ارتباك وسط مترشحي ”البيام” سببه سؤال في التربية الإسلامية خارج المقرر

تفاوتت درجة صعوبة مواضيع امتحانات شهادة التعليم المتوسط في يومها الثاني، رغم الإجماع على أن الأسئلة التي طرحت في الرياضيات كانت جدا طويلة ولم يتمكن بعض المترشحين الذين خرجوا مستائين من الإجابة عنها كلها، وهذا في ظل الصدمة التي أحدثها أحد أسئلة مادة التربية الإسلامية، والذي قيل بشأنه إنه جاء من موضوع خارج البرنامج.

لم تكن أمس الإثنين الأجواء الخاصة بامتحانات ”البيام” ذاتها مقارنة مع صبيحة اليوم الأول التي كانت فيها مواضيع الفيزياء واللغة العربية سهلة، وفق ما أجمع عليه المترشحون في الجولة التي قادت ”الفجر” إلى عدة مراكز امتحان على غرار مراكز باستور، عروج وخير الدين بربروس، وابن الناس بحي أول ماي، حيث أكدوا أمس أن مواضيع اليوم الثاني كانت صعبة نوعا ما، خاصة في مادة الرياضيات التي كانت الأسئلة فيها طويلة، جعلت العديد من المترشحين لا يستطيعون إكمال إجاباتهم، وهذا عكس مادة الإنجليزية التي رفعت نوعا ما من معنويات المترشحين الذين اشتكوا من موضوع التربية الإسلامية والتي تم اجتيازها ظهيرة أول أمس الأحد، وتحديدا أحد الأسئلة المتعلق بالحديث الديني الخاص بمظاهر البر بالوالدين، والذي ردد بخصوصه التلاميذ بأنهم لم يجيبوا عنه، وكان خارج المقرر حيث حذف من برنامج السنة الرابعة متوسط منذ 3 سنوات، وفق ما روج إليه بعض الأساتذة.

وفي محاولة من ”الفجر” لاستقصاء الأمر، فند رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، صحة الإشاعة التي تقول إن الموضوع خارج المقرر الدراسي، قائلا إن الموضوع تم تدريسه وأن هناك مترشحين قاموا بالإجابة عن السؤال بدون أية مشاكل، وهو ما أكده المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”الكناباست الموسع”، عبد اللاوي سليم، في تصريح لـ”الفجر”، موضحا أن الحديث تم تدريسه في الفصل الأول في موضوع البر بالوالدين وهو الموضوع المجزأ إلى قسمين، شق بطاعة الوالدين قبل مماتهما، وشق خاص بطاعة الوالدين بعد مماتهما، ومؤكدا أن الدرسين موجودين بالتفصيل أيضا في الكتاب المدرسي، كما فند أن تكون الوزارة قد حذفته. وعن سبب هذه الإشاعات، أكد المتحدث أن السبب يعود إلى حفنة من الأساتذة لم يدرسوا الموضوع كاملا، ما جعل التلاميذ يفشلون في الإجابة.