بعد التحية و السلام ………….عندي بحث حول المرأة في الشعر الجاهلي فهل يمكنكم مساعدتي ولو بفكرة………
في انتظار ردودكم
بعد التحية و السلام ………….عندي بحث حول المرأة في الشعر الجاهلي فهل يمكنكم مساعدتي ولو بفكرة………
في انتظار ردودكم |
وموفقة بإذن الله تعالى …
شكرا…………على ردك………في الحقيقة بحثت لكن المعلومات غير كافية…….فهل مريت بهذا الموضوع
وينكم يا جماعة …………………………انا في حاجة الى هذا البحث……………في انتظاركم لا تتأخروا برددودكم
السلام عليكم اختي
ايمكن التوضيح اكثر
هل تقصدين شعر المراة في العصر الجاهلي ؟
او المراة في العصر الجاهلي ؟
او تقصدين ما كان يصف به الشعراء المراة في شعرهم ؟
و شكرا
أهلا بك أختي………….شكرا لتفاعلك معي ……………أقصد في بحثي ذكر المرأة في شعر العصر الجاهلي
ممكن أن تزوديني ما لديك من معلومات …………..شكرا للمرة الثانية
ماهيّة الغزل:
هناك تشابه كبير بين تعاريف الغزل والنسيب والتشبيب، حتّى أنّ المؤرخين وكذلك النقاد اختلفوا على تعاريفها .
فمنهم من قال إنّها بمعنى واحد، ومنهم من اعترف باختلافها ولكن مع صعوبة التفريق بينها.
إلاّ أنّ هناك من جعل الغزل خاصّاً بذكر الأعضاء الظاهرة في المحبوب، ثمّ بوصفها وبمدحها أيضاً، وجعل النسيب خاصّاً ببثّ الشوق وتذكّر ماضي الأيّام الخالية، وتمنّي التمتّع المقبل باللهو. أمّا التشبيب فقد توقفوا عنده لما فيه من اضطراب في المعالم؛ ففي تاج العروس عُرّف التشبيب أنّه ذكر أيّام الشباب واللهو والغزل.
الغزل في العصر الجاهلي:
لقد قلّ الغزل في الشعر الجاهليّ، وتعود قلّته لأسباب كثيرة منها :
وجود الحجاب:
لقد كانت المرأة محتجبة في الجاهلية لا يظهر منها إلا وجهها وأجزاء قليلة من جسمها، كما كانت مختبئة دائماً داخل خدرها، لا تخالط الرجال الأجانب.
ويستدل على ذلك بقول امرئ القيس:
وبيضة خدر لا يرام خباؤها …………
وقول الأعشى :
لم تمش ميلا ولم تركب على جمل …… ولا ترى الشمس إلا دونها الكلل
(والكلل ستر ينصب على الهودج )
وقول عنترة:
رفعوا القباب على وجوه أشرقت ……… فيها فغيب السّهى في الفرقد
(القبة: غرفة مستورة- السّهى: نجم ضئيل النور جدا- الفرقد: نجم القطب الشمالي ظاهر النور جدا)
وغيرها من الأبيات التي تدلّ على أنّ النساء كانت تحجب وتمنع في الخدور .
وبهذا يكون قلّة مشاهدة الرجال للنساء من غير أقاربهم سبباً في قلّة الغزل في الشعر الجاهليّ.
2- أمّا السبب الثاني لقلّة الغزل يعود إلى ضيق العرب ونفورهم من ذكر أوصاف نسائهم في شعر تتناقله الألسن والرواة.
المرأة في الشغر الجاهليّ:
من خلال ما ذكر من غزل في الشعر الجاهلي – رغم قلتّه- يمكننا أن نستخلص أوصاف المرأة في هذا العصر التي أحبّها الشعراء فيه:
لقد أحبّ شعراء الجاهلية في المرأة:
– القامة المعتدلة المائلة إلى الطول
كقول عمرو بن كلثوم في معلقته :
………… سمنت وطالت روادفها تنوء بما ولينا .
البدانة:
لقد أفرط الجاهليّون في مدحها وأحبوا المرأة العظيمة الجسم.
قال المراد بن المنقذ العدويّ
قطف المشي قريبات الخطى ………… بدّنا مثل الغمام المزمخر
( القطوف : البطيء أو البطيئة في السير- البادنة : السمينة- المزمخر: الكثير الصوت( الرعد ويكون عادة كثيفا ثقيلا بطيئا) ).
– الشعر الطويل حالك السواد:
أما شعر المرأة الجاهليّة التي أحبّه الشعراء فهو الشعر الأسود الحالك كالليل، على أن يكون طويلاً، فطول شعر الأنثى وشدّة اسوداده من عناصر الجمال في المرأة الجاهليّة.
يقول أمرؤ القيس:
غذائرها مستشذرات إلى العلى …………… تضّل العقاص في مثنى ومرسل
(الغديرة: الخصلة من الشعر- مستشزرة: مفتولة- العقصة( بالكسر): العقدة في الشعر- المثنّى: الشعر المطوي بعضه على بعض- المرسل: الشعر المنسدل)
وكما قال:
وفرع يزيّن المتن أسود فاحما ……………. أثيث كفتؤ النحلة المتعثكل
(الفرع: الشعر- المتن: الظهر- أثيث: كثيف- القنو: العذق الجاف الذيجرّد من تمره- المتعثكل: الذي يبرز منه أشياء كأنّها تتحرّك في الهواء.)
وبتتبعنا لشعر الجاهليين نجد أنّ العرب لم يميلوا إلى الشعر الناعم المستقيم، بل إلى السبط المتموّج. وربّما كانت المرأة العربية ترسل بعض الغدائر في مقدّمة رأسها حتّى قال سويد بن أبي كاهل اليشكريّ :
……. وقروناً سابقاً أطرافها .
وقد استحسن امرؤ القيس كثافة هذه القرون حتّى شبّه بها شعر فرسه حيث قال:
لها غدر كقرون النساء
(غدائر: ضفائر)
– الوجه الأبيض النقي الصافي المائل إلى السمرة أو الحمرة.
أمّا الوجه: فقد مال العرب في الجاهليّة إلى الوجه الصافي النقيّ في بياض مائل إلى السمرة ، وعبّروا عن ذلك كلّه بكلمة "أدماء" والأدمة تعني السمرة، والأديم هو ظاهر الارض .
قال زهير:
فأمّا ما فويق العقد منها ……….. فمن أدماء مرتعها الكلاء
وأمّا المقلتان فمن مهاة ………… وللدرّ الملاحة والصفاء
(المها: بقر الوحش – الدرّ: اللؤلؤ)
وقال الأعشى:
ظبية من ظباء وجرة أدماء …….. تسف الكباث تحت الهدال
(وجرة: اسم مكان- أدماء: سمراء- سفّ الدواء: تناوله- الكباث: ثمر شجر الأرك- الهدال: نبات طفيلي يعلق بالأشجار)
كما أن العرب أحبّوا اللون الذي يخالط بياضه شيء من الصفرة فيخرج لون كلون القمر أو الدرّ يسمى "أزهر" .
وقد مدح امؤ القيس هذا اللون في معلقته :
كبكر المقاناة البياض بصفرة ………… غذاها نمير الماء غير المحلّل
(البكر: الفذّ الذي لم يسبق بمثله- المقاناة: الخلط- النمير: الصافي- المحلل: الماء الذي ينزل بقربه أقوام كثيرون فيصبح عكراً)
– الخدّ الأملس الطويل:
أمّا الخدّ فقد كان من المستحسن أن يكون طويلا أملس " أسيلا" وقد أكثر الشعراء من وصف الخدّ في شعرهم.
– العيون الواسعة التي فيها حور:
ومن الخدّ إلى العيون، فالعيون في الشعر الجاهلي كانت توصف بالسعة والنجل، وتستعار من بقر الوحش كقول امرؤ القيس:
تصد وتبدي عن أسيل وتتقي ………… بناظرة من وحش وجرة مُطْفِلِ
(تصدّ: تنفر، تدير وجهها فيبدو خدّها أسيلا- وتتّقي: تحذر – وجرة: اسم مكان- مطفل: لها طفل، إذا كانت الظبية مطفلا كانت أشدّ شراسة في دفع المقتربين من جرائها)
كما كثر في الشعر الجاهليّ كلمة الحور، وهو شدة سواد الحدقة وشدة بياض العين.
– الأنف الأقنى:
ومن الخدّ والعين ننتقل إلى الأنف العربيّ الذي كان أقنى دائماً ، مرتفعاً وسط القصبة ضيّق المنخرين وعلى هذا قول "معن بن أوس" :
وأقنى كحدّ السيف يشرب قبلها…………
(الأقنى: الذي يشبه القناة أو الرمح، المستقيم)
– الثغر المنوّر، والأسنان الناصعة، والشفتين السمراوين:
أمّا الثغر فيصف أمرؤ القيس الثغر فيقول:
بثغر كمثل الاقحوان منورّ ………. نقي الثنايا أشنب غير أثعل
(الاقحوان: نبات بريّ بتلاته بيض تشبه الأسنان وقلبه أصفر- منوّر :مزهر- أشنب: أبيض- أثعل: متراكب،بعضه فوق بعض)
ومن هنا نجد أنّ الأسنان كانت ذات لون نقيّ برّاق منوّر . أمّا اللثة فمن قول طرفة نستدلّ أنّها شديدة الحمرة كالرمل الخالص، ولا يستحسن أن تكون متضخّمة:
وتبسم عن ألمى كأنّ منوّرا ………… تخلّل حرّ الرمل دعص له ندي
( ألمى : فم ذو شفتين سمراوان- تخلل حر الرمل : أسنانها نابتة في لثة حمراء صافية- الدعص : الجانب المكور من الرمل )
أمّا الشفاه فقد وصفت باللعس (الميل إلى السمرة) وسميت ( لمياء ) .
– العنق الطويل الأبيض:
وبالنزول إلى العنق والنحر عند العربيّة في الجاهليّة فتجد أنّه ينطبق عليهما ما ينطبق على الوجه من حيث اللون . أمّأ من حيث الطول فكان يفضل أن تكون العنق طويلة.
– اليد غير الموشومة:
وقد اختلف الشعراء في جمال اليد وبما أنّ الوشم كان الصفة أنذاك فقد وجد بعض الشعراء أنّ اليد الخالصة من الوشم أجمل،
كعبيد بن الابرص :
وإنّها كمهاة الجوّ ناعمة ………… تدني النصيف بكفّ غير موشومة
(المها: بقرة الوحش- النصيف:الغطاء)
هذه كانت الصفات التي وجدت في شعر الغزل عند الجاهليين والتي أحبّها الرجل في المرأة في ذلك العصر . وبالعودة إلى الصفات المذكورة سابقا والتي أعلن الشاعر الجاهليّ أنّه يحبها في المرأة فإننا نجد أنّها صفات لا تزال محبوبة حتّى يومنا هذا، مع اختلاف فيما يتعلّق بضخامة المرأة .
وفي الختام:
هذه الصفات التي أحبها الرجل الجاهلي في المرأة إنما هي صفات كانت موجودة في المرأة المعاصرة له ، وتماما كما يحب الرجل الافريقي المرأة الافريقية ، والرجل الصيني المرأة الصينية بالفطرة كذلك الرجل الجاهلي أحب المرأة المعاصرة له أي المرأة الجاهلية .
***************************
الامة العربية اشتهرت بالحرب والقتال وسجلت ايامها التاريخية في حروب ذى قار وداحس والغبراء وحـــــــــرب البسوس وكلاب ايامــــــــا معروفة مشهورة في مقاتلة القبائل للحصول على المراعي او المياه اوالصيد والقــــــــــنص بسببب التنقل والبحث عن الكلاء والمعاش كانت المراءة لها باع طويل في ذلك0 اعز الرجل المراءة واحبها وانشــــد القصيد بذكرها شوقا ووقف على اطلالهـــــــا يندب ويبكي ويتذكر ماضيه السعيد او يخاطبها مفتخرا بشجاعتــــــــــه وكرمه وعالي مقامه ويشهدها على حسن ادائــــــــــــه ومحامده فهذا الشاعر الفارس عبد يغوث يشهد زوجته مليكـــة على شجاعته وفروسيته وهاجما ومهاجما وعلى جده وقوتـــه في الترحال والغارات وقطع القفار التي لم تطاءها قدم انسان وعلى حذقه لفنون الحرب والطعان في اشد المواقف واحرج الاوقات اقراء معي هذه الابيات من شعره :-
وقد كنت نحارالجزور ومعمـــــل المطي وامضي حيث لا هي ماضيا
وانحر للشرب الكرام مطيتــــــي واصدع بين القينتين ردائيـــــــــا
وكنت اذا ما الخيل شمصها القنا لبيقا بتصريف القناة نبابيــــــــــا
الرجال يستبسلون في القتال حتى لا ينكسروا او يخسروا الحرب او الغارة فيؤدي ذلك الى سبي النساء والنساء انفسهن يحرضن الرجال على القتال والاستبسال وأي تحريض وتشجيع في نفوس الرجال اثرا وابعد مدى وقــوة من ان تقول الزوجة لزوجها لست زوجي اذا لم تستطع حمايتي لاحظ قول عمرو ابن كلثوم الشاعرالفارس في معلقتـــه
على اثارنا بيض حســــــان تحاذر ان تقسم او تهونـــا
يقتن جيادنا ويقلن لستـــــــم بعولنا اذا لم تمنعونــــــــا
اخذن على بعولتهن عهـــــدا اذا لاقوا كتائب معلمينـــــا
ليستابن افراسا وبيضــــــــا واسرى في الحديد مقرنينا
اذا لم تحمهن فلا بقينـــــــــا لشئ بعدهن ولا حيينـــــا
ان كانت نساء عمرو بن كلثوم الاتي يحرضنه على الاقتتال يقدرن الابتعاد عن الازواج اذا لم يقدروا حمايتهن فان غيرهن قد شاركن في الحرب الضروس مشاركة فعلية واشتهرن بالشجاعة مثل رقاش الطائية التي تذكرالروايات قيادتها لقبيلتها في غزواتها وقاتلت ام عمارة نسيبة بنت كعب المازنية قتالا شديدا وقيل انها ضربت عمرو بن قميئة الفارس المشهور بالسيف عدة ضربات وقاه من ضرباتها درعان كانتا عليه فضربها عمرو فجرجها جرحا بليغا ولهن مشاركات اخف من هذه او تلك وقـــد تكون اشد لاحظ شعر هند بنت عتبة تحرض قومها على القتال في أسلوب أخر :-
الدر في المخانــق والمسك في المفارق
ان تقبلوا نعانق او تدبروا نفــــــــارق
فراق غير وامـق
وكان بعض الاعراب يخرجون نسائهم معهم الى القتال للتشجيع والتماس الحفيظة وخوف الفرار فقد خرج ابو سفيان للقتــــال ومعه هند بنت عتبة زوجه وشعرها اعلاه وخرجت خناس بنت مالك مع ابنها ابى عزيز بن عمير وخرجت عمرة بنت علقمة الحارثية وغيرهن كثير ومن النساء اللاتي الهبت الصدور والبت النفوس وهيجت العواطف حمية لاخذ الثأر لاحظ قول احداهن تخاطب الفرسان
او تحفزو حفزة والموت مكتنـع عند البيوت حصينا وابن سيـــــار
فتغسلوا عنكم عارا تجللكـــــم غسل العوارك حيضا بعد اطهـــــار
فهي تريد ان لايفر قومها حتى يهجموا على الاعداء هجمة قاسية صارمة تنجلي الهجمة او الغزوة عن قتــــــــــــل الواترين وغسل العار ويذكر التاريخ لنا قصة عجوز لبني رئام تدعى خويلة كان لها بنو اخوة وبنو اخـوات تعدادهم اربعون رجلا او يزيد وكانت هذه عقيما وكان بنو ناعت وبنو داهن متظاهرين على بني رئام قومها وكانو جميعا مــن قضاعة متجاورين بين حضرموت والشحر فقتلوا من بني رئام ثلاثين رجلا فاقبلت خويلة هذه مع الصبح الباكر فوقفت على مصارعهم ثم عمدت الى خناصرهم فقطعتها ثم نظمت هذه الخناصر قلادة لبستها في صدرهـــــــــا وخرجت حتى لحقت بمرضاوي بــن سودة المهري ابن اختها فأناخت بفنائه وأنشدت تقول:-
جائتك وافدة الثكالى تغتلـــي بسوادها فوق الفضاء الناضب
هذى خناصر سرتي مسرودة في الجيد مثل سمط الكاعــــــب
وتلاقي قبل الفوت ثارى انه علق يا بنو داهن او ناعـــــــــب
فابرد غليل خويلة الثكلى التي رميت باثقل من صخورالصاقب
فتاثر هذا الفارس بشعر خالته وما رآه في صدرها من اصابع اقاربه فثارت ثائرته وقام في قومه فطرق ناعبا او داهنا فاوجع فيهم قتلا وانتصر عليهم لها و لقومها
اما هند بنت حذيفه التي وترت بأخيها فقد رثته بشدة وقـــــوة ولتتحرز في تشبيه قومها باخس حالات الوصف المنفر ان لم ياخذوا بثار اخيها تقول:-
وترموا عقيلا بالتي ليس بعدها بقاءا فكونوا كالنساء العواهـر
من كل ماتقدم نلحظ مفاده الشجاعة التي هي فخار كل عربي وحليته غنيا او فقيرا ذا قبيل او مفردا واذا تقصينا حياة العربي منذ طفولته ادركنا ان الشجاعة كاءنما ولد ت معه وانه شب عليها وتسري في دمه وكان مــــــن صفات العربي انه يشجع ثــــــــم يشجع حتى يلقي نفسه في مهاوي الردى مختارا ونعود فنقول ان النساء كن يصحبن المقاتلين فهذا الفارس عمرو بن معـــــــد يكرب يقول لما راى النسوة يجرين خائفات فتوءثر الارض الصلبة فــي اقدامهن وفيهن حبيبته لميس كالبدر وكشفت عــــــن محاسن لم يرها من قبل فيها اشتدت عزيمته ولم ير بـــدا الا الهجوم على الاعداء ومنازلتهم
وبدت لميس كانهـــــا بدر السماء اذا تبـــدى
وبدت محاسنها التي تخفى وكأن الامر جدا
نازلت كبشهم ولـــــم ارمن نزال الكبـش بدا
وهذا الشاعرالفارس عامر بن الطفيل يزدهي ببسالته وشجاعته وشعره لزوجته يقول:-
طلقت ان لم تسالي أي فارس حليلك اذ لاقى صداء وخثعمــا
وقد وصلت الشجاعة عند بعضهم حد الطيش وسرعة الانفعال ان العربي معروف في خصوصيته سرعة الانفعــــــــال وعصبية المزاج تثيه الكلمة وربما تهيجه الاشارة او الحركة خاصة اذا ظن ان شرفه قد مس فيغضب غضبة الاسد من ذلك قول الشاعر الفارس سعد بن ناشب مفتخرا :-
اذا هم الاقى بين عيينه عزمــــــه ونكب عن ذكر العواقب جانبــــــا
ولم يستشر في امره غير نفســه ولم يرض لا قائم السيف صاحبا
ومع كل ذلك وكل ماذكر يبقى الفارس العربي ذا عفة وشهامة من جهة المرأة فهو يراودها عن نفسها الا انه لايتزوجهــــــا الا بموافقة وليها وبعد مهرها وانه يحمي جاراته ويغض الطرف عنهن عفة وحياءا في ذلك يقول الشاعر الفارس عنترة بن شداد العبسي:-
اغشى فتاة الحي عند حليلهـــــا واذا غزا في الجيش لا اغشاها
واغض طرفي مابدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواهـــــا
العاطفة عند العربي جياشة تواقة بطيبيعته لذا نبع الحب من سويداء قلب كل شاعر شجاع فتغنى بالحبيب والبيت اعلاه قاله الشاعر في تغنيه بحبيبته وهو يقاتل في المعركة والسيف في يمينه والسيوف مشرعة عليه تلمع من بين نقيع المعركة فشبه لمعانها بثنايا ثغر حبيبته مستقبلة اياه باسمة ثم يقول لها والشعر لعنترة العبسي يخاطب حبيبته ابنة عمه عبلة :-
فوقفت فيها ناقتي وكأنهـــــــا قدن لاقضي حاجة المتلــــــــوم
وتحل عبلة بالجواء واهلنــــا بالحزن فالصما ن فالمتثلــــــــم
اذ تستبيك بذي غروب واضح عذب مقيله لذيذ المطعـــــــــــم
ولق مررت بدار عبلة بعدمــا لعب الربيع بريعها المتوســــــم
شطت مزار العاشقين اصبحت عسرا على طلابك ابنة مخــــرم
علقتها عرضا واقتل قومهـــا زعما لعمر ابيك ليس بمزعـــم
ولق نزلت فلا تظني غية مني بمنزلة المحب المكــــــــــــــرم
المرأة هي المراءة قديما وحديثا لطيفة جذابة ذات عواطف جياشة مغرية وفيها قوةجذب مغناطيسية حية في جذب الرجل اليها و القائه في حبائل حبها أي كان فارس مقدام حكيم عالم شجاع جبان ملك او سوقة فيقــع الرجل في شوقها وحبها حبيبة او زوجة وعند ذلك يصبح طوع امرها لا حظ قول لامرئ القيس يقول:-
ان كنت ازمعتي هجري فاجملي
الرثاء هو الشعر المنشد بحق المتوفي وتعديد مافيه من محاسن وشيم انسانية واخلاق كريمة وشجاعة وبسالة والتباكي عليه في هذا الشعر تتجلى مكانة المرثي ومنزلته في قلب الشاعر ولوعته عليه وحبه وما يعتمل في نفسه من خلجات واحاسيـــــــس وعواطف وذكريات.عرف هذا النوع من الشعر منذ القدم واشتهر بعض الشعراء اكثر من غيرهم وخاصة الشاعرات العربيــــات كالشاعرة الخالدة تماضر بنت عمرو بن الشريد المعروفة بالخنساء حيث نبع هذا الشعر من اعماق قلبها واحساسها الشجـــــي وقوة محبتها لاخويها المفجوعة بهما معاوية وصخر الفارسان العظيمان حيث قالت في رثائهما الشعــــــــــــــر الكثيروصفت فيه شجاعتهما ومكانتهما بين الفرسان العرب والنماسي والحنين اليهما بعد فقدهما مع العرض انهافجعت بالكثير ابويها اخويها وزوجها وابن اخيها في المعارك التي دارت بين قبيلتهم والقبائل الاخرى وفجعت فـي الاسلام بأولادها الاربعة في معركـــــــة القادسية وهي المعركة التي دارت بين العرب المسلمين والفرس المجــــــوس وانتصر فيها الاسلام على المجوسية كانت عادات العرب في الجاهلية تعينها على البكاء والندب واعلان الجــــــــــزع والحسرة فاظهرت من ذلك ما لاايعرف مثله عند غيرهــــــــــا وتفجرت قريحتها بشعر الرثاء بعد فجيعتها باخويها خاصة فرثتهما ابلغ الرثاء في علو الهمة وسمو المرتبة وهما اهل لهــــــا وصارت تباهي العرب بابيها واخويها وتشهـــــد المواسم والاسواق الشعرية مثل عكاظ والمربد مسومة هودجها براية وتقول انا اعظم العرب مصيبة اقرأ معي هذا النص :-
على صخر واي فتى كصخر ليوم كريهة وطعان خلــــــــس
الاياصخر لاانساك حتـــــى افا رق مهجتي ويشق رمسي
ولولا كثرة الباكين حولـــــي على اخوانهم لقتلت نفســــــي
ولكن لا ازال ارى عجـــــولا وانحة تنوح ليوم نحـــــــــــس
وما يبكين مثل اخي ولكـن اسلي النفس عنه بالتاء سي
اما ما تقوله عن شجاعته وفروسيته وهي ترثيه :-
جلو جميل المحيا كامــــــــــل ورع وللحروب غداة الروع مسمار
لقد نعى ابن نهيك لي اخا ثقــــــــة كانت ترجم عنه قبل اخبـــــــار
فبت ساهرة للنجم ارقبــــــــــــــــه حتى اتى دون خورالنجم استار
قد كان خالصتي من كل ذي نسب فقد اصيب فما للعيش اوطار
حامي الحقيقة محمود الطريقــــــة مهدي الخليقة نفا ع و ضــوار
جواب قاصية جزاز ناصيـــــــــــة عقاد الوية للخيل جــــــــــرار
ولم تكن الخنساء وحدها فيهذا المجال فقد سبقتها ليلى التغلبية الشاعرة المعرو فة زوجة كليب عندما قتل اخوها زوجها فكانت مصيبتها في الاثنين اخيها وزوجها واشتد العداء بين قبيلة اهلها وقبيلة زوجها وفكانت معارك طاحنة هي حرب البســــــــــوس الشهيرة تقول في مصابها يوم طردتها النسوة من مصاب زوجها المقتول وتذكر اخاها القاتـــل مخاطبة حماتها شقيقة زوجهـــا التي طردتها من الماتم
فاذا انت تبينت الــــــــــــــــذي يوجب اللوم فلومي واعذلي
ان تكن اخت امرئ ليمت على شفق منها عليه فا فعلـــــــي
جل عندي فعل جساس فيــــــا حستي عما اجلت او تتنجلــي
لو بعين فقئت عني ســــــوى اختها فانفقات لم افعـــــــــــــل
فعل جساس علي وحدي بــــه قاطع ظهرري ومدن اجلـــــي
ياقتيلا قوض الدهر بـــــــــــه سقف بيتي جميعا من عـــــل
هدم البيت الذي استحدثتــــــه وانثنى في هدم بيتــــــي الاول
خصني قتل كليب بلضــــــــــى من ورائي ولضى مستقلـــي
يشتفي المدرك بالثار وفـــــي دركي ثاءري ثكل المثكـــــــل
اني قاتلة مقتولــــــــــــــــــــة ولعل الله يرتاح لـــــــــــــــــي
كما اضيف ان هناك شاعرات غير الا تي ذكرتهن منهن ام الصريع الكندية قتيلة بنت الحارث ممن اشتهرن بالرثاء ايضا
المرأة في شعر الفرسان الصعاليك
الصعلكة تعني الفقراوالعوز والفاقة والصعاليك هم الفقراء وفيهم يقول حاتم الطائي الشاعر المشهور
والصعلكة ثورة على النظام المالي في الجاهلية والصعاليك هم من الشباب الشجعان الفقراء فوارس اقويـــاء ذوحس مرهف ادركوا مابين الاغنياء وبينهم من فوارق اجتماعية فالمهم هذا الادراك فتجمعوا لتحقيق ما بانفسهم عنوة عن طريق القـــــوة والغنيمة ويقتسمونه بينهم وبين الفقراء لذا كانوا يثاءرون من الاغنياء البخلاء خاصــــــة واشتهر منهم فرسان شعراء منهم عروة بن الورد وتاءبط شرا والشنفري والسليك وعمروبن براقة يقول عروة بن الورد يخاطب زوجته
احاديث تبقى والفتى غيرخالــــد اذا هو امسى هامة فوق صبـــــــر
ذريني اطوف بالبلاد لعلنــــــــي اخليك او اغنيك من سوء محضـر
فان فاز سهم للمنية لم اكــــــن جزوعا وهل عن ذاك من متأخــر
وان فاز سهني كفكم عن مقاعد لكم خلف ادبار البيوت ومنظــــــــر
ان عروة زعيم الصعلكة كان يرى ان عليه حقوقا يوءديها لاخوانه الصعاليك وكان يولمه ان تنزل بهم نازلة ولايستطيع ان يقدم لهم العون والمساعدة يقول لزوجته
دعيني اطوف في البلاد لعلني افيد غنا فيه لذي الحق محمل
والصعاليك لم يجدوا غضاضة في غاراتهم على ممتلكات الاغنياء وخاصة البخلاءمنهم بل اعتقدوا انهم على الحق في فعلهم لانهـــم يكفلون لاءنفسهم وللفقراء اسباب الحياة ولهذااعتزلوا الصعاليك الخاملين او المتكاسلين الذيـــــــــن يستجدون الناس ويخدمون النساء يقول عروة بن الورد
*********************************************
فأحببتُ أن أتعرف على الإجابة عن بعضِ الأسئلة مثل : ما دورُ المرأة في السلم والحرب ؟ أكان لها أثراً قويّاَ أم خافتاً ؟ أكانت تُعامَلُ معاملة الرقيق ؟ أَم كانت عَلِيَّة القدر ، ذات رأيٍ ومكانٍ مرموق ؟ .
وكذلك أردتُ أَن أَسْبُرَ غورَ هذا الشعر في تصويرهِ لِحياةِ المرأةِ ، التي رسمها ، أهيَ صُورٌ صادقةٌ تتَّفِقُ ونُظم الحياةِ البدوية ؟ أَم هي صور تُجافي نظم البادية ، وحقائق التاريخ الصحيح ؟ .
لم يكن العرب في الشعر الجاهلي كما صورهم كثيرٌ من المُؤرِّخين والباحثين يعيشون في جزيرتهم في عزلةٍ عن العالم ، مُجافين للحضارات التي كانت إلى جوارِهم ، بل كانوا يُؤثِّرون ويتأثَّرون ، واتَّصلوا بالأُمم المُجاورة ، وغير المجاورة ، وشاركوا في الصراع السّياسي الدّائرِ بين الأمم ، بقدرِ اتّصالهم بها وهذا الاتّصال يؤدي إلى تلاقُحٍ في الأفكار والآراء ، على الرّغم من وعورة المسالك وصعوبة الآتصال .
فقد نَزَحَ إلى الجزيرة العربية الكثير من العراق وبلاد الشام ومصر ، وكانت بلادُهُم حافلةً بأشتات من الأمم ، فقد ظهر الإسلامُ وبها بقايا من الآراميين الأصليين ، من سِرْيان ويهود وسامريين .
وحكمَ الفُرسُ اليمن ، إلى أن أشرق الإسلام ، وكان الفرس يتزوَّجون بِنساء اليمن ، ولكنَّ اليمانيين لا يتزوَّجون بِنساء الفرس ، وفي ذلك يقول الشاعر :
على أنْ ينكحوا النّسوان منهم …. وألا ينكحوا في الفارسينا
ومثل هذا يُدَلِّلُ على أن العربي لا يتزوجُ إلا عربية ، مُعْتقداً صفاء النّسل ، ونظافةِ المُستودع .
وكثير من الباحثين والقرّاء والطُّلاب ، عندما يذكر المرأة في العصر الجاهلي يتبادَرُ إلى ذهنهِ الوأد ، وهي مُستودعٌ لِلإنجاب . لكنها كانت غير ذلك فقد كان الكثير من ذوي الشّرف والحسب والنّسب ، يُنْسَبون إلى أُمّهاتِهم . وهذا تكريمٌ للأُمِّ المنجبة ، وتمجيداً لها ، والإعلاء من قدرها .
فنلاحِظُ أنَّ المناذرة يُنسبون إلى أُمِّهم – ماء السّماء – وهي ماوية بنت عوف بن جَشَم ، وانتسب الحارثُ الأعرج إلى أُمّه مارية ، وانتسبَ إليها الغساسنة .
يقول حسان بن ثابت في مدحِ جبلة بن الأيهم :
أولادُ جَفنةَ حول قبر أبيهم …… قبر ابن ماريةالكريم المفضل
كما نعلمُ أن المُصاهرةَ تكونُ بسبب المرأة ، فقد احترمَ العرب نُسباءهم وأصهرتهم ، احتراماً لها . ولنسمعَ قول النابغة يُهدِّدُ عمرو بن هند :
نَجْزيكَ إنذاراً بما أنذرتنا …….. وذكرتَ عطف الودِّ والإصهار
ولا ضيرَ أن بعضهم كان يكرهُ بعض الصفات في المرأة ، وهذا لا يسري على جميع النِّساء ، فمن ذلك وصيّة أكثم بن صيفي : تَحاموا المرأة الحمقاء ، لأنها تَلِدُ الحَمْقى ، وولدها إلى ضياع . وكان واحِدُهم يَحُسُّ أنَّ الخسّة قد تأتي من الأم أو الخالة . فيقولُ أحدُهم :
فأدركنهُ خالاتهُ فَخَذَلْنَهُ …….. ألا إنّ عِرْقَ السوء لابدَّ مُدرِك
ولابدّ أن يُصيبها الحيف والظُّلم ، فهذا الحارث بن عمرو ، يُقَطِّعُ أوصال زوجتهِ ، لأنَها أُسِرَتْ وواقَعها آسِرُها عَنوةً . فيقول :
كُلُّ أنثى وإن بدا لك منها ……… آية الودِّ حُبّها خيتعور
إنَّ مَنْ غَرَّهُ النِّساء بـودٍّ …….. بعد هذا لجاهلٌ مغرور
على أنَّ للمرأة دوراً عظيماً في الحرب ، كما لها الدور في السلم . فهذا قيس بن الخطيم يقول :
أطاعت بنو عوف أميراً نهاهم ……… عن السلم حتى كان أول راجب
أَوَيْتُ لعوف أن تقول نساؤهـم ……… ويرميـن دفعـاً ليتنا لم نُحــارب
لـعمـر أبـيــك والأبنـاء تَـنْمـي ……… لـنعــم أخــت بنــــي عــوارا
عَنَيْتُ بها فكيهـة حـين قامــت ……… لِنَصْلِ السيف وانتزعوا الخمارا
من الخفرات لم تفضح أخـاهـا………. ولــم تـرفـع لـوالـدهــا شنـارا
فهذا زهير :
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم …….. بحومانة الدرّاج فالمتثلم ؟
وليس أول على ذلك من كون الحب والمرأة ملازمين في القصيدة الجاهلية
وهاهي المرأة تواكب الفرسان إلى ساح الوغى ، تعمر نفوسهم بنشوة الجمال والحب وتثير نخوتهم إلى القراع والغلاب .
يقول عمرو بن كلثوم :
على آثارنا بيض حسان نحاذر أن تقسم أو تهونا .
وإذا أصغينا إلى الشاعر الجاهلي حاتم الطائي وهو يخاطب زوجته ماوية
بنت عفزر . نجده يفخر بجوده ونجدته وشهامة الفارس وعفته التي تهواها المرأة في صفيتها وتعتد باتصالها بمثله . ولنسمعه وهو يطالبها
بأن تكف عن ملامته ، وتعذر هجره إياها ، فهو ما هجرها حقا ولكن سعى إلى المكرمات .
أماويَّ! قد طالَ التجنبُ والهجرُ…… وقـد عذرتني ، من طلابكـم العـذر
أماويَّ! إن المالَ غادٍ ورائـحٌ …… ويبقى ، من المال ، الأحاديث والذكر
ولعل عنترة بن شداد العبسي ، أجلى دليل على أن المرأة هي الحب والسيف العاصم في التحدي والفرح ، وقد فتن بابنة عمه ، عبلةهي حرة من دونه وكان يمنعه عنها سواد لونه :
يادار عبلة بالجواء تكلمي ……… وعمي صباحاً، دار عبلة واسلمي
وهذا المنخل اليشكري فكأنما لم يرحل رحلته إلى العراق ، ويتغنى بفروسيته وبكارمه وقدرته على الحب والوصال إلا ليري حبه ووجده :
ياهـــند من لمتيـــــم ………. ياهند ، للعاني الأسيــــر !
ونرى أخيراً ، أن المرأة سواء أكانت قوة يواجه بها الشاعر الجاهلي الأهوال والمخاطر ، ويغالب بها دهره وقدره ، التمعت سناً يتألق فيطرد الهموم ويجلو الأحزان ، ويبعد ، إلى حين ، كانت الإشراق الذي يتجلى أمام الشاعر فيبصر به جوهره الكامن ، ويستكنه جنة النعيم الخالد ، وجمال الحياة الباقي .
اتمنى ان تجدي فيه شيئا
الله يجازيك كل خير………………….توجد معلومات جديدة وجدتها من خلال ما قدمت…………….تحياتي
اللهم امين لا شكر على واجب حبيبتي
اسال الله ان يعينك
ستجدينها يا اختاه