لا يمكن الحديث عن الإذاعة و التلفزيون الجزائري بدون ذكر تاريخ 28 أكتوبر 1962، هذا التاريخ الذي
غير من السياسة الإعلامية المتبعة في الجزائر و منحها مصداقيتها و حريتها، بحيث تخلصت من الاستعمار الإعلامي الذي أوجده المستعمر من اجل ترسيخ الثقافة الأوروبية بما يتماشى و اهتمامات المستوطنين الثقافية و الإيديولوجية و الاستعمارية
بباريس، لكن هذا اللقاء لم يتم أبدا لان المفاوض الفرنسي جاء إلى القاعة محملا بملف ضخم بينما دخل الجزائري متأبطا وريقات جمعها من هنا و هناك فبادر الفرنسي مستهزئا " انظر وراءك ربما تكون قد ضيعت بعض أوراقك " فلم يتقبل مبعوث الجزائر هذه الاهانة و عاد ليخبر المسئولين أن المفاوضات مع فرنسا حول موضوع الإذاعة و التلفزيون أصبحت مستحيلة هنا صدر قرار على مستويات عليا لاسترجاع الإذاعة و التلفزيون فحضر فريق من الجيش الوطني الشعبي ليحتل الموقع و ينزع العلم الفرنسي و يستبدله بالعلم الجزائري، و هكذا انسحبوا الفرنسيين تاركين وراءهم العتاد على حاله و كلهم اقتناع بفكرة توقف الإرسال في اليوم التالي
لكن هذا لم يحدث أبدا و استطاع الجزائريون بفضل الإرادة أن يلتحموا حول قضية واحدة هي الإصرار على كسب الرهان و هكذا تكونت مجموعة من 21 تقنيا منهم 19 مكونين في الجيش الوطني و بفضل هؤلاء كانت المفاجأة كبيرة باستئناف الإرسال الذي أكد على السيادة الكاملة للجزائر و لاستقلالها الثاني.
شكرا على الموضوع…
ننظر جديدك….
الله يخليك خليفة مشكور على المرور الطيب