بسم الله الرحمن الرحيم
يحتاج كثير منا لمرشد يضعه على أول طريق الثقافة , وسيجد ضالته حين يطلع على كتاب (كيف تبني ثقافتك) , فالكتاب يشتمل على خطة عملية لترتيب القراءة ، فقد اقترح مؤلفه على القارئ أبرز الكتب في شتى مجالات المعرفة الإنسانية ، ثم يعرض له خطة مقترحة للطريق نحو القراءة والاستفادة من هذه الكتب.
تعريف بمصنف الكتاب: هو الدكتور علي بن حمزة العمري , حائز على الدكتوراه في الفقه المقارن بتقدير امتياز والمشرف العام على شبكة الأمة أون لاين , والمشرف على معهد مكة المكرمة بجدة، والمدير في مركز الشباب للدراسات والبحوث في البحرين، والأمين العام لرابطة الفن الإسلامي العالمية، والأمين العام لجائزة الشباب العالمية لخدمة العمل الإسلامي، والإمام الخطيب في جامع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز بجدة، وأخيراً الحاصل على إجازات هي: القرآن الكريم، الحديث، مصطلح الحديث.
تعريف بالكتاب: الكتاب عبارة عن دليل لأفضل الكتب –حسب رأي المؤلف- في مختلف العلوم (التفسير – علوم القران – التجويد – القراءات – الحديث – التوحيد – الرقائق و الإيمانيات – الفقه – أصول الفقة – القواعد الفقهية و المقاصد الشرعية – الفقه المقارن – الدعوة – الفكر – السلوك – الفرق و المذاهب – السيرة النبوية – الزواج – المرأة المسلمة – التربية و التأديب – الشباب و المراهقة – الحضارة و الجمال – السلوك الاجتماعي و الذوقي – الأخلاق و الجمال – الخطب – الإعجاز العملي – الطب و الصحة – النحو و الصرف – المعاجم اللغوية – البلاغة و النقد – الأدب – الشعر – التاريخ العام – مراحل التاريخ – السيرة الذاتية و التراجم – القانون و السياسة – الإدارة – المنزل و الأسرة).
وكل موضوع من هذه المواضيع يمثل جزء من الكتاب, وكل جزء مقسم إلى ثلاث أقسام, المستوى الأول و الثاني والثالث, يتبع هذا قسم يسمى إرشادات و إضاءات. في نهاية الكتاب هناك خطة للقراءة للسنة الأولى و الثاني فقط , بعد هذا يستطيع الإنسان شق طريقه بنفسه.
فجاء الكتاب شامل لجميع جوانب العلوم الإنسانية تقريبا , وأبرز ما صدر فيها , كل ذلك في (237) صفحة بإخراج فني جميل.
بدأ المؤلف كتابه بمقدمة قال فيها: " فإنه لم يكن يدر ببالي تأليف كتاب عن بناء الثقافة، وذلك لكثرة من كتب حول هذا الموضوع عبر سنين طوال، إلا أنه وكلما تحدثت مع كثير من المسلمين ممن لهم باع في العلوم الإسلامية أو من طلبة علومه على وجه الخصوص في مواضيع ثقافية مختلفة، بدا لي بعض القصور في النظرة الشمولية للثقافة، ومما ينتج عن ذلك من آثار وسلوكيات لا تُقبل من الإنسان المسلم الواعي المتحضر، والذي يسعى للاستخلاف في الأرض.
كنت أحيانا أناقش البعض في مسائل متنوعة فأجد الشقة التي بينهم وبين أساسيات العلوم الشرعية، ونظرتهم الأحادية للثقافات المختلفة، مما أكسبهم جموداً في العقل، وغروراً بالنفس، وحصراً للعلم، وتقنيناً خاصاً لنصوص الشرع، وتعظيماً لبعض الأشخاص. استهانة بكثير من رواد الثقافة والفكر والمعرفة في الأمة.
فلم يقرؤوا مقاصد الشاطبي في الموافقات، ولم يلتفتوا إلى درجات الحاجيات والضروريات عند ابن القيم في إعلام الموقعين، ولا إلى اجتهادات ابن تيمية في المجموع، ولم يدركوا واقعية الحنفية في بعض المسائل المستجدات، ولا إلى عجائب المالكية في باب الحاجيات، ولا إلى فقه الشافعية القديم والجديد، ولا إلى روايات أحمد المختلفات. وجمعوا مع هذا وذاك ضعفاً في اللغة العربية، وغفلة في فقه الواقع الحقيقي للأمة. وجموداً في فهم النصوص الشرعية، فنشبت بسببهم معارك ضاريات، وصارت الجزئيات كليات، والاختلاف في الفرعيات من البدع الشنيعات، وصنفوا أصحاب الآراء المخالفة لهم والتي لم توافق أهواءهم إلى أرباب جماعات وحزبيات فضلّوا وأضلّوا، وحولوا الفقه الذي يعني المهم إلى القصم، وجعلوا قراءتهم في متنٍ مذهبي فيصلاً في الحكم على آراء المجامع الفقهية، ومجالس الفتيا للأقليات الإسلامية في العالم!.ونشأت كذلك وللأسف طائفة غاظها هذا الحميم المستعر، والفكر المتجدد، فأخذوا من النصوص بعضها، ومن الأقوال أيسرها، ومن الروايات أخفها، يرون بذلك مسايرة الواقع، والمواكبة للعصر، فثقلت لديهم العزائم، وضيعوا الكثير من السنن والآداب والمكارم. والأمر في هذا الوسط والاعتدال، مع العمق والفهم، ولن يوضح ذلك إلاّ ربّانيون أولو هدي ورشد، جمعوا بين حفظ النصوص وفهمها، وبين معرفة المقاصد العامة والمستجدات المعاصرة، وعرفوا لأهل العلم حقهم، فناقشوا الفرعيات في ضوء الفرعيات، وناقشوا الكليات على قدر الكليات، وكان غاية مدادهم أن يتفكروا ويعلّموا ويعملوا بما عملوا. وليس مقصود المؤلف في هذا كله الاتهام لأحد معين، أو انتقاصاً من مجموعة محدودة، وإنما هي الشهادة لكثير ممن شاهدهم في مشارف الأرض ومغاربها، وشكوى كثير من الدعاة والعلماء في أنحاء العالم، ومما لا شك فيه أن الزمان ظهر فيه شيء من التغيير، حيث بدأت طائفة من الدعاة وأهل العلم تدرس العلوم الشرعية المتكاملة بفهم وبصيرة، وتتنزل للساحة بدور متقن، وبأسلوب حضاري متميز.
من أجل هذا كله كان هذا الجهد المتواضع لمبتغى الثقافة والمعرفة، والذي استشرت فيه عدد من أهل العلم والاختصاص كلٌّ في مجاله، بهدف إخراج المادة بأفضل صورة، وبأسلوب حضاري متميز، وبهدف الإرشاد لبناء ثقافة شخصية في كل من العلوم التالية: التفسير، علوم القرآن، القراءات، الأدب، الإدارة."انتهى كلامه.
ثم تكلم على بناء الثقافة , ثم عرج على ذكر فنون القراءة , ثم نبه على إشارات قبل البدء , ثم أشار إلى كتب تتحدث عن الثقافة ومصادرها ومراجعها , وآلية القراءة وطرقها , وفي النهاية تكلم عن مصادر العلو الإنسانية مبوبة على التخصصات.
لتحميل الكتاب من هنـــا
شكرا لك لكن لايوجد رابط