رســآلتـــي : لــكل آلقــلــوب آلــعــآجــزة و آلمــحــطــمة!!

كلمات من القلـب أبثها …..
للقلوب الحزينة المنكسرة، للعيون الباكية على فقدان العزيز .. آملة أن أفرج بها كرب الملذوعين ومسلي لقلوب المحزونين ومعزيآ بها المنكوبين.وأتمنى أن تكون كلماتي بلسماً شافياً لقلوبهم الجريحة المنفطرة حزناً ..

عــــطراً وشذاً هذه الكلمات أبثها ..

إلى كل مهموم محزون، وإلى كل مغموم مكروب، إلى الذين فجعوا بأحبتهم وذويهم من البنات والبنين، إلى الذين أوصدت أمامهم الأبواب واظلمت عليهم الدروب وتقطعت عليهم السبل .. فضاقت عليهم الأرض بما رحبت، فذاقوا ألم الحسرة
والمرارة، إلى الذين عانوا ويلات المرض فأطار الألم نومهم وأرق مهجتهم ومزق أفئدتهم، إلى من وقعت عليهم المصيبة وحلت بهم النكبة وتفجعوا بحوادث الزمان ..

فإلى كــــل هؤلاء المفجوعين المنكوبين
أبعـــث ببطاقة عزاء
معزيآ ومسلي لهم ومداوي لقلوبهم الجريحة الدامية المتحطمة المنكسرة .. كلمات تتدفق من القلب لتحتضنهم وتخفف عنهم من آلام جراحهم وتجبر من كسرهم، فتنطلق مسرعة حاملة بين طياتها حروفاً من نور ليصب مجراها في القلوب.

وتهمــــس في آذان المنكوبين المجروحين ..
إنا لله وإنا إله راجعون، إنا لله ما أخذ ولله ما أعطى ولا حول ولا قوة إلا بالله. عظم الله أجوركم وجبر الله كسركم وعوضكم خير الدنيا ومافيها. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ومانقول إلا مايرضي الله

أخواني وأخواتي أعضاء بوابة الونشريس تذكروا دائماً أن الذي أخذ هو الذي أعطى وأن الذي سلب هو الذي منح فاصبروا لحكــم الله واصبروا كما صبر اولوا العزم
من الرسل .. اصبروا طالبين الأجر، راغبين في تكفير السيئات .. فمهما بكيتم وحزنتم واشتكيتم ومهما أغلقت أمامكم الأبواب واظلمت أمامكم الدروب ومهما تفجعتم من حوادث ورمت بكــــم الخطوب ..

ثقــــوا بالفرج :
أبشروا .. فهناك فتح مبين ونصر قريب ويسر بعد عسر وفرج كبير وغنى بعد فقر واجتماع بعد فراق واتصال بعد انقطاع وأمل بعد يأس ..

فإن باب الأمل مفتــــوح :
وترقبوا الفتح من الفتاح، فلابد لليل أن يعقبه نهار، ولابد بعد المرض عافية، وبعد الظمأ ارتواء، وبعد الحزن سرور، وبعد الكرب فرج وفتح عظيم ..

يا من شكيتم قسوة الزمان وضقتم ذرعاً من الحياة .. تســلوا وتعزوا بكلام خير البشر الذي كلامه ينير لكم ظلمة الطريق ويهديكم إلى الخير فها هو نبي الرحمة يتعجب من أمر المؤمن فيقول "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس
ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له"

لعــــلكم وأنتم تقرؤون رسالتي
تظنون أن صاحب هذه الموضوع لم يصب في حياته قــط ولم تذق طعم الألم لــكن الأمر عكس ذلك، مررت في حياتي بسلسلة من المتاعب و الأحزان في صيف عام 2022 فقدت أعز و آغلى إسآنة بحادث سير
و بعدها بحوالي العام أبي دخـل المستشفى إثر مرض كبير لمدة فاقت الشهـر وبنفس الوقت أمي كانت تصآرع المرض.. أصبحت في حال يرثى لها، عين باكية مغلفة بحزن عميق، نظرات حائرة، تفكير مستمر، شرود ذهني، نفس منكسرة يائس وخوف من مصير مجهول ..
آه يالها من لحظات قاسية أن تكون عاجزاً عن تقديم يد العون والمساعدة على من كان سبباً لوجودك على هذه الحياة .. فيزيد بي الكرب ويشتد علي البلاء ولا أملك إلا الدعاء والاستغفار لهما ..
خرج وآلـدي من المستشفى والحمد الله بعد مدة قاربت العامين تعاف وفرحنا ..وبعدها تعافت امي و اكتملت فرحتنـآ…وفي نهاية سة 2022 حدث لي حادث مرور بولاية الاغواط وغبت عن المنتدى هنا وغبت عن احبابي في باقي المنتديات لمدة قاربت السنة …والحمدلله بعد مدة نقاهة طويلة عادت لي الحياة وعدت كما سابق عهدي…
وبعدها وقعت لي مكآئد أو بتعبير أصح كمين نصب لي من بعض الحاقدين وللأسف من آنآس منحتهم الود والاحترام والتقدير وقابلت ذلك بالإساءة والتجريح ..عانيت وتألمت وحزنت…

لـكن بالرغم مما تعرضت له بحياتي كلها من هزات عنيفة وعقبات لا حصر لها وصدمات مؤلمة وأزمات نفسية هـــل تظنون أني يأست أو استسلمت؟
بالعكس لم يزدني كل هذا إلا صبراً وعزيمة وقوة في مواجهة أقدار الله واخــتـــرت و آقول دآئمــآ : قدر الله مآشآء فعــل …
فآخترت : أن أكون انسان قوي فهذا خير لي في الدين والدنيا وجعلت قول النبي كالنبارس الذي ينير لي الطريق "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"

لم أستسلم

لليأس لحظة ولم اشعر بخيبة أمل بل كنت دائماً وإلى الأبد مليئ بالإصرار على مقاومة الظروف القاسية والصمود امام كل الضغوط وكلي يقين أن الله عندما يغلق باب على العبد يفتح له ألف باب بكرمه وكانت هذه الثقة بمثابة الطاقة التي تمدني بالقوة .. ورفعت شعار العزة والكرامة والنصر ..

من المؤكد أني نلت نصيبي من العذاب ولكــنني لم أعد أظن أن الذي مررت به كان مريعاً إلى حد بالغ بعدما قرأت سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وما أصابه في حياته وكيف يقابل الألم والأذى بالصبر ..
"مات أبوه ولم يره، توفيت أمه وهو صغير، جده الحنون فارق الدنيا ولم يحطه برعايته، عمه الذي كان سنده ذهب وقت نضاله وكفاحه وهو في أشد الحاجة له .. اتهم بأنه شاعر ومجنون، وضعت القاذورات على رأسه، أدميت قدماه، وشج رأسه، طرد من مكة، وتوفيت عنه خديجة أحب الناس إلى قلبه، وقتل عمه حمزة، وقتل سبعون من أصحابه، وماتوا اولاده وهم صغآر ، عانى الجوع حتى ربط الحجر على بطنه، ورمي عرض زوجته الشريفة و … و … و … و …

فأين أنا من كل هذا ؟

اكتشف ان رحلة العذاب كان شيئاً مجدياً بالنسبة لي وأنها فتحت لي حياة مبهجة بعد ذلك ..

والآن بعد كل هذه المقدمة ألا تحبوا أن آخذ بيدكم لأرشدكم إلى أنجح السبل للتعامل مع البلاء والمصيبة وكيف استطعت بتجربتي التغلب على الأزمات .. فكنت أخرج بعد كل أزمة أكثر قوة وصلابة واصراراً وتحدي وعزيمة؟

الف شكرا على المرور العطر و على تنويرك لمتصفحي البسيط