التصنيفات
التاريخ والجغرافيا للسنة الرابعة متوسط

الى اين حقوق الانسان

الى اين حقوق الانسان………………


الونشريس

حقوق الإنسان.. التوجه العالمي والمطلب الدولي الذي بات من اولويات اجندة الحكومات في دول العالم، لتفعيل مفاهيم حقوق الانسان وتطبيقها وفقا لاليات السياسة الداخلية، باعتبار انها كيان موحد، والتي تطلبها المنظمات الدولية من اجل تعزيز وحماية قيم العدل والمساواة امام القانون واحترام كرامة وحقوق الانسان.
يصادف اليوم العاشر من ديسمبر (كانون الاول) يوم الاعلان العالمي
لحقوق الانسان، الذي تضافرت على اعداده جهود دول العالم في سعيها الحثيث للنهوض بمستوى الانسان وضمان حمايته من كافة الانتهاكات التي مورست ضده من قبل، وللحيلولة دون الوقوع المزيد من الانتهاكات مستقبلا.
فقد كانت الحرب العالمية الثانية بوابة الدخول في العمل على آليات ومواثيق ومعاهدات حماية الانسان، حيث اتفقت الاراء داخل المجتمع الدولي بأن ميثاق الامم المتحدة لم تحدد فيه حقوق الانسان بشكل كاف، وكان من الضروري ان تحدد حقوق الافراد في وثيقة حقوق كإعلان عالمي.
اذ دعا الكندي جون بيترز همفري من قبل الامين العام للامم المتحدة الى العمل على المشروع، وتمت صياغة الاعلان الرئيسي، وكان من مساعديه اليانور روزفلت من الامم المتحدة وجاك ماريتان ورينيه كاسان من فرنسا وشارل مالك من لبنان وجيم تشانغ من الصين، ما يؤكد وجود اجماع عالمي على تفعيل حقوق الانسان والايمان بأنه حق لكل انسان.
فقد تشكلت لجنة حقوق الانسان مكونة من 18 عضوا يمثلون شتى الخلفيات السياسية والثقافية والدينية، وكان الاجتماع الاول لها في العام 1947 ليأتي العاشر من ديسمبر 1948 يوم اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة الاعلان العالمي لحقوق الانسان واصداره ليصبح حدثا تاريخيا.
وطلبت الجمعية العامة من البلدان الاعضاء كافة ان تدعو لنص الاعلان والعمل على نشره وتوزيعه وقراءته وشرحه دون اي تمييز بسبب المركز السياسي للبلدان او الاقاليم.
وقبل الاعلان عن الاعلان العالمي لحقوق الانسان قدّمت بلدان عدة وثيقة حقوق الانسان، ومنها قانون الحقوق الانجليزي ووثيقة الحقوق
في الولايات المتحدة واعلان حقوق الانسان في فرنسا.
والاعلان العالمي لحقوق الانسان يتألف من 30 مادة، وهو وثيقة حقوق دولية تمثل الاعلان الذي تبنته الامم المتحدة يوم 10 ديسمبر 1948 في قصر شايو في باريس، والذي يتحدث عن رأي الامم المتحدة في حقوق الانسان المكفولة للجميع.
نقطة مشتركة
والاعلان العالمي لحقوق الانسان من بين الوثائق الدولية الرئيسيةلحقوق الانسان، والتي تم تبنيها من قبل الامم المتحدة، ونالت تلك الثقة موقعا مهمّاً في القانون الدولي، وذلك مع وثيقتي العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوقالاقتصادية والاجتماعية والثقافية من سنة 1966، وتشكل الوثائق الثلاث معا ما يسمى لائحة الحقوق الدولية. وفي العام 1976 بعد ان تم التصديق على الوثيقتين من قبل عدد كاف من الدول اخذت لائحة الحقوق الدولية قوة القانون الدولي.
واعتبرت الجمعية العامة الاعلان العالمي لحقوق الانسان نقطة مشتركة ينبغي ان تستهدفه كافة الشعوب والامم حتى يسعى كل فرد وهيئة في المجتمع، واضعين هذا الاعلان دائما نصب اعينهم الى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات عن طريق التعليم والتربية واتخاذ اجراءات مطردة قومية وعالمية لضمان الاعتراف بها ومراعاتها بصورة عالمية فعالة بين الدول الاعضاء ذاتها.
وفي كل عام هناك اجماع عالمي على حقوق الانسان والتذكير باهمية حقوق الانسان، اذ ان الاحتفال بهذا اليوم يذكرنا بمشاكل حقوق الانسان المستمرة في مختلف المجتمعات والتبصر بها لمزيد من الجهود والمساعي لاحقاق حقوق الانسان للجميع.
متابعة ورقابة
تكمن اهمية منظمات حقوق الانسان في العالم في متابعة ورقابة المجتمعات والدول وانتقادها فيما يتعلق بالاعتراف بحقوق الانسان وتفعيلها بمصداقية وبصورة محايدة، ما يعزز نشر مجموعة حقوق الانسان في العالم والدعوة الى القضاء على التمييز.
فقد اشار تقرير هيومن رايتس ووتش الذي صدر في 14 يناير 2022 الى اهمية دور القيادة الاميركية في الترويج لحقوق الانسان، وانها ستكون نقطة محورية في ظل الجهود الدبلوماسية الناشطة في هذا المجال، اذ عرض المدير التنفيذي في المنظمة كينيث روث في التقرير الخطوات التي ينبغي على الولايات المتحدة والحكومات الاخرى التي تزعم دعمهالحقوق الانسان ان تخطوها اذا ارادت ان تسترجع زمام مبادرة حقوق الانسان، وكخطوة اولى بالغة الاهمية على اوباما وادراته ان يعيدوا التفكير جذريا في كيفية مكافحة الارهاب، مؤكدا أن الدفاع الناجح عن حقوق الانسان يحتاج إلى مراجعة ذاتية جدية واستعداد النظم الديمقراطية في العالم لتغيير المسار، وان المهمة التي يواجهها مجتمع حقوق الانسان تتمثل في اقناع كل المؤيدين التقليديين لحقوق الانسان الذين من المحتمل ضمهم حديثا الى تأييد حقوق الانسان واقناعهم بانتهاز هذه الفرصة.
التقري العالمي للعام 2022 جاء في 564 صفحة، وهو التقرير السنوي التاسع عشر لمنظمة هيومن رايتس ووتش بشأن ممارسات حقوق الانسان في شتى ارجاء العالم، حيث يلخص قضايا حقوق الانسان في اكثر من 90 دولة من خلال التحقيقات والمتابعات التي اجرتها المنظمة خلال العام الماضي، ويلقي الضوء عليها موجها اليها الانتقاد لتفعيل مواثيق حقوق الانسان.




رد: الى اين حقوق الانسان………………

استاذ ماذا قررت بشان ذهابك ارجوك لاتذهب




رد: الى اين حقوق الانسان………………

شكرا و جزاك الله ألف خير انشاء الله




رد: الى اين حقوق الانسان………………

لطالما عهدتك وفيا مخلصا لابناءك
شكرا جزيلا لك يا أستاذي العظيم.




رد: الى اين حقوق الانسان………………

شكرا جزيلا لك يا أستاذ




رد: الى اين حقوق الانسان………………

اتمنى انك فكرت جيدا في العودة استادي .المحترم شكرا لك .

الونشريس




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.