التصنيفات
الكتب و المراجع الإسلامية

أجمل حوار في الدنيا

أجمل حوار في الدنيا…………


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم


ذهب سيدنا موسى للقاء ربه بالليل عند جبل الطور، و كان اللقاء لقاءً طويلا وجميلا يسأل فيه سيدنا موسى الله ويستفيض، والله يجيب و يمنّ عليه ويعطيه التوراة..
و قد أخبرنا النبي صلى الله عليه و سلم عن بعض هذه الأسئلة وأخرى ذكرها اليهود الذين أسلموا في المدينة مثل عبد الله بن سلام و هي مؤيدة لسيرة النبي و ذكرها النبي صلوات الله و سلامه عليه بأحاديث مماثلة.
فهيا لنعيش مع هذه المعاني الرقيقة:

*قال موسى: "يا رب من أدنى أهل الجنة منزلة؟" فقال: "ذلك آخر رجل يخرج من النار حبوًا يريد أن يدخل الجنة، كلما أراد أن يخرج منها أُعيد فيها حتى يخرج منها ويقول الحمد لله الذي نجاني منكِ" فيقول الله تبارك وتعالى : " اذهب فادخل الجنة"، فيذهب فينظر فيُخيّل إليه أنها ملأى فيقول: "يارب وجدتها ملأى" فيقول له الله: "أما ترضى أن يكون لك مثل مُلك أعظم مَلك من ملوك الدنيا" فيقول الرجل: "يا رب أتَهْزَأٌ بي وأنت رَبُّ العالمين؟" فيقول له الله: "لك مثل مُلك أعظم ملك من ملوك الدنيا ومثله ومثله ومثله فيقول العبد: "رضيت يا رب" فيقول له الله تبارك وتعالى: "لك مثل مُلك أعظم ملك من ملوك الدنيا وعشرة أمثاله ولك فيها ما اشتهت نفسك وتمنت عينك وأنت فيها خالد". هذا أدنى شخص منزلة، فقال موسى: "يا رب أذلك أدناه منزلة؟" فقال الله: "نعم يا موسى" قال: "فمن أعلاهم منزلة؟" فقال له الله: "أولائك الذين زرعت كرامتهم بيدي فلا تدري عين ولا تسمع أذن ولا يخطر على قلب بشر ماذا أريد أن أعطيهم" ومعنى كرامتهم أي سعادتهم.

*قال موسى لله: "يا رب كيف لا تأخذك سِنة ولا نوم؟" فقال له الله: "يا موسى ابق الليلة وأنت تمسك بزجاجتين في يدك ، فبقى سيدنا موسى وهو ممسك بالزجاجتين فغفل فنام فسقطت منه الزجاجتين فانكسرتا. فأوحى الله إليه: "ياموسى لو تأخذني سِنة أو نوم لسقطت السماء على الأرض
*تطرق سيدنا موسى لموضوع آخر، فقال له: يا رب دلني على كلمة أو دعاء أو ذكرأذكرك به كثيرًا، فقال له الله: "يا موسى أكثر من قول لا إله إلا الله" ،فقال له موسى: "يا رب كل عبادك يذكرونك بلا إله إلا الله، خُصَّني بذكر أذكركبه لك وحدك"، فقال له الله: "يا موسى لو أن السموات السبع والأراضين السبعوضعت في كفة و وُضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت كفة لا إله إلا الله".
قال صلى الله عليه و سلم: "و لا يثقل مع اسم الله شيء".

*و من ضمن الأشياء التي سأل عنها سيدنا موسي قال: " يا رب إن هناك رجلين منبني إسرائيل أحدهما صالح والآخر عاصٍ، وقبل أن آتي إلى الميقات وجدتالاثنين يدعونك قائلين: يا رب، فماذا فعلت بهما يا رب؟" فقال له تبارك وتعالى: "قلت للصالح لبيك عبدي، وقلت للعاصي لبيك عبدي.. لبيكعبدي.. لبيك عبدي" فقال موسى: " أتقول للصالح ذلك وتقول للعاصي ذلك؟". فقالله الله: " يا موسى أمّا الصالح عندما قال يا رب فكان يعتمد على عمله، وأمّاالعاصي حين قال يا رب فكان يعتمد على رحمتي".
و هذه رسالة لكل عاصٍ غارقٍ في ذنوبه .. لو ذهبت إلى الله و أنت مدرك أنه سيرحمك ، فستجده يقول لك لبيك عبدي.. لبيكعبدي.. لبيك عبدي..

مازلنا مع لقاء موسى مع ربه، ونحن نقتطف من ثمار هذا اللقاء:
* قال الله تبارك و تعالى : " يا موسى إن من عبادي من أدخلهم جنتي وأخيرهم فيها بين قصورها وثمارهاوأنهارها ما شاءوا" فقال له موسى: "من هؤلاء يا رب؟" فقال الله: "من يدخلالسرور على المؤمنين وعلى أهل بيت من المسلمين"

*وأوحى الله إلى موسى: "هل عملت لي عملا قط؟" فقال موسى: " يا رب صليت لكوذكرتك وقمت بين يديك وصمت لك"، فقال له الله: " يا موسى أما الصلاة فلكنور، وأما الصدقة فلك برهان ولكن هل عملت لي عملا قط؟" فقال موسى: "وماالعمل؟" فقال له الله: "هل أحببت فيّ أحدًا قط؟ هل واليت لي وليًّا قط؟" فعلم موسى أن أعلى درجات القرب من الله أن تحب في الله وأن تآخي في الله.
* قال له الله تعالى: " يا موسى أتدري لماذا اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي؟" فقال: " لما يا رب؟" فقال الله تبارك وتعالى: " يا موسى إني قلــّبتُ قلوب عباد يظهرًا وبطنًا في زمانك فلم أجد قلبًا أذل لي من قلبك يا موسى، فأردت أن أرفعك على عبادي".

أمنيات سيدنا موسى:
تمنى سيدنا موسى في هذا اللقاء الجميل وبعد هذه الأسئلة، وبعدما أوحى اللهإليه ما أوحى أمنيات فقال:
" يا رب إني قد وجدت في الألواحمكتوبًا أن لك أمة من الأمم الحسنةُ عندهُم إذا هَمّوا بها فلم يعملوها كتبتلهم حسنة فإذا عملوها كتبت لهم عشرة فاجعلها أمّتي" فقال له الله: " يا موسىهذهأمةمحمد" فقال: " يا رب إني قد وجدت في الألواح مكتوبًا أنّ أمةًَ تأتي يومالقيامة يكونون هم الشافعون المشفعون فاجعلهم أمتي" فقال له الله: " ياموسى هذه أمة محمد" فقال: "إني قد وجدت في الألواح مكتوبًا أن هناك أمة هي خير أمة أُخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فاجعلها أمتي" فقال له الله: " يا موسى هذه أمة محمد" فقال: "إني قد وجدت في الألواحمكتوبًا أن هناك قومًا هم أكثر أهل الجنة فاجعلها أمتي" فقال له الله: "ياموسى هذه أمة محمد".
أمة محمد غالية على الله، فلماذا رخصنا أنفسنا؟ لماذاعصينا ونسينا وبعدنا؟

ثم قال :" رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ…" (الأعراف:***1633;***1636;***1779;)
فقال له الله: " قالَ لَن تَرَانِي وَلكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِيفَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا .. " ( الأعراف:***1633;***1636;***1779;)
يقول صلى الله عليه و سلم:"لا تفضلوني على موسى، فإن الناسَ يُصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق،فأجد موسى باطِشًا بساقِ العرش، فلا أدري هل أفاق قبلي، أو كان ممن استثنى اللـه؟" أي أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يدري أفاق قبله أم جوزي بثواب صعقة يومالميقات… فما أعظم عدل الله! وما أجمل تواضع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم!…

" فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ" (الأعراف: ***1633;***1636;***1779;).




رد: أجمل حوار في الدنيا…………

حبيت نقولك حاجة انا قولت بلي مارايحش نرد على مواضيعك مرة اخرى لكن لم ادخل لهدا السبب …بل لاقول انت من اخطات اولا …فاعتدرت… ثم اعتدرت ان….لكنك اعطيت للموضوع ابعادا اخرى …حينما قلت بانك لن تردي على مواضيعي ثانية…ايا السلام عليك للابد انا رايح نحيك من قاموسي بلي مانعرفك ماتعرفيني




رد: أجمل حوار في الدنيا…………

اولا قصدت بعدم ردي عدم تدخلي لكي لا يُساء فهميييييييييييييي
شرفني مرورك لموضوعي و أسعدني ردكم
أرجــــــــــــــو الاستفادة
شـــــــــــكرًا




رد: أجمل حوار في الدنيا…………

صحيتي هكدا تكوني مليحة…..




رد: أجمل حوار في الدنيا…………

مشكووووووووووووورة اختي راحيل




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.