قررت وزارة التربية الوطنية تنمية جهاز الإرشاد المدرسي، ابتداء من السنة الأولى متوسط، لمساعدة التلميذ على البناء التدريجي لمشروعه الشخصي وإشراكه في اختياراته المدرسية والجامعية، وكذا لمحاربة العنف في الوسط المدرسي .ويشير المنشور الإطار لتحضير الدخول المدرسي 2022 -2014، الذي تحوز «النهار» على نسخة منه، أنه بداية من الدخول المدرسي المقبل، فإن المؤسسات التربوية ملزمة بمتابعة التلاميذ نفسيا، وذلك من خلال تنمية جهاز الإرشاد المدرسي ابتداء من السنة الأولى متوسط لمساعدة التلميذ على البناء التدريجي لمشروعه الشخصي وإشراكه في اختياراته المدرسية والجامعية، على أن تنظم وزارة التربية الوطنية مسابقة لتوظيف الأخصائيين النفسانيين بداية من شهر أكتوبر المقبل .وحسب المصدر ذاته، فإن تنمية جهاز الإرشاد المدرسي في التعليم المتوسط سيساعد على تحسين الأداء البيداغوجي، من خلال تدعيم القدرات والمهارات لدى التلميذ، كما ستتقلص نسبة الإعادة في الأطوار التعليمية بتعزيز جهاز المعالجة البيداغوجية، وأضافت الوثيقة ذاتها ضرورة توسيع فتح الأقسام الخاصة لفائدة التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة.وستنظم وزارة التربية الوطنية، مباشرة بعد الدخول المدرسي، أياما دراسية حول ظاهرة العنف في المؤسسات التربوية، التي اعترف وزير القطاع عبد اللطيف بابا أحمد شخصيا ببلوغها مستويات قياسية باتت تهدد المنظومة التربوية، عندما ترأس الندوة الجهوية لمديري التربية لولايات الشرق، ومن المقرر أن تستعين الوزارة بخبراء أجانب من دول أوروبية، لتشريح الظاهرة وتحديد آليات معالجتها مع مديري التربية لـ15 ولاية بالشرق الجزائري، وخلصت الوصاية إلى تنظيم أيام دراسية حول ظاهرة العنف في المؤسسات التربوية، يحدد تاريخها مباشرة بعد الدخول المدرسي 2022 -2014. وكشفت مصادر من وزارة التربية الوطنية بأن الأيام الدراسية ستحضرها كل الأطراف المعنية بالظاهرة، من أولياء التلاميذ وإطارات الوزارة ومختصين وخبراء محليين ومن دول أوروبية، للاستعانة بخبرتهم في مجال محاربة العنف داخل المؤسسات التربوية، نظرا لكونها ظاهرة بدأت تتفاقم بحدة، مضيفا أن فكرة الأيام الدراسية قررها الوزير.وستشرع وزارة التربية الوطنية في تنصيب خلايا استقبال التلاميذ وأوليائهم بمديريات التربية والمؤسسات التعليمية، التي من شأنها أن تساعد في نجاح الدخول المدرسي من خلال التوجيهات والإرشادات التي تبادر بتقديمها في هذه الفترة التي تعرف إقبالا كبيرا للتلاميذ والأولياء على المؤسسات التعليمية ومديريات التربية، مع الحرص على تنصيب هذه الخلايا على مستوى مديريات التربية والمؤسسات التعليمية واختيار العناصر المؤهلة للاضطلاع بهذه المهنة وفقا لما تضمنه المنشور.
سبحان الله وبحمده.