لقد انتشرت آفة التدخين بين المراهقين (من12-17 سنة) حيث أن نسبة الوفيات ترتفع كل سنة إلى حوالي 100 مراهق في هذا القرن, ومن أهم أسباب تدخين المراهقين هي تساهل الوالدين. و لقد أثبتت الدراسات العلمية حتى الآن أن التبغ يحتوي على أكثر من 4000 مادة سامة وخطيرة. ويتسبب التدخين إلى أمراض خطيرة كسرطان الرئة, و أمراض القلب و …………….الخ.
لقد أصبحت آفة التدخين تنتشر بين المراهقين. فكل مرة يشعل المدخن سيجارة تستهلك هذه السيجارة ما يقارب 5-20 دقيقة من عمر هذا الشخص حيث أن المدخن الذي يحاول اختيار دخان بقطران و نيكوتين أقل يبدأ بزيادة عدد السجاير المدخنة و كمية استنشاق التبغ ليحصل على نفس كمية التدخين بسجائر ذات محتوى أكثر. حيث أن احصائيات القرن الماضي تقول ان عدد الوفيات بسبب التدخين بلغ 100 مليون شخص و هي مرشحة في هذا القرن لتصبح مليار شخص , بسبب ارتفاع عدد سكان الكرة الأرضية و ازدياد نسبة المدخنين في العالم كله .
ويعتقد أكثر المراهقين أن التدخين يدخلهم عالم الكبار بسرعة أكثر، وكأن في التدخين إثباتاً لرجولة المراهق أمام أصحابه، فهو لم يعد طفلا ولذلك لم يعد يخاف على صحته ولم يعد يخشى أبويه، ولو أنه كثيراً ما يلجأ إلى الحيلة كي لا يكون موضع الشبهات أمامهما، فإذا سألت الأم ابنها بعد دخوله البيت وشَمّها لرائحة التبغ من ملابسه: هل كنت تدخن؟ فسرعان ما يجيب بالنفي مبرراً بأن صديقه الذي كان يقود السيارة مدخن، أو أن نادي الألعاب الإلكترونية وصالة البلياردو مملوءان بالمدخنين، وتبدأ الأم بالمراقبة وتحاول أن تخبر الأب أو تخفي عنه حسب شخصيته وعصبيته، والمشكلة كلها تكمن في عدم استقرار نفسية المراهق، ، وسبب تدخين المراهقين هم الآباء الذين يدفعون أبناءهم دفعاً إلى الانحراف بسبب تشديد القبضة عليهم ومراقبتهم بشكل صارخ وفج، ومع صعوبة التعامل مع المراهق كونه ليس طفلا يخضع لأهله ولا راشداً يُعتمد عليه، فإن الآباء لا يُعذرون على جهلهم بأهمية وضرورة الصداقة مع المراهق كي لا يجد في أصدقاء السوء عوضاً عن الانتماء المفقود في البيت . أن الأطباء الألمان يعتبرون المدخنين مرضى ينبغي علاجهم، وهذا – برأيي- صحيح إذا وصل إلى حدّ الإدمان، لأن النيكوتين الموجود في لفائف التبغ ينتج نوعاً من الإدمان النفسي والاعتياد الفيزيائي. .
لقد أثبتت الدراسات العلمية حتى الآن أن التبغ يحتوي على أكثر من 4000 مادة سامة وخطيرة من أهمها أول أكسيد الكربون الذي يتسبب في انخفاض نسبة الأكسجين في الدم وبالتالي يؤثر سلبا على كفاءة وأداء جميع أجهزة الجسم دون استثناء ، ومادة القطران من المواد المسرطنة وكذلك مادة *****وتين التي تؤدي إلى الإدمان والاستمرار في التدخين
لقد أثبتت التحاليل على أن السجائر تحتوى علي 43 مادة كيميائية مسببة للسرطان و يعتبر التدخين السبب المباشر في 78% من سرطان الرئة ومعظم حالات تمدد الرئة والتهاب القصبات الهوائية المزمن ، كما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب و الجلطة الدماغية .
أصبح المراهق ينفق مبالغ كبيرة لشراء التبغ كان بالإمكان الاستفادة منها في تأمين غذاء صحي والاستفادة منها في المشاركة في البرامج العلمية والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية الهادفة، بالإضافة إلى أن التدخين يؤدي ببعض المراهقين إلى الانصراف وراء أعمال بسيطة ومؤقتة وقد تصل في بعض الأحيان إلى حد الاقتراض من الغير أو السرقة لتأمين مبالغ ضئيلة لشراء التبغ وقد ينقطعون عن الاستمرار في الدراسة.
هناك عدة عوامل دون أن يكون لأي منها أفضلية أو أهمية خاصة على ما عداها ولكل مراهق دوافعه الخاصة التي قد تختلف عن دوافع الآخرين. وأهم هذه الدوافع هي كالآتي:
1 – تساهل الوالدين :
عندما ينغمس الأهل في مثل هذه العادات يصير سهلا على الولد أن يعتقد بأن هذه السجائر ليست بهذه الخطورة و إلا لما انغمس أهله وأقاربه فيها وبهذا فإن الأهل يشجعون أبنائهم عن سابق إصرار وتصميم على تدخين.
2 – الرغبة في المغامرة
3 – الاقتناع بواسطة الأصدقاء
4: توفير السجائر
" وفقاً لدراسة صدرت اتضح أن المراهقين الذين يشاهدون الأفلام التي يكثر فيها التدخين؛ أكثر عرضة ثلاث مرات لإدمان التدخين مقارنه با لمراهقين الذين يشاهدون عددا أقل من الأفلام التي بها تدخين.
وقد اتضح أيضا أن نصف صغار السن من المراهقين الذين بدأوا التدخين فعلوا ذلك بعد مشاهدتهم للتدخين في الأفلام. وأضافت أن الدراسة كشفت أن التدخين يُعرض في الأفلام بصورة تجذب الشباب للتدخين، وذلك بعرضهم لأبطال الشاب من الشخصيات المحبوبة لديهم وهم يدخنون.
ووفقاً للإحصائيات يبدأ يومياً 2050 مراهق تراوح أعمارهم ما بين 12-17 سنه في التدخين، وثلث هؤلاء يموتون مستقبلاً بسبب أمراض لها علاقة بالتدخين.
اختياركم لهذا الموضوع البارع موفق
جزاكم الله خيرا