اجتاز، أمس، تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، في ثلاث مواد أساسية، بحيث وردت الأسئلة سهلة في متناول المترشح ذي المستوى المتوسط، والتي ستضمن لهم الانتقال إلى السنة أولى متوسط في الدورة الأولى.
وخلال جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض مراكز الإجراء بساحة أول ماي، حسين داي والقبة، للوقوف على سير امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية في دورته العادية، سجلنا حضور المرشحين رفقة أوليائهم، خاصة من الأمهات اللواتي رفضن تفويت فرصة مرافقة أبنائهن إلى مراكز الإجراء للدعاء لهم بالنجاح والتوفيق. فالمشهد لم يبدُ لنا غريبا أو استثنائيا وإنما أكثر من عادي عندما يتعلق الأمر بالامتحانات الرسمية، حين تجد كل أفراد العائلة يسهرون لسهر المترشح ويرتبكون لارتباكه ويخافون لخوفه، طيلة فترة الامتحانات وإلى غاية الإعلان عن النتائج.
انتظرنا أمام مركز الامتحان عيسات إيدير الواقع بساحة أول ماي، رفقة الأمهات والآباء، فالجميع كان ينتظر بفارغ صبر متى يفتح ذلك الباب الكبير ويستقبلون أبناءهم. دقت الساعة الحادية عشرة ونصف وبدأ التلاميذ في الخروج، الواحد تلو الآخر.. اقتربنا من المترشحة "ماريا. ع"، التي ذكرت أن الأسئلة الخاصة باختبار مادة اللغة العربية قد وردت جد سهلة وكذلك نفس الشيء بالنسبة إلى اختبار مادة الرياضيات. في حين تدخل زميلها "جهيد. ح" قائلا: "سهولة الأسئلة ستضمن لنا الانتقال إلى السنة الأولى متوسط، فلم أجد صعوبة في الإجابة عن المواضيع التي وردت سهلة."
كل الذين التقيناهم أمس أمام مراكز الإجراء أجمعوا على سهولة المواضيع، بمجرد خروجهم من قاعات الامتحان حتى شرعوا في عرض أجوبتهم عن الأسئلة التي طرحت عليهم، فكل واحد منهم كان يسعى للتباهي بمستواه أمام عائلته، حين صرح لنا المترشح "كمال. س" أن النجاح في امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية لم يعد هدفه لأنه بكل بساطة مضمون، لكن هدفه الذي اجتهد من أجله طيلة سنة كاملة هو نيل معدل مرتفع لكي يرتب ضمن الأوائل ويحصل على التكريم. ونفس التصريح جاء على لسان التلميذ "هشام. س"، الذي كان متجها نحو منزله رفقة والده الذي حضر لاصطحابه، والذي قال بأنه قد اجتهد طيلة سنة دراسية ولم يذق النوم خلالها ليس لكي يحصل على شهادة السانكيام وحسب وإنما لكي يحصل على المرتبة الأولى وطنيا. وسيتم إعلان النتائج في 25 جوان المقبل، عبرالأنترنت مثل بقية الامتحانات الرسمية الأخرى.
[/b]
سبحان الله وبحمده.