)
ديكارت –Descartes أن الحرية خاصية ملازمة للكائنات العاقلة ، كل تفكير هو اختيار بين أمرين و الاختيار هو دليل الحرية يقول ( إن الحرية تدرك بلا برهان ، بل بالتجربة النفسية التي لدينا عنها )
برغسون Bergson الحرية حالة نفسية تجري في الأنا العميق كالنهر المتدفق الذي لا ينقطع عن السيلان و ما الأنا السطحي الا أداة تنفيذ لقراراتنا الحرة ،يقول الحرية احدى ظواهر الشعور
*البرهان الأخلاقي / ترى المعتزلة أن للانسان القدرة على التمييز بين الخير و الشر و القدرة على الاختيار لأنه مكلف ، و المكلف لا بد أن يكون حرا يختار بين الفعل أو الترك و الا فقد التكليف معناه و منه يصبح الانسان خالق لأفعاله خيرة كانت أم شريرة و مسؤول عنها يستحق الثواب اذا أصاب و العقاب اذا أساء و التكليف مثبت شرعا قال تعالى ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت ) صدق الله العظيم
كانط Kant يرى أن الواجب الذي يمليه الضمير لدليل على وجود الحرية ( اذا كان يجب عليك فأنت اذن تستطيع) و يقول ( يجب التسليم بالحرية من أجل تأسيس الأخلاق) لأننا لا نستطيع أن ندرك قيمة الفعل من الناحية الخلقية ما لم يكن صاحبه حرا
*البرهان الوجودي سارتر Sartreالإنسان حر ، و هذه الحرية تعبر عن صميم وجوده ، فالإنسان عندما يختار بين الرغبات فانه يشعر بذاته المستقلة و المتميزة يقول ( الشعور بالذات يقتضي الحرية ، و الحرية تقتضي الإمكانية ، لأن الحرية تتضمن الاختيار ، و كل اختيار هو اختيار بين ممكنات)
مناقشة / ان الشعور ليس دليل واضح على وجود الحرية ، لأننا كما نشعر بالحرية تارة نشعر بالحتمية تارة أخرى ، كما تجاهل أصحاب الحرية أثر الحتميات في السلوك كأثر الوسط الاجتماعي و الجغرافي . و أي معنى للحرية اذا بقيت حالة نفسية أو تصور شلرد دون أن تتحول سلوك واعي يهدف الى تحرير الانسان من مختلف القيود.فالمفيد أن نطرح مشكلة الحرية واقعيا لا ميتافيزيقيا
شكرا جزيلا على المقالة.
بــــــــــــــــــــــ الله ـــــــــارك فيـــــك أستاذ
بارك الله فيك
طلب مساعدة.
ممكن تساعدوني في البحث عن مقالة فلسفية في مجال البيولوجيا
ايا كان نوعها جدلية او مقارنة .
و ساكون شاكرا لكم جزيل الشكرا.
كيف تدافع عن الاطروحة القائلة ان الظواهر البيولوجية تقبل التجريب -الاستاذ ج-فيصل
بتاريخ : 2022-03-26 الساعة : 06:58 PM
المقدمة/ الدفاع عن رأي يبدو غير سليم
البيولوجيا Biologieعلم يختص بدراسة الكائنات الحية واذا كان البعض يشكك في صحة و سلامة الاطروحة القائلة (الظواهر الحية قابلة للتجريب) ،فكيف يمكن الدفاع عنها و اثبات صحتها ؟
عرض منطق الأطروحة:
الظواهر الحية قابلة للتجريب ، أي يمكن دراستها باستخدام المنهج التجريبي وقوانين الحتمية تماما كما ندرس الظواهر الفيزيائية يقول كلود برنار ( ان المادة الحية تخضع لمبدأ الحتمية و الاطراد الذي تخضع له المادة الجامدة)
تدعيم الأطروحة بالحجج و الأمثلة:
( تجربته على الأرانب) ، و أثبت أن الكائن الحي يخضع لقوانين الحتمية كل الحيوانات إذا ما فرغت بطونها تغذت من اللحم عن طريق الامتصاص ) وهكذا يكون التنبؤ ممكنا انطلاقا من إحصاء الأسباب بل أصبح بالإمكان نقل أعضاء جسم و زرعها في جسم آخر كالقلب و الكلية والعين
تجربة باستور Pasteur في التعفن …………
ـ تجربة أدوارد جــيــنر حول المصل المضاد لداء الجـدري………….
.واستفادت البيولوجا من لغة الرياضيات اذ أصبح بالإمكان معرفة نسبة السكر في الدم بدقة ، درجة حرارة الجسم ، ونبضات القلب، وارتفاع ضغط الدم
قريقور مندل و النسب المئوية لانتقال الصفات الوراثية من جيل الى جيل ،و أثبت بأن انتقالها يخضع لقوانين ثابتة ثلاثة – قانون تشابه هجناءالجيل الاول- قانون ظهور الصفات الوراثية في اجيل الثاني- قانون انتقال الصفات بصفةمطرة ومنتظمة
كما أن أجهزة الأشعة و السكانير Scanner أصبحت تكشف عن دقائق الأمور داخل الجسم دون حاجة الى تشريح .
نقد خصوم الأطروحة :
خصوم الأطروحة قالوا أن الظواهر الحية غير قابلة للتجريب نظرا للعوائق التالية
ا- عائق العضوية /إن الكائنات الحية تتكون من أعضاء متداخلة و متكاملة تكاملا وظيفي و يستحيل تحليلها و الفصل بينها كأن
ب- عائق تقني /نقص وسائل الملاحظة و التجربة ان الوسائل المستخدمة في الفيزياء لا يمكن استعمالها في البيولوجيا مما يضيق مجال التنبؤ –
ج- عائق ديني / حيث لجأت الكنيسة الى تحريم عمليات التشريح حيث اقتصر المنهج الكلاسيكي على الدراسة السطحية للكائن وفق الخطوات التالية ( الملاحظة الخارجية + الوصف+ المقارنة+ التصنيف)
النقد/ إن التركيبة المعقدة للظاهرة الحية لم تمنع العلماء من إدخال المنهج التجريبي عليها ،كما تم إبعاد الكنيسة عن الساحة العلمية ، وأصبح التشريح شرط أساسي في الطب التجريبي والبيولوجيا التحليلية
التاكيد على مشروعية الدفاع
نستنتج ان الظواهر الحية قابلة للتجريب ،ومن التجريب تستمد دقتها ، فالأطروحة اذن سليمة ومشروعة ، يجب تبنيها لما نكون بصدد دراسة موضوع ينتمي الى علم البيولوجيا
أتمنى ان تكون قد نالت اعجابكم
بالتوفيق للجميع
تمهيد : لقد جاءت العلوم الإنسانية متأخرة النشأة قياسا بالعلوم الدقيقة، كما جاءت تلك النشأة، كنتيجة لما بدأت المجتمعات الحديثة تعرفه من قضايا نفسية واجتماعية جديدة ارتبطت بتطورها السريع.. هكذا أصبحت هذه العلوم تسعى إلى تحويل الإنسان إلى ظاهرة قابلة للدراسة العلمية الموضوعية. إلا أن تميز الإنسان واختلافه عن الظواهر الطبيعة جعل العلوم الإنسانية تعرف مشاكل إبيستيمولوجية من نوع خاص، ومن ثم بدأ العلماء يتساءلون حول مدى قدرة هذه العلوم على بلوغ دقة العلوم الطبيعية.
ب- ماالفرق بينها وبين العلوم المعيارية ؟
أنالعلوم الإنسانية S.Humaines تدرس الحالة الراهنة للسلوك أي ما هو كائن أما العلوم المعياريةAxiologie فهي تهتمبما يجب أن يكون أي بما تحمله الأماني كعلم االمنطق Logique الذي يبحث في قوانين التفكير الصحيح .وعلم الجمال Esthétique الذي يدرس الفرق بين القبيح و الجميل و أسس التعبير الجمالي وعلم الأخـــــــــلاق . Ethique التي تبحث في القواعد و القيم التي ينشأ عليها السلوك الفاضل و على أساسها يتم التمييز بين الخير و الشر
ج– صياغة المشكلة : لقد حققت العلوم الطبيعية نجاحا كبيرا بفضل استخدامها المنهج التجريبي و قوانين الحتمية ، فهل يمكن أن يتحقق ذلك مع العلوم الإنسانيـــة؟ بمعنى هل يمكن دراسة الظواهر الإنسانية بطريقة تجريبية تماما كما يحدث في العلوم الفيزيائة و الكيميائية.. ؟
الموقف المعارض/ لا يمكن إخضاع الظواهر الإنسانية للتجريب ، وبالتالي لا يمكن أن تكون موضوعا لمعرفة علمية نظرا للعوائق الابستيمولوجية التالية( الحجج)
1 – الحادثة التاريخية فريدة من نوعها لا تتكرر /، لأن الزمن الذي حدثت فيه لا يعود من جديد ، و الاطار الاجتماعي الذي اكتنفها يكون قد تغير و لذلك لا يمكن للمؤرخ إخضاعها للتجريب عن طريق اصطناع حربا تجريبية حتى يتحقق من صحة فرضياته ، ثم انها ظواهر لا تمتثل لقوانين الحتمية ، إن أسباب وقوع حرب ماضية قد تجتمع حاليا ولا تقع الحرب قد تلجأ الأطراف المتنازعة الى السلم بدل الحرب ، وما دام الإنسان يتصرف عادة بحرية فان التنبؤ بأحواله يكون شبه مستحيل
2- الحادثة التاريخية لها طبيعة معنوية / كالحروب الصليبية أو الحرب الباردة ، لا تلاحظ بالعين المجردة أو بالأجهزة كما نلاحظ الظواهر الطبيعية ، و ما يمكن ملاحظته فقط آثارها غير المباشرة و هذا يعني أن الخطوة الأولى في المنهج التجريبي منعدمة
3- انها حادثة من انتاج الإنسان و تخطيطه /، لذلك يصعب تحديد أسبابها بدقة ، و نتائجها و أبعادها وقت حدوثها ، فالكثير من الحروب تقع بطريقة غير مفهومة ، يخفي مقرروها أسبابها الحقيقية و يصر
4– عائق الذاتيــــــــــة / و هو من أكبر العوائق الابستيمولوجية في العلوم الإنسانية ، لأن المؤرخ لا يواجه في هذه الحالة ظواهر طبيعية مستقلة ، بل سيواجه حقائق تتعلق بكيانه الشخصي و الوطني و الاديولوجي ، فيكون هو الدارس و المدروس في نفس الوقت ، يتأثر حتما بانتمائه السياسي و الديني ، ان المؤرخ الجزائري على سبيل المثال لا يكتب تاريخ الثورة التحريرية وما جرى فيها من مجازر كما يكتبها المؤرخ الفرنسي ، إن المؤرخ بصفة عامة بدل أن يلتزم الحياد و الموضوعية و يفسر الحادثة كما وقعت يقوم بتأويلها و يصدر بشأنها أحكام تقييمية ، فتراه يضخم الوقائع التي تخدم قضيته ، و يتغاضى عن الوقائع التي تسيئ اليها . و في جميع الحالات تزييف للحقيقة
1- انها ظاهرة بشرية ، من صنع الإنسان و ترتبط بحياته الخاصة و العامة ، و الإنسان كما نعلم يتصرف بحرية له القدرة على إبداع مظاهر سلوكية غير معهودة و غير متوقعة ، كما أنه لا يستقر على حالة واحدة و عليه لا يمكن اخضاعها لقوانين الحتمية ، مثلا اذا وقع الطلاق بين زوجين لأسباب معينة ، فان نفس الأسباب قد نجدها في عائلة أخرى دون ان يحدث الطلاق ، نفس الشيئ بالنسبة لظاهرة الانتحار و العنف و غيرها ، و هذا ما يضيق دائرة التنبؤ بشكل كبير
2- انها ظواهر متشعبة / تتدخل فيها عوامل كثيرة ، اقتصادية و اجتماعية و سياسية و عقائدية و تاريخية ، فقد يقول البعض أن سبب الهجرة الى الخارج اقتصادي محض ، لكن يمكن أن يكون سياسي أو اديولوجي
3- انها ظواهر خاصة /تنطوي على عوامل و محركات ذاتية ، كعوامل الطلاق و الانتحار و الهجرة ،و ما هو ذاتي لا يكون قابلا للدراسات التجريبية لانعدام الملاحظة الخارجية ، و لايكون قابلا أيضا للتحليل الرياضي الدقيق .
1– انها ظواهر داخلية يدركها صاحبها ، ولا تدرك من الخارج ، فنحن لا نرى الشعور و اللاشعور ، أو الحب و الكراهية و الانانية و غيرها ، لا مكان لها ، و لا حجم . فعندما يتحول الحزن الى فرح لا ندري المكان الذي اختفى فيه الحزن ، و لا المصدر الذي جاء منه الفرح
2– انها ظواهر كيفية ، تقبل الوصف لا تقبل التقدير الكمي ، فاذا كان العلم قادر على قياس درجة حرارة الجسم أو ارتفاع ضغط الدم بالوسائل التقنية ،فان هذه الوسائل غير قادرة على قياس درجة القلق أو الحب الإيمان و غيرها..، يقول الكسيس كاريل ( ان تقنياتنا عاجزة عن تناول ما لا بعد له و لا وزن و عن قياس درجة الغرور و الأنانية ، و الحب و الكراهية و سمو الروح نحو الله)
3- إنها ظواهر خاصة / تتعلق بمقومات الشخصية ، وما دامت هذه المقومات مختلفة من شخص لآخر يتعذرفيها التعميم ، كل واحد و انفعالاته ، و اهتماماته ، و قناعته ، و لذلك يستحيل تعميم النتائج ، و هذا يعني أن مبدأ الاستقراء المعروف في العلوم التجريبية غير قابل للتطبيق في الدراسات النفسية
4 إنها ظواهر شديدة التداخل و الاختلاط ،يشتبك فيها الإحساس و الإدراك ، و الذكاء مع الإرادة و الانتباه مع الإرادة ، و اللاشعور بما تحت الشعور ، فتنعدم الدقة النتائج المتوصل إليها
5– إنها ظواهر لا تتكرر بنفس الطريقة و نفس الشعور و نفس الأثر ، فلا يمكن للباحث أن يصطنع الحب و الكره أو التفاؤل و التشاؤم حتى يتحقق من صحة فرضياته ، فهي ظواهر تفلت من قبضة الإرادة و المنطق .
الموقف المؤيد/ يمكن إخضاع الظواهر الإنسانية لدراسة علمية ، وتجريب خاص ، كما يمكن تجاوز تلك العوائق بفضل المناهج التي كيفت حسب طبيعة الموضوع
*تجاوز العوائق في التاريخ
لقد استطاع ‘عبد الرحمان ابن خلدون’ أن يجعل من التاريخ علما له منهجه و قوانينه ، فالتاريخ في نظره ليس مجرد سرد للأخبار بل تحليل و تعليل لها يقول (وأما الأخبار عن الواقعات فلا بد في صدقها و صحتها من اعتبار المطابقة فلذلك وجب أن ينظر في إمكان وقوعه ، و صار فيها أهم من التعديل و مقدما عليه)
علمية التاريخ تستوجب العمل بالقوانين التالية :
1– قانون السببية: ما من حادثة تقع الا و لها أسباب طبيعية أدت الى وقوعها ، و المقصود بالأسباب الطبيعية ما تعلق بحالة المجتمع السياسية و الاقتصادية و الثقافية ، و هنا يربط ابن خلدون بين حركة التاريخ و يفرزه العمران البشري من أحوال يقول( التاريخ خبر عن الاجتماع الإنساني الذي هو العمران وما يعرض لطبيعته من الأحوال مثل التوحش و التأنس و العصبيات …)
2– قانون الإمكان و الاستحالة : ما كان من الأخبار معقول أدخلناه دائرة الإمكان و ما كان غير معقول أدخلناه دائرة الاستحالة ، وبهذا المبدأ يمكن لنا التمييز بين الأخبار الصحيحة و الأخبار الخاطئة بشكل برهاني
3– قانون التشابه : ان الأحداث التاريخية تتشابه في عللها و نتائجها ، فالحضارات تنمو على عصبية معينة و لما تصل الى قمة الهرم يلجأ أفرادها الى الترف فيبدأ التقهقر و الانحطاط لتبدأ حضارة أخرى في النمو بنفس العملية ، فالتاريخ يخضع لمبدأ الحتمية
4– قانون التطور: ان العمران البشري في تطور مستمر ، و أحوال الناس في تغير و تنوع ، وأن قانون التشابه ليس مطلقا و أن تغير الاعراض و المظاهر كتغير الشخصيات والوسائل لا يغير العلل و قوانينها ، فالوقائع لا تتكرر بذاتها بل بكيفيات مختلفة .
كما أن الدراسة العلمية للتاريخ تمر بالمراحل التالية
–المصادر غير الإرادية التي بقيت من غير قصد مثل الأبنية،النقود الأسلحة والأوسمة والتراث الفكري والأدبي
المصادر الإرادية وهي التيبقيت قصدًا لتكون شاهدة عليهم كالرواية وكتب التاريخ .
ب- مرحلة النقد و التحقق : و يتم بمستويين
*النقد الخارجي : وهو الفحص الخارجي للمصدر من أجل معرفة هل هذهالوثيقة تعود إلى ذلك الزمن أم لا ؟ وهل وصلت لنا دون تشويه أو تزوير ؟ وإذا كانتوثيقة يتفحص نوع الورق أو الحبر أو شكل الخط, وإذا كان سلاح أو نقود أو أوسمة يتفحصنوع المعدن طبيعة المواد الكيمائية من أجل التأكد من الآثار .
* النقد الباطني :وهو فحص الداخلي للمصدر ،من أجل معرفة هل ما ورد في هذه الوثيقة يتماشى مع عقليةالذي تنسب إليه ، وهل هو متفق مع ما روي في مراجع أخرى وكذلك معرفة نفسية الكاتبوموفقه اتجاه هذه الحادثة مما دفعه إلى التمحيص و المبالغة أو إلى التشويه فيالأحداث والقراءة الدقيقة حتى يتمكن من الوقوف على أخطاء الغير المقصودة والعفوية
خ- إعادة بناء الحادثة : و ذلك بالتأليف بين أجزائها و ترتيبها وفق تسلسلها الزمني و السببي ، فتكون كل مرحلة مقدمة لما بعدها و نتيجة لما قبلها من مراحل بهذه الطريقة يتم دراسة التاريخ بعيدا عن الأحكام الذاتية
* تجاوز العوائق في علم النفس Psychologie: من أهم المناهج العلمية التي أدخلت في دراسة الظواهر النفسية المنهج السلوكي الذي تجاوز منهج الاستبطان L Introspection (الملاحظة الذاتية الأحوال النفسية)
لقد رفضت المدرسة السلوكية مع واطسن Watson ( 1878-1958) منهج الاستبطان ، لأن الشعور في نظره فكرة فلسفية ميتافيزيقية ، و عوضه بمصطلح السلوك الذي يقبل الملاحظة الخارجية و تجسيد حي لما يقوم به الكائن من ردود أفعال منظمة ، فكل فعل هو في الحقيقة استجابة لمنبهات خارجية ، فالظواهر النفسية لها بعد خارجي و بالتالي فهي قابلة للدراسة التجريبية و و التحليل الموضوعي ، و أحسن مثال على ذلك قانون المنعكس الشرطي الذي استنتجه العالم الروسي بافلوف Pavlov بعد التجارب التي أجراها على الكلب ، حيث تحولت الاستجابة الطبيعية و هي سيلان اللعاب عند رؤية الطعام أو شم رائحته الى استجابة شرطية و هي سيلان العاب عند سماع الجرس . و نفس المنبهات تعطي نفس الاستجابات ، وهذا يعني أن التنبؤ ممكن ، وأن البيئة الخارجية التي يعيش فيها الفرد هي التي تحدد طبيعة السلوك المكتسب
المنهج التحليلي أو التحليل النفسي Psychanalyse طريقة علمية في تحليل الظواهر النفسية و الاضطرابات العقلية أبدعها العالم النمساوي سيجموند فرويد S.Freud كبديل للتنويم النغناطيسي L Hypnose . و يقوم التحليل النفسي على الحوار و التداعي الحر للأفكار من خلال الأسئلة التي يلقيها الطبيب على المريض أو السوي و تتعلق أساسا بماضيه و أحلامه و رغباته و ميوله ، الغرض من ذلك هو اخراج الرغبات المكبوتة في اللاشعور الى ساحة الشعور ، حتى تزول العقد و تختفي الأعراض المرضية يقول فرويد ( إن اللاشعور فرضية لازمة و مشروعة لتفسير الكثير من الأفعال الي لا تتمتع بشهادة الشعور ، سواء عند الأسوياء أو المرضى على حد سواء)
* تجاوز العوائق في علم الاجتماع Sociologie يتخذ من الظواهر الاجتماعية موضوع بحث مثل ظاهرة البطالة و العنف و الانتحار …الخ و لقد حدد "إيميل دوركايم "خمسة خصائص للظاهرة الاجتماعية ،نأخذها كمسلمات من أجل تفسير الظاهرة الاجتماعية تفسيرا موضوعيا و علميا و هي
أ- أنها توجد خارج شعور الأفراد أي خاضعة للعاداتوالتقاليد والمعتقدات التي هي موجودة قبل أن يولد الإنسان وتوجه سلوكاتهب– كما تعتبر قوانين المجتمع القوة الآمرة القاهرة ما يجعل الظاهرة الاجتماعية تمتازبالإلزام والإكراه لذلك تصبح تفرض نفسها على الفردج- كما أنها صفة جماعيةتتمثل في ما يسميه "دوركايم" الضمير الجمعي ،أي أنها لا تنسب إلى فرد ولا إلى بضعةأفراد أنما هي من صنع المجتمع وهي عامة يشترك فيها جميع أفراد المجتمع وتظهر في شكلواحد وتتكرر إلى قترة طويلة من الزمن رغم أن الفضل في نشوئها يعود على الأفراد
د- كما أنها في ترابط يؤثر بعضها في بعض ويفسر بعضها البعض الآخر مثل الآسرة هيمرآة المجتمع و بينهما تأثير متبادله- كما تمتاز بأنها حادثة تاريخية أي أنهاتعبر عن لحظة من لحظات تاريخ الاجتماع البشرى . أن هذا التحديد للظاهرة الاجتماعيةصحح بعض التعارف الفاسدة مما أدى للدراسات الاجتماعية بالتقدم إلى مجال العلموالموضوعية بعدما كانت عبارة عن تصورات ،وهذا ما أوصل "وركايم" إلى اعتبار نطاقالظواهر الاجتماعية أوسع مما يعتقد حيث يقول مامن حادثة إنسانية إلا ويمكن أننطلق عليها اسم ظاهرة اجتماعية )كما أعتبر "دوركايم" أن الظاهرة الاجتماعية مثلهامثل بقية الظواهر القابلة للدراسة وفق النهج التجريبي من أجل صياغة القانون وفي هذاقال(يجب أن نعالجالظواهر على أنها أشياء ) أي بنفس المنهج الذي يدرس به عالم الفيزياء الحادثةالطبيعية . خاصة قواعد الاستقراء التي مكنت علماء الاجتماع من اعتماد المقارنة بين الحالات و استنتاج القوانين
و من جملة القوانين التي توصل اليها الاجتماعيون قانون وارد Ward الذي يقول ( إن الافراد يبحثون عن أكبر كسب بأقل مجهود) و قانون دوركايم حول الانتحار ( الميل الشخصي الى الانتحار يزداد مع قلة الروابط التي تربط الفرد بالمجتمع )
تقييم / رغم التطور الكبير الذي عرفته العلوم الانسانية بفضل هذه المناهج لا يمكن الجزم بأنها وصلت الى الدقة و التحليل الموضوعي المعروف في العلوم الطبيعية ، فلا تزال مشكلة الموضوعية مطروحة في التاريخ ، كما أن المنهج السلوكي في علم النفس غير كاف لأن المظاهر الخارجية لا تعكس حقيقة الأحوال النفسية الداخلية ، كذلك مبدأ التعميم لا يصدق كثيرا في علم الاجتماع فإذا كان سبب الطلاق عند الزوجين هو عدم الإنجاب مثلا ، فان نفس السبب قد يتواجد عند زوجين دون أن يتم الطلاق
هل يمكن معالجة هذه المقالة نفسها بالنسبة لهذا السؤال
هل يمكن دراسة الظواهر الطبيعية كما تدرس الظواهر الطبيعية؟
بارك الله فيكم
معذرة لقد أخطأت في طرح السؤال
هل يمكن دراسة الظواهر الإنسانية كما تدرس الظواهر الطبيعية؟
هل من مساعدة في حل هذه المقالة؟
أين الإجابة اخواني؟!
بارك الله فيك
نعم يمكن معالجة السؤال بنفس الطريقة الجدلية
1- يمكن دراسة الظواهر الانسانية كما ندرس الظواهر الطبيعية ( مناهج العلوم الانسانية )
2- لا يمكن دراسة الظواهر الانسانية كما ندرس الظواهر الطبيعية ( تحليل العائق)
3- التركيب و الخروج بالحل
-ا- الاتجاه العقلي/يرى أن الاستقراء مشروع ، و له أساس منطقي يبرره ، و العلم يقوم على القوانين العامة المستخلصة من الأحكام الجزئية ، و ما يبرر مشروعية الاستقراء هي مبادئ العقل كمبدأ السببية Causalite القائل أن كل ظاهرة لها سبب أدى الى وقوعها ، و مبدأ الحتمية Déterminisme القائل أن نفس الأسباب تؤدي حتما الى نفس النتائج مهما تغير الزمان و المكان ، قال لايبنتز Leibnitz " ان كل ظاهرة لها سبب كافي يحدثها" ، و يقول كانط Kant " ان الاستقراء يقوم على مبدأ السببية العام "عندما نلاحظ مثلا أن الحديد يتمدد بالحرارة ، ثم نلاحظ أن الذهب و الفضة و النحاس تتمدد أيضا بالحرارة تتكون في أذهاننا قاعدة عامة مفادها أن كل المعادن تتمدد بالحرارة ، و يكون مبدأ التعميم هذا مؤسس و صحيح لاشتراك أفراد النوع في نفس الخصائص . هكذا نختزل عدد هائل من الظواهر في عينات ، و تكون لنا نظرة واضحة لما يجري في الطبيعة من ظواهر ، و نكون قادرين على التنبؤ بوقوع الظواهر قبل حدوثها .
النقد / ان مبدأ الحتمية مسلمة عقلية و ليس حقيقة حسية ، و ما يصدق على الجزء قد لا يصدق على الكل من الناحية المنطقية ، ما يجعنا نعتقد أن نتائج الاستقراء احتمالية و ليست يقينيــــــــــــــة
-ب- الاتجاه التجريبي / يرى الفيلسوف التجريبي الانجليزي دافيد هيوم D.Hume أن الاستقراء غير مشروع ، و لا أساس منطقي له ، و منه لا يمكن أن نستخلص القوانين العامة من الاحكام الجزئية ، لأن الملاحظات و التجارب تتم على العينات فقط و لا تتم على على جميع الظواهر. إن صدق القضايا الاستقرائية في الماضي لا تعني صدقها في المستقبل فالمرأة التي أنجبت أربع أولاد على التوالي لا نستطيع أن نجزم بأن الخامس سيكون ولدا و ليس بنتا ، و كما أنكر هيـــوم مبدأ التعميم أنكر أيضا مبدأ السببية ، و رده الى العادة ، أي أن تعودنا على مشاهدة تتابع الظواهر كتتابع البرق و الرعد… هو الذي جعلنا نعتقد أن الظاهرة الأولى هي سبب الظاهرة الثانية ، لكن في الحقيقة ليس في هذا التتابع ما يدل أن هناك علاقة سببية بينهما . هكذا شك هيوم في نتائج الاستقراء فهو من مدرسة الشكاك ، أو النزعة اللاأدريـــــة التي امتدت من مبدأ سقـــــراط القائل " أعرف شيء واحد هو أني لا اعرف شيء "
النقد/ ان موقف دافيد هيوم برافضه لمبدأ السببية العام و القوانين العلمية يكون قد دمر العلم من أساسه ، فلا يمكن أن يقوم علم الفيزياء دون هذا المبدأ ، و دون هذه القوانين التي تفسر العلاقة الثابتة بين الظواهر .
thank you so much ….rabi yjazik
هل معرفة الذات تتوقف على وجود الوعي أم وجود الغير ؟
*الموقف الاول/ معرفة الذات تتوقف على وجود الوعي ، لذلك قال سقراط Socrate "إعرف نفسك بنفسـك" و الدليل على ذلك
أن الوعي (الشعورConscience )باعتباره حدس نفسي يمكن المرء من إدراك ذاته و أفعاله و أحواله النفسية إدراكا مباشرا دون واسطة خارجية ،كأن نشعر بالوحدة أو بالخوف أو الفرح و غيرها ، و بواسطته يدرك المرء أن له ذات مستقلة و متميزة عن الآخرين يقول مان دي بيـــران " إن الشعور يستند الى التمييز بين الذات الشاعرة و الموضوع الذي نشعر به"
الأنا Le Moi هو شعور الذات بذاتها ، و الكائن الشاعر بذاته هو من يعرف أنه موجود ، و أنه يدرك ذاته بواسطة التفكير لقد شك ديكارت Descarte في وجود الغير ، و في وجود العالم على أساس أن الحواس مصدر غير موثوق في المعرفة ، و أن معرفتنا السابقة بالأشياء غير دقيقة و غير يقينية ، لكنه لم يتمكن من الشك في أنه يشك ، و ما دام الشك موجود فلا بد من وجود الذات التي تشك و ما دام الشك ضرب من ضروب التفكير " أنا أفكر فأنا اذن موجود Je Pense donc je Suis" هكذا برهن ديكارت على وجود ذاته من خلال التفكير الممنهج دون الاعتماد على أحكام الغير ، ديكارتبواسطة الكوجيتو Cogito يدشن مرحلة وحدانية الذات Le solipsisme أنا وحدي موجود حيث كل ذات تعتبر ذاتها حقيقة مكتفية بذاتها ، وتملك يقين وجودها بشكل فردي عبر آلية التفكير ، فالإنسان يعي ذاته بذاته دون الحاجة إلى وساطات الغير حتى ولو كان هذا الغير مشابها لي .
نفس الفكرة تبناها السوفسطائيون Sophistes قديما عندما قالوا " الإنسان مقياس كل شيء" فما يراه خير فهو خير و ما يراه شر فهو شر. أي أن المعرفة تابعة للذات العارفة و ليست مرتبطة بأمور خارجية
النقد / إن الأحكام الذاتية غالبا ما تكون مبالغ فيها ، و وعي الذات لذاتها ليس بمنهج علمي ، لأنه لا يوصلنا الى نتائج موضوعية ، فالمعرفة تتطلب وجود الذات العارفة و موضوع المعرفة ، في حين أن الذات واحدة لا يمكن أن تشاهد ذاتها بذاتها ، فالفرد لا يمكن أن يتأمل ذاته و هو في حالة غضب أو فزع ، يقول أوغست كومت A.Comte " الذات التي تستبطن ذاتها كالعين التي تريد أن ترى نفسها بنفسها " و يرى س.فرويد S.Freud أن معطيات الشعور ناقصة جدا ، و أن الكثير من الأفعال تصدر عنا و لا نعي أسبابها ، مثل الأحلام و النسيان و فلتات اللسان …فالحياة النفسية تبقى غير مفهومة دون أن الى الدوافع اللاشعوريـــة
*الموقف الثاني / معرفة الذات تتوقف على وجود الغير ، و المقصود بالغير L autre الطرف المقابل الموجود خــارج عنا ، و ما يؤكد ذلك :
إن المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه الفرد ، و التفاعل الذي يحصل بينه و بين الآخرين هو الذي يمكنه من إدراك نفسه و باختلافه عن الآخرين ، هذا الغير الذي يواجهنا ، يصدر أحكاما حول ذواتنا مما يدفعنا الى التفكير في أنفسنا . يقول سارتر Sartre " وجود الآخر شرط وجودي" فبالقياس الى الغير ندرك نقائصنا و عيوبنا أو محاسننا ، و أحسن مثال على ذالك أن التلميذ يعرف مستواه من خلال تقييم الأستاذ له ، كذلك وجودي مع الغير يحد من حريتي و يقلقني ويقدم سارتر هنا مثال النظرة المتبادلة بين الأنا والغير؛ فحين يكون إنسان ما وحده يتصرف بعفوية وحرية، وما إن ينتبه إلى أن أحدا آخر يراقبه وينظر إليه حتى تتجمد حركاته وأفعاله وتفقد عفويتها وتلقائيتها. هكذا يصبح الغير جحيما، وهو ما تعبر عنه قولة سارتر الشهيرة:"الجحيم هم الآخرون". هكذا يتحدد وجود الغير مع الأنا من خلال عمليات الصراع. لكن مع ذالك يعتبر سارتر أن وجود الغير شرط ضروري لوجود الأنا و وعيه بذاته بوصفه ذات حرة ومتعالية.
و للمجتمع الدور الفعال في تنظيم نشاط الفرد و تربيته و تنشئته منذ الوهلة الأولى يقول واطسن Watson " الطفل مجرد عجينة يصنع منها المجتمع ما يشاء " من خلال الوسائل التي يوفرها ، فكلما كان الوسط الاجتماعي أرقى و أوسع كانت الذات أنمى، و أكثر اكتمالا ، و عليه يمكن التمييز بين الأفراد من خلال البيئة التي يعيشون فيها .فالفرد كما يرى دوركايم Durckeime ابن بيئته ، و مرآة تعكس صورة مجتمعه .فمن غير الممكن إذن أن يتعرف على نفسه الا من خلال اندماجه في المجتمع و احتكاكه بالغير ، فنحن نتعرف على الأناني مثلا من خلال تعامله مع الغير ، كذلك الأمر بالنسبة للفضولي ، و العنيد …الخ و لو عاش المرء منعزلا في جزيرة بعيدة لما علم عن نفسه شيئ
النقد/ صحيح أن الفرد يعيش مع الغير ، لكن هذا الغير لا يدرك منا الا المظاهر الخارجية التي لا تعكس حقيقة ما يجري بداخلنا من نزوات خفية و ميول و رغبات ، و هذه المظاهر بامكاننا اصطناعها و التظاهر بها ، كالممثل السينمائي الذي يصطنع الانفعالات . كما أن أحكام الغير تتم باللغة و اللغة كما يرى برغسون Bergson عاجزة عن وصف المعطيات المباشرة للحدس وصفا حيا .
حل المشكلة / أن ادراك المرء لذاته لا يحصل دون وجود الوعي و الغير في نفس الوقت ، لأن الإنسان في تعامله مع الآخرين من أفراد مجتمعه يتصرف بوعي ، و يوفق بين ما يقوله الآخرون عنه و ما يعتقده في نفسه ، لأن الشخصية التي تمثل الأنا تتكامل فيها الجوانب الذاتية و الموضوعيــــــــــــــــــــــة
الأستاذ ج-فيصل يهدي هذه المقالة الى طلبة الفلسفة ، و يتمنى لهم كل النجاح
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
يعطيكم الصحة الله يعطيكم ما تتمناو ادعولي
شك……………….راااااا
مشكور يا أخي الفاضل الكريم على الجهد الكبير
سلام عليكم شكرا على المقالة الرائعة وادعولي معكم ان انحج في شهادة البكالوريا بتقدير جيد وماهي المقالات المقترحة في بكالوريا 2022 من فضلكم اسرعو بالجواب عني وشكرا لكل اعضاء المنتدى
ادعو لي معاكم من فضلكم ان انجح في شهادة بكالوريا وماهي المقالات المقترحة للفلسفة للشعب علمية سنة 2022
شكرااااااااااااااااااااااا جزيلااااااااااااااااا
للعلوم التجريبية
1- قيل لكل سؤال جواب . فند القول
الأستاذ ج-فيصل
بارك الله فيك
جازاك الله خيرا على ما تبذله
merci a vousssssssssssssss
جازاك الله خيرا
بارك الله فيك