التصنيفات
العلوم الإقتصادية

معايير نجاح المؤسسات

معايير نجاح المؤسسات


الونشريس

معايير نجاح المؤسسات

ما هو السر الذي يكمن وراء نجاح بعض المؤسسات وبقائها فترات طويلة في عالم المنافسة، بينما تعلن غيرها الإفلاس وتذهب بموظفيها نحو الفشل.
في إطار البحث عن هذا السر قام فريق من الباحثين والاستشاريين بدراسة حالات نجاح عدد من المؤسسات والشركات العالمية التي أثبتت نجاحها على مدى عشرات السنين، وتوصلوا إلى وضع مجموعة من المعايير التي تميز الشركات الناجحة، ونذكر منها:

القدرات الابتكارية
ويقصد بذلك القدرة على إنشاء الاستراتيجيات وتغييرها بحسب فرص السوق أو تهديداته، وأشارت الدراسة إلى أن شركة جنرال إلكتريك كانت الأبرز في هذا المجال، إذ إنها أتقنت الابتكار من خلال جعل موظفيها قادرين على الإحساس بالنزعات الديموغرافية ودمجها مع المعلومات السكانية من أجل إنشاء مجموعة متنوعة من المنتجات.

التوجيه والقيادة
ويعني ذلك إيجاد بنية تحتية قيادية وفريق إدارة من كبار المديرين، مما يفسح المجال أمام الالتزام العام بمرونة المؤسسة. وتعد اللجنة التنظيمية الأولمبية مؤسسة حرصت على تأكيد استمرارية الألعاب الاولمبية كحدث عالمي رغم تفشي الفساد فيها، ونجحت اللجنة في الاعتماد على هيكليتها الفريدة في عملية التوجيه والقيادة للخروج من المصاعب دون التأثر بها.

تدفق المعلومات
وهو تدفق مستمر للمعلومات المتعلقة بأعمال المؤسسة وأسواقها، واستعمالها في عمليات التحليل الخاصة بكبار المديرين، واعتمادها لاتخاذ القرارات. فمثلاً اتخذت مؤسسة روكفلر خطوات مدروسة للتأكد من أن أمناءها يحصلون على نصائح مفيدة بشأن التخطيط لمستقبل المؤسسة، وسمحت هذه الخطوات بتدفق المعلومات من العالم الخارجي إلى داخل المؤسسة.

البيئة والقيم
والمقصود بذلك بيئة عمل تشجع القيم التي تتطلبها مرونة المؤسسة، ويجب على هيكلية القيادة في الشركات الناجحة أن تعزز الالتزام بالمرونة المؤسساتية عبر المؤسسة ككل. وكمثال على ذلك تبرز شركة سوني، التي استطاعت أن تتخطى عملية التطوير، لتقدم منتجات فريدة من نوعها، وهي بفضل هيكليتها المؤسساتية المسطحة تشجع الأفكار المبتكرة التي تأتي من أي مصدر في المؤسسة، أي دون بيروقراطية.

الردود المتأقلمة
وهي القدرة على تحمل العوامل التي تعطل الأعمال ومخاطر الأسواق وغيرها من التهديدات، دون التأثير على فعالية المؤسسة. وذكرت الدراسة مثالاً على ذلك الدستور الأمريكي، وهو أقدم دستور دولة مكتوب في العالم، وعدَّته الدراسة مؤسسة متأقلمة ومصممة لتعكس إرادة الشعب، وإن لزم الأمر ترفضه إرادة الشعب في أي وقت كان.

هيكلية لإدارة المخاطر
وهو نظام مخاطر لا يثقل أعمال الشركة أو يحدّها، وفي هذا المجال تظهر جامعة دارتموث، التي اعتمدت على هيكلية داخلية لإدارة المخاطر مكنتها من البقاء وحل الأزمات والخروج منها أقوى من ذي قبل.

الشرعية
ويقصد بها المصداقية المطلقة للمؤسسة. وتجسد جامعة أكسفورد في بريطانيا مفهوم الشرعية بحد ذاته، فهي جامعة يحسب عمرها بالقرون لا بالسنوات والعقود، وقد تميزت بإدارتها وهيكلها التعليمي اللامركزيين، ونهج محافظ وتقاليد راسخة.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.