التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي

نص أدبي حالة حصار

نص أدبي حالة حصار


الونشريس

التعرف على الشاعر:
محمود درويش شاعر فلسطيني ولد عام 1941م في قرية البروة ( عكا )
واصل دراسته الثانوية في كفر ياسين . عمل في الصحافة في العديد من البلدان العربية , حصل على عدة جوائز وأوسمة عربية وعالمية , ترجمت أعماله إلى أهم اللغات الحية . من دواوينه : عاشق من فلسطين , حصار لمدائح البحر . توفي في 09 أوت 2022

إثراء الرصيد اللغوي:
هوميري: نسبة إلى الشاعر الإغريقي هوميروس صاحب الإلياذة
طروادة: مدينة تركية اشتبك فيها أهلها مع اليونان
في الحقل المعجمي:
ـ الألفاظ التي تصب في المفاهيم الاجتماعية( نفعل ما يفعل السجناء/ العاطلون عن العمل/ تعلق سيدة البيت حبل الغسيل صباحا)
العبارات الأولى دلالة على معاناة المجتمع ، والثانية معاناة المرأة في بيتها.
في الحقل الدلالي: ـ الخاطرة: ما يخطر بالقلب من أمر / هي القلب أو النفس ج : خواطر

اكتشاف المعطيات ومناقشتها:
نموذج الإجابة الأول
ـ يعيش المواطن الفلسطيني من خلال النص حالة حصار
ـ وصلت معاناة الفلسطيني من خلال النص إلى أن سيدة البيت لا تستطيع تعليق حبل الغسيل
ـ الشاعر لا يدعو إلى الثورة , ويتمثل هذا في دعوته إلى السلم , والتعايش مع الآخر في عدل ومساواة . ومن العبارات الدالة على ذلك : اشربوا معنا القهوة العربية .
ـ يقصد الشاعر بـ " الواقفين على العتبات " الإسرائيليين
ـ يدعوهم إلى الخروج من الأرض الفلسطينية
ـ تعيين بعض العبارات الدالة على الاضطهاد والاحتقار الصادر عن المحتل:
ـ لا ليل في ليلنا المتلألئ بالمدفعية الألم ـ هو أن لا تعلق سيدة البيت حبل الغسيل ـ فقد تشعرون بأنكم بشر مثلنا
ـ الرموز الأدبية الشهيرة التي وظفها الشاعر هي : أيوب , ويرمز إلى الصبر والأمل في الاستقلال ـ طروادة : رمز الكيد والخديعة
هذان الرمزان ساعدا في توضيح المعاني عن طريق تشخيصها

نموذج الإجابة الثاني
ـ يوحي عنوان القصيدة بأن الفلسطينيين يعيشون في حالة حصار من طرف الإسرائيليين واعتقال جماعي .
ـ نعم له صدى داخل النص في قوله : ـ سيمتد هذا الحصار إلى …..
ـ في الحصار , تكون الحياة هي الوقت ـ أيها الواقفون على العتبات…ـ لمواليد برج الحصار
ـ اعتبر الشاعر " الأمل في النصر ميزة " في قوله : ـ نربي الأمل ـ حر أنا قرب حريتي , وغدي في يدي ـ سوف أدخل عما قليل حياتي
ـ وأولد حرا بلا أبوين .
ـ رأيي : الأمل هو سر الحياة , فالشاعر يدرك أن الشعب الفلسطيني لا يستطيع أخذ حريته الآن , ولكن يستطيع أخذها في المستقبل , لأنه لا حياة مع اليأس , ولا يأس مع الحياة .
ـ وظف الشاعر شخص " آدم " في النص للدلالة على ارتباط الشعب الفلسطيني بأرضه , وذلك إشارة إلى أن الشعب الفلسطيني لا هوية له إلا الهوية الفلسطينية .
ـ الرموز الأخرى التي وظفها هي :
ـ أيوب , الذي يرمز للمعاناة والصبر والثقة في نصر الله له .
ـ ووظف رمزا آخر هو: " طروادة " ودلالته أن العدو الإسرائيلي قد خدع الشعب الفلسطيني واستولى على أرضه .
ـ الشاعر ـ رغم الموقف الصعب ـ من محبي السلم ودعاته , من خلال هذا المقطع :
ـ أيها الواقفون على العتبات ادخلوا ـ واشربوا معنا القهوة العربية
ـ وهو متشائم من جنوح الخصم إلى السلم , وذلك في قوله : كلما جاءني الأمس قلت له ـ ليس موعدنا اليوم , فلتبتعد
ـ الهدف الذي يرمي إليه الشاعر من النص هو أن يتعايش الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي في أمن وسلام .
أبرز الشاعر في هذه الأبيات المعاناة التي يعيشها المواطن الفلسطيني،وهي حالة حصار تامة، تشبه حالة السجناء والعاطلين عن العمل. الفرد لا يحظى فيها بأدنى الحقوق الوطنية. وقد وصلت الحالة إلى حد أن ليله لا يشبه الليل ونهاره لا يشبه النهار.

ـ الشاعر ينزع نزعة إلى السلم والتعايش مع الآخر في عدل ومساواة ، لهذا فهو يدعو هذا المحتل الواقف على العتبات إلى الاعتراف بحقوق الفلسطينيين المضطهدين ويخرج من حياتهم.
ـ حشد الكثير من العبارات الدالة على الاضطهاد ومنها: لا ليل في ليلنا المتلألئ بالمدفعية، أعداؤنا يشعلون لنا النور في حلكة الأقبيةـ يقيس الجنود المسافة بين الوجود والعدم، بمنظار دبابة، …
ـ ويوحي عنوان القصيدة بالاضطهاد ومعاناة الفلسطيني( نفعل ما يفعل السجناء….) و درويش هنا يريد حقوق الفلسطيني في الحرية والحياة الكريمة ولكن بالتعايش مع الآخر في عدل ومساواة.
ـ الشاعر جد كئيب لأن المعاناة أزلية فمسحة الحزن والأسى بادية في كل العبارات ( بم يفكر من هو مثلي. منذ ثلاثة آلاف عام.)
ـ الجديد في النص هو شعر التفعيلة ، وتوظيف الرمز ( آدم في النص للتأكيد على أنه يحمل مشاعر إنسانية سامية، ويشترك مع بني الإنسانية في آدميته، / أيوب: يرمز من خلاله إلى الفلسطيني الذي تعرض لما لا يطاق من الابتلاء والمعاناة)
والفائدة من اللجوء إلى الرمز هنا هو إثراء المعارف واختصار التعبير وتعميق الفكرة.

تحديد بناء النص وتفحص الانسجام والاتساق:
ـ الصفات التي نعت بها الشاعر المحتل هي أنه لا ينام وهو دائم التخطيط لتهويد الأراضي الفلسطينية , كما أنه يراقب كل شيء , ولا يترك أحدا يتحرك بحرية , تحت حراسة الدبابات , ويعتقد أنه ليس من طينة البشر " شعب الله المختار "
ـ نعم عبر الشاعر بقوة عن القضية الفلسطينية
التوضيح بالمعاني : أعداؤنا يسهرون ـ اشربوا معنا القهوة العربية
التوضيح بالبيان : نربي الأمل ـ بلاد على أهبة الفجر ـ الأساطير تطرق أبوابنا .
ـ اعتمد الشاعر وصف الأحوال . من ذلك :
ـ هنا , عند منحدرات التلال , أمام الغروب
ـ وفوهة الوقت قرب بساتين مقطوعة الظل ـ نفعل ما بفعل السجناء
ـ النمط الغالب على النص هو النمط الوصفي , والدليل على ذلك :
أنه منحنا إمكانية تصور حالة الحصار التي يعيشها الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة
ـ دلالة انطلاق الشاعر من ضمير " نحن " في التعبير عن مأساة فلسطين , أن الشاعر واحد من أبناء فلسطين , وهو يشعر بما يشعر به كل فلسطيني .
ـ لا أرى علاقة دلالية بين مقاطع هذه القصيدة , وذلك لأن هذه النص هو عبارة عن " خواطر " : هنا عند منحدرات التلال ـ هنا بعد أشعار "أيوب"هنا لا أنا ….. وهكذا يمكن تقديم أي مقطع على الآخر دون أن يختل المعنى
ـ المعاني التي أفادتها " في " : الظرفية الزمانية ـ الظرفية المكانية
ـ المعاني التي أفادتها " على " : الاستعلاء المجازي ـ الظرفية المكانية الاستعلاء الحقيقي
ـ تدل الجملة الاسمية على الدوام والثبوت , وتدل الجملة الفعلية على التجدد
ـ المثال عن الجملة الاسمية : أعداؤنا يسهرون , أفادت أن العدو الإسرائيلي دائم السهر والمراقبة .
ـ المثال عن الجملة الفعلية : سوف أدخل عما قليل حياتي " فيه تجدد وحركة"
ـ استخدم الرمز للتعبير عن التجربة ولتصوير المعانات واستعان بالتشبيهات مثل( وأما القلوب فظلت حيادية مثل ورد السياج/)
والاستعارة في ( لا ليل في ليلنا المتلألئ بالمدفعية) فقد استعار المدفعية بدلا من النجوم ليقرب القارئ من حالة معاناة الفلسطيني
ـ استخدم الشاعر النعوت بكثرة مثل: ( هوميري ـ الحاسة السادسة ـ اللحظة العابرة …) وهذا لإثبات المعاني وتأكيدها وكذلك خدمة للنمط فهو في حالة وصف لمعاناة الفلسطيني في سجن الحصار.
ـ النمط الغالب هو الوصفي وخدمه السردي وكذلك الحواري في المقطع الأخير / المؤشرات

ـ ومن مظاهر الاتساق والانسجام انطلاق الشاعر من الضمير الجمعي( نفعل ما يفعل السجناء) وهذا للتعبير عن الوحدة والاشتراك في المعاناة ولتأكيد روح الانتماء . واعتمد على المتكلم وهو الشاعر والمخاطب وهو الكيان الصهيوني والكل يجسد التجربة
وكذالك حروف الجر التي تعددت ( في ، على ، عن) ففي دلت على الظرفية في ( نحملق في ساعة الصفر) على دلت على الظرفية في ( الواقفون على عتبات البيوت / الأسماء الموصولة ( ما نفعل ما يفعل السجناء…)
أدوات الشرط( كلّما ،) التكرار ( هنا / نفعل ما يفعل…)

مجمل القول في تقدير النص:
درويش شاعر ثوري صاحب انفعالات وجدانية يخاطب برمزية معبرة ، كثيرا ما يعبر عن الألم والمعاناة جسد بقوة روح الانتماء وينزع النزعة الوطنية والقومية
ومن القيم الواردة في النص:
القيمة السياسية: صراع الفلسطيني من أجل الحرية / نزوع الشاعر إلى التعايش مع الآخر في عدل وسلم
القيمة الاجتماعية: معاناة المجتمع الفلسطيني فهو كالعاطل والسجين في داره ووطنه / المرأة في بيتها
القيمة الفنية : خصائص شعر التفعيلة ومظاهر التجديد في القصيدة العربية ك:
التحرر من قيد الوزن والقافية والروي/ استخدام الرمز / الإيحاء في اللفظة / التدفق العاطفي وصدق الشعور / استمداد الموضوعات من الواقع المعيشي/ الالتزام / التكرار/ سهولة اللغة …
ـ جسد الشاعر في نصه النزعة الوطنية ,
ـ أبرز قيمة في النص هي القيمة السياسية
ـ ينزع الشاعر إلى السلم والتعايش مع الآخر في عدل ومساواة
ـ نعم هناك قيمة أخرى , هي القيمة الاجتماعية , التي تمثلت في تصوير معاناة المجتمع اليومية , معاناة الإنسان في الشارع , ومعاناة المرأة في بيتها
ـ يبدو الشاعر كئيبا , نتيجة معانة شعبه الفلسطيني .




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.