التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مقالة هل يحتاج الانسان الى مقاومة الاخرين حتى يثبت وجوده ومكانته؟

مقالة….هل يحتاج الانسان الى مقاومة الاخرين حتى يثبت وجوده ومكانته؟


الونشريس

الطريقة الجدلية :
*ان الانسان كائن اجتماعي بطبعه ومن الضروري ان ينسج علاقات متنوعة مع الغير.
-لكن بالرغم من هدا الميل الاجتماعي الا انه يحمل في داته استعداد الى مقاومة الاخرين والاصطدام معهم و فرض قراراته عليهم وهدا ما دفع الفلاسفة
الى النظر في علاقة الانسان بالاخرين .فمنهم من دعى الى التعاطف والتواصل . ومنهم من دعى الى الى المغايرة والتنافر ومقاومة الاخرين . والتساؤل المطروح :هل يحتاج الانسان الى مقاومة الاخرين ام والتعاطف معهم لاثبات وجوده ومكانته؟
*يرى بعض الفلاسفة ان الانسان بحاجة الى الاخرين . وعليه ان يتواصل وينسجم معهم لاثبات وجوده ومكانته
-ويتزعم هدا الراي الفيلسةف الفرنسي =رونيه ديكارت(1596/1690)
-كما يؤيده الفيلسوف الفرنسي جون بول سارتر
(ان الاخر ليس شرطا فقط لوجود بل هو ايضا شرطا للمعرفة التي اكونها عن نفسي)
*يستدل الفلاسفة على موقفهم بادلة كثيرة منها =
-لان الانسان بمفرده عاجز عن تحقيق حاجاته واغراضه فيلجأ الى الاخرين ويتواصل معهم لتقوية العلاقات والروابط ويتمسك بقيم التسامح والمحبة والصداقة لاثبات وجوده ومكانته بينهم .
*مما لاشك فيه ان التعاطف مبدا انساني تتولد عنه التسامح والمحبة وهي علاقات مثالية يسعى الانسان الى تحقيقها لكن ان الاعتماد على مبدا التعاطف وحده قد يؤدي الى ذوبان وطمس شخصية الانسان ويؤثر على وجود ه ومكانته سلبا.
*وعلى النقيض يرى فريق من اللاسفة ان الانسان يحتاج الى المغايرة والصراع والى مقاومة الاخرين حتى يثبت وجدوه ومكاتنته.
*ويمثل هذا الموقف الفيلسوف الالماني هيغل (1770/1850) ويعتقد ان الصراع اياي ايترجاع السيادة والا يتحول الانسان الى عبد خاضع للاخرين
مسلوب الحرية .
ويمثل هدا الموقف ايمانويل كانط الدي يعتقد ان التنافر ليس بالامر الغريب بل يندرج ضمن تكوين الانسان . وان التنافر يؤدي الى ظهور تنظيمات
جديدة في المجتمع
*يستدل انصار الموقف التاني على منطقهم بادلة كثيرة منها:
-ان التنافر والخلاف قانون طبيعي في الانسان ويصدق على جميع الاشياء
-وكدلك ان المقاومة تءدي الى الطموح والتطور والتغير الاوضاع.
* مما لاشك فيه ان التنافر يولد التنافس بين البشر ولكنه قد يتحول الى اعداء وحروب وهو امر لا يفيد الانسانية
* ادن العلاقات الاجتماعية متنوعة فبعضها يتطلب مبدا التعاطف والتعاون والبعض الاخر يقؤؤ استخدام اشكال المقاومة المطلوبة في ظل التعايش والمعاشرة مع افراد المجتمع.
*وعليه نخلص بناءا على هدا التحليل ان علاقة الانسان مع الاخرين تتعدد حسب مجالاتها فهي تعكس قيم الانسجام والتعاطف كما انها تعكس
مظاهر المقاومة والتنافر لاثبات وجوده.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.