أعراض متعددة وخيمة يلحقها التدخين بصاحبه الذي يصبح يعاني من تصلب الشرايين، ارتفاع ضغط الدم، العجز الجنسي، العجز التنفسي، عجز القلب، السرطان…الخ التي تنتهي بالوفاة دون محال.
عدد الوفيات حاليا يقارب 4 ملايين عبر العالم كل سنة، وهذا العدد مرشح للارتفاع لبلوغه 10 ملايين في حدود .2020
قد يمس ربما البعض من المدخنين بنوع من التلذذ أو التحرر أو إثبات وجودهم أو شخصيتهم.. الخ بإشعالهم تلك السجارة التي هي في الحقيقة تدمّرهم شيئا فشيئا الى حد القضاء عليهم.
يمكن لأي شخص أن ينظر داخل مدخنة منزله أو سيارة أو أي مصنع ما، ليتحقق من الحالة التي هو عليها جهازه التنفسي وما تأثير هذه الحالة على باقي أعضاء جسمه ووظائفها.
تحتوي السيجارة ما لا يقل على 4000 مادة، منها أكثر من 50 مسببة للسرطان، زيادة عن الأمراض العديدة الأخرى التي لا تقل خطورة مثل السكتة القلبية، الذبحة الصدرية، التهاب المجاري التنفسية، الحوادث الوعائية المخّية التي تؤدي الى الشلل النصفي وتقلص الشرايين الذي يؤدي الى الغنغرية وبتر العضو.. الخ.
من بين هذه المواد المعروفة أكثر، النيكوتين، وهي مادة نسبة السم لديها عالية، إذ يمكن للكمية التي تحتويها السيجارة الواحدة إذا تم حقنها للإنسان، أي إدخالها مباشرة في الدورة الدموية، أن تؤدي إلى وفاته في الحين.
أما عبر التدخين، فإن الجهاز الهضمي يمثل حاجزا واقيا ينقص من مفعولها، لكنه يتأثر بها ولا يمنع من إصاباته المتكررة بالتهابات والقرح على مستوى المعدة الاثنى عشر، المرىء، وحتى ثقب المعدة.. كما تسبب على مستوى القلب تسارع نبضاته وارتفاع ضغط الدم وتقلص الشرايين التاجية بسبب السكتة القلبية وعجز القلب.
ثم أول أكسيد الكربون الذي هو غاز جد سام يقوم بأخذ مكان الأكسجين على مادة الهيموغلوبين في كل من العضلات والقلب ثم باقي الجسد، مدمّرا جدران الشرايين ومسببا الأنوكسيا التي يتأثر بها أكثر المخ والتي ينتج عنها الصداع والدوخة وغيرها.
× ثم القطران الناتج عن الاحتراق والذي يمثل العنصر الأساسي في ظهور السرطان باحتوائه على 3-4 بنزوبيران، كما يسبب انهيار جهاز المناعة وتدمير الأكياس التنفسية الرئوية. إضافة الى باقي العناصر مثل الفينول المعروف بدرجة سمّه العالية والأرسونيك والميتانول والسيانور والأمونياك والفرمول.. الخ
عوامل تميّز السيجارة وخطورة سمها على الإنسان:
1) النيكوتين المحروقة القاتلة والمسببة للإدمان.
2) الاحتراق الذي ينتج عنه القطران المسبب للسرطان.
3) مواد عديدة تضاف للتبغ حتى يصبح قابل للاستهلاك وكلها مضرة.
إن الشريحة التي يمسها أكثر هذا الخطر المحدث هم الشباب الذين يتأثرون بسهولة عندما يرون أباءهم أو الممثلون عبر الأفلام يدخنون …الخ، حيث غالبا ما نجدهم يعانون من جملة من الأعراض مثل الشحوب واصفرار الوجه والأسنان والرائحة الكريهة التي تنبعث منهم وجفاف الأظافر والشعر والبشرة. لكن الأضرار التي تنمو داخلهم هي أخطر لا سيما تلك التي تمس القلب والحوادث الوعائية المخيّة وأنواع السرطان المختلفة، الشفاه، اللسان، الحنجرة، البلعوم، الرئة، القصبات التنفسية البنكرياس،…الخ
الأمراض العدوية المتكررة وغيرها
ثلاثة أنواع من الأمراض سببها التدخين هي:
1)السرطان الذي يمس جميع جهات الجسم، (الفم الرئتين، البنكرياس، المثانة،…الخ).
2) أمراض الجهازالتنفسي (عدم القدرة على التنفس أي مرض الضيقة، الالتهاب المزمن للقصبات التنفسية، توسع القصبات التنفسية.. إلخ)
3) أمراض القلب والأوعية (عجز القلب، ارتفاع ضغط الدم، تقلص الشرايين التاجية، العجز الجنسي بسبب تقلص الشرايين ونقص الصبيب الدموي،…الخ)
عند التوقف عن التدخين. تتناقص كميتا النيكوتين وأول أكسيد الكربون في الدم تدريجيا إلى حد اضمحالها تماما وتبدأ الرئتين في طرح السموم التي تراكمت في الجسم نتيجة التدخين.
72 ساعة بعد التوقف عن التدخين يصبح الإنسان يتنفس أحسن من ذي قبل بكثير وتصبح القصبات التنفسية مسرحة وقطرها أكبر وأوسع. كما تتحسن الدورة الدموية وتتحسن القوة الجنسية وتستمر في التحسن مع مرور الوقت.
يكون احتمال الإصابة بنوبة قلبية عند الشخص الذي تخلى عن التدخين يساوي تماما احتمال الإنسان الذي لم يدخن في حياته أبدا بعد مرور 10 سنوات على إقلاع هذا الأخير عن التدخين.