التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

هل ستموت ذنوبنا بموتنا ؟!

هل ستموت ذنوبنا بموتنا ؟!


الونشريس

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه
وسلم قال :

(( لا تقتل نفس ظلما الا كان على ابن آدم الاول كفل من
دمها لانه اول من سن القتل ))
اخرجه البخاري ( 6/419 ) ومسلم ( 11/166 )

اخواني اخواتي فلنحذر من انقلاب نعمة انتشار مشاركاتنا في النت الى وبال
ونقمة

فلنحذر من ان نورث بعد موتنا ذنوبا ينغمس فيها غيرنا

وتكتب سيئاتها وحسراتها في صحيفتنا!!

فلنكن ممن اذا مات ماتت ذنوبه معه

واسمعوا الى قول الامام الشاطبي رحمه الله في (الموافقات)

( ارجوا ان تقفوا عندها كثيرا وتتاملونها لانها بحق اقضت مضجعي)

قال رحمه الله :

(( وطوبى لمن مات وماتت معه ذنوبه ، والويل الطويــــل
لمن يموت وتبقى ذنوبه مائة سنة ومائتي سنة يعذب بها في قبره ويسال عنهاالى
انقراضها))

ورب البرية الذي جمعني باخوتكم ومحبتكم فيه اني اوجه هذه الكلمات لنفسي
قبلكم

ومن باب احب لاخيك ماتحب لنفسك

وانا احب لي الاجتماع بكم في الفردوس الاعلى من الجنة ووالدينا وجميع
المسلمين

أخي .. أخيتي احذروا ….. من اقتراف السيئات الجارية عليك في حياتك ،
وبعضاً من تلك

السيئات جارية حتى بعد الممات فبادر بالفكاك منها قبل أن تأسرك عقوبتها .

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(( من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه
لا ينقص ذلك من آثامهم شيئـًا)).
وفي الصحيحين عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(( ليس من نفس تقتل ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كفل
من دمها ؛ لأنه كان أول من سن القتل)).

فمن أمثلة السيئات الجارية على سبيل المثال

• الدعوة إلى المعتقدات و الطوائف الباطلة ونشر
ضلالهم وبدعهم ونقل أفكار و مزاعم
العلمانية المحاربة لدين الله والمخالفة لمنهج الله القويم ، ونقل أفكار
الذين تأثروا بمنهجهم الخبيث .

ذم العلماء علماء الحق والهدى وولاة أمور
المسلمين والدعاة إلى الله وأهل الاستقامة والطعن فيهم ومحبة إظهار عيوبهم
وانتقاص قدرهم و تشكيك الناس بهم .

نقل الأحاديث ونسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم
بدون تحري .. ولقد وجدت من الأحاديث المنكرة والضعيفة في ( مواضيع
دعوية ) في الإنترنت . وكذلك لا بد من التثبت في نقل الآثار المروية عن
السلف وكلام العلماء ، ونقل الأخبار الثابتة الصحة على كل حال .

• أبراج الحظ و ما تجر إليه .. فالقارئ لهذه
الأبراج كالمستمع للكاهن فجزاؤه أنه لا تقبل له صلاة أربعين يوماً
والدليل (( من أتى عرافا فسأله عن شيء ، لم يقب! ل له صلاة أربعين ليلة ))
صحيح

[الألباني – شرح الطحاوية ]

قال أهل العلم لا تقبل له صلاة أربعين يوماً أي لا ترفع مع كونها واجبة ولا
تسقط عنه . والمصدق لما جاء في هذه الأبراج كمن صدق كاهناً أو ساحراً فهذا
جزاؤه أنه كفر بما أنزل على محمد صلى اله عليه وسلم
والدليل ((من أتى عرافا أو كاهنا ، فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على
محمد )) صحيح [الألباني – شرح الطحاوية ]

ولا يقول أحد أني أقرأ الأبراج وأنا مكذب لها فلا إثم علي .. لأنه من قرأها
كمن ذهب للكاهن وأخذ يسمع ما يقوله فهذا لا تقبل له صلاة أربعين يوماً هذا
إن كان مكذباً وأما إن كان مصدقاً فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله
عليه وسلم وهذا كلام وتقرير من أهل العلم .

• التوقيع وما فيه من صور خاصة صور النساء ووجه المرأة
عورة

ويكون ثابتاً يراه من أراد ذلك والآثام جارية .

• تنزيل صور النساء في موضوع معين أو كخلفية لقصيدة أو لغير ذلك .

• وضع ملف غنائي والغناء محرم بالكتاب والسنة ،
ويُعصى الله ويجاهر بالمعصية ويدعى

إليها ثم نجد من يشكره على ما قدم ولو يعلم ما ذا قدم له ما شكره !

كتابة موضوع عن أهل الفن والطرب ويتعرض لشيء
من أخبارهم والاحتفاء بالفسقة مروجي الضلال والمعاصي .

الكتابة عن الممثلين والممثلات أصحاب الاختلاط والكذب
والتكشفو هدم القيم وإضلال الناس .

• الدلالة على موقع فيه منكرات أو صور وأشياء
محرمة .

• إيراد النكت الكاذبه وهذا مما يشاع وينتشر
وحقيقته كذب يقال لقصد إضحاك الناس فقط

وقد قال صلى الله عليه وسلم (( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له
ويل له )) ومن أراد المزاح فليفعل بلا كذب وبدون محاذير شرعية وأن يقلل منه
ولا يستكثر ، بل يفعله على

الصفة المشروعة وقد قال صلى الله عليه وسلم (( إني لأمزح ، و لا أقول إلا
حقا )) صحيح الجامع 2494 وهذا دليل على ان المواقف المضحكة الصادقه فيها
اتباع لهدي نبينا صلى الله عليه وسلم ولا بأس فيها

أثر تلك المشاركات على صاحبها :

إن كل من يسمع أو يرى المنكر أو يوزعه وينشره في المنتديات وغيرها فإنه
يكتب على صاحب ذلك الموضوع آثامهم كاملة ..

فكم من عضو وزائر ستضل ؟ وقد يُنشر إلى مواقع آخر ى وتزداد عليك السيئات
وقد يفتتن البعض بصورة أو كلمة أو معنى … ويذهب لمقارعة الفواحش فهل
تتحمل كل ذلك

و ينتشر موضوعك بين الأعضاء وكم من عضو مشارك في أكثر من مدونة ، وقد تأخذ
هذه

المشاركة زمناً طويلاً وهي تتنقل من بين مدونة إلى آخر ،

ومن بريد إلى آخر وهكذا ، ويجري إثمها عليك وأنت في بيتك وفي عملك

وكذلك و أنت نائم . .. وقد يرسل موضوعك عبر مجموعات بريدية ذات الأعداد
الهائلة .

.. ومتى يكتب لهذه المشاركة التوقف عبر هذه الشبكة العنكبوتية الله أعلم .

فهل تستطيع عد أعداد المطلعين على مشاركتك ؟ وهل تستطيع أن تحمل آثامهم
جميعاً .

. وهل تعلم أن الذنوب تورث التثاقل عن العبادة وكراهيتها وحب المعصية

وإدمانها ونسيان الآخرة ، لأن المعاصي تجر إلى معاصي بعكس الطاعات .

إذا لم تستطع على فعل الخيرات وإرشاد الناس إليه فلا فلا تظلم نفسك

وتتمادى على غيرك … ثم كيف تتجرأ على إعلانها

وحث الناس عليها ولا ترى بذلك بأساً ؟!

قال ابن القيم رحمه الله في كتاب الجواب الكافي 1/37
((حتى يفتخر أحدهم بالمعصية ويحدث بها من لم يعلم أنه
عملها فيقول يا فلان عملت كذا وكذا وهذا الضرب من الناس لا يعافون وتسد
عليهم طريق التوبة وتغلق عنهم أبوابها في الغالب كما قال النبي صلى الله
عليه وسلم " كل أمتي معافى إلا المجاهرين " )) .

وقفة للمتأمل :
قال تعالى في الحديث القدسي
(( يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها ثم أوفيكم إياها ،
فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ))
رواه مسلم 2577

هل فات الوقت ؟؟؟

لا مازالت امامك فرصة عظيمة
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا
تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر

توبه فتحصل بها على حب الله(ِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ )البقره

والذنب الذي فعلت امحه الان وغيره بيدك انت لتحصل على الاجر العظيم

وماكُتب من الذنوب هل يُمحى ؟

لا ,,,لايمحى فقط بل تقلب كل السيئات العظيمه الى حسنات اذا كنت صادق
التوبه!!

{إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ
يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ

وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الفرقان70

سبحانك ربنا ما ارحمك

فهل بعد هذا الخير كله من تراجع!!!

اريد ان نتامل ونحاسب انفسنا قبل ان يقال كان هناك بيننا فلان او فلانة

رحم الله كاتبها وجزاه الله الجنه

اللهم إنا نسألك توبةً تمحو الخطآيآ والذنوب ..ونسألك من العمل مآيرضي وجهك
الكريم

منقول




رد: هل ستموت ذنوبنا بموتنا ؟!

الله يجازيك خير ويجعلها فيمزان الحسنلة
شكرا




رد: هل ستموت ذنوبنا بموتنا ؟!

لن تموت ذنوبنا بموتنا و لكن سوف تضهر و تبان أمام الخلق أجمعين.
الله إغفر لنا ذنوبنا و قنا عذاب النار.




رد: هل ستموت ذنوبنا بموتنا ؟!

اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار .
لك جزيل الشكراختي الكريمة جزاك الله خيرا كثيرا اللهم امين
تقبلي مروري ان شاء الله




رد: هل ستموت ذنوبنا بموتنا ؟!

الله يجازيك خير ويجعلها في ميزان الحسنة
شكرا




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.