التصنيفات
منبر الرأي

مشكلة الجوع

مشكلة الجوع


الونشريس

مشكلة الجوع هي قاسم مشترك بين معظم الدول النامية ومن بينها غالبية الدول الإسلامية، ومن أهم مظاهر هذه المشكلة في بلدان العالم الإسلامي ما يلي:
1) يوجد عدد يتراوح ما بين 300 – 400 مليون نسمة، أي نحو نصف عدد المسلمين بتلك الدول لا يحصلون إلى على القليل من الطعام، ويتعرضون دائماً للمجاعة، وخاصة في الدول الأفريقية.

2) يتسبب النقص في التغذية في وفاة عدد كبير من الأطفال المسلمين طبقاً للإحصاءات والبيانات الدولية.

3) المعاناة الشديدة التي يعيش فيها عدد من البلدان الإسلامية من ناحية النقص في الغذاء، وخاصة تلك التي تتعرض للكوارث الطبيعية كالجفاف والفيضانات.

4) تتحمل حكومات معظم الدول الإسلامية في ميزانياتها نسبة كبيرة من الدخل الوطني لاستيراد الطعام من الخارج، ومن أمثلة اعتماد المسلمين كلياً على الاستيراد لسد الأفواه الجائعة ما يلي:
Ý- نقلت الأخبار أن دولة مصر تستورد الطعام بما قيمته 8 ملايين دولار في اليوم الواحد.

ȝ- ونقلت الأخبار أيضاً أن اندونيسيا اضطرت إلى استيراد مليونين ونصف من الأطنان أرزاً خلال عام واحد فقط، نتيجة سوء موسم الحصاد.

ʝ- ونقلت الأخبار كذلك أن البلاد العربية تنفق حالياً 200 ألف مليون دولار سنوياً على استيراد الغذاء.

والسؤال الهام هو: مَنْ الذي يستهلك غذاء العالم بإسراف؟!.

يدعي بعض الغربيين أن الزيادة في عدد سكان العالم الفقير هي سبب مشاكل الجوع ونقص الغذاء، ولعل أحسن ردّ ما جاء على لسان المفكر الفرنسي رجاء جارودي حين قال: ((من العار أن نسمع المؤتمر السكاني في بوخارست يقول فيما يتعلق بالسكان، إن إنجاب أقل عدد ممكن من الأطفال يُجنب العالم مشاكل الجوع، في الوقت الذي نعرف جيداً أن فلاحاً باكستانياً أو هندياً يستهلك أقل مما يستهلكه زميله الأمريكي في كاليفورنيا بأربعمائة مرة…)).

ولذلك يقول جوزيه دي كاسترو: ((إن مشكلة العالم هي مشكلة توزيع، وليست مشكلة فقر، لقد أصبحت الدول المتقدمة مستهلكاً نهماً، فبلدٌ مثل أمريكا تضم 6% فقط من سكان العالم تستهلك 40% من موارد العالم…)).

بل إن هناك آخرين يرون أن هذا الجوع في عالم تسكنه الوفرة والبحبوبة، ليس بسبب وجود ركاب زائدين عن الحد على الأرض، ولا بسبب رداءة الطقس أو التقلبات المناخية، وإنما ذلك لأن الغذاء تحت مراقبة الأغنياء، لذا يعاني الفقراء وحدهم من الجوع…

تقول فرانسيس مورلابيه وجوزيف كولينز في كتابهما ((الجوع في العالم 12خرافة)): ((منذ أكثر من 15سنة حاولنا أن نفهم لماذا هناك جوع في عالم تسكنه الوفرة، وحين تجاوزنا النظرة السطحية والمخيفة إلى الجوع، وصلنا إلى حقائق مذهلة، ليس الجوع في أي دولة من دول العالم مشكلة مستحيلة الحل، حتى تلك الدول التي تعتبر مكتظة بالسكان إلى حد كبير، لديها الإمكانات الضرورية لتحرير نفسها من عبء الجوع…)).

إن وجود هذه الهوة السحيقة في الإنفاق والاستهلاك بين الدول المتقدمة والدول المتخلفة، جعلت الدول الغنية تزداد غنى، والدول الفقيرة تزداد فقراً.

ولقد أشار إلى شيء من هذه الحقيقة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حين قال: ((إن الله سبحانه وتعالى فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء، فما جاع فقير إلا بما منع غني، والله تعالى سائلهم عن ذلك…))…




رد: مشكلة الجوع

موضوع لا فت للإنتباه
شكرا أخي
جزاك الله كل خير




رد: مشكلة الجوع

مشكور اخييييييي
موضوع قيم




رد: مشكلة الجوع

لك كل الشكر سيدي ……..ارجو ان تبقى دائما نشيطا ووفيا …
…………..شادية الجبل…………..




رد: مشكلة الجوع

ليس سيدي انما اخي

الف شكر لكم على المرور




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.