لي طلب بسيط من المشرفة ام كلثوم وهو كتابة كلمة ترحيبية للتلاميذ وكذا الاساتذة تلقى في ساحة المدرسة في اليوم الاول للدخول المدرسي
احتاجها غدا من فضلكم وشكرا
اليك هذه الكلمات المنقولة يمكنك التعديل فيها ….. الى حين تواجد الاستاذة ام كلثوم فان شاء الله تفيدك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم , الحمد لله القائل في كتابه الكريم
" وأن ليس للإنسان إلا ما سعى * وأن سعيه سوف يرى "
والصلاة والسلام على معلم الناس الخير ،ومخرجهم من الضلالة إلى الهدى , الذي جعله ربه رحمة للعالمين , وأدبه بالخلق العظيم
فقال جل من قائل :
" وإنك لعلى خلق عظيم "
أيها الأبناء : يا شداة العلم ويا طلاب المعرفة
أرحبُ بكم في منهل العلم أجمل ترحيب وأُحييكم بتحيةِ الإسلام
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته …
وأهلا بكم وسهلا في بيتكم الثاني .
مرحبا بكم مرة أخرى في دوحة العلم و روضة المعرفة وميدان التنافس ومصنع الرجال وساحة البناء …..
مرحبا بكم في المدرسة.. في مدرستكم العامرة بكم
أيها الأبناء : كم يسرني اليوم أن أرى وجوهكم المشرقة ونظراتكم المتفتحة فألمح فيها حبا للعلم
وتطلعا للمعرفة وهمة وعزيمة ونشاطا وأملا باسما في مستقبل مشرق بإذن الله .
أيها الأبناء الأعزاء …إجازة طويلة استمتعنا بها معكم ….
تجدد النشاط . وتريح الذهن . وتنعش الفؤاد ..ثم هانحن نعود وقد تحقق بإذن الله كل ذلك …فصرتم اليوم أكثر رغبة .
وأعظم همة ،وأنقى ذهنا ،قد استعدت نفوسكم وعقولكم لعام دراسي جديد مليء بالحيوية والنشاط والانضباط .
أيها الأبناء : هذه المدرسة بيتكم أيضا .ومظهرها يدل حال أهلها ..فتميزها من تميزكم ….وتفوقها تفوق لكم ….
ونظافتها نظافتكم , هي أيضا أمانة في ذمتكم …جدرانها وأثاثها وكتبها .
وكل ما فيها .. وضعت بين أيديكم لتنتفعوا بها وتعتبروها من أعز ما تملكون ..
أيها الأبناء :تذكروا اليوم الأعوام الدراسية الفائتة …. كيف مرت وانقضت …لم يبق للمتفوق من عنائها وتعبها إلا لذة النجاح
ومتعة التفوق ….لم يبق للمهل المقصر من لعبه ولهوه إلا حسرة الرسوب وألم الفشل ….
هكذا تمر الأيام بحلوها ومرها وتعبها ولهوها …ويبقى ثمرتها ونتيجتها ..
وهكذا يا أحبائي الدنيا برمتها …ستذهب وتزول ونفارقها مكرهين
ثم يلقى الواحد منا ربه مفردا فيسأله سبحانه سؤالا عسيرا عن كل يوم مر به في هذه الدنيا
ثم يجزيه بما كان يقدمه في هذه الدنيا ..
إن خيرا فخير وأن شرا فشر …فلننظر إذا إلى حالنا وإيماننا
وأدائنا فرائض الله قبل أن يخطفنا الموت ولات ساعة مندم …..
أيها الأبناء :بدءا من اليوم ستستيقظون صباحا وتسارعون باكرا إلى رحاب المدرسة .
وسوف تجلسون لساعات على كراسي الدراسة وتنصتون إلى شرح مدرسيكم .
وسوف تكلفون بحل الواجبات وحفظ قواعد عدة ونصوص كثيرة وفهم المسائل الرياضية والعلمية
وأمورا كثيرة ضمن المنهج الدراسي …..فلماذا ؟ لماذا تفعلون كل ذلك ؟؟
ربما أجاب بعضكم بأنهم يفعلون ذلك من أجل النجاح والحصول على الشهادة ..ولماذا تريدون الشهادة ؟
لكي نحصل على الوظيفة المناسبة والعمل المحترم والدخل المالي الذي يكفينا في المستقبل .
وهذا هدف جميل , ولكن الحق أن هذا الهدف لا يجوز أن يكون هو الهدف الأسمى للدراسة ..
أيها الأبناء : تذكروا أنكم تتعلمون لأن الله أمر بطلب العلم . وحث عليه .
أنكم تدرسون لأن طلب العلم عبادة أمر الله بها عباده . وحث عليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..
وليس هذا مقام ذكر الآيات والأحاديث الشريفة الحاثة على طلب العلم وإخلاص النية فيه ..
فاخلصوا النية في هذه الدراسة من أول يوم .من يومكم هذا .وقولوا لأنفسكم .نحن ندرس استجابة لأمر الله وطلبا لمرضاته . ولكي تعرف الحلال من الحرام والضار من النافع ..ولكي ننفع أنفسنا وأهلنا وبلادنا وأمتنا بالعلم الذي نتعلمه ..واعلموا يا أبنائي أن العلم إنما يطلب للعمل به ..وليس لحفظه في الذهن وتسطيره على الورق فقط ..