التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

الكلام المعسول يخدع الاغبياء

الكلام المعسول يخدع الاغبياء


الونشريس

لا أعلم .. !

هلْ أعلنُ الحداد وألبْسُ السوادْ ؟ أم أُسايرالصمتَ الذي خيّمَ على الديار ؟

هلْ أذرفُ دَمعاً وأنهلُ حُزناً ؟ أمْ أجمّدُ مآقيّ وأحجرُ دموعي حتى تتحولَ إلى رمادْ ؟

هلْ أولّولُ وانتّحبُ وأصرخُ حتى أقرعَ الآذان ؟ أمْ أكتفي بالصمتِ الذي لايُطاقْ ؟

هلْ أصنعُ من جِلْدي ورقاً وأجعلُ من دمي حبراً لأقطر به بعضاً من طلاسمٍ ومفرداتْ ؟

أم أحفرُ بعظامي على الرمال ، لِتَمْسَحهُ موجة ٌ غاضبة ترفضُ مااقترفتهُ يُمناي ؟

!!

* – * – * – *

أَتُراني أخطأتُ ليقابلني بكلِّ قسوةٍ وعنفٍ وصدٍ وجفاءْ ؟

أَتُراني أذنبتُ لأُعاقـَب ؟ أمْ تراه قدْ حُكمَ عليّ بالنكران ؟

إني اتسائل كما لم أتسائل من قبل ، مالذي تغير بل مالذي حصل لأواجَه منه بكل ذلك ؟

لن أطمعَ وأطلبَ القرب ، بل إني اقبلُ بمجرد سؤال إن كنتُ حية ً أرزق أم اني من عداد الأموات !

لستُ أطلبُ الوِدّ والرحمة والشفقة فإن كبريائي قدْ سُحِـقَ إلى زوال

ماأنا أُجبرُ الحبيبَ وَصلي ولا أنا أجبره البقاءْ ،

بل إني أطالبهُ بالإعتراف ، ألا زال لي مكان ؟ أمْ أرحلُ كبقايا كبرياء ؟

إن كان يخشى خدشَ جزءٍ من مشاعري ، فلا يقلق ، لأنها ما اعتادت إلا على التجريح والإهانة والصد والجفاء ،

كما اعتاد قلبي على الحزن واعتادت عينيَّ على البكاء

لستُ أستجدي شفقة ً أو أطلب رحمة ، ولكن إن كان حقاً يخشى حزني ، فإني أصرّح بأن رحيله أهون عليّ من بقائه هو والصمت والقسوة والجفاء

وأن يرحلَ وأعذب أنا خيرٌ من أن يبقى ويتحمل هو العناء

نعمْ ربما قد تَعبَ من حزني وضاق ذرعاً من دموعي وهمومي .. أو ربما أكون أنا من قسوتُ وأنا المذنبة المجرمة .. !

ألم أقتله ذات مرةٍ بكلماتي ؟ ألم أمزق أحشائه بسهامي ؟ ألم أطعنه بخنجري ؟

ومن ثم أتاني خائر القوى مضرجَ الدماء !

ألستُ من فعل بهِ ذلك ؟

ليته يعلم بأنه السبب في قتلي له آلاف المرات !

صمته ..

آهٍ من صمته الذي مزقني وهزني من الأعماق كالزلزال .. كالبركان .. !

حيرني وأحزنني .. دمرني وآلمني .. أبكاني وأعماني .. ومن ثم رماني !

أراه حجراً لاينطق فأتسائل أتراه بلا إحساس ؟ أم انه وُلد دونه ؟

لكنه يستمر في صمتهِ ويثير جنوني ، فأطعنه وأمزقه ..

وليتني أتمكن من أن أحيله إلى أشلاء ؛ عسى أن يتسلل الإحساس إلى قلبه !

لكن .. دون جدوى !!

أعاتبه .. أجادله حتى تُضرم النيران في أحشائي وتتحول إلى هشيم ورماد ومن ثم يُقابلني بكل هدوء وأمان بإبتسامة وملاطفة بحديثه المعسول تُجبرني على الإنهزام !

*-*-*-*-*-*

حقاً .. إن الكلام المعسول يخدع الأغبياء


__________________
الونشريس




رد: الكلام المعسول يخدع الاغبياء

شكرا لك اختي على الموضوع




رد: الكلام المعسول يخدع الاغبياء

موضوع جمييييييييييييييييييييييييل

شكرا لك ايمان




رد: الكلام المعسول يخدع الاغبياء

كلماتك تبعث في قلبي الحب و الاطمئنان و عباراتك تزيدني اصرارا و جمال فاترك للحياة العنان يا صديقتي ايمان




رد: الكلام المعسول يخدع الاغبياء

الونشريس




رد: الكلام المعسول يخدع الاغبياء

شكرا على الردود يا غاليات قلبي تسلمولي على الطلة هذي




رد: الكلام المعسول يخدع الاغبياء

merci imane




رد: الكلام المعسول يخدع الاغبياء

شكرا أختي الكريمة على الموضوع الجميل و الجميل جدا الذي أعجبني كثيرا
لانه يعالج فجوة اجتماعية أبحر فيها الكثيرين .. هؤلاء الذين
أتقنوا لغة الكلام المعسول بكل فصاحة و نقاحة …….
– تعجبك طريقة كلامهم و زخرفة المعاني و الترويج للدخول
في صفقة معلبة و مغلقة بوابتها الكذب و فراشها التنميق ..
– فعلا الكلام المعسول يخدع كل غبي و نائم , كل من تخطفه
بشاشة الوجه و الضحكة الصنيعة , يؤمن برنة الصوت
و تشابك الالفاظ و تسلسل الجمل , و ينسى عالم التزييف
الذي من خلاله خدع الكل , فانخدعت الفتاة بكلمات الحب
الذهبية من طرف شخص لا تعرفه و أوهمها أنه الحبيب المنتظر
فأصبحت في خبر كان , و خدع الزوج بثقة عمياء
وضعها في زوجته التي يراها كل شيء اثر كلماتها العسلية
التي أطربت بها أذنيه , و انخدع الاب المسكين بتمسكن ابنته
و اظهار محاسنها أمامه و أبهرته بكلمات يذوب منها الحجر
فصدقها و تركها تفعل ما تريد ليتفاجأ بالكارثة ..و…..و……
– هكذا أصبح الغبي عرضة للخداع من طرف الكلام و لكن ليس أي
كلام , انه و ببساطة الكلام المعسول ……

***yacin ***




رد: الكلام المعسول يخدع الاغبياء

شكرا

موضوع رائع




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.