التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

قصة منتحر من البداية الى النهاية

قصة منتحر من البداية الى النهاية


الونشريس

الونشريس
وبالفعل قفزت

الونشريس
انه الطابق التاسع .. انه الزوج والزوجة السعيدان المعروفان في المبنى ..
( انهما يتشاجران)
لم يكونا سعيدين أبداً


الونشريس
انه الطابق الثامن
أليس هذا الشاب الضحوك المعروف في المبنى .؟!
انه يبكي . يبكي بشدة !

الونشريس
انه الطابق السابع
أليست هذه المرأة الأكثر نشاطاً في المبنى
ماذا تفعل؟
ما هذا الوجه الشاحب
وما كل هذه الأدوية
أنها تأخذ أدويتها ..
تبدو مريضة جداً

الونشريس
انه الطابق السادس..
أليس هذا جارنا المهندس لقد تخرج منذ خمس سنوات
مازال يشترى سبع صحف يوميا ليبحث عن عمل !!

الونشريس
انه الطابق الخامس
انه جارنا العجوز .. ينتظر أحداً يزوره ويسأل عن أحواله

انه ينتظر بناته أولاده المتزوجين
ولكن بابه لم يدق يوماً !!
يبدو حزينا


الونشريس
انه الطابق الرابع
أليست هذه جارتنا الأنيقة الجميلة المتبسمة .!
انها تنظر إلى صورة زوجها الراحل منذ ثلاث سنين وتبكيه

الونشريس
قبل أن أقفز من المبنى اعتقدت بأنني الشخص الأكثر حزناً وبؤساً

الونشريس
الأن أدركت أن لكل شخص مشاكله وأحزانه الخاصة

الونشريس
وبعدما شاهدت كل هذا وجدت أن حزني وبؤسي في الحقيقة لم يكن سيئاً على الإطلاق

الونشريس
الناس الذين رأيتهم وانا أقفز ينظرون إلي الآن ! .

الونشريس
لو أن كل واحد منا فكر أن لغيره مصيبة أعظم من مصيبته
لكان سعيدا

فاحمد الله

لا تبتئس لدنيا فانية .. كل ما فيها لا يساوي عند الله جناح بعوضة
واعلم أن الله مع الصابرين

سؤال للمناقشة:هل نفكر في مشاكل الاخرين قبل أن نقول لدينا مشاكل؟؟

أتمنى أن تعم الإستفادة وشكراا




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.