العفة و الحياء و الغيرة عند الحيوانات؟
العفة والحياء والغيرة
عند الحيوانات
الإنسان هو المخلوق الأكرم مكانة والأكثر تفضيلا على كثير من المخلوقات
قال تعالى
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ
وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاًِ
عند الحيوانات
الإنسان هو المخلوق الأكرم مكانة والأكثر تفضيلا على كثير من المخلوقات
قال تعالى
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ
وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاًِ
أما عالمالحيوان فهو عالم ملئ بالأسرار
فقد يظن البعض أنأيذكر قد ينزو علي أي أنثي تقع في طريقه
أو أن أي أنثي قد تقبل بأي ذكر تلقاه
ولكن الأمر ليس كذلك
فالحيوانات أمم مثلنا
وعندها العفة والحياء أيضا
فطائرالبطريق إذا أراد التودد إلى أنثاه، يختار حصاة يتقدم بها في زهو وحنان،ويضعها تحت قدميها، فإذا التقطتها كان ذلك دليل قبولها زوجاً لها، فيتزوجانوإذا لم يمس وتراً في فوأدها، تركت الحصاة ولم تمسها
وعندئذ يعود فيلتقط حصاه وينصرف بها إلى أخرى
وأما في الغيرة
فقد يظن البعض أنأيذكر قد ينزو علي أي أنثي تقع في طريقه
أو أن أي أنثي قد تقبل بأي ذكر تلقاه
ولكن الأمر ليس كذلك
فالحيوانات أمم مثلنا
وعندها العفة والحياء أيضا
فطائرالبطريق إذا أراد التودد إلى أنثاه، يختار حصاة يتقدم بها في زهو وحنان،ويضعها تحت قدميها، فإذا التقطتها كان ذلك دليل قبولها زوجاً لها، فيتزوجانوإذا لم يمس وتراً في فوأدها، تركت الحصاة ولم تمسها
وعندئذ يعود فيلتقط حصاه وينصرف بها إلى أخرى
وأما في الغيرة
فقد وجد أن ذكور الإبل تتغير سلوكياتها في موسم التناسل بحيث لا تسمح لأي كان أن يقترب من قطيع إناثها
فترىالذكر في حالة الهياج وقد اخرج كيس منفوخ من جانب الفم ويصاحب ظهور الكيسصوت مزعج يرهب به من يسمعه ثم يخرج إفرازات من غدد قرب الأذنين ويحك بهاالأشياء في منطقة الحياض الخاصة به, فإذا ما اشتمها حيوان غريب أدرك قدرالخطر المحدق به فيولي مبتعدا عن هذه المنطقة
وتبلغالغيرة مداها عند ذكر الشمبانزي فنجده غيورا جداً على شريكة حياته, فعلىالرغم من أن الشمبانزي حيوان مسالم إلا انه يصبح عدوانياً عندما يشتبه فيأن شريكة حياته غير وفية أو عندما يجدها ترحب بعرض ذكر أخر فيصل الأمرلكثير منهم , إما أن يشوه شريكة حياته أو يخرجها من حياته عند الاشتباه فيخيانتها
ولاتقتصر قضية الغيرة علي الذكور فقط , فقد وجد أن أنثي البط تغار علي زوجها , فتدفعه لان يعرب لها بالوفاء عندما تريد أنثي أخري أن تتسلل إلي عشالزوجية السعيد فيقوم الذكر بفرد جناحية وفرد عنقه وطأطأة رأسه مهرولا وراءغريمة أنثاه فيدفعها ويطردها بعيدا عن حياض الزوجية الهانيء معلنا عن عفتهووفائه لها
وإذاكانت بعض الذكور في عالم الحيوان لا تقبل بغير الزوجة فان بعض الإناث لاتقبل بغير الزوج أيضا, فقد وجد أن بعض إناث الحمام لا تقبل بغير زوجها وانراودها زوج آخر عن نفسها فإنها تفر منه وتبتعد عنه, بل قد يدفعها الوفاءلزوجها في بعض الأحيان أن لا تقبل زوجا آخر حتى بعد مماته
وقدتجد بعض الحيوانات وقد تزيت بزي الحياء الذي قد يخلعه كثير من بني آدمإثناء عملية الالتقاء بين الزوجين فالإبل في البرية غالبا ما تقوم بهذهالعملية مستترة عن أعين الآخرين , كما وجد أن كلا من ذكر وأنثي الحماميقومان بخفض ذيليهما وجره علي الأرض بعد إتمام عملية الجماع إعرابا عن حالةالخجل والحياء التي تعتريهم بعدها
وحتى لا تختلط الأنساب
فان الله فطر ذكور بعض الحيوانات أن تلجأ إلي حيل عجيبة تكرّس فيها الكثيرمن الجهد والوقت للاطمئنان على أن تكون هي الآباء للأجيال القادمة وليسغيرها فمثلا ذباب الموز فان سائله المنوي يحوي مادة سامة ذات تأثير بطئ إلىدرجة أنه يقضي على الأنثى تماماً ولكن بعد وضع البيض الملقح، وبالتالييصبح الذكر القاتل هو الأول والأخير في حياتها
وفي أنواع عديدة من الذباب والبعوض يمتلئ السائل المنوي لدى الذكور بخليط هرموني يجعل الأنثى عازفة عن المعاشرة بعد ذلك كليا
وفي أنواع عديدة من الذباب والبعوض يمتلئ السائل المنوي لدى الذكور بخليط هرموني يجعل الأنثى عازفة عن المعاشرة بعد ذلك كليا
وذكر الفئران المنزلية يحتوي سائله المنوي على مادة تحوله إلى مادة صلبة تغلق الفتحة التناسلية عند الأنثى لفترة تكفي لتلقيح البويضة عند الإناث
وهكذانجد أن الله سبحانه وتعالىقدأقام الحجة علي بني ادم بهذا السلوك الذي ينم عن العفة والحياء في بعضمخلوقاته والتي هي دون الإنسان في القدر والمكانة فأولى بالإنسان أن يحيابمعالم ومعاني العفة والحياء ولا يسبقه في ذلك أي كان حتى يظل محافظالصدارته فوق كثير من خلق الله , فيحظي بحياة نقية وطاهرة ويبلغ مرضاة ربهالذي أمره بذلك وطلبه منه
قال تعالى
مَامِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّاأُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّإِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ