و انا اتأمل في ما اصطلحت عليه معاني الحياة ، تذكرت حادثة وقعت معي منذ مدة
وفي إحدى ليالي رمضان الماضي ،
حين كنت في طريق العودة إلى البيت ، إذ بي أسمع صوت خافتا يتادي علي ،
إلتفت إلى مصدر الصوت فإذا به رجل مقعد على كرسي متحرك ،،
لمحت فيه قبل أن يتكلم صوتا إنسانيا يناجي نفسا إنسانية طلبا في المساعدة ،
وأمله في ما قد يحمل هذا الإنسان من صفات إنسانية سامية قد تساعده ،
تقدمت إليه ، وسلمت ، فإذا به يترجاني أن أدفع به كرسيه لإيصاله إلى مكان إقامته ،
أجبته بأن نعم ، فإذا به يتفاجئ ويفرح ، فأحسست من خلال ردة فعله انه عانا الكثير
حتى يجد من يساعدة ، بدأت السير وأنا ادفع به كرسيه /
فبدء يحكي بصوت فيه لحن الرضا قد زانه ، وسخط الأسى
لا يكاد يسمع إلا عن ما يلاقيه من صعاب وشدائد ،،
في حين خانني أنا فن الإنصات وقد تلاعبت بعواطفي أمواج الآهات ،
آهات هذا الرجل الذي يطلبحقا من حقوقه على من متعه الله بكامل قوته ،،
اليس والله حقا له علينا ان نساعده ، آهات الفقير يطويبطنه الجوع ،
وتعصف به ليالي الشتاء ببرد الحزن قبل برد الجسد ، وغيره مِن مَن أنعم الله عليهم
يتلذذون بل ويبذرون / في آهات من حرمته الدنيا من دفء حظن الام وعطف الأب ،
وغيره عاق لنعمة العطف والحنان /
في كل من حُرِم من نعمة ، يحتاج إلى من يساعده ، هي إرادة الله في خلقه ،
لكن أليس مراده تحقيق التكامل و التراحم حتى يصبح وصف المجتمع كالجسد الواحد //
لا والله إن حقيقة النعم ليست فقط للإستمتاع بل لأجل هدف اسمى وغاية أعظم ،
هي تحقيق التراحم والتلاحم ، ومعرفة قدر النعم عند معرفة من يحتاج إلى هذه النعم //
إن حقيقة التفاضل في المعطيات الحياتية ، إنم هي غاية من غايات تحقيق التكافل ،،
فهل منا من يعرف قيمة المحتاج ، قبل ان يعرف انه من يملك حاجته ،،
وهل ندرك اننا ، إنما أُنْعِم علينا لنعرف قيمة النعم ،،
وأخيرا وهذا لب الأمر وغايته :
هل ندرك اننا حين نقدم اي خدمة لمن هو محتاج ، إنما نؤدي مسؤولية لا خدمة //
أسئلة كثيرة هي التي تجول بخاطري اللحظة /
لكم ما هو الشعور الحقيقي الذي يجب ان نشعر به ونحن نقدم المساعدة .؟؟؟
؟؟؟
في أمان الله
منقول
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
مشكور محمد على القصة المعبرة و الموضوع الهادف
حسب اعتقادي و هذا الراجح و المفروض، أن نحس بالمسؤولية تجاه هؤلاء الناس
و إذا قدمنا أي خدمة لهم علينا اعتبارها واجبنا تجاههم
و من حقهم علينا أن نخدمهم دون منٍّ أو استعلاء و استكبار
و لو فكر كل واحد منا من هذا المنطلق أكيد أن مثل هذه الحالات ستختفي من شوارعنا
لأننا مسؤولون أمام أنفسنا قبل الله بأن نرعاها و نقوم على خدمتها
بارك الله فيك محمد و جزاك خير الجزاء
حقيقةً موضوع يُسيل الكثير من الحبر و يحتاج إلى أن نحاسب أنفسنا أولاً قبل الرد عليه
وتبدأْ بـ التفكـيرٍ عَـن مآمضـىْ‘ وتجَـزٍعْ لـ مآأصآبـكْ من ظُلـمٍ وأذىَ‘ ..
فـ إعلـمْ أنَ الحيآهْ أصبحتْ نُقطَـه
شكـ،را لمرورك أخـ,ت أم كلثوم
بارك الــ،ـله دمــ,ـت