و التي كانوا يتطلعون لها بشغف وترقب متمنيين بلوغ الهدف المنشود و التصل للتغيير المطلوب …
همسة للوزيـر الآول : عبد المآلك ســلال و لطآقم الحكومة الجديدة
صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فأرفق به» رواه مسلم.
وكأنى بنا نتطلع و و نتشوف لبشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته ان من رفق بأمته أن يرفق الله به، ودعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجابة.
ونتطلع و بتشوق أن يكون من الحكومة الجديدة وللوزير الاول ، المقسطين وليس القاسطين ففي حديث زهير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن المقسطين على منابر من نور عن يمين الرحمن كلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا» وقد أورد هذين الحديثين الإمام مسلم في صحيحه تحت باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر، والحث على الرفق بالرعية، والنهي عن إدخال المشقة عليهم».
فنرجو له أن يكون من الحكومة الجديدة و الوزير الآول عــدل المقسطين. وهو بحق ملك الفقراء بل ملك القلوب.
فقد تملكون القلوب بتواضعكم وسجيتكم و عدلكم وعدم إحتجآبكم عن رعيتكم وكأن لسان حالكم يقول إنما نحن واحد منكم.
إنما أنتم آجرآء أستأجركم رب هذه الغنم لرعيتها فإن أنتم هنأتم جرباها، ودوايتم مرضاها، وحبستم أولاها على أخراها. وفاك سيدها أجرك، وإن أنتم لم تهنئو جرباها، ولم تداو مرضاها، ولم تحبسو أولاها على أخراها عاقبكم سيدها» يقال في لسان العرب، هنأت جرباها أي عالجت الأجرب منها بالقطران.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله معلقاً – «وهذا ظاهر في الاعتبار، فإن الخلق عباد الله، والولاة نواب الله على عباده، وهم وكلاء العباد على نفوسهم، ففيهم معنى الولاية والوكالة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني – والله – لا أعطي أحداً، ولا أمنع أحداً، وإنما أنا قاسم أضع حيث أمرت» رواه البخاري.
ان تحسس القيادة الرشيدة لحاجات المواطنين، وتلبية رغباتهم وسماع مظالمهم وعدم الاحتجاب عنهم هو الطريق الأسلم والأخصر للقلوب بل هو الطريق القويم لإرضاء رب العباد، واستجابة الدعاء، والنصر على الأعداء.
ففي صحيح البخاري ان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: رأى له فضلاً على من دونه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم»؟ وفي مسند أحمد عن سعد بن أبي وقاص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ثكلتك أمك يابن أم سعد، وهل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم؟».
وبهذا القرار نتمنى من الله ان يكون له مردود وأثر إيجابي مباشر يتمثل في توفير قيمة معيشية لدى الموآطن الجزآئري عموما و على الفئة المظلومة خآصة ..ولا شك ان المواطن لا يزال يترقب أيضاً مزيداً من التحسن على مستوى دخله ومعيشته وتخفيف الأعباء التي ترهق كاهله، خاصة بتوفير منآصب شغل و مسآكن ملائمة وللمعيشة الكريمة …
حفظ الله لبلادنا الجزآئر أمنها وإيمانها و للقيادة الشريفة العفيفة .. والله ولي التوفيق.