التصنيفات
الحقائق العلمية

bloody mary

bloody mary


الونشريس

احترس .. فقط حاول أن تحسب خطواتك جيداً قبل أن تخطوها .. فأنت على وشك القيام بأمر لم تعتد عليه من قبل .. والأخطر من ذلك أنك لا تدري ما هي عواقبه الحقيقية ..
هل تعتقد بالفعل أن الأمر لا يعدو بعض الهراء الذي تمتليء به قصص الرعب العقيمة ولن يحدث أي شيء ؟!.. ربما كان هذا هو الاختيار الأبسط .. فبعد كل شيء من يعرف ماذا سيحدث إذا كانت الأسطورة صحيحة ..
هل هي شمعة واحدة على الجانب الأيسر ؟!.. أم شمعتان على كل جانب من المرآة ؟!.. لا أعتقد أن ذلك يهم كثيراً .. أليس كذلك ؟!..
لماذا ترتجف أقدامك وتصطك أسنانك بهذا الشكل ؟!.. يجب أن تتمالك نفسك حتى تتمكن من القيام بذلك بشكل صحيح ..
هيا .. خذ نفساً عميقاً وهديء من روعك وتوجه إلى مكان به مرآة ويمكنك التحكم في إضائته .. كل من سبقك وجد أن مرآة الحمام هي الاختيار الأمثل .. لماذا إذن تكون أنت من يشذ عن القاعدة ويبحث عن مرآة أخرى ؟!.. هيا .. سأتوجه معك إلى الحمام .. لا بأس ، سأدخل معك رغم أننا سنضطر إلى إغلاق الباب .. ففي مثل هذه الظروف لا يوجد وقت للتفكير في تلك الأفكار التي تدور في ذهنك ..
نعم أعلم أنك يجب أن تكون وحدك .. لكني أعدك أنك لن تحس بوجودي على الإطلاق .. سأتظاهر بأني غير موجود .. وأرجو أن .. لا أعلم إن كنت أرجو أن تنجح أو تفشل !! .. دعنا نبدأ ولنعلم إلى أين تقودنا الأمور ..
اخرج علبة الثقاب واشعل شمعة وضعها على يسار المرآة ..
حسنا .. هذا جيد .. الآن أطفيء الأنوار كلها بحيث لا تتبقى غير إضاءة الشمعة .. إن الجو موح بأشياء كثيرة بالتأكيد لكننا سنحاول أن نركز فيما نفعله ونترك أمر تلك الأشباح والأصوات التي نسمعها من الخارج لوقت آخر ..
هل أنت جاهز ؟!.. إذن ، فلنبدأ ..
بصوت أقرب إلى الهمس ابدأ في ترديد الجملة ..
" ماري الدموية .. "
هل يجب أن نقولها بالعربية أم الإنجليزية ؟!.. إنه سؤال محير كان يجب علينا التفكير فيه قبل أن نصل إلى هذه المرحلة .. لكنى أعتقد أنك يجب أن تقولها بالإنجليزية .. بعد كل شيء فإن ماري بالتأكيد لم تكن تتحدث العربية ..
“Bloody Mary ..”
رددها بصوت خافت يتصاعد تدريجياً مثل مغنى الكريشندو الأوبرالي على المسرح ..
بعد ثلاث مرات اخطف نظرة سريعة إلى المرآة ..
هل رأيت ما رأيته ؟!.. هل كان ذلك حقيقياً ؟!.. هل تحولت المرآة بالفعل إلى اللون الأحمر ؟!..
“Bloody Mary ..”
ردد المزيد وصوتك يتعالى .. سبع مرات حتى الآن ..
لا يمكن أن يكون ما يحدث حقيقيا .. من أين جاء هذا الوجه غير واضح المعالم الذي يظهر في المرآة ؟!..
يتصاعد الصوت أكثر حتى يصبح عالياً للغاية وتردده الجدان من حولك ..
تتسارع أنفاسك وأنت تحاول أبعاد نظرك عن المرآة .. لكن لابد لك من فعل ذلك ..
لابد أن ترى ما الذي يوجد فيها بالضبط ..
عشر مرات كاملة .. الملامح تتضح .. ملامح هي أقرب إلى الوجه البشع على خلفية من الدماء الحمراء القانية التي تبدو كما لو كانت تتساقط من المرآة ..
لا مجال الآن للتراجع .. يتعالى صوتك حتى يصبح أقرب للصراخ ..
“Bloody Mary ..” .. إحدى عشرة مرة ..
“Bloody Mary ..” .. أثنتا عشرة مرة ..
“Bloody Mary ..” .. ثلاثة عشرة مرة ..
الآن تتوقف ..
بعد كل هذا الصراخ فإن هذا السكون أكثر رعباً من أي شيء يمكنك التفكير فيه ..
أنفاسك بطيئة وعميقة وعيناك مركزتان على الأسفل وأنت تحاول استجماع شتات نفسك..
هذه هي اللحظة المرتقبة ..
ترفع عينيك ببطء لتنظر إلى المرآة ..
لكن .. لكن هذا لا يمكن أن يحدث .. لم يكن من المفترض أن يحدث هذا .. لم يكن من المفترض أن تكون الأمور حقيقية إلى هذا الحد ..
لقد كانت مجرد لعبة ..
لا .. لا .. لا تقربى .. ابتعدى ..
ابتعدى ..
لااااااااااااااااااااا ..

* التاريخ

البعض يقول إن ماري الدموية هي ساحرة معروفة بتعاملها بالسحر الأسود قبل مائة عام في إنجلترا ، واستطاعت من خلال هذا السحر أن تقتل العديد من الأشخاص الأبرياء الذين وضعهم حظهم العاثر في طريقها .. حتى استطاع أهل القرية في يوم الأيام أن ينقضوا عليها ويحاصروها .. وبعد الكثير من العنف والدماء استطاع الرجال الدخول عنوة إلى منزلها ، لكنهم لم يجدوا لها أي أثر .. لكنهم بالتأكيد لم يرتضوا أن يعودا بخفي حنين.. حيث وجدوا ابنها الصغير فأخذوه معهم و …………..
وأحرقوه !!..
فعلوا به ما لم يستطيعوا فعله بأمه الساحرة .. وقال بعضهم أن النيران حينما امتدت إلى الطفل وتعالت صرخاته ، سمعوا صوت صرخة عالية آتية من كل مكان حولهم ، وبدأ كأن السماء قد تحول لونها إلى لون الدم ..
لذلك فإن بعض الروايات التي تتناول هذه الأسطورة تقول إن ماري الدموية تظهر عندما تردد كلمات " ماري الدموية … لقد قتلت ولدك .. "
“Bloody Mary .. I Killed Your Baby” ..
لكن تلك ليست الرواية الوحيدة ..
البعض الآخر يقوا إن ماري تلك هي الملكة ماري الأولى ملكة إنجلترا في الفترة من 1553 إلى 1558 ، والتي يعتبرها البعض من أسوأ السنوات التي مرت بتاريخ تلك الإمبراطورية ، حيث قيل عن تلك الملكة أنها كانت تستحم في دماء العذارى حتى تحافظ على شبابها الدائم !!..
حسناً .. لا داعى لكل هذا الامتعاض .. فلست أنا من يقول تلك الروايات ..
الرواية الثالثة أن ماري المقصودة هي ماري ملكة إسكتلندا في الفترة 1542 – 1576 .. وقد كانت تلك الملكة بالفعل مثالاً للحماقة والدموية ، حتى إنها كانت تستمع بجميع الفلاحين وشنقهم بين فترة وأخرى .. خاصة إذا كانوا أبرياء من أية تهمة ، لأن صرخات الاستغاثة في هذه الحالة تكون أقوى !!..
لقد استحقت بالفعل أن يطلق عليها التاريخ لقب " الملكة القاتلة " ..
أيا كانت الرواية الصحيحة .. وأيا كانت ماري المقصودة .. فإن النتيجة واحدة في النهاية .. الرعب القادم من المرآة ..

* حوادث حقيقية

البعض يقرأ وهو يحاول أن يتغلب على مخاوفه .. والبعض الآخر يقرأ وهو ينظر إلى المرآة في جانب الغرفة بطرف عينه وهو يحاول التماسك .. والبعض يحاول الانتهاء من القراءة بأقصى سرعة حتى يتمكن من تجربة ما يقرأه .. والبعض لا يكاد يستطيع إيقاف نفسه من الضحك من كل ما يقال ..
لكن أياً كانت فكرتك أو نظريتك أو معتقداتك فهذا لا يغير من الحقائق شيئاً ..
نعم .. الحقائق !!..
فالغريب أن بعض الحالات لظهور " ماري الدموية " قد تم تسجيلها بالفعل في الكثير من الكتب ، مع عدد كبير من الأشخاص ، وبتفاصيل متقاربة إلى حد كبير فيما بينها ..
فهناك دائماً المرآة .. الشموع .. الظلام .. ترديد الاسم لعدد من المرات قد يكون ثلاثاً أو خمساً حتى يصل إلى 13 مرة ..
أما النتائج فهي تختلف من مرة إلى أخرى ..
وقبل أن نستعرض بعضاً من هذه الحالات يجب أن نذكر بعض الأشياء ..
أولاً كما أكدت حالات كثيرة ظهور ماري الدموية ، فإن حالات أكثر بكثير قالت إنها فعلت كل شيء لكنها لم تظهر .. هذه النقطة فسرها بعض الأشخاص المهتمين بعلوم ما وراء الطبيعة بأن الشخص الذي يقوم بهذه التجربة يجب أن يكون في ظروف نفسية وعقلية وجسدية خاصة تهيئه لما سيحدث .. وقال البعض الآخر إن الشخص الذي يقوم بالتجربة يجب أن يكون فتاة لسبب غير معلوم – وهو ما سنتأكد من صحته حين نعرف أن كل ظهور لماري الدموية كان مع الفتيات المراهقات – بل إن البعض ذهب إلى ضرورة أن تملك بقايا دماء أحد الأشخاص الذين قتلوا ماري أو ابنها تجرى في عروقك لكي تظهر لك ..
كل هذا جميل ، ولكن ربما كانت الأمور أبسط من ذلك بكثير ..
ربما كانت تظهر عندما تريد أن تظهر ..
لا أحد يعرف على وجه اليقين ..
لكن دعنا من الافتراضات وتعال نتكلم عن الحقائق ..
سالي ماكفيلد Saly Mcfeild كانت تجلس مع زميلتها ماري ستييل Mary Steel في الغرفة حين تندرت على اسم ماري وكيف أنه يماثل اسم " ماري الدموية " .. وأخذت كل منهما تذكر الوسائل التي سمعت بها لاستحضارها .. بعد ساعتين خرجت سالي لشراء بعض الأشياء ، وحين عادت وجدت الأنوار مطفأة ، وضوء خافت يظهر من أسفل باب الحمام .. وحين اقتربت منه سمعت صوت صديقتها وهي تردد اسم " ماري الدموية " وصوتها يتصاعد رويداً رويداً .. حاولت سالي فتح الباب لكنه كان موصداً من الداخل .. تعالى صوت ماري وبعد لحظات سمعت سالي صراخ ماري الهستيرى ، وكذلك جلبه شديدة في الداخل .. وخلال لحظات كانت ماري تفتح الباب وتندفع إلى الخارج بأقصى سرعة وهي في حالة هياج عصبي ..
نعم .. أعرف ما تفكرون به .. إنها الحالة النفسية التي وضعت الفتاة نفسها فيها .. وهي التي أوحت لها بأي شيء مرعب رأته وجعلها تصاب بتلك الهستيريا ..
لكنى لا أرى أياً منكم وهو يفسر لى أمر تلك الدماء التي كانت تغطي وجه ويدي ماري.. لقد ذهلت سالي في البداية عندما رأت تلك الدماء .. لكنها أدركت أنها دماء صديقتها التي كان وجهها به العديد من الجروح إحدها غائر في الخد .. لذلك فقد أخذتها مباشرة إلى المستشفي حيث تم تهدئتها وعلاج جروحها ..
لكن الغريب أن فحصاً للدماء التي كانت على وجهها أثبت أنها مجموعتين من الدماء .. إحداهما تخص ماري أما الأخرى فهي غير معروفة المصدر !!..
منذ ذلك اليوم وماري لا تتحدث عنه أو عن ما حدث فيه على الإطلاق .. كما أنها أصبحت تصابت بنوبات هياج عصبي شديدة في الظلام أو إذا نظرت إلى المرآة مباشرة لأكثر من دقيقة !! ..
دعنا من ماري ومشكلاتها النفسية ، ولننتقل معاً آلاف الأميال إلى مدينة موسكو الروسية لنتعرف معاً على نادياً Nadia ..
فتاة مراهقة تهوى الأمور المرعبة الخارقة للطبيعة .. لذلك ففي مساء أحد أيام فبراير شديدة البرودة تحدث أصدقاءها أنها ستلعب لعبة " ماري الدموية " ..
البعض حاول إثناءها ، لكن الغالبية استهواها التحدى .. وقبلوا جميعاً ..
خلال دقائق معدودة كان المسرح قد تم إعداده .. اطفئت الأنوار .. أشعلت الشموع .. قيلت كل الكلمات المخيفة التي يمكن أن تقال في مثل هذا الموقف .. ولم يبق إلا أمر واحد ..
أن تبدأ نادياً اللعبة ..
وهكذا بأرجل واثقة وقلب مرتجف دخلت نادياً وحدها إلى غرفة النوم التي تحوى تلك المرآة الكبيرة ذات النقوش الغريبة على جانبها .. أخذت نفساً عميقاً .. ثم بدأت في ترديد الاسم " ماري الدموية " ..
في الخارج سمع أصدقاؤها صوتها وهو يتعالى حتى يصل إلى ما يشبه الصراخ وكلهم ينتظرون ما ستسفر عنه الدقائق القليلة القادمة ..
لكن الصمت ساد تماماً بشكل مفاجيء !!..
انتظروا قليلاً لكى يحدث أي شيء .. لكن الأمور بقيت كما هي ..
وبعد دقائق مرت عليهم كالدهر قرروا الدخول إلى الغرفة ..
كانت المفاجأة الأولى هي الباب المغلق من الداخل .. المشكلة أنهم متأكدون من أن الباب لم يكن مغلقاً على الإطلاق .. لقد كان هذا شرطهم ليتمكنوا من الدخول في أية لحظة ..
تعاونوا على دفع الباب الثقيل حتى استطاعوا أن يفتحوه بعد عناء ، ودخلوا إلى الغرفة وهم يلهثون وينظرون حولهم .. ثم ………..
ثم لا شيء ..
بداخل الغرفة لم يجدو أي أثر لناديا على الإطلاق .. فتشوا كل الأماكن التي يمكن لنادياً أن تختبئ فيها دون جدوى .. أبلغوا الشرطة بما حدث فجاءت وفتشت المكان بالكامل ولم يجدوا لها أي أثر .. وخلال الأيام التالية لم يعثروا لنادياً على أي أثر في جميع أنحاء موسكو ..
هل تكفي هذه القصة ؟!..
ربما مازالت هناك قصة أخرى ..
إنها قصة إليزابيث هيرلى Elizabith Herly ..
ففي بريطانيا – البلد الأم لماري – تكررت البداية المأساوية ..
الضحك .. المعلومات المتداخلة .. الشجاعة الزائفة .. السخرية .. التحدي .. القبول .. إعداد المسرح .. الظلام .. المرايا .. الشموع .. الخوف .. التوتر .. الرغبة الدفينة في العودة .. ترديد الاسم .. الصوت المتعالي .. الصراخ ..
ثم لا شيء !!..
لكن هذه المرة فالأمر يختلف ..
لقد انتظر الأصدقاء قليلاً لكنهم لم يسمعوا أي أصوات من الداخل .. لذلك فقد نادوا إليزابيث .. وجاء صوتها بعد لحظة من الصمت بدت كدهر وهي تطمئنهم بأن كل شيء على ما يرام وأنها ستخرج لهم بعد قليل ..
وبالفعل .. وبعد أقل من خمس دقائق خرجت إليزابيث ..
كان وجهها شاحبًا إلى حد كبير .. لكن صوتها بدا هادئاً واثقاً .. وإن كانت عيناها تدوران في محجريهما طوال الوقت كما لو أنها تبحث عن شيء مختف ..
قالت لهم أنها لم تستحضر أي شيء وأن المرآة ظلت كما هي ، ولم يحدث أي شيء على الإطلاق .. وخلال لحظات كانت قد استأذنت لكى تذهب إلى منزلها .. لأنها " تشعر ببعض الإرهاق " ..
لكن الأيام التالية أثبتت أن الكثير من الأشياء قد حدثت ..
خلال الأسابيع التالية كانت إليزابيث تنهض من نومها مذعورة وهي تردد اسم ماري والدموع تتساقط من عينيها .. وحين يسألها والداها تنظر إليهم بحزن وتخبرهم أنه مجرد كابوس بسيط ..
لكن الأمر لم يكن بسيطا ..
لقد ظلت تلك الكوابيس تطارد إليزابيث في نومها وصحوها طوال الوقت حتى ساءت حالتها النفسية إلى أقصى حد .. وبدا كما لو أنها تخشى النوم لأنه " سيحملها إلى عالم الموت والدماء " كما كانت تقول لصديقاتها ، وبعد فترة بدأت إليزابيث في إيذاء نفسها بخدوش وجروح ولا تذكر فيما بعد أنها من فعل ذلك بنفسها ..
وفي يوم عاد والداها من الخارج ليجدا أن إليزابيث قد حطمت كل المرايا الموجودة في المنزل ثم انتحرت بقطع شرايينها .. وقد تركت لهم رسالة تقول فيها " لم أعد أحتمل .. إنها تطاردنى في كل مكان .. كلما نظرت في المرآة أراها تنادينى إلى عالمها القاتم .. لم أعد أستطيع .. يجب أن أتخلص من هذا الكابوس الذي أعيشه .. يجب أن أتخلص من تلك الشيطانة .. "
لم يعلم أحد من قصدته إليزابيث في تلك الرسالة .. لكننا قد ندرك – أو نخمن – من كانت تقصد بالفعل ..
إن كل تلك القصص ليست دليلاً قاطعاً على وجود " ماري الدموية " .. لكنها ليست في نفس الوقت مجرد أحداث عابرة لا يجب الالتفات إليها ..
إن الدليل الوحيد الحقيقي على وجود ماري الدموية في إحدى المرايا هو التجربة ..
لكن هل تقدر على التجربة ؟!..
هل يمكنك أن تتحمل النتائج ؟!..
فكما قلت في البداية ليست المشكلة في فشل التجربة ..
المشكلة الحقيقية هي النجاح ..
فهل تجرؤ ؟!




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.