وهكذا حصل الفراق ..ارتاحت نفسه قليلا رغم بعض الحزن الذي احس به وهو
يخاطبها بهذا الأسلوب ولكن غلب عليه جانب الراحة
استمر صاحبنا في هذا الهجر حتى كان يوم المفاجأة.؟!!
********
في يوم شتوي ماطر ركب سيارته وادار محرك السيارة التفت خلفه فجأة فكانت
المفاجأة التي عقدت لسانه .. شاهد عشيقته قابعة في الكرسي الخلفي
للسيارة الجمته المفاجأة سألها كيف دخلت ومن اتى بك ؟ لم تجبه بل احس
ببصرها ينظر اليه بحزن اعاد السؤال كيف دخلت لم تجب اراد ان يغلظ عليها القول
ولكن اصابه بعض اللين وبدأت الذكريات يسوقها له الشيطان فما كان منه إلا أن
أجلسها بالكرسي الأمامي بجواره
وسار بالسيارة ..بدون هوادة إلى حيث لا يدري وكان الصمت والشيطان ثالثهما
********
بدأ يختلس النظر إليها وإلى جمالها تأجج الحب والعشق في قلبه مرة اخرى ..
وبدأ داعي الشيطان والإيمان في قلبه يتصارعان .. كل ذلك وعشيقته صامته في حزنها
سار بالسيارة إلى طريق فرعي لا يوجد به أي عابر سبيل .. وهون من سرعته
غلبه شيطان الهوى مد يده بتردد إلى معشوقته بدأ يداعبها استسلمت عشيقته
لهذه المداعبة فقد اشتاقت اليها .. يأتيه داعي الإيمان فيسحب يده .. هكذا الصراع
كل ذلك في ثوان معدودة
********
مد يده مرة أخرى وبدأ يداعبها ويقربها اليه اراد ان يقبلها في هذا اللحظة اتاه داعي
الإيمان … فما كان منه إلا أن اطبق بيده على عشيقته بكل قوته فلم يدري بنفسه
إلا وكأنه قد كسر عنقها أحس بأنها ماتت أو في غيبوبة حدث كل ذلك بصورة سريعة
جدا لم تبدي العشيقة أي مقاومة فقد كان الأمر مباغتا عليها..
********
فتح باب السيارة وهي تسير ببطء والقاها بالخارج وسار عنها ونظر من مرآة السيارة
إلى الخلف رأى عشيقته ملقاة على الشارع دون حراك يذكر
أوقف السيارة وعاد إلى الخلف مر بجوارها مرة اخرى رأى أنها اصيبت ببعض الكسور
فقط خاف على نفسه فما كان منه إلا أن قاد سيارته بسرعة إلى الأمام وعبر بإطارات
السيارة فوق جسدها ثم كرر ذلك مرتين ليتأكد من موتها..
عندما تأكد أنها قد هرست تحت إطارات السيارة احس بالراحة والإطمئنان فقد تأكد الآن
انه لن يعود الى عشيقته
********