يُحكى أنه كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد
فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعاً في شيء من الدفء
لكن أشواكها المدببة آذتها، فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص
فاحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق، وعذاب البرد
ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس
بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك..
فاقتربت؛ لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم..
فالناس كالقنافذ، يحيط بهم نوع من الشوك غير المنظور
يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب، ويتفاعل معهم بغير انضباط.
يؤذي أكثر مما يُفيد، ويزيد من معدل المشاحنات والمشكلات.
فيقترب من الآخرين اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه
ويكون في نفس الوقت منتبهاً إلى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فيه.
يسعد بقربهم ويُفرغ في آذانهم همومه حيناً..
وطموحاته وأحلامه حيناً آخر.
لكن بشكل عام، يجب -لكي نعيش في سعادة-
أن نحذر الاقتراب الشديد والانخراط غير المدروس مع الآخرين
فهذا قد يعود علينا بآلام وهموم نحن في غنى عنها.
يدخلها من شاء دون أن يؤدّي طقوس الصداقة
ويوقّع على شروطها.
وسوء تدبيرهم.
وتذكّر دائماً أن الناس قنافذ..
فاقترب ولا تقترب…
منقول
شكرا على النصيحة انت بمثابة ام المنتدى
قصة رائعة و الحكمة منها أروع شكرا جزيلا
قصة راءعة و حكمتها اروع
شكرا على النصيحة
والله هذه هي الحقيقة
شكرا على القصة مغزاها رائع
الف شكر ام كلثوم قصة روعة