في واحدة من قصص الأمل القليلة بين جنبات الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 112 ألف شخص، تمكن فريق من المسعفين الدوليين من انتشال شاب على قيد الحياة، بعد أحد عشر يوما قضاها تحت أنقاض الزلزال الذي ضرب هاييتي مؤخرا.
وقال الشاب ويزموند أكسانتوس، الذي خرج ولديه القدرة على الحديث، إنه تمكن من البقاء على قيد الحياة بين أنقاض محل بقالة في العاصمة الهاييتية بور أو برنس، بشرب الكوكاكولا، وتناول بعض الأشياء البسيطة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الأحد 24-1-2010.
وروى أكسانتوس أنه كان محتجزا تحت الأنقاض في جيب صغير؛ حيث كان قادرا على التحرك من اليسار إلى اليمين والخبط في محاولة لِلَفت الانتباه، مشيرا إلى أنه كان يركز على الصلاة والدعاء.
وكانت أسرة أكسانتوس قد أبلغت فريق إنقاذ يوناني، عن سماع صراخه بين أنقاض المتجر، ما عزز الآمال في العثور على مزيد من الأحياء، وقال رئيس فريق الإنقاذ الفرنسي -اللفتنانت كولونيل كريستوف رينو-: "يمكن القول إنها معجزة حقّا ونأمل ألا تكون الأخيرة".
وأضاف رينو: "تمكنا من التحدث إليه" لدى وصول المسعفين، "فرد علينا ونجحنا في إحداث ثقب لنتيح له تلقي بعض الضوء.. ثم تمكنا من نقل بعض المياه إليه لمساعدته في الصمود خلال الساعات الأخيرة من العملية".
وأبلغ أكسانتوس المسعفين أن خمسة أشخاص آخرين لا يزالون أحياء تحت الأنقاض، لكن عناصر الإطفاء لم يرصدوا أيّة إشارة لأناس على قيد الحياة.
ويأتي إنقاذ أكسانتوس بعد ساعات من تأكيد الأمم المتحدة أن الحكومة الهاييتية قد أعلنت وقف أعمال البحث والإنقاذ، ليتاح لعمال الإغاثة التركيز على تأمين مواد أساسية لإغاثة مئات الآلاف الذين شردهم الزلزال.
لكن أكثر من ستين فريق إغاثة أجنبيّا واصلوا البحث عن ناجين، بعد أن كانوا تمكنوا من إنقاذ 132 شخصا من بين أنقاض العاصمة منذ وقوع كارثة الزلزال في الـ 12 من يناير/كانون الثاني الجاري.
وآخر قصص الإنقاذ كانت لمسنة في الرابعة والثمانين ولشاب في الثانية والعشرين، ويرقد الاثنان حاليا في المستشفى.
أين نحن من كل هذا؟
موجودون فوق سطح الأرض
و نتنشق الهواء العليل و تجدنا ساخطين غير حامدين شاكرين
هي معجزة إلهية أخرى حتى نتذكر و نعتبر
مشكور مروان على الخبر الذي فعلاً يعطينا الأمل
و يجعلنا على صلة وطية أكثر بالخالق تبارك و على
الله اكبر****الله اكبر **** الله اكبر