هذا المشروع الثاني في الادب العربي الذي عنوانه { مظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي } .
تعريف العصرالجاهلي :
هي تلك الفترة التي سبقت بعثةمحمد صلى الله عليه وسلم واستمرت قرابة قرن ونصف من الزمان .
سمي بذلك لما شاع فيه من الجهلوليس المقصود بالجهل الذي هو ضد العلم بل هو الجهل الذي ضد الحلم .
كان للجاهليين ثقافات وعلوم لكنها محدودة تتناسب مع بيئة الصحراءوعقليةالأميين ومن أهمهامايلي :-
ولذلكتحداهم القرآن في أخص خصائصهم البلاغ
فقد تداووا بالأعشاب والكيوربما أدخلوا العرافة والشعوذة وقد أبطل الإسلام الشعوذة وأقرالدواء.
وهيقيافة أثر: وكانوا يستدلون بوقعالقدم على صاحبها
وقيافة بشر : وكانوايعرفوننسب الرجل من صورة وجهه وكانوايستغلونها في حوادث الثأروالانتقام.
وهذانالعلمان أبطلهما الإسلام وتوعد من أتىكاهناً أو عرافاً .
وقدأنكرالإسلام التنجيم وهو ادعاء علمالغيب بطريق النجوم.
الشنفري:هو ثابت بن اوس الازدي والشنفري لقب لهلعظمشفتيه.
امرؤ القيس:هوامرؤالقيس بن حجر الكندي ولقبه الملك الضليل.
زهير: هو زهير بن ابيسلمى.
عنتره:هو عنتره بن شداد بن عمرو،وقيل بن شداد بنمعاويهابن قرادالعبسي.
الحرث بنحلزه:هو ابو ظليم الحرث بن حلّزه بن مكروهبن يشكرالبكري.
الاعشى الاكبر:هو ميمون بن قيسبن جندل.
الخنساء:هي تماضر بنت عمرو بنالحرث بن الشريد من بنيسليم.
الحطيئه:هو جرولبناوس بن مالكالعبسي
المعلقات ، والمفضليات، والأصمعيات ، وحماسة أبي تمام ( الحماسات ) ، ودواوين الشعراء الجاهليين ، وحماسةالبحتري ، وحماسة ابن الشجري ، وكتب الأدب العامة ، وكتب النحو واللغة ومعاجم اللغة
.:خصائص الشعرالجاهلي
ـالخيال:هو أنّ اتّساع اُفق الصحراء قد يؤدّي إلىاتّساع خيال الشاعر الجاهلي
*ويطلق الأدب الجاهلي على أدب تلك الفترة التي سبقت الإسلام بنحو مائةوثلاثين عام قبل الهجرة.وقدشب هذا الأدب وترعرع في بلاد العرب، يستمد موضوعاتهومعانيه، ويستلهم نظراته وعواطفه من بيئتها الطبيعية والاجتماعية والفكرية، ويحددلنا بشعره ونثره فكرة صادقة عن تلك البيئة.مما يعين الدارس على فهم أدب ذلك العصر،واستنتاج خصائصه التي تميزه عن سائر العصور الأدبية التي جاءت بعده مع أن الكثيرمنه مجهول لضياع أثاره ولا نعرف عنه إلا القليل.
*اللغة العربية هي إحدى اللغات الساميةالتي نشأت عن أصل واحد، وهي الأشورية والعبرية والسريانية والحبشية)، وتقتصر اللغاتالعربية في كتابتها على الحروف دون الحركات، ويزيد حروفها عن اللغات الآرية مع كثرةالاشتقاق في صيغها وقد مرت اللغة العربية بأطوار غابت عنها مراحلها الأولى، ولكنمؤرخي العربية اتفقوا على أن للعرب منذ القديم لغتين:جنوبية أو قحطا نية، ولها حروفتخالف الحروف المعروفة،وشمالية أو عدنانية، وهي أحدث من لغة الجنوب وكل ما وصلنا منشعر جاهلي فهو بلغة الشمال،لأن الشعراء الذين وصلتنا أشعارهم إما من قبيلة ربيعةأومضر، وهما منا القبائل العدنانية،أو من قبائل يمنية رحلت إلى الشمال، كطيئ وكندةو تنوخ، وقد تقاربت اللغتان على مر الأيام بسبب الاتصال عن طريق الحروب والتجارةوالأسواق الأدبية كسوق عكاظ قرب الطائف،وذي المجاز و مجنة قرب مكة. وبذلك تغلبتاللغة العدنانية على القحطانية، وحين نزل القران الكريم بلغة قريش،تمت السيادة للغةالعدنانية، وأصبحت معروفة باللغة الفصحى. وقد كان لنزول القران بها اثر في رقيهاوحفظها وإثرائها بكمية هائلة من الألفاظ و التعبيرات و المعاني مما أعان على بسطنفوذها، واستمرار الارتقاء بها في المجالات العلمية والأدبية إلى عصرناالحالي.
*حياة العرب العقلية:
*العلم نتيجة الحضارة،وفي مثل الظروف الاجتماعية التي عاشهاالعرب، لا يكون علم منظم، ولا علماء يتوافرون على العلم، يدونون قواعده و يوضحونمناهجه إذ أن وسائل العيش لاتتوافر، ولذلك فإن كثيرا منهم لا يجدون من وقتهم مايمكنهم من التفرع للعلم،والبحث في نظرياته وقضاياه.
*وإذا كانت حياة العرب لم تساعدهم علىتحقيق تقدم في مجال الكتب والعمل المنظم، فهناك الطبيعة المفتوحة بين أيديهم،وتجارب الحياة العملية وما يهديهم إليه العقل الفطري، وهذا ما كان في الجاهلية، فقدعرفوا كثيرا من النجوم ومواقعها، والأنواء وأوقاتها، واهتدوا إلى نوع من الطبتوارثوه جيلا بعد جيل، وكان لهم سبق في علم الأنساب والفراسة،إلى جانب درايتهمالقيافة والكهانة، كما كانت لهم نظرات في الحياة. *أما الفلسفة بمفهومها العلميالمنظم، فلم يصل إليها العرب في جاهليتهم ، وإن كانت لهم خطرات فلسفية لا تتطلب إلاالتفات الذهن إلى معنى يتعلق بأصول الكون، من غير بحث منظم وتدليل وتفنيد، من مثلقول زهير:
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب تمته ومنتخطئ يعمرفيهرم
*واكبر ما يتميز به العرب الذكاء وحضورا لبديهة وفصاحة القول لذلك كانأكبر مظاهر حياتهم الفكرية: لغتهم وشعرهم وخطبهم ووصاياهم وأمثالهم