–ابليس أو الشيطان هو مخلوق شريرمضل,وقد تردد لفظ ابليس والشيطان في مواضع متعددة من القرآن,وأما لفظ الشيطان فقد جاء مفردا أو مجموعا في ثمانية عشر موضعا, عدا المواضع التي ورد فيها لفظ الجن والجنّة بكسر الجيم التي يراد بكثير منها الشيطان,مفردا أومجموعا.
-ابليس يطلق على ذلك المخلوق من النار الذي
كان يجالس الملائكة ويتعبد الله معهم وليس
من جنسهم,فلما أمر الله ملائكته بالسجود لآدم
-سجود تكريم لاسجود عبادة- خالف أمر ربه
بتكبره على آدم عليه السلام,لادعائه أن النار
الذي خلق منها خير من الطين الذي خلق منه
آدم عليه السلام,فكان جزاء هذه المخالفة أن
طرده الله عن باب رحمته وسمّاه ابليس,اعلاما
له بأنه قد ابلس من الرحمة وأنزله من السماء
مذموما مدحورا الى الأرض,فسأل الله النظرة
أي الابقاء حيا الى يوم البعث,فأنظره[أمهله]
الله الذي لايعجل على من عصاه,فلما أمن
الهلاك الى يوم القيامة تمرد وطغى .
-وابليس واحد من الجن,وهو أبو الشياطين
والمحرك لهم لفتنة الناس واغوائهم وقد ذكره
الله في قصة امتناعه عن السجود لآدم في آيات
كثيرة,في قوله تعالى”اذ قلنا للملائكة اسجدوا
لآدم فسجدوا الا ابليس أبى واستكبر وكان من
من الكافرين”
واما لفظ الشيطان فقد يراد به ابليس,وقد يراد
به كل شرير مفسد داع للبغي والفساد من الجن
والانسان,كما في قوله تعالى”وكذلك جعلنا لكل
نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم
الى بعض زخرف القول غرورا…”
-أوصاف الشيطان
-صفاته الخلقية
-انهم مخلوقون من النار
-انهم يتشكلون ويرون, منهم من يتشكلون في صور الانس
والبهائم والحيات وغيرها,كما دلت الاحاديث النبوية,فاذا
تشكلوا أمكن رؤيتهم,فعن ابي هريرة رضي الله عنه أنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” ان عفريتا من الجن
تفلّت عليّ البارحة أوقال كلمة مثلها-ليقطع عليّ الصلاة,
فأمكنني الله منه فأردت أن أربطه الى سارية من سواري
المسجد حتى تصبحوا وتنظروا اليه كلكم,ثم ذكرت قول أخي
سليمان [ ربّ اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي]
-انهم يتناكحون ويتناسلون ولهم ذرية
-انهم ياكلون ويشربون,فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن
رسول الله صلى الله علي وسلم قال”اذا أكل أحدكم فليأكل
بيمينه واذا شرب فليشرب بيمينه,فان الشيطان يأكل بشماله
ويشرب بشماله” اخرجه مسلم في صحيحه.
-صفاته الخلقية بضم الخاء
-الرجيم لقوله تعالى ”فاذا قرات القرآن فاستعذ بالله من
الشيطان الرجيم’‘وسمي بذلك لانه عصى الله برفضه
السجود لآدم.
-المارد ويطلق هذا الوصف على جنس الشياطين
لانهم متمردون على طاعة الله.
-الوسواس الخناس وسمي بذلك لانه يوسوس للانسان بالشر
ويخنس عند ذكر العبد ربه.
-حكمة خلق ابليس
ان ابليس محك امتحن الله به خلقه ليتبين به خبثهم من طيبهم,ومؤمنهم من كافرهم,لتقوم
الحجة على العباد فمن اطاع الله دخل الجنة, ومن عصاه دخل النار…..
– ولما كان ابليس قد اصر على المعصية وخاصم ربه فيما ينبغي التسليم لحكمه,كان امهاله الدنيا ليزداد اثما فوق اثمه الذي ارتكبه,ليستوجب العقوبة التي لاتصلح لغيره,فيكون رأس أهل الشر في العقوبة كما كان رأسهم في الشر والكفرفلا ينزل عذاب بأهل النار الا بدىء به فيه, ثم يسري منه الى اتباعه عدلا ظاهرا او حكمة بالغة [نجانا الله واياكم].
-الشيطان عدو للانسان,قعد له بكل طريق,يزين له المعصية ويصده عن الطاعة لقوله تعالى” قال فبما اغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم.ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين”.
فقد زين الشيطان للانسان الكفر والقتل والزنا وشرب الخمر….الخ.
فعلى الانسان أن يحذر كيد الشيطان وليعتصم بالرحمان لينجو من عاقبة المصير.
قال تعالى[واما ينزغنّك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم].
