سر سعادة المرء في لسانه
عجيبة تلك العضلة الصغيرة في جسم الإنسان, فبالرغم من صغر حجمها إلا أنها تصنع أعمالا عظيمة, فقد تمزق وتفرق وقد تجمع وتقرب, وقد تكون سببا لسعادة الإنسان في حياته وقد تكون أيضا سببا في شقائه, وقد تكون سببا لزيادة الحسنات ورفعة الدرجات, وقد تكون سببا لكسب السيئات ومحق الحسنات بل…!! قد تهوي به في دركات النار, إنها…. اللسان…!!! نعم.. اللسان, فحين يحسن الإنسان حديثه مع الآخرين وينتقي عباراته, ولا يتحدث إلا بأطيب القول وبما ينفع, وفيما يعنيه, ويذكر الله به جُلَّ وقته, كان ذلك سببا لسعادته وفلاحه؛ لأنه حفظ لسانه عن الوقوع في أعراض الناس وعن الغيبة والنميمة التي تعد من كبائر الذنوب, والتي نهانا الله عن فعلها, بل وصور من يفعل ذلك بأبشع تصوير دلالة على شناعة الفعل وعلى قبحه فقال جل وعلا: ***64831; يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ***64830; (سورة الحجرات آية 12).
والغيبة كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ) ذكرك أخاك بما يكره ( ولو كان فيه، أما النميمة فهي: نقل الكلام من شخص لآخر بقصد الإفساد.
وهاتان الصفتان الذميمتان من أكبر ما يفرق بين المجتمعات ويمزق وحدتها, وتملأ القلوب غيظا وحنقا, وتسبب الحقد والضغينة والكراهية؛ لذلك نهانا الله عنها, وعلى النقيض أمرنا بالنطق بأطيب القول وأحسنه في الدعوة إلى التوحيد وفي شتى المجالات؛ لأنه أدعى للقبول وأحرى للإجابة, وأقرب مثال لذلك أنه – سبحانه – حينما أرسل موسى وأخاه هارون إلى فرعون ذلك الطاغية الكافر المتكبر ليدعواه إلى دين الله, أمرهما بأن يدعواه بالقول اللين فقال تعالى: ***64831; اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي * اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ***64830; (سورة طه آية 42 – 44 ).
وتفسير الآية ما ذكره الشيخ عبد الرحمن السعدي في كتابه (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان):
â قَوْلًا لَيِّنًا ***225;: أي سهلا لطيفا برفق ولين وأدب في اللفظ من دون فحش ولا صلف ولا غلظة في المقال أو فظاظة في الأفعال، â لَعَلَّهُ ***225; بسبب القول اللين â يَتَذَكَّرُ ***225; ما ينفعه فيأتيه â أَوْ يَخْشَى ***225; ما يضره فيتركه، فإن القول اللين داع لذلك، والقول الغليظ منفر عن صاحبه ا.هـ.».
وإذا كان هذا التصرف، وهذا التعامل مع الكافر وهو كافر, فمن البديهي أن يكون التعامل الجيد والحسن مع المسلمين أولى وأحرى, لذا ينبغي على الإنسان المسلم أن يتحلى بالأخلاق الحميدة الموجودة في عقيدة الإسلام والتي علمنا إياها النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- وأن يراقب لسانه ويتحرى الصدق فيما يقول, ويحاسب نفسه على كل كلمة ينطق بها هل تكون له في ميزان حسناته…؟؟ أم تكون عليه وتكون في ميزان سيئاته…؟؟
ومن واقع تجربة – حتى يحظى الإنسان بالقبول والمحبة من جميع من هم حوله ويشعر بالسعادة – أذكر هذه النقاط التي أرجو أن تكون نافعة إن شاء الله:
* أن يكون الإنسان بشوشا مبتسما فالابتسامة في وجه أخيك صدقة وتفتح لك القلوب.
* أن يتحلى بأدب المجلس من: إلقاء التحية, الإفساح في المجلس, احترام الكبير, ألا يتصدر المجلس بالحديث ويدع المجال للآخرين بأن يتحدثوا.
* سؤال الآخرين عن أحوالهم والاحتفاء بهم وتقديم المساعدة لهم إن احتاجوا لذلك.
* تحري الصدق في كل ما يقول وينطق وفي الحديث: ) لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا (.
* عـدم التدخل فيما لا يعنيه من شئون الآخرين وفي الحـديث: ) من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه (.
* تأسيس الرقابة الذاتية واستشعار أن الله مطلع على الإنسان ومحيط بكل ما يقول وينطق, ويتذكر دائما أن عن يمينه وشماله ملكين يسجلان ويكتبان كل ما يقول, واستحضار ذلك دائما يدفع الإنسان إلى فعل الخير وإلى ما يرضي الله عنه, ويدعوه إلى ترك المعاصي وعن كل ما يغضب الله.
* كلما تقرب العبد لربه بالطاعات والأعمال الصالحات نال رضا الله ومحبته وجعل الله له القبول في الأرض وألقى محبته في قلوب الخلق.
* حسن الظن بالآخرين وألا ينشغل إلا بنفسه؛ لأن المرء حينما يشغل نفسه بمراقبة الآخرين وانتقادهم يغفل عن نفسه وعيوبه, وقبل أن ينتقد الإنسان الآخرين لا بد أن يرى عيوبه ويسعى لإصلاحها, وحتى لو واجه النقد فليتقبله بكل رحابة صدر، اعلم أن تقبل النقد قد يكون صعبا بعض الشيء خصوصا حينما يكون نقدا لاذعا خاليا من الأسلوب الجيد, لكن العاقل من يستمع إليه مهما كان الأسلوب الذي جاء به, ويسعى للإصلاح والتقويم.
كما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: «رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي» لأن المحب الحقيقي الناصح هو الذي يوجهك وينبهك عند وقوعك في الخطأ ويؤيدك على الصواب والفعل الحسن, وجميل أن نجعل نقد الآخرين بمثابة الموج الذي يدفعنا للأمام وأن نرتقي بأنفسنا وأخلاقنا وذواتنا إلى معالي الأمور.
* أن نتذكر أن سعادة المرء وتعاسته في لسانه, فإن استطاع التحكم في لسانه فإنه يستطيع التحكم في سعادته وفي الحديث: ) وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم (، فكلما كانت كلماتك لطيفة ومهذبة ومؤدبة كسبت بذلك ودّ من حولك وحبهم واحترامهم وازدادوا شوقا إلى حديثك وسماع كلامك, وكلما كان اللسان طويلا غير مهذب بذيئا كسبت نفور من حولك وفقدت احترامهم لك وكرهوك وكرهوا مجالستك تفاديا لسماع حديثك وكلامك.
* الدعاء: الدعاء فشأنه عجيب وقد سمعنا في ذلك قصصا كثيرة, فلا يغفل الإنسان عن الدعاء بأن يطهر الله لسانه من الكلام الفاحش البذيء ومن الغيبة والنميمة وأن يطهر قلبه من الحقد والحسد والنفاق.
* ترطيب اللسان وتطييبه بذكر الله وتعويده عليه ولا أسهل من ذكر الله ولا أعظم أجرا منه, وحينما يعتاد الإنسان الكلام الطيب يتعفف لسانه ويتورع فيما بعد عن النطق بغيره.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ منقول
عن عبد الله بن بسر قال : أتى النبي – صلى الله عليه وسلم – رجل ، فقال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا ، فباب نتمسك به جامع ؟ قال : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل خرجه الإمام أحمد بهذا اللفظ .
استفد من هذه النعمة التي أنعم الله بها عليك وهي "لسانك" فليكن ذاكراً لله وفي حديث عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلاً قال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به قال صلى الله عليه وسلم : "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله" رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد /صحيح.
• أكثر من تسبيح الله "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" وقد قال صلى الله عليه وسلم : "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" صحيح.
• ليكن كلامك من أحب الكلام إلى الله فأكثر من هذه الكلمات الأربع وقد قال صلى الله عليه وسلم : "أحب الكلام إلى الله تعالى أربع: سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر ولا يضرك بأيهن بدأت" صحيح.
• أكثر من قول "لا إله إلا الله" فقد قال صلى الله عليه وسلم : "الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق" صحيح.
• استغفر الله وتب إليه قائلاً: "رب اغفر لي وتب علي" في اليوم أكثر من سبعين مرة وقد قال صلى الله عليه وسلم : "إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" صحيح.
• اذكر الله في كل وقت قائما وقاعداً وعلى جنبك وقد قال تعالى: "الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم" وكان صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه /صحيح.
• حافظ على أذكار الصباح والمساء والخروج من البيت ودخول البيت والسفر والنوم والأكل وغيرها.
• اقرأ القرآن تعبداً لله ومن ذلك اقرأ "قل هو الله أحد" عشر مرات فقد قال صلى الله عليه وسلم : "من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له قصراً في الجنة" حسن.
• اجتهد في قراءة القرآن لتحصل على حسنات كثيرة وقد قال صلى الله عليه وسلم : "من قرأ حرف من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (الم) حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" صحيح.
• اقرأ من القرآن مما تحفظ وأنت في الطريق أو في أي مكان (غير الحمام) "اقرأ الفاتحة" ومن السور القصار ونحو ذلك.
والله الموفق…
و هاهي قصة الخباز المستغفر تبين لكم ثمرة ذكر الله
حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ،
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ،،
حاول مع الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ،
فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ،
فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه ،
وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، المهم الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ،
ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ،
فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن إستغفاره في الليل ،
فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ،
فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لإستغفارك ثمره ،
والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الإستغفار ، يعلم فضل الإستغفار ، يعلم فوائد الإستغفار ,,
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة
فقال الإمام أحمد : وما هي
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ،، والله إني جُررت إليك جراً
اجمل ما قيل عن اللسان
من أشعار أبي بكر الصديق رضي الله عنه
يصاب الفتى من عثرة بلسانه……. وليس يصاب المرء من عثرة الرجل
فعثرته في القول تذهب رأسه……. وعثرته بالرجل تبرأ على مهل
احفظ لسانك أيها الإنسان……… لا يلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه……..كانت تهاب لقاءه الشجعان
الصمت زين والسكون سلامة…… فإذا نطقت فلا تكن مكثار
فإذا ندمت على سكوتك مرة……. فلتندمن على الكلام مرار
احفظ لسانك واستعذ من شره…… إن اللسان هو العدو الكاشح
وزن الكلام إذا نطقت بمجلس……. فإذا استوى فهناك حلمك راجح
والصمت من سعد السعود بمطلع….. تحي به والنطق سعد الرابح
عود لسانك قول الخير تنجو به……. من زلة اللفظ أو من زلة القدم
واحذر لسانك من خلٍ تنادمه…….. إن النديم لمشتق من الندم
يا بني إذا افتخرت الناس بحسن كلامهم ، فافتخر أنت بحسن صمتك ، يقول اللسان كل صباح وكل مساء للجوارح : كيف أنتن ؟ ، فيقلن بخير إن تركتنا. – لقمان الحكيم
اللسان أمير البدن ، فإذا جنى على الأعضاء شيئا جنت ، وإذا عفا عفت. – الحسن البصري
اعد تقييم كل ما قيل لك وتخلص من كل ما يلحق الضرر بروحك ونفسك. – والت ويتمان
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون .. قيل وكيف ذلك ؟ قال : بأخلاقكم. – عمر بن الخطاب
ضحكت فقالوا ألا تحتشم ؟ بكيت فقالوا ألا تبتسم ؟ .. بسمت فقالوا يرائي بها عبست فقالوا بدا ما كتم .. صمت فقالوا كليل اللسان نطقت فقالوا كثير الكلم .. حلمت فقالوا صنيع الجبان ولو كان مقتدرا لانتقم .. بسلت فقالوا لطيش به وما كان مجترئا لو حكم .. يقولون شذ ان قلت لا وامعة حين وافقتهم .. فأيقنت أني مهما أرد رضى الناس لا بد من أن أذم. – الشافعي
" يا لسان قل خيرا تغنم ، أو انصت تسلم ، من قبل أن تندم " ، هذا ما كان يردده ابن مسعود رضي الله عنه و هو واقف على الصفا ، فلما سأله أحدهم عن كلامه هذا قال ، سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن أكثر خطايا ابن آدم في لسانه . رواه الطبراني و قال الهيثمي أن رجاله رجال الصحيح .
لا تتكلم بالكلام الذي عليه تلام ولا بالذي فيه إساءة إلى الأنام وكن من أولي الأحلام، تعش زمانك في سلام.
· قال أمير المؤمنين علي:-
المرءُ مخبوءٌ تحت لسانه، فإذا تكلم ظهر.
وقال: لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه.
·
وقال الشاعر:
واحفظ لسانك واحترز من لفظه *** فالمرء يسلم باللسان ويعطبُ
وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن *** ثرثارة في كل وادٍ تخطبُ
· قال عمرو بن العاص:-
الكلام كالدواء، إن أقللت منه نفع، وإن أكثرت منه صدع.
· قال الإمام الشافعي رحمه الله:-
إذا أراد الإنسان أن يتكلم فعليه أن يفكر قبل كلامه، فإن ظهرت المصلحة تكلم،
وإن شك لم يتكلم حتى تظهر.
· وقال الشاعر:-
عوّد لسانك حسنَ القول تَنْجُ به *** من زلة اللفظ بل من زلةُ القدمِ
واحذر زمانك من خلٍ تنادِمه *** إن النديمَ لمشتقٌ من الندمِ
· قال لقمان لابنه: إني قد ندمت على الكلام، ولم أندم على السكوت.
· وقال بعض السلف: الندم على الصمت خير من الندم على القول.
· قال الشاعر:-
ما إن ندمت على سكوتي مرة *** فلقد ندمت على الكلام مرارا
إن السكوت سلامة ولربما *** زرعُ الكلام عداوة وضرارا
· وقيل أربع كلمات صدرت عن أربعة ملوك كأنما رميت عن قوسٍ واحدة:-
قال كسرى: لم أندم على ما لم أقل، وندمت على ما قلت مرارا.
وقال قيصر: إني على ردِ ما لم أقل أقدرُ مني على ردِ ما قلت.
وقال ملكُ الصين: إذا تكلمت بكلمة ملكتني، وإذا لم أتكلم بها ملكتها.
وقال ملك الهند: عجبت لمن يتكلم بالكلمة إن رُفِعت ضرّته وإن لم تُرفع ما نفعته.
· قال الشاعر:-
والقول لا تملكه إذا نما *** كالسهم لا يرجعه رامٍ رَمى
· قال بعض العرب لرجل وهو يعظه: إياك أن يضرب لسانك عنقك.
· وقال الشاعر:-
احذر لسانك أيها الإنسان *** لا يلدغنك إنه ثعبانُ
كم في المقابر من قتيل لسانه ***كانت تهاب لقاءه الفرسانُ
· وقيل: أعظم الناس نلاء، وأدومهم عناء وأطولهم شقاء، من ابتلى بلسان مطلق وفؤاد مطبق، فهو لا يحسن أن ينطق ولا يقدر أن يسكت.
· وقال الشاعر:-
جراحات السِّنان لها التئام *** ولا يلتام ما جرح اللسانُ