السلام عليكم.
اخوتي الكرام اعرض امامكم مقال من اروع ما قرأت للكاتب الذي أبدع بكل حرف كتبه قلمه وهو الكاتب خالد عمر بن ققه.
فتحيتي له لشجاعته التي ظهرت وما هي معروفة عن الشعب الجزائري الكريم, تحيتي له لعرضه حقائق غابت وتناساها الكثيرون متخذين من الكرة كمجال لافراغ الشحن المحمول بقلوبهم بحجة الوطنية.
المصدر: الشروق
جيل "سيرين".. وكره المصريين والخضر وسعدان
روت لي ابنتي "سيرين" بنت التسع سنوات وابتسامتها تسبقها، أن أحد الأساتذة المراقبين، في امتحان مادة الكومبيوتر، سألنا في الفصل: من منكن غير إماراتية؟.. فرفعت مجموعة منّا أيديها وكنت ضمنها، فسألني: من أي دولة أنت؟، فأجابت: من الجزائر، فقال لي: ضاحكا: لقد فزتم علينا في التأهل لكأس العالم، ولكن هزمتم البارحة أمام مالاوي..
- سكتت لحظة، ثم أضافت ببراءة الطفولة: لقد كان الأستاذ يمزح معي، لكنه ضل طريقه لأنني غير مهتمة برياضة كرة القدم
- في صباح اليوم نفسه، التقيت مع عدد من الأصدقاء المصريين الذين تربطني بهم علاقة صداقة أو زمالة، وكان التعجب باديا على وجوههم، وصبّوا غضبهم على الفريق الجزائري وعلى المدرب "سعدان"، بحجة أن هذا فريق يمثل كل العرب في كأس العالم، فمن غير المقبول أن يكون بهذا المستوى. ولكن بالعودة إلى النقاش الجانبي وما كتب في الصحافة المصرية، ندرك حجم الكراهية القائم بين المصريين والجزائريين. وفي مساء نفس اليوم كنت أشاهد مباراة مصر ونيجيريا بين أفراد عائلة جزائرية تمنىّ أفرادها هزيمة مصر، ولمّا سألتهم: أليس هذا فريقا عربيا علينا أن نشجعه؟.. أجابوني: لا تنزعج فهذا شعور متبادل بيننا وبين المصريين.. وتساءلت لحظتها مخاطبا نفسي في صمت: أين نتجه في مسار حركة الحياة والعلاقات البينية؟
- ما ذكر سابقا، وما يتم تداوله لشهور، هو حقيقة، فشعور الكراهية متبادل ولا يمكن أحد نكرانه وكل دولة عربية ـ في الغالب ـ لا تتمنّى الهزيمة فقط للدولة الأخرى في الرياضة، إنما تتحالف مع قوى أخرى معادية من أجل إبعادها عن القيام بأي دور، ربما المثال الأكثر وضوحا هو كرة القدم، غير أن المجالات الأخرى ساحات مفتوحة لصراع منتظر، والبأس بيننا شديد، ففريق مالاوي فاز على الجزائر ولم تحدث أي رد فعل ضده من الإعلام الجزائري، وعلينا أن نتساءل: ماذا لو كانت هذه المقابلة بين مصر والجزائر وفازت مصر؟ وبالمقابل: لقد تحرك الفريق المصري أمام نيجيريا بهمة نشاط، وبأدب لم نره في مقابلته الأخيرة مع الجزائر، وحتى لو هزم أمام نيجيريا ما كان سيدخل في عداوة معها.. إذن هي حالة متراكمة نتيجة الفشل السياسي والقهر الاقتصادي، فانعكست بشكل مباشر على مختلف المجالات الأخرى، وفي بحور الحياة ضاع منا المجداف والملاح.
- وعلى صعيد أوسع، وخلال الأسابيع الماضية، بدت اللغة المتداولة في بعض وسائل الإعلام العربية بمثابة هجوم، مصحوبا بالتشفّي لما حدث لدبي بسبب مديونيتها، وتوقع بعض المحللين العرب انهيارها بالكامل وإذا بها تفاجئهم ببرج خليفة، وجاءت التأويلات بعد ذلك، لتشي بتكريس الكراهية، وبعد ذلك وقبله هناك تسفيه من كل دولة للأخرى لما تقوم به في حال من الانتحار الجماعي غير المنظم، تسفيه لدفاع العراق عن الخليج في حربه مع إيران ظهرت اليوم أهميتها، وتسفيه لاختيار الشعوب في التجربة الديمقراطية مثلما حدث في الجزائر، وتسفيه لأعمال المقاومة الجهادية بعد احتلال أفغانستان والعراق، وتسفيه لانتصار المقاومة اللبنانية في حرب تموز ضد العدو الإسرائيلي، ومحاولات مقصودة لإفشال صفقة الجندي شاليط، حتى لا تقوى "حماس" أمام أهل غزة، إقامة جدران حول غزة وحصارها، الاستمرار في إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر.
- ميراث متراكم من أفعال السفهاء منّا، والسير في طريق الفردية باعتبارها خيارا استراتيجيا، ولا صوت يعلو فوق صوت القطرية، حتى إذا ما أصغيت لذلك الصوت وجدت فيه قهقهات جماعات الفساد وأثرياء المرحلة وبطانة السوء، وبعيدا في الأعماق تسمع زفرات المستضعفين والمتألمين والمظلومين، الذي يشكّلون الأوطان وبداخلهم تسكن الأوطان، ومع هذا يحملون وزر الذين عاثوا في الأرض فسادا باسم السياسة، برامجهم الكراهية، وقد تمكنوا فعلا من تسويقها، وزرعوا الفتن في كل مكان، وكانوا أشد بأسا وتنكيلا بشعوبهم من المستعمِر، ونتيجة لكل هذا لم يعد السؤال مطروحا: لماذا يكرهنا الغير، إنما لماذا نكره بعضنا بعضا؟
- نار الكراهية تشتعل في معظم الدول العربية، ووقودها القيم والمبادئ، وهي شاملة لكل المجالات، والسكوت عنها قبل أن يكون جريمة، هو جري سريع نحو الفناء، ولا يمكن إخماد النار إلا بالاعتراف باشتعالها، والبدء في مدّ جسور حقيقية.. لقد قلت، ولا أزال أكرر، أن التأليف فيها يكون من منظور الإيمان، وليس صحيحا ما يروّج له من كثير من قيادات النخب السياسية والثقافية من أن المصالح هي التي يمكن أن تطفئ النار، لأنه إذا سلمنا بذلك فنجد أنفسنا ضد التضحية من أجل المبادئ والقيم.
- البداية من البحث عن الأسباب الكامنة وراء الكراهية، لجهة معرفة إن كانت تستحق ذلك، فقد نختلف حول حاجات شعوبنا، لكننا لن نختلف أبداـ أو هكذا يفترض ـ حول مصيرها ومستقبلها، وهذا يتحقق إن نظرنا للأخطاء ضمن السلوك البشري، وللإيجابيات من منظور الإيمان، صحيح أن هذا الحديث يبدو خارج السياق العام، وبعيدا عن طبيعة المرحلة، لكن نحن هنا نتحدث عن ما يجب أن يكون، وهذه قضيتنا جميعا، التي تتطلب عملا متواصلا لعقود من الزمن، وهي تستحق لأنها تتعلق بجيل جديد، نأمل أن يتفاعل مع معطيات العصر التي نراها في إنجازات الأمم الأخرى.
شكرا على الموضوع
يعطيك الاصحة انتي بزاف فور
يعجبوني المصريين يلي مثلك كنت اتمنى ان يكون جميع المصريين مثلك
شكرا على الموضوع
و الله يا جماعة انا من عندى لوكان غير مانزيدوش نحكيو ف هاد الموضوع احسن واحسن
احنا بزاف فور ولازم نخممو فاللي جاي ماشي اللي فات و كيما يقول المثل ** اللي فات مات **
مايجب معرفته أن عقدة التفوق الوهمي لدى بعض المصريين جعلهم يعتقدون أنهم شعب مثقف ومتحضر على الشعوب العربية الإسلامية مما دفعهم بإحتقار الأبطال أصحاب المروءة والأنفة . خاصة عندما يجدون شعبا نظيفا ومتمدنا اكثر منهم كالجزائريين وكما قال الشاعر إذاأتتك مذمتي من ناقص فهي شهادة بأني كامل
انا جد اسفة على حالك يا اخي اذ يبدوا انك تحاول الظهور بمظهر الانسان العاقل الرزين واتخاذ موقف حيادي الا انك تحملنا بطريقة غير مباشرة سبب انهزامكم ودخولكم في ازمة مع الجزائر بدليل انك عنونت الموضوع بعنوان من اجمل ما قرات لانه يذم الكل ولتعلم ان هؤلاء العرب الذين يتمنون الشر كما قال صاحبنا في مقاله لغيرهم ليسو خيرة شعبهم وانما سفهاء كغيرهم ممن تهجموا على شهدائنا وتمنوا فوز مالي بعد هزيمة مالاوي لكن هيهات هيهات بعدت عنكم امانيكم ,ولا تحاول تبرير الموقف بانك تحاول تهدئة الموضوع لانك تشعل النار وتذكيها لانك مثل الرحى التي تطحن القمح والتي تظل تدور وتدور وتفعل نفس العمل لاننا تعدينا مرحلة مصر والان حان دور كوت ديفوار وبريطانيا اما مصر فقد كانت تجربة سيئة سنتناساها ولكن ابدا لن ننساها.
ولتعلم ان صحفنا لم تتعامل مع هزيمة مالاوي لانها لم تشتمنا وانما بذلت جهدها على الميدان وانما انتم بعد ان اثبت اشبال سعدان جدارتهم على ارض الميدان اخذ اسلافك يزمرون ويشتمون ولكن الجزائريين لم يلقوا لهم بالا حتى طال نباحهم فاعذرني لان مابدر من المحروسة كان الاسوا في تاريخ العلاقات الدولية في العالم باسره وان دل على شيء فانما دل على سفاهة البعض وشهامة البعض الاخر.
تحياتي اخي المصصصصصصصصصصصصري
القدس الحبيبة جزاكي الله كل خير لمداخلتك والشكر لكي
مينما أختي جزاكي الله كل خير وشكرا لكي
زاكي16 أخي الكريم وتعجبني بفكرك وهناك الكثيري جدا من المصريين أفضل مني بمراحل كثيرة جدا وانا ابنا من ابناءهم وما حدث هوجة وموجة عبرت. شكراً لك
دموع الندم ان شاء الله فما فات مات وما هو قادم خير بإذن الله لنا جميعا.اخوكي
عبود ع ق العقد كثيرة يا أخي بين الكثيرون من افراد الامة العربية وارى الافضل الا نعير لهم الاذهان ونتركم ينبحوا.. اخوك
kinda اختي الكريمة وضعت ردي لكي بمفردة لانني اراه مطولاً.
بداية جمعة مباركة, أما عن اسفك فانا اقف موقف المسلم يا سيدتي الذي حاول وسعى لفض اشتباك بين أخوين سببه تفاهة تُسمى الكرة يحاولون المسئولون ليسوا بمصر او الجزائر فقط بل بالامة العربية أجمع غمس الشعوب في البؤرة الكروية كي يزيحوا من أمامهم الاصوات والآهات للمدرجات.
اختي الكريمة المقال لكاتب جزائري تكلم بعين الحقوالعدل لا بعين الوطنية التي تجعلنا أحياناً نتغاضى بقصد أو بغير قصد عن الحقيقة وإن كانت بائنة, ممتثلين بمثل أنا وإبن عمي على الغريب حتى وإن كان الغريب مسلماًم.
وأما عن من يتمنون الهزيمة الكروية لغيرهم فدعيني أقول لكي وأوضح أن طارق زياد عندما تحدث في اللقاء التحليلي عقب مباراة مصر ونيجيريا الذي انتهى بفوز مصر بين أنه لم يتمنى الفوز لمصر كما أن هناك من المصريين لا يتمنون الفوز لتونس, وهي حقيقة يا أختي الشعور أصبح متبادل ولكن لا يجب أن نخرجه إن كنا عقلاء حقيقيون عن نطاق الملعب وهو مالم يحدث في الاحداث الماضية.
لذلك يا أختي لا تقنعيني بأن بالجزائر من لم يتمنى هزيمة مصر, وبالمثل لن اقول ان بمصر من من لم يتمنون هزيمة الجزائر, فالأمر أصبح لا يتحمل تغاضي الامر وإن دل فيدل على سفاهة وتفاهة من يتمنى هزيمة أخيه جزائري أو مصري أو مسلم, ولا يجب أن نأخذه بحساسية زائدة تجعلنا نرى هزيمة فريق يلعب ويلهو هزيمة وطن وبلد.!
لا أبرر شيئ يا أختي الكلام ليس كلامي يا سيدتي, وحاسبي جريدة الشروق وكاتب المقال ان كنتي ترين أنني اشعل النار!!!
خلاصة قولي السفهاء في كل البلاد العربية هناك من بات يكره الخير لأخيه سواء بالمجتمع الجزائري المصري التونسي المغربي ليس هناك شعب كل افراده ملائكة وليس هناك شعب كل افراده شياطين, ودورنا يا أختي الفاضلة ألا نعير الاذهان للشياطين السفهاء كي نكون خير جيل مسلم, وان نكون اكثر عقلاً فاصلين بين اللعب والجد, فليست حياتنا مباراة ولا كأس, ولن نتقدم خطوة بفوز بالعكس في ظل احوالنا سيزيد السوء وينمو لان الكرة اصبحت كالوباء الذي يدفع الشعوب من دائرة التآخي لدائرة العداوة والسبب حكوماتنا, والجميع مقصرين في حقوقنا وحقوق الأمة.
السلام عليكم شكرا لك على الموضوع