من تفضلين اكثر ادوارد ام جاكوب

وقد انتظر ملايين المراهقين والشباب حول العالم عرض هذا الفيلم بشغف وترقب كبيرين، خاصة لتعلقهم الكبير بأبطال الفيلم إدوارد وبيللا وجاكوب الذين يرون فيهم شبابا من نفس مرحلتهم العمرية، وظلوا يترقبون مغامراتهم الجديدة في الجزء الجديد من السلسلة.

وعلى مستوى الفتيات من عاشقي (Twilight) سنجد أن بعضهن شديدات الإعجاب بشخصية بيللا التي تؤديها الممثلة الشابة كريستين ستيوارت، ويثنين على كل ما يخصها من تصرفات ومظهر وستايل في الثياب والمكياج، بينما هناك فئة أخرى من الفتيات ينتقدنها بشدة، ربما بدافع الغيرة لأنها تحظى بحب الشابين الرائعين إدوارد (روبرت باترسون) وجاكوب (تايلور لاوتنر).

وعند ذكر إدوارد وجاكوب، تنسى الفتيات بيللا على الفور، لتبدأ كل واحدة منهن في الحديث عن الشخصية التي تفضلها أكثر من بين الشابين. هناك بالطبع العديد من الأسباب والخصال التي يمتاز بها كل منهما ويستحق من أجلها الإعجاب، وبالتالي كان من الطبيعي أن يكون هناك انقسام بين الفتيات في هذا الشأن، فهناك فريق يفضل إدوارد، وآخر يهيم بجاكوب.

فمن يشجعن إدوارد يؤكدن أن يمتلك سحرا غريبا يجذب الآخرين إليه رغم كونه مصاص دماء يفترض أن يثير الخوف في النفوس. فإدوارد دائما رومانسي حالم مهما حدثت أمور مخيفة من حوله، وبالنسبة له يعتبر حبه لبيللا حقيقة ثابتة لا يمكن أن تتغير، حتى إنه حاول قتل نفسه عندما اعتقد أنها قد ماتت. بعض الفتيات ينجذبن كذلك لأسلوبه الكلاسيكي الراقي في التصرفات والحديث ويعتبرونه ممثلا للماضي الجميل (وهذا حقيقي عندما نضع في الاعتبار أن عمر إدوارد الحقيقي 109 أعوام بصرف النظر عن ملامحه الشابة).

ويرد على تلك الفتيات المعجبات بإدوارد فريق آخر يعيب على بطل (Twilight) بروده الشديد وحبه الكبير للعزلة، وتقلباته المزاجية المتعددة، واتخاذه أحيانا لقرارات فردية بالبعد عن حبيبته إذا ظن أنه قد يضرها، حتى لو أدى ذلك لجرح مشاعرها.

في المقابل هناك من الفتيات من تحلم بلقاء شاب شجاع متحمس يعتمد عليه مثل جاكوب يكون لها أفضل صديق، ويتمنين كذلك لو يكون الحبيب وليس مجرد صديق كما حدث له مع بيللا، ولا يرين فيه أي عيب باستثناء كونه ذئبا يبدو في صورة إنسان!

وإحقاقا للحق، طالما كان جاكوب رائعا في مواقفه مع بيللا، ورغم حبه لها فإنه لم يكن يوما أنانيا ورضي بكونه صديقها المقرب طوال الأجزاء الأربعة من سلسلة أفلام (Twilight)، ولم يتوان لحظة عن حمايتها والاطمئنان عليها.

لكن التسريبات حول الفيلم الجديد تقول إن الخطأ الوحيد الذي ارتكبه جاكوب في حق بيللا على مدار علاقته الطويلة بها هو تخليه عنها في ظروف صعبة ستمر بها بعد أن يتركها إدوارد وحيدة ضعيفة تحتاج للمساندة والدعم، وهو الأمر الذي قد تلاقي معجبات جاكوب صعوبة في تصديقه. لكن الحقيقة في هذه الحالة أن جاكوب قرر السير على خطى إدوارد والابتعاد عن بيللا من أجل حمايتها من الأذى.

وربما يرجع السبب الأكبر في ابتعاد جاكوب عنها هو إدراكه لحقيقة واضحة كالشمس: بيللا لم تشعر نحوه أبدا بنفس القدر من الحب الذي تشعر به نحو إدوارد.

عموما، وبعيدا عن أحداث الفيلم الجديد، أيهما تفضلين من بين بطلي سلسلة الأفلام الأشهر بين المراهقين: إدوارد، أم جاكوب؟!