غزل محمد: أخي وزوجي انهارا لمجرد معرفتهما بحالي !
تمكّنت غزل محمد من مواجهة المرض الذي تخشى عديدات حتى من ذكر اسمه! أصيبت غزل بسرطان الثدي ولم تكن قد تجاوزت الثانية والثلاثين من عمرها، وهي زوجة وأم لثلاثة أولاد وبنت، إلا أن حالها لم يجعل منها إلا امرأة أقوى، ومثالاً تقتدي به كثيرات من المقربات منها. فلم يكن لليأس أو للخوف مكان في حياتها، بل جعلت من تجربتها أملاً يطل على كثيرات من النساء من حولها .
نوال: الفحص المبكر إنقاذ للحياة !
في عام 2022، وجدت نوال، وهي شابة عربية مقيمة بالسعودية، كتلة غريبة في ثديها، وبسبب عدم وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، فقد كان سرطان الثدي هو آخر ما تفكر فيه. نوال التي كان عمرها في ذلك الوقت 30 سنة، هي أم لطفل واحد، أمضت شهوراً في زيارة الأطباء وإجراء الفحوص، خصوصاً أنه لم يكن قد مضى على ولادتها لطفلها سوى بضعة أشهر، وتمّ التشخيص أخيراً بالإصابة بسرطان الثدي في نهاية المرحلة الأولى. خضعت لعملية جراحية، تبعتها أشهر من العلاج الكيميائي الذي رافقته صعوبات نفسية وجسدية استمرت لأيام وليال. تغلبت نوال بعد أربع سنوات على السرطان. وفي هذا الاطار، تقول: «بعد أن أصبت بالسرطان، بدأت أعيش كل يوم بطريقة إيجابية، وكل يوم أشكر الله أن منحني فرصة العيش ليوم آخر، كما أحاول التعلم من كل شخص بطريقة إيجابية»، مضيفةً "أن هناك العديد من العوامل التي ساعدت على إنقاذ حياتي، لكن يبقى أهمها أنه تم اكتشاف السرطان مبكراً ".
هويدا حافظ : كنت مؤمنة وما أزال بأن العجز شيء في داخلنا من يستسلم له يُصَب بالوهم
أربعينية السن، عشرينية الروح، تجيد الحديث بالفرنسية والإنكليزية، إلى جانب العربية، أصيبت بسرطان الثدي في عام 2022، واستطاعت تلوين حياتها بعد الإصابة والشفاء، فنسجت من رحلتها مع المرض ثوباً جديداً أكثر بهجةً وتفاؤلاً! كتبت هويدا حافظ مجموعتها القصصية «الناشط علي» الخاصّة بالأطفال ونالت جائزة التميّز الصحافية، وشاركت ضمن 4 آلاف شخص من الناجين من سرطان الثدي، ومثّلت مصر في سباق الجري من أجل الشفاء الذي تنظمه مؤسسة "سوزان جي كومين لمكافحة سرطان الثدي بواشنطن".
تقول حافظ:» كانت والدتي قد أصيبت بسرطان الثدي وعانت لمدّة 4 سنوات، ثم توفيت مباشرةً بعد استئصال ثديها، وكان عمرها 61 عاماً! وقد مكثت معها أثناء فترة مرضها، وكنت أراها تتألم في صمت!». وتضيف: «توفي والدي بعد والدتي بـ11 سنة، وأثناء مرضه كنت في بداية الإصابة بالسرطان، لكنني أخفيت عنه الخبر، وبعد وفاته بأسبوع، أخبرت أخي هاني، وهو أستاذ في الباطنية وأمراض السكر، فطلب مني الخضوع الى أشعة الثدي. بعدها، مارست عملي بشكل طبيعي، وفي يوم تسلّم نتائج الأشعة فوجئت بزميله الطبيب المتخصص يقول له: «إحجز لها موعداً لإجراء العملية في الصباح. أحسست حينها بأن الزمن توقف، واضطربت مشاعري، لم أعرف ماذا أفعل؟!». وتشير إلى أن أول ما تبادر إلى ذهنها فور سماع هذا الخبر هي صورة ابنها إسلام الذي كان تلميذاً في الصف الثاني الثانوي، وابنتها دينا التي كانت في الصف الثالث الابتدائي، وبدأت تدور الأسئلة: «من سيرعاهما إن انتهت حياتي؟!». وحين خضعت للعملية وبدأت العلاج الكيميائي، تشرح "أن جسمها كان يغلي وسقط شعرها مع أوّل جرعة ".
بعد عودتها من المصيف بأشهر قليلة، عاودها السرطان ثانيةً، وكان القرار بالاستئصال، وخضعت للعملية. وبعدها، زارتها صديقتها وأخبرتها عن نيتها في الذهاب وزوجها للحج، فتحمّست للفكرة، رغم أنّها لم تكمل بعد 32 جلسة شعاعية كانت مقررة لها! «فعلاً حججت، وأدّيت عمرة لوالدي أيضاً، وكنت في خدمة الحجاج من كبار السن! كنت مؤمنة وما أزال بأن العجز شيء داخلنا، من يستسلم له يصب بالوهم!». وتضيف: «بعد العودة من الحج، عاودت نشاطي وعملي وحياتي بشكل مختلف، رجعت أمًّا جديدة، وبدأت مرحلة الإنجازات. بعد قصص «الناشط علي» الموجهة للأطفال، بدأت المؤتمرات تهتم بدعوتي داخل مصر وخارجها في مجال المساندة النفسية للمصابات بالسرطان باعتباري من الناجيات، ومؤخراً شاركت في مشروع «أطفال في خطر»، دربت من خلاله أطفال منطقة «الخرطة» لمدة 5 أشهر على تغيير السلوك عن طريق التكلّم والحب. ومثّلت مصر في مهرجان الجري من أجل الشفاء في الولايات المتحدة الأميركية في 6 من يونيو (حزيران) الماضي .
وتختتم حديثها، بالقول: «الحمد لله، لم يداهمني أبداً إحساس بالنقص بعد الاستئصال، ربما لأنّي أعتبر أن الأنوثة روحاً قبل أن تكون جسداً يقضي المرض والشيخوخة على رونقه، أما الروح فلا يقضي عليها شيء!».
ربي يقي كل النساء من هاذ المرض الخبيث شكرا على الموضوع اينار تاج
لاشكر على واجب
شكرالك على المرور
ربي يقي كل النساء من هاذ المرض الخبيث شكرا على الموضوع اينار تاج
مشكورين على المرور