جواد بلا فارس

نعلم جميعاً ونرى ونسمع عن صورة الفارس الباحث عن جواد يعتليه ليحارب يميناً ويساراً, ليمشي قدماً في سبيل النصر الذي لا يأتيه الا من عند الله عز وجل, ولكننا حقاً أصبحنا في زمن لم يعد الفارس يبحث عن جواد حيث قل الفرسان وندروا بمروءتهم وشجاعتهم وصدقهم قلوا بصورة جعلت الجواد هو الذي يبحث عن فارس, اشتاق لصلاح الدين وامثاله من شرفاء هذه الأمة الذي ضحوا بكل شيئ من اجل الرسالة والامة.
لم يقف صلاح الدين كي يلقي باللوم على احد, لم يقل لماذا قصر فولان وتنحى فولان بعيداً عن القضية, لم يشر حتى لذلك بل اشار لنفسه اولاً فلم يضحك والقدس أسيراً, لذلك فهو صلاح الدين الذي جعله الله صلاح ومصلح في هذه الامة.

لي سؤال للجميع بما فيهم أنا, لا اريد الاجابة علناً اكثر ما اريدها بين كل منا ونفسه.

هل أستحق أو تستحق ان تكون الفارس المظفر, القائد الذي يعتلي الجواد؟ ولماذا لا نكون مثل صلاح الدين؟

أخوتي الكرام نحتاج لنقف مع النفوس لنرى ماذا قدمنا لأمة الاسلام, مالذي فعلنا يجعلنا نقف كمحاسبين للغير ونحن المقصرون.
أدعو الله ان عز الاسلام بنا او بأبناءنا, وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
واخيرا الصورة اعلم انها متواضعة التصميم لكنني حاولت نقل فكرة باتت حقيقة.
أخوكم