تؤكد الدراسات الحديثة على أهمية المشي بقدمين حافيتين وأن لهذه الرياضة فوائد طبية عديدة ، وربما نعجب أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك ، لنقرأ….
في بحث علمي حديث تبين أن معظم الذين يعانون من آلام القدمين أن سبب ذلك هو لبس الحذاء دائماً ، ولذلك فإن العلاج المثالي هو المشي حافي القدم لمدة ربع ساعة كل يوم . ويقول الباحثون إن المشي بهذه الطريقة على العشب أو الخشب أو التراب ، ينشط الأوعية الدموية ويحافظ على الشكل الطبيعي للقدم ويقوي عضلات الساق ويهدئ النظام العصبي .
وفي تقرير بثته وكالة الأنباء الألمانية تبين أن المشي بدون حذاء (حافي القدمين) على شكل نزهة يعالج آلام القدمين ، بل هو عادة ضرورية للحفاظ على سلامة القدمين وعلى الشكل الطبيعي لهما ، فالحذاء يسبب ضغطاً على جوانب القدمين وبالتالي يعيق حركة الدم في الأوعية ، ولذلك ينصح الأطباء المريض بممارسة رياضة المشي حافياً لأن هذا النوع من أنواع الرياضة ينشط مراكز حيوية في أسفل القدمين مما يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية وعلاج الدوالي .
المشي بقدمين حافيتين يساعد الأطفال على علاج تشوهات القدم والأقدام المسطحة ويمد الجسم بحيوية إضافية ويزيد القدرة على العمل ويرفع مستوى الطاقة في الجسم . ويعالج أيضاً التهاب المفاصل . وفي دراسة أجريت عام 1992 تبين أن الأطفال الذين يلبسون الأحذية باستمرار يزيد احتمال الأقدام المسطحة لديهم بثلاثة أضعاف ، وتبين أيضاً أن الأحذية الضيقة يمكن أن تسبب تقوس الساقين للأطفال .
وسبحان الله! في كل اكتشاف علمي لابد أن نجد إشارة قرآنية أو نبوية له ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بممارسة هذا النوع من أنواع المشي فقد روي عن أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نحتفي أحياناً)
[رواه أحمد]
أما الإشارة القرآنية ففي قصة سيدنا موسى عليه السلام عندما وصل إلى المنطقة المقدسة ، يقول تعالى :
( فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى)
[طه : 12]
ولا يخفى على أحد أننا نحن المسلمين نمارس هذه " الرياضة " أثناء دخولنا إلى المسجد ، حيث يدخل المؤمن حافياً خمس مرات كل يوم ولو حسبنا مجموع المسافة التي يمشيها المؤمن داخل المسجد ( وبخاصة إذا كان المسجد كبيرًا) فإنها كافية كل يوم لكسب فوائد هذه الرياضة